شبكة ذي قار
مكتب الثقافة والإعلام القومي يصدر العدد 85 من النشرة القومية الإعلامية

 

أصدر مكتب الثقافة والإعلام القومي العدد 85 – شهر أيلول 2024 من النشرة القومية الإعلامية …

للاطلاع وتحميل النشرة:

https://drive.google.com/file/d/1HsXCJiW7G1diRe57MzHu2SB5fZ4MpraI/view?usp=sharing

https://anyflip.com/lapqo/drwm/

http://online.anyflip.com/lapqo/drwm/

 

 

في ذكرى رحيل الرفيق أبو جعفر.. مسيرة العطاء والتضحية

 

في ذكرى رحيل الرفيق أبو جعفر..

مسيرة العطاء والتضحية

محمد ضياء الدين

في الذكرى الأولى لرحيل الرفيق المناضل أبو جعفر، عضو القيادة القومية وأمين سر قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي، نستذكر سيرته النضالية العطرة التي كانت مليئة بالعطاء والتضحية. اسمه الحقيقي صبار فلاح المشهداني، وهو من القيادات الحزبية  التي كرست حياتها لخدمة الأمة العربية وقضية العراق، في أوقات السلم والح-رب. تجربته الطويلة في العمل الحزبي، تحمل في طياتها تاريخا مليئا بالصعاب والتحديات التي واجهها الحزب منذ نشأته وحتى اللحظات الأخيرة من حياته، ظل أبو جعفر ثابتا على مبادئه ولم يتراجع حتى في أشد الأزمات.

انضم أبو جعفر إلى حزب البعث العربي الاشتراكي في بداية الستينيات، حين كانت الأوضاع السياسية في العراق والأمة العربية تشهد اضطرابات كبيرة. تدرج في صفوف الحزب بفضل التزامه العميق بفكر البعث، وكان له دورا بارزا في الحفاظ على هوية الحزب ومقاومته، خاصة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق في عام 2003. الاحتلال الذي شكل تحديا وجوديا للحزب، كان المستهدف الأول في الح-رب السياسية والعسكرية التي قادتها الولايات المتحدة وحلفاؤها. لكن أبو جعفر، برهن على قدراته القيادية من خلال إعادة تنظيم صفوف الحزب تحت الأرض، مباشرة بعد خروجه من معتقلات السلطة العميلة هو وأحد أولاده، بعد أربع سنوات، إذ حافظ مع رفاقه على جذوة النضال مشتعلة في وجه الاحتلال وما فرضته القوات الأجنبية من عملية سياسية جديدة تهدف إلى تقويض دور البعث وإبعاده عن الساحة السياسية. لعب المشهداني دورا محوريا في الحفاظ على تماسك الحزب في هذه الظروف الصعبة، مما جعله رمزا للصمود والاستمرارية رغم الضغوط الكبيرة.

 تولى أبو جعفر مسؤولية أمانة سر قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي، بتاريخ 23 ديسمبر 2020 ولحين وفاته بتاريخ 25 سبتمبر 2023 وهو موقع القيادة في الحزب، في ظل الظروف التي كان يمر بها العراق بعد الاحتلال، وما تلاه من تحديات أمنية وسياسية وطائفية مزقت العراق . استطاع أبو جعفر قيادة الحزب بحكمة وحنكة، معتمدا على إرث الحزب التنظيمي والفكري في مواجهة المشاريع التي كانت تستهدف تفتيت وحدة الحزب والعراق واستمرار الاحتلال بأشكاله غير المباشرة. واصل الرفيق أبو جعفر الدعوة إلى مقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة، مشددا على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التفتيت الطائفي والتدخلات الأجنبية، كما ركز على المحافظة على وحدة الحزب فكريا وتنظيميا وسياسيا، ليظل كما كان دوما، ركن الأساس في النضال الوطني والقومي .

لم يكن تأثير أبو جعفر محدودا على العراق فقط، بل امتد ليشمل الساحة العربية الأوسع من خلال دوره في القيادة القومية لحزب البعث، مع رفاقة في القيادة القومية،  كان داعما لوحدة الصف العربي في وجه التحديات المشتركة مثل التدخلات الأجنبية والهيمنة الغربية على موارد ومقدرات الأمة العربية. كما عمل على بناء جسور التعاون مع الفصائل القومية الأخرى، إيمانا منه بأن القوة الحقيقية تكمن في وحدة الأمة العربية. إضافة إلى ذلك، كان له ارتباط وثيق مع رفاقه في الشتات، وعمل على الحفاظ على ترابط الحزب رغم التحديات الأمنية والسياسية.

في سبتمبر / أيلول 2023، رحل أبو جعفر بعد صراع مع المرض، تاركا خلفه إرثا نضاليا عميقا وذاكرة مشرفة لدى رفاقه وكل من عرفه أو تأثر بفكره. شيعه رفاقه ومحبيه بقلوب حزينة ولكن فخورة بما قدمه من تضحيات طوال حياته. كانت سيرته وستظل محفورة في ذاكرة الحزب والنضال العربي، كأحد القادة الذين لم يلينوا في مواجهة الصعاب، وظلوا ثابتين على مبادئهم رغم التحديات. في الوقت الذي تظل فيه تحديات العراق والأمة العربية قائمة، سيبقى أبو جعفر رمزا للثبات على المبادئ والإخلاص للقضية العربية، ودعوة مستمرة للنضال من أجل تحرير الأرض والإنسان العربي من كل أشكال الاحتلال والهيمنة.

 مواقف سيخلدها التاريخ بأحرف من نور للرجال الشجعان

بسم الله الرحمن الرحيم

(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)

صدق الله ألعظيم

 مواقف سيخلدها التاريخ بأحرف من نور للرجال الشجعان

 الإعلامي أبا العز

تمر علينا في الخامس والعشرين من أيلول الذكرى الأولى لرحيل القائد المجاهد البطل أبا جعفر وهو يترجل من صهوة جواده الى رب كريم وهو يحمل هموم أمة بكاملها. لقد عرفت القائد ألمجاهد أبا جعفر عن قرب عام 1997 عندما عملت معه في مكتب تنظيم مصر وكان عنواني نائب مسؤول التنظيم ألقومي في محافظة الأنبار وبقيت متواصل معه حتى الاحتلال ألبغيض لعراقنا ألصامد سنة 2003 حيث التحقت معه في الأيام الاولى للاحتلال وبدأنا العمل لتثوير الحالة الجهادية وإعادة التنظيم والمشاركة في المقاومة وكنت حلقة الوصل بينه رحمه ألله وبين المرحوم الرفيق ابو احمد رحمه الله مسؤول الانبار أنداك. وأخذ عملنا ينحى منحى متطور نحو رص صفوف التنظيم والمقاومة ألوطنية الباسلة وكان يوصيني عندما اتسلم البريد منه رحمه الله على ضرورة أن أسلك الطرق الخالية من الأمريكان وكنت بفضل الله محفوظا بكل الخطوات التي أخطوها حتى تم اعتقاله رحمه الله وبدأت التواصل مع عائلته ويشهد على ذلك أبناءه.  وبعد خروجه من المعتقل قمت بزيارته لبيته رغم الظروف الصعبة وبقيت معه حيث كان يأتيني للبيت ومعه رفاقه عندما تستوجب الظروف للقاء الرفاق حفظهم ألله ورحم من توفى منهم وفرج عن المعتقلين منهم وبقيت معه وبتواصل مباشر عندما أصبح أمينا لسر القطر.

لقد كان رحمه ألله بطلا غيورا لا يهاب الموت وكان يتنقل بين محافظات العراق كافة وعشت معه أحلى الأيام رغم قساوتها ولكن كنت أشعر بسعادة غامرة عندما يكلفني بأي عمل وكان معه أيضا الحاج المعتقل أبا طه فك الله أسره الذي تم اعتقاله من قبل الدواعش المجرمين ومعه مجموعة مناضلة من رفاقنا الأبطال.

  بهكذا رجال مؤمنين صادقين شجعان تبنى الأمم ويعلوا البنيان. العراق ولود بالرجال الأبطال المؤمنين الصادقين رجال الميدان حيث تسلم الراية من بعده قائد ميداني شهم وشجاع وتشهد له سوح الوغى ألا وهو الرفيق القائد المجاهد أبا خليل أمين سر قيادة قطر ألعراق حفظه الله ورعاه وأدامه ذخرا وعزا للعراق والأمة العربية المجيدة حتى يأذن الله بنصره المبين وما ألنصر إلا من عند الله أن الله   عزيز حكيم.

