شبكة ذي قار
بيان قيادة قطر العراق في الذكرى الرابعة والأربعين للرد العراقي الحازم على العدوان الإيراني  

بيان قيادة قطر العراق

في الذكرى الرابعة والأربعين للرد العراقي الحازم على العدوان الإيراني

 

يبقى الثاني والعشرون من أيلول عام 1980، من الأيام الخالدة في تاريخ العراق الحديث، وذلك عندما انطلق صقور الجو العراقيين الأبطال، ليدكوا مواقع الشر للعدو الفارسي وقواعده الجوية، إيذانا بانطلاق الرد العراقي الحازم على اعتداءات إيرانية استخفت بالصبر العراقي الطويل، وفسرته على أنه صبر نابع من خوف تاريخي قديم.

وهذا الوهم تكوّن عند المراكز والقيادات العسكرية في إيران منذ حقب تاريخية سابقة، وتلقفته النظم الحاكمة في طهران نظاما بعد آخر وأمنت به حد اليقين التام، بأن التفوق الإيراني بعدد السكان والمساحة الجغرافية التي تبلغ ثلاثة أضعاف لصالح إيران يشكل عامل ردع عن أي تفكير عراقي آخر.

ومنذ قيام الدولة العراقية الحديثة عام 1920، بُنيت العقيدة العسكرية العراقية، على الدفاع عن حدود العراق وتجنب أية مواجهة مع دول الجوار، استنادا إلى مبدأ حسن الجوار ومحاولة تجنيب المنطقة، ويلات حروب قد تؤثر على خطط التنمية، وقد تستغلها الدول الكبرى في البقاء في المنطقة وعلى مقترباتها والبحار القريبة منها.

ويبدو أن هذا التصور الذي ظل سائدا في ذهن أصحاب القرار السياسي والعسكري في العراق، وتكرس بفعل الزمن الطويل، قد أسيء فهمه على نطاق واسع في طهران، وأطلق للزعامات الإيرانية الخيال الخصب بأن المزايا التي تتمتع بها، وخاصة بعد اكتشاف النفط  في مسجد سليمان عام 1908، ومن ثم ضم إقليم الأحواز بمساحته البالغة 375 ألف كيلو متر مربع، بقرار بريطاني منفرد إلى إيران، مما عزز ثقتها بنفسها وأعطاها يقيناً بأنها الطرف المفضل على غيره في المنطقة بحسابات الغرب،  ومنحها أكبر مورد مالي وقوة تأثير اقتصادي في المنطقة.

وتواصل هذا الفهم المنحرف لقدرة إيران من خلال قوتها البشرية والاقتصادية المضافة، وهو ما أنعش أحلامها التوسعية كثيرا، ولكن ما لاحظه مراقبو المشهد الشرق أوسطي، أن إيران لم ترنو ببصرها لا إلى الشمال ولا إلى الغرب، بل تركز نظر واضعي الاستراتيجية التوسعية في طهران نحو الغرب فقط، حيث تتركز أحقاد التاريخ القديم تجاه العراق وتنظر إليه كرأس جسر تعبر عليه إلى أفاق أبعد، تظن أنها قادرة على بسط هيمنتها عليها من خلال شعارات تتناسب مع كل ظرف محلي وإقليمي ودولي.

ولعل أبرز نظام جسد هذا الفهم المنحرف، كان نظام خميني الذي وصل إلى السلطة بعربة غربية وأمريكية بشكل خاص، من أحساس غربي على جانبي المحيط الأطلسي، من أن منح إيران وظيفة فيها من التميّز ما يرضي غرورها، يشكل المدخل الجديد لإحكام السيطرة على الوطن العربي، وقمع حركات التحرر التي أخذت خطاً تصاعديا منذ مطلع النصف الثاني للقرن العشرين، وباتت تشكل تهديدا جدياً للاستثمارات والمصالح الغربية، وخاصة في المجال النفطي الذي كان حتى ذلك الوقت، يمثل العمود الفقري للصناعات الكبيرة في الولايات المتحدة وأوربا، ولهذا أصيب كثير من المراقبين بدهشة غير مسبوقة للسرعة التي تهاوى فيها نظام شاه إيران السابق في شباط 1979، وهم الذين ظنوا أنه أكثر النظم السياسية استقرارا في الشرق الأوسط، كما أعلن ذلك صراحة الزعيم الصيني هوا كو فينغ، أثناء زيارته لطهران قبيل اندلاع الاضطرابات في إيران في خريف 1978، والتي انتهت بسقوط نظام الشاه، فقد فسرت تقارير موثوقة أن زيارة رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، لطهران سراً في ذروة تصاعد العنف هناك ثم اجتماعه بالشاه، ونصحه بعدم اللجوء إلى القوة في فض الاضطرابات في بلاده، هو الذي أدى إلى السقوط الدراماتيكي للشاه، فكلمة نصيحة  لا تعني إلا أمراً أمريكيا بهذا الاتجاه، وهو ما فسره شاه إيران بأنه تخلٍ عنه في ساعة العسرة وخذلانه في أحرج وقت يمر منذ أن وصل إلى العرش أثناء الحرب العالمية الثانية.

