شبكة ذي قار
بيان قيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي تعليقاً على الأحداث الأخيرة

أمة عربية واحدة     ذات رسالة خالدة

حزب البعث العربي الاشتراكي

القيادة القومية- قيادة قطر سوريا  

تعليقاً على الأحداث الأخيرة، أصدرت قيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي البيان الآتي نصه:

شهدت سوريا خلال الايام الاخيرة تطورات سياسية وامنية بالغة الخطورة، خاصة تلك التي شهدتها منطقة الساحل وقبلها محافظتي السويداء ودرعا وما أعقب ذلك من توقيع اتفاقية تفاهم بين ادارة الحكم ومنظمة “قسد”، واشهار الاعلان الدستوري للمرحلة الانتقالية.

ان قيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي، التي سبقت ونبهت الى جملة التحديات التي تواجه عملية الانتقال السياسي التي اعقبت سقوط النظام وما ترتب عليها من تداعيات، لم يغب عن تقديرها ان المتضررين من عملية التغيير من الداخل والخارج، لن يسلمّوا بسهولة خسارة مواقعهم في السلطة والامتيازات التي مكنتهم من الامساك برقاب العباد ومقدرات البلاد. 

واذا كان العدو الصهيوني  اول المبادرين لاستغلال الوضع المستجد ،بإقدامه على تدمير القدرات العسكرية للدولة وتوسيع رقعة احتلاله من جبل الشيخ الى درعا واخيراً تدخله السافر في الشأن الداخلي عبر تقديم نفسه حامياً لطائفة كريمة من ابناء شعبنا وهي المشهود لها وطنيتها وتجذر انتمائها لعروبتها ،فإن   النظام الايراني الذي لم يستوعب بسهولة الضربة التي تلقاها وادت الى اخراجه من سوريا يستمر بالتحريض ضد عملية التغيير عاملاً على تحريك خلاياه النائمة وفلول النظام السابق عله يعود من بوابة الساحل بعد اخراجه من البر السوري .

ان قيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي، لا ترى فيما أقدم عليه العدو الصهيوني امراً غريباً عن طبيعته العدوانية والتوسعية، كما لا تستغرب سلوك النظام الايراني وابعاد تغوله في العمق القومي العربي لأن الطرفين يضمران عداءً وجودياً للعروبة وكله على حساب الامن القومي سياسياً ومجتمعياً. وإذا كان هذان العدوان اللدودين للامة تتكامل نتائج مشاريعهما حيث وصلت امداءات اعتداءاتهما على الساحة العربية وخاصة في الاقطار المتاخمة لفلسطين وسوريا بالدرجة الاولى، فإن الآلية التي اعتمدها الادارة الجديدة في ادارة الشأن العام ووضع الاسس لإعادة البناء الوطني، وفرت ثغرات للقوى المتضررة من اسقاط النظام وما ترتب عليه من نتائج لان تنفذ منها وتمارس التخريب بكل السبل المتاحة.  فالسلطة الجديدة التي تدير ما تسميه بالمرحلة الانتقالية، لم تبادر الى إطلاق عملية سياسية واسعة المشاركة من كل الطيف السياسي الوطني المعارض للنظام السابق من شأنه أن يوفر حزام امن سياسي ووطني، بل العكس هو الذي حصل إذ أن المؤتمر الوطني الذي عقد مؤخرا، افتقر الى شمولية التمثيل الوطني بعدما اقتصرت الدعوات من قبل اللجنة التحضيرية على حضور شخصيات لا حيثية سياسية لها كما حضور ممثلين لهيئات ذات تمثيل ديني وطائفي. وأكثر من ذلك فإن الادارة الجديدة لم تتدارك خطورة اقدامها على حل الجيش الوطني وهو الذي افضى الى إحداث فراغ أمنى لا تستطيع القوى الامنية غير النظامية والتشكيلات العسكرية الهجينة التكوين ان تملأه، وهذا ما سبق وحذر منه الحزب قومياً وقطرياً واعتبره محظوراً وطنياً وقعت فيه سلطة الادارة الجديدة في وقت كان يفترض فيه ان يقتصر الحل على الفروع الامنية وتنظيم عملية اعادة هيكلة لمؤسسة الجيش يطال التطهير فيها المتورطين في عمليات القمع والفساد دون المساس ببنية المؤسسة العسكرية.

ولهذا فإن القيادة القطرية للحزب ترى ان الذي جرى في منطقة الساحل ما كان ليحصل او ليأخذ هذا البعد الخطير من فعل ورد فعل طال العناصر الامنية والمدنيين الذي اخذوا بجريرة ممارسات النظام السابق وفلوله، لولا استغلال القوى التي تناصب عملية التغيير العداء الفراغ في معطى الامن الوطني واستبعاد القوى السياسية الوطنية الداعية لبناء الدولة المدنية الديموقراطية عن المشاركة والمساهمة في صياغة البناء السياسي للدولة.

وعليه فإن القيادة القطرية للحزب التي تدعو الى اعتبار تحدي الاحتلال الصهيوني السابق واللاحق تحدياً وطنياً وقومياً ومجتمعياً وتدعو الى مواجهته بكل بالسبل المتاحة ، تدين التدخل الايراني السافر في الشأن الداخلي لسوريا، كما تدين بشدة  عملية التعرض بالقتل لمن كان مولجاً حفظ الامن في البلاد ولمن ارتكب اعمال القتل والتصفيات التي طالت ابناء شعبنا في مدن الساحل واريافها سواء كانت مدفوعة  بعمليات ثأرية على ما قامت به فلول النظام أو ببواعث طائفية ومذهبية وقد ذهب ضحيتها ابرياء من المدنيين الآمنين في استحضار لأبشع الجرائم التي ارتكبت بحق جماهير شعبنا منذ انطلق الحراك الشعبي مطالباً بالحرية والتغيير الوطني الديموقراطي.

ان القيادة القطرية للحزب ، وهي تدعو لمحاسبة كل من يثبت ارتكابه اعمالاً جرمية بحق المدنيين واحالتهم الى العدالة لينالوا القصاص العادل ، ترى ان التصدي لهذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان وعدم تكرارها إنما يتطلب الاسراع بوضع الالية العملية لتطبيق احكام العدالة الانتقالية لتعزيز ثقة الافراد بمؤسسات الدولة وتعزيز سيادة القانون والاعتراف بحقوق الضحايا وتدعيم احترام حقوق الانسان وهذا ما يفسح المجال امام معالجة المظالم استناداً الى ضوابط القانون  والحد من الانقسامات بين ابناء الشعب الواحد والاسراع بعملية اعادة التأهيل المجتمعي.

كما أن القيادة القطرية للحزب وهي تنظر بإيجابية الى توجه السلطة الجديدة اجراء تحقيق شفاف ومحاسبة لمن  تلطخت يداه بدماء الابرياء ومن استهدف من كان يتولى مهمة حفظ الامن ،  ترى ان الاعلان الدستوري وإن انطوى على معطيات ايجابية وخاصة التأكيد على اسم الجمهورية العربية السورية كاسم رسمي للدولة تعرّف به كما مبدأ الفصل بين السلطات وعدم تغول بعضها على بعض  وحرية الرأي والتعبير والمحاسبة ، الا انها تسجل تحفظها على طول الفترة الانتقالية وعلى تحديد الانتماء الديني لرئيس الدولة والذي يتعارض مع مبدأ مدنية الدولة مع الاشارة الى أن الفقه الاسلامي كان يفترض ان يرد بصيغة مصدر اساسي من مصادر التشريع وليس المصدر الاساسي.

كما ان القيادة القطرية للحزب، وهي تنظر بإيجابية الى الاتفاق الموقع مع منظمة “قسد”، انما تدعوا الى تفعيله والالتزام بأحكامه لما ينطوي عليه من تأكيد والتزام بوحدة الارض السورية وبسط لسيادتها على كامل التراب الوطني، وتشدد في الوقت نفسه على الاسراع في انجاز الخطوات الاجرائية ببعديها السياسي والامني من اجل احتواء الوضع في جبل العرب واعادة انتظام كل ابناء شعبنا تحت مظلة الدولة العادلة والتي تحكمها قواعد العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات.

اننا ونحن نترحم على ارواح الشهداء الذين سقطوا في مواجهة نظام الاستبداد والقمع وضحايا التفلت الامني   والاعمال الثأرية، تعيد التأكيد على توسيع دائرة المشاركة الوطنية في انتاج نظام جديد تحكمه ديموقراطية الحياة السياسية وتحصين الجبهة الداخلية من الاختراقات المعادية وكل اشكال التخريب الوطني والمجتمعي، وهذا من شأنه ان يضع سوريا على سكة المسار الصحيح في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها واولها مواجهة تحدي الاحتلال الصهيوني وكل اشكال الوصايات الدولية والاقليمية والبناء الوطني للدولة.

قيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي.

 14 / 3 / 2025

قيادة قطر سوريا تعقيباً على التطورات الأخيرة و محاولة العدو الصهيوني تقديم نفسه منقذاً لمكون مجتمعي في سوريا.

 أمة عربية واحدة
ذات رسالة خالدة
حزب البعث العربي الاشتراكي
القيادة القومية
قيادة قطر سوريا

 

 

تعقيباً على التطورات الأخيرة و محاولة العدو الصهيوني تقديم نفسه منقذاً لمكون مجتمعي في سوريا،
اصدرت قيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي البيان التالي نصه.

