شبكة ذي قار
مكتب الثقافة والإعلام القومي  يعزي الرفيق المناضل زاهر الجديلي عضو قيادة قطر فلسطين

مكتب الثقافة والإعلام القومي

 يعزي الرفيق المناضل زاهر الجديلي عضو قيادة قطر فلسطين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

” كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور”

                                       صدق الله العظيم

  على طريق النضال لمواجهة الكيان الصهيوني، وفي مسيرة النضال لتحرير فلسطين وضمن موكب شهداء الأمة العربية ارتفعت روحي شهيدين ضمن هذا الموكب من مخيم النصيرات بقطاع غزة، المجاهدان المحامي سمير والمهندس أحمد، نجلي الرفيق المناضل زاهر الجديلي ، عضو قيادة قطر فلسطين.

 

يتقدم رفاقكم في مكتب الثقافة والإعلام القومي بخالص التعزية برحيل نجلي الرفيق المناضل زاهر الجديلي عضو قيادة قطر فلسطين لحزب البعث العربي الاشتراكي اللذين ارتقيا شهيدين فوق ثرى غزة العزة، نتيجة لقصف صهيوني همجي على منزلهما في غزة.

وفي هذا المصاب الأليم، نشارك رفيقنا زاهر الجديلي الحزنَ العميق على رحيل نجليه سائلين الله العلي القدير أن يمنحه وأهله ورفاقه الصبر والسلوان ونحتسبهما عند الله جل وتعالى شهيدين في مسيرة تحرير فلسطين من رجس الصهاينة.

مبتهلين إلى الله عزّ وجلّ أن يرحمهما برحمته الواسعة، ويسكنهما فسيح جناته، ويلهم أهلهما ورفاقهما ومحبيهما الصبر والسلوان.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

رفاقكم في مكتب الثقافة والإعلام القومي

بيان قيادة قطر لبنان في الذكرى الرابعة لتفجير مرفأ بيروت

في الذكرى الرابعة لتفجير مرفأ بيروت

طليعة  لبنان :

 

تفجير المرفأ جريمة لا تسقط بالتقادم

تحقيق العدالة سبيله الوحيد استئناف التحقيق

 وإعادة الاعتبار للدولة عامل اساسي في تحصين الساحة الداخلية.

 

أكدت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، أن تفجير المرفأ هو جريمة لا تسقط بالتقادم وان تحقيق العدالة يكمن باستئناف التحقيق، واعادة الاعتبار للدولة بكل مرافقها وخاصة المرفق القضائي ، وان تطورات الوضع على جبهة المواجهة مع العدو الصهيوني في الجنوب ، لاتلغي ايلاء القضايا الوطنية ومنها كشف الحقيقة نظراً للاهمية  التي تستحقها وخاصة قضية تفجير المرفأ.

جاء. لك في بيان للقيادة القطرية لمناسبة الذكرى الرابعة لجريمة تفجير المرفأ في ٤ آب ٢٠٢٠في مايلي نصه .

 

تحل الذكرى الرابعة لتفجير مرفأ بيروت ، التي اودت بحياة اكثر من مئتين من الضحايا والمئات من الجرحى عدا الدمار الواسع الذي اصاب الاسواق التجارية والاحياء السكنية ، والوضع المتعلق  باجراءات التحقيق مازال يراوح مكانه بعد ان توقف منذ عامين ، ويكاد يسدل الستار عليه كي تطمس معالم الجريمة  دون الوصول الى معرفة الحقيقة والوصول بها الى مآلات العدالة النهائية  عبر مقاضاة  المسؤولين عنها وهم باتوا معروفين ويتصرفون بما ينطبق عليهم القول المأثور  “كاد المريب أن يقول  خذوني”. وفي ظل ما اصبح معروفاً، فان الامر لم يعد يتطلب  سوى اصدار القرار الاتهامي واحالة القضية الى المرجع القضائي المختص والسير بالمحاكمة حتى النطق بقرار الادانة.

واذا كانت هذه الذكرى تحل ، والوضع في لبنان على صفيح ساخن في ظل تصاعد العدوانية الصهيونية  ، فإن سخونة الوضع على جبهة الجنوب ، لايلغي ايلاء الاهتمام بقضايا  وطنية كبرى ومنها كشف الحقيقة في جريمة تفجير المرفأ ، وهي جريمة بحجم الجرائم الكبرى التي ترتقي  حد الجرائم ضد الانسانية.

ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي التي تدين كل محاولات التعطيل لاستئناف التحقيق في اسباب هذه الجريمة وتحديد المسؤولين عنها لانزال العقوبة التي يستحقونها اياً كانت مواقعهم في الادارة والسلطة ، ترى ان هذه الجريمة التي هي من نوع الجرائم التي لاتسقط بالتقادم ، ستبقى كابوساً على رؤوس مرتكبيها ، وانهم لن ينجوا من العدالة طالما هناك من يعتبر كشف الحقيقة في هذه الجريمة مسؤولية وطنية ، وان ابقاءها حية وبعيداً عن طي النسيان ،يملي متابعتها ليس باعتبارها قضية جنائية وحسب ،بل باعتبارها قضية وطنية بعدما تحولت الى  قضية رأي عام ، لايمكن لاحد ان يتجاوزها او ان يقفز فوق معطياتها.

واذا كانت ضرورات المواجهة المتدرجة مع العدو الصهيوني ، تملي تحصين الجبهة الداخلية في مواجهة مايتعرض له لبنان من تحديات وطنية ، فان كشف الحقيقة في هذه الجريمة ، يشكل  عاملاً من عوامل التحصين الداخلي  لانه يضع حداً لاشكالية سياسية شاطرة للوضع السياسي الداخلي ولكونه يندرج في اطار عملية اعادة الاعتبار للدولة التي تتطلب اعادة الانتظام لعمل المرفق العام وخاصة المرفق القضائي. وهذا مابقدر مايكتسب اهمية في سياق تفعيل سير العدالة ، فإنه يساهم في خلق مناخات ايجابية لانهاء الفراغ في المؤسسات الدستورية وتحديداً موقع رئاسة الجمهورية ، التي يشكل انتخاب رئيس للجمهورية المدخل الفعلي لاعادة تفعيل عمل سائر المؤسسات.

ان التحديات الوطنية التي تواجه لبنان في ظل التطورات الجارية على مستوى الاقليم وتأثيرات استمرار العدوان الصهيوني على غزة بكل تداعياته على جبهة الجنوب الذي يدفع اثماناً باهظة بسبب اقدام العدو على اعتماد سياسة الارض المحروقة ضد البشر والحجر والشجر ، خارقاً بذلك قوانين الحرب ومنتهكاً بشكل صارخ لاحكام القانون الدولي الانساني وهي التي تملي مقاضاته امام المحكمة الجنائية الدولية ،  انما تتطلب اسقاط كل الخلافات السياسية الداخلية والتوحد على ارضية موقف وطني موحد لمواجهة مايتهدد لبنان من اخطار وفي طليعتها العدو الصهيوني وكل من يسعى لاخذ لبنان رهينة خدمة لاجندة اهدافه الخاصة . 