شهادة للتاريخ … الرفيق أبا جعفر كما عرفته بعد الاحتلال سعد الرشيد عرفت الرفيق المرحوم أبا جعفر بصفة شخصية ومباشرة، بعد الاحتلال، ومنذ الأسبوع الأول للاحتلال، عندما وصلت رسالة الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله ، بالاتصال بالرفاق وإعادة تنظيم صفوف الحزب في بغداد وباقي المحافظات، كان أبو جعفر من أول الرفاق الذين تحركوا على الرفاق لإعادة تنظيمهم، وأوكل إليه الرئيس الشهيد مسؤولية تنظيم بغداد الكرخ، فيما تسلم الرفيق علي السنهوري، من موقع أدنى، مسؤولية تنظيم بغداد الرصافة، وبهذا الصدد أذكر كيف ذهبنا بسيارتي، يومها، أنا ووالدي رحمه الله وأبو جعفر للاتصال بالرفيق علي الريح السنهوري، والذي لم يتردد لحظة بالشروع بإعادة التنظيم والتحرك على الرفاق في جانب الرصافة من بغداد، هذا كان لقائي الوحيد بالرفيق علي السنهوري، الذي بقي يعمل على الساحة العراقية في الداخل حتى أتاه أمر مباشر من القائد الشهيد رحمه الله بمغادرة العراق حفاظًا على سلامته، وليؤدي دوره في خدمة قضية الحزب من الخارج على الصعيد القومي كونه عضو قيادة قومية وليس قطرية. خلال هذه المرحلة جمعتني لقاءات عديدة ومباشرة مع أبي جعفر، إذ كان هو شخصيًا من يرفع تقارير عمليات مجموعة الشباب التي كنت أقودها ونشاطاتها إلى القائد الشهيد صدام حسين، بنحو مباشر، وهنا من حقي أن أفخر وأباهي بنفسي، وأظنه حقّاً مشروعاً لأنه وسام عزٍّ وفخر أنني كنت أول رفيق بعثي في بغداد يحمل سلاحه في مقاومة الاحتلال، منذ الأسبوع الأول وطوال الأشهر اللاحقة حتى اعتقالي، وهذا مُسجّلٌ ومُثبت عند قيادة الحزب، حتى أن بعض الرفاق في المكتب العسكري طالب، وقتها، أن أكون ومجموعتي تابعًا لتنظيماتهم، لكن رد أبي جعفر كان صارمًا بما اتفق معه فيه: (إنّ سعد ومجموعة الشباب الذين معه، مهما كان نوع نشاطاتهم ضد قوات الاحتلال، إلّا أنهم مدنيون وليسوا عسكريين ليكونوا ضمن تنظيمات المكتب العسكري، بل مكانهم الصحيح حيث هم، التنظيم المدني للحزب). خلال الأشهر الأولى للاحتلال، واصلنا النهار بالليل، من دون كلل أو ملل أو يأس، مع أننا صدمنا بعض الرفاق الذين لم يستجيبوا لنا، ومنهم من أغلق الباب في وجوهنا، ومنهم من تهرب وتحجج بظروف خاصة تعيقه عن العمل التنظيمي، في ذلك الوقت، لكن، في المقابل، كان هنالك الكثير من ذوي البأس الشديد، الذين ما أن سمعوا صوت الحزب يناديهم حتى هبّوا وانتفضوا والتحقوا، إذ كنا، وبكل فخر واعتزاز، اللبنة الأولى في بناء الحزب، بعد الاحتلال، ثم تشاء الأقدار أن يُعتقل القائد الشهيد في بدايات شهر ديسمبر سنة 2003، وأن نُعتقل معه في الأيام نفسها، نعم، اعتُقلتُ مع والدي رحمه الله وشقيقي الأصغر، واعتقل أبو جعفر وأولاده، وتمت مداهمة العديد من بيوت الرفاق الآخرين، منهم من اعتقل ومنهم من لم يكن في منزله فنجا.. استخدم الأمريكان وسائل الحرب النفسية كلّها لتشكيكنا بعضنا ببعض، لنظن أن هنالك خائنٌ بيننا، تعرضنا للضرب وأبشع أنواع التعذيب في معتقل كروبر، أو ما يُعرف عراقيًا بمعتقل المطار، عُذِبنا جميعنا من دون استثناء، يعذبون الوالد أمام أبنائه، والأبناء أمام والدهم، قسوة متناهية النظير، ولم أكتشف حقيقة أمر اعتقالنا وتلك المداهمات التي تزامنت مع الوقت الذي اعتقل فيه القائد الشهيد إلا بعد أعوام من مغادرتي العراق، ذلك عندما كنت أعمل مديرًا لتحرير جريدة الصوت في سوريا، وكان يزورنا، بنحو متقطع بعض المحامين الذين عملوا في هيئة الدفاع عن الرئيس الشهيد في المحكمة، وأثناء حوار جانبي لي مع أحدهم، لا أذكر، الآن، تحديدًا إن كان المحامي خليل الدليمي أم المحامي ودود فوزي شمس الدين، قال لي ما معناه: (إن الأمريكان لم يعلنوا، مباشرة، اعتقال الرئيس في اليوم نفسه، بل اعلنوا الخبر، بعد اعتقاله بأسبوع أو عشرة أيام، ذلك لأنهم عثروا في مخبأ الرئيس، عند اعتقاله، على قوائم أسماء التنظيم الحزبي بالإضافة إلى التقارير والرسائل التي كانت تُرفع إلى الرئيس، فبدأوا بتتبع أسماء قيادات التنظيم واعتقالها، قبل الاعلان عن اعتقال الرئيس).. هنا فقط ربطت خيوط سر تلك المداهمات وحملة الاعتقالات التي طالت التنظيم، قبل أيام معدودة من الاعلان عن اعتقال القائد الشهيد. في ضوء التعذيب الجسدي الذي لقيته من الأميركان، بالاضافة إلى التعذيب النفسي وأنا أراهم يكسرون ساق والدي أمام ناظري، وأنا مُكبل اليدين بالأصفاد لا أقوى على منع ذلك أو الدفاع عن أبي أو أخي الأصغر وهما يضربان ويُعذبان أمامي، وأنا بالمقابل أُضرب وأُعذب أمامهما.. هذا الواقع الأليم الذي عشته وعاشه والدي وأخي، عاشه أيضًا وشاركنا إياه في المعتقل أبو جعفر وأولاده.. ضُربوا وعذّبوا وصمدوا كما صمدنا.. أبو جعفر، عرفتهُ مناضلًا سبّاقًا في نضاله، بعد الاحتلال، صلبًا ثابتًا في سنوات اعتقاله، شهدتُ أفعاله ومواقفه في إعادة التنظيم ومقارعة الاحتلال شهادة عيان لا سمع.. فكان من استحقاقه النضالي وبجدارة أن يكون أمين سر قيادة قطر العراق خلفًا للرفيق القائد المجاهد عزة ابراهيم الدوري، وقد أدى الأمانة على أكمل وجه حتى ترجّل من فرسه ليحلّق نجمًا عاليًا في سماء العراق والأمّة مُلتحقًا برفاقه في عليين.

شهادة للتاريخ …

الرفيق أبا جعفر كما عرفته بعد الاحتلال

 

  سعد الرشيد

 

  عرفت الرفيق المرحوم أبا جعفر بصفة شخصية ومباشرة، بعد الاحتلال، ومنذ الأسبوع الأول للاحتلال، عندما وصلت رسالة الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله ، بالاتصال بالرفاق وإعادة تنظيم صفوف الحزب في بغداد وباقي المحافظات، كان أبو جعفر من أول الرفاق الذين تحركوا على الرفاق لإعادة تنظيمهم، وأوكل إليه الرئيس الشهيد مسؤولية تنظيم بغداد الكرخ، فيما تسلم الرفيق علي السنهوري، من موقع أدنى، مسؤولية تنظيم بغداد الرصافة، وبهذا الصدد أذكر كيف ذهبنا بسيارتي، يومها، أنا ووالدي رحمه الله وأبو جعفر للاتصال بالرفيق علي الريح السنهوري، والذي لم يتردد لحظة بالشروع بإعادة التنظيم والتحرك على الرفاق في جانب الرصافة من بغداد، هذا كان لقائي الوحيد بالرفيق علي السنهوري، الذي بقي يعمل على الساحة العراقية في الداخل حتى أتاه أمر مباشر من القائد الشهيد رحمه الله بمغادرة العراق حفاظًا على سلامته، وليؤدي دوره في خدمة قضية الحزب من الخارج على الصعيد القومي كونه عضو قيادة قومية وليس قطرية.

 

خلال هذه المرحلة جمعتني لقاءات عديدة ومباشرة مع أبي جعفر، إذ كان هو شخصيًا من يرفع تقارير عمليات مجموعة الشباب التي كنت أقودها ونشاطاتها إلى القائد الشهيد صدام حسين، بنحو مباشر، وهنا من حقي أن أفخر وأباهي بنفسي، وأظنه حقّاً مشروعاً لأنه وسام عزٍّ وفخر أنني كنت أول رفيق بعثي في بغداد يحمل سلاحه في مقاومة الاحتلال، منذ الأسبوع الأول وطوال الأشهر اللاحقة حتى اعتقالي، وهذا مُسجّلٌ ومُثبت عند قيادة الحزب، حتى أن بعض الرفاق في المكتب العسكري طالب، وقتها، أن أكون ومجموعتي تابعًا لتنظيماتهم، لكن رد أبي جعفر كان صارمًا بما اتفق معه فيه: (إنّ سعد ومجموعة الشباب الذين معه، مهما كان نوع نشاطاتهم ضد قوات الاحتلال، إلّا أنهم مدنيون وليسوا عسكريين ليكونوا ضمن تنظيمات المكتب العسكري، بل مكانهم الصحيح حيث هم، التنظيم المدني للحزب).

