شبكة ذي قار

أرشيفات فبراير 16, 2025

بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم (  166) بمناسبة الذكرى  لتحرير الفاو ( مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم)

القيادة العامة للقوات المسلحة

بيان رقم (  166) بمناسبة الذكرى  لتحرير الفاو ( مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 إِن يَنصُرْكُمُ اللَّـهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٦٠﴾ أل عمران .. صدق الله العظيم

 

 

 

أيها الشعب العراقي العظيم

أيها النشامى من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

في هذه الايام الخوالد من تاريخ شعبنا العظيم وأمتنا العربية المجيدة نستذكر معاً الذكرى الخامسة والثلاثين للانتصار التاريخي الذي حققته قواتنا المسلحة الباسلة في تحرير الفاو (مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم ) والذي تحقق بسواعد العراقيين الأبطال وتمكنوا من انتزاعها من مخالب العدو الإيراني المجرم والذي تمكن من احتلالها  في غفلة من الزمن بداية العام 1986 ، لقد تمكن العدو الإيراني وبشكل مباغت من اجتياز المانع المائي الكبير المتمثل في شط العرب وفي أقصى الجنوب العراقي من تحقيق اختراق أولي على قطعاتنا المدافعة هناك وتأسيس رأس جسر في تلك المنطقة وراح يوسعه على نطاق كبير ويهدد دول الخليج العربي المجاورة ويستهدف مدينة أم قصر وكذلك مدينة البصرة الحبيبة كهدف لاحق.

 

يا أبناء الشعب العراقي العظيم

إن المراقب لأحداث تلك المعركة الباسلة وحيثياتها، يجد أن العراقيين وخلال العام 1986 قد دافعوا ببسالة نادرة وقدموا تضحيات جسيمة رغم تعقيدات مسرح العمليات وعدم ملائمة الأرض للاستخدام الأمثل للقطعات المدرعة والآلية، ولكنهم وبعد قتال مجيد تمكنوا من إيقاف الخرق الإيراني المعادي وحاصروه في منطقة ضيقة وحالوا دون تحقيق أهدافه الكبرى في احتلال مدينة وميناء أم قصر وكذلك مدينة البصرة العزيزة، على أمل في انتزاع المبادأة مجدداً وتهيئة القطعات اللازمة لخوض معركة التحرير بوقت لاحق.

يا أبناء شعبنا العظيم

إن شعبنا العراقي المجيد وقواتنا المسلحة الباسلة والذين تمسكوا بالصبر الجميل لأكثر من عامين متواصلين منذ احتلال الفاو تمكنوا خلالها من إعداد مسرح العمليات الذي تطلبته معركة التحرير وكذلك تمكنوا من تهيئة الخطط اللازمة والقطعات المدربة والمقترنة بإعداد نفسي وفكري ومعنويات عالية من تحقيق واتزاع النصر الخاطف في معركة التحرير التي انطلقت في الأول من شهر رمضان والمصادف السابع عشر من شهر نيسان والتي انتهت في الثامن  عشر من نيسان علم 1988 بعد قتال باسل ومجيد ومشهود شارك فيك خيرة قطعات الحرس الجمهوري والفيلق السابع البطل والقطعات المتجحفلة والساندة لهما.

 

أيها النشامى في قواتنا المسلحة

إنكم جميعا تعلمون وشعبنا العراقي الصابر المجاهد أن النصر العظيم الذي تحقق على أرض مدينة الفاو العزيزة لم يكن ليتحقق لولا  بسالة وجدارة  قيادتنا الوطنية وإرادتها الصلبة وتخطيطها الدقيق، وإنه لم يكن سيتحقق لولا التطبيق الأمثل للشعار الذي رفعته قيادتنا آنذاك والذي كان بعنوان ( نربح المعركة عندما نهيء مستلزماتها وعندما تكون إدارتها صحيحة) وبالتالي فإن اختيار القطعات المشتركة في المعركة بشكل دقيق واختيار قياداتها والإشراف الدقيق على إعدادها وتجهيزها وتسليحها وتدريبها  هي التي تمكنت من تحقيق الانتصار الحاسم وبالسرعة الخاطفة والتي أذهلت العالم وساهمت وبشكل جدي وحقيقي في تحقيق الانتصار التاريخي على العدو الإيراني بوقت لاحق.  

 

أيها البواسل في أرض العراق

إننا وفي ذكرى هذه الملحمة الباسلة والتي نمتلئ جميعاً بالفخر والعرفان لأبناء شعبنا ممن كان لهم الدور المهم في تحقيق ذلك النصر الخالد مطلوب منا أن نستذكر ونستفيد من دروسها العظيمة وأن نتلمس أسباب النجاح والانتصار فيها خاصة ونحن نعد العدة لتحرير بلادنا من بقايا وذيول الاحتلال الأمريكي والإيراني، وجميعنا يعلم إنها غنية بالدروس والعبر التي بالإمكان أن نستفيد منها ونعتمد الكثير منها في واقعنا الراهن وظروف بلادنا العصيبة حالياً.

 

تحية كبيرة مقرونة بالتقدير والعرفان إلى بطل تلك الملحمة الخالدة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله ورفاقه الميامين في القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة

والتحية والتقدير والعرفان إلى قادة وأبطال تلك الملحمة الخالدة ونخص منهم الفريق الأول الركن عدنان خير الله وزير الدفاع والفريق الأول الركن إياد فتيح خليفة الراوي قائد قوات الحرس الجمهوري والفريق الركن ماهر عبد الرشيد قائد الفيلق السابع رحمهم الله جميعاً

والتحية والتقدير والعرفان إلى كل القادة الأبطال والضباط النشامى والمقاتلين الأشاوس في الحرس الجمهوري والفيلق السابع وفي القوة الجوية والقوة البحرية وطيران الجيش وكل من كان له دور في الإعداد والتهيئة لمسرح العمليات وإلى كل من ساهم في تلك الملحمة مهما كان جهده وعطاءه.

عاش جيش العراق الجسور وقواتنا المسلحة الباسلة صاحبة  السفر المجيد وعاش رجاله الغر الميامين

والمجد والرحمة لشهدائه الأبطال الميامين الذين روت دماؤهم الزكية أرض العراق الطاهرة الأبية وعلى رأسهم شهداء تلك الملحمة الخالدة

تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى الجنوب

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً موحداً مستقلاً.

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بإذن الله

18 نيسان 2023

بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم (  164) بمناسبة الذكرى (102 )  لتأسيس الجيش العراقي الباسل

 القيادة العامة للقوات المسلحة

بيان رقم (  164) بمناسبة الذكرى (102 )  لتأسيس الجيش العراقي الباسل

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ ( * ) وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ..   الانفال  (16)

 

أيها الشعب العراقي العظيم

أيها النشامى من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

        في كل عام وفي مثل هذه الأيام الخوالد تمر علينا وعلى شعبنا وامتنا ذكرى تأسيس جيشنا العراقي الباسل جيش البطولات والأمجاد حيث تصادف ذكراها الثانية بعد المائة  في السادس من كانون الثاني وفيها نستذكر المؤسسة الوطنيه الكبرى والعريقة ذات التاريخ المجيد والتراث الثر والسفر النضالي والوطني التحرري الخالد.   وفي هذا اليوم  المبارك الذي نهنئ فيه أبناء شعبنا أولا ورجال قواتنا المسلحة الباسلة ونتمنى لهم مواصلة جهدهم الوطني المعروف فأننا نتقدم الى قادته البواسل وجنوده الابطال والى كل من واصل مهمته في الدفاع عن بلادنا ضد شر الاشرار وكيد الكائدين ومخططات الاعداء والغزاة ونكبر فيهم صبرهم ومطاولتهم ومحافظتهم على تاريخهم التليد والذي يعتبر من مفاخر شعبنا وامتنا المجيدة ..

       ان جيشنا العراقي الباسل صاحب الذكرى العطرة انما هو باصالته يمثل أمتدادا لمآثر تاريخ جيش العراق القديم في بابل واكد وآشور بقيادة نبوخذنصر وسرجون وآشوربانيبال، مثلما هو امتدادا لجيش الفتوحات العربية الإسلامية بقيادة خالد بن الوليد والمثنى بن حارثة والنعمان بن مقرن وسعد بن أبي وقاص والقعقاع وكل ذلكم القادة من أجدادنا العظام  وبذلك نجد ان جيشنا الذي نحتفي في ذكراه اليوم كان على الدوام ممثلا لأمة العرب بتراثها وشجاعتها وسجاياها الاصيله فمثلها خير تمثيل في ملاحمه الوطنيه والقوميه التي خاضها وهو يدافع عنها وعن رسالتها المجيدة.

يا ابناء شعبنا المجيد

        أن جيش العراق الباسل المجيد واصل دوره المعروف خلال العصر الحديث فشارك في كل الثورات التحرريه لبلادنا وقدم في سبيل الوطن والامة خيرة الرجال والقادة من الثوار والاحرار الذين كان لهم الدور الاعظم في تاريخ بلادنا وفي ملاحمه الوطنية المشهودة ، كما انه الجيش العروبي الذي شارك أبناء العروبه في العديد من المعارك القومية وفي مختلف الاقطار ومازالت رفات شهداءه الأبرار شاخصة تنتشر على ارض العروبه فاضحت خير شاهد على هذا السفر الخالد.. كما ان معركة القادسية المجيدة خلال حرب السنوات الثمانية مع إيران  تعتبر واحدة من أعظم المعارك التي قدم فيها شعبنا العراقي العظيم وجيشه الباسل المغوار أغلى التضحيات ،، فكانت سلسلة المعارك التي خاضها في تلك الحرب من أعظم المعارك والتي عبر خلالها عن ارتباطه والتصاقه بتاريخه العربي الإسلامي فكرا وتنظيما وتخطيطا وإدارة سواء على المستوى التعبوي أو ألعملياتي أو الاستراتيجي وتمكن خلالها من سحق  ما كان يحسب بأنه الجيش الخامس على مستوى العالم وأجبر قادته أصحاب الكهنوت المتخلف من الاعتراف بتجرعهم السم بعد هزيمتهم المنكرة مما جعلهم يخططون في أقبية الظلام للاستعانة بالصهونية العالمية وامريكا الشر باستهداف عراقنا واحتلاله بعد حصار دولي ظالم وجائر وبحشد كل قوى الشر العالمي العسكرية والاقتصادية والاعلامية.