في ظل هذه الأجواء المتلبدة بغيوم الشك من كل شيء، خرج الشاه السابق الذي تربع على عرش الطاووس، وأخلى مكتبه لشاه جديد يحمل نفس الأحلام التوسعية الموروثة من الشاه، فأعلن أن هدفه القادم بعد اسقاط الشاه، هو اسقاط النظام العراقي، فانطلقت كل الفعاليات السياسية والتحشيد الشعبي والمؤسسة العسكرية في إيران بشكلها القديم المتمثل بالجيش والجديد المتمثلة بالحرس الثوري، بالإعداد للخطط الحربية، وتم استخراج الخطط الحربية القديمة من أدراج رئاسة الأركان العامة الإيرانية، كما تأكد ذلك عندما أعلن قائد القوات البرية الإيرانية تعقيبا على احتلال الفاو العراقية في شباط 1986، بأن خطة احتلال الفاو معتمدة منذ زمن الشاه وتم تنفيذها حرفيا في 1986.

لقد تضمنت اتفاقية عام 1975 مع شاه إيران بنودا من بينها استعادة العراق لمنطقتي سيف سعد وزين القوس، وبدلا من ذلك راحت المدفعية الإيرانية بعيدة المدى، وخاصة المدفع الأمريكي عيار 175 ملم، تمطر المدن الحدودية ابتداء من خانقين وصولا إلى البصرة، مما أدى إلى نزوح الآلاف من المدنيين إلى مناطق آمنة.

وارتفعت الأصوات في أوساط الشعب العراقي تناشد الحكومة بتوفير الحماية لمدنهم وممتلكاتهم، وتوفير الظروف المناسبة لعودتهم إلى ديارهم، ومن أجل اسقاط الحجج والذرائع الإيرانية المعروفة، فقد قدم العراق عشرات المذكرات إلى الأمم المتحدة بضرورة التدخل، لحماية سيادة بلد مؤسس للأمم المتحدة واستقلاله وحماية أرواح مواطنيه المهددة بأفدح المخاطر القادمة من الشرق.

لكن الأمم المتحدة لم تحرك ساكنا، بل مارست سياستها المعهودة بإشاحة بصرها عن وضع متفجر، شكّل تهديداً جدياً للسلام الإقليمي والعالمي، فراحت تمارس دور الناصح، فتارة تدعو إلى ضبط النفس، وتارة تدعو إلى تغليب الحكمة، وتجاهلت كل ما قدمه العراق من مذكرات إليها بشأن تعرض أراضيه لتهديد خطير، وصل حد تهديد الملاحة الجوية في المنطقة وتهديد الملاحة البحرية في الخليج العربي، ووصل في احدى مراحله إلى قيام طائرة حربية إيرانية من طراز F 5 بتحليق استفزازي فوق إراضٍ عراقية، وقد تم اسقاط الطائرة بتاريخ 4 أيلول 1980، أي قبل نشوب العمليات الكبرى في الحرب، وهذا هو الدليل الذي تمسك به العراق في اعتبار أن الحرب بدأت في الرابع من أيلول وليس الثاني والعشرين منه.

  وكل هذه المؤشرات العدوانية التي كان العدو لا يخفي منها شيئا، ظل التعامل العراقي على مستوى القيادات السياسية والعسكرية يتسم بالتردد عن الرد ، انطلاقا من حسابات تقليدية لا تتجاوز مقارنة عدد السكان بين البلدين ومساحتهما، أي تأثير القدرة على التعبئة العامة والعمق الاستراتيجي، ومن هذه النظرة كانت الأفكار تتجه نحو مزيد من التروي وانتظار الاتصالات السياسية وما يمكن أن تسفر عنه من نتائج، مع أن رسم استراتيجية الأمن القومي لأي بلد، يجب أن تصاغ في أعلى المراكز، مثل مجلس الأمن القومي ومراكز الدراسات الاستراتيجية وقيادة الجيش والأجهزة الأمنية العليا في البلد.

