شبكة ذي قار

أرشيفات فبراير 18, 2025

قراءة في بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي الصادر في 26 تشرين الثاني 2022

قراءة في بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

الصادر في 26 تشرين الثاني 2022

الحلقة الأولى

زامل عبد

أدانت القيادة القومية كل أشكال العدوان الذي تتعرض له الأمة العربية ودعت إلى إعادة الاعتبار للكفاح الشعبي المسلح لتحرير فلسطين وتأسيس صندوق قومي لدعم ثورتها ، وقيام الجبهة الشعبية العربية وإعادة الاعتبار للقضية الديموقراطية في عمليات التحول السياسي، وأكدت على الثوابت الأساسية في رؤية البعث الخالد للواقع العربي والإقليمي والدولي بإدانة العدوان الخارجي على الأمة العربية والانتفاضة الشعبية في إيران دليل تحول في الرأي العام ضد نظام الملالي، وتفهم ضرورات أمن روسيا القومي ، وحق أوكرانيا في وحدة أرضها وشعبها، هكذا هي رؤية البعث الخالد للواقع العربي والإقليمي والدولي منذ التبشير والتأسيس والتفاعل مع الاحداث كونه الوليد الشرعي من الرحم العربي لمقاومة كل اشكال العدوان أو التدخل المباشر والغير مباشر بالواقع والمشهد السياسي العربي والإقليمي الذي ينعكس سلبياً على الحياة العربية والتأثير بشكل مباشر أو غيره على حالة التصدي العربي للعدوان أو غير ذلك  حيث أكدت  قيادة البعث ببيانها على:

 {{ بعدما استمرت الساحة العربية لسنوات ، جاذباً للأنظار ، ومسرحاً لأحداث كبرى من العدوان الخارجي عليها إلى الانتفاضات الشعبية التي انفجرت في العديد من الأقطار العربية وتولد أزمات بنيوية ، تعيش بعض الساحات الدولية والإقليمية تطورات هامة ، لن تقتصر نتائجها وتداعياتها على ساحاتها وحسب ، بل تتعداها إلى الجوار الإقليمي والدولي ومن بين هذه الأحداث الكبرى يبرز الحدث المتفجر في الشرق الأوروبي والانتفاضة الشعبية في إيران، لكن انفجار أزمات كبرى على المستوى الدولي،  كتلك المتولدة عن سياقات الحرب الروسية – الأوكرانية التي تدخل هذه الأيام شهرها التاسع دون أن تلوح في الأفق بوادر قريبة لوضع نهاية لها ، لم يحرف الأنظار عن تفاعل تطورات الأحداث على الساحة القومية ، وتلك الدائرة في دول الإقليم، بدءاً من النتائج التي أفرزتها الانتخابات التشريعية في الكيان الصهيوني مروراً  بالانتفاضة الشعبية ضد نظام الملالي في إيران التي  دخلت شهرها الثالث ، وصولاً إلى احتدام الصراع على الساحة القومية بين قوى الحراك الشعبي العربي ونظم الرجعية والتطبيع والاستبداد والتسلط والتوريث السلطوي واستباحة القوى الدولية والإقليمية للأمن القومي العربي، إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، التي واكبت من خلال مواقفها تطورات الأحداث على مدى العام الذي يطوي أيامه الأخيرة على وقع استمرارية تفاعل الأحداث عربياً وإقليمياً ودولياً  }}…

 ومن خلال تسعة محاور تناولت فيها  المشهد المحلي والإقليمي والدولي  بقربه وبعده عن الساحة العربية وانعكاسها  الإيجابي والسلبي في ان واحد ، ومن هنا يمكننا الربط فيما بين هذه الرؤيا وما قاله الشهيد الحي الخالد صدام حسين رحمه الله وارضاه  في اكثر من موقع  وحدث  ،  في خطابه باجتماع مجلس التعاون العربي في عمان بتاريخ 24 فبراير 1990  قال الشهيد الحي عن تفرد أمريكا  ما نصه ((   غير اننا نرى ان أمريكا  ستبقى قادره على ان تنفلت خارج ضوابط  ما خرجت عليه العادة في المحيط الدولي  في مدى السنوات الخمس  القادمة ولحين  تتكون قوى الموازنة الجديدة ،  يضاف إلى ذلك ما مقدار التأثير الغير منضبط من عداء وضغينة غير منضبط وغير مسؤول من قبل الغير ان أقدمت على حماقات مرفوضه …  )) وما ورد  في بيان القيادة في 26 تشرين الثاني 2022 الذي جاء فيه  (( إن الحرب التي اندلعت بين روسيا وأوكرانيا ، هي بمقدماتها وسياقاتها وما ستؤول إليه من نتائج لم تكن صاعقة في سماء صافية ، بل بدأت عناصرها بالتشكل بعد تفكك الاتحاد السوفياتي ومسارعة أميركا لملء الفراغ الناجم عن سقوط حلف وارسو ، عبر التمدد إلى الشرق الأوروبي ، ونشر منظومات صاروخية فيه ، بدأت روسيا تشعر بعد استفاقتها من غيبوبة الصدمة ، أن أمنها القومي أصبح عرضة للتهديد من جراء تواصل انضمام دول أوروبا الشرقية إلى حلف شمال الأطلسي  ، إن روسيا التي بدأت استعادة حضورها على مسرح الأحداث الدولية والقارية ، رأت في السعي الأوكراني للانضمام إلى الحلف الأطلسي ، ليس تهديداً مباشراً للأقلية الروسية في أوكرانية والتي كانت إحدى الأوراق التي توظفها موسكو في الضغط على الداخل السياسي الأوكراني وحسب ، وإنما لأمنها القومي الذي لم يفارق ما يستوطن ذاكرتها  من أحداث تاريخية  كان القوقاز وشبه جزيرة القرم مسرحاً لها ، من روسيا القيصرية إلى الاتحاد السوفياتي ، وصولاً إلى المرحلة الراهنة ، حيث تسعى موسكو لإعادة الاعتبار لدور فاعل فقدته منذ أصبحت أميركا تتصرف كقطبية أحادية مقررة لمسار الأحداث الدولية  ، إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي التي تؤكد على حق الشعوب في ممارسة خياراتها السياسية وفق مقتضيات مصالحها الوطنية بعيداً عن التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية ومنها الحق السيادي للشعب الأوكراني ، تتفهم هواجس دولة روسيا الاتحادية لما ينطوي عليه تمدد الأطلسي إلى مقربة من حدودها من مخاطر محتملة على أمنها القومي وهي تعتبر أن الحل السياسي الذي يضع حداً لهذا الصراع الذي يتسم بالطابع الدولي بعد الاصطفاف الغربي عامة والأطلسي خاصة خلف أوكرانيا ، يجب أن يرتكز على قاعدتين   تتعلقان بتفهم ضرورات الامن القومي الروسي من جهة أولى ، ووحدة الأراضي الأوكرانية من جهة ثانية وكل محاولة لكسر واحدة من هاتين القاعدتين على حساب الأخرى ، سيؤسس لحرب جديدة إذا ما انطوى حل الصراع المتفجر حالياً على عكس ما تقضيه موجبات هاتين القاعدتين  ))  يوضح الرد الروسي على الحماقات الامريكية  وعملها  من اجل تطويق روسيا الاتحادية وهذا ما يؤكد  صواب الرؤية والتحليل في حينه  من قبل القيادة الوطنية القومية للعراق

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في ذكرى يوم الشهيد العراقي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)) آل عمران.  صدق الله العظيم

بيان قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

في ذكرى يوم الشهيد العراقي

أيها الشعب العراقي العظيم 

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة 

 تحل علينا هذا اليوم الذكرى السنوية ليوم الشهيد العراقي، الموافق في الأول من كانون الأول من كل عام، والتي يخلدها الشعب العراقي الوفي منذ ١/١٢ /١٩٨٢، بعد أن أمر السيد الرئيس القائد صدام حسين رحمه الله إبان الحرب الإيرانية العراقية باستذكار شهداء الجيش العراقي الباسل الذين وقعوا في الأسر لدى القوات الإيرانية، وقد تم تسمية الأول من كانون الأول من عام ١٩٨٢ يوماً للشهيد العراقي لأنه يذكر بارتكاب الجيش الإيراني وحرسه الثوري لجريمة تاريخية مخالفة للأعراف العسكرية ومعاملة أسرى الحرب بموجب اتفاقية جنيف لعام ١٩٢٩، عندما أقدم على قتل أكثر من (١٥٠٠) ضابط وجندي عراقي بطرق غاية في البشاعة والإجرام وفي بلد يدعي الإسلام تحت حكم خميني الدجال، فشكل ذلك اليوم جرحاً عميقاً في قلوب العراقيين وأصبحوا منذ ذلك اليوم يعلقون على صدورهم سنوياً شارة الشهيد مطرزة بعبارة الرئيس القائد صدام حسين رحمه الله بحق الشهداء “الشهداء أكرمُ منا جميعاً”. 