          أن هذا الارث والتاريخ المجيد لجيش العراق العظيم وعطاء وفداء ابناءه كان سببا رئيسيا وهدفا واضحا لقوى الغزو والاحتلال ولكل الخونه في استهدافه بتلك القرارات التي اتخذها الحاكم المدني للعراق سيء الصيت بول بريمر بحل الجيش والدوائر الأمنية في محاولة لمسح ذلك التاريخ المجيد والمشرف لرجال تلك المؤسسة الوطنية الكبرى. ولكن وبالرغم من كل ما حدث فقد كان لرجال جيش العراق البطل الدور الرئيسي والمهم في التصدي لقوى الغزو والعدوان حيث انخرطوا في صفوف المقاومة الوطنيه الشجاعه فكانوا العنوان الابرز في قيادات وقواعد تلك المقاومة الباسله وبرزوا بشكل لافت في ممارسة الدور القيادي والمهم في المقاومة سواء في التخطيط والتنفيذ أو الاداره والأشراف والقيادة أو في تثوير الشعب وتذكيره بحقيقة الاحتلال وجرائمه الكبرى بحق شعبنا العظيم وجيشنا الباسل الجسور..

ايها الاحرار في كل مكان

        ان قوى الغزو والاحتلال والعملاء قاموا بتأسيس جيشا جديدا يرفع في بعض مفاصله راية الطائفية قبل راية العراق من خلال زج عناصر الميليشيات وما سمي بضباط الدمج ومن الذين عليهم الاشارات السلبيه في محاولة بائسه لمحو تاريخ جيش العراق العظيم الجيش الذي شكل تاريخه أمتدادا لجيوش اليرموك والقادسية ونهاوند وحطين ، الجيش الاصيل جيش الثورات الوطنية والقومية التحررية في الأعوام 1941 و1958 و1963 والثورة البيضاء في عام 1968 وهو جيش الانتصارات الكبرى والمعارك الخالدة في حرب تشرين عام 1973 وفي حرب الثمانية سنوات في القادسيه المجيدة ، وهو جيش أم المعارك الخالدة ومعركة الحواسم وما بعدها  ، فهو بذلك امتداد عظيم لسفر خالد من الجهاد والقتال ضد أعداء الشعب والوطن والامة ومدافعا عنيدا عن استقلال بلادنا وحريتها ومستقبلها .

        ان الجيش الجديد يفتقد الى وضوح المهام الاساسيه للجيش وساد في صفوفه التخبط والخلط مابين المهام الرئيسيه للجيش المتمثله في حماية البلاد ورد العدوان والحفاظ على امنها وسيادتها  وما بين مهام الامن الداخلي فأنتشر الفساد المالي والاداري في صفوفه وبرزت الفجوه الواسعه  في العلاقة الازليه والمعروفه بين الجيش وابناء الشعب ،،  كما انه افتقد الى العقيدة العسكريه الواضحه والى العقيدة القتاليه وفي التنظيم والتدريب وغياب الارادة الوطنيه الحره.

     اننا في القيادة العامة للقوات المسلحه واذ نعرب عن سعادتنا وفرحنا بأنتسابنا الى جيش العراق العظيم وتاريخه المجيد فاننا اذ نهنئ انفسنا اولا ومنتسبي القوات المسلحه قادة وامرين ومنتسبين ، فأننا نعاهد شعبنا الصابر الصامد بأننا سنبقى على العهد في أعادة جيشنا الباسل صاحب المآثر الكبرى الى ما كان عليه بعد ازاحة هذه الغمة التي احاطت بعراقنا الجريح ليقف ضد كل المخاطر والتحديات. وذلك ليس ببعيد عن رب العزة أولا وبالغيارى من أبناء جيشنا الاشاوس والشباب الثائر .وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم.

عاش جيش العراق الجسور وقواتنا المسلحة الباسلة صاحبة  السفر المجيد وعاش رجاله الغر الميامين

المجد كل المجد لقادته الابطال وجنوده البواسل  ممن واصلوا دورهم العظيم في التصدي لعدوان المعتدين والى حلف الاشرار والتحية الى كل الميامين من رجاله الذين عرفوا بادائهم الوطني النقي وأمتازوا بطهارة المقاتلين النبلاء في سبيل وطنهم وشعبهم ولن تزعز ايمانهم كل محاولات الاعداء والخونه ..

والمجد  والرحمه لشهدائه الأبطال الميامين الذين روت دمائهم الزكيه ارض العراق الطاهرة الابيه وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر القائد العام للقوات المسلحة صدام حسين والتحية مقرونة بالتقدير والاعتزاز لشهيد الجهاد والمطاولة البطل المجاهد عزة إبراهيم الذي كان له الدور الأبرز في المحافظة على المسار الوطني للقوات المسلحة خلال سنوات المقاومة والتصدي لقوات الغزو والاحتلال وتجنيبها الانحراف والانزلاق مع مخططات الأعداء والعملاء.

تحية إلى القادة البارزين الشجعان في جيشنا الذين قضوا نحبهم خلال مواجهة قوات الغزو والاحتلال، سواء خلال المواجهة المباشرة أو في ملاحم المقاومة الوطنية ضد الغزاة أوالذين استشهدوا في سجون الاحتلال والحكومات العميلة، ونسأل الله تعالى أن يفرج عن الذين لا زالوا في المعتقلات والسجون.

 

والخزي والعار لكل من غادر شرف العسكرية العفيفة الشريفة وانضوى تحت عباءة المحتل الغاشم وعملاءه وأتباعه

تحية مقرونة بالتقدير والمحبة إلى كل صنوف جيشنا الباسل في هذه المناسبة العزيزة على القلوب

تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى الجنوب

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً موحداً مستقلاً.

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بأذن الله

6 كانون الثاني 2023

 

بيان قيادة القوات المسلحة رقم (162) بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأيام 8 / 8 / 1988

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) صدق الله العظيم ـ سورة الأنفال ـ آية 10

بيان رقم (162)

بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأيام 8 / 8 / 1988

أيها الشعب العراقي العظيم

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

نستذكر وشعبنا العراقي المجيد، في هذه الأيام، ذكرى النصر التاريخي العظيم للعراق على إيران في المنازلة التاريخية الطويلة، التي خاضها شعبنا الأصيل وقواتنا المسلحة الظافرة ضد العدوان والغزو الإيراني الذي أراد الشر والسوء ببلادنا وتصدير ثورته الإسلامية المزعومة إلى بلاد العرب والمسلمين، بعد أن أصابهم الطيش والغرور في تحقيق مشروع الإمبراطورية الفارسية وبغطاء ديني مشوه، هذه المرة، ولكن خاب مسعاهم ورُدَّت سهامهم إلى صدورهم في ذلك اليوم الخالد والمجيد من تاريخ أمة العرب.

إن يوم 8 / 8 / 1988 يوم الأيام، يوم نصر عظيم، وواحد من أيام العرب الخوالد حطم فيها أبناء العراق البواسل الآمال العقيمة كلها، وهشموا الأماني المريضة كلها للمشروع التوسعي الإيراني الخبيث دفاعاً عن أرض العرب كلها من خط الدفاع الأول في البوابة الشرقية للوطن العربي في أرض البطولة والحضارة والتاريخ المجيد.

أيها الأحرار في كل مكان

    

لقد أدرك شعبنا العراقي المجيد، في وقت مبكر، مخاطر المشروع الإيراني الخبيث وكان للقرار التاريخي لقيادة العراق أثر مهم في توحد أبناء شعبنا لمجابهة الغزو والعدوان، ضد المشروع الخميني، والذي بانت أهدافه ومخاطره، اليوم، على أمة العرب وفي معظم أقطارها.. وتالياً فقد سجلوا مأثرة عظيمة لن يجود الزمان بمثلها إلا قليلاً، وسجلوا بوحدتهم الوطنية الراسخة وتضحيات أبنائهم في القوات المسلحة والذين جادوا بأرواحهم ومن دون حدود لتحقيق نصر العراق في يوم الأيام الخالد.

  

ونحن نستذكر هذا اليوم المجيد، لابد لنا أن نسجل موقف البطولة والمجد والاعتزاز لأبناء شعبنا وقواتنا المسلحة بصنوفها كلها ورجالها جميعاً، وكذلك نسجل ونستذكر مساندة شعبنا، بأطيافه كلها، لجيشهم الأغر وكان لكل منهم دور في صناعة نصر العراق العظيم سواء بالعطاء والمساهمة المباشرة والفاعلة في قواطع الجيش الشعبي أم المهمات الخاصة أو قوى الأمن الداخلي، أم في أي من الأدوار الأخرى. كما كان للمساهمة العربية المباشرة، في بعض الأحيان، أو في الاسناد المادي والإعلامي دور مهم في تحقيق نصر العراق ودفع الشر عن أمة العرب.

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

   

إن نصر العراق في 8 / 8 /1988 كان نصراً عراقياً ناصعاً وخالصاً صنعه أبناء العراق النشامى تخطيطاً وتنفيذاً وإدارة، وعبر العراقيون، من خلاله، عن وحدتهم الأزلية وعظيم انتمائهم لتربتهم الخالدة وقدرتهم الفذة على تطويع قدرات شعبهم الخلاقة وتثويرها في التصدي لدولة العدوان والشر التي تفوقهم عدداً وعدة، ولذلك فقد كان هذا اليوم الخالد ولا زال محط فخرهم واعتزازهم، ومثَّل لهم يوماً من أحلى الأيام وأجملها التي تدعو إلى الافتخار والمجد.

أيها الأحرار في كل مكان

 

ونحن نستذكر وإياكم ذكرى النصر العزيزة في يوم الأيام فإننا نؤكد أن الروح التي قاتل بها العراقيون الأباة لا زالت تحمل صفات البطولة والمجد كلها ولا زال أبطال جيشكم الميامين ثابتين على أرض العراق بعطائهم الثر ولا زال هذا النصر العظيم يلهب قلوب العراقيين الأباة همة وحماسة وغيرة على بلادهم.. ولقد شكل الدافع الأكبر في ثورة الشعب المجيد، هذه الأيام، ضد قوى الظلم والعمالة والخيانة كلها، وضد الوجود الإيراني الواسع على أرض العراق الذي ساهم فيه الغزو الأمريكي باحتلال بلادنا سنة ٢٠٠٣، ولذلك فإننا على ثقة مطلقة أن شعب العراق الحر المجيد شعب الثورات والانتصارات لن يستكين أو يسكت على الظلم والطغيان والخيانة وسيستمر في ثورته وتصديه للأشرار كلهم حتى يعود العراق حراً أبياً مستقلاً يعيش أبناؤه على أرضه كلها بعزة وكرامة يتآلفون بينهم وينتخي بعضهم لبعض ضد عوادي الزمن وعدوان المعتدين.

