شبكة ذي قار
هجومات خلبية دليل على التخادم بين الأطراف ولذر الرماد في العيون

هجومات خلبية دليل على التخادم بين الأطراف ولذر الرماد في العيون

أ.د. سلمان الجبوري

 

الآن ثبت لدي وبما لا يرقى إليه الشك من أن البدء بالتنفيذ لتدمير العراق بعد أن تجاوز الخطوط الحمراء المحددة لتصرفات دول العالم الثالث بعد إقدامه على تأميم الثروة النفطية وارتقائه سلم التنمية بسرعة وجدارة بما يشكل قلقاً للدول الاستعمارية كونه يهدد نفوذها في المنطقة فعملت تلك الدول الاستعمارية على تسخير أداة جديدة أكثر فاعلية لإشغال العراق وتحقيق الهدف الذي رسمته تلك الدول، فكان الخميني أفضل أداة مهيأة لأداء ذلك الدور بعد أن وجدوا في الشاه غير ذي جدوى، خاصة بعد أن وقع اتفاقية عام 1975 مع العراق. وقد استخدم الخميني أدوات انطلت على الكثير من الذين انساقوا خلفه ودعموه، منها اتخاذ شعار الثورة الإسلامية وتحرير القدس، وكون العراق هو العائق لذلك الهدف. وتأكد لنا أن تعنت الخميني وعدم اذعانه لدعوات إيقاف الحرب مع العراق والتي بادرت القيادة العراقية بإطلاقها بعد أسبوع من الرد العراقي يوم 22/9/1980 على بدء الحرب التي شنتها إيران عليه في 4/9/1980 أو دعوات الوسطاء. وقد تبين الآن أن ذلك التعنت والذي ظنه الكثير بأنه من طبيعة الإيراني كان مخطط له لإنهاك العراق وتعطيل عجلة نموه واستنزاف موارده.

كل ذلك بات واضحاً بعد إثارة الضجة الكاذبة بين الكيان الصهيوني وإيران واعتمادهما النباح المتبادل والتهديد الكاذب بمهاجمة بعضهما الآخر حيث عمل نظام الملالي بالتضحية بذيوله واعتماد التهديد الأجوف بينهما لذر الرماد في عيون المتابعين ومن انخدع بأخلاقيات نظام الملالي البعيدة كل البعد عن الدين والقيم الإنسانية، وأكبر دليل على ذلك هو اعتمادهم قواعد اشتباك لا تمت بصلة لما هو متعارف عليه في العلوم العسكرية وآداب الحروب.

يضاف إلى ما سبق فيما يخص دور إيران في خدمة المصالح الاستعمارية هو توسعها في نشر أذرعها في العراق واليمن ولبنان وسوريا وربما وصلت إلى أقطار عربية أخرى في غفلة صراع قواها الداخلية.

ومن يشكك بما أوردناه هنا من تحليل لسلوكيات إيران ودورها في المنطقة وللتخادم بينها وبين أميركا والكيان الصهيوني الذين اتفقوا على أن يكون التنسيق بينهما لإبقاء دول المنطقة في خوف وريبة دائمين، وأن تكون أرضهم ساحة لأداء تلك الأدوار وشعوبها ضحية، لأنهم سيكونون هم الخاسر الوحيد، على طريقة صراع الفيلة في الغابة التي يكون نتيجتها تدمير العشب وحرمان بقية الحيوانات من العيش الهانئ هناك.

أقول لمن لا يصدق ما ذهبت إليه ليتفحص ما يجري بين الأطراف أميركا، الكيان الصهيوني وايران منذ السابع من أكتوبر 2023 من تهديدات جوفاء وهجومات خلبية برعاية وتوجيهات أميركية بتجنب أهداف الطاقة ومواقع التسليح عالية القدرة (السلاح النووي) والتي تؤيدها هجومات إيران التي لم تجرح عصفوراً، عدا عن كون تلك الأسلحة المستخدمة في الهجومين كانت تخلو من متفجرات، ولا هجوم الكيان الصهيوني على إيران اليوم الذي مر على التهديد به فترة طويلة وبسيناريو وإخراج أميركي، فإن إيران سوف لن تسلك ذات السلوك في حربها مع العراق، وأكبر دليل على ذلك هو أن كلا الطرفين اللذان يدعيان العداء والتهديد لبعضهما كانا يفعلان ما هو ليس معتاداً في الحروب، كالتهديد بالهجوم وتحديد أماكن الضربة ليتسنى للمقابل أن يفعل اللازم من التهيؤ وإخلاء أماكن الأهداف المعلنة.