في الذكرى الرابعة لجريمة تفجير المرفأ ، نضم صوتنا الى اصوات ذوي الضحايا وكل الذين تضرورا من هذه الجريمة ، مطالبين بكشف الحقيقة واحالة  من يثبت ارتكابه هذا الجرم الكبير سواء كان  منفذاً او مشاركاً او محرضاً او من يعمل على  تضليل العدالة الى القضاء  ، كما ندعو الى الاسراع بانتخاب رئيس الجمهورية لاعادة الاعتبار للدولة عبر تفعيل عمل مرافقها العامة  السياسية والقضائية والادارية ، وكل ذلك من اجل  تصليب الساحة الداخلية في مواجهة تصاعد التهديدات  الصهيونية التي تروج لتوسيع رقعة العدوان  على لبنان.

الرحمة لشهداء جريمة الرابع من آب ، ولكشف الحقيقة في جريمة العصر، ولإعادة الاعتبار للدولة من اجل تصليب الارضية التي يقف عليها اللبنانيون في مواجهة من يهدد امنهم الوطني والمجتمعي .وما مات حق وراءه مطالب .

 

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

 

بيروت في ٢٠٢٤/٨/٤

 

 

خالدون في سبيل البعث- البعث والنضال العمّالي في اليمن

خالدون في سبيل البعث

من سجل النضال القومي المجيد

 

حزب البعثُ العربي الاشتراكي هو حزبٌ قوميٌّ وُلِدَ من رحم معاناة الامة  من أجل تحقيق وحدتها وحريتها ونهضتها، لتمارس دورها الحضاري بين الأمم بما يَليق بمكانَتِها الكبيرة وإمكاناتها الهائِلة وتأريخها المجيد. وهو فِكرٌ رَصينٌ وراسخٌ، ونَهجٌ ناضجٌ ومُتقدمٌ ينير درب مناضليه وجماهيرَه في كفاحهم لتحقيق أهدافه الاستراتيجية الكبرى في الوحدة والحرية والاشتراكية. وحزبٌ هكذا هي أهدافه، قومية تقدمية انسانية، لا ينهض برسالَتِه الحضارية العِملاقة في بعث أمة بكاملها، الاّ نوعية خاصة من أبناء الأمة المناضلين في صفوفِه، من الذين آمنوا بحقِّ أمتهم في النهضة والتقدُّم لتحتَّل مكانتها الكبرى بين الامم ، فوهبوا حياتهم لتحقيق رسالته، خائضين في سبيل ذلك نضالاً ضروساً وتضحيات جسام لتأصيل الأهداف النبيلة للبعث، وقيمه ومبادئه السامية. انَّهم صُنَّاع الحياة ومستقبل الامة، ورجال العطاء والفداء من أجل تحقيق وحدة أمتهم العربية المجيدة. هكذا هُم مناضلو البعث على امتداد وطنهم العربي الكبير من المحيط الى الخليج.

يسعى هذا الباب الى القاء الضوء على محطات من السجلّ الخالد لمناضلي البعث في الوطن العربي ، الذين شكَّلوا رايات عالية ستبقى تنير درب أجيال وأجيال من ابناء الامة في نزوعها نحو الوحدة والحرية والتقدم. ومن تلك المحطات النضال الوحدوي الجبهوي والعمالي في اليمن

 

البعث والنضال العمّالي في اليمن

يحيى محمد سيف المفلحي

تعددت مجالات نضال حزب البعث العربي الاشتراكي في قطر اليمن لتشمل كافة القضايا الوطنية والقومية. فبالإضافة الى نضاله في المجال الوحدوي والجبهوي، كان لكوادر وقيادات وقواعد البعث دور بارز في قيادة النضال العمالي وبشكل متميز لا على صعيد اليمن وحسب وانما الوطن العربي برمته.

 

🔸 المؤتمر العمالي

في خطوة نضالية رائدة قام بها البعث ومناضليه في قطر اليمن من أجل  التحالف الجبهوي وحشد كافة الطاقات الوطنية ضد الاحتلال البريطاني ومجابهة القوى المعادية، فقد أسهم  بشكل فاعل في تأسيس وقيادة  المؤتمر العمالي، الذي يعد حزب الاحزابا لذي تأسس  في 3 آذار / مارس عام 1956م المكون من 20 نقابة في عدن بعد تكامل هيئاته وهياكل نقاباته العشرين  ليضطلع بمهام توحيد النقابات العمالية وتأمين نضالها وزيادة فعاليتها ( حيث بلغ عدد الإضرابات التي  نفذتها النقابات العمالية  خلال عامي ١٩٥٨-١٩٥٩ م  (١٠٩) اضراباً، منها ارتبطت بالمطالب  العمالية وأخرى بالقضية الوطنية.

 

🔸البعثيون يقودون الحركة العمالية اليمنية

  كانت القيادات التي تتالت على قيادة ورئاسة المؤتمر العمالي 1965 هي  قيادات وطنية وديمقراطية من رموز حزب البعث العربي الاشتراكي، وكانت قيادت الحركة العمالية والنقابية جنوب الوطن اليمني  ذات الافق القومي هي المرشد والمنظم لهذا النضال، وفي قلب الحركة النقابية والعمالية تنظيماً رائداً في ذلك الكفاح السياسي والنضال الوطني.  وتمثلت الكوادر البعثية التي تولت   رئاسة وعضوية   المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات العمال في عدن بالرفاق التالية اسماؤهم  وفقاً للمصادر الموكدة :

1-    المناضل البعثي عبد العزيز الفروي.  كان اول رئيس للمجلس التنفيذي للمؤتمر العمالي

2-    المناضل والقيادي البعثي والتربوي والصحفي الاستاذ محمد سعيد مسواط. تولى منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي  للمؤتمر العمالي -ثم انتخب ثاني رئيس للمؤتمر حتى اغتياله بالسم من قبل سلطات الاحتلال البريطاني

3-    الزعيم العمالي القيادي البعثي الشهيد على حسين قاضي. كان رئيس نقابة عمال الحكومة  وهو ثالث بعثي تولى  رئاسة المجلس التنفيذي للمؤتمر العمالي حتى استشهاده في فبراير عام 1966م

4-    المناضل البعثي والصحفي والزعيم العمالي عبده خليل سليمان. كان رئيس نقابة عمال البحر و رابع بعثي يتولى رئاسة المجلس التنفيذي للمؤتمر العمالي. كما تولى ايضاً رئاسة تحرير صحيفة ( العامل ) لسان حال المؤتمر وحولها الى منبر سياسي وثقافي بعثي هو ورفاقه الذين كانوا يسيطرون على هيئة تحريرها كما سنرى في سياق حديثنا عن صحافة البعث.

