شبكة ذي قار
دكتاتورية حيتان الفساد

دكتاتورية حيتان الفساد

بقلم / أبو يوسف

الدكتاتورية شكل من أشكال الحكم الذي أخذ حيزا كبيرا في تشظي السلطات الحاكمة في عصرنا الحاضر والتي شملت بلدانا لا تزال تحكم بهذا الشكل من الخيارات في عديد من الدول النامية بشكل خاص تستمد شرعيتها من معاناة الأزمات السياسية والاجتماعية للدولة ؛ وبدأ ذلك منذ ان شكل النظام الروماني في أوربا فمنها دكتاتورية الفرد والمجموعة والحزب حيث تتركز السلطة بيده أو بيدها كافراد أو أحزاب يرون أنفسهم فوق القانون وتمارس السلطة حسب ارادته ويهيمن على جميع السلطات في الدولة ويصدر القرارات التي تخدمه اجتماعيا واقتصاديا أو سياسيا دون رقيب أو حسيب.
وهذا ما نلمسه اليوم في عراقنا المحتل المنهوب من قبل أفراد واحزاب السلطة ذيول الفرس المجوس الذين يأمرون وينهون .
والدكتاتورية أنواع مختلفة منها وحسب طبيعة الدولة والتنظيم ومظاهر الحياة العامة لوضع معايير تمثل تمثل ما يسمى بنظام القوة المفرطة ؛ بعد استشراء الفساد السياسي والاقتصادي وهيمنتة على معظم القطاعات وابتلاع البلاد والسيطرة على العباد ويتحركون بشكل كبير على دعم حيتان الفساد واصبحوا طغاة فوق مستوى الشبهات وهم على عروشهم جاثمين بعيدا عن المسائلة والمحاسبة القانونية محميين ؛ أمر لا يصدق !
ولا يمكن تصديقه سابقا لكن بعد الغزو والإحتلال بدت معالم الفساد المالي والإداري في العراق حالة استثنائية لجهات سياسية افرادا واحزابا تمتص حقوق الشعب من خلال السرقة ..وعلى الرغم من أفعالهم المخزية إلا انهم مصرين سواء كانوا احزابا أو اشخاصا يتفننون في سرقة المال العام شكلا ومضمونا ويمارسون مخططهم مرتدين ثوب العفة والدين باسلوب غير مباشر وينفذون الاعيبهم البشعة.
هذه إحدى نتائج تدمير الشعوب وهدم أركان الدولة حيث جلب الغزو الأمريكي الفارسي المجوسي الصهيوني نفوسا ضعيفة وهي معاول للدولة .. وكل ما يخدمها من أدوات للسرقة وأصبحت ثروات البلد بيد هذه الثلة القليلة الفاسدة تمتلك المال والسلاح والثروات .
لذلك هذه الحيتان لا يمكن القضاء حصرها والقضاء عليها إلا بالقوة قوة الشعب الثائر واقتلاعها من جذورها وهذا لم يحصل مالم يكن هناك حراك شعبي واسع النطاق تقوده طليعة ثورية تطرد الإحتلال وتقضي على آفة الفساد والمفسدين.
اليوم الأحزاب الاسلاموية الفارسية وميليشياتها تحكم قبضتها على السلطة ولها مكاتب اقتصادية في جميع الوزارات ومسؤوليتها جمع الاتاوات وسرقة المال العام بكل وسيلة من وسائل الخراب والقتل والسلب بصفة رسمية وغير رسمية لأن الدولة عاجزة عن محاسبتها لأن جميع الحكومات المتعاقبة طيلة 21 سنة شريكة مع هذه الحيتان وتحميها من المسائلة القانونية لأنها جزء منها.
ان العراق بسبب هؤلاء الحيتان أصبح خارج مسميات البلدان النزيهه والأولى في بالفساد والخراب بأرقام فلكية في الميزانيات الانفجارية بعد الإحتلال نتيجة
إرتفاع أسعار النفط ..