 

بعد اقل من ثلاثة اشهر على سقوط نظام الاستبداد والتوريث السلطوي وانهاء كل اشكال التغول الايراني في العمق الوطني ، دخلت سوريا مرحلة جديدة من حياتها السياسية ، وهي الان تواجه تحديات كثيرة ، بعضها يتعلق بالبناء السياسي لانتاج نظام جديد يقوم عاى اساس المساواة في المواطنة وتحكمه قواعد التعددية السياسية وقاعدة التمثيل الوطني العريض وهو الذي لم يكن متوفراً وللأسف في المؤتمر الاخير ، وبعضه يتعلق بالتهديدات التي تنال من الامن الوطني واخطره التهديد الصهيوني ، حيث لم يكتف العدو بتوسيع رقعة احتلاله للارض السورية مستغلاً الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا حالياً بل يسعى لان يقدم نفسه منقذاً لاحد مكونات شعبنا وهو مايشكل استفزازاً لمشاعر كل شعب سوريا الوطنية والقومية .
ان قيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي ، وهي تدعو من يتولى ادارة الشأن الوطني في هذه المرحلة الانتقالية ، ان يكون منفتحاً على الاتجاهات الوطنية والقومية والديموقراطية والتي ناضلت طويلاً ضد نظام الاستبداد والقمع والارتهان للنظام الايراني ، لاجل انتاج نظام وطني يؤسس لقيام الدولة الوطنية الديموقراطية كبديل للدولة الامنية وهو ما يوفر عناصر مناعة داخلية تمكن سوريا من ان تقف على ارضية وطنية صلبة في مواجهة مايتهددها من مخاطر، إنما تؤكد على مايلي :
أولا : إن ما اعلنه العدو الصهيوني من تحذيرات للحكام الجدد في سوريا مما سماه الاعتداء على دروز سوريا بعد احداث امنية شهدتها مدينة جرمانا في ضواحي دمشق هو عدوان سافر على سوريا من بوابة التدخل في شؤونها الداخلية مكملاً بذلك عدوانه الذي افضى الى قضم واحتلال المزيد من ارضنا الوطنية ومحاولاً تقديماً نفسه منقذاً لمكون اساسي من مكونات شعبنا وهو المشهود له دوره في مقاومة الاحتلال الفرنسي وتوحيد سوريا في اطار دولة واحدة ارضاً وشعباً ومؤسسات.
ان المنطقة التي يريد العدو زرع بذور الشقاق بين اهلها، اسمها جبل العرب ، جبل الفخر والكرامة والعز ، جبل سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية التي حققت الجلاء والإستقلال لسوريا . ونحن على ثقة بأن أهلنا في الجبل يفهمون جيدا خبث العدو وأبعاد المؤامرة عليهم بشكل خاص وعلى سوريا بشكل عام ونحيي موقفهم الوطني الاصيل وهذا ليس غريباً عن تاريخهم وعمق تجذرهم الوطني وقوة انتمائمهم الى عروبتهم.
ثانيا: إن مزاعم إيران ومن يتبعها بأنه هنالك استهداف لبعض من أهلنا في مناطق الساحل السوري بعد التغيير الذي حصل في سوريا ، هي مزاعم ساقطة رغم محاولة فلول النظام السابق اللعب على وتر المذهبيات بين مكونات شعبنا، وثقتنا بأن الفشل سيكون مصير هذه المحاولات ، لان القاعدة العريضة من الجماهير الشعبية في ساحلنا الوطني لم تكن اوضاعها المعيشية احسن حالاً مما كانت عليه في مناطق اخرى.وان هذه القاعدة العريضة من جماهير شعبنا في هذه المنطقة تعي هذه الحقيقة جيداً وهي منشدة الى وطنيتها وعروبتها وترفض كل استغلال ببواعث طائفية لتوظيفه في اطار التحريض على مسار التغيير الذي مازال في بدايته ويتلمس طريقه للانتقال بسوريا الى مدار جديد يحاكي الطموح الوطني في التغيير. .
ثالثاً : ان ما حصل في شمال شرق سوريا ومحاولة البعض اقامة كيان كردي على حساب السكان العرب الأصليين للمنطقة فإننا وانطلاقاً من رؤية الحزب لاستنباط حلول للتنوع الاثني في اطار المكون القومي الحاضن نعيد القول بأن الأكراد في سوريا هم جزء مهم من مكونات شعبنا في سوريا وحقهم بالمساواة في المواطنة هو حق ثابت كما احترام موروثهم الثقافي والذي نرى فيه عامل اغناء لثقافتنا القومية ، ولهذا فإن ما حصل ويحصل في شمال شرق سوريا بهدف اقامة كيان جديد بهوية قومية خاصة فيه تهديد لوحدة سوريا الوطنية كما ينطوي على تهديد لمصالح ابناء شعبنا في الشمال الشرقي من البلاد نظراً لاستغلال اوضاعهما لخدمة اجندة اهداف دولية واقليمية..
ان سوريا تتعرض الان لمؤمراة متعددة المصادر والرد عليها لن يكون إلا بالتلاحم بين كل مكونات شعبنا كجسد واحد للعمل لإعادة بناء سوريا العربية ،سوريا العروبة النابضة والمجد والفخر .
ودعوة نوجهها للقوى التي تتسيد المشهد السياسي في ادارة البلاد في هذه المرحلة المصيرية التي تمر بها سوريا ، ان يكون ديدنهم العمل على تحشيد القوى لصد العدوان الصهيوني المتمادي وحماية وحدة الأراضي السورية وتحقيق العدالة الإجتماعية والتقليل ماأمكن من السلبيات ومحاسبة مرتكبيهاوكل ذلك لن يتحقق الا بعد ان ينفتحوا على الخيرين والوطنيين المحبين لشعبهم والمناهضين لقوى الشر والعدوان التي تستهدف بلدناالعزبز سوريا.
عاشت سوريا حرة عربية موحدة ولتسقط كل محاولات النيل من وحدتها الوطنية والتدخل السافر المعادي في شؤونها الداخلية

 

قيادة قطر سوريا
. 3 / 3 / 2025

بيان طليعة لبنان في الذكرى السنوية الثالثة لجريمة تفجير مرفأ بيروت

طليعة لبنان :

في الذكرى السنوية الثالثة لجريمة الرابع من آب :

ابقاء قضية تفجير المرفأ قضية رأي عام ، يجعل الشعب بكاملة سلطة ملاحقة واتهام

على المخيمات أن لا تكون منصات لتوجيه الرسائل ضد منظمة التحرير.

أكدت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، ان جريمة تفجير المرفأ هي جريمة موصوفة بكل ابعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية ، وان تعطيل التحقيق المقصود هدفه تجهيل الفاعل في التخزين والاستخدام والتفجير. كما اكدت على ان لاتكون المخيمات منصات لتوجيه الرسائل ضد م . ت. ف. جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية في الذكرى السنوية الثالثة  لوقوع جريمة العصر في الرابع من آب  ٢٠٢٠ .

بعد ثلاث سنوات على جريمة تفجير مرفأ بيروت ، مايزال التحقيق في هذه الجريمة الوطنية بكل ابعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية يراوح مكانه ، لا بل انه مُعَطّل  بفعل مراجعات الرد القضائي وعدم  البت بها ، بحيث لم تؤد التحركات الشعبية ومثلها تحركات اهالي الضحايا والذين نكبوا باموالهم وممتلكاتهم من اعادة ملف التحقيق  الى مساره الطبيعي والوصول به الى مآلاته النهائية لتحديد الاركان القانونية والمادية لهذه الجريمة التي صنفت كجريمة ضد الانسانية. 

ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي وفي مناسبة حلول الذكرى السنوية الثالثة لتفجير المرفق الاقتصادي الاهم في البنيان الوطني وما تولد عنه من نتائج كارثية على الصعد الانسانية والاقتصادية والاجتماعية انما تؤكد على مايلي :

 اولاً :  ان جريمة بحجم تلك التي دمرت بيروت ، واوقعت مئات الضحايا والاف الجرحى وشردت عشرات الالوف من ابناء العاصمة  كان يجب ان تشكل عامل اجماع وطني لكشف الحقيقة في اسبابها ومسببيها ، لا ان تكون عامل انقسام ادى الى  تعطيل التحقيق واضافة عنصر تعقيد جديد الى معطى الوضع اللبناني الذي يواجه انسداداً سياسياً حاداً بسبب تمادي الشغور في مرافق الدولة الدستورية والادارية والامنية والنقدية. وعلية فإن تعطيل التحقيق ليس محل ادانة وطنية وشعبية  وحسب ، بل هو جرم قائم بذاته يقتضي الامر معه محاسبة ومساءلة كل من اعاق ويعيق التحقيق وصولاً الى الحقيقة في الكشف عن ملابسات هذه الجريمة الكبرى.

