شبكة ذي قار
بيان القيادة القومية حول “اعلان بكين”

بيان القيادة القومية حول “اعلان بكين”

 

القيادة القومية : “اعلان بكين”، خطوة في الاتجاه الصحيح

وحمايته تكمن بالتزام الجميع بمندرجاته

 

أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، ان “اعلان بكين ” للوحدة الوطنية الفلسطينية هو خطوة في الاتجاه الصحيح ، وان حمايته تكمن بالتزام جميع الموقعين عليه  بمندرجاته كما واجب كل الذين يدعمون نضال شعب فلسطين من اجل تحرير ارضه واسترداد حقوقه المغتصبة  ،خاصة وان  الذين يعملون على استمرار الانقسام في ساحة العمل الوطني الفلسطيني هم كثر ولن يوفروا وسيلة للانقضاض عليه واعادة الامور الى المربع الاول. جاء ذلك في بيان للقيادة القومية فيما يلي نصه.

 

أولاً: ترحب القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، “باعلان بكين ” للوحدة الوطنية الفلسطينية ، وترى  في هذا الانجاز خطوة مهمة طال انتظارها ، من اجل توحيد المرجعية السياسية الوطنية لحركة النضال الوطني الفلسطيني في صراعها المتعدد الاشكال مع العدو الصهيوني وكل المتحالفين معه .

إن هذا الانجاز الهام ، هو مطلب وطني فلسطيني بقدر ماهو مطلب قومي عربي  وكل القوى  الداعمة للقضية الفلسطينية،  وضرورته تمليه اهمية  توفير الحماية السياسية لما افرزته  عملية “طوفان الاقصى” من نتائج سياسية ،  واهمها  اعادة الاعتبار لها للقضية الفلسطينية ، كقضية للعصر  بما هي قضية حق وطني فلسطيني ينطوي على مشروعية تحرير الارض من الاحتلال وممارسة شعب فلسطين  لحقه في تقرير مصيره وتأكيده على استقلالية القرار الوطني  في مواجهة محاولات احتوائه او الاستثمار به خدمة لأجندة اهداف لا تستقيم ومصالحه  ومقاومته التي تتواصل بكل الاشكال المتاحة للحؤول دون العدو من تحقيق اهدافه المعلنة والمضمرة.

 ثانياً :  ان جماهير فلسطين  تنظر الى هذا الاعلان بعين الامل المنشود ، وترى فيه رداً مباشراً على  مخاطر الانقسام السياسي الفصائلي وتداعياته السلبية  على سياقات العمل النضالي ،وهي لاتجد  سبيلاً لتعزيز عرى الصمود الشعبي في الارض المحتلة  رغم التضحيات الجسيمة التي قدمتها وتقدمها جماهير شعبنا الصامد والصابر والمقاوم في غزة والضفة الغربية والقدس وكل ربوع فلسطين المحتلة الا بالوحدة الوطنية على ارضية برنامج كفاحي ، تتقدم فيه اولوية الصراع مع الاحتلال على اية تناقضات و خلافات سياسية بين الاطراف المقاومة ، في وقت تعتبر فيه المرحلة التي يمربها النضال الوطني الفلسطيني بانها مرحلة تحرر وطني.

ثالثاً: إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، تدعو كل فصائل المقاومة على مختلف طيفها السياسي الوطني ، ان تحمي هذا الاجاز باشفار عيونها انطلاقاً من مسؤوليتها  الوطنية  .  وان يعلن هذاالاتفاق من بكين  والشكر موصول لهذه الدولة الصديقة على مابذلته  من جهود للوصول الى هذه الغاية المبتغاة ، فإن ثمة مسؤولية سياسية ومعنوية  تقع عليها  كراعية لهذا الاعلان وعبر وضع  كل ثقلها على الساحة الدولية من اجل توفير مظلة حماية دولية لهذا الاعلان ،عبر توفير اوسع دعم دولي له ،يكون تثميراً سياسياً للتضحيات التي قدمتها جماهير فلسطين وللصمود البطولي في مواجهة الاحتلال الصهيوني الاستيطاني العنصري، ويكون مواكباً للتحولات الايجابية للرأي العام الدولي في دعمه لقضية شعب فلسطين وحقه في تقرير مصيره واقامته دولته المستقلة على ترابه ارضه المحررة .

