شبكة ذي قار
بيان طليعة لبنان في الذكرى 14 لاستشهاد القائد صدام حسين

طليعة لبنان:

في ذكرى استشهاد القائد صدام حسين

العراق يستعيد هويته الوطنية

في الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد القائد صدام حسين، أصدرت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي بياناً أكدت فيه أن العراق استعاد من خلال انتفاضته الشعبية هويته الوطنية وأن مصير الاحتلال إلى زوال مهما طال وفيما يلي نص البيان.

 

تحل الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وقائد العراق الرفيق صدام حسين، وجماهير العراق تنتفض على وقع حراك شعبي مطالب بتحرير البلاد من الاحتلال الايراني وبقايا الاحتلال الاميركي، ولإسقاط العملية السياسية التي افسدت الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وادارت اوسع عملية سرقة لثروة العراق الوطنية، والتي وظف مردودها الاساسي في خدمة مشروع التغول الايراني في العراق وعمق الوطن العربي.

إن جماهير العراق التي تنتفض على ارضية الموقف الوطني ببعديه التوحيدي والتحريري، تستحضر من خلال حراكها الشعارات التي ظللت مسيرة البناء الوطني على مدى خمسة وثلاثين عاماً. هذه المسيرة التي استفزت بإنجازاتها العظيمة اعداء العراق القريبين والبعيدين، دفعتهم للائتلاف في حلف غير مقدس لضرب العراق واسقاط بنيانه الوطني ونظامه السياسي، وما كان يجسده من قاعدة ارتكازية للنضال العربي التحرري ومشروعه النهضوي الذي غطى بمفرداته العملية كل نواحي الحياة.

هذا المشروع الذي كانت بصمات القائد صدام حسين واضحة المعالم فيه، دفع القوى المعادية لوضعه على رأس لائحة المستهدفين نظراً لما كان يستجمع في شخصيته من خواص حزبية ووطنية وقومية. بحيث اريد لعملية النيل منه ان تترك تأثيراتها السلبية على بنية الحزب، وعلى الانجذاب الشعبي لرمزيته الوطنية، وعلى الموقع الاعتباري في الوجدان القومي للامة العربية.

إن هذا الاستهداف بثلاثية عناوينه، أسقطه شهيد الحج الأكبر بالضربة القاضية من خلال المشهدية التي أطل من خلالها على حزبه وعراقه وأمته، حيث جسد في جولة المنازلة الأخيرة مع أعداء العراق المجبولين بكل الحقد العدائي الصهيو -أميركي على الأمة والحقد الشعوبي الدفين على العروبة، رمزية بثلاثة أبعاد، رمزية المناضل البعثي، ورمزية الوطني العراقي، ورمزية القائد القومي. وهذا ما جعل النتائج التي توخاها الأعداء تأتي بعكس ما أرادوا الوصول إليه وتحقيقه.

فالبعث الذي فقد قائداً من عريكة صدام حسين ارتقى في تضحياته حتى الاستشهاد، استمرت مسيرته النضالية على توهجها وخاصة في مقاومة الاحتلال الاميركي وفتح الصفحة الثانية من مقاومته ضد الاحتلال الايراني والتي ماتزال قائمة، وهي التي أخذت بعداً شعبياً شاملاً تعبر عنه أفضل تعبير الشعارات التي تظلل الانتفاضة الشعبية ضد التغول الايراني الذي مارس كل اشكال التخريب والتدمير في بنى المجتمع العراقي. وجماهير العراق التي عايشت التجربتين، تجربة الحكم الوطني الذي كان صدام حسين أبرز مهندسيها، وتجربة العملية السياسية التي أفرزها الاحتلال، تنتفض اليوم لتستعيد هويتها الوطنية التي تظللت بها إبان الحكم الوطني والتي سلبت منها بفعل العدوان والاحتلال والدور التخريبي الذي اضطلعت له قوى طائفية ومذهبية ترتبط بمركز التوجيه والتحكم الايراني.

أما فلسطين التي افتقدت صدام حسين الذي كان يدعو ويؤكد دائماً على توفير الحضن القومي الدافئ لقضيتها، وإن فقدته في موقع القرار، إلا أنها احتضنته بقلب دافئ وتستحضره في كل لحظة من حياة جماهيرها وهي تواجه كل أشكال التآمر عليها بعد انكشاف الظهير القومي والذي ما كان ليحصل لولا احتلال العراق واسقاط نظامه الوطني.

إن القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، التي تعي حجم الخسارة التي مني بها الحزب والعراق والأمة العربية من جراء استشهاد الأمين العام للحزب وقائد العراق، ترى أن ما يعوض هذه الخسارة هو استمرار الحزب على نهج قائده، حزباً مقاوماً متفاعلاً مع جماهيره، ملتزماً بكل منظومة قيمه وتقاليده النضالية وتماسكه التنظيمي والفكري، وما عوض هذه الخسارة هو إطلاق معركة استعادة العراق لهويته الوطنية، وما عوض هذه الخسارة الموقع الذي يحتله شهيد الأمة في قلوب الجماهير العربية وخاصة جماهير فلسطين.

في الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد قائد البعث والعراق والأمة، ينشد هذا الثلاثي إلى المبادئ التي قضى الرفيق صدام حسين ردح حياته يناضل لأجلها، وإن رفاقه في كل ساحات النضال يعاهدون روحه الطاهرة أن يبقوا أوفياء للعهد النضالي، عهد الالتزام بمبادئ البعث العظيم، وعهد الالتزام بأهداف الأمة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية.

في هذه المناسبة التي حولها شهيد الحج الأكبر إلى ساحة مواجهة مع أعدائه، وخرج منها منتصراً بقيم البطولة التي جسدها سلوكاً وموقفاً متوجاً بوصيته لفلسطين والعروبة، هو ما أبقاه حياً في الوجدان العربي وهو الذي سيبقى معيناً نضالياً تنهل منه جماهير الأمة لتحصن نفسها من محاولات اختراق أمنها القومي ولحماية هويتها القومية وعروبتها التي تعرف بها.

تحية للقائد الشهيد صدام حسين في الذكرى الرابعة عشر لاستشهاده وتحية لرفيق دربه الذي استلم الأمانة بعده الشهيد الرفيق القائد الأمين العام للحزب المرحوم عزة إبراهيم، وتحية للشهداء في العراق وفلسطين وكل ساحات الوطن العربي وللرفاق في قيادة قطر العراق الذين يقودون مسيرة الحزب لتحقيق الاهداف التي استشهد لأجلها المناضلون على طريق تحرير العراق وإعادة توحيده على الأسس الوطنية الديموقراطية وحماية عروبته وإعادته إلى سابق عهده يوم كان قاعدة للنضال القومي وصمام أمان للأمة من المخاطر التي تتهددها من داخل الوطن العربي وخارجه.

 

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي.

                                   بيروت في ٢٠٢٠/١٢/٢٩

في بيان شامل حول الاوضاع السياسية والاقتصادية والتربوية

في بيان شامل حول الاوضاع السياسية والاقتصادية والتربوية  :

طليعة لبنان   :

لمواجهة وطنية فلسطينية شاملة مع المجموعات المتمردة في عين الحلوة

 انتخابات رئاسة الجمهورية مؤجلة بانتظار التفاهم الاميركي – الايراني على الترسيم البري

اعربت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي عن تضامنها الانساني والقومي مع جماهير المغرب بعد الزلزال الذي اودى بالاف الضحايا ، ودعت الى ان تأخذ المواجهة مع المجموعات التي تمردت على قرارات الاجماع الوطني الفلسطيني بعداً وطنياً ، واعتبرت ان الافراج عن انتخابات رئاسة الجمهورية رهن الاتفاق الاميركي الايراني على الترسيم البري ، كما اعتبرت ان مشروع الموازنة جاء ليلبي شروط صندوق النقد الدولي وليس مصالح الشرائح الشعبية الاوسع وان قطاع التعليم الرسمي مهدد بالانهيار الكامل اذا ما استمرت الحكومة على نهجها الحالي في التعامل مع هذا القطاع.