 وما أشبه اليوم بالبارحة حينما استحضرت إيران الصفوية كل مكامن الحقد الفارسي ضد العرب عبر التاريخ وكررت جرائمها التي يندى لها جبين الإنسانية، وأقدمت مع ميليشياتها الإجرامية وحرسها الثوري الإرهابي على إعدام أكثر من (١١) ألف من المختطفين العراقيين بعد دخول داعش على الرغم من أنهم هربوا من بطش عصابات داعش باتجاه العاصمة بغداد، وتشير المعلومات المؤكدة أن أبرز المليشيات التي شاركت في الاختطاف والتغييب القسري والإعدام لهؤلاء الضحايا كل من (كتائب حزب الله العراقية وميليشيا بدر والعصائب وكتائب الإمام علي وسيد الشهداء وسرايا الخرساني)، وجميع هذه المليشيات شاركت في الدخول إلى المناطق المحررة، وكانت موجودة في السيطرات بين المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش، وتلك المناطق التي تخضع للحكومة المركزية، وعندما انطلقت ثورة تشرين العظيمة في ١/١٠/٢٠١٩ أقدمت ميليشيات إيران الإجرامية وبإشراف مباشر من قبل الحرس الثوري الإيراني والمقبورين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس على قتل أكثر من (٨٠٠) ثائر من ثوار تشرين الأبطال عن طريق القنص أو بواسطة الدخانيات المميتة أو عبر الاغتيالات، إضافة إلى أكثر من (٢٥) ألف من الجرحى والمعاقين ومئات المغيبين.

إننا إذ نستذكر يوم الشهيد العراقي فإننا نضع شعبنا العراقي العزيز في صورة الجرائم التي ارتكبتها إيران الشر ضد الشيوخ والنساء والشباب والأطفال، لكي لا ننسى تلك الجرائم الوحشية مع تقادم الزمن خصوصاً بعد أن مكنت أمريكا وحلفاؤها إيرانَ من السيطرة على العراق بعد احتلاله في سنة ٢٠٠٣، وهروب الغزاة بتاريخ ٣١/١٢/٢٠١١ ، ونؤكد هنا على أبناء شعبنا وفي مقدمتهم كتابنا ومثقفينا وشبابنا الواعي على فضح دور إيران وسجلها الإجرامي في بلادنا ونشر جرائمها على أوسع نطاق داخلياً وخارجياً، باعتبارها مصدر الإرهاب الأول في العالم، ولا تتردد من ارتكاب أبشع الجرائم ضد المواطنين العزل. 

الرحمة في عليين لروح شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين ورفيق دربه الأمين شهيد الجهاد والمطاولة القائد عزة إبراهيم رحمهما الله.

المجد والخلود للأكرم منا جميعاً شهدائنا الأبرار. 

الرحمة والغفران لشهداء ثورة تشرين الأبطال. 

الخزي والعار للقتلة الملطخة أيديهم بدماء العراقيين من مليشيات إيران وذيولها، والله أكبر.

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في 1-12-2022

 

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى السنوية الثانية لرحيل الرفيق القائد عزة إبراهيم رحمه الله

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)

                                                               صدق الله العظيم.

 

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

في الذكرى السنوية الثانية لرحيل الرفيق القائد عزة إبراهيم رحمه الله

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة

أيها المناضلون البعثيون أينما كنتم في داخل الوطن وفي المهاجر

تحل علينا هذا اليوم الذكرى الثانية لرحيل الرفيق القائد المجاهد عزة إبراهيم رحمه الله الأمين العام للحزب، أمين سر قيادة قطر العراق، القائد الأعلى للجهاد والتحرير، وقد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن يتزامن رحيل هذا القائد العربي البطل مع الذكرى الأولى لثورة تشرين العظيمة بتاريخ 25 /10 /2020 ، ولأن القادة التاريخيين هم أمل شعوبهم ومصدر إلهام لها وقدوتها في التضحية والإيثار ومقاومة الظلم والظالمين والمحتلين فقد كان للرفيق القائد عزة إبراهيم رحمه الله دوراً مشهوداً في قيادة فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية ضد الغزاة الأمريكان ومن تحالف معهم من قوى الشر والعدوان، ليستكمل بذلك ما بدأه رفيق دربه الطويل الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله الذي أسس لأسرع مقاومة شعبية في تاريخ حركات التحرر الوطني في العالم، والتي تصدت للاحتلال منذ ساعاته الأولى في 9 /4/ 2003 ، واستطاع خلفه الرفيق القائد عزة إبراهيم رحمه الله من توحيد أغلب فصائل المقاومة الوطنية تحت قيادته في جبهة الجهاد والتحرير، والتي تمكنت من القيام بعشرات الآلاف من العمليات القتالية النوعية ضد الغزاة، وألحقت بهم خسائر جسيمة في الأشخاص والمعدات على مدى ثمان سنوات، وقدرت خسائر الجيش الأمريكي بأكثر من (73 ) ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمعوقين، إضافة إلى أكثر من ثلاثة ترليونات دولار باعتراف العدو نفسه، وأمام الضربات الساحقة للمقاومة العراقية الباسلة اضطرت القوات الغازية بقيادة الولايات المتحدة إلى الهروب من العراق بتاريخ 31 /12 /2011.

أما في مجال التنظيم الحزبي فقد تمكن الرفيق القائد عزة إبراهيم رحمه الله بحكم خبرته وتجربته النضالية الطويلة من بث الروح مجدداً في نفوس مناضلي البعث الأشاوس بعد فترة قصيرة من الاحتلال الأمريكي الأطلسي للعراق في سنة 2003، وعاد الحزب بكافة تشكيلاته إلى العمل النضالي والجهادي على امتداد أرض العراق الطاهرة، على الرغم من قوانين الاجتثاث والإقصاء والمقاطعة والملاحقة التي مارسها المحتل وسلطته العميلة وميلشياتها أذناب إيران ضد مناضلي الحزب النشامى وأبناء شعبنا العراقي الأبي.

إن قيادة قطر العراق وهي تستذكر رحيل القائد عزة إبراهيم رحمه الله فإنها تحفظ لهذا القائد الشجاع ثباته الأسطوري على المبادئ ورباطه في ساحات الجهاد والنضال خلال قيادته للحزب في أصعب الظروف وأكثرها تعقيداً لما عرف عنه من صبر قل نظيره في مواجهة الصعوبات والتحديات التي تتطلب قائداً بمواصفات من تلك التي تمثلت في شخصيته الفذة والتي عبرت عن كبرياء وعنفوان البعث في أروع صوره، لأنه مؤمن تماماً بأن حزبنا حزباً رسالياً عقائدياً أتقن الربط بين العروبة والإسلام  وإبراز الدور القيادي التاريخي للرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأثره في حياة الأمة، ولذلك أطلق الرفيق القائد عزة إبراهيم رحمه الله على حزبنا تسمية حزب الرسالة الثاني لما يحمله من خصائص وسمات تؤهله لقيادة الأمة العربية في مواجهة الأخطار التي تستهدف الوجود العربي في الصميم.

الرحمة والغفران لروح الرفيق القائد عزة إبراهيم رحمه الله.

المجد والخلود لشهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله.

الرحمة لشهداء المقاومة الوطنية العراقية الذين ألحقوا الهزيمة المنكرة بالجيش الأمريكي وحلفائه.

الرحمة في عليين لشهداء ثورة تشرين العظيمة.

عاش العراق حراً عربياً أبياً، والله أكبر.

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في 25 /10 /2022

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى السنوية الثالثة لثورة تشرين المباركة

بسم الله الرحمن الرحيم

(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا

 وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)

صدق الله العظيم

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

في الذكرى السنوية لثورة تشرين المباركة

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة

يا ثوار تشرين الأبطال

  