رابعاً: إن هذا الاعلان يكمن فيه الجواب على تساؤل ، ما العمل في اليوم التالي، فهو الذي سيرسم خارطة الطريق للتعامل مع الواقع الفلسطيني في الارض المحتلة وخارجها، وهو بتأكيده على ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني مع وجوب تطوير مؤسساتها وبناها ،يكون  قد اسقط كل محاولات ابراز البدائل ، واثبت ان عملية طوفان الاقصى لم تكن منفصلة على تاريخية النضال الوطني الفلسطيني منذ اطلاق الرصاصة الاولى ، وان لاحلول او ترتيبات أمنية أو سياسية تمرّر في ظل وحدة وطنية فلسطينية  تشكل بصلابة بنيتها التنظيمية ووضوح رؤيتها السياسية عامل الاستعصاء امام محاولات تصفية القضية او الاستثمار بها.

بعد تسعة اشهر من الحمْل النضالي منذ انطلقت شرارة طوفان الاقصى ، كان المولود الجديد الذي يحتاج  الى مرضعة وطنية فلسطينية وحاضنة قومية عربية ورعاية انسانية ، واملنا ان تكون هذه العناصر الثلاثة متوفرة كي ينمو هذا المولود الذي يجسد الانبعاث المتجدد لامتنا العربية التي تثبت حقيقة وجودها على ارض فلسطين العروبة من غزة هاشم الى قدسها وكل حاضرة من حواضرها على مساحة ارضها التاريخية. 

مبارك  لفلسطين ولادة  شخصيتها السياسية  الوطنية الموحدة  ، وتحية لشهدائها ومقاوميها ولكل جماهيرها الصامدة الصابرة ،  وليكن هذا اليوم  يوماً وطنياً فلسطينياً  لأنه يشكل بنظرنا انطلاقة  متجددة لمسيرة النضال الوطني الفلسطيني بكل عمقه القومي وبُعْده الإنساني. 

القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

في ٢٠٢٤/٧/٢٣

 

 

 

برقية حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي بمناسبة الذكرى 56 لثورة تموز

برقية حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي بمناسبة الذكرى 56 لثورة تموز

 

الرفيق المناضل ابو خليل امين سر قيادة قطر العراق المحترم.

 

تحية رفاقية

 

تحل الذكرى السادسة والخمسون لثورة ١٧-٣٠  تموز المجيدة ، وامتنا العربية تمر بأقسى مرحلة ، من مراحل التآمر عليها من الحلف   الصهيو –  استعماري المتواطئ  مع الشعوبية الجديدة  وانظمة التطبيع    بهدف ضرب مقومات النهوض القومي عبر محاصرة المواقع الثورية في هذه الامة  ، وشن العدوان المتعدد الاشكال عليها، والتي لم يكن ماتعرض له العراق وثورته النهضوية من عدوان متعدد الجنسيات وحصار ظالم وغزو واحتلال ، وما تتعرض له فلسطين واخرها العدوان على غزة الذي ارتقى حد حرب الابادة الجماعية نظراً لما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر وجرائم ضد الانسانية ، منفذاً سياسية الارض المحروقة ضد البشر والحجر والشجر الا شكلاً من اشكال هذا العدوان والتآمر.

فما تعرض له العراق على مدى العقود الاربعة المنصرمة ، كان يستهدف امنه الوطني ومشروعه النهضوي الذي فجرته ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز ، بقدر ماكان يستهدف فلسطين والمشروع القومي الذي كان العراق في ظل ثورته التي استفزت اعداء الامة بانجازاتها العظيمة رافعته وحاضنته وقبلته السياسية والنضالية. ولو لم يتعرض العراق لهذا التآمر والعدوان المتعدد الاشكال ويقع تحت وطأة الاحتلال المركب الاميركي – الايراني ، لما كانت فلسطين وثورتها تخوض المواجهة المستمرة منذ اكثر من تسعة اشهر دون ظهير قومي.  ولهذا فان تحرير العراق واعادة توحيده على الاسس الوطنية -الديموقراطية واسقاط العملية السياسية التي افرزها الاحتلال الاميركي ويديرها الان النظام الايراني هو اقصر الطرق لاعادة  تصويب الواقع القومي باتجاه تحقيق الاهداف  الاساسية لامتنا  وخاصة قضيتها المركزية في فلسطين كما قضايا  التحرر والتقدم وديموقراطية الحياة السياسية.