أداة المستعمر (فرق تسد) بيد عملائه المحليين

أداة المستعمر (فرق تسد) بيد عملائه المحليين

أ.د. سلمان الجبوري

تأبى الرِّماحُ إذا اجتمعنَ تكسراً          وإذا افترقنَ تكسَّرتْ آحادا

ترقى الشعوب والأمم بوحدة مكوناتها وتضعف وتصبح لقمة سائغة للمتربصين بها إذا ما تشظت ووضعت جدارا عازلا يفصل بين تلك المكونات على أساس ديني او مذهبي او عشائري او مناطقي او غير ذلك من الأسس التي تفرق بين أبناء الشعب الواحد بأسلوب يتناغم مع شعار (فرق تسد) الذي اعتمده المستعمر مذ وطئت قدماه ارض الرافدين منذ منتصف العقد الثاني من القرن الماضي. إن الوطن هو الجامع الوحيد ضمن المساحة الجغرافية التي تتواجد فيها تلك المكونات وما عداه فهو مفرق. وبقدر تعلق الامر بالعراق فإننا لم نشهد أي تمييز بين أبناء الوطن الواحد لأعلى المستوى الرسمي ولا المستوى الشعبي، اذ عاش العراقيون بمختلف مكوناتهم موزاييكاً جميلاً يسر الناظرين اخوة متحابين لا يهمهم من أي قومية او دين او طائفة من هو يزاملهم او يجاورهم حتى سنة الغزو الأسود في 2003 يوم وجد العدو فيمن اتى بهم ملتصقين ببساطيل جنوده أداة جاهزة للاستخدام في عملية التدمير الوطني والمجتمعي من خلال ما نادوا به من شعارات ك (نريد حاكم جعفري) وادعاء المظلومية وغيرها او ما بثوه من ممارسات التفرقة واشاعة التقاتل الأهلي من خلال الاعتداء على المكونات الأخرى والذي أدى الى شحن تلك المكونات بالكراهية مما أدى الى سلوك أسلوب العدوانية كفعل مقابل مضاد حتى دخل النظام الإيراني على الخط بمباركة من الولايات المتحدة الأميركية لتؤجج الطائفية بين مكونات الشعب لكي يسهل عليها فعل ما لم تفلح به في بدء عدواناتها المتكررة منذ مجيء الخميني للسلطة وانتقاما لخسارتها الحرب في القادسية الثانية قادسية صدام المجيدة التي جُرّع فيها الخميني كأس السم ومحاولتها دعم فعل عملائها في صفحة الغدر والخيانة بعد انتهاء معارك العدوان الثلاثيني وانسحاب الجيش العراقي من الكويت. لقد نفذ العملاء ذيول إيران الى داخل الوطن عن طريق تزويق اجرامهم باستقدام المحتل وفتح الأبواب مشرعة امام الفرس تحت يافطة المظلومية واكاذيب أخرى كادعاء تفوّق الشيعة عدديا.

ان ادعاءات تفوّق المكون الشيعي عدديا على المكون السني في العراق عموما طيلة عمر الدولة العراقية لغاية سنة 2003 يمكن دحضها من عدة جوانب:

الجانب الأول، هو عدم صدق ما ادعي به من تفوّق سكاني للمكون الشيعي وذلك بشهادة وثائق واحصاءات رسمية معضدة أممياً، وكدليل على عدم صدق تلك الادعاءات نحيلكم الى اخر إحصائية نشرت في زمن وزير التخطيط ما بعد الاحتلال مهدي الحافظ أجرتها المنظمة الإنسانية الدولية Humanitarian Coordinator For Iraq سنة 2003

وهي منظمة دولية تم تكليفها من قبل منظمة الاحصاء الدولية في الامم المتحدة والتي تبين اعداد ونسب مكونات الشعب العراقي على مستوى المحافظات والعراق ككل والتي يظهر من خلالها انه في عام 2003 كان عدد السنة 15,922,337 نسمه أي بنسبة 58% وعدد الشيعة قد بلغ 10,946,347 نسمة أي بنسبة 40% من أصل سكان العراق الذي كان حينها 27,457,700 نسمه وكما توضحه الوثيقة المرفقة في ادناه:

والجانب الثاني، هو عدم صدق المظلومية وتسيّد المكون السني في إدارة الدولة، وأكبر دليل على عدم صدق هذا الادعاء هو عدم وجود أي أثر للطائفية او للمحاصصة سواء في فكر البعث او قيادة النظام الوطني أو الأنظمة التي سبقته منذ تأسيس الدولة العراقية وكان ارتقاء السلم الحزبي أو الوظيفي طيلة فترة حكم الحزب يعتمد أسس الوطنية والكفاءة وعليه فأن أي أحد لم يكن يفكر في معرفة طائفة او دين او قومية أي ممن يشاركونه الوطن وكذلك الامر على مستوى المجتمع. ولو رجعنا بالذاكرة الى الوراء وألقينا نظرة على الهوية القومية او الدينية او المذهبية لوجدنا ان أي منهما لم تكن معيارا لتبوء أي من المواقع العامة ولوجدنا في بعض الأزمنة وخاصة خلال الخمسة وثلاثين سنة من فترة حكم النظام الوطني ان عدد الأشخاص من المكون الذي يدّعون مظلوميته ربما يفوق عدد الاخرين من أي مكون اخر وذلك وكما اسلفت على أساس معايير الوطنية والنزاهة والكفاءة فقط.

اما على مستوى ممارسة الطقوس الدينية وبقدر تعلق الامر بالمذهب الجعفري فأن نظام البعث سواء على المستوى الفكري او العملي لم يمارس أي تقييد على تلك الممارسات، بل أراد أن لا  تخرج عن اطارها الحضاري والديني بهدف عدم تشويه سمعة المواطن العراقي، كما ان تلك الطقوس وخاصة في عاشوراء كان جميع مسلمي العراق يشتركون فيها قبل ان يتم اخراجها ولأسباب تخريبية وإشاعة الفرقة بين أبناء البلد الواحد بهدف تخريب النسيج الاجتماعي الوطني.

إن ما مورس من قبل الأحزاب الإسلامية الشيعية باسم المكون الشيعي العراقي أساء كثيرا الى هذا المذهب واتباعه العراقيين الاصلاء بدفع من الجانب الفارسي الذي أضمر الحقد للإسلام والعرب منذ الفتوحات الإسلامية في صدر الإسلام والذي استطاعوا ان يحققوه من خلال النفوذ عبر بسطاء شيعة العراق وذلك بتسميم أفكارهم وزرع الضغينة في صفوفهم اتجاه المكون السني والذي تعاظم أثره بعد ان سمحت اميركا لإيران ان يكون لها موطئ قدم في العراق منذ 2003

إن حجم الضرر الذي لحق بالمكون الشيعي منذ استلام من كانوا يستخدمون سلاح المظلومية الشيعية للسلطة في البلاد قد تعاظم بشكل كبير ويشهد على ذلك ما يشاهده ويلمسه المرء من أوضاع مزرية ومعاناة يعيشها المواطن العراقي في المناطق التي فيها اغلبية شيعية .