أيها الأحرار في كل مكان

يا أبناء قواتنا المسلحة الجسورة

إننا في القيادة العامة للقوات المسلحة وفي هذه المناسبة وإذ نشارك أبناء شعبنا زهوهم وفخرهم بهذا اليوم التاريخي فلا بد لنا أن نحيي كل من ساهم وشارك في نصر العراق العظيم في 8 /8 / 1988 ولا بد لنا من استذكار أرواح الشهداء البواسل من أبناء شعبنا العراقي العظيم والقوات المسلحة العراقية، الذين دافعوا عن أمنه وسيادته في هذه الملحمة الوطنية الخالدة، وأن نستذكر ونهنئ القادة والآمرين والمقاتلين جميعاً وبصنوفهم وتخصصاتهم كلها، ونحيي معهم كل من ساهم في ذلك النصر الكبير، ونكبر الروح الوطنية للجرحى والمفقودين كلهم ممن كان لهم شرف العمل والمساهمة في صناعة هذا النصر المبارك، كما نحيي ونبارك جهد النشامى المرابطين على تربة بلادنا وجهادهم وهم يتصدون لعدوان دول الغزو والاحتلال وذيولهم وعملائهم.

المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة وللمجاهدين جميعاً الذين يقتفون آثار ذلك الجيش العظيم ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين.

الرحمة لشهداء العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم شهيد الأضحى السعيد وقائد الانتصار التاريخي القائد صدام حسين رحمه الله، ومعه رفاقه الأبطال الميامين جميعاً، مدنيين وعسكريين، نساءً ورجالاً.

 

التحية والمجد والرفعة لقادة الجهاد والتحرر الوطني في بلادنا قادة وآمرين ومقاتلين، ولهم منا كل الفخر والتقدير والاعتزاز.

 

تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه.

تحية إلى رجال القوات المسلحة البواسل عنوان مجد العراق ووحدته.

تحية إلى شهداء العراق العظيم.

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً مستقلاً..

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بإذن الله

8 / 8 /  2022

القيادة العامة للقوات المسلحة بيان رقم (157  ) بمناسبة يوم الشهيد

بسم الله الرحمن الرحيم

 ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171 ) ) أل عمران .                  صدق الله العظيم

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بيان رقم (157  ) بمناسبة يوم الشهيد

 

يا ابناء شعبنا العظيم

يا ابناء امتنا العربية المجيدة

 ايها النشامى في قواتنا المسلحة الباسلة

أيها الأحرار في كل مكان

    

         يستذكر أبناء شعبنا العراقي في الاول من كانون الاول في كل عام ذكرى يوم الشهيد العراقي وهو اليوم الذي يحتفى به تخليداً لذكرى  الجريمه التي ارتكبت بحق العراقيين الذين استشهدوا في الحرب التي كانت مفروضة على العراق من قبل ملالي أيران الفارسية العنصرية والتي استمرت لمدة ثمانية سنين تلاحم خلالها شعب العراق بجميع مكوناته وأديانه وقومياته للدفاع عن أرضهم وحضارتهم وتاريخهم  ضد الرياح المسمومة الصفراء العنصرية القادمة من الشرق ، ولابد لنا أن نبين للاجيال الجديده مغزى الاحتفال في هذا اليوم بالذات ، حيث تشير حوادث التأريخ القريب بانه وخلال معركة البسيتين وفي الاول من شهر كانون الاول من عام 1981 تم أسر عددا من ضباط ومراتب جيشنا الباسل، وخلافاً لكل الأعراف والتقاليد والمواثيق الدولية المعتمده في  الحروب ،وخلافا لاداب الحرب التي امر بها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ووصى بها الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الاسرى ، قامت ميليشيات “الحرس الثوري الإيراني” الإرهابية ومعهم اولئك الخونه والعملاء الذين ساروا أذلاء مع الاعداء والذين يدعون الاسلام زيفا وكذبا بحفلات تصفية وإعدام واسعة النطاق لأبطالنا الشهداء وترك أجسادهم الطاهرة الزكية في العراء بعد إعدامهم بطرق وحشية لم يشهد لها التأريخ الانساني مثيلا ، فبعض شهدائنا الابرار تم اعدامهم بربط أجسادهم بعجلتين تسيران باتجاهين مختلفين لتقطيعهم وهم أحياء ، وبعضهم أعدم بالدهس بسرف الدبابات وهم أحياء ، بينما تم سكب البنزين على بعضهم وإحراقهم أحياء ، وغيرها من الفنون السادية في الاجرام الوحشي . ولعل كل هذه الجرائم البشعة كانت تنفذ بتوجيهات مباشرة من قيادة الملالي في طهران بالسعي الحثيث والخبيث لبث الرعب في صفوف قواتنا المسلحة الباسلة ، ولكن تلك المحاولة البائسة واليائسة سرعان ما اصطدمت بصخرة الصمود والبطولة والفداء لتجعل الرد سريعا من أسود الرافدين في وثوبهم العزوم كلا باتجاه أهدافه المرسومة له ، فدافعوا بكل عنفوان وبسالة وعزم وحزم عن أرض العراق وحققوا الانتصارات المتلاحقة في أرض المعركة عبر سنوات الحرب ، حتى تحقق لهم النصر الناجز في ذلك اليوم الخالد ، يوم النصر العظيم ، فتبددت كل تلك الاحلام الخائبة للنيل من أرض العراق وسيادته وشموخه.

يا أبناء شعبنا العظيم

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

ويا أبناء قواتنا المسلحة الجسورة

ايها الاحرار في كل مكان

     وخلال السنوات اللاحقه والتي أعقبت الغزو والاحتلال الامريكي لبلادنا وبعد ان تمكن الايرانيون وعملائهم من استغلال ظروف العراق والتوغل في النسيج الاجتماعي العراقي وليواصلوا جرائمهم بحق شعب العراق والتي تمثل أمتدادا لما جرى في العام 1981 وما بعدها بحق الاسرى العراقيين وهم بفعلهم ذلك أنما يؤكدون حقيقة الحقد الفارسي المتواصل على العرب والمسلمين ، وما الأفعال الاجرامية المتكررة يوميا بحق شعبنا الاعزل من قبل ما يسمى بفيلق القدس والحرس الثوري الايراني وعملائهم في عموم جغرافية العراق الا تجسيدا لروح الانتقام المتأصلة في النفوس الشريرة لهؤلاء الأوغاد ، ومحاولة لتحقيق أحلامهم القديمة بعدما فتحت لهم أمريكا أبواب العراق في احتلاله الغاشم.  فشملت هذه الجرائم نفس النمط القديم في التعذيب وفنون القتل من عمليات التقطيع لأجساد الاسرى والسحق بسرف الدبابات وحرق الجثث للأحياء والأموات على السواء ، وبذلك فقد كرروا أفعالهم الجبانة ضد المدنيين الابرياء من ابناء عراقنا الجريح بعيدا عن تعاليم الاسلام ونبل الفرسان وآداب الحرب وما تعارفت عليه قيم الانسانية جمعاء .

   أن القيادة العامة للقوات المسلحه ورجال جيش العراق الباسل في الوقت الذين يستحضرون أرواح شهداء العراق العظيم خلال معارك الدفاع عن بلادنا فانها لن تنسى ذلك الفعل المشين للمجرمين ممن ارتكوا ذلك الجرم الشنيع وانها في نفس الوقت تستمد من عطاء الشهداء حافزا لهم في مواصلة السير على طريق النصر والتحرير لبلادنا من كل الغزاة والاشرار ، وأننا  نسأل الله تعالى الرحمة والغفران وجنان الفردوس الأعلى لشهداء العراق العظيم الذين سقطوا دفاعا عن سيادته وحريته واستقلاله ،وأنهم سيبقون في وجدان وضمير شعبنا الذي تفاخر بهم وخلدهم في أعظم نصب تذكاري حمل ذكراكم وتزين بأسمائهم الخالدة في قلب عاصمتنا الحبيبه بغداد العروبة رغم حقد المعتدين. وسيبقى شعار( الشهداء أكرم منا جميعا ) نبراسا وفنارا ومنارا تهتدي به أجيالنا القادمة…

تحية عز وفخر لكل الشهداء وعوائلهم وأصدقائهم ولكل العراقيين الابطال الذين دافعوا عن بلدهم ..

تحية الى شعبنا العراقي العظيم من اقصى شماله الى اقصى الجنوب

تحية الى رجال القوات المسلحة البواسل عنوان مجد العراق ووحدته

تحية الى شهداء العراق العظيم

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من أمن بالعراق العظيم واحدا موحدا مستقلا..

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بأذن الله

1 كانون الاول 2021

القيادة العامة للقوات المسلحة بيان رقم (163) بمناسبة ذكرى يوم الشهيد العراقي

القيادة العامة للقوات المسلحة

بيان رقم (163) بمناسبة ذكرى يوم الشهيد العراقي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)) آل عمران. صدق الله العظيم

 

 

يا أبناء شعبنا العظيم

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

أيها النشامى في قواتنا المسلحة الباسلة

أيها الأحرار في كل مكان

 

تمر علينا هذه الأيام ذكرى يوم الشهيد العراقي الأغر، والذي يحتفي به العراقيون والشرفاء من أمة العرب والعالم، وهي الذكرى التي اتخذها العراقيون تخليداً لشهداء العراق، وبالتحديد ذكرى المجزرة التي ارتكبها النظام الإيراني المجرم في معركة البسيتين الشهيرة، والتي حدثت في الأول من كانون الأول 1981 حيث تم أسر عدد من ضباط ومراتب جيشنا الباسل، وخلافاً لكل الأعراف والتقاليد والمواثيق الدولية المعتمدة في  الحروب، وخلافاً لآداب وقوانين وشرائع الحرب التي وردت في القرآن الكريم وأحاديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الأسرى، قامت ميليشيات “الحرس الثوري الإيراني” الإرهابية ومعهم بعض الخونة والعملاء الذين تعاونوا مع الأعداء والذين يدعون الإسلام بحملات تصفية وإعدام واسعة النطاق لأبطالنا الشهداء وبطرق وحشية تعبر عن سادية هؤلاء المجرمين، وكانت غايتهم الأساسية تثبيط معنويات جيش العراق العظيم ورجاله الأماجد وإيقاع الخوف في نفوسهم ، إلا أن بسالة المقاتل العراقي كانت لهم بالمرصاد، فكانت تلك الجريمة دافعاً عظيماً للأبطال الميامين لتحقيق النصر الناجز في حرب الثمان سنوات المجيدة، فتبددت كل تلك الأحلام الخائبة للنيل من أرض العراق وسيادته وشموخه.