 ان الامل معقود على صمود ومقاومة جماهير شعب فلسطين في تصديه للعدوان الصهيوني ومنعه من تحقيق اهدافه رغم مايقدمه من تضحيات تفوق التصور ، كما الامل معقود على مايختزنه شعب العراق العظيم من طاقات نضالية والتي لن تتأخر طويلاً في الافصاح عن نفسها   بثورة عارمة ضد الاحتلال والفساد  تستمد زخمها من معطيات وانجازات ثورة تموز المجيدة وما يكتنزه هذا الشعب من ارث وطني وقومي ، وما قدمه من تضحيات في مواجهة اعداء العراق والامة. 

في هذه المناسبة المجيدة ، مناسبة حلول الذكرى السادسة والخمسون لثورة البعث العملاقة التي فجرها وقادها ابطال ميامين ، نتقدم منكم ايها الرفيق  المناضل ومن الرفاق في قيادة القطر وكل الرفاق المناضلين وخاصة الاسرى والمعتقلين منهم ،باحر التحيات الرفاقية ، والامل يحدونا بقرب تحرير العراق واعادته للعب دوره الوطني والقومي وحماية البوابة الشرقية للوطن العربي من الاختراقات المعادية ووضع حداً للكل الموبقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يغذيها التغول الايراني في مفاصل الحياة العراقية.

تحية لشهداء العراق وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين  والحرية للأسرى والمعتقلين ، وما النصر والفرج الا صبر ساعة.

 

قيادة قطر لبنان

 

في ٢٠٢٤/٧/١٧

وثيقة إعلان بكين- الصادرة عن اجتماع الفصائل الفلسطينية في بكين- الصين

وثيقة إعلان بكين

 

ترحيب بقرار “العدل الدولية- بيان الفصائل الفلسطينية في بكين.. توحيد الجهود الوطنية لمواجهة

 

بكين: اتفقت الفصائل الوطنية خلال لقاءاتها في الصين على الوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير، والالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس طبقاً لقرارات الأمم المتحدة، وضمان حق العودة طبقاً لقرار 194.

كما اتفق المجتمعون على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وانهائه وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وأن يتم تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة بتوافق الفصائل الفلسطينية وبقرار من الرئيس بناء على القانون الأساسي الفلسطيني، على أن تبدأ بتوحيد المؤسسات الفلسطينية كافة في أراضي الدولة الفلسطينية والمباشرة في إعادة إعمار قطاع غزة والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات المركزية بأسرع وقت وفقاً لقانون الانتخابات المعتمد.

وتم التأكيد في الاجتماع على تفعيل وانتظام الإطار القيادي المؤقت الموحد للشراكة في صنع القرار السياسي وفقا لما تم الاتفاق عليه في وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني الموقعة في 4 أيار 2011 حتى يتم تشكيل المجلس الوطني الجديد قانون الانتخابات المعتمد ومن أجل تعميق الشراكة السياسية في تحمل المسئولية الوطنية.

وفيما يلي إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية

 

بدعوة كريمة وجهتها جمهورية الصين الشعبية للفصائل الفلسطينية عقدت في العاصمة بكين جولة حوارات فلسطينية هامة بهدف توحيد الموقف الفلسطيني لمواجهة حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي وانهاء الانقسام بما يحقق طموحات الشعب الفلسطيني في الوحدة الوطنية والحرية والاستقلال الوطني.

ويعرب المجتمعون عن تقديرهم العالي للجهود المخلصة التي تبذلها جمهورية الصين الشعبية انطلاقاً من دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني وحرصها على انهاء الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني. ويؤكدون على تمكين الأشقاء العرب وأصدقائنا في جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية لمواصلة الجهود الدولية لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة والمنصفة لحقوق الشعب الفلسطيني تحت مظلة الأمم المتحدة ورعايتها وبمشاركة دولية واقليمية واسعة بديلاً عن الرعاية الأمريكية المنفردة والمنحازة.