وحتى إن لم يصدق ما ذهبت إليه وأن هجوم الكيان الصهيوني سيكون حقيقياً وموجعاً لإيران فليصدق الجميع أن إيران سوف لن تمارس عنادها في إنهاء التصادم مع الكيان الصهيوني كما فعلت مع العراق، حيث أطالت فترة الحرب إلى ثمان سنوات.

يا وطنييا وطني.. مات فيك الأوفياء.. وعاش الخائن العفن

يا وطني.. مات فيك الأوفياء.. وعاش الخائن العفن

بقلم: بصائر العامر

 

بين خيبة القدر وهمجية الرعاع،،،لازال العراق يحتضر وتنهال عليه الصدمات من كل حدب وصوب ،فقد اطل علينا اليوم شخصيه متذبذبه متطرفه ركيكه عاثت في الارض فسادا ودمرت الحرث والنسل بطائفيتها  شخصيه متناقضه ترفع شعارا في زمن ويأتي بنقيضه زمن اخر ، حسب الظروف والدفع الخارجي المستمر لفك وحدة العراق 

هنا اتوجه بخطابي هذا لكل من يدعو  لآعتماد اعياد (دينية ) أو (غير دينية ) سواء كانت الغدير اوغيرها  أقول أنك بدأت بنثر بذور التفرقه والتشتت الصارم بين ابناء الوطن الصابر الجريح

اتقي الله في الشعب العراقي من هذه البدع والخرافات الضاله والتي هي حصيلة شعورك بالنقص الذي بات واضحا من خلال تصرفاتك وسلوكك الخاطيءالمتدني وهمجيتك الحمقاء.

الم يكفيكم مافعلتم بالعراق من تدمير مادي ومجتمعي ولاأنساني شامل وأثبتم للعالم  اجمع انكم روادا في التبعية للاجنبي وفرقة ابناء البلد الواحد وتشتيته علمآ ان اكثركم لايجيد تركيب الحروف لصياغة جملة كاملة المعنى لفظا وكتابة!!! ولاابالغ ان اقول قدرنا الآحمق هو من جعلكم تتسيدون على رقابنا .

ايها العراقيون ممن يدعي الوطنية والشرف وهو في السلطة  أليس فيكم رشيد أمين غيور؟

الان في هذا الظرف الخطير ، عليكم رفع شعار المواطنة ، وان الوطن فوق الجميع ، وبسرعة  اما السكوت فلا معنى له سوى انكم تنفذون اجندة اخرى خارجية تملأ عليكم تلبية لمقاصد صارت معروفة لدى الشارع العراقي والعربي ،وإلا ماهو تفسير هذه الضجة المقصودة الان وفي هذا الوقت بالتحديد ؟

أعلموا ان العراق ليس ملكا عضوض لكم ولا لغيركم ، وكما دانت لكم الفرصه بالصدفة المقيته والحظ العاثر ، والايام حبلى وستدين لغيركم من شرفاء أمتي وما اكثرهم علمأ وهمة وارتقاء وشرفا ووطنية وحتمآ سيحاولون البحث عن المشتركات وبصدق شديد .

لقد نفذ صبر العراقيين ولم يعد في العمر بقية ، اتركوا ترهاتكم البائسه بعد ان تتذكروا ان الله فوق كيد المعتدي

الله اكبر الله اكبر والعزة لله

القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية وتعاملنا العاطفي مع ما يجري

القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية وتعاملنا العاطفي مع ما يجري

علي العتيبي

منذ وعينا على الدنيا وقضية فلسطين مزروعة في داخلنا ولأنها قضية مقدسة فقد اصبحت عاطفتنا كلها من اجل التحرير وقد تطوعنا للعمل الفدائي مع جبهة التحرير العربية ولم تكن اعمارنا تجاوزت ال 12 و13 عام وبقيت القضية الفلسطينية اهم لدينا حتى من انفسنا وقد ترسخت لدينا من خلال مبادئ البعث وصرنا نمقت اي انسان يتحدث عن السلام مع الكيان او الموافقة على قرار التقسيم وغيرها.

حينما كبرنا اكتشفنا بان البعثيين المبدئيين اصحاب المواقف لم تتغير مواقفهم تجاه فلسطين رغم كل الظروف وقد ضحى النظام الوطني بسلطته من اجل فلسطين بعد ان تعرض للتآمر والعدوان والحصار ثم الغزو والاحتلال ولازال رجال البعث ملتزمين بهذه المبدئية تجاه فلسطين رغم العديد من المحاولات التي دخل فيها الفلسطينيين بالسلام مع الكيان الصهيوني بدءاً من اتفاقات اوسلو والتي اصدرت القيادة حينها كراس يشرح فيه ملابسات اوسلو وموقفه منها ولحقتها اتفاقية القاهرة التي اجبر ياسر عرفات على توقيعها.