 تحـــل علينا اليوم الذكرى الثالثة لثورة تشرين العظيمة التي انطلقت في 1/10/2019، والتي مثلت نقطة تحول كبرى في عملية الصراع والمواجهة بين الشعب وسلطة الاحتلال والتبعية التي تسلطت على رقاب شعبنا وحكمته بالنار والحديد إبان الغزو الأمريكي لبلدنا في سنة 2003، وقد كان ذلك اليوم التشريني المشهود إيذاناً بزحف طلائع الشعب العراقي الشجاع بشيوخه ونسائه وشبابه نحو أوكار الفاسدين في المنطقة الخضراء، والذين أصابهم الذعر وفروا كالجرذان أمام الثوار واندفاعهم البطولي وصوتهم الهادر وهم يرددون ” إيران بره بره بغداد تبقى حره”، فقامت الحكومة العميلة ومليشيات إيران الإجرامية بقمع الثوار بوحشية، واستهدفتهم بالقنابل الدخانية المميتة المحرمة دولياً ورصاص القناصة الجبناء الذي كان يطلق باتجاه رؤوسهم وصدورهم العارية، فسقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى، حتى اعتقد قتلة الشعب بأنهم أرهبوا المتظاهرين وسحقوا انتفاضتهم عندما شاهدوا الثوار مضرجين بدمائهم بين شهيد وجريح، وبعد مرور عدة أيام، وتحديداً في 25/10/2019 عادت الثورة بعنفوان أكبر، وبجموع مليونية في بغداد الحبيبة الثائرة ومحافظات الفرات الأوسط والجنوب المنتفضة، وشيدت خيم الاعتصام في ميادين الثورة وساحاتها، وكان من أبرز سمات ثورة تشرين هي شعبيتها وتمثيلها لشرائح المجتمع العراقي كافة وسلميتها ومطاولتها وإدامة زخمها من قبل طلبة العراق البواسل بحشود مليونيه أسبوعية، إضافة إلى الدعم اللوجستي السخي الذي قدمه الشعب العراقي الوفي لأبنائه الثوار، بما عرف عنه من كرم وطيبة وشهامة ميزته عن شعوب الأرض، وكانت روح التضحية والإيثار والشجاعة ونكران الذات حاضرة في نفوس الثوار عند مواجهة قوى الشر والظلام والإجرام متمثلة بأحزاب وميليشيات إيران الإرهابية التي حصدت أرواح أكثر من (800) شهيد، إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى والمعاقين والمغيبين، وقد كان لثورة تشرين العروبية الأصيلة نتائج مباشرة فرضت معادلة جديدة على الأرض وفي مقدمتها اسقاط حكومة المجرم عادل عبد المهدي سيئة الصيت، وإجراء انتخابات مبكرة فاشلة قاطعها الشعب العراقي، ولم تتعدَّ نسبة المشاركة فيها أكثر من 15% , وعجز أطراف العملية السياسية عن تشكيل الحكومة على الرغم من مرور سنة تقريباً على إجراء الانتخابات، إضافة إلى احتدام الصراع بين التيار والإطار الذي وصل إلى الصدام المسلح بينهما، وتلك المعطيات أوصلت إيران وعملاءها إلى نفق مظلم، كانت له انعكاسات وتداعيات على العملية السياسية وأدواتها بالشكل الذي جعلها تتهاوى وتحتضر أمام اصرار الثوار وتصميمهم على اسقاطها  بمخرجاتها كافة.

                  

إن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي إذ تستذكر بفخر واعتزاز يوم الثورة الأغر في 1/10/2019 ، فإنها على ثقة ويقين لا يقبل الشك بأن لواء النصر معقود لشعب العراق وثورته التشرينية الباسلة مهما حاول الطغاة ومن خلفهم إيران الشر أن يمدوا لبعضهم طوق النجاة لأن إرادة الشعوب لا تقهر، وإن ثوار تشرين الأبطال سيجنون قريباً ثمار تضحياتهم الغالية المعمدة بالدم العراقي الطهور، وإننا نعول على شعبنا العظيم بمكوناته وأطيافه وقواه الوطنية والقومية والإسلامية كافة بأنه قادر بعون الله على تحرير العراق من رجس الاحتلال الفارسي البغيض ومن يرتبط به من العملاء الأذلاء عبيد الأجنبي، لأن التجربة المريرة التي عشناها على مدى تسعة عشر سنة أثبتت لنا بشكل قاطع بعدم التعويل على أي جهة خارجية للخلاص من هؤلاء الفاسدين، عديمي الشرف والضمير، لأن من جاء بهم وفي مقدمتهم أمريكا هي من مدتهم بعوامل الاستمرار طيلة هذه المدة الطويلة، وعلينا بعد الاتكال على الله الاعتماد على أنفسنا وتوحيد صفوفنا وتحشيد قدراتنا من أجل هدف التحرير المقدس، مصداقاً لقوله تعالى: ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)، وقد آن الأوان ليوم الخلاص من هؤلاء اللصوص الذين وضعوا ثرواتنا وخيراتنا تحت تصرف الأجنبي وتركوا شعبنا يقارع الجوع والفقر والمرض، والله أكبر.

 

تحية لشعب العراق قاهر الجبارين والطغاة والظالمين على مر العصور.

تحية للنساء العراقيات الماجدات، أمهات وأخوات وزوجات الشهداء الأبرار.

المجد والخلود والرحمة للأكرم منا جميعاً شهداء ثورة تشرين الأبطال.

الخزي والعار والشنار لقتلة الشعب عبيد إيران وذيولها.

وليخسئ الخاسئون.

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في 1/10/2022

 .

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى السنوية 42 للعدوان الإيراني على العراق

بسم الله الرحمن الرحيم

(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)

صدق الله العظيم

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

في الذكرى السنوية للعدوان الإيراني على العراق

 

يا أبناء امتنا العربية المجيدة

أيها الشعب العراقي العظيم

 تحل علينا اليوم الذكرى الثانية والأربعين للعدوان الإيراني الغادر على العراق في 4/9/1980، عندما قام العدو الفارسي مدفوعاً بعقد التاريخ والأحقاد الخمينية الشريرة بمهاجمة قُرانا وقصباتنا الحدودية بالمدفعية الثقيلة ترافقها حشود عسكرية توغلت في أراضينا في سيف سعد وزين القوس وغيرها من المناطق الحدودية، وإزاء تلك الاستفزازات تقدم العراق بمئات مذكرات الاحتجاج إلى الأمم المتحدة من أجل إيقاف العدوان الإيراني على أراضيه، إلا أن إيران استمرت بعدوانها وعنجهيتها وهي في بداية ثورتها المزعومة التي أطاحت بحكم الشاه في شباط 1979، ولم يكن أمام العراق إلا الرد على العدوان في 22/9/1980 وبجميع صنوف قواته المسلحة الباسلة البرية والجوية والبحرية، ولم تمضِ إلا أيام قليلة حتى تمكنت قواتنا البرية البطلة من التوغل في عمق الأراضي الإيرانية وفرض سيطرتها في قواطع العمليات كافة.

إن الحرب التي فرضتها إيران على العراق على مدى ثمان سنوات أثبتت قدرة القيادة السياسية العراقية بقيادة الرئيس الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله ورفاقه في القيادة على إعداد الدولة للحرب على المستويات السياسية والاقتصادية والإعلامية، وتسخير كافة موارد البلد ووضعها في خدمة المجهود الحربي، كما أثبتت عبقرية القيادة العسكرية العراقية في إدارة الحرب في صفحاتها الدفاعية والهجومية على مستوى التخطيط والتعبئة والعمليات، ونجحت نجاحاً باهراً في وضع الجيش الإيراني وما يسمى بالحرس الثوري أمام حالة عجز كامل في مواجهة قواتنا المسلحة الباسلة، وكان لوقوف الشعب العراقي خلف قيادته وقواته المسلحة وبكافة مكوناته ورفد الجبهة بالمقاتلين من خلال قواطع الجيش الشعبي أبلغ الأثر في المطاولة وإدامة المعنويات.

وكانت قادسية صدام المجيدة واحدة من ملاحم العرب الكبرى التي أعادت للأذهان انتصارات أجدادنا في مواجهة الفرس في معركتي ذي قار بقيادة المثنى بن حارثة الشيباني والقادسية الأولى بقيادة سعد بن أبي وقاص، لأن الله سبحانه كتب للعرب المسلمين الغلبة على الفرس المعتدين وكسر شوكتهم وطغيانهم على مر العصور.

لقد كانت عمليات رمضان مبارك التي تكللت بتحرير مدينة الفاو العزيزة وما تبعها في عمليات الحصاد الأكبر وتوكلنا على الله الأولى والثانية والثالثة إيذاناً بتحقيق النصر النهائي على العدو الإيراني المتغطرس في 8/8/1988، عندما أعلن الخميني الدجال الموافقة على وقف إطلاق النار والانصياع مرغماً لقرار مجلس الأمن المرقم 598 لعام 1987 الذي وضع حداً للحرب بين الطرفين، والذي عبر عنه بأنه تجرع السم بموافقته على القرار لأنه يعني بالنسبة له الاقرار بانتصار العراق في الحرب وهزيمة إيران فيها.

إننا إذ نستذكر يوم العدوان الإيراني المشؤوم على بلدنا قبل عشرات السنين، نرى بأن الأفعى الفارسية الشريرة تطل علينا برأسها من جديد بعد أن مكنها الاحتلال الأمريكي وسلمها العراق على طبق من ذهب، لتنفس عن أحقادها ضد شعب العراق العظيم، وسخرت لهذا الهدف الشيطاني ميليشياتها الإجرامية التي يتزعمها شرذمة من العملاء والخونة عديمي الشرف والضمير، والذين قاتلوا إلى جانبها ضد أبناء جلدتهم في حرب الثمان سنوات، أمثال المالكي والحكيم والعامري وعادل عبد المهدي وغيرهم من عبيد وذيول إيران، الذين تسلطوا على رقاب الشعب العراقي ورافقوا المحتل الأمريكي على دباباته وكأنهم جبلوا على الخيانة والخسة والنذالة، متوهمين بأن شعب العراق العظيم سيغفر لهم فعلتهم الشنيعة على ما اقترفوه بحقه من قتل وتهجير وتخريب وتغييب واغتيال لخيرة شبابه وزرع الفتن بين أبنائه.