 

خلال الأشهر الأولى للاحتلال، واصلنا النهار بالليل، من دون كلل أو ملل أو يأس، مع أننا صدمنا بعض الرفاق الذين لم يستجيبوا لنا، ومنهم من أغلق الباب في وجوهنا، ومنهم من تهرب وتحجج بظروف خاصة تعيقه عن العمل التنظيمي، في ذلك الوقت، لكن، في المقابل، كان هنالك الكثير من ذوي البأس الشديد، الذين ما أن سمعوا صوت الحزب يناديهم حتى هبّوا وانتفضوا والتحقوا، إذ كنا، وبكل فخر واعتزاز، اللبنة الأولى في بناء الحزب، بعد الاحتلال، ثم تشاء الأقدار أن يُعتقل القائد الشهيد في بدايات شهر ديسمبر سنة 2003، وأن نُعتقل معه في الأيام نفسها، نعم، اعتُقلتُ مع والدي رحمه الله وشقيقي الأصغر، واعتقل أبو جعفر وأولاده، وتمت مداهمة العديد من بيوت الرفاق الآخرين، منهم من اعتقل ومنهم من لم يكن في منزله فنجا.. استخدم الأمريكان وسائل الحرب النفسية كلّها لتشكيكنا بعضنا ببعض، لنظن أن هنالك خائنٌ بيننا، تعرضنا للضرب وأبشع أنواع التعذيب في معتقل كروبر، أو ما يُعرف عراقيًا بمعتقل المطار، عُذِبنا جميعنا من دون استثناء، يعذبون الوالد أمام أبنائه، والأبناء أمام والدهم، قسوة متناهية النظير، ولم أكتشف حقيقة أمر اعتقالنا وتلك المداهمات التي تزامنت مع الوقت الذي اعتقل فيه القائد الشهيد إلا بعد أعوام من مغادرتي العراق، ذلك عندما كنت أعمل مديرًا لتحرير جريدة الصوت في سوريا، وكان يزورنا، بنحو متقطع بعض المحامين الذين عملوا في هيئة الدفاع عن الرئيس الشهيد في المحكمة، وأثناء حوار جانبي لي مع أحدهم، لا أذكر، الآن، تحديدًا إن كان المحامي خليل الدليمي أم المحامي ودود فوزي شمس الدين، قال لي ما معناه: (إن الأمريكان لم يعلنوا، مباشرة، اعتقال الرئيس في اليوم نفسه، بل اعلنوا الخبر، بعد اعتقاله بأسبوع أو عشرة أيام، ذلك لأنهم عثروا في مخبأ الرئيس، عند اعتقاله، على قوائم أسماء التنظيم الحزبي بالإضافة إلى التقارير والرسائل التي كانت تُرفع إلى الرئيس، فبدأوا بتتبع أسماء قيادات التنظيم واعتقالها، قبل الاعلان عن اعتقال الرئيس).. هنا فقط ربطت خيوط سر تلك المداهمات وحملة الاعتقالات التي طالت التنظيم، قبل أيام معدودة من الاعلان عن اعتقال القائد الشهيد.

 

في ضوء التعذيب الجسدي الذي لقيته من الأميركان، بالاضافة إلى التعذيب النفسي وأنا أراهم يكسرون ساق والدي أمام ناظري، وأنا مُكبل اليدين بالأصفاد لا أقوى على منع ذلك أو الدفاع عن أبي أو أخي الأصغر وهما يضربان ويُعذبان أمامي، وأنا بالمقابل أُضرب وأُعذب أمامهما.. هذا الواقع الأليم الذي عشته وعاشه والدي وأخي، عاشه أيضًا وشاركنا إياه في المعتقل أبو جعفر وأولاده.. ضُربوا وعذّبوا وصمدوا كما صمدنا..

 

أبو جعفر، عرفتهُ مناضلًا سبّاقًا في نضاله، بعد الاحتلال، صلبًا ثابتًا في سنوات اعتقاله، شهدتُ أفعاله ومواقفه في إعادة التنظيم ومقارعة الاحتلال شهادة عيان لا سمع.. فكان من استحقاقه النضالي وبجدارة أن يكون أمين سر قيادة قطر العراق خلفًا للرفيق القائد المجاهد عزة ابراهيم الدوري، وقد أدى الأمانة على أكمل وجه حتى ترجّل من فرسه ليحلّق نجمًا عاليًا في سماء العراق والأمّة مُلتحقًا برفاقه في عليين.

مواقف وذكريات مع الرفيق أبي جعفر رحمه الله

مواقف وذكريات مع الرفيق أبي جعفر رحمه الله

أبو الخطاب

لمناسبة الذكرى الاولى لرحيل المجاهد الرفيق المناضل أبو جعفر رحمه الله اسجل هذه الشهادة عن مواقفه حيث رافقته قبل الاحتلال وبعده .

كان الرفيق ابو جعفرقبل الاحتلال امين سر فرع عدنان خير الله وفي حينه كان المشرف على الاستعدادات والتهيئة لصد العدوان من خلال الزيارات الميدانية لساحات الشعب ، وبعد بدأ العدوان واستمرار القصف كان متواجد بمقر الفرع ، ولم ينتقل للموقع البديل ، وحتى الرفاق العاملين بذاتية الفرع والسواق كانوا يطرحون موضوع الانتقال للموقع البديل بعد تصعيد القصف ،  وقد طرحنا عليه الموضوع وكان جوابه ( خلي الذاتية والسواق يرحون ليلا للموقع البديل وانا باقي بمقر الفرع  قدر الله اذا حصل انا باقي بالفرع). كان ذلك خلال تصاعد القصف واستشهاد الرفيق امين سر شعبة اللطيفية رحمه الله ، وجرح امين سر شعبة أخرى ، ورغم ذلك كان يتواصل ميدانيا مع التنظيم ، وبالوقت نفسه يتواصل مع القيادة في بغداد . وبعد قطع الطرق استمر بقيادة الفرع ولم ينقطع من مواصلته مع جميع شعب وفرق الفرع . والله يشهد انه استمر يرتدي ملابسه العسكرية وحامل البندقيته والقاذفة طيلة تلك الأيام .

 استمر عمل الفرع بكامل اعضاءه بعقد الاجتماعات بعد فترة قصيرة من الاحتلال ، وخلال تلك الأيام قرر الرفيق القائد تصعيد الرفيق ابو جعفر الى عضوية القيادة القطرية لدوره المتميز بمواصلة قيادة الفرع والعمل الجهادي ضد الاحتلال ، وتسلم تنظيمات فروع الكرخ في بغداد ، ورغم اننا كنا قريبين منه ومتواصلين معه لكنه  لم يبلغنا بذلك . وفي أحد الأيام طلب عقد اجتماع لقيادة الفرع ، وذكر أنه سوف يحضر ومعه ضيف، وعقد الاجتماع في احدى مناطق بغداد ، وقد حضر ومعه الرفيق  المناضل علي الريح السنهوري عضو القيادة القومية الذي كان يشرف على التنظيم في تلك الأيام بعد الاحتلال  ، والرفيق فوزي رشيد رحمه الله ، وطلب الرفيق المناضل علي الريح تقديم عرض لعمل ونشاط  الفرع ، وتم تقديم ذلك وشكرنا على الجهود التي تم انجازها ، وهنا تحدث الرفيق صبار قائلا : ( الأن نريد منكم انتخاب أمين سر للفرع ). استغربنا وقلنا له ( الرفيق ابو احمد انت موجود ). وهنا قال الرفيق فوزي : ( رفيق ابو احمد تم تصعيده لعضوية القيادة القطرية ). قلنا طالما الرفيق فوزي موجود وهو مسؤولنا السابق فهو امين سر الفرع ، فقال الرفيق فوزي : ( انا ايضا كلفت بموقع اخر ) . وهنا تم انتخاب امين سر للفرع بمباركة الرفيق علي الريح .

استمرت اجتماعات قيادة الفرع تحت اشرافه ، وفي احد الاجتماعات طلب ان يختار كل واحد منا اسم يتعامل به خلال المراسلات الحزبية ، وقد بادرت واخترت له ( ابو جعفر ) ، ووافق على ذلك ، وهكذا اختار الرفاق لهم اسماء وأنا منهم حيث اخترت ( ابو الخطاب ) .

تحت قيادته توسع العمل الحزبي والجهادي حيث ساهم من خلال جهوده النضالية في تلك الظروف الصعبة وهو يواصل الليل بالنهار ، يكتب التوجيات ، ويلتقي بالرفاق بأعاده التنظيم في بغداد والانبار والفرات الاوسط والجنوب وتشكيل الخطوط الجهادية في الفروع لمقاومه الاحتلال الامريكي مع رفاقه المناضلين في هذه المحافظات وكان بأشراف الرفيق المناضل علي الريح السنهوري عضو القيادة القومية . ولم يقتصر نشاطه على المراسلات والتوجيه بل كان يزور المحافظات ، وكنا نترجاه ان لا يذهب للمحافظات بل طلب الرفاق من المحافظات ان يحضروا للقاءه ، لكنه رفض ذلك وقال ان زياراته افضل للاطلاع على التنظيم بشكل مباشر وتثوير طاقات الرفاق ، وفي احدى زياراته الى محافظة (……) حدث له حادث انقلاب العجلة مما ادى الى رقوده في المستشفى هناك لعدة ايام ، وعند عودته تلاطفنا معه بقولنا : ( رفيق ابو احمد هاي الردته). وتبسم وقال الذي يكتبه الله نرضى به .

بعد مغادرة الرفيق المناضل علي الريح السنهوري العراق  تم التواصل مع الرفيق الشهيد المناضل طه ياسين رمضان  رحمه الله  حيث سافر الى مدينة الموصل لغرض لقاءه ، وقدم له عرض حول التنظيمات التي تم اعادتها وتسلم التوجيهات ، وبعد اعتقال الرفيق طه ياسين رمضان  حقق التواصل مع الرفيق القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله وأخبرنا بأنه قدم للشهيد ما حققه التنظيم منذ بداية الاحتلال في مجال اعادة التنظيمات والعمل الجهادي وتسلم التوجيهات بتصعيد العمل التنظيمي والجهادي .

في احد الايام من شهر كانون الاول سنة 2003 كنا على موعد للقاء ، وعند حضورنا الى مكان سكن الرفيق ابو احمد وجدنا الابواب محطمه ، وعلمنا انه تم اعتقاله  من قبل قوات الاحتلال الامريكي هو واولاده ، وبعد اطلاق سراحه في شهر ايلول 2007 التقينا وحدثنا حول التعذيب الذي تعرض له ، وكانوا يتعمدون بتعذيب ابنه الصغير امامه لكي يجبروه على الاعتراف على التنظيم لكنه رحمه الله كان صامدا امام هذا المشهد المؤلم وغير الانساني . علما باننا خلال فترة اعتقاله حققنا تواصل مع الرفيق المناضل عزة ابراهيم رحمه الله قائد الجهاد والتحرير امين سر الحزب . والرفيق ابو جعفر رحمه الله  واصل العمل مباشره بعد الافراج عنه والتقى  بالرفيق القائد المرحوم الامين العام للحزب ، وتستلم مسؤوليه الجنوب والفرات الاوسط والمكتب الطلابي.       واعتقل مرة ثانية في شهر شباط 2014 من قبل السلطة العميلة هو واحد اولاده وتم الافراج عام 2015.