اما المتاجرين بالقضية الفلسطينية فقد جعلوها كنزا للاسترزاق او الابتزاز كما فعل نظام الاسد والنظام الايراني وسبقهم انور السادات بزيارته الخيانية التي فتحت ابواب الخيانة للقضية من قبل المهزوزين.

لازال البعث ممثلا بقيادته القومية ومعه في العراق الرفاق في قيادة قطر العراق متمسكين بالمبدئية والمناداة التي جعلها صرخة مدوية في قاعة الاعدام شهيد الحج الاكبر القائد صدام حسين طيب الله ثراه (عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر) وقدم روحه قربانا لاجلها ليس تعصبا وانما وفق يقين عربي اسلامي بان اي ارض محتلة هي مشروع للجهاد والتحرير  ونحن نسير على هذا الطريق.

مع الاسف واقولها بصراحة حينما كانت حماس والجهاد والقسام تمارس عملياتها الفدائية بعد اوسلو التي فرضت الغاء مبدأ الجهاد والكفاح المسلح من دستورها، اعجبنا وشجعنا موقف حماس ولكن ما أن طمعت في السلطة وشقت صف الفلسطينيين بانت الحقيقة خاصة بعد استشهاد ابرز زعيمين فيها وهما الشهيد احمد ياسين والشهيد الرنتيسي سارت حماس الاخونجية وفق خط الولي الفقيه في ايران واصبحت احد اذرع ايران في المنطقة وصارت حماس بندقية للايجار ووفق الرؤية والمصالح الايرانية وهذا معلن من خلال خطابات خالد مشعل واسماعيل هنية حتى اصبحت حماس العائق في جمع الشمل الفلسطيني فصارت سلطتين احدهما تحارب الاخرى حماس لها غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة ورغم عقد عدة اجتماعات لتوحيد صفهم اخرها كان اجتماع مكة الذي اتفقوا فيه على وحدة الصف واقسموا على ذلك عند بيت الله الحرام ولكن !!! اي توحيد للصف الفلسطيني لايروق لايران ولهذا تدعم حماس لتخريب الاتفاقات وهنا نود ان نبين باننا لسنا مع السلطة الفلسطينية بالكلية لانها ايضا لا تختلف عن حماس نتيجة الفساد والتبعية للكيان الصهيوني وخاصة رئيسها الذي هو مهندس اتفاقات اوسلو التي باعت القضية الفلسطينية وجعلتها تتراجع في الاهتمام لولا الانتفاضات التي فجرها شباب الحجارة والدعم الذي اولاه العراق لفلسطين وفصائلها الجهادية بالدعم المعنوي والمالي والعسكري والتسليح وتصنيع الصواريخ التي بدأ تصنيعها في بغداد وشحنت مع مخططات التصنيع الى فلسطين. نعود الى موضوعة دعم ايران لحماس وجعلها احد اذرع ايران وتتناغم مع حزب الله ولاحقا الحوثيين والحشد الطائفي ولم يرف لحماس اي رمش تجاه احتلال امريكا وايران للعراق ولا على الدماء التي تنحر من قبل ايران وميليشياتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن  وصاروا يمتدحون ايران ووليها الفقيه ومجرميها واطلقوا على المجرم قاسم سليماني شهيد القدس وصارت منابر غزة تؤلب ضد العرب بشكل عام والخليج بشكل خاص رغم ان اعمار غزة ببناياتها السكنية ومستشفياتها ومدارسها كلها بالدعم الخليجي ولم تبنِ لهم ايران ولو مركز صحي صغير وقادة حماس يتنعمون بالاموال والاقامة في قطر وغيرها.