 

أيها الأحرار والأماجد في كل مكان

وفي هذه الذكرى الخالدة فإننا نخاطب شهداء العراق العظيم ونقول لهم: أيها المضحون بلا أجر إلا رضوان الله وثوابه عز في علاه، أنتم شرفنا وقدوتنا ونبراس حياتنا، وأنتم من يستحق المجد والفخر والتدوين في سجلات البطولة، أنتم من كان يتحسس المخاطر الجسيمة التي تحيط بالعراق وتهدد حياة أبنائه وتريد محو تاريخه وإرثه وكل سفره المجيد، فتقدمتم الصفوف وكنتم أصحاب عطاء باذخ، ولم يبخلوا بأعز ما تملكون، وأنتم فخر العراق وأنتم الجديرون بالحياة السعيدة في جنات عرضها السماوات والأرض أُعدت للمتقين…

أنتم من قال بحقكم قائد القادسية الأول وبطلها بلا منازع الشهيد السعيد صدام حسين رحمه الله في عبارة خالدة على مر الزمن حين قال:(الشهداء أكرمنا جميعاً) وفعلاً أنتم الأكرمين، أيها البواسل الباذلون لأجل رضى الله والوطن أعز ما تملكون.

واليوم إذ نخاطبكم وأنتم ترقدون شهداء سعداء فنقول لكم: أنتم من كان لكم شرف السبق في فضح وكشف زيف حكام إيران أصحاب المنهج الديني المنحرف والسلوك المجرم، أنتم من كشفتم عوراتهم وابتعادهم عن نبل الفرسان وأخلاق المقاتلين، وكشفتم زيف تقاليدهم وأعرافهم الدينية والاجتماعية..

فيا له من فخر عظيم توشح به عراقنا الأشم وهو يرفل بأبنائه الشهداء، ويتفاخر بهم بين الشعوب والأمم، وأنتم من كان يعلم قبلنا أن طريق الاستقلال والحرية والعيش بسلام واستقرار لا يتم إلا عبر التضحيات الجسيمة والعطاء الجزيل..

فلكم منا كل المحبة والتبجيل والتقدير، ولكم منا كل الاحترام والاعتراف الحق بدوركم وتضحياتكم..

وعهداً سنبقى على طريقكم سائرون وبمنهجكم متمسكون حتى تتحرر بلادنا وتعود حرة عزيزة ومستقرة ينعم أبناؤها بخيرات بلادهم ويتعايشون بمحبة ووئام.. وسنبقى نحن في القيادة العامة للقوات المسلحة نعتز بعطائكم وتضحياتكم، ونستحضر أرواحكم ونتوعد هؤلاء الأوغاد بأن يدفعوا ثمن كل هذه الجرائم ثأراً لشهدائنا الأبرار، وستبقى ذكراكم التي يخلدها أمامنا اليوم نصب الشهيد الخالد الذي يتربع على ثرى بغداد السلام وهو يتزين بأسمائكم نبراساً وفناراً ومناراً تهتدي به أجيالنا القادمة بإذن الله.

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

       

تحية عز وفخر لكل الشهداء وإلى عوائلهم وأصدقائهم ومحبيهم، ولكل العراقيين الأبطال الذين دافعوا عن بلدهم..

 تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه.

تحية إلى رجال القوات المسلحة البواسل عنوان مجد العراق ووحدته.

تحية إلى شهداء العراق العظيم.

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً موحداً حراً ومستقلاً..

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بإذن الله

1 كانون الأول 2022

 

بيان قيادة القوات المسلحة رقم (161) بمناسبة الذكرى التاسعة عشر لاحتلال العراق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (16) (الانفال) صدق الله العظيم

بيان رقم (161)

بمناسبة الذكرى التاسعة عشر لاحتلال العراق

أيها الشعب العراقي العظيم

يا أبناء امتنا العربية المجيدة 

يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

  

      في مثل هذا اليوم تمكنت قوى الاحتلال الأمريكي الأطلسي الصهيوني من دخول عاصمتنا الحبيبة بغداد حاضرة الدنيا واحتلال العراق الأشم بقواتها العسكرية الضخمة وجيوشها الجرارة وآلتها العسكرية التقنية المتقدمة، وباستخدامها مختلف أنواع الأسلحة المحرمة دوليا وبألاف الأطنان من ألمتفجرات والتي تم معادلتها من قبل الخبراء العسكريين، بل باعتراف المجرم رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي آنذاك بأنها تعادل أكثر من سبعين قنبلة نووية خلال عشرين يوما من القتال.

وقد تكشف للعالم اجمع تلك الفرية الكبرى التي تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وما صرحت به الماكنة الإعلامية الاستعمارية من أن العراق كان يمتلك الأسلحة النووية والكيماوية والجرثومية. ويستذكر العالم أيضا ذلكم القتلة المجرمون من زعامات تلك الدول كالمجرم بوش الصغير وبلير وكولن باول وكونداليزا رايس وغيرهم الذين ما انفكوا يصرحون من شاشات القنوات الفضائية بكذبهم وإعلان الأسباب الواهية والواهمة التي حاولوا بسعي خبيث وحثيث اقناع العالم بغزوهم لبلادنا الجريحة. وعندما أخفقوا في الحصول على موافقة وقرار من مجلس الأمن الدولي لشرعنه غزوهم راحوا الى الحرب دون أي غطاء دولي قانوني.

أيها الأحرار في كل مكان

         لقد كان غزو واحتلال العراق في التاسع من نيسان 2003 عدوانا صارخا وعنوانا اجراميا وحشيا ضد تطلعات الملايين من شعوب العالم الذين خرجوا في تظاهرات عارمة واحتجاجات واسعة جابت مدن وعواصم عديد من الدول بما فيها مدن دول العدوان في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا وعموم دول أوربا وغيرها.

 وبالرغم من ان العراق كان يسعى بكل السبل الدبلوماسية لتجنب وقوع الحرب، فتعاون مع لجان التفتيش المخابراتية التي لم تترك محافظة او مدينة او حي او بيت عبادة او مدرسة او مصنع او مزرعة الا ودخلتها ودققت كل شيء فيها بحثا عما افتروا به على العالم دون أن يجدوا لهم مخرجا لتعزيز كذبهم.

 وبالرغم من تداعيات الحصار الظالم المطلق والمطبق على كل مناحي الحياة والذي فرض على العراق لمدة ثلاثة عشر سنة متواصلة، فطال كل شيء، حتى ان اللجنة الدولية 661 سيئة الصيت كانت قد منعت إيصال كل شيء حتى أقلام الرصاص الى العراق بحجة انها يمكن ان يستخدمها العراق لأغراض عسكرية، وبالرغم من أن أحد أهداف الحصار كان يكمن في أن يفقد جيش العراق الباسل امكانية التجهيز والتسليح المتطور خلال تلك السنوات العجاف، بل حتى في إمكانية تعويض الأدوات الاحتياطية الضرورية لأسلحته في صنوف القوات المسلحة كافة ، وبالرغم من ان الهدف الأساسي الآخر كان يستهدف عموم شعبنا الصابر المحتسب في لقمة عيشه في محاولة بائسة ويائسة لخلق حالة التذمر ضد القيادة الوطنية، الا أنه وبالرغم من كل تلك الظروف القاسية والبيئة المحلية والدولية غير المناسبة لخوض الحرب وبالرغم من الفارق الهائل في موازين القوى والقدرات البشرية والتكنلوجية والاقتصادية بين الطرفين ، الا أن شعب العراق وقواته المسلحة قاتلوا الغزاة بشرف وبسالة وشجاعة قل نظيرها، تمكن الاعلام الدكتاتوري من اخفاءها وعدم اظهارها للعلن كجزء من حربهم النفسية التي رافقت هذا الغزو والاحتلال البغيض.

    

أيها الأحرار في كل مكان

لقد تناخى العراقيون بعد 9 نيسان 2003 وانتظموا افرادا وجماعات وشكلوا النواة الأولى للمقاومة الوطنية العراقية التي تصدت لقوات الغزو والاحتلال واوقعت بهم الخسائر بالأفراد والمعدات حتى اضطروا للانسحاب في نهاية العام 2011 وكان الابطال من جيش العراق الباسل المجيد من ضمن الصفوف الأولى لفصائل المقاومة الوطنية والإسلامية وقدم على ذلك الطريق قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين ممن نفخر بهم جميعاً، ويعلم الجميع أن القوات الامريكية الغازية ومن تحالف معها كانت قد ارتكبت على أرض العراق جرائم بشعه وعديدة بل ان أكثرها يرتقي الى جرائم الحرب والابادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.

كما ان الحكومات المتعاقبة التي شكلها ورعاها الاحتلال الغاشم استمرت في منهجها الاجرامي في التلاعب بمقدرات الشعب وموارده وراحت تمارس أبشع وسائل التنكيل والاجرام والفساد حتى بات العراق يحتل المراكز المتأخرة في معظم شؤون الحياة ، مما دفع شعبنا الصابر المرابط الى الثورة السلمية المباركة في ثورة تشرين المجيدة في مناطق الوسط والجنوب وقبلها تلك الثورة العارمة في مناطق الوسط والغرب والشمال ضد السلطة العميلة والمجرمة والتي رفع فيها العراقيون شعارا عظيما كان عنوانه البارز ( نريد وطن) وقد جوبهت كلتا الثورتين بقساوة ليس لها مثيل حيث استشهد خلالهما مئات الاف من الشهداء والجرحى في تجسيد حي لعطاء شعبنا الأصيل والمتواصل وهو يتوق الى التحرر والاستقلال.