جاء ذلك في بيان شامل للقيادة القطرية في مايلي نصه.

اولاً :

توقفت القيادة القطرية للحزب امام تداعيات الزلزال الذي ضرب المغرب فأعربت عن تضامنها الانساني والقومي  مع جماهير شعبنا في القطر المغربي ودعت الى اطلاق اوسع حملة دعم شعبي عربي لتوفير مايمكن توفيره للمنكوبين من جراء هذا الزلزال المدمر ، وكأنه لايكفي  ما يحل بهذه الامة من كوارث سياسية واقتصادية  وتدمير للبنيان الوطني والمجتمعي لدولها ،حتى تأتي الكوارث الطبيعية لتضيف الى النكبات السياسية ما تخلفه الزلازل من اضرار مادية وضحايا بشرية بلغت الالاف  ومثلها من الجرحى عدا الذين ما يزالون تحت الانقاض  وتتناقص فرص انقاذهم احياء مع تقدم الوقت.

والقيادة القطرية للحزب اذ تسجل ارتياحها لمواقف  العديد من الدول العربية التي نظرت الى هذه الكارثة ببعد قومي وانساني متجاوزة  الخلافات السياسية مع النظام ومبادرة الى تقديم الدعم والاسناد  للمساعدة في عمليات الانقاذ كما في فتح الاجواء والحدود لايصال المساعدة في اسرع وقت ممكن.تدعو أن  لا تكون   عملية فتح الحدود بين الاقطار العربية محكومة بظرفية حدث طارئ  او كارثة طبيعية  ، بل يجب ان تكون متصفة بطابع الديمومة انطلاقاً من المصلحة القومية التي تفرض تسهيل عملية تنقل  الاشخاص والبضائع كخطوة على طريق فتح  اسواق العمل العربية امام اليد العاملة العربية وكذلك الاسواق ، كانطلاقةٍ عمليةٍ  نحو  التكامل الاقتصادي بين الدول العربية . فالرحمة لارواح الضحايا والشفاء للجرحى والايواء لمن يفترش الارض ويلتحف السماء بعدما انهارت البيوت على رؤوس ساكنيها.

ثانياً

توقفت القيادة القطرية للحزب امام تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة في ضوء رفض مجموعات مسلحة الالتزام بمقررات هيئة العمل الفلسطيني المشترك وتسليم الذين ارتكبوا جريمة اغتيال مسؤولا الامن الوطني الفلسطيني في المخيم الاخ ابو اشرف العرموشي ورفاقه ، فرأت في رفض هذه المجموعات تنفيذ قرارات هيئة العمل المشترك  تمرداً على الاجماع الوطني الفلسطيني ، وعليه فإن مواجهة هذه المجموعات يجب ان يأخذ ُبعداً وطنياً فلسطينياً شاملاً  ،كون   المشكلة هي مع الحالة الوطنية الفلسطينية بكل طيفها السياسي والفصائلي وليست مع حركة فتح بالذات والتي وإن وُجِهَتْ  اليها نيران الغدر ، فلموقعها المحوري والقيادي في الساحة الفلسطينية ، ولتقدير من الذين يضمرون شراً بفلسطين وقضيتها وثورتها ، بان ضرب حركة فتح واضعافها يفتح الطريق امام ضرب البنية الوطنية الفلسطينية والشرعية التمثيلية التي تجسدها منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعب فلسطين.

من هنا ، يجب رفع الغطاء السياسي عن هذه المجموعات ، واتخاذ مواقف حاسمة باعتبار  مخيم عين الحلوة كما سائر المخيمات هى اماكن لجوء مؤقت لجماهير شعبنا التي هجرّت بفعل الاحتلال الصهيوني ، وليست ملاذاتٍ امنةٍ  للخارجين عن القانون في لبنان او الذين يتم الاستثمار بهم اقليمياً ودولياً لاختراق ساحة العمل الوطني الفلسطيني وضرب شرعيتها التمثيلية خدمة لاجندات اقليمية ودولية .

ان امن مخيم عين الحلوة هو مسؤولية وطنية فلسطينية بقدر ماهو مسؤولية وطنية لبنانية ، وعلى الدولة اللبنانية ان تكون حاسمة في تنسيق الخطوات مع منظمة التحرير عبر الاصرار على تسليم المطلوبين باعتبار ان الجريمة وان حصلت داخل المخيم فا لصلاحية معقود اختصاصها للقضاء اللبناني باعتبار المخيم ارض لبنانية وللقضاء اللبناني ولاية شاملة على مقاضاة من يرتكب جريمة على الارض اللبنانية الا من كان مشمولاً بحصانة دبلوماسية  وهذا لايشمل هذه المجموعات ولو كانت تحظى بحماية سياسية وامنية ممن يقفون وراءها.

ثالثاً :

توقفت القيادة القطرية للحزب ، امام قدوم المبعوثين والمسؤولين الدوليين والاقليمين الى لبنان في ظل استمرار الانسداد السياسي امام انجاز الاستحقاق الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية. اذ لم يكد يطير الواحد منهم حتى يغط الثاني ، من المبعوث الاميركي هوكشتين  الى الوزير الايراني عبد اللهيان وصولاً الى ثالثهما لودريان . ويبدو من خلال ماتسرب الى وسائل الاعلام ، ان الاخير لم يعد  يجد ما “يتعشى”به بعد الغداء الدسم الذي  مسح فيه  الاميركي والايراني كل الصحون على الطاولة.

واذا كان لودريان يعطي للشأن الرئاسي اولوية ، فهذا ليس اولوية عند الاميركي والايراني ، بل هو نطقة تفصيلية في اطار أشمل  يتناول انجاز ترسيمٍ  جديد استكمالاً لعملية ترسيم الحدود البحرية ، وهذا ماركز عليه هو كشتبن  ، فاذا اخذت اميركاً موقفاً في عملية ترسيم الحدود البرية وفق ماتحدده من مخرجات ،فعندها ستعطي في مسائل اخرى ومنها رئاسة الجمهورية. ففي عملية ترسيم الحدود البحرية  التي اشرفت اميركا على رعاية مفاوضات صهيونية – ايرانية بشأنها، ادت الى مقايضة ملف الترسيم لمصلحة اميركا “واسرائيل”، مقابل انهاء الانسداد السياسي في ازمة تشكيل السلطة في العراق ، فإن نجاح تلك العملية سيفتح الطريق امام سيناريو مماثل ، مفاوضات صهيونية – ايرانية برعاية اميركية حول ترسيم الحدود البرية مقابل فك عقد الانسداد السياسي في ازمة الرئاسة ، فتأخذ اميركا “واسرائيل” في ملف الترسيم البري وتأخذ ايران في الملف الرئاسي ما تعتبره الرئيس الضمانة ، واميركا لايهمها شخص الرئيس ، بل الاستثمار في هذه الازمة لمصلحة ترتيبات امنية “لاسرائيل” . وعليه وحتى لايقع اللبنانيون في وهْم   قرب الانفراج في الملف الرئاسي ، فإن الوصول الى حل في هذا الموضوع لن يكون عبر “القابلة الفرنسية ” ، ولا عبر دعوة رئيس المجلس النيابي ، لان النظر بها ، مؤجل  بانتظار الاجوبة الايرانية والاسرائيلة للوسيط الاميركي على ملف الترسيم البري. وهذا يعني ان الازمة مفتوحة على الزمن  ، وان تداعياتها ستكون اشد وقعاً على الشرائح الشعبية الاوسع ، ولا خيار امام الاعتراض الشعبي والوطني  الا الاستمرار في المواجهة ، لانه لم يعد لديها ماتخسره بعدما فقدت جنى عمرها ،ولا همّ للذين يقبضون على مفاصل السلطة الا الاستمرار في نهج الاستقواء بالخارج الاقليمي والدولي لاعادة انتاج سلطة تلبي مصالح القوى الدولية والاقليمية وشروط صندوق النقد الدولي. 