المعروف والمعلن والمكشوف لنا وللجميع ان ايران لها مشروع توسعي عنصري تريد تتفيذه دون ان تخسر اموال او رجال ايرانيين فحركت ذيولها وعملائها وباموال العراق التي تسرقها لتنفيذ هذا المشروع فزرعت الموت عند العرب وصار العربي في العراق وسوريا ولبنان واليمن وحتى البحرين مشروع قتل ايراني بيد ميليشياتها الولائية والتي لا تختلف عن حركة الحشاشين التي اسسها حسن الضحاك لزرع الرعب وهكذا دب الرعب الايراني لدى كل العرب وهذا مخطط له شقين الاول تنفيذ مشروع ايران والاخر تسهيل امر الكيان الصهيوني لفرض مشاريعه للتطبيع العربي دون مقابل وصار المواطن العربي يتمنى السلام مع الكيان الصهيوني من اجل التخلص من النفوذ والموت الايراني  وخاصة بعد توقيع الاتفاق النووي برعاية اوباما لبسط نفوذ وقوة ايران على المنطقة وينطبق المثل (اراويك الموت حتى ترضى بالصخونة) وهنا الموت ايران والصخونة الكيان الصهيوني وهكذا تم التطبيع بين الكيان والامارات والبحرين تحت مسمى الاتفاق الابراهيمي الذي رعاه الرئيس الامريكي انذاك ترامب مقابل توقف الكيان عن بناء المستوطنات والتوسع على حساب الاراضي الفلسطينية وبعدها بدات التحركات من اجل ان تقوم السعودية بالتطبيع ايضا فكان موقف السعودية الصارم وهو لا تطبيع قبل حل الدولتين وكان داخل الكيان فريقان فريق يؤيد الشرط وفريق رافض له ويريد التطبيع بلا مقابل وهذا يقوده النتن ياهو  وحينما شعرت ايران ان تطبيع السعودية وحل الدولتين سيسقط شعارات ايران التي وضعتها شماعة للمتاجرة بقضية فلسطين ونادت (طريق القدس يمر عبر كربلاء عام 1984) وشكلت فيلق اسمته القدس يذهب للقتل الى اي مكان في بلاد العرب الا القدس ونحن نعرف في عقيدتهم ان القدس والاقصى لايساوي حاشاكم نعل ولكنها سياسة التوسع والضحك على العرب وايهامهم بانها المدافعة عن القدس وهذا عكس الحقيقة ومن اجل تخريب اي جهد لاقامة دولة فلسطينية وفق الرؤية الفلسطينية والتي تكللت بمشروع قرار تقدمت به دولة الامارات العربية المتحدة على الامم المتحدة وتم التصويت عليه بالاغلبية بالاعتراف لفلسطين كدولة وهذا لايروق للمتطرفين الذين يحكمون الكيان الصهيوني وايران الولي الفقيه فتم تحريك حماس للقيام بطوفان الاقصى الذي اوعدوا فيه حماس بانه في حال قيامهم بالشروع سيتم اسنادهم بالهجوم من قبل حزب الله في لبنان والميليشيات من الحدود السورية ولكن ايران غدرت بهم وجعلت حماس وحيدة بعد عمليتها البطولية باقتحام حدود المستوطنات واسر العديد من ضباط وجنود جيش الاحتلال (العملية تحتاج الى تدقيق وتمحيص ودراسة عن الخلل الامني الذي حصل لدى الكيان لان هذه الحدود محمية بمستشعرات دقيقة بحيث اذا اقترب منها قط تعطي انذارا فما بالك باختراق حوالي الف من مقاتلي حماس). فبعد ان اصبحت حماس وحيدة في الميدان ضد الكيان وتم تدمير كامل غزة وتهجير اهلها ومحاصرتها وتلاها اغتيال زعيم حماس اسماعيل هنية في ايران وداخل منطقة خاصة بالحرس الثوري الايراني فارادت ايران ذر الرماد في العيون بعملية ارسال طائرات مسيرة وصواريخ لضرب الكيان سقطت اغلبها في الطريق ثم حركت بعض مقاتلي حزب الله لضرب اهداف لا قيمة لها داخل الكيان وتزامن هذا كله بوجود مفاوضات ايرانية امريكية ومن اجل الضغط لصالح ايران فجاء الرد بقصف الضاحية وقتل اغلب قادة حزب الله فكانت هذه العملية هي تضحية ايران بحماس وحزب الله لارضاء الكيان من اجل دعم مفاوضاته مع امريكا حينها استشعر زعيم حماس داخل غزة يحيى السنوار متاخرا اللعبة الايرانية ورفض تلقي التعليمات الايرانية وصار يتحرك وفق رؤية المجاهد الفلسطيني، فكان القرار لابد من التخلص منه والان حينما نشاهد مقاطع الفديو وتصوير العملية نكتشف ان العملية مرسومة بدقة رغم ادعاء الكيان انها الصدفة والا فان الكيان يقصف غزة كل يوم ولم يصور نتائج ضرباته فلماذا صور عملية استشهاد السنوار بهذه الدقة لولا الوشاية والخيانة.

حينما ننعى السنوار فاننا ننعى كل من يقاوم ويستشهد واقفا ضد الكيان الصهيوني ويكون في مقدمة مقاتليه رغم موقفنا الواضح من توجهات حماس الاخونجية الموالية لايران ورغم ما تطرقنا به بان طوفان الاقصى لم يكن هدفها تحرير فلسطين ولا اي شي يخدم فلسطين بل كانت عملية كما يطلق عليها بندقية للايجار من اجل عيون ايران ولكن انقلب السحر على الساحر فانكشفت خطط ايران وتناغمها مع اهداف النتن ياهو، ونقول ان الفعل المجاهد نحترمه ونقره وندعمه حينما يكون هدفه واضح وصريح وهو التحرير بعكس من يعمل به كشعارات ويجير لصالح قضية ليست قضيته.

