برقية حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي بمناسبة الذكرى 56 لثورة تموز
الرفيق المناضل ابو خليل امين سر قيادة قطر العراق المحترم.
تحية رفاقية
تحل الذكرى السادسة والخمسون لثورة ١٧-٣٠ تموز المجيدة ، وامتنا العربية تمر بأقسى مرحلة ، من مراحل التآمر عليها من الحلف الصهيو – استعماري المتواطئ مع الشعوبية الجديدة وانظمة التطبيع بهدف ضرب مقومات النهوض القومي عبر محاصرة المواقع الثورية في هذه الامة ، وشن العدوان المتعدد الاشكال عليها، والتي لم يكن ماتعرض له العراق وثورته النهضوية من عدوان متعدد الجنسيات وحصار ظالم وغزو واحتلال ، وما تتعرض له فلسطين واخرها العدوان على غزة الذي ارتقى حد حرب الابادة الجماعية نظراً لما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر وجرائم ضد الانسانية ، منفذاً سياسية الارض المحروقة ضد البشر والحجر والشجر الا شكلاً من اشكال هذا العدوان والتآمر.
فما تعرض له العراق على مدى العقود الاربعة المنصرمة ، كان يستهدف امنه الوطني ومشروعه النهضوي الذي فجرته ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز ، بقدر ماكان يستهدف فلسطين والمشروع القومي الذي كان العراق في ظل ثورته التي استفزت اعداء الامة بانجازاتها العظيمة رافعته وحاضنته وقبلته السياسية والنضالية. ولو لم يتعرض العراق لهذا التآمر والعدوان المتعدد الاشكال ويقع تحت وطأة الاحتلال المركب الاميركي – الايراني ، لما كانت فلسطين وثورتها تخوض المواجهة المستمرة منذ اكثر من تسعة اشهر دون ظهير قومي. ولهذا فان تحرير العراق واعادة توحيده على الاسس الوطنية -الديموقراطية واسقاط العملية السياسية التي افرزها الاحتلال الاميركي ويديرها الان النظام الايراني هو اقصر الطرق لاعادة تصويب الواقع القومي باتجاه تحقيق الاهداف الاساسية لامتنا وخاصة قضيتها المركزية في فلسطين كما قضايا التحرر والتقدم وديموقراطية الحياة السياسية.
ان الامل معقود على صمود ومقاومة جماهير شعب فلسطين في تصديه للعدوان الصهيوني ومنعه من تحقيق اهدافه رغم مايقدمه من تضحيات تفوق التصور ، كما الامل معقود على مايختزنه شعب العراق العظيم من طاقات نضالية والتي لن تتأخر طويلاً في الافصاح عن نفسها بثورة عارمة ضد الاحتلال والفساد تستمد زخمها من معطيات وانجازات ثورة تموز المجيدة وما يكتنزه هذا الشعب من ارث وطني وقومي ، وما قدمه من تضحيات في مواجهة اعداء العراق والامة.
في هذه المناسبة المجيدة ، مناسبة حلول الذكرى السادسة والخمسون لثورة البعث العملاقة التي فجرها وقادها ابطال ميامين ، نتقدم منكم ايها الرفيق المناضل ومن الرفاق في قيادة القطر وكل الرفاق المناضلين وخاصة الاسرى والمعتقلين منهم ،باحر التحيات الرفاقية ، والامل يحدونا بقرب تحرير العراق واعادته للعب دوره الوطني والقومي وحماية البوابة الشرقية للوطن العربي من الاختراقات المعادية ووضع حداً للكل الموبقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يغذيها التغول الايراني في مفاصل الحياة العراقية.
تحية لشهداء العراق وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين والحرية للأسرى والمعتقلين ، وما النصر والفرج الا صبر ساعة.
قيادة قطر لبنان
في ٢٠٢٤/٧/١٧