 رابعاً:

توقفت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، امام مشروع الموازنة للعام الجديد ، فلم تر فيه من ايجابية سوى انه مقدم ضمن المهلة الدستورية ، اما ما انطوى عليه من بنود وفذلكات ، فيمكن ان يقال فيه كل شيئ الا موضوع الموازنة التي يفترض ان ترسم سياسة اقتصادية ومالية وانمائية للنهوض بالوضع الاقتصادي المنهار. ففضلاً عن كون مشروع الموازنة يرتكز على زيادة  الضرائب من جانب وعلى دولرة الضرائب من جانب الاخر ، فإن كعب اخيل هذه الموازنة ، انها تطرح حلولاً مالية ونقدية لمعالجة الازمة الاقتصادية فيما المطلوب وضع خارطة طريق لاعادة بناء اقتصاد وطني يرتكز على اقانيم الاقتصاد المنتج ، وعندها يأتي الاصلاح المالي والنقدية كنتيجة للاصلاح الاقتصادي. 

ان الخلل في الادارة المالية والنقدية هو نتيجة الاختلال في البنية الاقتصادية ، وعليه يجب ان تنطلق المعالجة من القاعدة الاقتصادية وليس من البنية المالية والنقدية الفوقية ، وبالتالي يجب ان لاتمر هذه الموازنة بما تنطوي عليها من ابواب انفاق وايرادات ، والا ستكون بمثابة رصاصة الرحمة التي ستطلق على رأس  دولة هي حالياً في وضع يشبه حالة  الموت السريري.

خامساً

توقفت القيادة القطرية للحزب امام التوقف العملي للمرفق القضائي بعد اعلان اكثر من مئة قاضٍ توقفهم عن العمل ، كذلك التعثر الذي يواجه انطلاق العام الدراسي في ظل عدم تنفيذ الوعود بانصاف المدرسين في الملاك والمتعاقدين ، فرأت في  ذلك استمراراً لنهج السلطة في اغداق الوعود دون الالتزام بالتنفيذ ، وهذاما يضع المرفق القضائي امام التوقف الكلي عن العمل  كما انه يضع  العام الدراسي امام مصير مماثل  للعام السابق في وقت يواجه فيه الاهالي ظروفاً صعبة تجعلهم عاجزين عن دفع اقساط المدارس الخاصة التي اصبحت مدولرة بغالبيتها ، فضلاً عن رفع رسوم التسجيل في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية في وقت لم يعد باستطاعة الطلاب الوصول الى المدارس والجامعات بسبب تكلفة النقل المرتفعة.

 ان القيادة القطرية للحزب ، ترى ان القطاع التعليمي الرسمي من اساسي وثانوي وجامعي اصبح على حافة الانهيار ، واذا لم تبادر وزارة التربية الى اتخاذ خطوات سريعة لتوفير الحماية والدعم  لمؤسسات التعليم الرسمي عبر الجهات المانحة ، فان الايام القادمة ستكون سوداوية على اجيالنا الشبابية التي لم تعد معاناتها  تقتصر عن توفير الحد الادنى من مستلزمات الحياة ، بل باتت مهددة ايضاً باقفال فرص العِلْم  الذي نص الدستور على الزاميته.  وعليه فإن انقاذ التعليم الرسمي هو من  اولويات العمل الوطني بعدما باتت  خيوط المؤامرة مكشوفة  على هذا القطاع الحيوي والذي يعتبر الركيزة الاهم في البنيان الوطني.  وعليه فإن مواجهة  هذه المؤامرة لاتكون بسياسة اغراق الرؤوس بالرمال بل بتسمية الامور بمسمياتها ، وهي ان الذين اوصلوا البلد الى هذا المستوى من الانهيار السياسي والاقتصادي والمالي والانكشاف الوطني هم انفسهم الذين يتآمرون على التعليم الرسمي لمصلحة خصخصة  التعليم اسوة بسائر القطاعات.  “كلن يعني كلن”، ولا  انقاذ للبنان الا باسقاطهم كلهم ومن خلال الشارع .

فالى الشارع مجدداً ، ولتكن عملية احياء الذكرى السنوىة لانتفاضة ١٧  تشرين باعادة تجديد انطلاقة هذه الانتفاضة تحت سقف العناوين الوطنية والتغييرية  مع التشديد على تطبيق  مبدأ العدالة الانتقالية بحق الذين اجرموا بحق الشعب وكلٌ  على  طريقته .

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

 

بيروت في ٢٠٢٣/٩/١٢

طليعة لبنان : في الذكرى الخمسين لحرب تشرين ٧٣

طليعة لبنان : في الذكرى الخمسين لحرب تشرين ٧٣

المقاومة الفلسطينية تستحضر الحدث بعبور بطولي الى العمق الفلسطيني

حيت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، العملية البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في داخل الكيان الصهيوني ، ودعت الى توحيد الجهد النضالي الوطني الفلسطيني على ارضية الموقف المقاوم . جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية للحزب في مايلي نصه.

في الوقت الذي كان فيه العدو الصهيوني يصعد من عدوانه واجراءاته القمعية بحق جماهير فلسطين في مدن الضفة الغربية ومخيماتها ، ويعمد مستوطنوه على اقتحام الاقصى وتدنيس حرماته ، جاءه الرد الصاعق من المقاومة التي نفذت صبيحة هذا اليوم السابع من تشرين الاولى عملية بطولية داخل الكيان الصهيوني ، حيث استطاع المقاومون الابطال اقتحام خطوط العدو والسيطرة على العديد من المستوطنات المقاومة في الغلاف الجغرافي لقطاع غزة. وقد اسفرت العملية التي رافقها قصف صاروخي للعمق الصهيوني الى اسر عدد من الجنود الصهاينة والمستوطنين الذين اقتيدوا الى داخل غزة فضلاً عن السيطرة على اليات عسكرية واحراق بعضها.

ان هذه العملية البطولية ، اثبتت مرة اخرى  ان يد المقاومة طويلة ،وان اجراءات العدو من قتل وتدمير واعتقالات لن  تفت من عضد المقاومة ولن تلوي ذراعها ، وان الثمن الذي سيدفعه العدو مقابل استمرار احتلاله سيكون باهظاً ، وان جماهير شعبنا في الارض المحتلة والتي تقاوم في حدود الامكانات المتاحة وباللحم الحي في كثير من الاحيان ، مصممة على السير في نهج المقاومة ادراكاً منها بان ما اخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة ، وان لاسبيل لتحرير فلسطين الا عبر الكفاح الشعبي بكل اشكاله وافعله الكفاح الشعبي المسلح.