إن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي على يقين بأن شعبنا العراقي وفي مقدمتهم ثوار تشرين الأبطال قادرين بإذن الله على القصاص من هؤلاء السفلة وتلقينهم الدروس التي يستحقونها ليتجرعو السم مع سيدهم المجرم خامنئي ومن نفس الكأس التي شرب منها خميني الدجال ومات كمداً وحسرة، وإن غداً لناظره قريب.

الرحمة في عليين لفرسان القادسية وقادتها يتقدمهم الرفيق القائد الشهيد صدام حسين ورفيق دربه الأمين شهيد الجهاد والمقاومة الرفيق عزة إبراهيم رحمهما الله تعالى.

الرحمة والخلود لشهداء الجيش العراقي البطل ضباطاً ومراتب الذين سطروا أسماءهم بأحرف من نور في سفر القادسية الخالد.

الرحمة لشهداء الشعب العراقي ومقاومته الباسلة الذي ضحوا بأنفسهم في مواجهة الاحتلال الأمريكي الفارسي.

المجد والخلود لشهداء ثورة تشرين الأبطال.

 

 

قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد 4 / 9 / 2022

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي حول العدوان الصهيوني على غزة

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

حول العدوان الصهيوني على غزة

 

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

يا أبناء شعبنا الفلسطيني الثائر

تتعرض مدينة غزه الأبية المحاصرة منذ عدة أيام الى عدوان صهيوني همجي يصب حمم الموت والدمار على أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل في مدينة غزة قلعة الصمود والجهاد والمقاومة الباسلة والتي ترد على العدوان بصواريخ الحق التي طالت عدة مدن صهيونيه بينها تل ابيب ، ويعبر هذا العدوان السافر عن مدى استهتار الصهاينة بأرواح الأبرياء وتدمير منازلهم اضافه الى ما يلحقه من دمار في البنى التحتية التي تمس حياة المواطنين وتزيد في معاناتهم وقد كانت حصيلته في الأيام الثلاثة الأولى (43) شهيد بينهم (15)طفل و(4) نساء و(311) جريح.

ان هذا العدوان المتكرر ما كان له أن يحصل لولا تردد وعجز النظام الرسمي العربي الذي اندفع للتطبيع مع الصهاينة على حساب الثوابت القومية وفي مقدمتها رابطة الدم والنسب متنكراً لحقوق شعبنا الفلسطيني في العيش على أرضه والتي كفلتها قرارا ت الشرعية الدولية ومواثيق الأمم المتحدة ، إضافة الى تخلي العرب عن قرارات القمم العربية التي تؤكد على التزامهم في دعم الشعب العربي الفلسطيني حتى تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفق مبدأ ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة لأننا أمام عدو غاصب عنصري لا يقيم وزناً للغة الضعف ولا يفهم غير لغة القوه.

أيها الأحرار في وطننا العربي الكبير

ان غزه المجاهدة تستصرخنا في أن نهب لنجدتها بجميع قوانا الوطنية والقومية والإسلامية وأحزابنا ومنظماتنا الشعبية والمهنية وذلك عن طريق القيام بتظاهرات حاشده في أقطارنا لنصرة غزه وفصائل المقاومة التي تكيل الضربات الصاروخية في عمق أراضينا المحتلة وتضع العدو الصهيوني أمام معادله جديده في عملية الصراع وبإمكانات بسيطة تفتقر الى الدعم الرسمي والشعبي العربي ، كما ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية في إيقاف العدوان الصهيوني على غزه وحماية شعبها من آلة الحرب والعدوان التي تفتك بشبابها وشيوخها ونسائها وأطفالها.

الرحمة والغفران لشهداء غزه الذين رووا بدمائهم الزكية أرضها الطاهرة.

عاشت المقاومة الفلسطينية التي تتصدى ببسالة لقوى الشر والعدوان الصهيونية.

عاشت فلسطين حره عربيه من النهر الى البحر والله أكبر.

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في 8/8/2022

بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم (162) بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين ليوم الايام 8 / 8 / 1988    

بسم الله الرحمن الرحيم

   (وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)         صدق الله العظيم ـ سورة الأنفال ـ أية 10       

 

بيان رقم (162)

بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين ليوم الايام 8 / 8 / 1988  

 

أيها الشعب العراقي العظيم

يا أبناء امتنا العربية المجيدة 

يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

        نستذكر وشعبنا العراقي المجيد، في هذه الايام، ذكرى النصر التاريخي العظيم للعراق على إيران في المنازلة التاريخيه الطويلة التي خاضها شعبنا الاصيل وقواتنا المسلحة الظافره ضد العدوان والغزو الإيراني الذي أراد الشر والسوء ببلادنا وتصدير ثورته الاسلامية المزعومة إلى بلاد العرب والمسلمين، بعد أن أصابهم الطيش والغرور في تحقيق مشروع الامبراطورية الفارسية وبغطاء ديني مشوه، هذه المرة، ولكن خاب مسعاهم وردت سهامهم إلى صدورهم في ذلك اليوم الخالد والمجيد من تاريخ امة العرب.

 

      أن يوم 8 / 8 / 1988 يوم الأيام يوم نصر عظيم وواحد من أيام العرب الخوالد حطم فيها أبناء العراق البواسل الآمال العقيمة كلها وهشموا الأماني المريضة كلها للمشروع التوسعي الإيراني الخبيث دفاعا عن ارض العرب كلها من خط الدفاع الأول في البوابة الشرقية للوطن العربي في أرض البطولة والحضارة والتاريخ المجيد.

  

 

أيها الاحرار في كل مكان

    

     لقد أدرك شعبنا العراقي المجيد، في وقت مبكر، مخاطر المشروع الايراني الخبيث وكان للقرار التاريخي لقيادة العراق أثر مهم في توحد أبناء شعبنا لمجابهة الغزو والعدوان ضد المشروع الخميني والذي بانت أهدافه ومخاطره، اليوم، على أمة العرب وفي معظم أقطارها.. وتالياً فقد سجلوا مأثرة عظيمة لن يجود الزمان بمثلها إلا قليلاً وسجلوا بوحدتهم الوطنية الراسخة وتضحيات أبنائهم في القوات المسلحة والذين جادوا بأرواحهم ومن دون حدود لتحقيق نصر العراق في يوم الأيام الخالد.

   

            ونحن نستذكر هذا اليوم المجيد، لابد لنا أن نسجل موقف البطولة والمجد والاعتزاز لأبناء شعبنا وقواتنا المسلحة بصنوفها كلها ورجالها جميعا،ً وكذلك نسجل ونستذكر مساندة شعبنا، بأطيافه كلها، لجيشهم الاغر وكان لكل منهم دور في صناعة نصر العراق العظيم سواء بالعطاء والمساهمة المباشره والفاعله في قواطع الجيش الشعبي أم المهمات الخاصة أو قوى الأمن الداخلي أم في أي من الأدوار الاخرى. كما كان المساهمة العربية المباشرة، في بعض الاحيان، أو في الاسناد المادي والاعلامي دور مهم في تحقيق نصر العراق ودفع الشر عن أمة العرب.

 

يا ابناء شعبنا العراقي العظيم

   

       إن نصر العراق في 8 / 8 /1988 كان نصراً عراقياً ناصعاً وخالصاً صنعه ابناء العراق النشامى تخطيطا وتنفيذا وادارة، وعبر العراقيون، من خلاله، عن وحدتهم الازلية وعظيم انتمائهم لتربتهم الخالدة وقدرتهم الفذة على تطويع قدرات شعبهم الخلاقة وتثويرها في التصدي لدولة العدوان والشر التي تفوقهم عدة وعدداً، ولذلك فقد كان هذا اليوم الخالد ولازال محط فخرهم واعتزازهم، ومثل لهم يوماً من احلى الايام واجملها التي تدعو الى الافتخار والمجد.

ايها الاحرار في كل مكان

         ونحن نستذكر واياكم ذكرى النصر العزيزة في يوم الايام فأننا نؤكد أن الروح التي قاتل بها العراقيون الاباة لازالت تحمل صفات البطولة والمجد كلها ولازال ابطال جيشكم الميامين ثابتين على ارض العراق بعطاءهم الثر ولازال هذا النصر العظيم يلهب قلوب العراقيون الاباة همة وحماسة وغيرة على بلادهم.. ولقد شكل الدافع الاكبر في ثورة الشعب المجيد، هذه الايام، ضد قوى الظلم والعمالة والخيانة كلها وضد الوجود الايراني الواسع على ارض العراق الذي ساهم فيه الغزو الامريكي باحتلال بلادنا سنة ٢٠٠٣، ولذلك فأننا على ثقة مطلقة أن شعب العراق الحر المجيد شعب الثورات والانتصارات لن يستكين أو يسكت على الظلم والطغيان والخيانة وسيستمر في ثورته وتصديه للأشرار كلهم حتى يعود العراق حرا ابيا مستقلا يعيش أبناؤه على ارضه كلها بعزة وكرامة يتآلفون بينهم وينتخي بعضهم لبعض ضد عوادي الزمن وعدوان المعتدين. 