5-    المناضل  والقيادي البعثي الزعيم النقابي عبد الرحمن الاسودي.  كان خامس بعثي  يتولى رئاسة المجلس التنفيذي للمؤتمر العمالي

6-    المناضل الوطني والقومي والقائد والمفكر البعثي الكبير الاستاذ محسن العيني. تولى هو ايضا رئاسة المجلس التنفيذي للمؤتمر العمالي الى جانب رئاسته لنقابة المعلمين في عدن وهو من عمل على اعادة صياغة النظام الاساسي والادبيات  للمؤتمر العمالي برؤية بعثية جديدة

7-    الاديب والصحفي  والشاعر الكبير والمناضل البعثي ادريس حنبلة. تولى منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي للمؤتمر العمالي 

8-    المناضل الوطني والقومي والقيادي البعثي احمد محمد حيدر ، كان عضوا في المجلس التنفيذي للمؤتمر العمالي، ورئيس المكتب الثقافي للمؤتمر

9-    المناضل والاديب والكاتب الكبير عبد الله فاضل فارع. كان اول رئيس لنقابة المعلمين وعضوا في المجلس التنفيذي للمؤتمر العمالي

10-  المناضل الوطني والقومي الكبير الصحفي والزعيم العمالي والقيادي البعثي محمد سالم علي. كان عضوا في المجلس التنفيذي للمؤتمر  ورئيس نقابة السائقين

11-  المناضل الوطني والقومي والتربوي والقائد البعثي امين عون. كان عضوا في المجلس التنفيذي للمؤتمر العمالي ، ونائب رئيس المكتب الثقافي ورئيس نقابة المعلمين الذي توالى على رئاستها مناضلون بعثيون

 

     🔸من المواقف النضالية للبعثيين

  اعتقل الشهيد القاضي رئيس المؤتمر العمالي  مع زملائه ورفاقه  النقابيين في اكتوبر عام 1958 م اثناء قيام الاضرابات العامة التي تضمنت اضرابات عمالية واسعة ومظاهرات شعبية سقط فيها عشرات الشهداء من بين العمال واعتقل 560 عاملا يمنيا من ابناء الشمال والجنوب.  برزت فيها قيادات عمالية وسياسية شابة حيث سجن حينذاك عدد من النقابيين الكبار من بينهم محمد سالم علي عبده ، وعبده خليل سليمان ، والاديب والشاعر ادريس احمد حنبلة.  وبالرغم من تلك الضغوط البريطانية استمر العمال في مواقفهم النضالية غير هيابين اومترددين ، فاضطرت حكومة الاستعمار الى اصدار قانون التحكيم اﻹجباري الذي يحرم الإضرابات ويصر على حصول العمال على تصريح من المحكمة الصناعية. ثم واصلت الحكومة البريطانية عملية معاقبة  60 عاملا من عمال الحكومة وقدمت الرفيق  علي حسين قاضي رئيس نقابة  عمال الحكومة وكل من المناضلين صالح عرجي سكرتير نقابة الميناء واحمد سالم حميدان عضو ادارة نفس النقابة للمحاكمة. وانتشر الجنود البريطانيون في الشوارع والجولات وسطوح منازل الهندوس، ومباني الحكومة ، ومستودعات النافي، ومجمع المجلس التشريعي (الحكومة ) تحت حراسة مشددة،  ومع هذا كله اعلن المؤتمر العمالي ، برئاسة الشهيد على حسين القاضي  ان المعركة لا زالت قائمة وهي لم تعد مجرد قانون يحرم اﻹضراب فحسب بل اصبحت معركة الشعب اجمع ، لينسف كل قوانين الاستعمار ويحقق النصر في الاستقلال السياسي والاقتصادي، وتحقيق المجتمع الاشتراكي السليم (4) .  واثر ذلك تم اعتقاله في سجن جبل حديد في سجنا انفراديا . وفي ديسمبر عام 1963م اعتقل مرة اخرى مع عدد كبير من قيادات الحركة العمالية والسياسية ( اغلبهم بعثيون ) عند انفجار قنبلة المطار الشهيرة التي قتل خلالها نائب المندوب السامي البريطاني (هندرسن )  ثم حكم عليه بالسجن مدة اربعة اشهر مع عدد كبير من النقابيين في اكتوبر عام 1964م قضاها في سجن عدن.

 

 🔸صحيفة ( العامل ) منبر بعثي

صحيفة (العامل) هي لسان حال المؤتمر العمالي و  تأسست عام ١٩٥٧م وكانت الجريدة السياسية الاجتماعية الوحيدة في عدن بعد إغلاق الإنجليز صحيفة (الجنوب العربي ) لسان حال رابطة أبناء الجنوب العربي.       

فقد  تمكن  القيادي البعثي عبده خليل سليمان رئيس الموتمر العمالي ورئيس تحرير الصحيفة كمااسلفنا هو ورفاقه البعثيين في المؤتمر العمالي و هيئة تحرير الصحيفة التي كانت مكونة الى جانبه من قادة بعثيين  كمحمد سالم علي ، والشاعر الوحدوي الكبير/ ادريس حنبلة ،  حيث تم تحويلها إلى منبر سياسي وثقافي بعثي و بدأت الصحيفة تنشر برنامج حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور واهداف الحزب وقدمت هيئة تحرير الجريدة برنامج (ودستور) للقراء  موضحين بأنهم يؤمنون ان هذا البرنامج يعتبر مدرسة عظيمة للأمة العربية ، وانه يجب أن يقود الملايين في الأقطار العربية ، وقدنشر هذا البرنامج تحت اهداف الحزب الثلاثة (وحدة -حرية -اشتراكية) وشعار البعث الشهير (امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة).  وهذا تاكيد اضافي على الدور المركزي لقيادة حزب البعث في تنظيم وقيادة وإدارة الحركة العمالية والنقابية في جنوب الوطن اليمني ، وفي قيادة المؤتمر العمالي على وجه التحديد التي استمرت لسنوات طويلة وبقوة حتى سنة ١٩٦٣م . (5)

 

🔸البعث والتعديلا ت الدستورية

نظرا للمواقف  الوطنية الشجاعة  للرفيق عبده خليل سليمان ورفيقه محمد سالم علي الذي عبرا عنه في انسحابهما من المجلس البلدي استجابة لنداء لمؤتمر العمالي الذي صدر في 17سبتمبر عام 1958م ونشره في صحيفة (العامل) الذي يؤكد رفضه القاطع للتعديلات الدستورية ودعوته الى مقاطعة الانتخابات والانسحاب من المجلس البلدي ، اضافة الى نشر الصحيفة  مقال في نفس العدد عن الر شوة في الادارة الحكومية (6) ، لذا ففي 31اكتوبر ١٩٥٨م تم تقديم رئيس تحرير (العامل) عبده خليل سليمان ومحمد سالم علي  للمحاكمة بتهمة إهانة القضاء، واوقفت الصحيفة لمدة أسبوعين وخلال هذه الفترة حتى عام١٩٥٩م دخلت جريدة (العامل) في مواجهات سياسية مع الصحف المرتبطة بالاستعمار (7).

 

   مشروع اتحاد الجنوب العربي

 في   13 -8 -1962م  وعندما قدم الحاكم البريطاني وحكومة الاحتلال الى المجلس التشريعي مشروع ضم عدن الى مايسمى ( اتحاد الحنوب العربي) ،  قام  الرفيق المناضل ادريس حنبلة عضو هيئة صحيفة العامل عضو الهيئة التنفيذية لاتحاد العمال بتوزيع  منشور في عدن بأسم مؤتمر عدن للنقابات يدعو فيه العمال الى اﻹضراب والمظاهرات  ضد المجلس التشريعي. وبعد مظاهرات عنيفة، ومواجهات وحشية راح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى، اقرالمجلس التشريعي مشروع ضم عدن الى اﻷتحاد الفيدرالي ، واصدر مؤتمر عدن للنقابات  كتيباً حول هذه الاحداث بأسم مستعار -اﻷمر الذي استثار السلطات في عدن ، فاستصدرت أمرا بالقاء القبض على ثلاثة من زعماء المؤتمر العمالي هم عبده خليل سليمان ومحمد سالم علي ، من  قيادات البعث.  كان احدهم ادريس حنبلة (8) وحكم عليه بالسجن اربع سنوات ، ولقي في سجنه رحمة الله عليه اشد واسواء انواع المعاملة.