كانت أيام صعبة في ظل وجود القوات الامريكية والعملاء ، لكن الرفيق ابو جعفر رحمه الله لم يثنيه ذلك من مواصلة النضال بكل همة ، لم يشغله شيء من امور الحياة في تلك الايام سوى اعادة التنظيم من خلال الاتصال بالرفاق اينما كانوا وتوسيع نشاطه وايصال التوجيهات لهم ، ومواصلة عمل الفصائل الجهادية ، وكان ذلك دافعا لنا ونحن نطلع على هذا الجهد والنشاط والشجاعة التي لا تخشى المخاطر . لذلك من رافق المرحوم الرفيق ابو جعفر تعلم منه الكثير من خلال سيرته وتعامله مع رفاقه .

ندعو الله ان يرحم رفيقنا ابو جعفر ويسكنه فسيح جناته ، ويجعل ما قدمه من جهد وجهاد في الدفاع عن العراق وشعبه في ميزان حسناته .

 

 

 

ثورة26 سبتمبر..عظمة الانجاز التاريخي

ثورة26 سبتمبر..عظمة الانجاز التاريخي

عبد الله الحيدري

الذكرى الثانية والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد

إن الاحتفاء بثورة 26 سبتمبر هو احتفاء، بعظمة الإنجاز التاريخي، ونبل الأهداف التي انتصرت لإنسانية الإنسان وقيم الحرية والكرامة والعدل، وانتصرت للعلم والعقل وللتاريخ ولعظمة هذا الشعب الذي انطلقت منه أولى حضارات البشرية حيث شكلت ثورة 26 سبتمبر 1962 أهم منعطف في تاريخ اليمن المعاصر ومثلت أهدافها الخالدة انطلاقة مجيدة للشعب اليمني نحو العزة والحرية والكرامة والعدل والمساواة والديمقراطية والتنمية والاستقلال والسيادة الوطنية ورفض الوصاية والهيمنة الأجنبية ومهدت لانطلاق شرارة ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة وان احتفالنا بهذا العيد السبتمبري المجيد وبكل أعياد الثورة اليمنية في كل عام هو احتفالا يمثل الإرادة الحرة الملتزمة بخيار الثورة قدرا وإنجازا تاريخيا عملاقا ومبادئ وطنية وقومية واضحة ومشرقة بالوفاء إيمانا وخلقا ملتزما لكل حر ثائر أبي والتزاما بكل ما يمكن المسئولية الوطنية تجاه ما يمثل وجودا حرا كريما وفاعلا لكل الشعب وكل الوطن وان أعظم صور التعبير عن ذلك يتجلى في مواقع العمل والعطاء والبذل والتضحية لتظل ديمومة الثورة قوة فعل وإنجاز وإبداع في كافة الحقوق والميادين والانتصار على كافة المعوقات وقد كان لقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ضرورة وطنية وحضارية للقضاء على الحكم الاستبدادي الكهنوتي السلالي الذي حكم اليمن لقرون وإعلان قيام النظام الجمهوري واستعادة هوية ووحدة وحضارة اليمن الأرض والإنسان وتاريخه المجيد. ثورة تجلت فيها إرادة وتضحيات ووحدة أبناء الشعب اليمني شمالا وجنوبا في مواجهة الظلم والظلام الذي خيم على اليمنيين شمالا وجنوبا معلنين بتضحيات أولئك الشجعان ودماء قوافل الشهداء ميلاد أمة جديدة وعهد جديد وفاتحة مسار وضاء للتخلص من نير وجبروت الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن
نعم انها ثورة شعبية عارمة نابعة من عمق الصحوة الوطنية في ضمير الشعب وتمرده على كل أغلال الظلم والظلام وقيود القهر والتسلط والتخلف وبفضل الثورة سطعت شمس الحرية على الأرض اليمنية وانتصر الشعب اليمني لقيمه ومبادئه وعقيدته.

بيان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي حول العدوان الصهيوني

طليعة لبنان  :

الاجرام الصهيوني لاحدود له

 ولا سبيل لمواجهته الا بوحدة وطنية شاملة

 

اكدت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، ان الاجرام الصهيوني لاحدود له ، وان من ارتكب حرب ابادة جماعية ولما يزل بحق غزة ، لايتواني عن ارتكاب جرائم حرب بحق لبنان واخرها العدوان الواسع النطاق على مساحة الارض اللبنانية وان لاسبيل لمواجهة هذا الاجرام الا بوضع الصراع في اطار بعديه الوطني والقومي الشاملين .

جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية للحزب في مايلي نصه

 

اقدم العدو الصهيوني خلال الساعات الاخيرة على ارتكاب جريمة حرب جديدة ضد اللبنانيين اوقعت مئات الشهداء ومايفوق الالف جريح عدا التدمير الواسع الذي طال الاماكن السكنية والمرافق الحياتية والحيوية والقطاع الخدماتي  بتوسيعه لنطاق عملياته العدوانية على مساحة الارض اللبنانية  ، مستحضراً بذلك مشهدية عدوانه على غزة التي ارتكب بحق اهلها ولم يزل حرب ابادة جماعية اودت بعشرات الالوف من الشهداء جلهم من الاطفال والنساء وما يفوق المئة الف من الجرحى عدا الاسرى والمفقودين.

 ان العدو الصهيوني الذي بدأ يعطي لصراعه مع الامة العربية على مستىوى الجزء الوطني والكل القومي بعده الوجودي يقدم  اثباتاً جديداً بان مشروعه لايستهدف فلسطين وحسب بل الامة برمتها . وان  اقدامه على  تدمير البنيات الوطنية  العربية مستفيداً من ادوار القوى الرديفة لمشروعه التدميري انما   يتقدم على استهدافه  “للحلقات السياسية” خارج اطار الدولة الوطنية  التي تمارس  الفعل الميداني المقاوم ضده. وهذا الذي طبقّه العدو الصهيوني في غزة ، يعمد لتطبيقه على لبنان ، لمجرد ان هذا البلد شكل حاضنة للمقاومة منذالستينيات وحتى تاريخه. والعدو الصهيوني الذي يستمر في اعماله العدوانية  ضد لبنان وفلسطين إنما يقوم بها وهو موحد “الارادة السياسية “على اهداف الحرب ، فيما الاوضاع السائدة في البيئات الوطنية  العربية الداخلية التي يفترض ان تكون حاضنة للفعل المقاوم للاحتلال  ،محاصرة بواقع الانقسام السياسي الفصائلي في فلسطين  وبواقع الانقسام السياسي في لبنان  على اكثر من صعيد . 

وطالما ان العدوان الصهيوني  الواسع الذي يتعرض له لبنان حالياً ، كما الذي تتعرض له غزة ليس  الاول ولن يكون الاخير طالما الصراع مع هذا العدو هو صراع وجودي بين الامة العربية حصراً والحركة الصهيونية بكل داعميها الدوليين وخاصة اميركا والاقليمين وخاصة الذين يتغولون في العمق القومي ويعملون على تفتيت البنى القومية العربية وطنياً ومجتمعياً، فإن نجاعة التصدي للعدوانية الصهيونية وردعها  واسقاط مفاعيلها  ، تتطلب  :

اولاً :  توحيد قوى الفعل الفلسطيني المقاوم  للاحتلال الصهيوني  ، لان الوحدة الوطنية على قاعدة برنامج مقاوم هي التي تقّوي  عضد المقاومة على الارض وهي التي تحصن الموقف السياسي من انزلاقات المساوامات السياسية  وهي التي تبقي الموقف الوطني الفلسطيني في وضع  الاستعصاء امام كل محاولات الاسقاط للهوية الوطنية الفلسطينية ، وبالتالي الحؤول دون تمرير الصفقات السياسية التي تطبخ في الكواليس الدولية والاقليمية على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية ، ولذا يجب الاسراع في تفعيل “اتفاق بكين ” كرد سريع على مايسعى العدو لتمريره بشأن غزة وبعدها الضفة والقدس.

ثانياً : الاسراع باعادة الاعتبار للدولة اللبنانية كهدف يحتل الاولوية على أي مطلب اخر ، وذلك ليس لضرورة الانتظام للحياة العامة واعادة تفعيل دور  المؤسسات والمرافق العامة   وحسب ، وانما وبدرجة اولى ، لتوفير ارضية وطنية صلبة تكون قادرة على مواجهة التحديات التي يفرضها العدو الصهيوني وتأدية الدور الوطني المطلوب في تلقي النتائج وتأمين مقومات الصمود الاجتماعي والانساني في مواجه المخاطر الناجمة عن تصاعد العدوان الصهيوني وتوسع نطاقه.

 والقيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، اذ تقدر عالياً الحمّية الوطنية لدى الشعب اللبناني والذي سارع الى تقديم  مايمكن تقديمه للتخفيف من وطأة النزوح من المناطق التي تتعرض للعدوان ، ترى ان المسؤولية الاساسية. انما تقع على عاتق الدولة ، اذ لا امكانية لطرف او فريق مهما بلغت امكاناته،  القدرة على تلقي النتائج واحتوائها والتخفيف من  اعبائها في ظل المدى الذي وصل اليه العدوان  وتداعياته .  وهذا مايتطلب اعادة الاعتبار للدولة ولدورها وحضورها السياسي والخدماتي لمواجهة  التحديات التي يفرضهاالعدوان الصهيوني  كما تلبية الحاجات الاساسية للمواطنين ، وهو ما بات يملي الخروج من دائرة المناكفات السياسية الداخلية  والاسراع  بملء الفراغ في المؤسسات الدستورية وخاصة في موقع رئاسة الجمهورية  واعادة تسيير الادارة العامة ،  اخذين بعين الاعتبار مصلحة لبنان الوطنية التي ترتقي فوق المصالح الفئوية الداخلية  وفوق مصالح القوى الدولية والاقليمية التي تتعامل مع ساحة لبنان وبعض قواها بانها ساحة لتنفيذ اجندة اهدافها الخاصة ولو كان على حساب التضحيات الجسيمة التي يقدمها شعب لبنان في التصدي للعدوان وفي تلقي نتائجه. وقد آن الاوان للبنانيين ان يدركوا ولو متأخرين كما للعرب اجمعين  ، بان العدوالصهيوني كما هو عدو وطني للبنان بكل مكوناته ، إنما هو عدو قومي للامة العربية بكل مكوناتها الوطنية وبغض النظر عن طبيعة انظمتها السياسية. ومن كان كان خارج هذين الاصطفافين الوطني والقومي لن يتوانى عن عقد الصفقات مع هذا العدو اذا ماتأمنت مصالحه الخاصة والذاتية.

التحية للصامدين من ابناء شعبنا وهم يواجهون الة الحرب الصهيونية وحيدين الا من التعاطف الشعبي   والتحية موصولة للشعب  الذي ارتقى فوق الخلافات السياسية ، واندفع للمساعدة في تخفيف  وطأة النزوح وتلقي نتائج العدوان  .

الرحمة للشهداء الذين سقطوا من جراء العدوان الصهيوني المتواصل فصولاً ، والشفاء للجرحى ، ونقولها ونؤكد عليها بأن لا سبيل لمواجهة هذا الاجرام الصهيوني الا بوحدة وطنية تخوض  الصراع مع العدو في اطار بعديه الوطني  القومي الشاملين .

 

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي  

بيروت في ٢٠٢٤/٩/٢٤

 

 

 

 

 

 

بيان قيادة قطر العراق في الذكرى الرابعة والأربعين للرد العراقي الحازم على العدوان الإيراني  

بيان قيادة قطر العراق

في الذكرى الرابعة والأربعين للرد العراقي الحازم على العدوان الإيراني

 

يبقى الثاني والعشرون من أيلول عام 1980، من الأيام الخالدة في تاريخ العراق الحديث، وذلك عندما انطلق صقور الجو العراقيين الأبطال، ليدكوا مواقع الشر للعدو الفارسي وقواعده الجوية، إيذانا بانطلاق الرد العراقي الحازم على اعتداءات إيرانية استخفت بالصبر العراقي الطويل، وفسرته على أنه صبر نابع من خوف تاريخي قديم.

وهذا الوهم تكوّن عند المراكز والقيادات العسكرية في إيران منذ حقب تاريخية سابقة، وتلقفته النظم الحاكمة في طهران نظاما بعد آخر وأمنت به حد اليقين التام، بأن التفوق الإيراني بعدد السكان والمساحة الجغرافية التي تبلغ ثلاثة أضعاف لصالح إيران يشكل عامل ردع عن أي تفكير عراقي آخر.

ومنذ قيام الدولة العراقية الحديثة عام 1920، بُنيت العقيدة العسكرية العراقية، على الدفاع عن حدود العراق وتجنب أية مواجهة مع دول الجوار، استنادا إلى مبدأ حسن الجوار ومحاولة تجنيب المنطقة، ويلات حروب قد تؤثر على خطط التنمية، وقد تستغلها الدول الكبرى في البقاء في المنطقة وعلى مقترباتها والبحار القريبة منها.

ويبدو أن هذا التصور الذي ظل سائدا في ذهن أصحاب القرار السياسي والعسكري في العراق، وتكرس بفعل الزمن الطويل، قد أسيء فهمه على نطاق واسع في طهران، وأطلق للزعامات الإيرانية الخيال الخصب بأن المزايا التي تتمتع بها، وخاصة بعد اكتشاف النفط  في مسجد سليمان عام 1908، ومن ثم ضم إقليم الأحواز بمساحته البالغة 375 ألف كيلو متر مربع، بقرار بريطاني منفرد إلى إيران، مما عزز ثقتها بنفسها وأعطاها يقيناً بأنها الطرف المفضل على غيره في المنطقة بحسابات الغرب،  ومنحها أكبر مورد مالي وقوة تأثير اقتصادي في المنطقة.

وتواصل هذا الفهم المنحرف لقدرة إيران من خلال قوتها البشرية والاقتصادية المضافة، وهو ما أنعش أحلامها التوسعية كثيرا، ولكن ما لاحظه مراقبو المشهد الشرق أوسطي، أن إيران لم ترنو ببصرها لا إلى الشمال ولا إلى الغرب، بل تركز نظر واضعي الاستراتيجية التوسعية في طهران نحو الغرب فقط، حيث تتركز أحقاد التاريخ القديم تجاه العراق وتنظر إليه كرأس جسر تعبر عليه إلى أفاق أبعد، تظن أنها قادرة على بسط هيمنتها عليها من خلال شعارات تتناسب مع كل ظرف محلي وإقليمي ودولي.

ولعل أبرز نظام جسد هذا الفهم المنحرف، كان نظام خميني الذي وصل إلى السلطة بعربة غربية وأمريكية بشكل خاص، من أحساس غربي على جانبي المحيط الأطلسي، من أن منح إيران وظيفة فيها من التميّز ما يرضي غرورها، يشكل المدخل الجديد لإحكام السيطرة على الوطن العربي، وقمع حركات التحرر التي أخذت خطاً تصاعديا منذ مطلع النصف الثاني للقرن العشرين، وباتت تشكل تهديدا جدياً للاستثمارات والمصالح الغربية، وخاصة في المجال النفطي الذي كان حتى ذلك الوقت، يمثل العمود الفقري للصناعات الكبيرة في الولايات المتحدة وأوربا، ولهذا أصيب كثير من المراقبين بدهشة غير مسبوقة للسرعة التي تهاوى فيها نظام شاه إيران السابق في شباط 1979، وهم الذين ظنوا أنه أكثر النظم السياسية استقرارا في الشرق الأوسط، كما أعلن ذلك صراحة الزعيم الصيني هوا كو فينغ، أثناء زيارته لطهران قبيل اندلاع الاضطرابات في إيران في خريف 1978، والتي انتهت بسقوط نظام الشاه، فقد فسرت تقارير موثوقة أن زيارة رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، لطهران سراً في ذروة تصاعد العنف هناك ثم اجتماعه بالشاه، ونصحه بعدم اللجوء إلى القوة في فض الاضطرابات في بلاده، هو الذي أدى إلى السقوط الدراماتيكي للشاه، فكلمة نصيحة  لا تعني إلا أمراً أمريكيا بهذا الاتجاه، وهو ما فسره شاه إيران بأنه تخلٍ عنه في ساعة العسرة وخذلانه في أحرج وقت يمر منذ أن وصل إلى العرش أثناء الحرب العالمية الثانية.

في ظل هذه الأجواء المتلبدة بغيوم الشك من كل شيء، خرج الشاه السابق الذي تربع على عرش الطاووس، وأخلى مكتبه لشاه جديد يحمل نفس الأحلام التوسعية الموروثة من الشاه، فأعلن أن هدفه القادم بعد اسقاط الشاه، هو اسقاط النظام العراقي، فانطلقت كل الفعاليات السياسية والتحشيد الشعبي والمؤسسة العسكرية في إيران بشكلها القديم المتمثل بالجيش والجديد المتمثلة بالحرس الثوري، بالإعداد للخطط الحربية، وتم استخراج الخطط الحربية القديمة من أدراج رئاسة الأركان العامة الإيرانية، كما تأكد ذلك عندما أعلن قائد القوات البرية الإيرانية تعقيبا على احتلال الفاو العراقية في شباط 1986، بأن خطة احتلال الفاو معتمدة منذ زمن الشاه وتم تنفيذها حرفيا في 1986.

لقد تضمنت اتفاقية عام 1975 مع شاه إيران بنودا من بينها استعادة العراق لمنطقتي سيف سعد وزين القوس، وبدلا من ذلك راحت المدفعية الإيرانية بعيدة المدى، وخاصة المدفع الأمريكي عيار 175 ملم، تمطر المدن الحدودية ابتداء من خانقين وصولا إلى البصرة، مما أدى إلى نزوح الآلاف من المدنيين إلى مناطق آمنة.

وارتفعت الأصوات في أوساط الشعب العراقي تناشد الحكومة بتوفير الحماية لمدنهم وممتلكاتهم، وتوفير الظروف المناسبة لعودتهم إلى ديارهم، ومن أجل اسقاط الحجج والذرائع الإيرانية المعروفة، فقد قدم العراق عشرات المذكرات إلى الأمم المتحدة بضرورة التدخل، لحماية سيادة بلد مؤسس للأمم المتحدة واستقلاله وحماية أرواح مواطنيه المهددة بأفدح المخاطر القادمة من الشرق.

لكن الأمم المتحدة لم تحرك ساكنا، بل مارست سياستها المعهودة بإشاحة بصرها عن وضع متفجر، شكّل تهديداً جدياً للسلام الإقليمي والعالمي، فراحت تمارس دور الناصح، فتارة تدعو إلى ضبط النفس، وتارة تدعو إلى تغليب الحكمة، وتجاهلت كل ما قدمه العراق من مذكرات إليها بشأن تعرض أراضيه لتهديد خطير، وصل حد تهديد الملاحة الجوية في المنطقة وتهديد الملاحة البحرية في الخليج العربي، ووصل في احدى مراحله إلى قيام طائرة حربية إيرانية من طراز F 5 بتحليق استفزازي فوق إراضٍ عراقية، وقد تم اسقاط الطائرة بتاريخ 4 أيلول 1980، أي قبل نشوب العمليات الكبرى في الحرب، وهذا هو الدليل الذي تمسك به العراق في اعتبار أن الحرب بدأت في الرابع من أيلول وليس الثاني والعشرين منه.

