في الذكرى الرابعة لتفجير مرفأ بيروت
طليعة لبنان :
تفجير المرفأ جريمة لا تسقط بالتقادم
تحقيق العدالة سبيله الوحيد استئناف التحقيق
وإعادة الاعتبار للدولة عامل اساسي في تحصين الساحة الداخلية.
أكدت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، أن تفجير المرفأ هو جريمة لا تسقط بالتقادم وان تحقيق العدالة يكمن باستئناف التحقيق، واعادة الاعتبار للدولة بكل مرافقها وخاصة المرفق القضائي ، وان تطورات الوضع على جبهة المواجهة مع العدو الصهيوني في الجنوب ، لاتلغي ايلاء القضايا الوطنية ومنها كشف الحقيقة نظراً للاهمية التي تستحقها وخاصة قضية تفجير المرفأ.
جاء. لك في بيان للقيادة القطرية لمناسبة الذكرى الرابعة لجريمة تفجير المرفأ في ٤ آب ٢٠٢٠في مايلي نصه .
تحل الذكرى الرابعة لتفجير مرفأ بيروت ، التي اودت بحياة اكثر من مئتين من الضحايا والمئات من الجرحى عدا الدمار الواسع الذي اصاب الاسواق التجارية والاحياء السكنية ، والوضع المتعلق باجراءات التحقيق مازال يراوح مكانه بعد ان توقف منذ عامين ، ويكاد يسدل الستار عليه كي تطمس معالم الجريمة دون الوصول الى معرفة الحقيقة والوصول بها الى مآلات العدالة النهائية عبر مقاضاة المسؤولين عنها وهم باتوا معروفين ويتصرفون بما ينطبق عليهم القول المأثور “كاد المريب أن يقول خذوني”. وفي ظل ما اصبح معروفاً، فان الامر لم يعد يتطلب سوى اصدار القرار الاتهامي واحالة القضية الى المرجع القضائي المختص والسير بالمحاكمة حتى النطق بقرار الادانة.
واذا كانت هذه الذكرى تحل ، والوضع في لبنان على صفيح ساخن في ظل تصاعد العدوانية الصهيونية ، فإن سخونة الوضع على جبهة الجنوب ، لايلغي ايلاء الاهتمام بقضايا وطنية كبرى ومنها كشف الحقيقة في جريمة تفجير المرفأ ، وهي جريمة بحجم الجرائم الكبرى التي ترتقي حد الجرائم ضد الانسانية.
ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي التي تدين كل محاولات التعطيل لاستئناف التحقيق في اسباب هذه الجريمة وتحديد المسؤولين عنها لانزال العقوبة التي يستحقونها اياً كانت مواقعهم في الادارة والسلطة ، ترى ان هذه الجريمة التي هي من نوع الجرائم التي لاتسقط بالتقادم ، ستبقى كابوساً على رؤوس مرتكبيها ، وانهم لن ينجوا من العدالة طالما هناك من يعتبر كشف الحقيقة في هذه الجريمة مسؤولية وطنية ، وان ابقاءها حية وبعيداً عن طي النسيان ،يملي متابعتها ليس باعتبارها قضية جنائية وحسب ،بل باعتبارها قضية وطنية بعدما تحولت الى قضية رأي عام ، لايمكن لاحد ان يتجاوزها او ان يقفز فوق معطياتها.
واذا كانت ضرورات المواجهة المتدرجة مع العدو الصهيوني ، تملي تحصين الجبهة الداخلية في مواجهة مايتعرض له لبنان من تحديات وطنية ، فان كشف الحقيقة في هذه الجريمة ، يشكل عاملاً من عوامل التحصين الداخلي لانه يضع حداً لاشكالية سياسية شاطرة للوضع السياسي الداخلي ولكونه يندرج في اطار عملية اعادة الاعتبار للدولة التي تتطلب اعادة الانتظام لعمل المرفق العام وخاصة المرفق القضائي. وهذا مابقدر مايكتسب اهمية في سياق تفعيل سير العدالة ، فإنه يساهم في خلق مناخات ايجابية لانهاء الفراغ في المؤسسات الدستورية وتحديداً موقع رئاسة الجمهورية ، التي يشكل انتخاب رئيس للجمهورية المدخل الفعلي لاعادة تفعيل عمل سائر المؤسسات.
ان التحديات الوطنية التي تواجه لبنان في ظل التطورات الجارية على مستوى الاقليم وتأثيرات استمرار العدوان الصهيوني على غزة بكل تداعياته على جبهة الجنوب الذي يدفع اثماناً باهظة بسبب اقدام العدو على اعتماد سياسة الارض المحروقة ضد البشر والحجر والشجر ، خارقاً بذلك قوانين الحرب ومنتهكاً بشكل صارخ لاحكام القانون الدولي الانساني وهي التي تملي مقاضاته امام المحكمة الجنائية الدولية ، انما تتطلب اسقاط كل الخلافات السياسية الداخلية والتوحد على ارضية موقف وطني موحد لمواجهة مايتهدد لبنان من اخطار وفي طليعتها العدو الصهيوني وكل من يسعى لاخذ لبنان رهينة خدمة لاجندة اهدافه الخاصة .
في الذكرى الرابعة لجريمة تفجير المرفأ ، نضم صوتنا الى اصوات ذوي الضحايا وكل الذين تضرورا من هذه الجريمة ، مطالبين بكشف الحقيقة واحالة من يثبت ارتكابه هذا الجرم الكبير سواء كان منفذاً او مشاركاً او محرضاً او من يعمل على تضليل العدالة الى القضاء ، كما ندعو الى الاسراع بانتخاب رئيس الجمهورية لاعادة الاعتبار للدولة عبر تفعيل عمل مرافقها العامة السياسية والقضائية والادارية ، وكل ذلك من اجل تصليب الساحة الداخلية في مواجهة تصاعد التهديدات الصهيونية التي تروج لتوسيع رقعة العدوان على لبنان.
الرحمة لشهداء جريمة الرابع من آب ، ولكشف الحقيقة في جريمة العصر، ولإعادة الاعتبار للدولة من اجل تصليب الارضية التي يقف عليها اللبنانيون في مواجهة من يهدد امنهم الوطني والمجتمعي .وما مات حق وراءه مطالب .
القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
بيروت في ٢٠٢٤/٨/٤