ثانياً :  ان المحاولات المحمومة لوضع العصي في دواليب عجلة التحقيق من قبل الذين لايريدون للعدالة ان تأخذ مجراها الطبيعي في الوصول الى الحقيقة ، لايبدو ان اطرافها داخليون وحسب ،بل ان  التواطؤ الخارجي لتمييع التحقيق بات واضحاً من خلال عدم التعاون مع الاجهزة القضائية والامنية اللبنانية لناحية  تزويدها بصور الاقمار الاصطناعية التي وثقت تنفيذ التفجير بكل تفاصيله   ، وهذا مايطرح بقوة فرضية قيام العدو  الصهيوني بعملية التفجير ، علماً انه في جرائم اخرى اقل شأناً وطالت شخصيات سياسية وامنية واعلامية كانت تطرح فرضية قيام  العدو بتنفيذ هذه الجرائم بحجة ارباك الساحة الداخلية وزيادة عوامل تعقيداتها. وهنا نسأل لماذا غيبت فرضية اتهام العدو بالتفجير ولو من باب الاتهام السياسي ، خاصة وانه المستفيد الاول من اخراج مرفأ بيروت عن نطاق خدمته الطبيعية لمصلحة مرفأ حيفاً ، كما استفادته في مفاقمة الاوضاع  المالية والنقدية وفقدان لبنان لوظيفته كاحد اهم الاسواق المالية في المنطقة والذي يقدم نفسه بديلاً بعدما قطع التطبيع مع العديد الانظمة العربية اشواطاً متقدمة وخاصة في مجالات الاستثمار التجاري والمالي.!؟  

ثالثاً :  ان جريمة بحجم جريمة مرفأ بيروت ، ومهما بلغت شدة المحاولات لتعطيل التحقيق فيها ، يجب ان تبقى قضية حية ، وبقاؤها كذلك ، هو ان تبقى قضية رأي عام دائمة الحضور على مستوى اصحاب الحق الشخصي من الذين طالهم الضرر بأشخاص الضحايا سواء كان مادياً او معنوياً اوبممتلكاتهم ، كما باصحاب الحق العام  الذين ُيمَثَلون  في هذه القضية بالشعب اللبناني بكل شرائحه نظراً للضرر الذي اصابه من هذه الجريمة ذات البعد الوطني الشامل.  ولهذا فان الجريمة التي  صنفت كجريمة ضد الانسانية لاتسقط بالتقادم وان ابقاءها قضية  حية  مرهون بابقائها قضية  رأي عام ، يجعل من الشعب  كهيئة اعتبارية هو سلطة الادعاء والملاحقة والاتهام  حتى الوصول الى الحقيقة ومهما طال الزمن.  وعليه فإن القوى الوطنية التي تطرح مشروعها للتغيير الوطني الديموقراطي وتعمل لتأمين رافعة سياسية وشعبية لهذا المشروع ، ان تعتبر الوصول الى الحقيقة في كشف كل ملابسات الجريمة ، سواء من خزّن او استعمل او فجّر ماتبقى من مادة الامونيوم ، هو من ركائز المشروع السياسي الوطني للتغيير ، باعتبار ان ماحصل في الرابع من آب لثلاث سنوات خلت لا يندرج ضمن مايسمى بالاهمال الوظيفي بل هو جرم موصوف  تتحمل مسؤوليته المنظومة السلطوية  التي اغرقت البلد في الفساد وادخلته الى بنية الدولة العميقة واضعفت مناعته الوطنية التي تمرر في ظلها كل الصفقات المشبوهة ، من صفقة ترسيم الحدود البحرية الى الاتصالات الجارية في الكواليس لترسيم الحدود البرية على وقع الصخب السياسي والاعلامي حول ملفات ُاغرِقَتْ  فيها ساحة لبنان ،  وشدت اهتمام اللبنانيين الى همومهم المعيشية ولاعادة  بناء الدولة التي تحللت مؤسساتها وتهاوت بعدما قوض نظام المحاصصة اركانها وجعل ملء الشغور في مواقعها المفصلية خاضعاً لصفقات المقايضة بين القوى الدولية والاقليمية التي تتخذ من لبنان ساحة لادارة مشاريعها وتنفيذ اجندة اهدافها.

 رابعاً :  ان القيادة القطرية للحزب التي تؤكد على ان استئناف التحقيق في هذه الجريمة  من الدرجة التي وصل اليها وصولاً الى الحقيقة ،  ترى ان الاسراع في ملء الشغور في بنية مؤسسات الدولة ، انما يساعد في اعادة الاعتبار للدولة التي هي الجهة المعنية بالدرجة الاولى بتوفير الحماية الوطنية للشعب  من مخاطر الفساد والمحاصصة على الامن المجتمعي ومنها احقاق العدالة ، كما في توفير الحماية من كل اشكال التفلت الامني الذي ترتفع وتيرته كلما وهنت ارادة الدولة في مواجهات الاختلالات الامنية التي تحصل في العديد من المناطق كما تلك التي تشهدها المخيمات والتي يسعى  البعض لجعلها منصات  لتوجية الرسائل  ولو على حساب امن المخيمات بشكل خاص وامن الوجود الفلسطيني بشكل عام.  والقيادة القطرية اذ تدين بشدة ما جرى في مخيم عين الحلوة من عمليات اغتيال لمناضلين فلسطينين كانوا يؤدون وظيفتهم في ضبط الامن  داخل المخيم ، تتقدم من الاخوة في حركة فتح على مستوى لجنتها المركزية وقيادة الساحة باحر التعازي باستشهاد الاخ ابو اشرف العرموشي ورفاقه الذين سقطوا في كمين منصوب لهم ، كما كل الذين سقطوا نتيجة هذا التفلت الامني من ابناء المخيم ،وثقتنا كبيرة بان الاخوة في حركة فتح وكل فصائل الثورة الفلسطينية من هو منضوٍ في مؤسسات منظمة التحرير او من هو خارج اطار مؤسساتها وتحكمه مصلحة فلسطين وقضيتها كقضية تحرير وطني بانهم سيعملون لتجاوز ندوب هذا الازمة بالتأكيد على وحدة الموقف الوطني الفلسطيني  في التصدي للاختراقات الامنية التي تحركها  ايادٍ واجهزة مشبوه لارباك المخيمات بكل التداعيات السلبية على الامن المعيشي والحياتي على واقعها  ،خاصة وان  جماهير فلسطين في الداخل وفي عالم الشتات يكفيها ما  تتعرض له من ضغوطات  واشكال   متعددة  من الحصار المفروض عليها لغرض فرض  تنازلات خدمة لاهداف العدو ومصالح قوى التطبيع وقوى الاستثمار السياسي بالقضية الفلسطينية. 

 الرحمة لضحايا جريمة الرابع من اب  ، والرحمة لشهداء التفلت الامني في المخيمات وخارجها والشفاء للجرحى والخزي والعار لكل الذين يستبيحون الدم العربي في كل  ساحة وميدان.

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

بيروت في ٢٠٢٣/٨/٢

 

بيان صادر عن قيادة قطر فلسطين في الذكرى ال 17 لاستشهاد القائد صدام حسين

بيان صادر عن قيادة قطر فلسطين

في الذكرى ال 17 لاستشهاده

القائد صدام حسين ما زال حاضراً في وجدان الأمة

بسم الله الرحمن الرحيم

(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم

يا أبناء شعبنا العربي الفلسطيني

يا أبناء امتنا العربية المجيدة

يحيي أبناء حزب البعث العربي الاشتراكي ومعه أبناء الأمة وأحرار العالم الذكرى الـ 17 لاغتيال الرئيس القائد صدام حسين الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، ففي صبيحة يوم الاثنين الموافق الثلاثين من كانون أول من عام 2006 أقدمت السلطة العميلة في بغداد وبأوامر من واشنطن وطهران على اغتيال الرئيس الشهيد صدام حسين، وقد مثل ذلك اليوم فاجعة للأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم حيث صادف ذلك اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك وقد رام الحاقدون على العروبة والإسلام ضرب عروبتنا وإسلامنا في الصميم، ولكن كانت خيبتهم كبيرة فرغم الحزن الشديد الذي خيم على جموع الحجيج فقد أعلنوا ومن على جبل الرحمة جبل عرفات تكريمه بشهادة شهيد الحج الأكبر.

لقد مثلت عملية اغتيال الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله نكسة للعروبة والإسلام وأحرار العالم والذي كان بمثابة  الدرع الحامي لهم من أطماع الفرس والصهيونية والامبريالية للأقطار العربية وفلسطين بشكل خاص، فلم تتجرأ دولة في العالم على نقل سفارتها إلى مدينة القدس بعد ضمها من قبل دولة الاحتلال الصهيوني وإعلانها عاصمة لكيانه المحتل سنة 1981 وجاء ذلك بعد إعلان الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية  والذي خطه الرئيس صدام حسين محذراً ومتوعداً أي دولة في العالم تنقل سفارتها لمدينة القدس وقد بدا ذلك واضحاً وجليا بعد احتلال العراق سنة 2003 واغتيال نظامه الوطني باستباحة البلاد العربية بإشعال الفتن الطائفية والحروب من خلال انشاء الميليشيات الطائفية المدعومة من الغرب وإيران مما أدى إلى قتل الملايين وتهجير عشرات الملايين خارج أوطانهم، كما حدث ويحدث في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا وغيرها، حتى أصبح المواطن العربي غير آمنٍ في وطنه.

وقد استغل الكيان الصهيوني غياب العراق بنظامه الوطني نتيجة احتلاله من الولايات المتحدة الأمريكية باستباحة الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس وبدعم واضح من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية من خلال مصادرة الأراضي وبناء عشرات آلاف من الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية كذلك انشاء مئات البؤر الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية، إن كل ذلك لم يكن ليحدث بوجود العراق بنظامه الوطني وأيضاً لم يكن ليحدث العدوان المستمر وحرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني بدعم واسناد من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية  على قطاع غزة الأبي تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي وقف صامتاً وعاجزاً عن وقف العدوان الذي أسفر عن جرح واستشهاد ما يزيد عن 100 ألف فلسطيني 70% منهم من الأطفال والنساء إضافة إلى تدمير 60% من المساكن بما فيها المستشفيات والمدراس والمساجد والكنائس.

لقد قدم الرفيق الشهيد الرمز صدام حسين روحه وولديه وحفيده وكل ما يملك فداء لشعبه ولعقيدة الأمة وثوابتها الأخلاقية والإنسانية ودينها وإيمانها بسخاء نادر أو لعله قليل المثال، مبرهناً لشعبه وأمته العربية والإسلامية وللبشرية جمعاء بأن الاستشهاد من أجل الشعب والأمة والحقوق والثوابت والمبادئ هو ولادة تتجدد ولا تغيب عن مشهد التاريخ بصيغته المستمرة الآن وبصيغته الآتية بأمر الله سبحانه وتعالى ولن تستطيع كل وسائل إعلام الكون بمؤسساته السياسية والاقتصادية والعسكرية على إلغائها أو طمسها من ذاكرة الأجيال.