  وكل هذه المؤشرات العدوانية التي كان العدو لا يخفي منها شيئا، ظل التعامل العراقي على مستوى القيادات السياسية والعسكرية يتسم بالتردد عن الرد ، انطلاقا من حسابات تقليدية لا تتجاوز مقارنة عدد السكان بين البلدين ومساحتهما، أي تأثير القدرة على التعبئة العامة والعمق الاستراتيجي، ومن هذه النظرة كانت الأفكار تتجه نحو مزيد من التروي وانتظار الاتصالات السياسية وما يمكن أن تسفر عنه من نتائج، مع أن رسم استراتيجية الأمن القومي لأي بلد، يجب أن تصاغ في أعلى المراكز، مثل مجلس الأمن القومي ومراكز الدراسات الاستراتيجية وقيادة الجيش والأجهزة الأمنية العليا في البلد.

إن المعادلة آنفة الذكر صحيحة وسليمة تماما لو كانت بين بلدين متمدنين، يؤمنان بقوة القانون الدولي والمواثيق الدولية، لا سيما ميثاق الأمم المتحدة، ولكن أن تكون المعادلة بين نظام يؤمن بشرعية الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية وخاصة الموقعة بين البلدين، وبلد خرج نظامه تواً إلى أواخر القرن العشرين من القرن السابع قبل الميلاد، فحينذاك ستختل المعادلة تماما، ولن يكون ممكنا وقف الميل فيها، ما لم يلجأ أحد طرفي المعادلة لفرض وجهة نظره، ففي الأيام الأولى صرح خميني أن معاهدة 1975 معاهدة باطلة لأنها موقعة بين طرفين أحدهما تم اسقاطه والآخر سيتم اسقاطه لاحقا، هكذا كان الخميني يدير الدولة الإيرانية التي ورثها من النظام الشاهنشاهي السابق.

في ظل هذه الظروف نفد الصبر العراقي عن آخره، ورسم مسارا غير معهود في سياسات العراق منذ قيام الدولة العراقية الحديثة، يتركز على مفهوم واحد، أن السياسة حينما تعجز عن تأمين المصالح الوطنية وصيانتها، فيجب اللجوء إلى خيارات أخرى.

لقد حذرنا في العراق من الخطر الإيراني سواء في عهد الشاه أو في عهد الخميني ولكن تحذيراتنا كانت تذهب أدراج الرياح، واليوم وبعد أن أشبعت السلطات الإيرانية جماهير الأمة العربية بشعاراتها الزائفة عن فلسطين والأقصى، فها هي اليوم تملك أكبر رصيد من جرائم القتل والتشريد في تاريخ الأمة منذ غزو المغول والتتار، سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن، ويبدو أن شهيتها لإراقة المزيد من الدماء لن تتوقف، ما لم تخض الأمة قادسية جديدة تذكر بأيام القادسيتين المجيدتين.

تحية بأكبار واجلال على أرواح شهداء الأمة في معارك الشرف والتحريرالمجد لشهداء القادسية الذين افتدوا بدمائهم أرض الوطن، وجاهدوا دفاعا عن كرامة الأمة وعزها وفي المقدمة منهم قائد النصر والتحرير شهيد الحج الاكبر القائد صدام حسين (رحمه الله واسكنه فسيح جناته).

 

 

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد 22 ايلول 2024

اجتثاث البعث والصيد في الماء العكر

اجتثاث البعث والصيد في الماء العكر

علي العتيبي

منذ أن أصدر المجرم بريمر قراره بحل حزب البعث والجيش والأجهزة الأمنية ووزارة الإعلام  مع حظر حزب البعث وبعدها صدور قانون اجتثاث البعث واستمرت قرارات الحكومات العميلة التي نصبها المحتل باسم الدم قراطية التي افضت الى لجنة المسائلة والعدالة سيئة الصيت التي حرمت الآلاف من أبسط حقوقهم الإنسانية ومنها عدم الحصول على الرواتب التقاعدية رغم السنين الطوال من أعمارهم التي أفنوها لخدمة العراق، والبعض حرموا حتى من الحصول على جوازات السفر إضافة إلى اعتقال وإعدام قيادات حزب البعث والنظام الوطني ثم أصدروا قوانين جائرة أخرى منها قانون تجريم البعث وتجريم من يروج له فصار المواطن الذي يمتدح عمل وإنحازات النظام الوطني يتهم بالترويج لحزب البعث ويتم اعتقاله وسجنه إن لم تتم تصفيته من قبل الميليشيات الولائية ورغم كل ذلك بقي البعث شوكة في عيونهم وصار الشاب العراقي الذي لم يعيش فترة النظام الوطني يترحم ويتباهى بالنظام الوطني ورجاله وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر وهذا كله أرعب أمريكا والصهيونية وإيران المجوسية بحيث صار المحققين الإيرانيين يوجهون سؤال إلى شباب الجنوب لماذا تكرهوننا وتحبون نظام صدام حسين ويعاتبون ذيولهم لماذا ونحن نصرف ملايين الدولارات على الحسينيات وشيوخ العشائر ولم نكسب الشباب ممن على مذهبهم.

رغم برامج الشيطنة والطعن التي يقوم بها أحفاد الأعور الدجال أصحاب قنوات اليوتيوب الحاقدين وممن يعملون لصالح أجندة مخابرات معادية وقنوات فضائية تدعي العروبة والحيادية لكنها تنفذ أجندة أسيادهم من اجل استمرار الشيطنة والطعن واستحداث قنوات يوتيوب لعواهر يدلين بها بتصريحات وروايات وأحداث مفبركة لم تحصل حتى في الخيال ووصل الحد إلى الطعن بالأعراض وتشويه صورة عوائل قيادة النظام الوطني  والبعض باستخدام برامج الدبلجة والمونتاج ويأتي بفيديوهات لنساء أجنبيات ويموه الوجه ويدبلج كلام بلهجة عراقية مكسرة تدعي أنها كانت تعمل في القصر أو في بيوت أعضاء القيادة وتسرد من الأكاذيب والأباطيل بحيث صرنا نضحك عليهم حينما نقرأ تعليقات مشاهديهم الذين كما يقول المثل العراقي ( مفتحين باللبن)  ويعلقون عليهم بسخرية …وبعد ذلك ولكون برامج الشيطنة لم تجد أي نفع فلجأوا إلى الاتصال بضعاف النفوس ممن لفظهم البعث والنظام الوطني وعاقبهم لأنهم ارتكبوا أخطاء بحق العراق وشعبه وحوكموا وفق القانون إلا أن نفسيتهم الحاقدة بدلا من أن يخجلوا من الأفعال التي قاموا بها ضد الحزب والنظام الوطني فخنعوا لطلبات تلك القنوات وخرجوا لنا بلقاءات بائسة يتخللها الكذب والتدليس وجعل الأمور شخصية واتباع طريقة الأحزاب الطائفية بادعاء المظلومية وصاروا يطعنون بالشهيد القائد صدام حسين طيب الله ثراه وبالنظام الوطني وبأعضاء القيادة التي هم كانوا جزء منها.

تحاول هذه القنوات أن تستغل حاجة البعض المادية واستغلال هؤلاء الأشخاص كونهم سبق أن تم معاقبتهم ليستدرجوهم لينفثوا سموم الحقد ليفشوا أسرار الدولة والحزب ويضيفوا روايات كاذبة وتهويل احداث وادعائهم البراءة كما يحصل مع الذي كان يشغل وزير الزراعة كريم حسن رضا الذي نسي الدعم الذي كان يحصل عليه ابتداء من ارساله للعلاج من مرض معدي ثم تعيينه محافظ ووزير وسرق وحوكم قضائيا والاخر الذي كان يشغل معاون مدير جهاز المخابرات وشغل منصب مدير الجهاز بالوكالة لمدة شهرين وكان يستغل موقعه ويستغل قرابته للشهيد ليبتز المواطنين ويسرق أيضاً ويتعامل بالربا وفضائحه منشورة على الصفحات واستهجن منه أقرب الناس له ولكن حينما يتم إحالته إلى القضاء ويحاكم قانونياً يدعي المظلومية رغم ان قضيته معروفة لدى العراقيين وأمثال هؤلاء آخرين  أمثال العميل سالم الجميلي الذي لا يقل عنهم قبحاً، وكل هذا يقع ضمن حملة شعواء للشيطنة والطعن بالنظام الوطني بعد ان عجزت هذه الفضائيات من استدراج وزراء وطنيين خلال المقابلة فكانت ردودهم صواريخ قاتلة للعملاء بثباتهم على مبادئهم الوطنية واوضحوا للعالم بصدق حقيقة النظام الوطني وقائده الشهيد صدام حسين وتفاعله مع تقديم الخدمة للشعب العراقي ولهذا لجأت الى ضعاف النفوس والشخصية ليستدرجوهم كما يريد أعداء البعث والعراق والنظام الوطني وكل هذا بسبب أن أمريكا والصهيونية وإيران وعملاؤهم في المنطقة الخضراء عجزوا من اجتثاث البعث لأن البعث ولد من رحم ومعاناة الامة وليس من مواخير المخابرات الغربية والفارسية

ونختتم بمقولة شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين رحمه الله (إذا خانتك قيم المبادئ فحاول ألا تخونك قيم الرجولة)، ولكن هل هؤلاء رجال مبادئ ويتمتعون بالرجولة، أم فقدوا الصفتين من خلال الكذب والتدليس والتشويه والشيطنة.

الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي هل جاءت من فراغ .. ؟؟

الحرب  الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي

هل جاءت من فراغ .. ؟؟

 

الرفيق أبو عمر العزي

 

الصراع العربي الفارسي

1 –  الصراع العربي _ الفارسي لم يكن وليد الحاضر وانما هو ازلي منذ الآف  السنين..!

