ثورة26 سبتمبر..عظمة الانجاز التاريخي
عبد الله الحيدري
الذكرى الثانية والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد
إن الاحتفاء بثورة 26 سبتمبر هو احتفاء، بعظمة الإنجاز التاريخي، ونبل الأهداف التي انتصرت لإنسانية الإنسان وقيم الحرية والكرامة والعدل، وانتصرت للعلم والعقل وللتاريخ ولعظمة هذا الشعب الذي انطلقت منه أولى حضارات البشرية حيث شكلت ثورة 26 سبتمبر 1962 أهم منعطف في تاريخ اليمن المعاصر ومثلت أهدافها الخالدة انطلاقة مجيدة للشعب اليمني نحو العزة والحرية والكرامة والعدل والمساواة والديمقراطية والتنمية والاستقلال والسيادة الوطنية ورفض الوصاية والهيمنة الأجنبية ومهدت لانطلاق شرارة ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة وان احتفالنا بهذا العيد السبتمبري المجيد وبكل أعياد الثورة اليمنية في كل عام هو احتفالا يمثل الإرادة الحرة الملتزمة بخيار الثورة قدرا وإنجازا تاريخيا عملاقا ومبادئ وطنية وقومية واضحة ومشرقة بالوفاء إيمانا وخلقا ملتزما لكل حر ثائر أبي والتزاما بكل ما يمكن المسئولية الوطنية تجاه ما يمثل وجودا حرا كريما وفاعلا لكل الشعب وكل الوطن وان أعظم صور التعبير عن ذلك يتجلى في مواقع العمل والعطاء والبذل والتضحية لتظل ديمومة الثورة قوة فعل وإنجاز وإبداع في كافة الحقوق والميادين والانتصار على كافة المعوقات وقد كان لقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ضرورة وطنية وحضارية للقضاء على الحكم الاستبدادي الكهنوتي السلالي الذي حكم اليمن لقرون وإعلان قيام النظام الجمهوري واستعادة هوية ووحدة وحضارة اليمن الأرض والإنسان وتاريخه المجيد. ثورة تجلت فيها إرادة وتضحيات ووحدة أبناء الشعب اليمني شمالا وجنوبا في مواجهة الظلم والظلام الذي خيم على اليمنيين شمالا وجنوبا معلنين بتضحيات أولئك الشجعان ودماء قوافل الشهداء ميلاد أمة جديدة وعهد جديد وفاتحة مسار وضاء للتخلص من نير وجبروت الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن
نعم انها ثورة شعبية عارمة نابعة من عمق الصحوة الوطنية في ضمير الشعب وتمرده على كل أغلال الظلم والظلام وقيود القهر والتسلط والتخلف وبفضل الثورة سطعت شمس الحرية على الأرض اليمنية وانتصر الشعب اليمني لقيمه ومبادئه وعقيدته.