 

🔸اهداف الاتحاد المزيف 

ان المؤامرة الاستعمارية التي يسعى الاستعمار الإنكليزي لتنفيذها في جنوب  اليمن  عن طريق إقامة اتحاد فيما بين امارات وسلطنات جنوب اليمن  تهدف وفقا  لتحليل القيادة القومية  لحزب البعث العربي الاشتراكي  الى:

1-    تجديد الوضع الاستعماري في جنوب اليمن ، اذ ان وجود مثل هذا النمط من الاستعمار لم يعد ممكنا في العصرالحديث، لذا يحاول الاستعمار الإنكليزي أن يماشي  في المظاهر فقط التطور الدولي ، ويسعى  لتكوين اتحاد بين هذه المحميات ومستعمرة عدن له برلمان لاضفاء الصفة الشرعية على الاستعمار الانكليزي، ويذرالرماد في الوقت ذاته على العيون التي لم تعد تستطيع رؤيه هذا الاستعمار البغيض.

2-    تكريس انفصال جنوب اليمن عن شمالها . هذا الانفصال الذي كان نتيجة الاستعمار لهذا الجزء من اليمن ، وبالتالي ضرب النضال الشعبي المتنامي في اليمن الذي اتخذ تحقيق وحدة اليمن هدفاً مباشراً له، وبما يتطلبه هذا الهدف من القضاء على الاستعمار ومخلفاته من مشايخ وسلاطين في الجنوب والقضاء على الحكم العشائري الاقطاعي  في الشمال وإقامة حكم قومي ديمقراطي .

ولكن الوعي الشعبي ادرك لعبة الانجليز ومناوراتهم وبادر الى النضال من اجل احباط هذه  المؤمرة  التي تحاول قطع الطريق على الكفاح التحرري الذي تخوضه الجماهير العربية في اليمن ، والمرتبط بالكفاح العربي من أجل تحقيق الوحدة العربية. ان إنجاز الثورة في اليمن والتي  تهدف للقضاء على الأوضاع الاستعمارية والاقطاعية التي  تحول دون وحدة اليمن ، يشكل المهمة الاساسية للجماهير العربية هناك . وان الكفاح الثوري ضد المؤمرات الاستعمارية  شكل حلقة من حلقات النضال الذي بدأته الجماهير العربية  لانجاز مهمتها وتحقيق ثورتها ممثلة بطلائعها الثورية وفي مقدمتها مناضلي حزبناحزب البعث العربي الاشتراكي.

الكَلام فِي الوَحْدَةِ العَرَبيَّة دُونَ اسْتِحْضارِ ثَوْرَة 17 تَمُّوز مُجافاَة لِحَقائِقِ واقِعِنا القَوْميِّ

الكَلام فِي الوَحْدَةِ العَرَبيَّة دُونَ اسْتِحْضارِ

ثَوْرَة 17 تَمُّوز مُجافاَة لِحَقائِقِ واقِعِنا القَوْميِّ

يوغرطة السميري – تونس

 

كانت الوحدة ومازالت تمثل هدفاً استراتيجياً في نضال القوميين، فبدون تحقيقها كمشروع سواء جهوياً أو إقليمياً أو قومياً سيستمر العرب في تخلفهم الاقتصادي والاجتماعي، غير آمنين على وجودهم القومي والحضاري في ظل التحديات المعاصرة التي حكمتها الثنائية القطبية سابقا، والتي تمثلها القوي والكتل السياسية والاقتصادية حالياً الساعية إلى السيطرة و إعادة بناء النظام الدولي بما يحقق مصالحها على حساب الأمم الأخرى وخاصة الأمة العربية وبأي ثمن ووسيلة مهما بلغت شدة اجرامها وبشاعتها.

أما اليوم فقد اصبحت الوحدة ضرورة حتمية وجودية في ظل التسارع الخطير للتطورات الراهنة التي تهدد وجود الامة في الصميم، حيث ترتبط قدرة الامة على مواجهة ما تتعرض له من مخاطر، وقدرتها على تحقيق نهضتها و تطورها،  بتحقيق وحدتها القومية.

فالوحدة هي التي تمكن العرب من مواجهة الهجمات البربرية التي تتعرض لها الامة من الشرق والغرب والتي تنفذها الادوات الاقليمية ومشاريعها الاستعمارية وتغولها الغير مسبوق في الوطن العربي.

 كما تمكنها من تجاوز الفقر ومقاومة العجز النفسي والمادي، وتربط ابناء الامة روحياً بماضيهم كما تمدهم بعناصر القوة والقدرة على مواجهة الطامعين بأرضهم وثرواتهم.

 وفي الوقت الذي يرى فيه البعض ان الفكر الوحدوي مثالي وغير واقعي، الا ان معركة الوجود التي تخوضها الامة بضراوة في اكثر من قطر عربي يومياً، تثبت ان الوحدة ضرورة إستراتيجية و تحتل بذلك أولوية سياسية تتقدم باقي الأهداف القومية الأخرى سواء على مستوي الحكومات أو الشعب العربي. إذ بدون انجازها سنبقي غير آمنين على وجودنا القومي والحضاري والإنساني، فاقدين لاستقلالنا وحريتنا وكرامتنا أمام حجم التحديات ألآنية والمستقبلية التي تفرضها القوي الامبريالية عالمياً واقليمياً.

لذلك في العودة لتنمية الشعور القومي حالة متأكدة الآن باعتبار ما لحق هذا الشعور من تراجع في ظل التخريب الداخلي الذي تلعب فيه عوامل خارجية دوراً أساسياً منذ احتلال العراق مستندة الى خليط من الأدوات المحلية غير المسؤولة مشكلة عامل هام من عوامل الإحباط و العرقلة بصيغتين :

  • أولا : الهروب إلى النظرة الأممية بشكليها الفكري سواء المبني على العقيدة الدينية التي تنطلق من مفهوم إيمان روحي جامع لتجعل منه ما هو سياسي واقعي مادي.
  • ثانيا : الهروب إلى النظرة التي تتجاوز ما هو أولي إنساني إلى ما هو إنساني أممي من ناحية و من ناحية أخري النظرة القطرية المرتبطة بالخصوصية المحلية ملغية الخصوصية الجامعة .