ولم تذكر كتب التاريخ ولا في أية حقبة من التاريخ أن العرب اعتدوا على الفرس ولو لمرة واحدة, وإنما كان دائماً  المعتدون هم الفرس , أخذ الصراع بين العرب والفرس طابع الكر والفر على مر العصور والاسباب الحقيقيه لهذا الصراع هو نتيجة الاطماع الفارسيه باراضي العرب والعراق بشكل خاص , لقد اسس الفرس استراتيجيه خبيثه  طويلة المدى للتعامل مع العرب، وبنوا ذلك على إرث سياسي قديم لا يزال حيًّا في فكرهم وهو ما تؤكده الأحداث التاريخية في الصراع الفارسي العربي منذ القدم ,اليوم استعادت إيران مسارات الصراع التاريخية ووظفتها لصالح الحلم الفارسي في التمدد غربا خاصة في العراق، وشكل التدخل في شؤون جيرانها العرب الهدف الأول، وهذا ما كان يفعله الملوك الساسانيون في فارس القديمة، فقد كان ساحل الجزيرة العربية الشرقي ساحة معارك دائمة، وسكانه يعانون من التدخلات الفارسية، يتعامل الإيرانيون بـ “الحيلة الفارسية”، وهي الوصول إلى غاياتهم بأيدي غيرهم، والوقوف من خلف المشهد , يحركون الدُّمَى التي يمتلكون التأثير عليها وفق سياسة الاختراق للشعوب العربيه واستمالة بعضهم وتطبيق ايدولوجيه فرق تسد بينهم اعتمدوها في حروبهم عند احتلالهم لارض العرب واتخاذهم  كحائط صد او جدار  تجاه قبائل واقوام اخرى بمعارك مباشره واخرى غير المباشره , كما حصل مع المناذره في الحيره حيث استمالوهم الى جانبهم  ضد الغساسنة العرب في الشام المنظوين انذاك  تحت  سيطرة الروم , جاء الاسلام وحرر ارض العرب بمعارك القادسيه والشام  من نير الاحتلالين الفارسي والروم البيزنطي وبتحررهما  قد تخلص العرب من اسوأ احتلالين عرفوه  في تاريخهم الاسلام والفرس

 

 2 –  لم يؤمن الفرس بالاسلام ايمان حقيقي وانما كان ايمانهم ايمان المنافقين بعد الاسلام , بظاهرهم مسلمين وفي باطنهم من الد اعداء الاسلام والمسلمين وذلك الاسلام المخادع هو بحقيقته لحماية انفسهم واموالهم ومراكزهم بين شعوبهم ,لم يكن للفرس  شأن بعد سقوط وزوال امبراطوريتهم المجوسيه غير ما ملئ قلوبهم  بالحقد والكره على العرب وحياكة الدسائس وتدبير المكائد بالغدر تاره  والحيل والخداع تاره اخرى والتي لم تنقطع عبر  التاريخ حتى يومنا هذا…!!  لأنهم لم  يؤمنوا بالاسلام ايمان حقيقي وانما ايمان ظاهري كإيمان المنافقين في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

   شكل سقوط الامبراوطوريه الفارسيه للفرس صدمه كبيره وقاسيه ومره ولم  يتوقعوها ولم يألفوها على الاطلاق ولأن السقوط هذه المره جاء من العرب ألد اعدائهم ولانهم في مخيلتهم يعتبرون العرب ليس اهل حضاره وانما اهل بداوه ورعاة للابل والماشيه فيستكثروا عليهم انهم اهل هذا الانتصار عليهم , دفع هذا السقوط غير المحسوب  لان  ينتقموا من العرب باي شكل من الاشكال ولكن ليس بساحات الحرب وانما بالمكر والغدر وهذا ما حصل فعلا عبر التاريخ وهي كثيره نذكر بعضها واهمها:

 أ. قتل الخليفه عمر ابن الخطاب رضي الله عنه من قبل المجوسي عبد الرحمن بن لؤلوه الفيروزي والاستهداف واضحا لان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حطم  امبراطوريتهم العتيده .

ب. قتل الخليفه الرابع علي بن ابي طالب رضي الله عنه في الكوفه  وقاتله ايضا الفارسي المجوسي عبد الرحمن بن ملجم والدوافع نفسها .

 ج.لم يكن مقتل الخليفه عثمان بن عفان بمعزل عن تدبير ومكر وغدر الخبث الفارسي

د.مقتل الامام الحسين رضي الله عنه بدعوته المجيئ الى الكوفه لمبايعته ثم التخلي عنه وتركه ليلاقي مصيره واهل بيته بنكبه كبيره وقاسيه وموجعه .

 هـ .نكبة البرامكه في العهد العباسي الخليفه هارون الرشيد رضي الله عنه وذلك لتآمرهم لانتزاع الحكم من الخليفه ..

 و. خيانة العلقمي الفارسي للخليفه العباسي مع التتر المغول والذي ادى سقوط الخلافه العباسيه

 ز. احتلال بغداد من قبل السفاح اسماعيل الصفوي والمجازر التي اجراها بحق اهلها

 ح. استمالة الانكليز الى جانبهم وجعلوا من انفسهم عملاء وخدم اليه وبحيله ومكر وغدر كما عرف عنهم  القى الانكليز القبض  على شيخ المحمره خزعل الكعبي وتسليمه  لايران وفق اتفاق مبطن بينهم وبين الانكليز  لان شيخ المحمره ما كان على وفاق مع النظام الفارسي وليتم اعدامه سنة 1925.

 ط. بعد اعدام شيخ المحمره يقدم النظام  الارهابي الفارسي على احتلال المدن العربيه المحمره والاحواز وعبادان والساحل الشرقي للخليج العربي ويضمها اليه .

ك. لم يتخذ الانكليز اية رد فعل  على ذلك الاحتلال العدواني غير الشرعي والمستهجن  الغادر بحق المدن العربيه التي احتلها الفرس .

 ل. الغريب في الامر ان احدا لن يستنكر من العرب على ايران والانكليز لان كل ارض العرب هي محتله وتحت وصاية  الانكليز والفرنسيين ولكن غير مبرر لهم هذا الصمت .

 

معاداة الفرس لثورة 17 تموز

3 –   تسلم حزب البعث العربي الاشتراكي بثوره بيضاء السلطه  في 17 تموز 1968  ولم يمضي على الثوره الا اربع سنوات حتى يعلن النظام الايراني الغاء اتفاقية عام 1937 الموقعه بينه والحكومه العراقيه في عهد الملك غازي رحمه الله وتظهر هذه الاتفاقيه ان شط العرب بكل حدوده هو ضمن الاراضي العراقيه  من المنبع حتى المصب في الخليج العربي ,وان  اعلان ايران بالغاء هذه الاتفاقيه هي حرب على العراق وبدايه جديده لنوايا غير حسنه واطماع في اراضيه ومياهه  , في عام 1972 وبعد الغاء الاتفاقيه بوقت قريب حصلت صدامات مسلحه بين الجيش  العراقي والجيش الايراني على الحدود الدوليه الكائنه بين بدره ومهران  الايرانيه ..!!  لم تدوم هذه الاشتباكات الحدوديه طويلا ولكنها تركت اثرا واستغراب لدى القياده وخاصه بعد اعلان الجانب الايراني الغاء اتفاقية عام 1937  .

 

الخميني يحكم ايران 

4 – في عام 1979 حصلت انتفاضه شعبيه عارمه في ايران تبين ان امريكا والغرب وراءها ويرعاها بعد ان قيدت امريكا شاه ايران بان لايفعل اي مواجهه عسكريه ضدها حتى استفحل امرها لتأمره لاحقا بمغادرة ايران الى اي بلد يقبله ولم تقبله هي ولا اية بلاد غربيه …!!!؟ بعدها حل الخميني على ايران حاكما ويستلم نظامه السلطه بتدبير امريكي غربي ولربما برضى اسرائيلي .

الخميني مأزوم على العراق من البدايه

5 – حصل العراق على معلومات تشير ان الغرب وامريكا تعد وتوعد الخميني باستلام الحكم من الشاه ودلائل ذلك فرنسا قبلت استظافة الخميني عندها وفي ارقى احيائها في باريس وسمحت وسهلت له الاتصال بكل انحاء العالم عبر القنوات التلفزيونيه المختلفه والصحافه وكل الوسائل المسموعه والمرئيه  من كل دول العالم والصحافه وابدى تجاه العراق ما يلي:

أ. توعد ان استلم السلطه في ايران ان اول عمل له هو اسقاط النظام العراقي وحسب قوله ( الكافر)

ب.انه يكن كره وعداء كبير للبعث ورئيسه صدام حسين

ج. بعد مجيئيه المتوقع الى ايران واستلامه السلطه وفق ما متفق عليه مع امريكا والغرب  اعلن انه سينقل ثورته الى الوطن العربي واولها العراق .

د. علق بشكل سلبي على برقية تهنئه القياده باستلامه الحكم …!!.

هـ.على لسان كبار مسؤليه اعلن تجميد العمل باتفاقية الجزائر يعني نسيانها وجعلها من الماضي.

 و. وجه رساله الى احد ما يسمى رجال الدين في العراق يدعوه بالتحريض على ثوره مشابهه لما حصل .

ز.بدأ الاعلام الايراني ومسؤولي النظام الجديد بحمله عدائيه على العراق ويدعون شعبه على التمرد واحداث ثوره فيه والاطاحه بنظام حكمه الكافر الحالي

ح. وضع النظام الخميني الجديد دستورا يعتبر الاراضي الاسلاميه متاحه لجيش نظامه

ط.بدأت اول عمليات العنف المسلح في الجامعه المستنصريه ومحاولة قتل مسؤول عراقي كبير واستشهاد عدد من الطلبه وجرح اخرين

ك. حوادث اخرى حصلت بعد حادثة المستنصريه ومظاهراات معاديه محدوده تم قبرها

ل. اشتباكات مسلحه على الحدود ودخول القوات الايرانيه الى اعماق معينه واحتلال عوارض استراتيجيه وتعبويه ومخافر حدوديه

م. عرقلة سير السفن التجاريه في شط العرب .