 

 

ايها الاحرار في كل مكان

يا ابناء قواتنا المسلحة الجسورة

 

     اننا في القيادة العامة للقوات المسلحة وفي هذه المناسبة واذ نشارك أبناء شعبنا زهوهم وفخرهم بهذا اليوم التاريخي فلابد لنا أن نحيي كل من ساهم وشارك في نصر العراق العظيم في 8 /8 / 1988 ولابد لنا من استذكار ارواح الشهداء البواسل من ابناء شعبنا العراقي العظيم والقوات المسلحة العراقيه الذين دافعوا عن أمنه وسيادته في هذه الملحمة الوطنية الخالدة وأن نستذكر ونهنئ القادة والامرين والمقاتلين جميعا وبصنوفهم وتخصصاتهم كلها ونحيي معهم كل من ساهم في ذلك النصر الكبير، ونكبر الروح الوطنية للجرحى والمفقودين كلهم ممن كان لهم شرف العمل والمساهمة في صناعة هذا النصر المبارك، كما نحيي ونبارك جهد النشامى المرابطين على تربة بلادنا وجهادهم وهم يتصدون لعدوان دول الغزو والاحتلال وذيولهم وعملائهم.

 المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة وللمجاهدين جميعاً الذين يقتفون آثار ذلك الجيش العظيم ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين. 

     الرحمة لشهداء العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم شهيد الأضحى السعيد وقائد الانتصار التاريخي ومعه رفاقه الابطال الميامين جميعاً، مدنيين وعسكريين، نساءً ورجالا.

 

التحية والمجد والرفعة لقادة الجهاد والتحرر الوطني في بلادنا قادة وامرين ومقاتلين ولهم منا كل الفخر والتقدير والاعتزاز

 

تحية الى شعبنا العراقي العظيم من اقصى شماله الى اقصى الجنوب

تحية الى رجال القوات المسلحة البواسل عنوان مجد العراق ووحدته

تحية الى شهداء العراق العظيم

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً مستقلاً..

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بإذن الله

8 / 8 /  2022

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى السنوية 34 ليوم النصر العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)

صدق الله العظيم. [الصف: 13]

بيان قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

في الذكرى السنوية ليوم النصر العظيم

أيها الشعب العراقي العظيم

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة

 

  تطل علينا، اليوم، الذكرى الرابعة والثلاثون ليوم النصر العظيم في 8/8/1988 والذي كان إيذاناً بهزيمة إيران في الحرب العدوانية التي شنتها على العراق، بعد أن عجزت كلياً في مواجهة الجيش العراقي الباسل الذي وقف طوداً شامخاً بوجه الأطماع الإيرانية وقبر أحلام الفرس على أسوار البوابة الشرقية للوطن العربي في حرب ضروس استمرت ثمان سنوات تجلت فيها العبقرية العسكرية العراقية الفذة بأروع صورها تخطيطاً وتنفيذاً في صفحاتها الدفاعية والهجومية كافة، وقد أثبتت هذه الحرب قدرة القيادة السياسية العراقية وحنكتها في كيفية إعداد الدولة للحرب على المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية والإعلامية وتسخير موارد البلد كافة ووضعها في خدمة المعركة، وكان للرفيق القائد صدام حسين رحمه الله دور مشهود في تعبئة الشعب العراقي وتهيئته للتعامل مع حرب طويلة الأمد مع عدو حاقد ومتغطرس يستند إلى كتلة بشرية كبيرة تفوق سكان العراق بثلاث مرات ومساحة شاسعة مترامية الأطراف واقتصاد متنوع وماكينة إعلامية ضخمة مبنية على الكذب والخداع والتضليل جعلت من الشعوب الإيرانية وقوداً لهذه الحرب تحت شعارات دينية ومذهبية زائفة.

  لقد كان يوم النصر العظيم تتويجاً للتضحيات الغالية التي قدمتها قواتنا المسلحة الباسلة وشعبنا العراقي البطل في قادسية صدام المجيدة التي تعدّ واحدة من الملاحم العربية الكبرى التي أعادت إلى الأذهان انتصار العرب المسلمين على الفرس في معركة القادسية الأولى بقيادة سعد بن أبي وقاص، وتالياً إسقاط إمبراطوريتهم الساسانية التي كانت تخوض حروباً طاحنة مع الروم آنذاك.

 وقد كان العراق يستند إلى عمقه العربي الشعبي الذي أجبر النظام الرسمي العربي على الوقوف إلى جانب العراق باستثناء النظامان السوري والليبي اللذان اتخذا موقفاً شاذاً منحازاً للعدو الإيراني. وبذلت القيادة جهوداً جبارة على المستوى الدولي استطاعت، من خلالها، كسب تعاطف معظم شعوب العالم وتفهمها لعدالة قضيتنا ونحن نخوض حرباً دفاعية أمام عدو طامع يسعى إلى احتلال بلدنا. وكانت معركتنا مع العدو الإيراني مليئة بالدروس والعبر، وفي مقدمتها التلاحم المصيري بين الجيش والشعب والتفافهما حول قيادتهما السياسية الوطنية في أحلك ظروف الحرب وأكثرها تعقيداً لأن الصراع مع العدو كان صراعاً وجودياً يستهدف العراق أرضاً وشعباً ومقدسات، ومن دروسها أيضاً ثبت أن العرب مقاتلون من الطراز الأول متى توفرت لهم قيادة حقيقية تحول الأقوال إلى أفعال وتتصدر الصفوف في مواجهة أعداء الأمة، وقد سجل التاريخ ذلك للرفيق صدام حسين رحمه الله قائد القادسية الثانية ومهندس انتصاراتها ومن خلفه رفاقه المناضلين في القيادة وقادة الجيش الأشاوس وضباطه ومراتبه الذين ضربوا أروع الأمثلة في الحفاظ على شرف الجندية العراقية الراسخة، ومن الدروس المستنبطة أيضاً تشكيل جيش شعبي ظهير لقواتنا المسلحة قدم لها العون والإسناد على مدى سنوات الحرب وقدم تضحيات كبيرة من الشهداء امتزجت دماؤهم مع دماء أخوتهم في القوات المسلحة، سواء كان ذلك من خلال مسك الأرض أم المشاركة في المعارك، ومن دروسها الأخرى أنها كانت حرب إرادات بين الحق والباطل، لأن ملالي إيران، وفي مقدمتهم خميني الدجال، قد استحضروا كل مكامن الشر والحقد المجوسي والمكر الفارسي وعقد التاريخ والسحر والدجل والشعوذة وسخروها من أجل كسر إرادة شعب العراق واحتلال أرضه لكن إرادة الله كانت أقوى من مخططاتهم ودسائسهم فولوا الدبر مهزومين تلاحقهم لعنة الله والمؤمنين.

 

أيها الأحرار في وطننا العربي الكبير

 

إن انتصار العراق على إيران في حرب الثمان سنوات كان بمرتبة المطرقة التي نزلت على رؤوس قوى الشر والعدوان، وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني ومن تحالف معهما من النظام الرسمي العربي، ولم يكد العراق ينفض غبار الحرب عن نفسه حتى بدأت الدسائس والمؤامرات تحاك ضده ترافقها حملات إعلامية غير مسبوقة لإيجاد الذرائع والمسوغات للنيل منه، وتمكن بوش الأب وحلفه الشرير من شن العدوان الثلاثيني على العراق سنة 1991والذي لم يحقق أهدافه على الرغم من التدمير الهائل الذي ألحقه بالبنى التحتية والاقتصادية في العراق، حتى تمكن بوش الابن ومعه التحالف الشيطاني ذاته من غزو العراق واحتلاله سنة 2003 ومن دون تخويل من مجلس الأمن الدولي وأسست في البلاد عملية سياسية مخابراتية وسلمت مقاليد حكمه إلى زمرة ضالة من العملاء والخونة واللصوص وشذاذ الآفاق الذين كانوا يتسكعون في طرقات دول العدوان وحاناتها، وكان من أهم أهداف الغزو هو حل الجيش العراقي الوطني وتجريد العراق من أبرز عوامل قوته وسيادته مما أدى إلى انكشاف أمنه الوطني أمام الدول، صغيرها وكبيرها، حتى أصبح العراق مرتعاً لمخابرات الدول المعادية، وفي مقدمتها جهاز الموساد الصهيوني.