ولمواجهة الظروف الراهنة والتي تعد الأسوأ في تاريخ الشعب الفلسطيني تدعو قيادة قطر فلسطين إلى:

أولاً: تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا العربي الفلسطيني.

ثانياً: التوجه إلى الأحزاب والقوى العربية المؤيدة لحق شعبنا وإعادة تشكيل الجبهة الوطنية المؤيدة للثورة الفلسطينية.

ثالثاً: التوجه إلى المؤسسات الدولية ومنها محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية وفضح السياسات العنصرية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد شعبنا من جرائم وحرب إبادة وتفرقة عنصرية.

رابعاً: تعزيز المقاطعة للمنتجات الصهيونية، ودعم حركة المقاطعة الدولية فمن غير المعقول أن يستمر العدو الصهيوني بقتل وإبادة شعبنا وجني أرباح تقدر بالمليارات جراء بيع منتجاته في الأراضي الفلسطينية والبلاد العربية والإسلامية واستخدامها بمجهوده الحربي.

وفي ذكرى استشهاده الأليمة نوجه التحية للمقاومة الفلسطينية والتي تتصدى ببسالة لجيش الاحتلال، ونترحم على شهداء غزة الأبية الصامدة والثابتة في وجه مغول العصر، ونترحم على شهداء الضفة المحتلة الذين رووا بدمائهم الطاهرة سهولها وتلالها وجبالها.

ونترحم على شهداء العراق وفلسطين والأمة العربية.

متمنين الشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وفي سجون السلطة العميلة في العراق الجريح.

قيادة قطر فلسطين… جبهة التحرير العربية

رام الله-30-12-2023

بيان قيادة قطر اليمن بمناسبة الذكرى السابعة عشر لاستشهاد القائد البطل صدام حسين.

بيان بمناسبة الذكرى السابعة عشر لاستشهاد القائد البطل صدام حسين.

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم.

وقال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) صدق الله العظيم.

يا جماهير شعبنا اليمني العظيم.

تحل علينا الذكرى السنوية السابعة عشر لاستشهاد الرفيق القائد صدام حسين، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس جمهورية العراق رحمه الله برحمته الواسعة، دفاعاً عن كرامة وحقوق العراق والأمة العربية المجيدة وقضيتها المركزية القضية الفلسطينية، ودفاعاً عن مبادئ وقيم حزب البعث العربي الاشتراكي، والقيم الإنسانية في وجه الاحتلال الأمريكي والمشروع الفارسي الصفوي الإيراني الشعوبي وعملائه في العراق، وقد اعتقد الجبناء واهمون أن اغتيال البطل صدام حسين سيمكنهم من تحقيق مشروعهم الاستعماري القذر، ناسين أن رفاق صدام ومجاهدي فلسطين هم أبناء أمة تعشق الموت في سبيل كرامتها عشقها للحياة، وأن المجاهدين الذين حولوا أرض العراق إلى مقبرة للغزاة، سيحول مجاهدو فلسطين وأبطالها أرض فلسطين وغزة إلى مقبرة للمحتلين كذلك.

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة.

إنً تخليد ذكرى استشهاد القائد صدام حسين ليست رثاءً، بل مناسبةً لاستلهام تاريخ النضال والتضحيات والإخلاص للمبادئ، وللتذكير بأهمية التمسك بمبادئ الشهيد الثورية، وبحتمية سلوك طريق التضحية بما يقتضيه من بطولة، واستنهاض الجماهير العربية، والوطنيين القوميين التقدميين للاستعداد من أجل التحرر من الاستعمار والقوى الرجعية، وضمان تجديد المبادئ، لتجديد الحياة، كما جسدها الشهيد القائد صدام حسين.

 وليس ثمة وفاءٍ للشهيد صدام أقل من المضي على ذات الطريق الذي ضحى فيه بروحه، من أجل تحقيق مشروعه الكبير الذي انتهجه وكان أهلاً له، فقال الشاعر في هذه الصفة:

    لستُ أرثيك لا يجــــــوزُ الرثاءُ          كيف يُرثى الجلالُ والكبريــــاءُ؟

    لستُ أرثيك يا كبـــــيرَ المعالي          هكذا وقفةُ المعـــــــــــالي تشـــاءُ

     هكـــــــــــذا في مداره يستقــــــــــــر           النجم ترتج حوله الأرجــــــــاءُ

      وهو يعلو تبقى المحاجرُ غرقى          في سنـــــــــــــــاهُ وكلها أنداء!

 لقد كان الشهيد صدام حسين، شهيد الحج الأكبر، قائداً عظيماً مناضلاً وطنياً وقومياً، قلما يجود التاريخ بمثله، قاد المشروع القومي العربي التحرري النهضوي لبناء الإنسان العربي، من أجل ارتقاء الأمة العربية، ووضعها في مصاف الدول المتقدمة، قادرة على مواجهة أعدائها وصيانة كرامتها وعزتها، فكل هذا لم يرق للأعداء فأخذوا يلملمون أحقادهم لتدمير قلعة العروبة والمجد، ورموزها وعندما نتحدث عن الشهيد البطل صدام حسين، فإننا نتحدث عن زعيم بحجم الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، ولا نبالغ في هذا الوصف، فمن بعد اغتياله ضاعت الأوطان وانتشرت الطائفية والاقتتال الداخلي في معظم بلدان الوطن العربي.

أيها الأحرار في أمتنا المجيدة.

تأتي الذكرى السابعة عشر لاستشهاد قائد الأمة البطل صدام حسين ،هذا العام وأمتنا العربية تمر بأشد المراحل المصيرية تعقيداً وأكثرها تآمراً ومع ذلك تسطر المقاومة في فلسطين الجريحة بشكل عام، والمقاومة في غزة بشكل خاص معركة بطولية مصيرية منذ السابع من أكتوبر 2023 م، معركة طوفان الأقصى التي ألحقت بالكيان الصهيوني هزيمة لم يشهدها منذ احتلاله لأرض فلسطين، مما جعل ردة فعله شن عدواناً وحشياً على قطاع غزة ، الذي بدوره أظهر الطبيعة الإجرامية العنصرية للكيان الصهيوني في جرائمه التي لم يشهدها التاريخ، ولو كان القائد صدام حسين حياً لما وصل حال النظام العربي الرسمي إلى هذا الحد من التخاذل، ولكان موقف العراق مدوياً في مواجهة الكيان الصهيوني.

المجد وعليين للشهيد للقائد صدام حسين رحمه الله ولرفيق دربه المناضل عزة إبراهيم رحمه الله، المجد والخلود لشهداء فلسطين والعراق وكل شهداء الأمة على امتداد الساحة العربية النصر والظفر لجماهيرنا العربية المناضلة.

عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر

والله أكبر، وليخسئ الخاسئون.

قيادة قطر اليمن المؤقتة

صادر

في السابع عشر من جماد الآخر 1445هـ

 الموافق الثلاثون من كانون الأول 2023م.

قيادة قطر سوريا: اسقاط النظام السياسي في سوريا، أسقطه كمنتحل صفة باسم البعث

في بيان لقيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي:

 

اسقاط النظام السياسي في سوريا، أسقطه كمنتحل صفة باسم البعث

بناء الدولة المدنية الديموقراطية مهمة وطنية على قاعدة خطاب التطمين الوطني

دعوة البعثيين للعودة إلى سوريا والمساهمة في ورشة البناء الوطني لسوريا.

اعتبرت قيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي، إن اسقاط النظام في سوريا لم ينهه كنظام سياسي وحسب وإنما أسقطه وبدرجة أولى كمنتحل صفة   لممارسته للحكم تحت شعار البعث الذي تعرض لأفظع عملية تشويه لأهدافه الثورية لأكثر من خمسة عقود   وكانت تداعياتها شديدة الوطأة على سوريا والأمة العربية.

 جاء ذلك في بيان لقيادة القطر فيما يلي نصه:

بعد ٥٨ سنة على الردة الشباطية، سقط النظام السياسي الذي انتحل صفة البعث وحكم باسمه لمدى قارب ستَّ عقود كانت شديدة الوطأة على جماهير سوريا وشديدة السلبية على الأمة العربية وأمنها القومي.

إن  اسقاط هذا النظام لم ينهه فقط كنظام سياسي حكم سوريا بالحديد والنار وألغى الحياة السياسية بمصادرته للحريات العامة، بل أنهاه كمنتحلَ صفةٍ  في أفظع عملية تزوير لأهداف الأمة في الوحدة والحرية والاشتراكية.

لقد عانى مناضلو البعث من عسف النظام وقمعه، كما لم تعانه أيَّ قوة سياسية أخرى، حيث قضى المئات من الرفاق ومن مختلف المستويات الحزبية تحت التعذيب في أقبية السجون والمعتقلات، هذا إلى الذين تمت عمليات اغتيالهم  في داخل سوريا وخارجها والمختفين قسراً إضافة إلى الذين أمضوا عشرات السنين في السجون، لا تهمة  لهم إلا تهمة الانتماء لحزب البعث العربي الاشتراكي.

إن اسقاط هذا النظام الاستبدادي ، لم يزل كابوساً ثقيلاً عن كاهل شعب سوريا  وحسب، بل أزال أيضاً كابوساً عن صدر حركة الثورة العربية بكل فصائلها التقدمية وفي الطليعة منها الحزب الذي انطلق من ساحة سوريا إلى رحاب الوطن العربي بعد مؤتمره التأسيسي على ضفاف بردى في السابع من نيسان ١٩٤٧. وعليه فإن اسقاط هذا النظام هو خطوة كان لا بد  منها لإدخال سوريا معطى مرحلة جديدة لجهة بناء دولتها الوطنية الديموقراطية كما لجهة استعادتها لعروبتها التي تعرضت للتشويه والتجويف منذ تسلط نظام الردة الشباطية على مقدرات البلاد وتحكم بمصير العباد.