اتجاهات تفكير يسفهها الشعور القومي الايجابي والجدّي و المسؤول حتى في حدوده الدنيا بما ينشئه من صحوة قومية بإمكانها أن تهز أعماق الأمة. والشواهد عديدة على ذلك ( لعل  الحراك الشعبي العربي و منذ انطلاقته الأولي من تونس و تفاعلاته تعبيرا حيا على ذلك ) . حراك بكل ما اقترن به من سلبيات يؤشر الى أن المجتمع العربي ينزع الى الخروج من إطار قرون الهيمنة الخارجية التي سلبت أرضه و ثروته و إرادته و حاولت طمس شخصيته و بما يؤكد سعيه للانتقال من التخلف بكل ما يعنيه من معايير كمية و نوعية اقتصادياً و اجتماعياً وثقافياً إلى الحضارة والإلتقاء بعصر التكنلوجيا، و يكشف من أن العرب بعد فشل الأنظمة القطرية دخلوا كشعب و جماهير فعلاً مرحلة تلمس الطرق الناجعة للتصدي للإنقسام، و معالجة

 التجزئة كشروط لا بد منها لصد الهجمات الوجودية المتتالية ولاسترجاع وضعهم الطبيعي و شخصيتهم الحضارية ضمن حركة التاريخ العام للإنسانية المتجهة نحو التحرر و الحرية، نحو الثورة التقنية الحديثة، نحو مجتمع الأبعاد الكبيرة، و التجمعات البشرية الهامة التي توفر أفضل الشروط لازدهار حياة الشعوب.

ذلك كله  بغض النظر عما نشاهده من تداخل ملامحه صيغة ارتداد إلى الخلف .. ارتداد مفعل و استباقي… بحكم تقابل في الرؤي و أهمية الاستقطاب الخارجي الذي هو ناتج تراكم غرائزي يحكمه رد الفعل و لكنه غير منعزل عما هو روحي قائم و ثابت .

لذلك فالوحدة العربية في منظورنا ليست قوة مادية فحسب بقدر ما هي قوة روحية مرهونة بانبعاث روحي لدي أجيال الأمة كما يؤكدها الأستاذ احمد ميشيل عفلق :

 ” تتحقق الوحدة العربية عندما يشعر العرب أنهم لم يوجدوا عبثاً في هذه الحياة ولم يوجدوا ليعيشوا على فضلات الآخرين وليكونوا عبيدا للآخرين ولم يوجدوا جماعات متناحرة تتنافس على المادة والنفع الحقير وإنما وجدوا ليعطوا ما في نفوسهم وعقولهم وليعبِّروا أكمل تعبير على إنسانيتهم ويرتفعوا إلى فوق النظرة التي تؤمن بالقيم والخلود وليرتفعوا إلى مستوي روحي يصهر نفوسهم من جديد وينسيهم خلافاتهم ويبدل ضعفهم إلى قوة وليشعروا بأن عليهم مسؤولية جدية تامة “ . 

مما يعني أن الوحدة هي إدراك للذات والواقع وللرسالة الإنسانية الخالدة وبالتالي فالوحدة السياسية هي نتيجة عملية و علمية للوحدة القومية عندما يشعر العرب بأنهم أمة واحدة ولهم رسالة وأن عليهم مسؤولية تحرير أنفسهم ليرتفعوا إلى مستوي رسالتهم الإنسانية. وعليه فالوحدة العربية مهما كان شكلها بين قطرين وأكثر جهوية أو إقليمية مكسب تاريخي لأبناء الأمة يفرض تعزيزها وحمايتها والدفاع عنها ضد القوي السياسية المعادية سواء داخليا أوخارجيا.

هنا نستحضر ثورة 17 ــ 30 تموز في العراق في ذكراها السادسة و الخمسين بما وضعته من أهداف على طريق بناء الوحدة في صيغه المادية ان كانت الاقتصادية أو السياسية من الحضور العسكري الفاعل في معارك الأمة ضد الاحتلال الصهيوني ان كان على الجبهة المصرية او السورية و بخاصة انقاذ دمشق من الاحتلال الصهيوني. أم بحضورها و ثقلها الاقتصادي وغير ذلك مما لا مجال لتعداده هنا.  أما على مستوي البناء فلا يمكن أن نمر بقطر عربي دون أن نجد به بصمة فعل مادي شاخص لهذه الثورة ــ التجربة .

و يبقي لرأي الدكتور سعدون حمادي رحمه الله الأثر الذي على كل القوميين العودة اليه و العمل على صياغته بمفهوم المفردات القابلة للتطبيق اذ يقول رحمه الله : ” إن تجربة العمل من أجل الوحدة والتعرف الموضوعي على معطيات الواقع العربي تستدعي عناية خاصة بنظرية الأسلوب لتحقيق الوحدة العربية ؛ هل تكفي فكرة واحدة أو معادلة بسيطة لتحقيق الوحدة العربية أم أن نظرية الأسلوب يجب أن تكون معقدة تستوعب أفكارا عديدة وأساليبا عديدة لمواجهة تعقيدات الواقع وتناقضاته ؟ ذلك من الأمور التي تتطلب جهدا فكريا جديدا فالواقع العربي يصعب التنبؤ به فهو قد يتمخض بأية لحظة عن فرص وحدوية تحتاج أن تواجه بنظرية متطورة تساعد على إيجاد الحلول السليمة ؛ الواقع المجزئ العربي ليس بسيطا لذلك لا يمكن مواجهته بمعادلة بسيطة بل بنظرية متطورة وتحقيق الوحدة العربية هو أكبر مهمات الثورة العربية“ .

 ترى متي نأخذ بهذا الرأي و نقلع عن اللغو الإعلامي لفائدة عمل مادي يؤسس لمعادلة فكرية تصيغ استراتجية فعل مؤشر على طريق بناء وحدتنا كعرب و تقطع مع أشكال اللغو الاعلامي الذي نعيشه كعرب عامة و بخاصة ممن يطرحون انفسهم كقوى فكرية.

الدعوة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان والمطالبة بتطبيق القانون والعدالة في العراق     

الدعوة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان والمطالبة بتطبيق القانون والعدالة في العراق     

 

الأستاذ الدكتور احمد داود

 

نؤكد ابتداء على أهمية الدور الوطني والإنساني الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني العراقية والدولية لتعرية مختلف اشكال انتهاكات القانون والنظام والعدالة وعدم احترام حقوق الانسان. لقد نجحت منظمة انهاء الإفلات من العقاب العراقية، بشن حملة وطنية لتسليط الضوء على الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق العراقيين المدنيين العزل.

 

جرائم تعذيب واغتصاب

 لقد نشرت صحيفة دير شبيغل الألمانية، تقريراً موثقاً في ٢٥ مايس ٢٠١٧م، تحت عنوان: “محررو الموصل وحوش لا أبطال”، تناول كشف الجرائم والانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في العراق، ووثقت جرائم القتل والتعذيب بالصور والأسماء، للمصور الصحفي الكردي علي أركادي الذي رافق فرقة الطوارئ التابعة لوزارة الداخلية العراقية خلال مشاركتها في حملة استعادة مدينة الموصل. ويشرح أركادي في مقدمة تقريره: إن مهمته تحولت إلى كابوس بعد ما شاهده بعينيه من انتهاكات مروعة ارتكبتها فرقة الطوارئ بحق المدنيين في المناطق التي دخلتها، وإدراكه أن جنود النخبة العراقيين مهتمون باغتصاب النساء والرجال المشتبه فيهم ونهب منازلهم أكثر من قتال تنظيم الدولة الإسلامية. ووثق التقرير بالصور والفيديوهات جرائم تعذيب واغتصاب وقتل متعمد للمدنيين اقترفها جنود وضباط فرقة الطوارئ بأحياء وضواحي الموصل.

