رؤيتي لخطابات ولاية الفقيه الفارسية
خلال متابعتي لخطاب المرشد، علي خامنئي التأبيني لاغتيال حسن نصر الله، والذي تحدث خلال باللغة العربية، عدت بذاكرتي إلى خطابات الخميني التي مضى عليها 45 سنة، كانت باللغة الفارسية، خطابات الاثنين تحمل المضمون نفسه، ليس هناك اختلاف بينهما سوى أحدهم باللغة العربية والآخر باللغة الفارسية، يتضمن (نقتل ونمسح من الخارطة إسرائيل ،وننصر المستضعفين في العالم)..
لم نر أي تغيير بسياستهم الخارجية بالرغم أنهم احتلوا أربع عواصم عربية والخامسة دولة الأحواز العربية المحرم عليهم أبسط حقوقهم القومية المشروعة، المعترف بها.
كيف لنا أن نصدق ادعاءهم بنصرة المستضعفين، وما زالت (إسرائيل) تتمدد بحدودها، والظاهر أن بعض الدول العربية سوف تمحى من الخارطة كما الأحواز وثم فلسطين والقادم أعظم.
وأصبح الملالي اليوم يتدخلون بشكل سافر في شؤون الدول العربية بشكل مباشر، ويفرضون ما يريدونه بالقوة أو بالتواطؤ مع أذنابهم.
هل نصدق بعد كل هذه السنين ادعاءهم نصرة المستضعفين، وادعاء الفرس نيتهم تحرير فلسطين بعد اغتيال هنية رئيس حركة حماس في طهران؟
وكل أذرعهم في البلاد العربية ما هي إلا وسيلة لتنفيذ مآربهم القومية العنصرية وفرض سيطرتهم على الدول العربية وتحقيق أحلامهم باستعادة إمبراطورية كسرى البائدة، ومن يظن أن الملالي هَمّ الملجأ الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والحرية والرخاء ونشر الإنسانية والديمقراطية الحقيقية فهو واهم.
الحل الوحيد هو تصميمنا نحن العرب على تحقيق الأمن والأمان وتحرير أراضينا العربية المحتلة من أي أجنبي دون الاعتماد على المساعدة الخارجية.
محمود بشاري الكعبي
من مؤسسي الجبهة العربية لتحرير الأحواز
وأمين عامها الأسبق.
طرح حكيم