إن حزبنا، حزب البعث العربي الاشتراكي ، الذي بقي قابضاً على جمر المواقف المبدئية والذي لم يوفر جهداً لحماية شرعية الحزب الذي جسدته القيادة القومية بكل رموزها التاريخية من القائد المؤسس الأستاذ أحمد ميشيل عفلق الذي حكم عليه النظام الأسدي بالإعدام إلى القائد الشهيد صدام حسين  وكل قادة الحزب التاريخيين، كان شديد اليقين، بأن اسقاط النظام سيؤدي حكماً إلى اسقاط مرتكزاته الأمنية وكل الأغلفة التي تغطى بها ومنها تغلفه بشعار الحزب وأهدافه. وهذا ما حصل فعلاً . إذ لم تكد تمضي أيام قليلة على اسقاط النظام ، حتى أُعْلِنَ عن حل الحزب الذي كان حزب سلطة بكل ما تعني به الكلمة من معنى، وبعكس ما تنطوي حقيقة البعث كحزب جماهيري انبثق عن إرادة شعبية.

 فالحزب الذي يتشكل بقرار سلطوي ، يسقط بسقوط السلطة ويغادر الحياة السياسية مع مغادرة رموز النظام لموقعهم في السلطة. وبهذا السقوط للنظام تطوى صفحة التزوير الذي طال البعث اسماً وشعاراً وأهدافاً وهو الذي لم تهتز جذوره العميقة  في البنية الشعبية العربية وخاصة بنية المجتمع السوري الذي كان له فضل السبق في احتضان انطلاقة  البعث لسبعة وسبعين عاماً خلت وكانت مسيرته حافلة بالومضات المضيئة   قبل انقضاض المرتدين عليه والحكم باسمه في تآمر موصوف على الحزب وحركة النضال العربي كما على الأمة العربية.

إن قيادة قطر سوريا  لحزب البعث العربي الاشتراكي، التي تعتبر اسقاط النظام إنجازاً هاماً على طريق استرداد سوريا من  اصطفافها مع القوى المعادية للعروبة، ترى إن تحديات إعادة البناء الوطني تتطلب اطلاق ورشة عمل تشارك فيها كل القوى الحريصة على وحدة سوريا وعروبتها وديموقراطية الحياة السياسية فيها، وخاصة القوى الوطنية والتقدمية والديموقراطية، لأجل إقامة الدولة المدنية التي يجب أن تأخذ دورها وتحتل موقعها في الخارطة السياسية لإقامة الدولة الوطنية الديموقراطية، دولة المساواة في المواطنة بكل الحقوق والواجبات.

 وعليه أن تخليص سوريا، من أعباء التركة الثقيلة التي أثقلت كاهلها على مدى عقود من الزمن والاستجابة للإرادة الشعبية التي عبرت عن نفسها في مشهدية رائعة عمت كل المدن والحواضر السورية  في أول يوم جمعة يعقب سقوط النظام، هي مهمة وطنية توجب  إطلاق خطاب ينطوي على كل عناصر التطمين الوطني لكل الطيف المجتمعي، ويحدد الآليات العملية والسياسية لمواجهة التحديات المتعددة الجوانب سواء المتعلق منها بتحديات الخطر الخارجي وعلى رأسه الخطر الصهيوني، كما التحديات المتعلقة بجانب البناء السياسي الداخلي لإنتاج نظام سياسي جديد تحمكه ديموقراطية وتعددية الحياة  السياسية وتداول السلطة وتطبيق أحكام العدالة الانتقالية.

إن القوى الوطنية والقومية والديموقراطية  وعلى أبواب دخول سوريا الحبيبة  مرحلة الانتقال السياسي، مدعوة إلى توحيد صفوفها ضمن إطار جبهوي على مستوى أطرها التنظيمية ورؤيتها السياسية للتغيير الوطني الديموقراطي. وإن حزبنا، حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قدّم ما لم يقدمه حزب آخر في مواجهة استبداد النظام وقمعه وشعوبيته لن يوفر جهداً لتشكيل الإطار الوطني الجامع ويدعو كافة الرفاق الذين سَلِموا من الاغتيال والاخفاء القسري  والاعتقال  والذين دفعهم استبداد نظام الردة الشباطية إلى الابتعاد طويلاً عن بلدهم وحاضنتهم الشعبية، العودة إلى سوريا والانخراط في ورشة العمل الوطني مع سائر القوى التي ساهمت بإسقاط النظام والمعنية ببناء الدولة الوطنية الديموقراطية  وإعادة الاعتبار لموقع ودور سوريا القومي.

تحية لشهداء البعث الذين قضوا في أقبية نظام الردة الشباطية.

 وتحية لكل المناضلين الذين تحملوا عسف النظام وقمعه واستبداده.

عاشت الأمة العربية وعاشت سوريا حرة عربية موحدة الأرض والشعب والمؤسسات.

قيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي

 

في 15-012-2024

بيان قيادة قطر سوريا حول دعوة الرفاق للعودة الى سوريا

في بيان لقيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي :

اسقاط النظام السياسي في سوريا ،اسقطه كمنتحل صفة باسم البعث

بناء الدولة المدنية الديموقراطية مهمة وطنية على قاعدة خطاب التطمين الوطني

دعوة البعثيين للعودة الى سوريا والمساهمة في ورشة البناء الوطني لسوريا.

 

اعتبرت قيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي   ، ان اسقاط النظام في لم ينهه كنظام سياسي وحسب وانما اسقطه وبدرجة اولى كمنتحل صفة   لممارسته  للحكم تحت شعار البعث الذي تعرض لا فظع عملية تشويه لاهدافه الثورية  لاكثر من خمسة عقود   وكانت تداعياتها شديدة الوطأة على سوريا والامة العربية.

 جاء ذلك في بيان لقيادة القطر في مايلي نصه.

 

بعد ٥٨ عاما على الردة الشباطية ، سقط النظام السياسي الذي انتحل صفة البعث وحكم باسمه لمدى قارب  الستة عقود كانت شديدة الوطأة على جماهير سوريا وشديدة السلبية على الامة العربية وامنها القومي. إن  اسقاط هذا النظام لم ينهه فقط كنظام سياسي حكم سوريا بالحديد والنار والغى الحياة السياسية بمصادرته للحريات العامة  ، بل انهاه كمنتحلَ صفةٍ  في افظع عملية تزوير لاهداف الامة في الوحدة والحرية والاشتراكية.

لقد عانى مناضلو البعث من عسف النظام وقمعه ،كما لم تعانه اية قوة سياسية اخرى ، حيث قضى المئات من الرفاق ومن مختلف المستويات الحزبية تحت التعذيب في اقبية السجون والمعتقلات ،هذا الى الذين تمت عمليات اغتيالهم  في داخل سوريا وخارجها والمختفين قسراً اضافة الى الذين امضوا عشرات السنين في السجون ، لاتهمة  لهم الا تهمة الانتماء لحزب البعث العربي الاشتراكي.

ان اسقاط هذا النظام الا ستبدادي ، لم يزل كابوساً ثقيلاً عن كاهل شعب سوريا  وحسب ، بل ازال ايضاً كابوساً عن صدر حركة الثورة العربية بكل فصائلها التقدمية وفي الطليعة منها الحزب الذي انطلق من ساحة سوريا الى رحاب الوطن العربي بعد مؤتمره التأسيسي على ضفاف بردى في السابع من نيسان ١٩٤٧. وعليه فإن اسقاط هذا النظام هو خطوة كان لا بد  منها لادخال سوريا معطى مرحلة جديدة لجهة بناء دولتها الوطنية الديموقراطية كما لجهة استعادتها لعروبتها التي تعرضت للتشويه والتجويف منذ تسلط نظام الردة الشباطية على مقدرات البلاد وتحكم بمصير العباد.

ان حزبنا، حزب البعث العربي الاشتراكي ، الذي بقي قابضاً على جمر المواقف المبدأية والذي لم يوفر جهداً لحماية شرعية الحزب الذي جسدته القيادة القومية بكل رموزها التاريخية من القائد المؤسس الاستاذ ميشيل عفلق الذي حكم عليه النظام الاسدي بالاعدام الى القائد الشهيد صدام حسين  وكل قادة الحزب التاريخيين   ، كان شديد اليقين ، بأن اسقاط النظام سيؤدي حكماً الى اسقاط مرتكزاته الامنية وكل الاغلفة التي تغطى بها ومنها تغلفه بشعار الحزب واهدافه. وهذا ماحصل فعلاً . اذ لم تكد تمضي ايام قليلة على اسقاط النظام ، حتى أُعْلِنَ عن حل الحزب الذي كان حزب سلطة بكل ماتعني به الكلمة من معنى ، وبعكس ماتنطوي حقيقة البعث كحزب جماهيري انبثق عن ارادة شعبية.

 فالحزب الذي يتشكل بقرار سلطوي ، يسقط بسقوط السلطة ويغادر الحياة السياسية مع مغادرة رموز النظام لموقعهم في السلطة. وبهذا السقوط للنظام تطوى صفحة التزوير الذي طال البعث اسماً وشعاراً واهدافاً وهو الذي لم تهتز جذوره العميقة  في البنية الشعبية العربية وخاصة بنية المجتمع السوري الذي كان له فضل السبق في احتضان انطلاقة  البعث لسبعة وسبعين عاماً خلت وكانت مسيرته حافلة بالومضات المضيئة   قبل انقضاض المرتدين عليه والحكم باسمه في تآمر موصوف على الحزب وحركة النضال العربي كما على الامة العربية.