وتؤكد الفصائل الفلسطينية في ظل ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة وعدوان صهيوني إجرامي على الروح الإيجابية البناءة التي سادت الاجتماع، واتفقت على الوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وتحيي الفصائل الفلسطينية صمود شعبنا ومقاومته الباسلة وملحمته البطولية التي يخوضها في مواجهة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتي عززت مكانة القضية الفلسطينية وأفشلت محاولة تصفيتها. كما تحيي كل القوى والدول وحركات التضامن الطلابية والشعبية والنقابية التي تساند نضال الشعب الفلسطيني ميدانياً، وسياسياً، وقانونياً، ودبلوماسياً.

وتؤكد الفصائل على رفضها الحازم لكل اشكال الوصاية ومحاولات سلب الشعب الفلسطيني حقه في تمثيل نفسه أو مصادرة قراره الوطني المستقل.

واتفق المجتمعون على النقاط التالية:

1-توحيد الجهود الوطنية لمواجهة العدوان الصهيوني ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين بدعم ومشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، ومقاومة محاولات تهجير شعبنا من أرض وطنه فلسطين، ولإجبار الكيان الصهيوني على انهاء احتلاله لقطاع غزة وسائر الأراضي المحتلة والتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية بما يشمل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

2-ترحب الفصائل الفلسطينية برأي محكمة العدل الدولية الذي أكد عدم شرعية الوجود والاحتلال والاستيطان الاسرائيلي على أرض دولة فلسطين وضرورة إزالته بأسرع وقت ممكن.

3-انطلاقاً من اتفاقية الوفاق الوطني التي وقعت في القاهرة بتاريخ 4-5-2011 ، إعلان الجزائر الذي وقع في12-10-2022 الاستمرار في متابعة تنفيذ اتفاقيات إنهاء الانقسام بمساعدة الشقيقتين مصر والجزائر والأصدقاء في جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية وفق ما يلي:

 

أ) الالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وخصوصاً قرارات 181، 2334 وضمان حق العودة طبقاً لقرار 194.

 

ب) حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وانهائه وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها ونضالها من أجل تحقيق ذلك بكل الأشكال المتاحة.

ج) تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة بتوافق الفصائل الفلسطينية وبقرار من الرئيس بناء على القانون الأساسي الفلسطيني المعمول به، ولتمارس الحكومة المشكلة سلطاتها وصلاحياتها على الأراضي الفلسطينية كافة بما يؤكد وحدة الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، على أن تبدأ الحكومة بتوحيد المؤسسات الفلسطينية كافة في أراضي الدولة الفلسطينية والمباشرة في إعادة إعمار قطاع غزة والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات الفلسطينية المركزية بأسرع وقت وفقا لقانون الانتخابات المعتمد.

د) وإلى أن يتم تنفيذ الخطوات العملية لتشكيل المجلس الوطني الجديد وفقاً لقانون الانتخابات المعتمد ومن أجل تعميق الشراكة السياسية في تحمل المسئولية الوطنية ومن أجل تطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية تم تأكيد الاتفاق على تفعيل وانتظام الإطار القيادي المؤقت الموحد للشراكة في صنع القرار السياسي وفقا لما تم الاتفاق عليه في وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني الموقعة في 4 أيار 2011.

4-مقاومة وإفشال محاولات تهجير شعبنا من أرض وطنه فلسطين خصوصاً من قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ورأي محكمة العدل الدولية.

5-العمل على فك الحصار الهمجي عن شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية دون قيود أو شروط.

6-دعم وإسناد الصمود البطولي لشعبنا المناضل ومقاومته الباسلة في فلسطين لتجاوز الجراح والدمار الذي سببه العدوان الإجرامي وإعمار ما دمره الاحتلال ودعم عائلات الشهداء والجرحى وكل من فقد بيته وممتلكاته ومصادر رزقه.