  أيها الأحرار في كل مكان     

وفي ذكرى الاحتلال البغيض تحيي القيادة العامة للقوات المسلحة الرجال الابطال الصابرين الصامدين المرابطين على طريق الحق والاستقلال الوطني وتحيي كل قادة جيشنا الوطني ورجاله الافذاذ والى كل صنوفه المقاتلة والساندة والخدمية والى كل من خدم في هذا الجيش العظيم في أي موقع ومكان.

         وتؤكد القيادة العامة للقوات المسلحة ورجالها الأوفياء بأنها مع شعبنا الأبي في كل تطلعاته وآماله واحلامه لتحقيق حياة مستقرة وآمنه بعيدا عن الإرهاب والفساد والعمالة والخيانة وستبقى مع رجالها الأشاوس المدافع الأمين عن حقوق شعبنا في الاستقلال والسيادة والتحرر حتى تحقيق النصر الناجز وتحرير العراق من الاحتلالين الأمريكي والإيراني، والعهد والوعد والبشرى للعالم الحر بأن عراق العز سينهض قريبا من جراحه العميقة وسينتفض بعدما ينفض عنه صبره الجميل ليعيد هيبته واستقراره واستقلاله الوطني السياسي والاقتصادي، ويقتص من كل الخونة والعملاء الذين عاثوا بالعراق العزيز فسادا وقتلا وتشريدا وتدميرا وتحطيما وتهديما وتهشيما لكل أواصر ومناحي الحياة. وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم

المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ولكل المجاهدين الذين يقتفون آثار ذلك الجيش الوطني المؤمن ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين.

الرحمة لشهداء جيش العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم قادته الافذاذ شهيد الحج الاكبر صدام حسين ورفيق دربه شهيد المطاولة والصبر عزة ابراهيم والذين كان لهم الدور الطليعي والمتميز في قيادته وبنائه وتطويره…

الحرية لقادة جيشنا الميامين الذين يقبعون في السجون الحكومية منذ سنوات طويله وهم فرسانه الأشاوس الذين دافعوا عن بلادهم بكل بسالة وبطولة…

تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه

المحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً مستقلاً

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بإذن الله

9 نيسان 2022

القيادة العامة للقوات المسلحة بيان رقم (167) بمناسبة يوم الأيام

القيادة العامة للقوات المسلحة

بيان رقم (167) بمناسبة يوم الأيام

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) الأنفال ….  

صدق الله العظيم

أيها الشعب العراقي العظيم

أيها النشامى من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

أيها الأحرار في كل مكان

في كل عام وفي مثل هذه الأيام الخوالد تمر علينا وعلى شعبنا وأمتنا الذكرى الخامسة والثلاثون للانتصار التاريخي للعراق على إيران في العام 1988، تلك الحرب التي دامت ثمان سنوات بين البلدين الجارين، والتي دفعت إليها ظروف داخلية وإقليمية ودولية، وساهمت في اضعاف البلدين، وتمكن خلالها العراقيون من انتزاع النصر الباهر عندما تمكنوا من سحق الجيش الإيراني الذي كان أكثر عدداً وعدة وتسانده قوى وقدرات متنوعة.

لقد أظهرت إيران الخميني وثورته الجديدة نفساً عدوانياً ضد العراق منذ سيطرتها على الحكم في إيران خلال سنة 1979 وكان لها أطماع توسعية واضحة حاولت تغطيتها بشعار (تصدير الثورة)، تلك الثورة الصفراء التي حاول قادتها تزييف حقائق التاريخ وهم  يعلمون أن جيش الفتح الإسلامي الذي انطلق من أرض العراق لينشر ويوصل إليهم رسالة الإسلام  الخالدة ويدخلهم فيه كان رجال العراق يمثلون قلبه وفكره، ويشكل أبناء العراق طليعته والكتلة الأكبر من رجاله ، وقبل بدأ الحرب وبأشهر عديدة كان العراق وقيادته آنذاك  يحاولون دفع الأذى ويطيلون النفس، وبعثوا بعشرات بل مئات مذكرات الاحتجاج إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي يدينون فيها الاعتداءات، ويثبتون حالات خرق الحدود أو القصف المدفعي على مدن العراق الحدودية وغير ذلك. ولم يكن لهم من سبيل إلا التصدي للعدوان وحماية أرض ومياه وأجواء العراق ومنع الإيرانيين من تحقيق أهدافهم العدوانية.

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

لقد هب شعبنا العراقي العظيم وقواتنا المسلحة الظافرة هبة رجل واحد للدفاع عن بلادهم تجاه العدوان الجديد، وخاضوا معارك باسلة ومجيدة، وسطروا عند تخوم الوطن ملاحم وطنية جديرة بأن يستذكرها شعبنا العراقي وأمتنا المجيدة، ولم يسجل التاريخ مثيلاً لها إلا في ملاحم صدر الرسالة الإسلامية الخالدة ، كانت ملاحم خطط لها وقادها أبطال العراق الميامين من تربوا على أرضه الحبيبة وشربوا لبنه الطاهر، وقد أظهرت صفحات الحرب الطويلة قدرات الرجال والقادة والمقاتلين الذين برزوا خلال تلك الحرب الطويلة، كما كان شعب العراق مسانداً حقيقياً لقواتنا المسلحة وتمثل ذلك في ملاحم وعناوين شعبية خالدة، كالجيش الشعبي والمهمات الخاصة وحملات قص القصب والبردي والجهد المدني وحملات إنشاء السدود والطرق والتبرع بالمصوغات الذهبية دعماً للمجهود الحربي والكثير غيرها، وكان تأثيرها واضحاً على نسيج شعب العراق ووحدته الوطنية وتلاحمه خلف قيادة تاريخية كانت بصيرة ومتبصرة بوقت مبكر وأحست ببواطن الخطر المقبل، وحددت اتجاهه العدواني والذي ظهر اليوم بعد الغزو والاحتلال الأمريكي لبلادنا، والذي فتح المجال واسعاً للمشروع الإيراني (الخميني) في التوغل داخل النسيج العراقي وبشكل خطير ومدمر.

أيها النشامى في قواتنا المسلحة

إن نصر القادسية المجيد الذي نستذكره هذا اليوم حققه بالدرجة الأولى وقفة القيادة السياسية الجادة والحقيقية في التصدي للعدوان الذي يدفع ثمنه شعبنا اليوم، وحققته القيادة العامة للقوات المسلحة والتي نجحت إلى حد كبير في تعبئة الموارد المادية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والأمنية، وشارك فيه وبجدارة كل صنوف جيش العراق الباسل، من القوة الجوية والدفاع الجوية والقوات البحرية وصنوف القوات الخاصة والمشاة والدروع والمدفعية والهندسة العسكرية والمعدات الفنية والصنف الكيمياوي ، والتموين والنقل والطبابة والعينة والهندسة الآلية الكهربائية والبريد، بل حتى الاستخبارات وحماة الأمن الداخلي، مثل الأمن العامة والمخابرات وحتى المنظمات الحزبية الأخرى، ففي يوم النصر العظيم هذا نتقدم لهم بأسمى آيات التهاني والتبريكات وهم لازالوا يتذوقون طعم ذلك النصر التاريخي على الأعداء والأشرار والغزاة.

أيها البواسل والأحرار في أرض العراق

إن النصر العظيم والواضح في الثامن من آب 1988 على العدوان الإيراني خلال حرب الثمان سنوات والذي تحقق بفضل الله وقدرته أولاً ثم بتضحيات شعبنا الموحد وقواتنا المسلحة الجسورة، ولقد مثل ذلك النصر السبب الحقيقي وراء التآمر الواسع لاحتلال بلادنا، وهو من دفع دول الغزو والعدوان لأن تحشد الحشود وتعتدي بقواتها الرسمية لاحتلال بلادنا وأن تدعم وتساند وتشارك كل الذين نراهم اليوم يتآمرون ويبحثون عن ثأر معركة القادسية المجيدة من  الأعداء والعملاء والمتآمرين على بلادنا للأسف ، والحقيقة الواضحة أن ما يدفعه شعبنا اليوم من تضحيات جسيمة وخسائر هائلة وتدمير لمشاريعه التنموية  وتفكيك لنسيجه الاجتماعي وارتباطات سياسية مؤذية لمصالح العراق الكبرى وغير ذلك، كان بسبب النصر الباهر الذي تحقق في تلك الحرب الطويلة التي أظهرت  قدرات الشعب الهائلة والتي توحدت خلف قيادة واعية ومدركة للمخاطر والتحديات التي تجابه العراق وأمة العرب.

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

إن الدروس العظيمة التي ظهرت خلال الحرب الإيرانية-العراقية  والمتمثلة بوحدة الشعب وصلابته وقدرته على حشد الطاقات والقدرات التي يمتلكها العراق خلف القيادة التاريخية هي التي  مكنت العراق من تحقيق النصر العظيم واجبار القيادة الإيرانية على قبول قرار مجلس الأمن الدولي المرقم (598) ومن ثم تجرع كأس السم في القبول بإنهاء الحرب وإعلان النصر النهائي للعراق، وإن هذه الدروس العظيمة تتطلب من أبناء شعبنا الاستفادة منها والسير على  خطاها لتحرير بلادنا من الاحتلال الأمريكي والفارسي، والخلاص من توابع قوات الاحتلال من العملاء والخونة ومن الذين ملأوا أرض العراق فساداً وخراباً وتدميراً للقيم والأعراف التي تربى عليها شعب العراق بقومياته ودياناته وأطيافه ومكوناته  كافة ، وإن النصر العظيم سيكتب بإذن الله للعراقيين الأبطال الصابرين والمرابطين ومنه نستمد العون والتوفيق.

المجد والفخار والرحمة لشهداء العراق الميامين الذين كان لهد الدور الأبرز في تحقيق الانتصار التاريخي ضد الغزاة والطامعين في أرض العراق.

التقدير العالي والاحترام مقروناً بالعرفان إلى بطل القادسية والتي اقترنت الانتصارات باسمه الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله ورفاقه الميامين في القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة.