وقدمت دير شبيغل، أدلة دامغة على حملة تشريد وقتل نفذتها قوات غير نظامية، من خلال مستندات موثقة تؤكد شخصيات الجناة، وتقدم توصيفاً يتناقض مع التقارير الإعلامية الرائجة التي صورت أفراد القوات الخاصة المشاركين في حملة الموصل كمحررين.

 

جرائم حرب ضد الإنسانية

قامت فرقة الطوارئ بتنفيذ مداهمات وهجمات ليلية نفذتها في الموصل، حيث تم تصوير شابين اعتقلهما جنود فرقة الطوارئ للاشتباه في انتمائهما لتنظيم الدولة، وبعد ثلاثة أيام، اعترفا تحت التعذيب بانتمائهما للتنظيم، ثم أعدما بالرصاص، كما قام ضباط فرقة الطوارئ بشن عمليات واسعة للتعذيب والاغتصاب والقتل “لمجرد اشتباه بسيط وحتى من دون اشتباه”، حيث أعدم رعد هندية حارس مسجد قرية كابر للاشتباه بانتمائه للتنظيم، ويعترف مسؤول الاستخبارات بالفرقة النقيب ثامر الدوري بتعرض الحارس هندية للتعذّيب لأكثر من أسبوع قبل اعدامه مع شباب آخرين تعرضوا للتعذيب الوحشي والقتل.

وأشار التقرير الى قيام ضابط الصف حيدر علي باغتصاب زوجة احد المشتبه بهم فتحي أحمد صالح، وقيام جنود آخرين بسرقة مقتنيات منزلية، إضافة لاعتقال واغتصاب شاب معتقل في غرفة النقيب نزار، وأشار المصور الصحفي إلى قناعة الجنود الذين رافقهم بأن التعذيب والقتل والاغتصاب ونهب المنازل مباح لهم، ويتم بمعرفة قادتهم وحلفائهم الأميركيين. ويخلص التقرير إلى أن الاستراتيجية الوحيدة لقوات النخبة العراقية هي إثارة فزع ورعب كل المواطنين بالبلاد لدفعهم لمغادرة مناطقهم وتغيير الطبيعة الديمغرافية لشمال العراق.

إضافة لما تقدم، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير لها، الجيش العراقي والمليشيات باحتجاز فارين من مدينة الموصل وارتكاب انتهاكات بحقهم، شملت الإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي في مراكز وسجون سرية للتحقيق معهم، بينهم صبية، وإن مصير هؤلاء الأشخاص لا يزال مجهولا، وتشير منظمة هيومن رايتس ووتش، الى ظاهرة الاختفاء القسري والاعتقالات العشوائية، حيث تضم السجون السرية، غير الخاضعة لوزارة العدل اكثر من ١٢ ألف محتجز من الشباب مجهولي المصير.

 

انتهاكات حقوق الانسان

اتهمت منظمة العفو الدولية Amnesty الحكومة العراقية بغض الطرف عما سمته نمطاً ممنهجاً لانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان ترتكبها القوات غير النظامية باستخدام سلاح الجيش، حيث شنت هجمات انتقامية استهدفت بصورة رئيسية آلاف الرجال والصبيان من العرب. وتضخم دورها، وبات لها ما يعرف بمقار استخبارات وسط بغداد، وتتحكم قياداتها بالمشهد العسكري والسياسي ضاربة بعرض الحائط أي دور للحكومة والبرلمان وغيرهما من المؤسسات الرسمية.

فعلى سبيل المثال لا الحصر للانتهاكات المستمرة والتي تتخذ اشكالاً مختلفة في كل محافظات العراق، اتهمت منظمة العفو الدوليةAmnesty  التحالف الدولي بارتكاب “انتهاك صارخ للقانون الدولي” في مدنية الموصل العراقية لعدم اتخاذه الاحتياطات الكافية لحماية المدنيين، مشيرة إلى مقتل مئات المدنيين بعدما أمرتهم السلطات العراقية بالتزام منازلهم رغم الغارات الجوية للتحالف. وأوضحت دوناتيلا روفيرا كبيرة مستشاري الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية حينها: أن “عدد القتلى المدنيين الكبير يشير إلى أن قوات التحالف التي قادت الهجوم في الموصل فشلت في اتخاذ الاحتياطات الكافية لمنع وفيات المدنيين، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي”. وتشير الأدلة الملموسة التي جمعت في شرق الموصل على سبيل المثال، إلى قيام غارات التحالف الدولي، بتدمير المنازل وبداخلها عائلات بأكملها، بعدما طلبت منهم السلطات العراقية البقاء في منازلهم رغم استمرار الغارات الجوية، مما تسبب بمقتل أكثر من ثلاثة آلاف مدني، طبقا لبيان الدفاع المدني بالموصل في ١٩ شباط ٢٠١٧م.

وتنشر وسائل الاعلام العراقية قرارات لتنفيذ حكم الإعدام كان آخرها اعدام ٢٢ سجينا في سجن الناصرية المركزي (الحوت)، ١٥ منهم من أهالي محافظة نينوى و٤ من صلاح الدين والثلاثة المتبقين من محافظة الانبار، ويرجح المراقبون لحملات الإعدام بعد الالتزام بقواعد العدالة والتحقيق القضائي وفق القانون وحق المتهم بالدفاع عن نفسه وعدم اخذ الاعترافات تحت التعذيب. وهكذا تستمر الانتهاكات بشكل او بآخر في البصرة وذي قار وبابل وديالى وكل مدن العراق ومحافظاته من الشمال الى الجنوب تارة في خروقات سياسية واخرى اقتصادية او عشائرية او غيرها.

 ولمواجهة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في العراق، نؤكد على ضرورة بناء مؤسسات الدولة المدنية، ومحاربة طبقة الفساد المالي والسياسي، وهذا يتوقف على عاملين وهما:

 تبني الاستراتيجية الشاملة لتحقيق الأمن الوطني والالتزام بالدستور والقانون، والثاني جديّة الأحزاب والكتل السياسية في التعامل بشكل إيجابي مع الاستراتيجية الوطنية لضمان الاستقرار والأمن والتنمية في إطار السيادة والاستقلال السياسي والاقتصادي للعراق. مع أهمية العمل لترسيخ قواعد العدالة والإنصاف لضحايا الحروب والعنف والتعذيب في السجون السرية، حيث الاحتجاز القسري للشباب، وعودة النازحين الى مدنهم وضمان حق المهجرين من جرف الصخر وغيرها، وتحريم ثقافة الكراهية والتمييز الديني والمذهبي والعرقي ونشر روح التسامح والشراكة، واحالة جميع من ارتكب جرائم حرب من اعتقالات عشوائية وتعذيب واغتصاب واعدام، خارج سلطة القضاء، الى القضاء لكي يأخذ جزائه العادل.

 

التَّغْيير الدّيموغْرافي لِلعِرَاق والوطن العربي تهْدِيد لِكيانِه وتاريخِهِ وَعُروبَتِهِ و مُستَقبَلِه

التَّغْيير الدّيموغْرافي لِلعِرَاق والوطن العربي

تهْدِيد لِكيانِه وتاريخِهِ وَعُروبَتِهِ و مُستَقبَلِه

 

في الوقت الذي تعتبر فيه السيادة الوطنية من المقومات الأساسية لأي دولة في العالم، لذا فان مسؤولية الحفاظ عليها تعد المسؤولية ألاولى للسلطة، التي تكون مهمتها ضمان هذه السيادة من خلال اجراءات تتخذها على كافة الاصعدة داخلياً وخارجياً، وفي مقدمتها القوانين  والتشريعات التي تصدرها.