طوفان الاقصى مهما اختلفنا مع رؤى الاخرين واختلافنا مع حماس كونها اصبحت احدى ادوات المشروع الايراني، حققت اهداف عظيمة للقضية الفلسطينية نورد بعض منها:

1.احياء القضية الفلسطينية بعد ان لفها النسيان.

2.اثبتت ان العربي مهما تهجر وطالت غربته فان وازعه الوطني دوما مع قضية شعبه وكان للفعل والنشاط الفلسطيني بالخارج دور فاعل اعلاميا وتحشيدهم للناس بهذا الكم محل فخر واعتزاز.

3. جعلت الرأي العام يعرف حقيقة القضية الفلسطينية مقابل اجرام الكيان الصهيوني وبهذا الوعي خرجت الجماهير تندد بالاحتلال وتنادي بتحرير فلسطين.

4. الهبت الحماس لدى الشباب العربي بعد ان كاد يعيش حالة الركود والتشاؤم والاستسلام فاذا به ينهض، وحتى الاطفال ترسخت في داخلهم ان الكيان مجرم واغلب اطفال الوطن العربي اصبحت انشودتهم انا دمي فلسطيني.

استشهاد السنوار سواء تم بخديعة او خيانة او غيرها فالرجل استشهد مجاهدا بطلا ثابتا

يقابله بذلك افعال ابطال العراق النشامى الذي تصدوا للاحتلال الامريكي وما اكثرهم وعلى راسهم قيادة العراق الوطنية يتقدمهم شهيد الحج الاكبر صدام حسين وولديه وحفيده ومن على خطاهم وقدموا ارواحهم فداءً واستشهدوا بالقتال امام اكبر قوى غاشمة ومجرمة بالعالم وجرعوها السم كما جرعوا خميني في القادسية.

علينا ان نستلهم الدروس من طوفان الاقصى سواء بالتخطيط والقتال او بالتحشيد الجماهيري والاعلام في دول العدوان بدلا من المناكفات بين القوى الوطنية والتسقيط واتخاذ المجاملات الفارغة التي لم تحصد شئ، علينا ان ناخذ العبر والدروس من طالبان ومن غزة ونكون اهلا لحمل راية التحرير.

ويبقى البعث حزباً نضالياً ناصع السيرة

ويبقى البعث حزباً نضالياً ناصع السيرة

علي العتيبي

 

لا نريد أن نشكك بوطنية أحد، أو نزاود عليه، ولكن من خلال المتابعات والقراءات والاطلاع على الكثير من التجمعات الوطنية وما يكتب أعضاؤها من مواضيع وطنية تلامس الواقع العراقي والعربي، وتتضمن مقترحات كثيرة يفرح بها القارئ، ولكن التساؤل عن كيفية تنفيذ هذه المقترحات والرؤى الثورية في ظل ما يعيشه المواطن العراقي والعربي، كلٌّ حسب ظروف بلده، ولكن التخصيص هنا يتعلق بوضع العراق الذي احتلته أمريكا واعترفت به الأمم المتحدة ، إلا إنها لم تأخذ دورها الحقيقي لإرساء السلم الاجتماعي وإرساء الأمن من كل النواحي، وخاصة ما يتعلق بالمحافظة على وحدة العراق وسلامة أراضيه ومواطنيه وتمتعه بالسيادة، وعدم السماح لدول الجوار بالتدخل في شؤونه الداخلية.

إن العراق وشعبه ومنذ 2003 وحتى يومنا هذا يعاني من تسلط وسطوة مافيات وعصابات مجرمة لا تراعي الحرمات، وتمارس كل أنواع الجرائم التي تندى لها الجباه، ولا نقول إنها أحزاب وحكومة لأنها أبعد ما تكون عن هذا المسمى، وكله بسبب تفريغ أحقاد أسيادهم الأمريكان والصهاينة والفرس على العراق، فوجدوا أناساً يحملون الجنسية العراقية ويتحدثون بلهجته ولكن ولاء الأكثرية منهم لإيران التي تمتلك مشروعها القومي الفارسي العنصري، وجعلت هؤلاء العملاء أدوات لتنفيذ مشروعها من خلال تدمير المدن وقتل أبناء العراق وتهجيرهم، وسرقة أموال العراق وتلاعبهم بالقانون والقضاء وتسييسه وفق مصالحهم وليس وفق العدالة.

إذن، أي مشروع وطني تحرري يجب أن يأخذ هذه الأمور في المقدمة، وكيف السبيل لتحقيق هدف التحرير والقضاء على الفساد ونحن نواجه عصابات تقف خلفها دول.