7 -التصدي لمؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك ومقاومة أي مس به وبمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

8-توجيه تحية اجلال واكبار لشهداء الشعب الفلسطيني وتأكيد الإسناد الكامل للأسرى والأسيرات البواسل في السجون ومعسكرات الاحتلال الذين يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب والقمع، وأولوية بذل كل جهد ممكن من أجل تحريرهم من أسر الاحتلال.

 

وفي ضوء هذا الإعلان، اتفق الحضور على آلية جماعية لتنفيذ بنود الإعلان من كافة جوانبه، وتقرر اعتبار اجتماع الأمناء العامين نقطة انطلاق لعمل الطواقم الوطنية المشتركة بشكل عاجل، كما تقرر وضع أجندة زمنية لتطبيق هذا الإعلان.

وفي ختام اللقاء عبرت الفصائل الفلسطينية مجتمعة بتحية التقدير وتثمين لجهود جمهورية الصين الشعبية وقيادتها للوصول إلى هذا الاتفاق الوطني الهام.

الفصائل الفلسطينية المجتمعة في بكين هي:

حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)

حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

حركة الجهاد الإسلامي

حزب الشعب الفلسطيني

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني

حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية

الجبهة الشعبية القيادة العامة

الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)

جبهة التحرير الفلسطينية

جبهة التحرير العربية

الجبهة العربية الفلسطينية

طلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة)

يَا شَباب الأمَة لَبُّوا النِّداءَ الخَالِد ” نَفْدِي العِراق “

يَا شَباب الأمَة

لَبُّوا النِّداءَ الخَالِد ” نَفْدِي العِراق “

الدكتور حسن العالي – البحرين

 

ونحن نستعيد ذكرى ثورة ١٧ – ٣٠ تموز المجيدة، نسترجع في هذه المناسبة نداء ” نصرة العراق” الذي اطلقه البعثيون في عام ١٩٤١ بالتزامن مع اندلاع ثورة مايس، ولندعو أن يكون هذا النداء هو شعار للمرحلة المقبلة من نضال شباب الأمة وفي كافة ساحات الوطن العربي الكبير نصرة لتحرير العراق.

نستلهم هذا النداء الذي عنونه القائد المؤسس في مقال له بعنوان “نفدي العراق”.  وما بين تلك المقالة عام ١٩٤١ وبين خطاب القائد المؤسس رحمه الله في الذكرى الثانية والأربعين لميلاد البعث عام ١٩٨٩ سنوات ممتدة شارفت على الخمسة العقود كان نداء ” نصرة العراق” خالداً تكرس وترسخ لديه رحمه الله على مر هذه العقود.

هذا النداء الذي وجهه البعث عام ١٩٤١ مستحثا شرفاء ومناضلي الأمة لكي يهبّوا لنصرة ثورة العراق كان ينطلق منذ البداية من رؤية ثاقبة وعميقة لدى القائد المؤسس لموقع العراق ودوره المحوري في النهوض القومي وتحقيق اهداف الأمة.

هذا النداء لا يزال  يتردد صداه حتى يومنا هذا في كافة ساحات النضال القومي والإنساني، بل ان الهَبّة لتلبيته من قبل مناضلي وشرفاء الأمة والعالم باتت اكثر الحاحاً وضرورة في وقتنا الراهن، لا لأن العراق اصبح تحت حكم العملاء والنظام الإيراني والهيمنة الأمريكية بلد ممزق ومسلوب الإرادة وبحاجة لأن يهبّ كافة احرار العالم لنصرته للتخلص من هذا الاحتلال المزدوج، بل وكذلك لان تحرير العراق سوف يؤدي دون شك الى انتشال الأمة العربية من واقع خذلانها وضعفها وتفككها. فهناك رابط حضاري بين نهضة العراق ونهضة الأمة.

في مقالته بعنوان “نفدي العراق” عام ١٩٤١، شخص القائد المؤسس منذ بواكير التحركات الوطنية للتخلص من رقبة الاستعمار في البلاد العربية، العلاقة بين ثورة مايس ضد الاستعمار البريطاني وبين النضال الوحدوي التحرري، حيث بادر البعثيين لتأسيس “اللجنة المدرسية لنصرة العراق” وجهوا من خلالها تعاليمهم للطلبة والشباب والمدرسين العرب لكيفية نصرة العراق في ثورته، وهي تعاليم لا تزال تمثل بحق برنامج عمل نضالي يستحق العمل على إحيائه.