 وعند انطلاق المقاومة العراقية بقواها الوطنية والقومية والإسلامية بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، بعد الغزو الأمريكي، مباشرة، وتمكنها من إلحاق الهزيمة بالجيش الأمريكي وطرده من العراق في نهاية سنة 2011 سلمت أمريكا العراق على طبق من ذهب إلى ألد أعدائه إيران الصفوية وعملائها لتنشر الخراب والدمار في ربوعه وتجعل منه ساحة للصراع والفتن الطائفية بين أبنائه وتمزيق نسيجه الاجتماعي وخلق التناحر بين مكوناته.

 

يا ثوار تشرين النشامى

 

لقد بات واضحاً أن العملية السياسية التي أوجدها المحتل الأمريكي تحت ذريعة الديمقراطية الزائفة وصلت، اليوم، إلى طريق مسدود ونفق مظلم وأشرفت على نهايتها وهي تحتضر، الآن، بعد أن أثبتت فشلها على مدى تسعة عشر سنة مضت وأصبح الصراع بين أطرافها ينذر بصدام دموي على الرغم من محاولات إيران المستميتة من أجل إنعاشها، ولأن إسقاط العملية السياسية هو هدف جميع العراقيين، وفي طليعتهم حزبنا وجماهيره الوفية وثوار تشرين الأبطال فإننا نرى أن الفرصة أصبحت سانحة أمام الشعب للانقضاض على الطبقة السياسية الفاسدة ومحاصرة أطرافها في كل مكان، ومن أجل تحقيق هذا الهدف المشروع فإننا نهيب بأبناء شعبنا العراقي البطل القيام بثورة شاملة، على امتداد وطننا الغالي، وفي محافظاتنا العزيزة كافة، لاقتلاع الفاسدين من جذورهم وإقامة حكم الشعب وإعادة العراق إلى حاضنته العربية والمحافظة على سيادته واستقلاله وإشاعة الأمن والسلام في ربوعه.

 

 الرحمة في عليين لفرسان القادسية وقادتها، وفي مقدمتهم الرفيق القائد الشهيد صدام حسين ورفيق دربه شهيد الجهـاد والمطاولة القائد عزة إبراهيم رحمهما الله تعالى.

 المجد والخلود لشهداء الجيش العراقي الباسل ضباطاً ومراتب الذين سطروا أسماءهم بأحرف من نور في سفر القادسية الخالد.

 الرحمة والغفران لشهداء الشعب العراقي والأمة العربية أينما استشهدوا على امتداد أرضنا الطاهرة.

 المجد والرحمة لشهداء ثورة تشرين الأبطال الذين قدموا دماءهم الزكية قرباناً من أجل كرامة العراق وعزته.

الخزي والعار لأحزاب إيران وميليشياتها وذيولها، والله أكبر وليخسأ الخاسئون.

 

 

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في 8/8/2022

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي حول وصول العملية السياسية إلى حافة الانهيار

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

حول وصول العملية السياسية إلى حافة الانهيار

يا أبناء شعبنا العراقي العزيز

أيها المناضلون البعثيون أينما كنتم

لقد شكلت ثورة تشرين المباركة التي انطلقت بتاريخ 1/10/2019 تهديداً مباشراً للعملية السياسية التي أوجدها الاحتلال لأنها كشفت ما بنيت عليه من كذب وتضليل وخداع وشعارات جوفاء لم تصمد كثيراً أمام الشعب العراقي المنتفض، بشبابه وشيوخه ونسائه، واستطاع الثوار الأبطال من خلال التضحيات الجسيمة التي قدموها والممهورة بالدم العراقي الطهور من توجيه صفعة قوية للطبقة السياسية الفاسدة وذلك بإسقاط حكومة المجرم عادل عبد المهدي التي قمعت الشباب الثائر بوحشيه وقسوة متناهيتين على أيدي مليشيات إيران وعصاباتها والتي أوقعت أكثر من (800) شهيد في صفوف الثوار بالإضافة الى عشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين والمغيبين، وكانت من بين نتائج الثورة تلك المقاطعة الشاملة للانتخابات البرلمانية التي جرت بتاريخ 10/10/2021 والتي لم تتعد نسبة المشاركة فيها أكثر من 14% وكانت هذه النسبة المتدنية كارثية على أحزاب إيران وميليشياتها الولائية وادخلت العملية السياسية في نفق مظلم ومأزق كبير ألقى بظلاله القاتمة على الطبقة السياسية وأظهر عجزها عن تشكيل الحكومة على الرغم من مرور عشرة أشهر على إجراء الانتخابات.

 إن ما تشهده العملية السياسية، اليوم، هو نتيجة طبيعية لإصرار القوى السياسية الحاكمة على التمسك بالمحاصصة الطائفية والاثنية والصراع المحموم على المكاسب والمغانم وممارسة التهميش والإقصاء والاجتثاث والتمييز بين أبناء الشعب الواحد وانتشار السلاح المنفلت والتبعية العمياء لإيران الشر ودول اقليمية أخرى والتفريط بسيادة العراق ومصالح شعبه كانت أسباباً مباشرة لرفض الشعب العراقي للعملية السياسية ومحاصرتها والعمل على اسقاطها، وما يجري على الأرض، اليوم، من معطيات يؤشر لحالة صدام متوقعة بين أطرافها لأن الجميع يسعى إلى الحصول على أكبر قدر من الامتيازات في الوزارات والهيئات المستقلة والدرجات الخاصة والوظائف العليا وترك الشعب العراقي يعاني من الفقر والحرمان وتفشي الأمراض وسوء الخدمات وتفتك بشبابه المخدرات والبطالة وتتقاذفه المافيات وعصابات الجريمة المنظمة، ومن الواضح أن البلد يسير نحو المجهول لأن صوت السلاح الميليشياوي المنفلت أصبح عالياً وأن معركة كسر العظم بين الفرقاء بدأت تلوح في الأفق وربما تكون آخر سيناريو يمكن أن يلجأ إليه هؤلاء، بعد استنفاد الوسائل الأخرى لأن سيدهم الإيراني يمكن أن يعيدهم إلى بيت الطاعة في أي وقت يشاء.

يا ثوار تشرين الأبطال

إننا نؤكد، هنا، تمسكنا بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتها تحرير العراق وتحقيق مطالب ثورة تشرين الشبابية المباركة ولطالما دعونا إلى إسقاط العملية السياسية برمتها، منذ أن أسسها المحتل سنة 2003 وقدمنا التضحيات الغالية في مقاومة قل نظيرها ألحقت بالمحتل الأمريكي خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات أجبرته على الانسحاب من العراق مهزوماً في نهاية سنة 2011، ودعونا إلى إقامة نظام ديمقراطي تعددي من خلال حكومة انتقالية تأخذ على عاتقها كتابة دستور جديد للبلاد وتطهير القضاء من الفاسدين وإصدار قانون عادل للانتخابات والإعداد لانتخابات نزيهة بإشراف الأمم المتحدة وإلغاء قوانين الإقصاء والتهميش والاجتثاث وحل المليشيات وحصر السلاح بيد الدولة وإعمار المدن المدمرة وإعادة النازحين والمهجرين إلى مناطقهم ومعرفة مصير المغيبين وإحالة المجرمين والقتلة والفاسدين إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، وإننا لعلى ثقة مطلقه أن النصر معقود لشعبنا العراقي البطل وطليعته ثوار تشرين النشامى الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والإيثار واسترخصوا الدماء من أجل عراق عربي معافى ومستقل وقوي ومزدهر يحكمه أبناؤه المخلصون ويشمرون عن سواعدهم من أجل إعادة إعماره ووضعه بالمكانة التي يستحقها بين الأمم.

الرحمة والغفران لشهداء ثورة تشرين الأبطال.

تحية خاصة ملؤها الفخر والاعتزاز لشعب العراق العظيم قاهر الفرس قديماً وحديثاً.

الخزي والعار والشنار للعملاء والخونة عبيد الأجنبي والله أكبر.

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في 2 / 8 /2022

بيان القيادة القومية في الذكرى 54 لثورة 17-30 تموز المجيدة

القيادة القومية :

ستبقى ثورة ١٧٣٠ تموز  علامة مضيئة في التاريخ العربي المعاصر.

اكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، ان ثورة ١٧-٣٠ التي جسدت واحدةً من افصاحات  الامة عن ذاتها، ستبقى  بانجازاتها العظيمة والتحولات التي احدثتها على مستوى البنية الوطنية العراقية وبعدها القومي ، علامةً مضيئةً في التاريخ العربي المعاصر.  جاء ذلك في بيانٍ للقيادة القومية في الذكرى الرابعة والخمسين لقيام هذه الثورة المجيدة، فيما يلي نصه.  