إن المحتل حينما أصدر القرارات الاجرامية الجائرة بحق العراق أولاً والبعث والبعثيين ثانياً كان الهدف هو القضاء على مبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي الوطنية والقومية والتحررية والتقدمية، ورغم ما يعاني منه البعث ورجاله الأبطال لم يستطع المحتل ولا عملاؤه الذين يطلق عليهم حكومة أن يجعلوا البعث يتراجع عن مبادئه، والتي من أجلها ضحى بالسلطة وقدمت قيادته أرواحها فداء للمبادئ السامية التي تحمل عقيدة الرسالة الخالدة، ولو أراد البعث أن يبقى في السلطة لقدم تنازلات لأجلها، لكن البعث ولد من رحم الأمة وجماهيرها لتحقيق أهداف الأمة، واستخدم السلطة لتحقيقها، ولم يجعل السلطة هي الهدف بل الوسيلة.

ونعود إلى بداية الحديث ونقول لا يمكن أن تتحقق أهداف الحركات الثورية ما لم يقوم شخوصها بتنقية أنفسهم من داء الأنانية والفوقية والتسلط والاستعلاء على الآخرين والتجرد من الذات وصفاء النية ووحدة الهدف، وأن يكون القول مقترناً بالفعل، لأن الشعب الآن في فورة غضبه من الزمر الحاكمة التي استباحت الأرض والعرض والمال وكل القيم، والعراقي معروف بغيرته ودفاعه عن شرفه، فالتحرك المطلوب وفق هذه الرؤى إما أن يتحرك البعض ويتوقع من الدول التي احتلت العراق ودمرته أن تساعده للنهوض بالعراق من جديد فهو واهم.

إن البعض من هذه الحركات والتجمعات، ونقولها وبكل أسف، ارتمى في أحضان دول من أجل الدعم، ولكننا نعرف إن أي دولة تدعم أي فصيل فإنها تريد منه أن يكون واجهتها لتحقيق مصالحها وأطماعها في العراق، والبعض استأنس على هذا الدعم وتمتع بحياة الرفاهية ويتحرك إعلامياً ليظهر نفسه إنه هو الوحيد الذي ينادي بتحرير العراق، وهنا فرق بين المناداة والعمل، ونقول واهم من يريد من البعث أن يتراجع عن مبادئه لأجل دعم مادي أو إعلامي رغم أن الشيطنة والتشهير مستمرين من قبل جميع وسائل الإعلام، ولكن الوجه المشرق للبعث ورجاله لا يمكن أن يحجبه غربال التضليل الذي يمارس ضده، ويبقى ناصعاً ولن يتلوث بمد يده لمن يريد تسقيطه، ولهذا نجد أن الكل يحارب البعث، فبعد أن عجزوا عن الاجتثاث وقانون التجريم لجأوا إلى الذين في قلوبهم مرض للتشويه، ولكن كما أسلفنا يبقى البعث نقياً محافظاً وملتزماً بمبادئه ولا يعتمد على أي جهة دولية، لأنه لايرهن نفسه لأحد، لأنه بعث الأمة العربية ووريث الرسالة الخالدة، ويعمل على تحقيق أهدافه، وأمله كله مرهون بالشباب الواعي الذين تشبعوا بروح البعث والرسالة الخالدة وهم عماد المستقبل للتحرير والتطهير.

عاش البعث، بعث الصمود والمطاولة، والتحية لرجاله الميامين، ومن الله التوفيق.

ثورة تشرين كسرت حاجز الخوف من السلطة

ثورة تشرين كسرت حاجز الخوف من السلطة

بنت العراق

 

ثورة تشرين عام 2019 هي تظاهرات اندلعت في الأول من تشرين أول في بغداد وبقية محافظات الفرات الأوسط وجنوب العراق من قبل أبناء وبنات الشعب العراقي احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والفساد الإداري والمالي والبطالة والفقر والمطالبة بإسقاط النظام واستقالة حكومة عادل عبد المهدي، ومناهضة النفوذ الإيراني في العراق.