يضاف إلى كل ما سبق هو ما جرى بعد هذه الإحصائية وبسبب دقة الأرقام الواردة فيها وخاصة في بغداد والبصرة وديالى وكذلك الموصل فقد جرت تغييرات ديمغرافية كبيرة واسكان وتنقلات من قبل القوى الشيعية لغرض تغيير الواقع ومن تلك التغييرات تهجير اعداد كبيرة من الطائفة السنية وخاصة من ديالى والبصرة بالإضافة الى اسكان الالاف من الاخوة من الطائفة الشيعية في بغداد رافقها تغييرات في المكونات الاخرى التي هاجرت من العراق منهم المكون المسيحي الذين كان عددهم بحدود مليون و٦٢٠ الف مواطن متمركزين بشكل كبير في بغداد ثم الموصل ثم البصرة حتى وصل العدد الحالي بحدود ٣٥٠ ألف فقط. وكذلك هجرة الصابئة المندائيين من العمارة والبصرة وأصبح العدد في العراق لا يزيد عن ٥٠ ألف مواطن بينما كانوا بحدود ٤٢٠ الف ورافق ايضا هجرة الاخوة الايزيدية من مناطقهم القريبة من الموصل وكان عددهم يتراوح بين ٥٠٠ الف الى ٦٠٠ الف واليوم عددهم لا يزيد عن ١٤٠الف ولاتزال عملية التغيير الديمغرافي مستمرة ، ويجري التركيز الان على التغيير الديمغرافي في قرى سهل نينوى حيث يتم اسكان الشبك وهم من الاخوة الشيعة لكي تصبح الموصل وقرى سهل نينوى يتغلب فيها المذهب الشيعي على حساب الاخوة السنة والمكونات الأخرى!  وهكذا يتم طمس الهوية الطائفية للأخوة السنة كما يحدث الان في سامراء.

المرفقات:

إحصائية المنظمة الإنسانية الدولية سنة 2003 .

المصدر: وزارة التخطيط العراقية

إيران وأمريكا والكيان الصهيوني واللعب الخفي

إيران وأمريكا والكيان الصهيوني واللعب الخفي

حسين الخزعلي

العالم العربي منقسم إلى طرفين، طرف مقتنع أن كل ما يجري بين إيران وأمريكا والكيان الصهيوني هو عمل متفق عليه مسبقاً وهذا الرأي جداً صحيح. والطرف الآخر مقتنع بأن الذي يجري سوف ينهي إيران على المستقبل القريب، وكذلك هذا الرأي جداً صحيح. لكن الطرفين لم يتعمقا بمجريات الأحداث بشكل دقيق. أي من قال إن كل ما يجري من أحداث هو متفق عليه مسبقاً ( نعم )، ولتوضيح الصورة بشكل أشمل وأوسع أقول لكم أن كل عمليات الاتفاق يجري مقابلها تنازل كبير من قبل إيران. أي مثلما باعت إيران حماس وحزب الله والآن إيران مستعدة أن تتنازل عن كل تمددها بالمنطقة وتزود أمريكا والكيان الصهيوني بكل المعلومات التي تخص الحوثي والمليشيات العراقية وقياداتهما وخاصة المتواجدة في سوريا والعراق مقابل أن لا تضرب بشكل تدميري ويتغير نظامها الدموي.

هنا الكيان الصهيوني استغل هذا الضعف وهذا التهاون من قبل إيران لصالحه وبدأ يلعب معها لعبة ( يواش يواش ) أي بهدوء وبذكاء عالي جداً. ومع مرور الأيام والأسابيع والأشهر يكون الكيان الصهيوني وبعلم أمريكا قد استكمل كل معلوماته الاستخبارية وأجبر إيران على الانكفاء إلى الداخل الإيراني. وبعد كل هذا سيتم اللعب الحقيقي حيث ستحرك الشارع الإيراني وبعض ضباط الحرس الثوري الإيراني وجميع فصائل المعارضة بغض النظر عن مسمياتها وانتمائها العرقي والديني والقومي من أجل إشعال ثورة إيرانية كبيرة تنهي نظام الملالي ليأتي نظام ليبرالي، هو من يحكم إيران، ولا استبعد أن الرئيس القادم هو من سلالة شاه إيران حيث ثم إعداده بشكل جيد جداً لهذه المهمة ولتكون إيران دولة مسالمة صديقة لجيرانها ولكل العرب.

هناك من سوف يسأل وأين دور شرطي المنطقة ( الشرطي الجديد هو الكيان الصهيوني) وللعلم سوف تتغير ملامح المنطقة من خلال بعض التقسيمات أو الإضافات أو الاستقلال والتحرر لدول مثل دولة الأحواز العربية المحتلة.

أتمنى من الجميع ألا تأخذكم العواطف وتستعجلوا بالحكم على كل ما يجري الآن.