لأـربعٍ وخمسين سنة خلت ، كان العراق ومعه امته العربية على موعدٍ مع حدث ثوري عظيم ، حدث خطط له ونفذه  جمع من المناضلين  تفتح وعيهم السياسي على قضايا العراق الوطنية وقضايا الامة في التحرر والتقدم والوحدة ،  ومنهم من كان له دور بارز في تفجير ثورة ١٤ تموز التي تطوي هذه الايام عامها الرابع والستون وبعدها ثورة ١٤ رمضان ، وهما اللتان جرى الانقضاض عليهما والارتداد عنهما لابقاء العراق اسير القيود التي وضعتها القوى الاستعمارية ، فكان لابد من اعادة البريق القومي لثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ واسقاط مفاعيل الردة على ثورة ١٤ رمضان ١٩٦٣، فكانت الثورة   التي وضعت العراق على طريق  تفجير طاقاته الشعبية  وامتلاكه ناصية قراره الوطني في تحديد خياراته السياسية ، وتوظيف ثروته الطبيعية وخاصة النفطية منها ، في خدمة مشروع الاستنهاض الوطني الشامل بكل مضامينه التقدمية وابعاده القومية التحررية .

ان كوكبة المناضلين الذي فجروا الثورة  ، اسقطوا كل الرهانات على سقوطها ، كما اسقطوا كل التحليلات النظرية التي كانت تضع هذا الحدث تحت خانة الانقلابات التي كانت تتواتر اخبارها صبحة وعشية في الاقطار العربية الاخرى. وهذا الاسقاط لتلك الرهانات لم يكن اسقاطاً نظرياً ، بل كان اسقاط عملي  انطلق  من ارض الواقع ، حيث لم تكد تمضي فترة قصيرة ، الا وكان الحدث العظيم  يعرّف عن نفسه من خلال المواقف التي اطلقها على الصعد الوطنية والقومية والدولية ، ومن خلال التحولات التي بدأت تعطي ثمارها في وقت قياسي بالنظر الى الاوضاع التي كانت تحيط بالعراق كقاعدة ارتكازية في البنية القومية.

فعلى الصعيد الوطني، وضعت نظرية البعث في احداث التغيير في البنية المجتمعية موضع التطبيق ، وهذا ماتُرجم بالانجازات العظيمة التي حققتها تلك الثورة ،بدءاً باعلان بيان ١١ اذار من العام ١٩٧٠ ، ومن ثم بقرار التأميم التاريخي في ١ حزيران ١٩٧٢،وما استتبعه من قرارات تناولت حقول التصنيع والتحديث الزراعي وتحسين الخدمات وتطبيق الاستشفاء الشامل والتعليم لكل المراحل ،  واصدار قانون الكفاءات العربية ودخول عصر التكنولوجيا من بوابة الحاجة الوطنية للمشروع النهضوي الشامل.

وعلى الصعيد القومي، استطاعت الثورة  ان تعيد الاعتبار للموقف القومي الرافض لكل اشكال الحلول التصفوية للقضية الفلسطينية ، وهذا لم يترجم بموقف رافض لكل القرارات الدولية التي تنطلق من مسلمة الاعتراف بشرعية كيان الاغتصاب الصهيوني لفلسطين وحسب  ومنها القرار ٢٤٢ ومبادرة روجرز ،بل ترجم ايضاً بالموقف العملي على ساحة النضال الوطني الفلسطيني  بالقرار القومي الذي اعلن بعد اشهر من انطلاق ثورة تموز  بتأسيس جبهة التحرير العربية كي تشكل وعاءً قومياً لاستيعاب حركة المناضلين العرب باعتبار ان فلسطين هي قضية قومية بامتياز ، وان استهدافها لم يكن لذاتها وحسب ، وانما الامة العربية برمتها ، وهذا ما يجعل مسؤولية تحرير فلسطين مسؤولية قومية ومن  الامة العربية حاضنة  لحركة النضال الوطني الفلسطيني التي كانت وستبقى تشكل طليعة متقدمة في التصادم مع مشروع التحالف الاستعماري  الصهيوني.

لقد كان العراق في ظل حكمه الوطني الذي قاده  حزب البعث على دأبه دائما،  في توفير كل وسائد الدعم والاسناد السياسي والمادي  لقوى الثورة الفلسطينية للدفاع عن نفسها في مواجهة ما  تتعرض له من مؤامرات ، ولتقوية مواقعها وقدراتها في مواجهة العدو تنفيذاً لمقررات المؤتمرات القومية للحزب ،وهو  الذي لم يتردد لحظة في اسناد الجهد القومي في معارك المواجهة مع العدو الصهيوني ،وكنت ابرز تجلياته  في المشاركة القوية والحاسمة في حرب تشرين  من العام ١٩٧٣،وتقديم الاسناد والدعم للمقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية قبل وبعد العدوان الصهيوني في  ١٦ اذار من العام ١٩٧٨.

وعلى الصعيد الدولي ، فإن العراق ومنذ افصحت الثورة عن نفسها بمواقفها السياسية الواضحة ، كان حاسماً في تحديد خياراته الوطنية على مستوى العلاقات الدولية ، من كسر “الفيتو” الاطلسي على الاعتراف بالمانيا الشرقية الى تفعيل دور حركة عدم الانحياز واسناد كل حركات التحرر في العالم والدعوة الى نظام دولي متعدد القطبية. 

هذه الحالة النوعية التي  جسدتها ثورة تموز  ، لم ترح قوى التحالف الصهيو- الاستعماري ،ولا القوى التي تضمر عداءً للعروبة على خلفية الحقد الشعوبي الدفين  ، ولا قوى النظام الرجعي العربي التي تتغذى في وجودها من واقع التجزئة وتتلمس الحماية لنفسها من قبل القوى الدولية والاقليمية التي تناصب العداء للامة العربية ،فلم تجد هذه   القوى منفردة ومجتمعة ان توفر  سبيلاً لاجل اسقاط هذه الثورة واجهاض انجازاتها إلا ولجأت اليه  ،من التخريب الداخلي ،الى الحرب التي كلف النظام الايراني بشنها بعد حصول التغييرالسياسي في ايران واستلام المؤسسة الدينية مقاليد الحكم والسلطة فيها وانتهاءً بما تعرض له العراق بعد انتهاء الحرب المفروضة عليه من النظام الايراني وخروجه منها اكثرة قوة واقتداراً وخاصة على مستوى القدرات العسكرية وسقف الموقف السياسي.

لقد كانت الحرب التي شنها التحالف الدولي – الاقليمي على العراق   بقيادة اميركا على ارضية الموقف من ازمة الدخول الى الكويت ، حرباً على النتائج التي تمخضت عن حرب ثماني سنوات لم  يقبل  الخميني وقفها الا مرغماً ومتجرعاً كأس سم الهزيمة تداركاً من بلوغ نظامه حافة الانهيار .  ولما لم يؤد العدوان الثلاثيني مبتغاه باسقاط الثورة ونظامها السياسي ، فرض على العراق   حصار سىياسي واقتصادي غير مسبوق في التاريخ .  ولما استطاع صمود شعب العراق ان يدفع بهذا الحصار الى التآكل ، بدأ التحضير لحرب جديدة قادتها اميركا واستعملت فيه كل الاسلحة المحرمة الدولية لكسر ارادة الصمود لدى جماهير العراق والثأر من الثورة التي بنت صرحاً وطنياً حقق في وقت قياسي انجازاتٍ وتحولاتٍ وجدت كل القوى التي ائتلفت ضدها تهديداً داهماً  لمصالحها فيما لو استمرت هذه الثورة في مسارها الذي خطته لنفسها، ووجد ترجمته العملية في داخل العراق وفي المدى القومي وعلى المستوى الدولي.

ان كل ماتعرض له العراق بعد ثورة تموز وبلغ ذروته العدوانية  في العام ٢٠٠٣ ،يدلل وبما لايقبل ادنى شك ، بأن العراق لو لم تشن الحرب عليه على ارضية الموقف من ازمة الدخول الى الكويت ، لكانت شنت عليه  على ارضية موقف اخر ،وهذا ماثبت من خلال اقدام اميركا على فبركة التقارير الكاذبة ، من امتلاك العراق اسلحة دمار شامل الى علاقة مزعومة مع “القاعدة “،واستحضار شعارات الديموقراطية وحقوق الانسان ، وهي العناوين الثلاثة التي تتلطى وراءها القوى الاستعمارية وعلى رأسها اميركا لشن عدوانها على الشعوب ، في الوقت التي تمتلك فيه  اكبر مخزون من الاسلحة المحرمة دولياً ، وتعمل على انتاج قوى ارهابية لتستثمر فيها تحت شعارات سياسية تارة  ، ودينية تارة اخرى ، وتمارس الارهاب المنظم ضد الشعوب التواقة للتحرر  والتقدم ، وتلك التي  تناضل  من اجل حقها في تقرير المصير وامتلاك ناصية قرارها الوطني . وان ما  حصل من سلوك اميركي  في سجن ابوغريب وغيره من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان وما يتعرض له المعتقلون في معسكرات الاعتقال الاميركي في غوانتنامو وغيره وفي اسباغ الحماية على “اسرائيل”،  وهي مصنفة دولة فصل عنصري “ابارتهايد”، وفي الاعتراف الرسمي بأن داعش هي منتج  اميركي ايراني مشترك للاستثمار به في توفير بيئة لصراع مذهبي بين مكونات المجتمع الوطني الواحد ، ومن ثم التبرير لاستيلاد تشكيلات مذهبية كحال مايسمى “بالحشد الشعبي”- لاوظيفة لها الا تأجيج الصراع المذهبي  والطائفي وارتكاب المجازر التي تؤدي الى تهجير وتدمير وتغيير في التركيب الديموغرافي في المجتمع الوطني العربي، فهذا ليس الا  اثباتاً ، بان ثورة البعث في العراق  لم ُتستهدف   الا لكونها  تقف على الطرف النقيض لكل من تحالف ضدها  وانخرط بالعدوان  المتواصل  فصولاً عليها منذ بدأه النظام الايراني في الرابع من ايلول من العام ١٩٨٠ وحتى تاريخه وبرعاية اميركية صهيونية رغم كل زعم معاكس. ومع هذا  ورغم كل  ماتعرض له العراق من عدوان متعدد الاشكال والمصادر ، فإن جماهيره  مازالت في حالة صراع شديد بين القوى المعادية وذيولها، وما يعكسه حضورها في  نبض الشارع المشبع بالروح الوطنية والقومية التي غرسته فيه ثورة تموز ،والذي يبدو واضحاً من خلال المشهديات النضالية التي ُتعبر  جماهير العراق عن عمق تجذر هويتها الوطنية وانتمائها القومي . 