 

يؤكد القائد المؤسس في مقالته عام 1941:

“إن لحرب العراق ثلاث فوائد اذا قدّرَها العرب خطوا بنهضتهم الحديثة خطوات واسعة:

الفائدة الروحية : كاد  العرب في الحرب العالمية الحاضرة ييأسون من مصيرهم لما رأوا بينهم وبين الامم الاخرى من فارق كبير في القوة والاستعداد، فسلموا امرهم للصدفة والقدر، راجين ان يأتيهم الفرج من انتصار هذه الدولة او تلك دونما تعب او جهد يبذلونه. فلما قام العراق العربي بهذه الحرب الجريئة المشرِّفة اعاد الى العرب ثقتهم بأنفسهم وشعورهم بشخصيتهم، فرجعوا يتأملون المستقبل بعين مستبشرة ويعالجون الحاضر بروح جدية نشيطة وقد استرجعوا الشعور بكرامتهم واخذوا يهتمون منذ الآن بشؤونهم القومية ويعتدون بانتصارات ابطالهم مهملين اخبار الاجانب واعمالهم.

الفائدة السياسية: إن حرب العراق تخرج العرب من وضع الشعب المهمل المنسي وترفعهم الى مستوى الشعوب الحيّة  الفعالة التي تتبوأ وجودها وتحقق ارادتها بدمها ونشاطها.

الفائدة القومية: إن حرب العراق غاية ووسيلة في آن واحد. هي غاية لان جهود الأمة العربية كلها يجب ان تنصرف الى تأمين نصر العراق حتى يكون انتصاره اول تحقيق لوحدتها القومية. وهي وسيلة لأن على الأمة العربية ان تستغل هذا العمل الجريء الذي يقوم به جزء من اجزائها لتوثق الروابط القومية فيما بينها ولتجعل الفكرة العربية القومية تظهر في شكلها العملي، اي في نصرة العراق المناضل عن حرية العرب ووحدتهم.”

ولقد امتدت هذه النظرة الثاقبة لأهمية ومكانة العراق في تحرير الأمة العربية من كبوتها وتردي أوضاعها، ولم تزدها الايام والحوادث والتطورات اللاحقة إلا رسوخاً وتجذيراً في فكره البعث ونظرته للعراق.

فها هو يعود في كلمته في ذكرى ميلاد البعث الثاني والأربعين  عام ١٩٨٩ ليؤكد هذه الاهمية والمكانة:

“إن نصر العراق نصر للفكر القومي، فكر النهضة العربية، الفكر الحضاري المتشبع بروح الإسلام، والمنفتح على حضارة العصر، والمؤمن بالعلم والتقدم، لان المعركة كانت فكرية بقدر ما كانت عسكرية، بل أنها الحرب الأولى الجدية التي يخوضها العرب تحت لواء الفكر ويدافعون فيها، بأنهار من الدماء الزكية عن خيارات فكرية وحضارية أساسية لوجودهم ومستقبلهم كأمة.

إن عناصر الخير والصحة وقوى المستقبل في الأمة تدرك ذلك، وتدرك أن حماية النصر العراقي موكلة إليها، بأن يدخل هذا النصر في وعي الجماهير العربية على امتداد الوطن الكبير، بكل العوامل الأساسية التي جعلته ممكنا، بل محتوما، وبكل أبعاده التحررية والتقدمية والوحدوية، حتى تتهيأ عوامل الانطلاق والاقتدار للأمة بكاملها.

فالانتصار العراقي، هو منعة وقدرة للعراق العربي، وهو رصيد للأمة العربية فيه قوة وقدوة لها في حاضرها ومستقبلها، في صراعها مع أعدائها الرئيسيين: الإمبريالية والكيان الصهيوني، وفيه ردع للأعداء المحتملين مثل إيران”.