اننا في الوقت الذي نحيّ فيه  المقاومين الذي يخوضون معارك المواجهة مع العدو على الحدود وفي العمق ، ندعو الى وضع الخلافات السياسية بين فصائل المقاومة جانباً ، واعتبار هذا المواجهة المفتوحة على كل احتمالاتها مناسبة للارتقاء بالموقف الوطني الفلسطيني الى مستوى الوحدة الفعلية على ارضية الموقف المقاوم ، وليكون بذلك رداً ميدانياً على استمرار الاحتلال لكل فلسطين ، ورداً سياسياً على دعاة التطبيع والمتهافتين لنسج علاقات مع العدو على حساب الحقوق  الوطنية الفلسطينية والحقوق القومية للامة العربية .

ان هذه العملية التي وقّت تنفيذها بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب تشرين عام ١٩٧٣ ، تقدم دليلاً جديداً بان امتنا قادرة على اثبات وجودها وعلى خوض معاركها ضد محتلي ارضها  وناهبي خيراتها اذا ما امتلكت ارادة المواجهة وتم حشد الامكانات وتوظيفها في الاتجاه التحريري. واذا كنا نكبر بمقاومة شعبنا في الارض المحتلة التضحيات الجسيمة التي يقدمها وهو يخوض غمار المواجهة ضد العدو على مساحة ارض فلسطين التاريخية ، فإننا نشدد على ان تكون عملية “طوفان القدس” قاعدة ارتكاز يؤسس عليها لتطوير فعاليات المواجهة وتوسيع امداءاتها وحتى لايقع المحظور السياسي الذي حال دون تطوير الموقف العسكري ابان حرب تشرين بعد القبول بوقف اطلاق النار ، ومن ثم الدخول في مفاوضات مع العدو كان من نتائجها توقيع اتفاقيات كامب دافيد واخراج مصر بكل ثقلها من مجرى الصراع العربي الصهيوني وتوقيع اتفاقيات فك الارتباط على الجبهة السورية والتي ما تزال مفاعيلها سارية حتى الان . 

ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، التي تعيد تأكيد موقف البعث من الصراع العربي الصهيوني ، بانه صراع وجودي بين المشروع الصهيوني والمشروع القومي العربي بكل ابعاده ومضامينه ، تدعو الى توفير كل وسائل الدعم والاسناد المادي والسياسي والتعبوي لجماهير شعبنا في فلسطين المحتله لتعزيز صمودها من ناحية وتفعيل دورها المقاوم للحتلال بكل تعبيراته وتجسيداته من ناحية اخرى . 

ان قضية فلسطين هي قضية قومية بامتياز ، وعلى الامة العربية وقواها الشعبية ان ترتقي في دعمها الى مستوى التضحيات التي تقدمها جماهير فلسطين وفصائلها المقاومة في غزة وعلى تخومها وفي القدس وكل مدن الضفة ومخيماتها ، وهذا مايعيد للقضية الفلسطينية القها القومي ،ويقطع الطريق على السائرين نهج التطبيع وعلى الذين يعملون للاستثمار السياسي  في قضية فلسطين خدمة لاجندة اهدافهم الخاصة.

تحية لفلسطين وثورتها التي تجدد نفسها من خلال الفعل المقاوم ، وتحية لشهدائها ومقاوميها.

الشفاء للجرحى والحرية للاسرى والمعتقلين ، والخزي والعار لكل الخونة والمطبعين والمتخاذلين. 

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

بيروت في ٢٠٢٣/١٠/٧

بيان إدانة واستنكار قيادة قطر اليمن للتصريحات اللا مسؤولة للرئيس الأمريكي ترامب

      .  

بيان إدانة واستنكار للتصريحات اللا مسؤولة للرئيس الأمريكي ترامب

 

 وقفت قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي أمام تصريحات الرئيس الأمريكي دونلد ترامب المشينة والغير مسؤولة، حول الاستيلاء على آراضي قطاع غزة في فلسطين المحتلة ، وتهجير سكانها قسرا ؛تنفيذا لرغبة الكيان الصهيوني المحتل، وهي تصريحات مثيرة للغضب ، وتشكل انتهاكا صريحا للقانون الدولي ولكل قرارات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية التي اكدت على حق الشعب الفلسطينيي في إقامة دولته المستقلة على آراضيه وعاصمتها القس الشرقية .                     

وتعد هذه التصريحات جريمة ضد الإنسانية وحقوق الانسان الفلسطيني، في الوقت الذي مازالت جريمة الإبادة الجماعية بحق أبناء غزة بشكل خاص وكل أبناء فلسطين المحتلة بشكل عام من قبل الكيان الصهيوني الغاصب بدعم أمريكي ماثلة أمام الجميع ؛ لتؤكد حقيقة الإجرام الصهيوالأمريكي بحق فلسطين وشعبها الصابر.

 وفي الوقت الذي كان يجب محاسبة الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية على جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة بحق  شعبنا في قطاع غزة التي ادانتها محكمة العدل الدولية ، والتي خلفت أكثر من 47 شهيدا و101جريحا فلسطينيا، معظمهم من الأطفال والنساء بدعم أمريكي مباشر تصدر تصريحات معيبة غير مسؤولة من قبل المعتوه دونالد ترامب بالاستيلاء على قطاع غزة في فلسطين المحتلة، وتهجير سكانة الأصليين قسرا ،ضاربا بعرض الحائط كل القوانين الدولة وقرارات الأمم المتحدة.                                                                                                                                   

فمنذ توليه سدة الحكم في امريكا بدأ إثارة الفوضى في العالم ، ابتداءً من تصريحاته بغزو بنما، والاستيلاء على غرينلاند وضم كندا، وإصدار مرسوما بالانسحاب من مجلس حقوق الانسان؛ ليؤكد استدهافه لحقوق الانسان في العالم، وتضمن المرسوم استمرار إيقاف تمويل وكالة غوث لتشغيلا للاجئين( الأنوروا) التابعة للأمم المتحدة ، وصولا لتصريحاتة بغزو قطاع غزة  والاستيلاء عليه وتهجير سكانه قسرا عن أرضهم  .                                                                                 

    وعلى ضوء ذلك تؤكد قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي على ما يلي :                                               

 1- رفض تصريحات الرئيس الامريكي المعتوه دونالد ترامب الداعية إلى الاستيلاءعلى أرض قطاع غزة في فلسطين المحتلة  وتهجير سكانها الأصليين عن أرضهم.

  2- تاكيد موقف الحزب الثابت في تحرير كل أرض فلسطين من دنس الكيان الصهيوني المحتل.

  3- الدعوة إلى توحيد الصف الفلسطيني ، بتشكيل حكومة وفاق وطني .

  4- تثمن مواقف الحكومات العربية التي أعلنت رفضها بشدة لتصريحات ترامب، وتأكيدها على  مواقفها الداعمة لإقامة    دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية .

  5- دعوة كل حكومات الأقطار العربية لاتخاذ خطوات وإجراءات عملية أكثرا حزما، بدلا عن التنديد والاستنكار لإقامة دولة  tلسطينة على أراضها , وكل البلدان الاسلامية ودول العالم الحر للتعبير عن رفضهم لتصريحات الرئيس الأمريكي ترامب، ووقف الاستيطان وضم الاراضي الفلسطينية ، وإقامة دولة فلسطينية حرة مستقلة على أراضيها .                        