ان قيادة قطر سوريا  لحزب البعث العربي الاشتراكي  ،التي تعتبر اسقاط النظام انجازاً هاماً على طريق استرداد سوريا من  اصطفافها مع القوى المعادية للعروبة ، ترى ان تحديات اعادة البناء الوطني تتطلب اطلاق ورشة عمل تشارك فيها كل القوى الحريصة على وحدة سوريا وعروبتها وديموقراطية الحياة السياسية فيها، وخاصة القوى الوطنية والتقدمية والديموقراطية ، لاجل اقامة الدولة المدنية التي يجب ان تأخذ دورها وتحتل موقعها في الخارطة السياسية لاقامة الدولة الوطنية الديموقراطية ، دولة المساواة في المواطنة بكل الحقوق والواجبات .

 وعليه ان تخليص سوريا ، من اعباء التركة الثقيلة التي اثقلت كاهلها على مدى عقود من الزمن والاستجابة للارادة الشعبية التي عبرت عن نفسها في مشهدية رائعة عمت كل المدن والحواضر السورية  في اول يوم جمعة يعقب سقوط النظام  ، هي مهمة وطنية توجب  اطلاق خطاب ينطوي على كل عناصر التطمين الوطني لكل الطيف المجتمعي ، ويحدد الاليات العملية والسياسية لمواجهة التحديات المتعددة الجوانب سواء المتعلق منها بتحديات الخطر الخارجي وعلى رأسه الخطر الصهيوني ، كما التحديات المتعلقة بجانب   البناء السياسي الداخلي لانتاج نظام سياسي جديد تحمكه ديموقراطية وتعددية الحياة  السياسية وتداول السلطة وتطبيق احكام العدالة الانتقالية .

ان القوى الوطنية والقومية  والديموقراطية  وعلى ابواب دخول سوريا الحبيبة  مرحلة الانتقال السياسي ، مدعوة الى توحيد صفوفها ضمن اطار جبهوي على مستوى اطرها التنظيمية ورؤيتها السياسية للتغيير الوطني الديموقراطي . وان حزبنا ، حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قدّم مالم يقدمه حزب اخر في مواجهة استبداد النظام وقمعه وشعوبيته  لن يوفر جهداً لتشكيل الاطار الوطني الجامع و يدعو كافة الرفاق الذين سَلِموا من الاغتيال والاخفاء القسري  والاعتقال  و الذين دفعهم استبداد نظام الردة الشباطية  الى الابتعاد طويلاً عن بلدهم وحاضنتهم الشعبية ، العودة الى سوريا والانخراط في ورشة العمل الوطني مع سائر القوى التي ساهمت باسقاط النظام والمعنية ببناء الدولة الوطنية الديموقراطية  واعادة الاعتبار لموقع ودور سوريا القومي.

تحية لشهداء البعث الذين قضوا في اقبية نظام الردة الشباطية

 وتحية لكل المناضلين الذين تحملوا عسف النظام وقمعه واستبداده

عاشت الامة العربية وعاشت سوريا حرة عربية موحدة الارض والشعب والمؤسسات.

قيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي

 في ٢٠٢٤/١٢/١٥

 

بيان طليعة لبنان حول ما يجري في جنين ومخيماتها

طليعة لبنان :

 امام السكوت على مجازر العدو الصهيوني في جنين ومخيماتها

النظام الرسمي العربي يكرر تآمره على القضية الفلسطينية 

اعتبرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، ان سكوت النظام  الرسمي العربي حيال تمادي  العدو الصهيوني في ارتكاب جرائمه في فلسطين المحتلة    هو وصمة عار على جبين هذا النظام الذي يكرر تآمره على القضية الفلسطينية بعد خمسة وسبعين سنة على اغتصاب فلسطين.

 جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية في مايلي نصه  :

 

في ظل سكوت مدوٍ للنظام الرسمي العربي ، يواصل العدو الصهيوني ارتكاب مجازره الواحدة تلو الاخرى  بحق جماهير شعبنا في فلسطين المحتلة . بحيث لم تمض ايام على جريمة احراق  المستوطنين لقرية “رام سعيا”وقبلها “الحوارة”  وبحماية قوات الاحتلال النظامية ، حتى كانت مدينة جنين ومخيماتها مسرحاً لمجازر جديدة اقدم العدو على ارتكابها انتقاماً لخسائره التي منيت به قواته في المواجهات الاولى واسفرت عن تدمير العديد من الياته فضلاً عن الاصابات التي الحقت بعناصره. 

ان المواجهات الدائرة حالياً في جنين ومخيماتها بعد اقدام قوات الاحتلال على اقتحامها ، ما هي الا حلقة من مسار الصراع المفتوح مع الكيان الصهيوني الذي يندفع قدماً لفرض الصهينة على كل معالم الحياة في فلسطين عبر سياسة القضم والهضم انفاذاً لاستراتيجيته الاصلية التي تقوم على اساس التدمير لغزة والتهجير للضفة. وهو اذا يتمادى في ارتكاب جرائمه  والتي هي جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية  ،فلانه يرى نفسه محمياً من المساءلة القضائية امام المحاكم  الجنائية الدولية  ولا يواجه بمصدات لمخططاته الاستيطانية والتوسعية الا من  المقاومة الشعبية في فلسطين التي  تتصدى للعدو بمستو طنيه وقواته العسكرية والامنية باللحم الحي ،فيما النظام الرسمي العربي يغض الطرف عما يجري فلسطين ،ويكرر تآمره  الموصوف على القضية الفلسطينية بعد خمسة وسبعين عاماً على اغتصاب فلسطين. فموقف هذا النظام الرسمي  حيال ما يجري في فلسطين المحتلة هو وصمة عار في جبينه حيث يستمر في توسيع مروحة علاقات التطبيع السياسي والامني والاقتصادي مع العدو الصهيوني رغم المذابح التي ترتكب  في جنين وقبلها في نابلس ورام سعيا وغزة مع انتهاك متواصل  لحرمات الاقصى .

ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي وهي توجه التحية لجنين الصامدة ومخيماتها وهي تسطر ملحمة من ملاحم البطولة العربية في مواجهة عدو غاصب ،تدين مواقف النظام الرسمي العربي  حيث لم يكتف بالوقوف متفرجاً حيال ما تتعرض له جماهير فلسطين  وحسب ، بل يستمر في فرض حصار سياسي ومالي على منظمة التحرير مكملاً بذلك مخطط العدو في اضعاف مناعة الصمود الفلسطيني ودفع شعبه الى الاستسلام الكامل للعدو وشروطه ، وكأن ابناء فلسطين ليسوا من هذه الامة وارض فلسطين ليست جزءاً من الوطن العربي الكبير الذي يدخل مرحلة جديدة  من الاستهداف المعادي الذي تتكامل فيه ادوار قوى التحالف الصهيو – استعماري وقوى الشعوبية الجديدة وكل من يناصب الامة العداء لفرض واقع تقسمي نزولاً تحت ماهو قائم كي تصبح عملية السيطرة على الوطن العربي ومقدراته اكثر سهولة وفي ظل نظام اقليمي جديد تكون اليد الطولى للتحكم  باوضاعه السياسية والامنية والاقتصادية للمواقع  غير العربية من دولية واقليمية.   .

ان القيادة القطرية للحزب ، ترى ان توفير الدعم والاسناد لجماهير فلسطين وهي تقاوم الاحتلال ، بقدر ما هو حق لها على امتها ، هو واجب على الامة العربية وقواها التحررية ، كما هو واجب على قوى المجتمع الدولي التي ادركت ولو متأخرة ان الكيان الصهيوني تديره دولة فصل عنصري “ابارتهايد”  ، وهذا مايفرض اطلاق اوسع حملة شعبية عربية  في مواجهة نظام التطبيع العربي وكل من يعمل على الاستثمار بالقضية الفلسطينة خدمة لاجندة اهدافه ومشاريعه الخاصة.

لقد باتت جماهير فلسطين تمتلك وعياً كاملاً لابعاد المشروع الصهيوني ، وهي عندما ترتقي في مواجهتها حتى الاستشهاد ، فهذا يعني انها قررت خوض معركة الدفاع عن الحياة والارض والتشبث بها   رغم جسامة التضحيات التي تقدم على مساحة ارض فلسطين التاريخية، كما خوض  معركة جعل عمل الاستعصاء الفلسطيني العنصر الاساس في عدم تمكين مشاريع تصفية القضية الفلسطينية بتواطؤ رسمي عربي من النفاذ  ، وما على الجماهير العربية وقواها التحررية الا الارتقاء بدعمها لمقاومة جماهير فلسطين  الى مستوى الموقف  الذي تترجم مفرداته العملية على ارض جنين ومخيماتها والقدس وكل مدن وحواضر فلسطين.

التحية للشهداء ، والشفاء للجرحى ، والحرية للاسرى والمعتقلين ، والخزي والعار لكل الخونة والمتخاذلين والمطبعين.

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي.

بيروت في ٢٠٢٣/٦/٣  

بيان طليعة لبنان في الذكرى 14 لاستشهاد القائد صدام حسين

طليعة لبنان:

في ذكرى استشهاد القائد صدام حسين

العراق يستعيد هويته الوطنية

في الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد القائد صدام حسين، أصدرت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي بياناً أكدت فيه أن العراق استعاد من خلال انتفاضته الشعبية هويته الوطنية وأن مصير الاحتلال إلى زوال مهما طال وفيما يلي نص البيان.

 

تحل الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وقائد العراق الرفيق صدام حسين، وجماهير العراق تنتفض على وقع حراك شعبي مطالب بتحرير البلاد من الاحتلال الايراني وبقايا الاحتلال الاميركي، ولإسقاط العملية السياسية التي افسدت الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وادارت اوسع عملية سرقة لثروة العراق الوطنية، والتي وظف مردودها الاساسي في خدمة مشروع التغول الايراني في العراق وعمق الوطن العربي.