لقد شكل البعث في عام 1941 حركة نصرة العراق ، وأطلق برنامج عمل نضالي:

أولا : غايته

 امداد العراق في حربه التحريرية العربية بمساعدة  فعالة من كل بلاد العرب تضمن له النصر الاكيد  وامداد البلاد العربية بروح جديدة من حرب العراق تعمم فكرة التضامن ووحدة المصير العربي وتعجل سير الوحدة العربية.

ثانيا: أساليبه

 تجنيد الأمة العربية بواسطة طلابها وشبابها تجنيدا عاما يشمل كل شؤون الحياة ويتجه نحو هدف واحد: نصر العراق لان فيه نصر الوحدة العربية.

ثالثا: تأسيس منظمة نصرة العراق ويحمل الطلبة والشباب العربي اسمها ويتقاسمون الاعمال بتأليف لجان تقوم:

أ – بالدعاية، عن طريق  الكتابة والخطابة والحديث، وتوزيع النشرات والشعارات.

 

ب – بجمع الاعانات اسبوعيا من الفتيان انفسهم اولا، ثم من الاساتذة والطلاب والشباب.

ج- بتنظيم التطوع للطبابة والتمريض في جيش العراق.

رابعا: التنظيم القومي للحياة

ويشمل ما يلي :

  1. تنظيم الحياة الاجتماعية : تعمل فرق الفتيان في الوسط الاجتماعي العام: المدرسة، المسجد، الشارع، المقهى، المتجر، وعلى ابواب الملاهي، لكي ينبهوا الشعب بأسلوب حماسي صادق إلى وجوب التقيد به، ويوزعوا عليه نشرات وشعارات تذكره بواجبه العربي وتعين له الاساليب لحسن ادائه.
  2. تنظيم الحياة الروحية : يجعل الائمة والمدرسون خطبهم في المساجد تدور حول نصرة العراق وعلاقته بالقضية العربية ليوجهوا قلوب المسلمين وارواحهم نحو هذه الغاية.
  3. تنظيم الحياة الفكرية : توجه الصحف والمجلات لتكون كل ابحاثها مقتصرة على قضية العرب الخطيرة المستعجلة، قضية نصر العراق.
  4. تنظيم الحياة الاقتصادية : يطلب من الصناع والتجار ان يمددوا عملهم اليومي ساعة. وان يخصصوا ربحها لنصرة العراق. ويطلب من العمال والمستخدمين والموظفين ان يتنازلوا عن جزء من اجورهم اسبوعيا لهذه الغاية التي تخلق اساليب فعالة حيوية من التضامن القومي.

ما أحوجنا اليوم لاستنهاض طاقات شباب الأمة وجماهيرها لتلبية نداء      ” نصرة العراق” وأن تعمل كافة جماهير الأمة وقواها المدنية من نقابات وجمعيات والسياسية من أحزاب وفعاليات وشخصيات ومفكرين على تنفيذ هذا البرنامج عبر تشكيل جبهة عريضة لنصرة العراق.

فالعراق اليوم يخوض معركة الأمة بأسرها وتتصدى قواه الوطنية والقومية الشريفة لأكثر المؤامرات شراسة والتي لا تستهدف دوره ومكانته فحسب، بل تاريخه وحضارته، ومن خلال ذلك تعطيل دوره القومي، بل وايضاً تسخير موارده لصالح مخططات اعداء الأمة.

وإذا كانت جماهير الأمة لم تعد مخدوعة في اعدائها في فلسطين، فهؤلاء الذين يدمرون العراق يرفعون شعارات الدفاع عن فلسطين ايضا وهم بذلك يدمرون الأمة تحت شعار الدفاع عن قضية مقدسة للأمة.

لقد تكالبت على العراق كل القوى المعادية للأمة. وهم يراهنون من خلال ذلك على ابقاء واقع الأمة ضعيفاً ومجزأ وخانعاً. لذلك فان نصرة قضيته وتلبية نداء ” نفدي العراق” شديد الإلحاح والضرورة في وقتنا الراهن، وعلى كافة شباب وجماهير الامة ومناضليها وقواها الوطنية والتقدمية حشد الصفوف وتنسيق الجهود من اجل تحرير ونصرة العراق وبالتالي تحرير ونصرة الأمة.