  6- دعوة الجماهير العربية وقواها الوطنية والقومية ؛للتعبير عن رفضها وشجبها لتلك التصريحات في مسيرات ومظاهرات  وفعاليات جماهيرية حاشدة .                      

 

صادر عن قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي

شعبان 1446هـ الموافق 6 فبراير، 2025م. 7                             

بيان لقيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي حول عودة الرفاق إلى سوريا

في بيان لقيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي :

 

اسقاط النظام السياسي في سوريا ،اسقطه كمنتحل صفة باسم البعث

بناء الدولة المدنية الديموقراطية مهمة وطنية على قاعدة خطاب التطمين الوطني

دعوة البعثيين للعودة الى سوريا والمساهمة في ورشة البناء الوطني لسوريا.

 

 

اعتبرت قيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي   ، ان اسقاط النظام في لم ينهه كنظام سياسي وحسب وانما اسقطه وبدرجة اولى كمنتحل صفة   لممارسته  للحكم تحت شعار البعث الذي تعرض لا فظع عملية تشويه لاهدافه الثورية  لاكثر من خمسة عقود   وكانت تداعياتها شديدة الوطأة على سوريا والامة العربية.

 جاء ذلك في بيان لقيادة القطر في مايلي نصه.

 

بعد ٥٨ عاما على الردة الشباطية ، سقط النظام السياسي الذي انتحل صفة البعث وحكم باسمه لمدى قارب  الستة عقود كانت شديدة الوطأة على جماهير سوريا وشديدة السلبية على الامة العربية وامنها القومي. إن  اسقاط هذا النظام لم ينهه فقط كنظام سياسي حكم سوريا بالحديد والنار والغى الحياة السياسية بمصادرته للحريات العامة  ، بل انهاه كمنتحلَ صفةٍ  في افظع عملية تزوير لاهداف الامة في الوحدة والحرية والاشتراكية.

لقد عانى مناضلو البعث من عسف النظام وقمعه ،كما لم تعانه اية قوة سياسية اخرى ، حيث قضى المئات من الرفاق ومن مختلف المستويات الحزبية تحت التعذيب في اقبية السجون والمعتقلات ،هذا الى الذين تمت عمليات اغتيالهم  في داخل سوريا وخارجها والمختفين قسراً اضافة الى الذين امضوا عشرات السنين في السجون ، لاتهمة  لهم الا تهمة الانتماء لحزب البعث العربي الاشتراكي.

ان اسقاط هذا النظام الا ستبدادي ، لم يزل كابوساً ثقيلاً عن كاهل شعب سوريا  وحسب ، بل ازال ايضاً كابوساً عن صدر حركة الثورة العربية بكل فصائلها التقدمية وفي الطليعة منها الحزب الذي انطلق من ساحة سوريا الى رحاب الوطن العربي بعد مؤتمره التأسيسي على ضفاف بردى في السابع من نيسان ١٩٤٧. وعليه فإن اسقاط هذا النظام هو خطوة كان لا بد  منها لادخال سوريا معطى مرحلة جديدة لجهة بناء دولتها الوطنية الديموقراطية كما لجهة استعادتها لعروبتها التي تعرضت للتشويه والتجويف منذ تسلط نظام الردة الشباطية على مقدرات البلاد وتحكم بمصير العباد.

ان حزبنا، حزب البعث العربي الاشتراكي ، الذي بقي قابضاً على جمر المواقف المبدأية والذي لم يوفر جهداً لحماية شرعية الحزب الذي جسدته القيادة القومية بكل رموزها التاريخية من القائد المؤسس الاستاذ ميشيل عفلق الذي حكم عليه النظام الاسدي بالاعدام الى القائد الشهيد صدام حسين  وكل قادة الحزب التاريخيين   ، كان شديد اليقين ، بأن اسقاط النظام سيؤدي حكماً الى اسقاط مرتكزاته الامنية وكل الاغلفة التي تغطى بها ومنها تغلفه بشعار الحزب واهدافه. وهذا ماحصل فعلاً . اذ لم تكد تمضي ايام قليلة على اسقاط النظام ، حتى أُعْلِنَ عن حل الحزب الذي كان حزب سلطة بكل ماتعني به الكلمة من معنى ، وبعكس ماتنطوي حقيقة البعث كحزب جماهيري انبثق عن ارادة شعبية.

 فالحزب الذي يتشكل بقرار سلطوي ، يسقط بسقوط السلطة ويغادر الحياة السياسية مع مغادرة رموز النظام لموقعهم في السلطة. وبهذا السقوط للنظام تطوى صفحة التزوير الذي طال البعث اسماً وشعاراً واهدافاً وهو الذي لم تهتز جذوره العميقة  في البنية الشعبية العربية وخاصة بنية المجتمع السوري الذي كان له فضل السبق في احتضان انطلاقة  البعث لسبعة وسبعين عاماً خلت وكانت مسيرته حافلة بالومضات المضيئة   قبل انقضاض المرتدين عليه والحكم باسمه في تآمر موصوف على الحزب وحركة النضال العربي كما على الامة العربية.

ان قيادة قطر سوريا  لحزب البعث العربي الاشتراكي  ،التي تعتبر اسقاط النظام انجازاً هاماً على طريق استرداد سوريا من  اصطفافها مع القوى المعادية للعروبة ، ترى ان تحديات اعادة البناء الوطني تتطلب اطلاق ورشة عمل تشارك فيها كل القوى الحريصة على وحدة سوريا وعروبتها وديموقراطية الحياة السياسية فيها، وخاصة القوى الوطنية والتقدمية والديموقراطية ، لاجل اقامة الدولة المدنية التي يجب ان تأخذ دورها وتحتل موقعها في الخارطة السياسية لاقامة الدولة الوطنية الديموقراطية ، دولة المساواة في المواطنة بكل الحقوق والواجبات .

 وعليه ان تخليص سوريا ، من اعباء التركة الثقيلة التي اثقلت كاهلها على مدى عقود من الزمن والاستجابة للارادة الشعبية التي عبرت عن نفسها في مشهدية رائعة عمت كل المدن والحواضر السورية  في اول يوم جمعة يعقب سقوط النظام  ، هي مهمة وطنية توجب  اطلاق خطاب ينطوي على كل عناصر التطمين الوطني لكل الطيف المجتمعي ، ويحدد الاليات العملية والسياسية لمواجهة التحديات المتعددة الجوانب سواء المتعلق منها بتحديات الخطر الخارجي وعلى رأسه الخطر الصهيوني ، كما التحديات المتعلقة بجانب   البناء السياسي الداخلي لانتاج نظام سياسي جديد تحمكه ديموقراطية وتعددية الحياة  السياسية وتداول السلطة وتطبيق احكام العدالة الانتقالية .

ان القوى الوطنية والقومية  والديموقراطية  وعلى ابواب دخول سوريا الحبيبة  مرحلة الانتقال السياسي ، مدعوة الى توحيد صفوفها ضمن اطار جبهوي على مستوى اطرها التنظيمية ورؤيتها السياسية للتغيير الوطني الديموقراطي . وان حزبنا ، حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قدّم مالم يقدمه حزب اخر في مواجهة استبداد النظام وقمعه وشعوبيته  لن يوفر جهداً لتشكيل الاطار الوطني الجامع و يدعو كافة الرفاق الذين سَلِموا من الاغتيال والاخفاء القسري  والاعتقال  و الذين دفعهم استبداد نظام الردة الشباطية  الى الابتعاد طويلاً عن بلدهم وحاضنتهم الشعبية ، العودة الى سوريا والانخراط في ورشة العمل الوطني مع سائر القوى التي ساهمت باسقاط النظام والمعنية ببناء الدولة الوطنية الديموقراطية  واعادة الاعتبار لموقع ودور سوريا القومي.