والتحية والتقدير والعرفان إلى قادة وأبطال ملاحم القادسية المجيدة ضباطاً ومراتب ومساندين من مختلف الصنوف والمسميات.

عاش جيش العراق الجسور وقواتنا المسلحة الباسلة صاحبة السفر المجيد، وعاش رجالها الغر الميامين.

تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى الجنوب.

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً موحداً مستقلاً.

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بإذن الله

8 /8 / 2023

بيان قيادة قطر العراق في الذكرى 32 ليوم الأيام -8 آب 1988

بسم الله الرحمن الرحيم

{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}

صدق الله العظيم

   يحتفل شعب العراق العظيم اليوم بالذكرى الثانية والثلاثين لصدور بيان البيانات في يوم الأيام، الثامن من آب عام ١٩٨٨ والذي زف لأمتنا العربية وللإنسانية المؤمنة بالحرية والاستقلال والكرامة انتصار العراق على العدوان الإيراني الذي خطط له ونفذه خميني لغرض اسقاط الدولة واحتلال العراق في خطوة استراتيجية أولى لإقامة دولة الولي الفقيه الفارسية على أرض العراق وانطلاقاً منه إلى باقي أجزاء الوطن العربي.

 ذلك الانتصار التاريخي الذي توج بوصف خميني موافقته وكأنها شرب كؤوس السم الزعاف لأنها موافقة أرغمته على إيقاف وعنجهيته ومكابرته الجوفاء التي أدام بها زمن الحرب إلى ثمان سنوات متوهماً أن هذه الإطالة كفيلة بإنهاك العراق واسقاط قدرات شعبه الدفاعية وهزيمة قواته المسلحة البطلة.

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم ويا جماهير أمتنا العربية المجيدة

لقد بدأ خميني ونظامه عدوانه على العراق فور تسلمه زمام سلطة إيران عام ١٩٧٩ بانياً خططه وتصوراته على أوهام خاسئة وحسابات خطلة، حين ظن أن جزءاً من شعب العراق ممكن أن يكون حصته تحت ظلاله المذهبية البغيضة، وأن تشكيلات الأحزاب والأذرع العسكرية التي بنتها إيران كطابور خامس ستكون قادرة على زعزعة أمن العراق بأعمالها الإرهابية المعروفة والمتمثلة بالاغتيالات الغادرة والتفجيرات الاجرامية، ثم طور عدوانه تدريجياً ليحتل أراض عراقية وشن هجمات بالمدفعية بعيدة المدى على القرى الآمنة وقصفها بالطائرات المقاتلة.

وبعد أن صبر العراق صبر الحليم المقتدر وقدم مئات الاحتجاجات والوثائق للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وبعد أن تمادى خميني ونظامه في الوهم والظنون الخائبة، أقدم جيش العراق الباسل وقيادة الدولة والحزب التاريخية الفذة، على تصميم رد صاعق مزلزل نزل على رأس خميني وخططه الاجرامية منزل الصدمة المدمرة ووضعه أمام حقيقته الخائبة، فكسر وعنجهيته الهشة وبين له وللعالم بوضوح لا لبس فيه أن العراق يقف شامخاً وقادراً على حماية سيادته وأمن شعبه وخياراته الوطنية والقومية.

فانتفض جيش العراق الأبي الذي لم ينكسر يوماً في سفره الوطني والقومي الخالد وعبر سني كفاحه المسلح ضد المعتدين والطامعين بأرض العراق وأرض العرب، متصدياً للعدوان ومحققاً الانتصارات الباهرة في أشرس حروب العرب في العصر الحديث.

لقد كانت اسس الاقتدار العراقي الممهور بالتضحيات الجسيمة هي الايمان بالحق في الدفاع عن الوطن. وكانت نتيجة طبيعة لثقة الشعب بالقيادة وبما أنجزته له قبل واثناء عدوان خميني من عز ورفاهية. فصنع العراق النصر وثبت أركانه بقوة تفاعل غير مسبوق بين الشعب والقوات المسلحة وحزب البعث العربي الاشتراكي المزروع عقيدة وطنية وقومية مقدسة في كل بيت عراقي.

يا ثوار تشرين الشجعان وأبناء العراق المنتصر دوماً بعون الله

بعد أن حقق العراق أهداف الرد الحاسم المقتدر والذي أثبت للقاصي والداني ان العراق ليس جداراً واطئاً يعبره خميني أو غيره، وبعد أن رد جيش وشعب العراق العدوان وحقق اهدافه الوطنية والقومية، بادر فورا الى انهاء العمليات العسكرية، والمطالبة بعودة البلدين الى علاقات جيرة طبيعية تحترم خيارات الشعبين واستقلالهما وسيادتهما. الا ان خميني رفض وأصر على استمرار الحرب لثمان سنوات مما يحمله شرعا وقانونا أمام الله ثم الانسانية خسائر إيران الفادحة كما يتحمل وزر تضحيات العراق التي قدمها خلال معارك دفاعية شرسة كان خميني يجند فيها الالاف من الاطفال والشباب الايرانيين رامياً بهم في اتون المعارك فحملهم حقده وساديته الى الانتحار على دفاعات العراق الحصينة.

فاجهز جيش العراق وشعبه على المعتدي في معارك وصولات جسورة خالدة اسقطت العدو مترنحا منكفئا خاسئا لا يرى في أفق روحه الدموية سوى تجرع سم القبول بوقف الحرب وموت أحلامه العدوانية.

يا أبناء العروبة التي تنتظر نصر تحرير العراق

لقد أنجزت الأمة في هذا النصر العظيم دفعة واحدة مهمة عبور الانكسارات والهزائم والعجز، واجتازت بكفاءة هنات وعثرات تمكين الشعب من لعب دوره الحاسم في صناعة حاضره ومستقبله من أجل نقل الأمة إلى عصر مجدها الموعود.

إن من صنع نصر الثامن من آب عام ١٩٨٨ الذي تكاتفت فيه بشكل غير مسبوق القيادة والشعب والقوات المسلحة والجيش الشعبي البطل ورفاقكم في حزب البعث العربي الاشتراكي هم من أوقع بأميركا وحلفها الذين غزوا العراق سنة ٢٠٠٣ خسائر فادحة صدمت أميركا ومن معها وخسفت بها أرض العراق حتى أجبرتها على الفرار من العراق سنة ٢٠١١، وهم من ثاروا في مدن العراق العصية الغربية والشمالية وهم من تحمل عدوان الحشد الصفوي وداعش المجرمة وهم من يثورون الآن في ثورة تشرين السلمية وأهدافها الوطنية النبيلة في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب البطلة التي تجبر مرتزقة إيران وأذرعها المحتلة للعراق على الوقوف مجدداً أمام حقيقة شعبنا الرافضة للطائفية وللغزو الإيراني لبلادنا والتي ستستمر مشتعلة متصاعدة حتى انجاز تحرير العراق بعون الله .

 

  • تحية الاعتزاز والاكبار لشهداء قادسية العرب الثانية وشهداء العراق والأمة يتقدمهم شهيد الحج الأكبر صدام حسين.
  • تحية المحبة والوفاء والولاء لقائد البعث والمقاومة القائد العام للقوات المسلحة الرفيق المجاهد عزة إبراهيم وهو يقود معارك تحرير العراق.
  • تحية لجيش العراق الذي انتصر في الثامن من آب، جيش الأمة العربية الذي سيبقى المدد لكل العرب بعقيدته الراسخة وتاريخه العريق.
  • تحية لشعب العراق الذي صنع أعظم نصر للعرب في تاريخهم الحديث والمعاصر
  • الله أكبر والنصر للعراق ولأمتنا العربية المجيدة في فلسطين والأحواز وسوريا ولبنان واليمن وليبيا وفي كل بقعة تناضل من أجل نيل حريتها وحقها في الحياة والنهضة والتقدم.

قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

في الثامن من اب ٢٠٢٠

بيان قيادة قطر العراق في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الرفيق المناضل عبد الصمد الغريري عضو القيادتين القومية والقطرية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا }

صدق الله العظيم

 

بيان قيادة قطر العراق في الذكرى السنوية الأولى

لرحيل الرفيق المناضل عبد الصمد الغريري عضو القيادتين القومية والقطرية

 

تحلُّ علينا الذكرى السنوية الأولى لرحيل قائد بعثي ومناضل عروبي، اتسمت حياته بالتضحية والوفاء والإخلاص للعراق والأمة ولبعثه العظيم، إنها ذكرى رحيل الرفيق المناضل عبد الصمد الغريري (أبا زيد)، عضو القيادتين القومية والقطرية الذي رحل متوجاً مسيرة نضالية حافلة بالعطاء والتضحية.

إننا في هذه الذكرى نرى أن أيام بغداد الحزينة تفتقد مناضلاً صلباً، كان يرسلُ طيبه إلى كل عارفيه، أعطى العراق والبعث والأمة وأجزل في العطاء، تفتقد مناضلاً غادرنا على حين غفلة من الزمن، تاركاً غصة في نفوس رفاقه وعارفيه لا يقهرها سوى الإيمان بالله والقبول بقضائه.

كان الرفيق عبد الصمد الغريري مناضلاً لم نره في ساحات النضال إلا بيرقاً مرفرفاً في طليعة المجاهدين الداعين لتحرير العراق من براثن الاحتلال المركب الأمريكي الصفوي.

إن القائد المناضل أبا زيد عرفته كل الساحات، ساحات الجهاد والمقاومة ضد الفرس المجوس، وساحات العمل النضالي الحزبي في وقتٍ من أكثر الأوقات صعوبة وظلمة، وأنجز ما كلف به من مهمات من قبل الرفيق الأمين العام عزة إبراهيم رحمه الله بصدق وأمانة بعد أن كلفه بهذه المسؤولية لما عرفه منه من إخلاص لحزبه وقائده.

نستذكرُ في هذه الذكرى قائداً مناضلاً ودوداً لا تفارق الابتسامة شفتيه، يستمع لمحدثيه بهدوء واهتمام، ويُحدث مستمعيه بثقة ودقة، وخلال كل هذا وذاك كانت علامات التفاؤل بغد أفضل ترتسم على محياه.