انتظروا وإنا معكم منتظرون.

هجومات خلبية دليل على التخادم بين الأطراف ولذر الرماد في العيون

هجومات خلبية دليل على التخادم بين الأطراف ولذر الرماد في العيون

أ.د. سلمان الجبوري

الآن ثبت لدي وبما لا يرقى إليه الشك من أن البدء بالتنفيذ لتدمير العراق بعد أن تجاوز الخطوط الحمراء المحددة لتصرفات دول العالم الثالث بعد إقدامه على تأميم الثروة النفطية وارتقائه سلم التنمية بسرعة وجدارة بما يشكل قلقاً للدول الاستعمارية كونه يهدد نفوذها في المنطقة فعملت تلك الدول الاستعمارية على تسخير أداة جديدة أكثر فاعلية لإشغال العراق وتحقيق الهدف الذي رسمته تلك الدول، فكان الخميني أفضل أداة مهيأة لأداء ذلك الدور بعد أن وجدوا في الشاه غير ذي جدوى، خاصة بعد أن وقع اتفاقية عام 1975 مع العراق. وقد استخدم الخميني أدوات انطلت على الكثير من الذين انساقوا خلفه ودعموه، منها اتخاذ شعار الثورة الإسلامية وتحرير القدس، وكون العراق هو العائق لذلك الهدف. وتأكد لنا أن تعنت الخميني وعدم اذعانه لدعوات إيقاف الحرب مع العراق والتي بادرت القيادة العراقية بإطلاقها بعد أسبوع من الرد العراقي يوم 22/9/1980 على بدء الحرب التي شنتها إيران عليه في 4/9/1980 أو دعوات الوسطاء. وقد تبين الآن أن ذلك التعنت والذي ظنه الكثير بأنه من طبيعة الإيراني كان مخطط له لإنهاك العراق وتعطيل عجلة نموه واستنزاف موارده.

كل ذلك بات واضحاً بعد إثارة الضجة الكاذبة بين الكيان الصهيوني وإيران واعتمادهما النباح المتبادل والتهديد الكاذب بمهاجمة بعضهما الآخر حيث عمل نظام الملالي بالتضحية بذيوله واعتماد التهديد الأجوف بينهما لذر الرماد في عيون المتابعين ومن انخدع بأخلاقيات نظام الملالي البعيدة كل البعد عن الدين والقيم الإنسانية، وأكبر دليل على ذلك هو اعتمادهم قواعد اشتباك لا تمت بصلة لما هو متعارف عليه في العلوم العسكرية وآداب الحروب.

يضاف إلى ما سبق فيما يخص دور إيران في خدمة المصالح الاستعمارية هو توسعها في نشر أذرعها في العراق واليمن ولبنان وسوريا وربما وصلت إلى أقطار عربية أخرى في غفلة صراع قواها الداخلية.

ومن يشكك بما أوردناه هنا من تحليل لسلوكيات إيران ودورها في المنطقة وللتخادم بينها وبين أميركا والكيان الصهيوني الذين اتفقوا على أن يكون التنسيق بينهما لإبقاء دول المنطقة في خوف وريبة دائمين، وأن تكون أرضهم ساحة لأداء تلك الأدوار وشعوبها ضحية، لأنهم سيكونون هم الخاسر الوحيد، على طريقة صراع الفيلة في الغابة التي يكون نتيجتها تدمير العشب وحرمان بقية الحيوانات من العيش الهانئ هناك.