إلا ان الإجراءات والقوانين التي إتخذتها بعض الدول العربية ومنها سلطات ما بعد الاحتلال في 2003 ومؤسساتها في العراق  قد عززت فقدان السيادة.

وعلى سبيل المثال لما يحدث في بعض اقطار الوطن العربي ، كان اخرها العمل على سَن قوانين تؤدي الى إستهداف عروبة العراق واصول مواطنيه وذلك بإغراقه بحَملة الجنسية الايرانية والباكستانية والافغانية وغيرهم من إصول غير عربية، عن طريق منحهم الجنسية العراقية بتسهيلات غير مسبوقة في اية دولة في العالم ، وذلك بهدف إحداث تغيير سكاني مُريب خدمة لإيران في مشروعها الإستيطاني الذي يهدف الى تغيير التركيبة السكانية العربية في دول محورية في مقدمتها العراق وسوريا ولبنان واليمن ثم الانتقال الى السودان ومصر وتونس والمغرب العربي. وكل ذلك يجري على مرآى ومسمع من اميركا، وكذلك للاسف الشديد من العديد من القوى الوطنية والقومية والاسلامية في الوطن العربي.

  ان ذلك يعد جريمة كبرى بحق العراق والعراقيين وكل العرب لا ينبغي السكوت عنها ، سيما وانه يقابلها مشروع هجرة ونزوح قسري للمواطنين  الاصليين من مناطق سكناهم ، تليها محاولات إفراغ العراق من تاريخه وثقافته التي تعد العمود الاساسي للهوية والوحدة الوطنية .

 إن ما شرّعته السلطة الحالية في العراق على سبيل المثال، من قوانيين لتوطين أعداد تقدر  بأربعة ملايين  شخص من الايرانيين وغيرهم من غير العرب، وإسكانهم في العراق ومنحهم الجنسية العراقية في فترات قياسية، لم يكن سياسة آنية او عفوية، وإنما هو مخطط استراتيجي بعيد المدى.  فهو برنامج مدروس اُعِدَّ لطمس هوية العراق العربية، بحيث تتحول بغداد، تلك المدينة العربية ذات التاريخ العربي المجيد، الى مدينة غير عربية، وتتبعها في ذلك مدن الفرات الاوسط ، ومن ثم كل مدن العراق والاقطار العربية الاخرى، خدمة لمصالح إيران وسياستها التوسعية.

ان كل ذلك يجري تحت ضغط المليشيات المسلحة الموالية لايران، والتي تعمل على  توسيع نفوذها  وتمددها ليس في العراق وحسب، وإنما في اقطار عربية اخرى وذلك خدمة للإحتلال الامريكي و المشروع الصهيوني المسمى بالشرق الاوسط الكبير.

 ان ألواجب الوطني والقومي يحتّم على جماهير الشعب العراقي وقواه الوطنية وكذلك كل القوى العروبية في عموم الوطن العربي،  فضح هذا المشروع المشبوه والوقوف ضده بعزم وقوة وصلابة المؤمنين، وأن لا تقف متفرجة دون حراك وطني وقومي فاعل لفضح وافشال ما تقوم به وتنفذه السلطة العراقية من اجراءات وقوانين تستهدف التركيبة السكانية الوطنية العراقية وهويته العربية .

 إن ما يمر به العراق  ينذر بمخاطر  كبيرة وجسيمة تؤثر على مستقبلِه الى مدى بعيد، ألأمر الذي يتطلب من الشعب العراقي بكل اطيافه الثورة على هذه السلطة المهيمنة على رقاب العراقيين، فالثورة الشعبية العراقية هي عنوان الوطنية الحقيقية لإقتلاع جذور الفساد السلطوي المتخلف، ليعود العراق وشعبه معززاً كريماً في حياته ضامناً لهويته ولمستقبله .

 وإنها لصرخة ضمير في الوجدان العربي في كل قطر عربي ولكافة ابنائه الذين يعتزون بعروبتهم وبقوميتهم وبوطنيتهم وبدينهم اينما كانوا،  للتصدي لهذا المشروع. كما ان جميع القوى الوطنية والقومية والاسلامية مطالبة اليوم ان تتصدى له بكل قوة  ومن دون تنازل أو ضعف أو تهاون  مع مشاريع التغيير الديموغرافي  في اقطارهم ، التي تخدم التوسع والهيمنة الايرانية هناك، لان ذلك يهدد وجودهم وهويتهم الوطنية والقومية ومستقبل اجيالهم لقرون عديدة .

  

مكتب الثقافة والاعلام القومي

3/8/2024

أسرى الحَرب الإيرانيّة العراقيّة المَنسِيّين.. مَنْ ينقذهم مِنَ المُعاناة الأبديّة

أسرى الحَرب الإيرانيّة العراقيّة المَنسِيّين..

مَنْ ينقذهم مِنَ المُعاناة الأبديّة

 

الثائرة البصرية

رغم انقضاء اكثر من ربع قرن على انتهاء الحرب الإيرانية العراقية، الا انه ما زال هناك عدد كبير من الأسرى العراقيين والعرب ما زالوا قابعين في سجون ايرانية سرية يعانون هم واُسَرهم شتى صنوف العذاب واللوعة، من دون ان تُحسم قضاياهم التي ما زالت معلّقة بين السماء والأرض. فهؤلاء الأسرى قد لاقوا و رأوا ما لم يفترض ان يراه الكافر في نار جهنم . ومن خلال زيارات اسرهم للأسرى العائدين من الأسر بصفتهم معاقين،  حيث قام الأهالي بمقابلة كلّ أسير عاد للوطن من شمالِه إلى جنوبِه تقريباً ، اطّلعت تلك الاُسَر وعرفَت كلّ ما يدور في معسكرات الأسر في ايران.

   وتم التعرف على ان هناك سجون سريّة تحت الأرض لم تُسجّل بالصليب  بالأحمر أساساً. ومنها معسكر (( سنكبزد )) والذي يسمّى صخرة الموت. وبالفعل هو كذلك حيث تبين ان اغلب من فيه قد توفاهم الله بعد ان أصيبوا بالسل لأن المعسكر يقع تحت الأرض حيث  لا يُسمَح لهم برؤية الشمس، وانما  يتم اخراجهم منه مرة واحدة فقط في الشهر ولساعاتٍ قليلة ويعيدونهم للسجن ثانيةً.

 وقد توفي كثير من الأسرى بعد عودتهم مباشرة الى العراق وبعض الاقطار العربية ومنهم من توفى اثناء الأسر. وقد عثرت منظمة الصليب الأحمر بالصدفة على هذا السجن وبدؤا بإعادة بعض المصابين والمعاقين فيه الى اقطارهم في تسعينات القرن الماضي.