تحية لشهداء البعث الذين قضوا في اقبية نظام الردة الشباطية

 وتحية لكل المناضلين الذين تحملوا عسف النظام وقمعه واستبداده

عاشت الامة العربية وعاشت سوريا حرة عربية موحدة الارض والشعب والمؤسسات.

قيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي

 

في ٢٠٢٤/١٢/١٥

بيان إدانة واستنكار

بيان إدانة واستنكار

 

   أيها الشعب اليمني العظيم 

 وقفت قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي أمام عدوان الكيان الصهيوني المجرم على مقدرات الشعب اليمني التي كان آخرها شنُ غارات في وقت مبكر من صباح يوم الخميس 18 جماد الآخرة 1446هـ الموافق 19 ديسمبر 2024م ، مستهدفة البنية التحتية في كل من محطات الكهرباء في العاصمة صنعاء ، ومنشآت نفطية في ميناء الحديدة وميناء الصليف ورأس عيسى ؛ بهدف تعطيل الحياة اليومية للمواطنين، نتج عن هذه الغارات  تدمير مقدرات الشعب ، واستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين ؛ انتهاكا لسيادة الآراضي اليمنية ، ومخالفة صريحة لكافة القوانين الدولية ، وتصعيدا خطيرا وامتداد للإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في غزة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي .                     

  وعليه :

    1- تدين قيادة قطر اليمن وتستنكر بأشد عبارات الإدانة والاستنكار عدوان الكيان الصهيوني المجرم على سيادة اليمن.

    2- نحمل المليشيات الحوثية المسؤولية عما جرى ويجري من أضرار لمقدرات الشعب؛ جراء إنخراطها في تنفيذ أجندات  إيرانية تتعارض مع مصالح اليمن  .  

    3- ندعو الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة هذا العدوان ، واتخاذ خطوات عاجلة لوقفه .

 

 

صادر عن قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي.

18 جماد الآخرة 1446هـ الموافق 20 ديسمبر، كانون الأول 2024م .

بيان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي حول العدوان الصهيوني

طليعة لبنان  :

الاجرام الصهيوني لاحدود له

 ولا سبيل لمواجهته الا بوحدة وطنية شاملة

 

اكدت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، ان الاجرام الصهيوني لاحدود له ، وان من ارتكب حرب ابادة جماعية ولما يزل بحق غزة ، لايتواني عن ارتكاب جرائم حرب بحق لبنان واخرها العدوان الواسع النطاق على مساحة الارض اللبنانية وان لاسبيل لمواجهة هذا الاجرام الا بوضع الصراع في اطار بعديه الوطني والقومي الشاملين .

جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية للحزب في مايلي نصه

 

اقدم العدو الصهيوني خلال الساعات الاخيرة على ارتكاب جريمة حرب جديدة ضد اللبنانيين اوقعت مئات الشهداء ومايفوق الالف جريح عدا التدمير الواسع الذي طال الاماكن السكنية والمرافق الحياتية والحيوية والقطاع الخدماتي  بتوسيعه لنطاق عملياته العدوانية على مساحة الارض اللبنانية  ، مستحضراً بذلك مشهدية عدوانه على غزة التي ارتكب بحق اهلها ولم يزل حرب ابادة جماعية اودت بعشرات الالوف من الشهداء جلهم من الاطفال والنساء وما يفوق المئة الف من الجرحى عدا الاسرى والمفقودين.

 ان العدو الصهيوني الذي بدأ يعطي لصراعه مع الامة العربية على مستىوى الجزء الوطني والكل القومي بعده الوجودي يقدم  اثباتاً جديداً بان مشروعه لايستهدف فلسطين وحسب بل الامة برمتها . وان  اقدامه على  تدمير البنيات الوطنية  العربية مستفيداً من ادوار القوى الرديفة لمشروعه التدميري انما   يتقدم على استهدافه  “للحلقات السياسية” خارج اطار الدولة الوطنية  التي تمارس  الفعل الميداني المقاوم ضده. وهذا الذي طبقّه العدو الصهيوني في غزة ، يعمد لتطبيقه على لبنان ، لمجرد ان هذا البلد شكل حاضنة للمقاومة منذالستينيات وحتى تاريخه. والعدو الصهيوني الذي يستمر في اعماله العدوانية  ضد لبنان وفلسطين إنما يقوم بها وهو موحد “الارادة السياسية “على اهداف الحرب ، فيما الاوضاع السائدة في البيئات الوطنية  العربية الداخلية التي يفترض ان تكون حاضنة للفعل المقاوم للاحتلال  ،محاصرة بواقع الانقسام السياسي الفصائلي في فلسطين  وبواقع الانقسام السياسي في لبنان  على اكثر من صعيد . 

وطالما ان العدوان الصهيوني  الواسع الذي يتعرض له لبنان حالياً ، كما الذي تتعرض له غزة ليس  الاول ولن يكون الاخير طالما الصراع مع هذا العدو هو صراع وجودي بين الامة العربية حصراً والحركة الصهيونية بكل داعميها الدوليين وخاصة اميركا والاقليمين وخاصة الذين يتغولون في العمق القومي ويعملون على تفتيت البنى القومية العربية وطنياً ومجتمعياً، فإن نجاعة التصدي للعدوانية الصهيونية وردعها  واسقاط مفاعيلها  ، تتطلب  :

اولاً :  توحيد قوى الفعل الفلسطيني المقاوم  للاحتلال الصهيوني  ، لان الوحدة الوطنية على قاعدة برنامج مقاوم هي التي تقّوي  عضد المقاومة على الارض وهي التي تحصن الموقف السياسي من انزلاقات المساوامات السياسية  وهي التي تبقي الموقف الوطني الفلسطيني في وضع  الاستعصاء امام كل محاولات الاسقاط للهوية الوطنية الفلسطينية ، وبالتالي الحؤول دون تمرير الصفقات السياسية التي تطبخ في الكواليس الدولية والاقليمية على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية ، ولذا يجب الاسراع في تفعيل “اتفاق بكين ” كرد سريع على مايسعى العدو لتمريره بشأن غزة وبعدها الضفة والقدس.

ثانياً : الاسراع باعادة الاعتبار للدولة اللبنانية كهدف يحتل الاولوية على أي مطلب اخر ، وذلك ليس لضرورة الانتظام للحياة العامة واعادة تفعيل دور  المؤسسات والمرافق العامة   وحسب ، وانما وبدرجة اولى ، لتوفير ارضية وطنية صلبة تكون قادرة على مواجهة التحديات التي يفرضها العدو الصهيوني وتأدية الدور الوطني المطلوب في تلقي النتائج وتأمين مقومات الصمود الاجتماعي والانساني في مواجه المخاطر الناجمة عن تصاعد العدوان الصهيوني وتوسع نطاقه.

 والقيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، اذ تقدر عالياً الحمّية الوطنية لدى الشعب اللبناني والذي سارع الى تقديم  مايمكن تقديمه للتخفيف من وطأة النزوح من المناطق التي تتعرض للعدوان ، ترى ان المسؤولية الاساسية. انما تقع على عاتق الدولة ، اذ لا امكانية لطرف او فريق مهما بلغت امكاناته،  القدرة على تلقي النتائج واحتوائها والتخفيف من  اعبائها في ظل المدى الذي وصل اليه العدوان  وتداعياته .  وهذا مايتطلب اعادة الاعتبار للدولة ولدورها وحضورها السياسي والخدماتي لمواجهة  التحديات التي يفرضهاالعدوان الصهيوني  كما تلبية الحاجات الاساسية للمواطنين ، وهو ما بات يملي الخروج من دائرة المناكفات السياسية الداخلية  والاسراع  بملء الفراغ في المؤسسات الدستورية وخاصة في موقع رئاسة الجمهورية  واعادة تسيير الادارة العامة ،  اخذين بعين الاعتبار مصلحة لبنان الوطنية التي ترتقي فوق المصالح الفئوية الداخلية  وفوق مصالح القوى الدولية والاقليمية التي تتعامل مع ساحة لبنان وبعض قواها بانها ساحة لتنفيذ اجندة اهدافها الخاصة ولو كان على حساب التضحيات الجسيمة التي يقدمها شعب لبنان في التصدي للعدوان وفي تلقي نتائجه. وقد آن الاوان للبنانيين ان يدركوا ولو متأخرين كما للعرب اجمعين  ، بان العدوالصهيوني كما هو عدو وطني للبنان بكل مكوناته ، إنما هو عدو قومي للامة العربية بكل مكوناتها الوطنية وبغض النظر عن طبيعة انظمتها السياسية. ومن كان كان خارج هذين الاصطفافين الوطني والقومي لن يتوانى عن عقد الصفقات مع هذا العدو اذا ماتأمنت مصالحه الخاصة والذاتية.

التحية للصامدين من ابناء شعبنا وهم يواجهون الة الحرب الصهيونية وحيدين الا من التعاطف الشعبي   والتحية موصولة للشعب  الذي ارتقى فوق الخلافات السياسية ، واندفع للمساعدة في تخفيف  وطأة النزوح وتلقي نتائج العدوان  .

الرحمة للشهداء الذين سقطوا من جراء العدوان الصهيوني المتواصل فصولاً ، والشفاء للجرحى ، ونقولها ونؤكد عليها بأن لا سبيل لمواجهة هذا الاجرام الصهيوني الا بوحدة وطنية تخوض  الصراع مع العدو في اطار بعديه الوطني  القومي الشاملين .

 

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي  

بيروت في ٢٠٢٤/٩/٢٤

 

 

 

 

 

 

بيان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي حول تفجيرات أجهزة الاتصالات

“طليعة لبنان “:

                           العدو الصهيوني يرتكب جريمة حرب جديدة ضد لبنان

                       والمواجهة يجب ان تأخد بعديها الوطني والقومي الشاملين 

 

اعتبرت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ان  ما اقدم عليه العدو الصهيوني من تفجير  لاجهزة اتصالات متعددة الاستعمالات ومنها طوارئ الخدمات المدنية والطبية يشكل جريمة حرب موصوفة تضاف الى مايرتكبه من جرائم ضد الانسانية ،وان مواجهته يجب ان تأخذ بعديها  الوطني والقومي الشاملين  .

 

جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية في مايلي نصه.

 

في الوقت الذي يواصل فيه العدو الصهيوني حرب الابادة والتدمير في غزة والضفة الغربية وانتهاكه لقوانين الحرب واحكام القانون الدولي الانساني ،اقدم يوم الثلاثاء السابع عشر من ايلول على ارتكاب جريمة حرب جديدة ، باقدامه على تفجير اجهزة اتصالات متعددة الاستعمالات ، ومنها طوارئ الخدمات المدنية والطبية ، مما ادى الى وفاة العديد  من مشغليها فضلاً الى اصابة الالاف بجروح بعضها خطير جداً.

ان هذا الذي ارتكبه العدو ليس جديداً على ماسبق وارتكبه بحق شعب فلسطين ولبنان وحيث وصلت امداءات عدوانه على الامة العربية.  فمن ينفذ حرب ابادة جماعية في غزة لاتوفر بشراً ولا حجراً ولا شجراً ، لايتوانى عن ارتكاب جرائم جديدة انسجاماً مع طبيعته العنصرية والذي يشكل احتلاله لفلسطين بدعم استعماري متواصل اعلى درجات العدوان على الشعوب وحقها في تقرير مصيرها.

ان ما اقدم عليه العدو يوم امس ، هو مؤشر خطير على مسار الحرب التي يشنها دون اي احترام لقوانيها التي نصت عليها المواثيق والاتفاقيات الدولية ، وهو ما يجعل منه ليس كياناً يحفل تاريخه  بالجرائم وانما ايضا كيان مارق عن كل  شرعية دولية وانسانية واخلاقية. ولهذا فإن مواجهته يجب ان تندرج في اطار معطى الصراع الشامل الذي يتناول وجوده ككيان احتلالي استيطاني الغائي للاخر وكقاعدة متقدمة للنظام الاستعماري بقديمه وحديثه ضد الامة العربية.

إن هذه  المواجهة تقتضي وضع  الصراع  معه في اطار بعديه الوطني الفلسطيني والقومي العربي انطلاقاً من خلفية الاستهداف لفلسطين ارضاً وشعباً وانتماءً قومياً. وعليه فإن كل شعب فلسطين معني بالمواجهة ، وهذا مايملي تموضع كافة قوى المقاومة والثورة الفلسطينية في اطار مرجعية سياسية ونضالية واحدة ، تكون قادرة على ادارة الصراع بكل ابعاده وعناوينه السياسية والعسكرية والتعبوية.

ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، التي تعيد التأكيد بان العدو الصهيوني ، الذي هو عدو لكل فلسطين شعباً وارضاً ، هو كذلك عدو لكل لبنان شعباً وارضاً ولكل الامة العربية ، ولهذا فان التصدي لمشروعه هو مسؤولية وطنية وقومية في آن ، حيث ان الكل الوطني في لبنان كما الكل القومي  يجب ان يكون شريكاً في اتخاذ القرار بالمواجهة وفي تلقي النتائج. وان وضع المواجهة في اطار بعديها الوطني والقومي الشاملين يحول دون استفراد العدو لجبهات المواجهة معه ،  و يضع حداً لمحاولات الاستثمار السياسي بالقضية الفلسطينية من قبل الذين يوظفون دماء الشهداء الذين يسقطون من ابناء امتنا وخاصة في فلسطين ولبنان في سياق تنفيذ اجندة اهدافهم الخاصة وتحسين مواقعهم في ترتيبات الحلول السياسية التي تتحكم بسقوفها الامبريالية الاميركية.

ان هذا الذي تعرض له لبنان يوم امس من عدوان موصوف يقّدم تحت عنوان الاختراق الامني ،يجب ان يكون عاملاً ضاغطاً كي يعيد الجميع في لبنان  النظر في استراتيجية التعامل مع هذا التطور الخطير والنوعي في سياقات الحرب المفتوحة  ، بعيداً عن  التفرد وتبعات وانعكاسات تلقي النتائج بمعطياتها الايجابية والسلبية على المصير الوطني ، كما الوقوف موقف المتفرج على سياقات حرب يعمل العدو على توسيع نطاقها ومداها وما حصل مؤخراً نموذجاً.