إن أقوى ما في ثورة تشرين أنها كسرت حاجز الخوف من السلطة، وشيدت حاجز الخوف من الشعب لدى السلطة،  مما أدى إلى التخبط الكبير الذي أصاب أداء وخطاب أحزاب السلطة، وقوضت ثورة تشرين الاستثمار السياسي للطائفية ورمته في مزبلة التاريخ، لأنها كانت عابرة للطائفية، ثورة تشرين من طراز خاص، الثورة جمعت ألوف المحتجين في ساحة التحرير وسط بغداد، وحملت هموماً وقضايا لا تعد، وتمسكوا بشعار (نريد وطن)، وشعار (نازل آخذ حقي)، وطالبوا بحقوقهم المسلوبة، مطلبا الحق والوطن أرعبا السلطة، مما دفع السلطة الظالمة إلى استخدام العنف بأبشع صورة، وتوزيع القناصين على زوايا المباني لقنص المتظاهرين بلا رحمة، وقدمت ثورة تشرين أكثر من 800 شهيد وآلاف الجرحى، وشاركت الماجدة العراقية بقوة في التظاهرات وحصلت على نصيب وافر من القتل والاغتيالات والإصابات، وقادت النساء الصفوف الأمامية للتظاهرات في البصرة وميسان وذي قار، وأصبحت الماجدة فاعلة ومحركة ومشاركة وداعمة، فروح ثورة تشرين قد تغلغلت في نفوس أبناء الشعب العراقي، وأصبحت مثالاً حياً على قدرة الشعب على التغيير، واحتمال عودتها في أي لحظة، وإذا تفجرت ستكون أعمق وأقوى من سابقتها، وسيشترك فيها أبناء الشعب العراقي من الشمال إلى الجنوب، لأن الحكومات المتعاقبة بعد ثورة تشرين تجاهلت مطالب التغيير، ولا زال أبناء الشعب العراقي يكرهون الحكومة ويريدون الخلاص منها، والمجيء بحكومة وطنية تمثل الشعب وليس لها ارتباطات خارجية، والتخلص من المحاصصة الطائفية البغيضة، وتشكيل المنظومة القيمية للمجتمع وخلق مجتمع وتقاليد جديدة تنسجم مع العروبة والإسلام، والاهتمام بالهوية الوطنية الجامعة، وتشكيل مستقبل المشهد السياسي العراقي.

ماجدة من أصحاب الهمم صنعت النصر من الألم

ماجدة من أصحاب الهمم

صنعت النصر من الألم

 

فاطمة حسين

 

نجلة عماد بطلة البارالمبياد من أصحاب الهمم، فازت على الأوكرانية المصنفة الأولى عالمياً في باريس، وحصلت على الميدالية الذهبية في منافسات تنس الطاولة ضمن دورة الألعاب البارالمبية المقامة في باريس ورفع علم العراق في باريس بفضلها. حققت هذا الإنجاز الكبير على الرغم من إصابتها بالإعاقة الجسدية بفقد رجليها وواحدة من يديها، ولم تسمح لهذه الإعاقة الجسدية بأن تقف في طريق طموحاتها ورغبتها في تحقيق النجاح الباهر في هذه الحياة.

النجاح رغم الإعاقة هو إنجاز مذهل يحققه ذوو الاحتياجات الخاصة، تلهمنا جميعاً وتظهر لنا القوة اللافتة التي يمتلكونها لتحقيق أحلامهم، فالنجاح الذي يحققونه لا يقتصر على اجتياز الصعاب والتحديات الجسدية والنفسية، بل يمتد إلى الإسهام الإيجابي في المجتمع وتحقيق الاعتراف بإمكاناتهم الفائقة .

 نتعرف اليوم على قصة نجلة عماد:

ولدت نجله عماد في محافظة ديالى عام 2004 والدها كان جندي في الجيش العراقي السابق، وفي سنة 2008 وهي جالسة في سيارة والدها فُجرت قنبلة دمرت السيارة، ففقدت نجلة الجزء الأكبر من ساقها اليمنى وركبتها اليسرى وساعدها الأيمن، وتوقفت حياتها تماماً، ولكن بفضل صمودها بدأت تدرس في المدرسة، وبدأت في لعب تنس الطاولة في سن العاشرة شاركت في أولمبياد طوكيو 2020 وحققت الفوز فيه.

بدأت نجلة رحلتها الرياضية في سن العاشرة حين زار المدرب منزلها، إذ كان يسعى لتكوين فريق محلي بارالمبي، ولكن عائلتها اعترضت ولكنها أصرت أن تكون ضمن الفريق، ولكن عائلتها لم تقدم لها أي دعم في البداية، لعبت نجلة أول مباراة لها في بطولة محلية في بغداد وتمكنت من تحقيق فوز كبير ليكون نقطة انطلاقها للمنافسة لاحقاً في أكثر من 30 بطولة دولية، فازت خلالها بالميداليات والجوائز، فوقف أهلها ومدربها وأحد الخيرين من أهالي ديالى، حيث خصص لها راتباً شهرياً نظراً لظروفها المادية الصعبة، كانت تحتاج للتدريب المستمر حتى في البيت، أخذت نجلة أربع طاولات تنس مستعملة من ساحة للخردة، وتم تجميعها وإصلاحها،  وتلف قطعة قماش سوداء حول ذراعها اليمنى عند الكوع لتخفيف الضغط على عكازها بينما تقوم بتركيب طرفها الصناعي بعناية، وتمسك يدها اليسرى بالمضرب وتبدأ التدريب، هذا ما قالته في لقاء متلفز.