كما كان الرفيق عبد الصمد الغريري مناضلاً شجاعاً عانى الكثير دون أن يفصح، وكان الجميع يشعر بقوة صموده وتصديه وتجاوزه للمحن والصعاب يدرك أن النصر حليف العراق والأمة مهما طال الزمن واشتدت المحن وكثرت التضحيات.

 

أيها الرفاق، أيها البعثيون الغيارى:

لقد كان فِراق الرفيق عبد الصمد الغريري (أبا زيد)، لحزبه وعراقه وأمته العربية وهم بأشد الحاجة لمناضلين أشداء أوفياء في ظروف قاسية كالتي تعيشها أمتنا العربية وخاصة عراق العروبة والمجد والسؤدد، عراق القادسية الثانية، وعراق الشهداء والمناضلين والقياديين الأفذاذ الذين احتضنتهم ثراه الطاهرة من القائد المؤسس الأستاذ أحمد ميشيل عفلق، إلى شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين، والأمين العام للحزب، وقائد الجهاد والتحرير الشهيد الرفيق عزة إبراهيم وكل قياديي الحزب ومناضليه، وكل من قضى مدافعاً عن عروبة العراق ووحدته وحريته.

لقد كان الرفيق المناضل عبد الصمد الغريري من الرفاق الذين افتقدهم البعث، كما افتقده رفاقه في مختلف مواقع القيادة، ولكنه ورغم الرحيل الأبدي سيبقى حياً في وجدان رفاقه والذاكرة العراقية الحية، وهو الذي بقي ملتصقاً بقضاياها، التصاقاً حميمياً حتى اللحظات الأخيرة من حياته.

 

أيها الرفاق:

إن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي وهي تستذكر ذكرى رحيل الرفيق المناضل عبد الصمد الغريري ، فإنها تستذكر معها الوفاء والإخلاص والثبات الذي تميز بهم الرفيق الراحل، وتعاهد روحه الطاهرة الشريفة وكل الذين ساروا على درب النضال والمقاومة وقضوا شهداء ولاقوا وجه ربهم، بأن الحزب ورفاق ومحبي الراحل سيبقون على العهد النضالي الذي التزم به فقيدنا الغالي، ونجدد عهد مواصلة المسيرة النضالية لتحرير العراق وفلسطين وكل أرض عربية محتلة لإنهاء كل أشكال الاستلاب القومي والاجتماعي الذي تعاني منه الأمة، وصولاً إلى تحقيق أهدافها في الوحدة والحرية والاشتراكية.

لروح رفيقنا المناضل عبد الصمد الغريري الرحمة والمغفرة، ونسأل الله تعالى أن يسكنه فسيح جنانه بجانب الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.

 

قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في 15 تشرين ثاني 2021

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى الأولى لاستشهاد القائد المجاهد عزة إبراهيم

بسم الله الرحمن الرحيم

{مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}

 صدق الله العظيم

 

يا أبناء عراقنا العظيم

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

أيها الرفاق القابضون على الجمر الثابتون على شرف الموقف:

 

تمر على البعثيين وعلى أبناء العراق والأمة العربية والشرفاء في الإنسانية، اليوم، الذكرى الأولى لاستشهاد القائد المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي ارتقت روحه الطاهرة إلى بارئها جَلَّ في علاه في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من تشرين الأول عام 2020.

 

وإننا إذ نحيي هذه الذكرى على ما فيها من ألمٍ وحزنٍ عظيمين لفقده الكبير، فإننا نستذكر تاريخ رجلٍ عرفته كل الساحات، عرفته ساحات العمل النضالي منذ شبابه، وساحات العمل السياسي الذي أثبت فيه قدرةً وحنكةً وصلابةً في مواجهة التحديات والصعوبات، كما نستذكرُ تاريخه النضالي المقاوم المشَرِّف في مواجهة الغزو الأمريكي ومن تحالف معهم، وثباته في ساحات الوغى منذ الدقيقة الأولى لدخول قوات الغزو إلى العراق، نستذكر وقفة رجلٍ شجاعٍ وقائدٍ مقدام تحدى المحتلين والعملاء، وبقي ثابتاً راسخاً فوق ثرى العراق، فكان نموذجاً بهياً ناصعاً للشجاعة والثبات على المبادئ.

أيها الرفاق الأباة الشرفاء

أيها الشعب العظيم

 

في كل حقبة مفصلية تمر بها أمتنا العربية المجاهدة يهبها الله رجالاً أفذاذاً وقادة عظام، يخوضون غمار المعارك والتحديات والبناء بإيمان وصدق وشجاعة فيغلبون بأمر الله، ثم بتضحياتهم الغالية، ويخرجون الأمة من اليَمِّ وينتقلون بها إلى حقب جديدة فيها من الإيجابيات والحياة الكريمة ما يعز العرب ويديم عطاءهم للإنسانية ولِذَاتِهم المستهدفة بالعدوان الظالم، والرفيق القائد عزة إبراهيم هو واحد من هؤلاء القادة العباقرة الأفذاذ الذين انتموا لقضايا الأمة وإلى حقوق شعبها، فانصهر فيها وحمل الرسالة في وقت ما كان لأحد غيره أن يقدر على حملها، ومن اصطفاهم الله ليتربعوا على عروش المجد المؤثل والبطولات الفريدة.

 

ولعل المفارقة الكبيرة التي شهدها عراق الحضارات وشعبه الأبي هي أن يكون حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب الرجال الرساليين الذين تصدوا للعدوان على العراق، وهو عدوان بدأ مع تسلم البعث لسدة الحكم وتطبيقه لمبادئه القومية الوحدوية ولبرنامجه الثوري الذي غير به وجه العراق وانتقل به إلى ضفاف التطور والتقدم العلمي والصناعي والزراعي وبناء الإنسان حيث كان القائد المجاهد عزة إبراهيم أحد أركانه الكبار، وأن تقع حلبة الصراع على أرض العراق بين الإيمان كله ممثلاً بشعب العراق وبرجال وماجدات البعث وبين الكفر والشرك وباعة الشرف وعديمي الإنسانية والمروءة من جهة أخرى.

 

وهنا برزت البطولة كلها ممثلة برفاق البعث يتقدمهم قادته التاريخيون صدام حسين لصدارة الفعل في ظروف معينة معروفة، وعزة إبراهيم لقيادة الحزب وجبهة الجهاد والتحرير في ظروف مختلفة تماماً، وكان القائد عزة إبراهيم فارسها المغوار الجسور وربان سفينتها المؤمن المفكر المدبر وبما يحق لنا وصفه بأنه قائد فريد من نوعه وطرازه.

 

يا رفاق الدرب الذي لا رجعة عنه:

 

لقد حمل الرفيق القائد عزة إبراهيم خصالَ وسماتَ الرجل البعثي الرسالي كلها، وتمثل فكر البعث ورسالة الأمة ومبادئها بثبات الجبال الراسيات وجعل المحال تحصيلاً حاصلاً، وجعل النائي البعيد وكأنه في متناول أهل العزم الرافعين راية الوطن ولا راية غيرها، والقاطنين في ضفاف الشرف والعفة والمروءة ولا ضفاف غيرها، والقابضين على جمر الصعاب ولا خيار لهم غير النصر بالشهادة بتقديم الأرواح أو النصر بفتح مبين تشرق به شمس الحرية والخلاص على وطن الحرية ومنبت الحضارات.

 

إن طريق البعث كان شاقاً عسيراً قبل غزو العراق واحتلاله، وصار أصعب وأعسر، بل تعمد بالدم الطهور وبالقهر والمعاناة العصية على الوصف بعد الغزو والاحتلال وتسليط الرعاع من الخونة والجواسيس والمرتزقة عديمي الشرف.

 

وقد كان من بين أعظم إنجازات صاحب الذكرى العطرة أنه قد رسم طريق الرجال الرساليين لمن يقدر على الثبات في السير فيه مترفعاً عن حاجات الدنيا منتمياً إلى خلود الرسالة والوطن والأمة وبين من تهزهم الريح التي لا تهز حتى سيقان الحنطة والشعير وتحركهم الأهواء والمصالح الطالعة من نفوس صَغُرت أمام كبار الأحداث وسقطت مغشياً عليها أمام عظيم المواجهة والمهام، فعصفت بها الأهواء وتلاعبت بها عواصف النفوس الضعيفة ، ومن إنجازاته الخالدة أنه عرف رجاله فجعلهم قادة يرممون ما هدمته الأقدار الطاغية الظالمة، ويبنون ما أسقطته طاقات وتكنولوجيا الساقطين في العالم السفلي وفي رداءة الذات، وأَشَّر بوضوح واقتدار على المهزوزين القابعين بعيداً عن عصف الأحداث ولا يرون من المشهد إلا ما تراه عيون غيرهم ولا يتنفسون روائح التراب والبارود فصاروا مشاريع للردة والتساقط .

 

يا رفاق البعث المتشبثين بعروة الأمة:

 

لقد تصرف الرفيق شهيد الصبر والمطاولة مع مهمات الحزب والجهاد لتحرير العراق بأدوات ووسائل حاذقة لا يمتلكها إلا الذين اصطفاهم الله للمهمات التاريخية، حيث غلب بعون من الله العسيرَ فصار يبدو يسيراً ممكناً، وجعل من الواقع البعيد عن البصر والأبصار قريباً تراه العيون المبصرة والأرواح المتفائلة، وجعل من العصي على التحقق متاحاً تطاله يد المجاهدين المؤمنين الصابرين، فأدار شؤون الحزب الشائكة المعقدة بل والمستحيلة في العراق المحتل الذي فرضت فيه على الحزب ظروفاً لم تفرض ولم يواجهها حزب في العالم كله من قبل ولا نظن أن التاريخ اللاحق سيشهد لعدوانية وحقد أعداء البعث شبيه ولا مثيل. حيث اشتغل البعث لإعادة بنائه التنظيمي وتوسيع قواعده وتخطي الحظر الدستوري والاجتثاث الجسدي وظروف الملاحقة الوحشية داخل العراق وخارجه، ونجح في ذلك نجاحاً باهراً يسعد الأحرار ويغيض تجار الموت والعمالة والارتزاق ونجح الحزب بقيادة الرفيق الراحل الحاضر في قيادة أعظم مقاومة تحرر وطني عرفها تاريخ الشعوب، وفي خضم هذا الجهاد والنضال الأسطوري قاد الرفيق القائد عزة إبراهيم القيادة القومية بكفاءة يعجز عنها من تتوفر لهم المكاتب ووسائل الاتصال والسفر والحرية والأمان والصحة التي كان الرجل المؤمن الفذ يفتقدها كلاً أو جزءاً. 