إن جماهير العراق التي تنتفض على ارضية الموقف الوطني ببعديه التوحيدي والتحريري، تستحضر من خلال حراكها الشعارات التي ظللت مسيرة البناء الوطني على مدى خمسة وثلاثين عاماً. هذه المسيرة التي استفزت بإنجازاتها العظيمة اعداء العراق القريبين والبعيدين، دفعتهم للائتلاف في حلف غير مقدس لضرب العراق واسقاط بنيانه الوطني ونظامه السياسي، وما كان يجسده من قاعدة ارتكازية للنضال العربي التحرري ومشروعه النهضوي الذي غطى بمفرداته العملية كل نواحي الحياة.

هذا المشروع الذي كانت بصمات القائد صدام حسين واضحة المعالم فيه، دفع القوى المعادية لوضعه على رأس لائحة المستهدفين نظراً لما كان يستجمع في شخصيته من خواص حزبية ووطنية وقومية. بحيث اريد لعملية النيل منه ان تترك تأثيراتها السلبية على بنية الحزب، وعلى الانجذاب الشعبي لرمزيته الوطنية، وعلى الموقع الاعتباري في الوجدان القومي للامة العربية.

إن هذا الاستهداف بثلاثية عناوينه، أسقطه شهيد الحج الأكبر بالضربة القاضية من خلال المشهدية التي أطل من خلالها على حزبه وعراقه وأمته، حيث جسد في جولة المنازلة الأخيرة مع أعداء العراق المجبولين بكل الحقد العدائي الصهيو -أميركي على الأمة والحقد الشعوبي الدفين على العروبة، رمزية بثلاثة أبعاد، رمزية المناضل البعثي، ورمزية الوطني العراقي، ورمزية القائد القومي. وهذا ما جعل النتائج التي توخاها الأعداء تأتي بعكس ما أرادوا الوصول إليه وتحقيقه.

فالبعث الذي فقد قائداً من عريكة صدام حسين ارتقى في تضحياته حتى الاستشهاد، استمرت مسيرته النضالية على توهجها وخاصة في مقاومة الاحتلال الاميركي وفتح الصفحة الثانية من مقاومته ضد الاحتلال الايراني والتي ماتزال قائمة، وهي التي أخذت بعداً شعبياً شاملاً تعبر عنه أفضل تعبير الشعارات التي تظلل الانتفاضة الشعبية ضد التغول الايراني الذي مارس كل اشكال التخريب والتدمير في بنى المجتمع العراقي. وجماهير العراق التي عايشت التجربتين، تجربة الحكم الوطني الذي كان صدام حسين أبرز مهندسيها، وتجربة العملية السياسية التي أفرزها الاحتلال، تنتفض اليوم لتستعيد هويتها الوطنية التي تظللت بها إبان الحكم الوطني والتي سلبت منها بفعل العدوان والاحتلال والدور التخريبي الذي اضطلعت له قوى طائفية ومذهبية ترتبط بمركز التوجيه والتحكم الايراني.

أما فلسطين التي افتقدت صدام حسين الذي كان يدعو ويؤكد دائماً على توفير الحضن القومي الدافئ لقضيتها، وإن فقدته في موقع القرار، إلا أنها احتضنته بقلب دافئ وتستحضره في كل لحظة من حياة جماهيرها وهي تواجه كل أشكال التآمر عليها بعد انكشاف الظهير القومي والذي ما كان ليحصل لولا احتلال العراق واسقاط نظامه الوطني.

إن القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، التي تعي حجم الخسارة التي مني بها الحزب والعراق والأمة العربية من جراء استشهاد الأمين العام للحزب وقائد العراق، ترى أن ما يعوض هذه الخسارة هو استمرار الحزب على نهج قائده، حزباً مقاوماً متفاعلاً مع جماهيره، ملتزماً بكل منظومة قيمه وتقاليده النضالية وتماسكه التنظيمي والفكري، وما عوض هذه الخسارة هو إطلاق معركة استعادة العراق لهويته الوطنية، وما عوض هذه الخسارة الموقع الذي يحتله شهيد الأمة في قلوب الجماهير العربية وخاصة جماهير فلسطين.

في الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد قائد البعث والعراق والأمة، ينشد هذا الثلاثي إلى المبادئ التي قضى الرفيق صدام حسين ردح حياته يناضل لأجلها، وإن رفاقه في كل ساحات النضال يعاهدون روحه الطاهرة أن يبقوا أوفياء للعهد النضالي، عهد الالتزام بمبادئ البعث العظيم، وعهد الالتزام بأهداف الأمة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية.

في هذه المناسبة التي حولها شهيد الحج الأكبر إلى ساحة مواجهة مع أعدائه، وخرج منها منتصراً بقيم البطولة التي جسدها سلوكاً وموقفاً متوجاً بوصيته لفلسطين والعروبة، هو ما أبقاه حياً في الوجدان العربي وهو الذي سيبقى معيناً نضالياً تنهل منه جماهير الأمة لتحصن نفسها من محاولات اختراق أمنها القومي ولحماية هويتها القومية وعروبتها التي تعرف بها.

تحية للقائد الشهيد صدام حسين في الذكرى الرابعة عشر لاستشهاده وتحية لرفيق دربه الذي استلم الأمانة بعده الشهيد الرفيق القائد الأمين العام للحزب المرحوم عزة إبراهيم، وتحية للشهداء في العراق وفلسطين وكل ساحات الوطن العربي وللرفاق في قيادة قطر العراق الذين يقودون مسيرة الحزب لتحقيق الاهداف التي استشهد لأجلها المناضلون على طريق تحرير العراق وإعادة توحيده على الأسس الوطنية الديموقراطية وحماية عروبته وإعادته إلى سابق عهده يوم كان قاعدة للنضال القومي وصمام أمان للأمة من المخاطر التي تتهددها من داخل الوطن العربي وخارجه.

 

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي.

                                   بيروت في ٢٠٢٠/١٢/٢٩

في بيان شامل حول الاوضاع السياسية والاقتصادية والتربوية

في بيان شامل حول الاوضاع السياسية والاقتصادية والتربوية  :

طليعة لبنان   :

لمواجهة وطنية فلسطينية شاملة مع المجموعات المتمردة في عين الحلوة

 انتخابات رئاسة الجمهورية مؤجلة بانتظار التفاهم الاميركي – الايراني على الترسيم البري

اعربت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي عن تضامنها الانساني والقومي مع جماهير المغرب بعد الزلزال الذي اودى بالاف الضحايا ، ودعت الى ان تأخذ المواجهة مع المجموعات التي تمردت على قرارات الاجماع الوطني الفلسطيني بعداً وطنياً ، واعتبرت ان الافراج عن انتخابات رئاسة الجمهورية رهن الاتفاق الاميركي الايراني على الترسيم البري ، كما اعتبرت ان مشروع الموازنة جاء ليلبي شروط صندوق النقد الدولي وليس مصالح الشرائح الشعبية الاوسع وان قطاع التعليم الرسمي مهدد بالانهيار الكامل اذا ما استمرت الحكومة على نهجها الحالي في التعامل مع هذا القطاع.

جاء ذلك في بيان شامل للقيادة القطرية في مايلي نصه.

اولاً :

توقفت القيادة القطرية للحزب امام تداعيات الزلزال الذي ضرب المغرب فأعربت عن تضامنها الانساني والقومي  مع جماهير شعبنا في القطر المغربي ودعت الى اطلاق اوسع حملة دعم شعبي عربي لتوفير مايمكن توفيره للمنكوبين من جراء هذا الزلزال المدمر ، وكأنه لايكفي  ما يحل بهذه الامة من كوارث سياسية واقتصادية  وتدمير للبنيان الوطني والمجتمعي لدولها ،حتى تأتي الكوارث الطبيعية لتضيف الى النكبات السياسية ما تخلفه الزلازل من اضرار مادية وضحايا بشرية بلغت الالاف  ومثلها من الجرحى عدا الذين ما يزالون تحت الانقاض  وتتناقص فرص انقاذهم احياء مع تقدم الوقت.

والقيادة القطرية للحزب اذ تسجل ارتياحها لمواقف  العديد من الدول العربية التي نظرت الى هذه الكارثة ببعد قومي وانساني متجاوزة  الخلافات السياسية مع النظام ومبادرة الى تقديم الدعم والاسناد  للمساعدة في عمليات الانقاذ كما في فتح الاجواء والحدود لايصال المساعدة في اسرع وقت ممكن.تدعو أن  لا تكون   عملية فتح الحدود بين الاقطار العربية محكومة بظرفية حدث طارئ  او كارثة طبيعية  ، بل يجب ان تكون متصفة بطابع الديمومة انطلاقاً من المصلحة القومية التي تفرض تسهيل عملية تنقل  الاشخاص والبضائع كخطوة على طريق فتح  اسواق العمل العربية امام اليد العاملة العربية وكذلك الاسواق ، كانطلاقةٍ عمليةٍ  نحو  التكامل الاقتصادي بين الدول العربية . فالرحمة لارواح الضحايا والشفاء للجرحى والايواء لمن يفترش الارض ويلتحف السماء بعدما انهارت البيوت على رؤوس ساكنيها.