ان العدو الصهيوني الذي بدأ ُيخرج مضمر موقفه الى العلن ،باعتبار ان الحرب التي يديرها هي حرب وجود  ، يجب ان يشكل حافزاً اضافياً لكل المنخرطين والمعنيين به من موقع الالتزام بقضية فلسطين كقضية قومية وليس من خلفية الاستثمار بها ، بأن شمولية الانخراط في هذا الصراع على مستوى القرار والبعد العملاني في الياته هو الذي يحول دون العدو من تحقيق اهدافه المرحلية والاستراتيجية  ودون تمرير صفقات الحلول الاستسلامية والتصفوية والاستثمارية بالقضية الفلسطينية.وحتى لاتذهب تضحيات جماهير فلسطين ولبنان وقوى الفعل المقاوم للاحتلال والعدوان سدى.

تحية لشهداء فلسطين ولبنان والامة العربية والشفاء للجرحى والحرية للاسرى والمعتقلين.

 

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

بيروت في ٢٠٢٤/٩/١٨    

بيان قيادة قطر لبنان في الذكرى الرابعة لتفجير مرفأ بيروت

في الذكرى الرابعة لتفجير مرفأ بيروت

طليعة  لبنان :

 

تفجير المرفأ جريمة لا تسقط بالتقادم

تحقيق العدالة سبيله الوحيد استئناف التحقيق

 وإعادة الاعتبار للدولة عامل اساسي في تحصين الساحة الداخلية.

 

أكدت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، أن تفجير المرفأ هو جريمة لا تسقط بالتقادم وان تحقيق العدالة يكمن باستئناف التحقيق، واعادة الاعتبار للدولة بكل مرافقها وخاصة المرفق القضائي ، وان تطورات الوضع على جبهة المواجهة مع العدو الصهيوني في الجنوب ، لاتلغي ايلاء القضايا الوطنية ومنها كشف الحقيقة نظراً للاهمية  التي تستحقها وخاصة قضية تفجير المرفأ.

جاء. لك في بيان للقيادة القطرية لمناسبة الذكرى الرابعة لجريمة تفجير المرفأ في ٤ آب ٢٠٢٠في مايلي نصه .

 

تحل الذكرى الرابعة لتفجير مرفأ بيروت ، التي اودت بحياة اكثر من مئتين من الضحايا والمئات من الجرحى عدا الدمار الواسع الذي اصاب الاسواق التجارية والاحياء السكنية ، والوضع المتعلق  باجراءات التحقيق مازال يراوح مكانه بعد ان توقف منذ عامين ، ويكاد يسدل الستار عليه كي تطمس معالم الجريمة  دون الوصول الى معرفة الحقيقة والوصول بها الى مآلات العدالة النهائية  عبر مقاضاة  المسؤولين عنها وهم باتوا معروفين ويتصرفون بما ينطبق عليهم القول المأثور  “كاد المريب أن يقول  خذوني”. وفي ظل ما اصبح معروفاً، فان الامر لم يعد يتطلب  سوى اصدار القرار الاتهامي واحالة القضية الى المرجع القضائي المختص والسير بالمحاكمة حتى النطق بقرار الادانة.

واذا كانت هذه الذكرى تحل ، والوضع في لبنان على صفيح ساخن في ظل تصاعد العدوانية الصهيونية  ، فإن سخونة الوضع على جبهة الجنوب ، لايلغي ايلاء الاهتمام بقضايا  وطنية كبرى ومنها كشف الحقيقة في جريمة تفجير المرفأ ، وهي جريمة بحجم الجرائم الكبرى التي ترتقي  حد الجرائم ضد الانسانية.

ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي التي تدين كل محاولات التعطيل لاستئناف التحقيق في اسباب هذه الجريمة وتحديد المسؤولين عنها لانزال العقوبة التي يستحقونها اياً كانت مواقعهم في الادارة والسلطة ، ترى ان هذه الجريمة التي هي من نوع الجرائم التي لاتسقط بالتقادم ، ستبقى كابوساً على رؤوس مرتكبيها ، وانهم لن ينجوا من العدالة طالما هناك من يعتبر كشف الحقيقة في هذه الجريمة مسؤولية وطنية ، وان ابقاءها حية وبعيداً عن طي النسيان ،يملي متابعتها ليس باعتبارها قضية جنائية وحسب ،بل باعتبارها قضية وطنية بعدما تحولت الى  قضية رأي عام ، لايمكن لاحد ان يتجاوزها او ان يقفز فوق معطياتها.

واذا كانت ضرورات المواجهة المتدرجة مع العدو الصهيوني ، تملي تحصين الجبهة الداخلية في مواجهة مايتعرض له لبنان من تحديات وطنية ، فان كشف الحقيقة في هذه الجريمة ، يشكل  عاملاً من عوامل التحصين الداخلي  لانه يضع حداً لاشكالية سياسية شاطرة للوضع السياسي الداخلي ولكونه يندرج في اطار عملية اعادة الاعتبار للدولة التي تتطلب اعادة الانتظام لعمل المرفق العام وخاصة المرفق القضائي. وهذا مابقدر مايكتسب اهمية في سياق تفعيل سير العدالة ، فإنه يساهم في خلق مناخات ايجابية لانهاء الفراغ في المؤسسات الدستورية وتحديداً موقع رئاسة الجمهورية ، التي يشكل انتخاب رئيس للجمهورية المدخل الفعلي لاعادة تفعيل عمل سائر المؤسسات.

ان التحديات الوطنية التي تواجه لبنان في ظل التطورات الجارية على مستوى الاقليم وتأثيرات استمرار العدوان الصهيوني على غزة بكل تداعياته على جبهة الجنوب الذي يدفع اثماناً باهظة بسبب اقدام العدو على اعتماد سياسة الارض المحروقة ضد البشر والحجر والشجر ، خارقاً بذلك قوانين الحرب ومنتهكاً بشكل صارخ لاحكام القانون الدولي الانساني وهي التي تملي مقاضاته امام المحكمة الجنائية الدولية ،  انما تتطلب اسقاط كل الخلافات السياسية الداخلية والتوحد على ارضية موقف وطني موحد لمواجهة مايتهدد لبنان من اخطار وفي طليعتها العدو الصهيوني وكل من يسعى لاخذ لبنان رهينة خدمة لاجندة اهدافه الخاصة . 

في الذكرى الرابعة لجريمة تفجير المرفأ ، نضم صوتنا الى اصوات ذوي الضحايا وكل الذين تضرورا من هذه الجريمة ، مطالبين بكشف الحقيقة واحالة  من يثبت ارتكابه هذا الجرم الكبير سواء كان  منفذاً او مشاركاً او محرضاً او من يعمل على  تضليل العدالة الى القضاء  ، كما ندعو الى الاسراع بانتخاب رئيس الجمهورية لاعادة الاعتبار للدولة عبر تفعيل عمل مرافقها العامة  السياسية والقضائية والادارية ، وكل ذلك من اجل  تصليب الساحة الداخلية في مواجهة تصاعد التهديدات  الصهيونية التي تروج لتوسيع رقعة العدوان  على لبنان.

الرحمة لشهداء جريمة الرابع من آب ، ولكشف الحقيقة في جريمة العصر، ولإعادة الاعتبار للدولة من اجل تصليب الارضية التي يقف عليها اللبنانيون في مواجهة من يهدد امنهم الوطني والمجتمعي .وما مات حق وراءه مطالب .

 

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

 

بيروت في ٢٠٢٤/٨/٤