إن المعادلة آنفة الذكر صحيحة وسليمة تماما لو كانت بين بلدين متمدنين، يؤمنان بقوة القانون الدولي والمواثيق الدولية، لا سيما ميثاق الأمم المتحدة، ولكن أن تكون المعادلة بين نظام يؤمن بشرعية الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية وخاصة الموقعة بين البلدين، وبلد خرج نظامه تواً إلى أواخر القرن العشرين من القرن السابع قبل الميلاد، فحينذاك ستختل المعادلة تماما، ولن يكون ممكنا وقف الميل فيها، ما لم يلجأ أحد طرفي المعادلة لفرض وجهة نظره، ففي الأيام الأولى صرح خميني أن معاهدة 1975 معاهدة باطلة لأنها موقعة بين طرفين أحدهما تم اسقاطه والآخر سيتم اسقاطه لاحقا، هكذا كان الخميني يدير الدولة الإيرانية التي ورثها من النظام الشاهنشاهي السابق.

في ظل هذه الظروف نفد الصبر العراقي عن آخره، ورسم مسارا غير معهود في سياسات العراق منذ قيام الدولة العراقية الحديثة، يتركز على مفهوم واحد، أن السياسة حينما تعجز عن تأمين المصالح الوطنية وصيانتها، فيجب اللجوء إلى خيارات أخرى.

لقد حذرنا في العراق من الخطر الإيراني سواء في عهد الشاه أو في عهد الخميني ولكن تحذيراتنا كانت تذهب أدراج الرياح، واليوم وبعد أن أشبعت السلطات الإيرانية جماهير الأمة العربية بشعاراتها الزائفة عن فلسطين والأقصى، فها هي اليوم تملك أكبر رصيد من جرائم القتل والتشريد في تاريخ الأمة منذ غزو المغول والتتار، سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن، ويبدو أن شهيتها لإراقة المزيد من الدماء لن تتوقف، ما لم تخض الأمة قادسية جديدة تذكر بأيام القادسيتين المجيدتين.

تحية بأكبار واجلال على أرواح شهداء الأمة في معارك الشرف والتحريرالمجد لشهداء القادسية الذين افتدوا بدمائهم أرض الوطن، وجاهدوا دفاعا عن كرامة الأمة وعزها وفي المقدمة منهم قائد النصر والتحرير شهيد الحج الاكبر القائد صدام حسين (رحمه الله واسكنه فسيح جناته).

 

 

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد 22 ايلول 2024

اجتثاث البعث والصيد في الماء العكر

اجتثاث البعث والصيد في الماء العكر

علي العتيبي

منذ أن أصدر المجرم بريمر قراره بحل حزب البعث والجيش والأجهزة الأمنية ووزارة الإعلام  مع حظر حزب البعث وبعدها صدور قانون اجتثاث البعث واستمرت قرارات الحكومات العميلة التي نصبها المحتل باسم الدم قراطية التي افضت الى لجنة المسائلة والعدالة سيئة الصيت التي حرمت الآلاف من أبسط حقوقهم الإنسانية ومنها عدم الحصول على الرواتب التقاعدية رغم السنين الطوال من أعمارهم التي أفنوها لخدمة العراق، والبعض حرموا حتى من الحصول على جوازات السفر إضافة إلى اعتقال وإعدام قيادات حزب البعث والنظام الوطني ثم أصدروا قوانين جائرة أخرى منها قانون تجريم البعث وتجريم من يروج له فصار المواطن الذي يمتدح عمل وإنحازات النظام الوطني يتهم بالترويج لحزب البعث ويتم اعتقاله وسجنه إن لم تتم تصفيته من قبل الميليشيات الولائية ورغم كل ذلك بقي البعث شوكة في عيونهم وصار الشاب العراقي الذي لم يعيش فترة النظام الوطني يترحم ويتباهى بالنظام الوطني ورجاله وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر وهذا كله أرعب أمريكا والصهيونية وإيران المجوسية بحيث صار المحققين الإيرانيين يوجهون سؤال إلى شباب الجنوب لماذا تكرهوننا وتحبون نظام صدام حسين ويعاتبون ذيولهم لماذا ونحن نصرف ملايين الدولارات على الحسينيات وشيوخ العشائر ولم نكسب الشباب ممن على مذهبهم.