أقول لمن لا يصدق ما ذهبت إليه ليتفحص ما يجري بين الأطراف أميركا، الكيان الصهيوني وايران منذ السابع من أكتوبر 2023 من تهديدات جوفاء وهجومات خلبية برعاية وتوجيهات أميركية بتجنب أهداف الطاقة ومواقع التسليح عالية القدرة (السلاح النووي) والتي تؤيدها هجومات إيران التي لم تجرح عصفوراً، عدا عن كون تلك الأسلحة المستخدمة في الهجومين كانت تخلو من متفجرات، ولا هجوم الكيان الصهيوني على إيران اليوم الذي مر على التهديد به فترة طويلة وبسيناريو وإخراج أميركي، فإن إيران سوف لن تسلك ذات السلوك في حربها مع العراق، وأكبر دليل على ذلك هو أن كلا الطرفين اللذان يدعيان العداء والتهديد لبعضهما كانا يفعلان ما هو ليس معتاداً في الحروب، كالتهديد بالهجوم وتحديد أماكن الضربة ليتسنى للمقابل أن يفعل اللازم من التهيؤ وإخلاء أماكن الأهداف المعلنة.

وحتى إن لم يصدق ما ذهبت إليه وأن هجوم الكيان الصهيوني سيكون حقيقياً وموجعاً لإيران فليصدق الجميع أن إيران سوف لن تمارس عنادها في إنهاء التصادم مع الكيان الصهيوني كما فعلت مع العراق، حيث أطالت فترة الحرب إلى ثمان سنوات.

يا وطنييا وطني.. مات فيك الأوفياء.. وعاش الخائن العفن

يا وطني.. مات فيك الأوفياء.. وعاش الخائن العفن

بقلم: بصائر العامر

بين خيبة القدر وهمجية الرعاع،،،لازال العراق يحتضر وتنهال عليه الصدمات من كل حدب وصوب ،فقد اطل علينا اليوم شخصيه متذبذبه متطرفه ركيكه عاثت في الارض فسادا ودمرت الحرث والنسل بطائفيتها  شخصيه متناقضه ترفع شعارا في زمن ويأتي بنقيضه زمن اخر ، حسب الظروف والدفع الخارجي المستمر لفك وحدة العراق 

هنا اتوجه بخطابي هذا لكل من يدعو  لآعتماد اعياد (دينية ) أو (غير دينية ) سواء كانت الغدير اوغيرها  أقول أنك بدأت بنثر بذور التفرقه والتشتت الصارم بين ابناء الوطن الصابر الجريح

اتقي الله في الشعب العراقي من هذه البدع والخرافات الضاله والتي هي حصيلة شعورك بالنقص الذي بات واضحا من خلال تصرفاتك وسلوكك الخاطيءالمتدني وهمجيتك الحمقاء.

الم يكفيكم مافعلتم بالعراق من تدمير مادي ومجتمعي ولاأنساني شامل وأثبتم للعالم  اجمع انكم روادا في التبعية للاجنبي وفرقة ابناء البلد الواحد وتشتيته علمآ ان اكثركم لايجيد تركيب الحروف لصياغة جملة كاملة المعنى لفظا وكتابة!!! ولاابالغ ان اقول قدرنا الآحمق هو من جعلكم تتسيدون على رقابنا .

ايها العراقيون ممن يدعي الوطنية والشرف وهو في السلطة  أليس فيكم رشيد أمين غيور؟

الان في هذا الظرف الخطير ، عليكم رفع شعار المواطنة ، وان الوطن فوق الجميع ، وبسرعة  اما السكوت فلا معنى له سوى انكم تنفذون اجندة اخرى خارجية تملأ عليكم تلبية لمقاصد صارت معروفة لدى الشارع العراقي والعربي ،وإلا ماهو تفسير هذه الضجة المقصودة الان وفي هذا الوقت بالتحديد ؟

أعلموا ان العراق ليس ملكا عضوض لكم ولا لغيركم ، وكما دانت لكم الفرصه بالصدفة المقيته والحظ العاثر ، والايام حبلى وستدين لغيركم من شرفاء أمتي وما اكثرهم علمأ وهمة وارتقاء وشرفا ووطنية وحتمآ سيحاولون البحث عن المشتركات وبصدق شديد .

لقد نفذ صبر العراقيين ولم يعد في العمر بقية ، اتركوا ترهاتكم البائسه بعد ان تتذكروا ان الله فوق كيد المعتدي

الله اكبر الله اكبر والعزة لله