ان  الهوية الوطنية  والانتماء القومي  اللتين ظهرت  مؤ ثراتهما العميقة في الذات الوطنية العراقية ، اختبرتا في كل منازلة  خاضها العراق مع اعدائه وخرج  منها مرفوع الرأس مهيوباً  ، من الانتصار في معركة التأميم الى الانتصار في حرب القادسية الثانية ،الى ام المعارك والحواسم ومواجهة الحصار الظام بكل تداعياته القاسية ،كما  اختبرتا في اطلاق المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الاميركي ومن بعده الاحتلال الايراني من الباطن ، وهما اليوم تختبران  في الثورة الشعبية التي انطلقت بالاتكاء على المخزون النضالي  المتراكم لدى شعب العراق العظيم  ضد منظومة الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، ومشغليها الاميركيين والايرانيين .

 ان ثورة الشباب التي  انطلقت في تشرين الاول من العام ٢٠١٩  في محاكاة عراقية لحراك شعبي عربي اوسع ،  اعادت استحضار القضية الوطنية العراقية بكل عناوينها،  بما هي قضية تحرير وتوحيد واعادة بناء وطني ، وفتحت الطريق امام  اعادة انتاج  لثورة تموز المجيدة بحلتها الشبابية وطابعها الشعبي وبكل العناوين التي انطوت عليها وهي التي نقلت العراق من حالة الضعف والتبعية الى حال القوة ، وإعطاء الاستقلال السياسي الوطني  مضامينه الاقتصادية وبعده القومي الشامل. 

 من هنا فإن التغيير  الذي كان  العراق على موعد معه في مثل هذه الايام لاربع وخمسين سنة خلت ، لم يكن تغييراً فوقياً اقتصرت مفاعيله على اسقاط سلطة واستبدالها بأخرى ، بل كان تغيير طال عمق  البنى المجتمعية العراقية وعمل على بناء الانسان بناء ثورياً استجاب  لحاجات التطور والتقدم في كل مجالات الحياة. واليوم فإن ثورة  الشباب ، لاتهدف الى اسقاط منظومة سلطوية افرزها الاحتلال ومارست كل الموبقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحسب  ، بل تهدف ايضاً الى اسقاط المشروع بكل عناوينه السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،  واعادة انتاج نظام سياسي جديد يسقط قاعدتي الارتكاز الاميركية  والايرانية ،  ويعيد لشعب العراق العظيم دوره في تحديد خياراته السياسية وتحقيق التحرير  الناجز من اشكال الاحتلال والهيمنة. 

ان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، التي تكبر في جماهير العراق روح الثورة المتأججة فيها ، لهي على ثقة بأن الشعب الذي انتصر على معركة التأميم  ضد الكارتلات النفطية ، وانتصر في الحرب ضد العدوان الفارسي ، وواجه العدوان الثلاثيني وما اعقبه من حصار ظالم ومن ثم تصديه للغزو واطلاق فعاليات المقاومة الوطنية التي فرضت على المحتل الاميركي الانسحاب تحت جنح الظلام ،سوف ينتصر في ثورة الشباب التي تعم الساحات والميادين وهي التي اعادت تصويب البوصلة باتجاه الاعداء الفعليين للعراق وشعبه.

ان العراق الذي استطاع ان يواجه اصطفافاً متعدد الاطراف من القوى المعادية في ظل ثورة تموز المجيدة التي تحل ذكراها هذا العام مع حلول الاضحى المبارك ، ، قادر اليوم ان يستمر في مواجهته وصولاً الى تحرير ارضه من رجس الاحتلالين الاميركي والايراني ، وان يعود وكما عهدته امته سنداً لقضاياها وفي الطليعة منها قضية فلسطين التي تقاسم مع ابنائها حبة الدواء ولقمة الغذاء في اقسى الظروف التي كان يمر بها ،ورفض ان يقايض فك الحصار بوقف دعمه لجماهير فلسطين وثورتها، ويقبل بتسوية مع العدو الصهيوني اسوة بأنظمة  عربية باعت قضية فلسطين “بثلاثين من الفضة ” .

ان ثورة تموز التي فجرها مناضلون من طراز القائد صدام حسين ، هي ثورة جاءت في سياق الاختلاجات الثورية لشعب العراق ، وهي اذ تتجدد اليوم في ثورة الشباب ، فإنها تتجدد ، ومعها تُسْتَحضر كل معاني البطولة والتضحية التي عبر عنها مفجرو هذه الثورة في سلوكهم النضالي وخطواتهم الثورية واخرها  المشهدية التي اطل من خلالها ابرز قادة هذه الثورة الامين العام للحزب وقائد العراق الشهيد صدام حسين في لحظة استشهاده  مفتتحاً  عهداً جديداً من عهد البطولة التي دخلها العراق من بوابة الارتقاء بالعطاء حتى المستوى الاعلى من العطاءات الانسانية  . 

في ذكرى ثورة تموز المجيدة  التي استهدفها  التحالف الصهيو- استعماري – الشعوبي الفارسي والنظام الرجعي العربي وتلك المرتهنة للخارج الدولي والاقليمي وقوى التخريب المجتمعي والتكفير الديني ، لاجل اسقاطها واعادة الامور الى مرحلة ماقبل انبثاق عهدها الوطني ،يبقى الامل معقوداً على العراق بقواه  الشعبية الثورية والقومية التقدمية ،   لاعادة الاعتبار لموقعه ودوره الوطني والقومي ،  والانتصار على الاعداء  الذين يناصبون  الامة العداء  لمنع وحدتها وتقدمها وتحررها . وان تهتف جماهير العراق في الجنوب والفرات الاوسط وبغداد وفي كل حواضر العراق ضد ايران وعملائها وتستحضر في اهازيجها وشعاراتها انجازات الثورة ورمزيات ابطالها وعلى رأسهم شهيد الحج الاكبر ، فهذه الهتافات لايسمع  صداها في كل انحاء العراق وحسب بل ايضاً باتت تسمع   على مستوى الوطن العربي وخاصة في  فلسطين التي  تحيي ذكرى استشهاد القائد صدام حسين بكل الدلالات النضالية والانسانية التي تنطوي عليها،وفيها الاثبات بأن ثورة  تموز بابعادها ورموزها ستبقى علامة مضيئة في التاريخ العربي المعاصر. .

تحية لثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز  في الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقتها ، وتحية لكل  رموزها الابطال الذين فجروها ومعها  ساروا درب النضال حتى الاستشهاد وما بدلوا تبديلا ، وتحية لشهيد الحج الاكبر الرفيق القائد صدام حسين  في ذكرى استشهاده صبيحة الاضحى المبارك لستة عشر سنة خلت  ،وتحية لشهداء المقاومة الوطنية العراقية وشهداء  ثورة تشرين الشبابية . 

تحية لشهداء البعث في العراق وفي كل ساحات الوطن العربي وتحية لشهداء الامة في فلسطين وعلى مستوى الوطن العربي الكبير.

عاش العراق ، عاشت فلسطين ، عاشت ثورة الاحواز الوطنية التحررية، عاشت الامة العربية. 

المجد والخلود لكل الشهداء البررة ، والحرية للاسرى والمعتقلين والخزي والعار للخونة والعملاء والمطبعين مع العدو الصهيوني.

 وعهداً ان تستمر مسيرة النضال ضد الاستعمار والصهيونية  والشعوبية والرجعية حتى تحقيق اهداف امتنا في الوحدة والحرية والاشتراكية.

القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

في ٢٠٢٢/٧/١٤