رغم برامج الشيطنة والطعن التي يقوم بها أحفاد الأعور الدجال أصحاب قنوات اليوتيوب الحاقدين وممن يعملون لصالح أجندة مخابرات معادية وقنوات فضائية تدعي العروبة والحيادية لكنها تنفذ أجندة أسيادهم من اجل استمرار الشيطنة والطعن واستحداث قنوات يوتيوب لعواهر يدلين بها بتصريحات وروايات وأحداث مفبركة لم تحصل حتى في الخيال ووصل الحد إلى الطعن بالأعراض وتشويه صورة عوائل قيادة النظام الوطني  والبعض باستخدام برامج الدبلجة والمونتاج ويأتي بفيديوهات لنساء أجنبيات ويموه الوجه ويدبلج كلام بلهجة عراقية مكسرة تدعي أنها كانت تعمل في القصر أو في بيوت أعضاء القيادة وتسرد من الأكاذيب والأباطيل بحيث صرنا نضحك عليهم حينما نقرأ تعليقات مشاهديهم الذين كما يقول المثل العراقي ( مفتحين باللبن)  ويعلقون عليهم بسخرية …وبعد ذلك ولكون برامج الشيطنة لم تجد أي نفع فلجأوا إلى الاتصال بضعاف النفوس ممن لفظهم البعث والنظام الوطني وعاقبهم لأنهم ارتكبوا أخطاء بحق العراق وشعبه وحوكموا وفق القانون إلا أن نفسيتهم الحاقدة بدلا من أن يخجلوا من الأفعال التي قاموا بها ضد الحزب والنظام الوطني فخنعوا لطلبات تلك القنوات وخرجوا لنا بلقاءات بائسة يتخللها الكذب والتدليس وجعل الأمور شخصية واتباع طريقة الأحزاب الطائفية بادعاء المظلومية وصاروا يطعنون بالشهيد القائد صدام حسين طيب الله ثراه وبالنظام الوطني وبأعضاء القيادة التي هم كانوا جزء منها.

تحاول هذه القنوات أن تستغل حاجة البعض المادية واستغلال هؤلاء الأشخاص كونهم سبق أن تم معاقبتهم ليستدرجوهم لينفثوا سموم الحقد ليفشوا أسرار الدولة والحزب ويضيفوا روايات كاذبة وتهويل احداث وادعائهم البراءة كما يحصل مع الذي كان يشغل وزير الزراعة كريم حسن رضا الذي نسي الدعم الذي كان يحصل عليه ابتداء من ارساله للعلاج من مرض معدي ثم تعيينه محافظ ووزير وسرق وحوكم قضائيا والاخر الذي كان يشغل معاون مدير جهاز المخابرات وشغل منصب مدير الجهاز بالوكالة لمدة شهرين وكان يستغل موقعه ويستغل قرابته للشهيد ليبتز المواطنين ويسرق أيضاً ويتعامل بالربا وفضائحه منشورة على الصفحات واستهجن منه أقرب الناس له ولكن حينما يتم إحالته إلى القضاء ويحاكم قانونياً يدعي المظلومية رغم ان قضيته معروفة لدى العراقيين وأمثال هؤلاء آخرين  أمثال العميل سالم الجميلي الذي لا يقل عنهم قبحاً، وكل هذا يقع ضمن حملة شعواء للشيطنة والطعن بالنظام الوطني بعد ان عجزت هذه الفضائيات من استدراج وزراء وطنيين خلال المقابلة فكانت ردودهم صواريخ قاتلة للعملاء بثباتهم على مبادئهم الوطنية واوضحوا للعالم بصدق حقيقة النظام الوطني وقائده الشهيد صدام حسين وتفاعله مع تقديم الخدمة للشعب العراقي ولهذا لجأت الى ضعاف النفوس والشخصية ليستدرجوهم كما يريد أعداء البعث والعراق والنظام الوطني وكل هذا بسبب أن أمريكا والصهيونية وإيران وعملاؤهم في المنطقة الخضراء عجزوا من اجتثاث البعث لأن البعث ولد من رحم ومعاناة الامة وليس من مواخير المخابرات الغربية والفارسية

ونختتم بمقولة شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين رحمه الله (إذا خانتك قيم المبادئ فحاول ألا تخونك قيم الرجولة)، ولكن هل هؤلاء رجال مبادئ ويتمتعون بالرجولة، أم فقدوا الصفتين من خلال الكذب والتدليس والتشويه والشيطنة.