ثانياً

توقفت القيادة القطرية للحزب امام تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة في ضوء رفض مجموعات مسلحة الالتزام بمقررات هيئة العمل الفلسطيني المشترك وتسليم الذين ارتكبوا جريمة اغتيال مسؤولا الامن الوطني الفلسطيني في المخيم الاخ ابو اشرف العرموشي ورفاقه ، فرأت في رفض هذه المجموعات تنفيذ قرارات هيئة العمل المشترك  تمرداً على الاجماع الوطني الفلسطيني ، وعليه فإن مواجهة هذه المجموعات يجب ان يأخذ ُبعداً وطنياً فلسطينياً شاملاً  ،كون   المشكلة هي مع الحالة الوطنية الفلسطينية بكل طيفها السياسي والفصائلي وليست مع حركة فتح بالذات والتي وإن وُجِهَتْ  اليها نيران الغدر ، فلموقعها المحوري والقيادي في الساحة الفلسطينية ، ولتقدير من الذين يضمرون شراً بفلسطين وقضيتها وثورتها ، بان ضرب حركة فتح واضعافها يفتح الطريق امام ضرب البنية الوطنية الفلسطينية والشرعية التمثيلية التي تجسدها منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعب فلسطين.

من هنا ، يجب رفع الغطاء السياسي عن هذه المجموعات ، واتخاذ مواقف حاسمة باعتبار  مخيم عين الحلوة كما سائر المخيمات هى اماكن لجوء مؤقت لجماهير شعبنا التي هجرّت بفعل الاحتلال الصهيوني ، وليست ملاذاتٍ امنةٍ  للخارجين عن القانون في لبنان او الذين يتم الاستثمار بهم اقليمياً ودولياً لاختراق ساحة العمل الوطني الفلسطيني وضرب شرعيتها التمثيلية خدمة لاجندات اقليمية ودولية .

ان امن مخيم عين الحلوة هو مسؤولية وطنية فلسطينية بقدر ماهو مسؤولية وطنية لبنانية ، وعلى الدولة اللبنانية ان تكون حاسمة في تنسيق الخطوات مع منظمة التحرير عبر الاصرار على تسليم المطلوبين باعتبار ان الجريمة وان حصلت داخل المخيم فا لصلاحية معقود اختصاصها للقضاء اللبناني باعتبار المخيم ارض لبنانية وللقضاء اللبناني ولاية شاملة على مقاضاة من يرتكب جريمة على الارض اللبنانية الا من كان مشمولاً بحصانة دبلوماسية  وهذا لايشمل هذه المجموعات ولو كانت تحظى بحماية سياسية وامنية ممن يقفون وراءها.

ثالثاً :

توقفت القيادة القطرية للحزب ، امام قدوم المبعوثين والمسؤولين الدوليين والاقليمين الى لبنان في ظل استمرار الانسداد السياسي امام انجاز الاستحقاق الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية. اذ لم يكد يطير الواحد منهم حتى يغط الثاني ، من المبعوث الاميركي هوكشتين  الى الوزير الايراني عبد اللهيان وصولاً الى ثالثهما لودريان . ويبدو من خلال ماتسرب الى وسائل الاعلام ، ان الاخير لم يعد  يجد ما “يتعشى”به بعد الغداء الدسم الذي  مسح فيه  الاميركي والايراني كل الصحون على الطاولة.

واذا كان لودريان يعطي للشأن الرئاسي اولوية ، فهذا ليس اولوية عند الاميركي والايراني ، بل هو نطقة تفصيلية في اطار أشمل  يتناول انجاز ترسيمٍ  جديد استكمالاً لعملية ترسيم الحدود البحرية ، وهذا ماركز عليه هو كشتبن  ، فاذا اخذت اميركاً موقفاً في عملية ترسيم الحدود البرية وفق ماتحدده من مخرجات ،فعندها ستعطي في مسائل اخرى ومنها رئاسة الجمهورية. ففي عملية ترسيم الحدود البحرية  التي اشرفت اميركا على رعاية مفاوضات صهيونية – ايرانية بشأنها، ادت الى مقايضة ملف الترسيم لمصلحة اميركا “واسرائيل”، مقابل انهاء الانسداد السياسي في ازمة تشكيل السلطة في العراق ، فإن نجاح تلك العملية سيفتح الطريق امام سيناريو مماثل ، مفاوضات صهيونية – ايرانية برعاية اميركية حول ترسيم الحدود البرية مقابل فك عقد الانسداد السياسي في ازمة الرئاسة ، فتأخذ اميركا “واسرائيل” في ملف الترسيم البري وتأخذ ايران في الملف الرئاسي ما تعتبره الرئيس الضمانة ، واميركا لايهمها شخص الرئيس ، بل الاستثمار في هذه الازمة لمصلحة ترتيبات امنية “لاسرائيل” . وعليه وحتى لايقع اللبنانيون في وهْم   قرب الانفراج في الملف الرئاسي ، فإن الوصول الى حل في هذا الموضوع لن يكون عبر “القابلة الفرنسية ” ، ولا عبر دعوة رئيس المجلس النيابي ، لان النظر بها ، مؤجل  بانتظار الاجوبة الايرانية والاسرائيلة للوسيط الاميركي على ملف الترسيم البري. وهذا يعني ان الازمة مفتوحة على الزمن  ، وان تداعياتها ستكون اشد وقعاً على الشرائح الشعبية الاوسع ، ولا خيار امام الاعتراض الشعبي والوطني  الا الاستمرار في المواجهة ، لانه لم يعد لديها ماتخسره بعدما فقدت جنى عمرها ،ولا همّ للذين يقبضون على مفاصل السلطة الا الاستمرار في نهج الاستقواء بالخارج الاقليمي والدولي لاعادة انتاج سلطة تلبي مصالح القوى الدولية والاقليمية وشروط صندوق النقد الدولي. 

 رابعاً:

توقفت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، امام مشروع الموازنة للعام الجديد ، فلم تر فيه من ايجابية سوى انه مقدم ضمن المهلة الدستورية ، اما ما انطوى عليه من بنود وفذلكات ، فيمكن ان يقال فيه كل شيئ الا موضوع الموازنة التي يفترض ان ترسم سياسة اقتصادية ومالية وانمائية للنهوض بالوضع الاقتصادي المنهار. ففضلاً عن كون مشروع الموازنة يرتكز على زيادة  الضرائب من جانب وعلى دولرة الضرائب من جانب الاخر ، فإن كعب اخيل هذه الموازنة ، انها تطرح حلولاً مالية ونقدية لمعالجة الازمة الاقتصادية فيما المطلوب وضع خارطة طريق لاعادة بناء اقتصاد وطني يرتكز على اقانيم الاقتصاد المنتج ، وعندها يأتي الاصلاح المالي والنقدية كنتيجة للاصلاح الاقتصادي. 

ان الخلل في الادارة المالية والنقدية هو نتيجة الاختلال في البنية الاقتصادية ، وعليه يجب ان تنطلق المعالجة من القاعدة الاقتصادية وليس من البنية المالية والنقدية الفوقية ، وبالتالي يجب ان لاتمر هذه الموازنة بما تنطوي عليها من ابواب انفاق وايرادات ، والا ستكون بمثابة رصاصة الرحمة التي ستطلق على رأس  دولة هي حالياً في وضع يشبه حالة  الموت السريري.

خامساً

توقفت القيادة القطرية للحزب امام التوقف العملي للمرفق القضائي بعد اعلان اكثر من مئة قاضٍ توقفهم عن العمل ، كذلك التعثر الذي يواجه انطلاق العام الدراسي في ظل عدم تنفيذ الوعود بانصاف المدرسين في الملاك والمتعاقدين ، فرأت في  ذلك استمراراً لنهج السلطة في اغداق الوعود دون الالتزام بالتنفيذ ، وهذاما يضع المرفق القضائي امام التوقف الكلي عن العمل  كما انه يضع  العام الدراسي امام مصير مماثل  للعام السابق في وقت يواجه فيه الاهالي ظروفاً صعبة تجعلهم عاجزين عن دفع اقساط المدارس الخاصة التي اصبحت مدولرة بغالبيتها ، فضلاً عن رفع رسوم التسجيل في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية في وقت لم يعد باستطاعة الطلاب الوصول الى المدارس والجامعات بسبب تكلفة النقل المرتفعة.

 ان القيادة القطرية للحزب ، ترى ان القطاع التعليمي الرسمي من اساسي وثانوي وجامعي اصبح على حافة الانهيار ، واذا لم تبادر وزارة التربية الى اتخاذ خطوات سريعة لتوفير الحماية والدعم  لمؤسسات التعليم الرسمي عبر الجهات المانحة ، فان الايام القادمة ستكون سوداوية على اجيالنا الشبابية التي لم تعد معاناتها  تقتصر عن توفير الحد الادنى من مستلزمات الحياة ، بل باتت مهددة ايضاً باقفال فرص العِلْم  الذي نص الدستور على الزاميته.  وعليه فإن انقاذ التعليم الرسمي هو من  اولويات العمل الوطني بعدما باتت  خيوط المؤامرة مكشوفة  على هذا القطاع الحيوي والذي يعتبر الركيزة الاهم في البنيان الوطني.  وعليه فإن مواجهة  هذه المؤامرة لاتكون بسياسة اغراق الرؤوس بالرمال بل بتسمية الامور بمسمياتها ، وهي ان الذين اوصلوا البلد الى هذا المستوى من الانهيار السياسي والاقتصادي والمالي والانكشاف الوطني هم انفسهم الذين يتآمرون على التعليم الرسمي لمصلحة خصخصة  التعليم اسوة بسائر القطاعات.  “كلن يعني كلن”، ولا  انقاذ للبنان الا باسقاطهم كلهم ومن خلال الشارع .

فالى الشارع مجدداً ، ولتكن عملية احياء الذكرى السنوىة لانتفاضة ١٧  تشرين باعادة تجديد انطلاقة هذه الانتفاضة تحت سقف العناوين الوطنية والتغييرية  مع التشديد على تطبيق  مبدأ العدالة الانتقالية بحق الذين اجرموا بحق الشعب وكلٌ  على  طريقته .

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

 

بيروت في ٢٠٢٣/٩/١٢