 

 

 

 

 

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

 

كانت الطاقة الكامنة في شخص الرفيق الغالي أبا أحمد من ولادات البعث الفريدة في الشخصية العربية المسلمة المؤمنة، وكانت حيويته ومرونته وروحه السمحة والمحبة وعقله الراجح وذكاؤه الخارق وتدابيره القيادية المقتدرة حاضرة في قرارات إدارة قيادة قطر العراق والمقاومة، وخاصة في ممارسات تعويض الفقد البشري في أعضاء القيادة والكادر، وسيسجل تاريخ البعث قدرات قيادة قطر العراق في تهيئة القادة البدلاء لرفاق يستشهدون وآخرون يعتقلون ويغيبون دون أن تتأثر لا مسيرة الحزب التنظيمية المتصاعدة المتجاوزة لكل اخفاقات وعثرات الماضي ولا فعاليات الجهاد ضد الاحتلال وأعوانه.

 

وفي مجال الفكر وإثراء عقيدة البعث يسجل للرفيق القائد عزة رحمة الله تغشاه الكثير والكثير رغم قساوة الظروف وملاحقة مخابرات دول العدوان وسلطتهم الخائنة وميليشياتها وأحزابها، فله يعود الفضل في رفع المعنويات وترميم الانكسارات الخطيرة عبر تواصله المباشر مع رفاقه داخل العراق وخارجه والبيانات والرسائل التي كانت لغة عظيمة واسعة ثرية أحاطت بشؤون العراق والعرب والعالم فضلاً عن شؤون الحزب الداخلية والقومية وفي الشتات إحاطة كبيرة وشاملة.

ويسجل للرفيق القائد عزة معرفته الدقيقة والواسعة والتفصيلية برفاقه وبفعالياتهم وأنشطتهم الجهادية والنضالية والإعلامية وفي مختلف الساحات.

 

يا رفاق البعث المخلصين الغيارى:

 

ننتهز هذه الذكرى المؤلمة لنصنع منها ومن سيرة صاحبها الحافلة العطرة روحاً تضاف إلى روح البعث والبعثيين، وتصميماً وتحدياً جديداً لإدامة زخم جهاد البعث ونضاله وتمسكه بثوابته القومية في فلسطين والأحواز والخليج والجولان وكل أرض عربية محتلة ومغتصبة.

 

يا أبناء عراقنا العظيم

يا أحرار الأمة العربية العظيمة

 

تتزامن الذكرى السنوية الأولى لفقيد الحزب والعراق والأمة العربية الذي رحل ثابتاً صامداً فوق أرض العراق يواجه المعتدين والغزاة، مع يوم الخامس والعشرين من تشرين الأول، موعد تجدد وتصاعد ثورة تشرين البطلة التي تواجه ذات المعتدين والغزاة والمحتلين والعملاء، فإن هذا التزامن إنما يعبر عن تلاحم نضالي مشرف بين السيرة النضالية والجهادية الناصعة للشهيد الرفيق الأمين العام التي سخرها لخدمة قضايا نضال وطنه وأمته، وبين نضال وثبات شباب العراق في ساحات العز والكرامة، مما يعطي لهذه المناسبة بعداً وطنياً نضالياً جهادياً مشرف.

 

إن شعب العراق البطل يستحضر الأيام الأولى لثورة شبابه المنتفض ضد الارتهان وانتهاك السيادة الوطنية، وضد منظومة الفساد السياسي والإداري والاقتصادي وتسلط القوى الميليشياوية على كل مفاصل السلطة ومرجعياتها العسكرية والأمنية التي يناط بها قمع الانتفاضة الشعبية تنفيذاً لإملاءات النظام الإيراني المجرم الذي يسعى لتثبيت إمساكه بوضع العراق بعدما اهتزت ركائزه تحت ضغط الحراك الشعبي الذي غصت به الميادين والساحات في بغداد وكل مدن العراق وخاصة في الجنوب والفرات الأوسط، وهو يصدح (إيران بره بره ، بغداد تبقى حرة).

 

إن الحراك الشعبي الثوري الذي يتعرض للقمع في بغداد والمحافظات الأخرى، تنطلقُ جماهيره مجددة انتفاضتها وثورتها لتؤكد أن انتفاضة وثورة تشرين ماضية على أرضية الموقف الوطني الذي برزت معطياته وتراكمت بالفعل النضالي الذي انخرطت فيه القُوى المقاومة ضد الاحتلال الأميركي والتغول الإيراني وكل ما أفرزه الغزو والاحتلال والتغول من جرائم سياسية واجتماعية ونهب لثروة العراق الوطنية.

 

إن هذا الفعل المقاوم الذي تقوم به ثورة تشرين المباركة والذي لعب دوراً أساسياً في انضاج وعي الجماهير والتي عبرت من خلاله عن تجذر انتمائها الوطني، كان للشهيد القائد المجاهد الأمين العام للحزب عزة إبراهيم شرف حمل رايته والاستمرار به بعد استشهاد رفيق دربه القائد صدام حسين، وإن الشهداء الذين ضحوا وهم يواجهون الاحتلال الأميركي والتغول الإيراني، وشهداء ثورة تشرين الذين استشهدوا وهم يواجهون بالصدور العارية واللحم الحي سلاح المليشيات الطائفية التي تنفذ أجندة الولي الفقيه الفارسي، هؤلاء الشهداء يؤكدون صوابية نهجهم ووحدة مسارهم في مواجهة الأعداء.

 

ومع مرور الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد المؤمن عزة إبراهيم ما زلنا نرى ونلمس استمرار الاحتلال الإيراني الفارسي تحت خيمة الاحتلال الأمريكي للعراق، حيث تهيمن إيران على القرار السياسي فيه وعلى اقتصاده وثرواته وتعمل على تحويله إلى سوق لمنتجاتها، وتحريك المليشيات المجرمة لإنجاز عمليات تمزيق المجتمع العراقي عبر ممارسات طائفية مقيتة وعمليات إبادة وجرائم اعتقالات مليونية وتعذيب وتهجير ونزوح من خلال ممارسات متفردة في ظلمها وطغيانها وإجرامها.

 

ولقد أيقن شباب وثوار العراق الأبطال أن وطنهم وصل إلى حافة الهاوية بفعل الاحتلال المركب الأمريكي-الإيراني وعملائهما وأدواتهما، فتنادوا بروحٍ وطنيةٍ عالية لإنقاذ الوطن، فكانت ثورة تشرين الثمرة المباركة التي أثبت الشعب العراقي من خلالها أنه شعبٌ حيٌّ لا يمكن لأي قوة غازية محتلة أن تقضي عليه، فخرج في مواجهة العملية السياسية الاحتلالية ومحركيها في أمريكا وإيران كما خرج أبطال العراق يتقدمهم بعثنا العظيم لمواجهة جيوش الغزو الأمريكي البريطاني الصهيوني عبر مقاومته الباسلة.

 

وما زلنا نذكر ما قاله الشهيد رحمه الله عن هؤلاء الشباب:” صوت ابن البصــــرة في حـراكه ومظاهراته هو نفس صــوت ابـن نينوى وصوت ابن الأنبــار، ورأيـه وموقفه هو نفس رأي وموقـــف ابن النجف وكـربلاء، ولا يوجــد في الدنيا شعب أكــثر تمسكاً بوطنيته وقوميته من شــعب قدم مليونين ونصف المليون شـــهيد دفاعاً عن وطنه وعروبته ووحدته ووحدة أرضه”

 

نعاهدُ روحَ صاحب الذكرى الطاهرة وأرواح شهداء البعث وفي مقدمتهم الرفيق الأمين العام للحزب الرئيس القائد صدام حسين على الوفاء لقسم الانتماء والولاء، قسم الرجولة والغيرة والشرف، وأن نبقى مشاريعاً للشهادة والعطاء والتضحيات حتى نحرر العراق ونعيد عجلة حركة الثورة العربية في التحرير والحرية والوحدة والاشتراكية من خلال بعث الحياة وسبل الارتقاء بحراك الأمة القومي المقدس.

 

 

أيها الرفاق

أيها الشعب العراقي العظيم

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

 

إن حزبنا المناضل، حزب البعث العربي الاشتراكي، إذ يستحضر في ذكرى رحيل رفيقنا العزيز شهيد الثبات على المبادئ وشرف الموقف والمقاومة الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير الرفيق القائد عزة إبراهيم دماءَ شهداء العراق الأبرار الطاهرين، يتقدمهم شهيد الحج الأكبر الرفيق الأمين العام للحزب صدام حسين ورفاقنا أعضاء القيادتين القومية والقطرية وشهداء البعث من الكادر والأعضاء والأنصار والمؤيدين والأصدقاء، رحمهم الله تعالى وأسكنهم فسيح جناته، ومن غادرونا وهم يمسكون ويقبضون على جمر الصبر والثبات في ديار الغربة والنزوح والتهجير القسري، فإنه يؤكد ثباته في مسيرة تحرير العراق واستقلاله بكل السبل المتاحة وثباته في قيادة جهاد ونضال شعبنا ضد الاحتلالين الأمريكي والإيراني، وضد العملية السياسية العميلة التي أنتجها الاحتلال البغيض حتى يتحقق النصر بالتحرير الكامل من أية هيمنة اجنبية، وإنتاج عملية ديمقراطية تعددية وطنية حقيقية ويعود أحرار العراق لإدارة وطنهم وتحقيق نهضته ورفعته.

 

المجد والخلود لشهداء البعث، وشهداء العراق والأمة العربية المجيدة، يتقدمهم شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين ورفيق دربه شهيد الصبر والمطاولة القائد عزة إبراهيم، رحمهما الله.

تحية فخر واعتزاز لشباب ثورة تشرين الأبطال الذين قطعوا على أنفسهم عهد الوفاء والولاء للعراق، والعز والنصر المؤكد للعراق وشعبه.

وعهداً لدماء شهدائنا أن تستمر المقاومة روحاً وفعلاً ومنهجاً حتى الاستقلال الناجز.

 

قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد / 24-10-2021