 وهناك معسكر آخر يسمّى ((برندك رقم ٢))، وللأسف فانه يحتوي الكثير من الضباط والجنود وعناصر من المواطنين من متطوعي الجيش الشعبي، وهذا المعسكر لم يتم تسجيله أيضاً لدى الصليب الأحمر.

  ومن المُحزن انه اثناء وحتى بعد انتهاء الحرب، كانت السلطات الايرانية تقوم في كل يوم بإعدام إثنين من الأسرى أمام رفاقهم، إلى أن فاض غيض الأسرى وتمرّدوا وثاروا على سجّانيهم وقاموا بذبح الضابط الإيراني داخل السجن. فقام الايرانيون بفتح نيران دباباتهم على المعسكر فتوفي من الأسرى من توفي، وجرح منهم من جرح، في حادثة بشعة  تتنافى مع كافة الأعراف السماوية والقوانين والإتفاقيات الدولية السارية.  

 ومن خلال متابعة اهالي الأسرى الذين كانوا في هذه الحادثة، وجدوا انه بعد هذه الحادثة بالذات لم يعدْ ابناءهم إلى هذا المعسكر، فعرف الأسرى الاحياء أن الاخرين لم يعودوا لانهم قتلوا، ولم يتم العثور على اي قبر لهم في مدافن الأسرى.

  والحديث في هذا الموضوع طويل وتفاصيله كثيرة، وكلها تشير الى ان جرائم القوات الايرانية الوحشية بحق الأسرى والتي لا يمكن ان تُحصى أو تُعدْ، لم يفعلها حتى الصهاينة في ابشع صور اجرامهم، ولم يسجل مثلها التاريخ حتى من قِبَل المغول والتتار.                                             

 والسؤال الذي يطرح نفسه، ويطرحه الأهالي دوماً هو: لماذا كل هذا الصمت عن قضية هؤلاء الأسرى الذين لازالوا يضحّون بصبرهم وصمودهم من أجل العراق والأمة العربية ؟!

 ان اقل ما ينبغي فعله ازاء صبر وثبات اخوتنا العراقيين والعرب في الاسر الايراني، هو أن يرتفع صوتنا جميعاً للمطالبة بعودتهم حسب وثائق ومعاهدات جنيف وكل المعاهدات الدولية والإنسانية، لإن مآسي الأسرى في السجون والمعسكرات الإيرانية هي من الوحشية ما لا يمكن أن يستوعبها عقل بشري. والجرائم التي تُقتَرَف بحقهم لا يمكن أن يتقبّلها أي احد يمتلك الحد الأدنى من القيم والمشاعر الانسانية.

  فمعسكر ((سمنان)) الذي ينقسم إلى قسمين، قسم سقيفة وقسم خيَّم والذي يقع بين جبلين، حيث الثلج في الشتاء يكون على اشده، يلجأ الايرانيون الى معاقبة الأسير فيه بدفنه في الثلج، لينغمر الى منتصف جسده. وقد توفي نتيجة لذلك العديد من الاسرى لعدم قدرتهم على التحمّل. اما الاحياء فيتولى مكلف إيراني بالجلوس في منتصف الخيمة التي فيها عادة ثمانية أسرى حاملاً بيده دبوس يقوم بوخز الاسير به كلّما تعب الأخير واراد النوم.

 وهذا مثال بسيط على التعذيب الذي يلقاه الاسرى خلال هذه الأعمال وغيرها الكثير والمخالفة كلها لكل الاعراف والشرائع السماوية والقوانين الدولية.  ولنا ان نتصور كيف يمكن ان يتحمّل أي شخص كل هذا العذاب ولكل هذه السنين العجاف، وما هو حجم معاناة اسرهم واهاليهم نتيجة كل ذلك ؟!.

  وللأسف فقد سعت عوائل هؤلاء الأسرى بكل ما تملكه من قدرات بسيطة لمعرفة مصير ابنائها، و ملأت الآلاف من استمارات البحث عن المفقودين وفي جميع الدول التي يتواجد فيها فرع من فروع الصليب الأحمر الدولي، فضلاً عن المقر الرئيسي للصليب الأحمر في سويسرا ولكن لم يعثر أي منهم على بارقة امل، او يتلقى اي رد، لا بالسلب ولا بالإيجاب.  وأصبح لدى هذه الاُسَر يقين بأن معظم هذه المنظمات التي

  تدعى  منظمات إنسانية انما هي مجرد واجهات ، او انها عاجزة تماماً عن اداء الدور الذي تدّعيه.

 ان وجود هذا العجز للمنظمة المعنية، واستمرار هذه المعاناة للأسرى وعوائلهم يحتم على جميع المنظمات والهيئات والمؤسسات العراقية والعربية أن تُبادر باطلاق صرخة ضمير إنساني تهدر بالعدل والحق، لإعادة إحياء هذه القضية الإنسانية المنسيّة، من خلال التعميم والتثقيف على ضرورة استمرار رفع شعارات للمطالبة بحقوق هؤلاء الاسرى المظلومين. واطلاق المبادرات لمفاتحة كافة الجهات العربية والدولية الرسمية منها وشبه الرسمية، اضافة الى منظمات المجتمع المدني ذات العلاقة، ووضع برنامج للتحرك من اجل رؤية نهاية لهذا النفق الانساني المُظلِم.

 ويتصدر كل ذلك التحرّك على الجهات القانونية الدولية من خلال الكوادر العراقية والعربية من القانونيين والحقوقيين والإعلاميين ونشطاء المجتمع المدني، للمطالبة بالحقوق المشروعة التي تكفلها المعاهدات الدولية المُبرمة، والتي تكون مُلزِمة التنفيذ لكل الدول الموقّعة عليها ومنها العراق وايران. فضلاً عن المطالبة بإعادة الأسرى في المحافل الدولية والمنظمات المعتمدة من خلال توجيه رسائل باسم أهالي الأسرى وعوائلهم.

 ان مثل هذا التحرك هو واجب وطني وقومي لإحياء هذه القضية الانسانية المنسية، وهو اقل ما يمكن فعله  للوفاء لهؤلاء الأبطال الذين ضحّوا بحياتهم ومستقبلهم من أجل الوطن والشعب والامة العربية.

ورغم وعورة الطريق ، الا ان التاريخ يعلمنا دائما انه ..

 “ما ضاع حق وراءه مطالب “.              

إطلاق منصة ذي قار الإلكترونية بإصدارها الجديد كلياً

 

تفتخر منصة ذي قار الإلكترونية بالإعلان عن إصدارها الجديد الذي يجمع بين الابتكار والتكنولوجيا لتقديم تجربة مستخدم محسّنة وشاملة. يتضمن هذا الإصدار تحديثات رئيسية في واجهة المستخدم، وأداء أسرع، وميزات جديدة مصممة لتلبية احتياجات مجتمع ذي قار الإلكتروني بشكل أفضل. سواء كنت مستخدماً جديداً أو من رواد المنصة، ستجد في الإصدار الجديد أدوات وخدمات تسهل تواصلك، وتزيد من إنتاجيتك، وتثري تجربتك الرقمية. انضم إلينا الآن واستكشف كل ما تقدمه منصة ذي قار الإلكترونية الجديدة!

وبإذن الله، نعدكم بمزيد من التطور والتحسين المستمر لتقديم أفضل الخدمات لكم. الله ولي التوفيق.

03/09/2024
29 صفر 1446