س. اختراق الاجواء العراقيه طيران حربي واسقاط احدى طائرات ذلك الاختراق الذي حصل.

ع. قصف مدفعي ثقيل مستمر على المدن والقصبات والقرى الحدوديه

ف. نزوح عشرات الالوف من المدن والقصبات الحدوديه الى مدن العراق البعيده عن الحدود خوفا من القتل والتدمير للممتلكات

ق. العراق يحيط المنظمات الدوليه بكل ما يحصل من اعمال عدوانيه سواء في الداخل او على الحدود

ر.  هذا الذي اشرنا من الاعمال والافعال العدوانيه واخرى لم نتطرق لها فعلها النظام الايراني وجعل العراق يعيش فعلا وواقعا اجواء حرب كامله الاركان قبل يوم الرد الحاسم  في 22 ايلول  عام 1980.

 

الرد العراقي الحاسم على العدوان الايراني

 6 – بعد نفد صبر العراق على ما ارتكب النظام الايراني من حرب عدوانيه ضد العراق ولم يتم ردعه من المجتمع الدولي والامم المتحده ولم تنفع مع هذا النظام الوساطات الدوليه وتدخلات بعض الدول الخيره لا يقاف الحرب من طرف المتعنت النظام الفارسي  دفع العراق لان يتخذ قرار الرد الحاسم بنفسه على الحرب العدوانيه والخطه التي وضعها للرد واضحه من اهدافها غايتها ابعاد الشر والأذى عن شعبنا واستعادة ارضنا ومياهنا وليس لغرض احتلال اوضم ارضا ايرانيه الى اراضينا .

7 – شرعت القوات العراقيه البريه والجويه والبحريه بتنفيذ الخطه المرسومه لها ودخلت الاراضي الايرانيه  بنجاح وتحققت بعض المهام لها  وتواصل الاخرى مهامها لاكمالها على قدم وساق وانجزتها لاحقا وتم تحقيق الهدف من تحرير الارض والمياه ودفع العدو باعماق مختلفه وابعد القصف المدفعي المعادي ولم يعد يطال المدن والقصبات والقرى الحدوديه واتخذت القوات طابع الدفاع عن مواضعها واحكمت السيطره وصدت عنها اية محاولات العدو دفعه عنها .

 

 العراق يعلن الموافقه ع وقف الحرب .

8 – اعلن العراق عبر رسائل ومبعوثين الى المنظمات الدوليه الامم المتحده ومجلس الامن بموافقته على ايقاف الحرب شرط اعتراف ايران بحقوقه المشروعه ارضه ومياهه

9-  الجانب الايراني يرفض مبادرة العراق هذه ويصر على استمرار الحرب وانسحاب الجيش العراقي من داخل اراضيه , كما انه رفض كل الوساطات الدوليه التي شكلتها الامم المتحده لايقاف الحرب .

10 – بعد معارك طاحنه وسنوات من الحرب وخسائر بشريه وماديه كبيره ومن الطرفين وحقنا للدماء قبل العراق سحب قواته من الاراضي الايرانيه كافه ولكن الجانب الايراني رفض ايضا وقف اطلاق النار لتتضح نواياه ان هدف حربه هو احتلال العراق بما لا لبس فيه , واستمر ضغطه العسكري على العراق تاره في هذا القاطع وتاره في قاطع اخر ويختار بعنايه اهداف استراتيجيه مؤثره ان تم احتلالها لتدفع العراق الى الانهيار والاستسلام ولكنه يفشل في كل مره يقدم على هكذا اهداف .

 

معارك التحرير الخالده

11 –  وجهت القياده العامه للقوات المسلحه بشخص القائد العام للقوات المسلحه الرئيس الراحل صدام حسين رحمه الله لاركان القياده العامه بالتخطيط لمعارك تحرير ارض العراق بالكامل وفق ما يلي:

 أ. الكتمان الكبير لخطة تحرير الارض وحصرها بضباط القياده العامه واخرين حصرا.

 ب.تخطيط دقيق لعمليات التحرير لصفحة الهجوم

و. تهيئة كافة المستلزمات والتجهيزات اللازمه لمعارك التحرير .

ز. اختيار القاده والامريين الاكفاء ومن اللذين تتوسم به الشجاعه وتحمل المسؤوليه .

ح. التاكيد على الحشد الناري المختلف والكبير

ط. التاكيد على التعاون والتنسيق بين القوات

ك. اختيار توقيتات الهجوم المناسبه للتنفيذ

ل. معايشة القوات المنفذه مع القوات المدافعه مع التاكيد على الكتمان لعمليات تنفيذ الخطظ .

12 – تم الاستعداد لمعركة تحرير الفاو بعد ان انجزت كافة الاستحضارات على اكمل وجه والمعنويات على احسن ما يرام , فشرعت القوات المخصصه لانجاز المهمه الى اماكنها المحدده  بهدوء حتى لا تثير انتباه العدو وبدأت باكمال الاعمال المطلوبه لانجاز مهمته من تسجيل نيران الى توجيه اسلحته الى مواقع العدو تنتظر وقت الهجوم المحدد , دخل الوقت المطلوب لتنفيذ الواجب وهو يوم 17 نيسان من 1988 الساعه 630 فجرا ,تحركت الى اهدافها مدعومه باسناد مدفعي وصاروخي وهاونات مختلفة العيارات الناريه لتنجز اعظم مهمه في حرب ايران العراق وتزف القياده في ذلك اليوم الى شعبها بشرى تحرير الفاو من الاحتلال الايراني البغيض وتطوي صفحة احتلالها المشئوم الى الابد

13 –  تعتبر معركة تحرير الفاو انموذج للعمليات الهجوميه الناجحه في حرب ايران على العراق ومن انجحها على الاطلاق وقد حطمت هذه المعركه العظيمه المباركه ظهر الجيش الايراني وقيادته ونظامه السياسي وقد اعقبت معركة تحرير الفاو معارك اخرى لا تقل اهميه عن تحرير الفاو ساقت هذه المعارك المباركه الى استسلام النظام الايراني ودفعه لايقاف الحرب صاغرا وقال الخميني قولته المشهوره بان قبوله وقف اطلاق النار والحرب على العراق وكاني اجرع كأس السم , وان ما حصل للنظام الايراني بهذه المعارك الكبيره هو الانهيار بالمعنى الحقيقي لجيشه وحرسه الثوري واعترف خميني ان قبل نصيحة مستشاريه العسكريين والسياسين اللذين بينوا له ان لم يقبل بوقف الحرب سيدفع الى سقوط النظام وتولي المعارضه الحكم في البلاد

الحذر من الفرس وحلفائم الغربيين

14 –  لقد كشفت حرب الفرس على العراق الكثير من الجوانب التي يجهلها الكثير من ابناء الوطن العربي  وخاصه علاقة الفرس بالكيان الصهيوني الاستراتيجيه المبطنه وكذلك مع امريكا والغرب , فقد اثبتت الاحداث والوقائع ان مجيئ الخميني الى ايران عقب ما يسمى الثوره الخمينيه هو زائف وانما الحقيقه مجيئه بتنسيق غربي امريكي اسرائيلي .

15 –  كشفت حرب ايران على العراق ان الغرب كان يدعم النظام الايراني بالاسلحه والمعلومات والخبرات .

16 – كشف اول رئيس لايران بعد انتفاضة الشعب الايراني في عام 1979 الحسن بني صدر ان الاتصالات الامريكيه _ الايرانيه كانت متواصله بعد تسلمهم الحكم وانه ابلغ الخميني بهذا الامر لانه كان لا يعلم بها واجابه واعمل وكانك لم تسمع ….!!!

17 – اتضحت الامور ان الكيان الصهيوني كان يزود ايران بالاسلحه وفضيحة ايران غيت دليل على ذلك .

18 –  ظهر بشكل واضح ان الحقد والكره الفارسي للعرب والعراقيين هو ممتد من عصر ما قبل الميلاد حتى هذا اليوم .

19 – السياسه الايرانيه والايدولوجيه هي نفسها تجاه العرب مكر وغدر وسياسة فرق تسد والحروب بالوكاله والاطماع لم تتغير.

20 – ايران لا يلزمها عهد ولا مواثيق على الاطلاق عندما تتطلب مصالحها وشيمتها الغدر والحيله مع جيرانها العرب حيث لا آمان لها .

21 –  ايران لا ينفع معها الا القوه وعندما تكون قوي لا تظهر لك العداء وعندما تضعف تهاجمك ..

22 –  انتهكت ايران حرمة الجيره مع العراق في احداث مهمه , في سنة 1991 دعمت الاحداث الغوغائه عقب انسحاب الجيش من الكويت وعلى اثر ذلك تم اسقاط 14 محافظه والعبث فيها وقتل الاخيار من شعبنا خلالها.

23 –  نسق النظام الايراني الفارسي مع امريكا لغزو العراق على عكس ما كانت يدعي النظام الايراني ودعمت المشروع السياسي الامريكي فيه بكل خطواته وهذا يدل على حقيقة العلاقات الامريكيه الايرانيه الاستراتيجيه بينهما في الخفاء .

24 – ننبه شعبنا وامتنا العربيه انه لا خيار لكم بوطن حر مستقل الا بتخلصكم من الاحتلالين الامريكي والفارسي وضرورة انطلاق ثوره مجتمعيه متكامله لتحرير العراق من هذين البلائين الجاثمين على صدوركم.