تعد نجلة عماد أول لاعبة عراقية تحصل على ميدالية بارالمبية منذ بداية تأسيس البارالمبياد.

والجدير بالذكر أن نجلة أنهت دراستها الثانوية/ القسم الأدبي وقبلت في كلية التربية الرياضية بناءً على رغبتها.

نجلة عماد حققت هذا الإنجاز بدون دعم في بلد تسرق به الأموال ، وتقتل به الكفاءات ، وأثبتت أنها حقاً من أصحاب الهمم وليست معوقة . وهي تقدم بذلك درساً لكل من يسعى لتحقيق طموحاته .

في الذكرى السنوية الأولى لرحيله .. الرفيق صبار المشهداني “رحمه الله” أنموذجاً للبعثي المناضل الصامد

في الذكرى السنوية الأولى لرحيله ..

الرفيق صبار المشهداني “رحمه الله”

أنموذجاً للبعثي المناضل الصامد

 

أم صدام العراقي

 

في هذه الأيام من العام المنصرم غادرنا الرفيق القائد أبو جعفر حين فاضت روحه الطاهرة الأبية إلى بارئها بعد سنوات نضال وجهاد  طويلة، فكان يوماً نعى فيه العراق والأمة العربية ابناً باراً وقائداً فذاً شجاعاً انحنت أمامه الصعاب، لقد غادرنا تاركاً فينا جذوة البعث وزهوه وانتصاراته، ففي ذكرى رحيله يستذكر رفاقه همته وشجاعته وثقته بانتصار أصحاب الحق والقضية العادلة على العدو مهما بلغت قوته، ويستمدون من الإنجازات التي حققها حزبهم العظيم صموداً واستبسالاً وقوة تساعدهم في هذه المرحلة المصيرية للعودة بوطنهم إلى المكانة المميزة التي رسمها للأمة.

لقد كان “رحمه الله” مثالاً رائعاً يحتذى به من خلال جهاده ونضاله المستمر خلال السنوات العجاف التي مرت على قطرنا ما بعد الاحتلال الغاشم، فقد تميز بشجاعته وصموده وعطائه الثر أثناء قيادته للحزب في العراق خلال تلك الفترة العصيبة التي مرت بالعراق والأمة، فكان أنموذجاً رائعاً للقائد الملهم المعطاء لهذه المرحلة، فمنذ تسنمه المسؤولية كأمين سر القطر أصبح أيقونة المناضلين، فبدأ مشواره بخطوات نضالية وجهادية مشهود لها، فسار على طريق النضال والجهاد والكفاح وتحمل الكثير الكثير ولم يبالِ للعقبات والعوائق رغم قساوتها، وواصل رحلته الجهادية التي اختارها مع رفاقه الغر الميامين على ذلك الطريق المعبد بالفداء والتضحية، فزرع الحلم الكبير لرفاقه وشعبه وأمته بأن إرادة الحرية لا تكبل وأن الاحتلال في زوال.

لقد كان قائداً فذاً عظيماً عصياً على الأعداء، قاد رجالاً أشداء أشاوس، واستطاع لم الشمل وتأليف القلوب وبث الحماس بين صفوف المناضلين، فكان قائداً يحمل صفات متميزة ونادرة، فقاد الجمع المؤمن تحت راية الله أكبر لتحرير وطن كان قلعة للعروبة ومناراً للإنسانية جمعاء، فكان نعم القائد الهمام الذي تجلت به كل صور الشجاعة والبطولة والفداء والتضحية.

في ذكرى رحيله لا يمكن أن ننسى هذا الرفيق المناضل الكبير، فهو حي في ضمائرنا جميعاً، وفي عملنا النضالي والجهادي المتواصل، وفي مشروعنا الوطني الكبير الذي هو تحرير العراق من شلة العملاء والخونة والفاسدين، فإننا سنمضي إلى النصر القريب العاجل بعون الله تعالى وهمة الغيارى المخلصين.

المسار والطريق الحقيقي لتحرير فلسطين

المسار والطريق الحقيقي لتحرير فلسطين

 الحسين العراقي

 

فلسطين لا يحررها حزب هو عبارة عن ميليشيا تتصرف خارج إطار الدولة، ولن تحررها دولة عربية بمفردها، ولن تحررها دولة تتبنى فقط الإسلام كغطاء سياسي، فلسطين يحررها أهلها ومعهم العرب، كل العرب.

طريق تحرير فلسطين هو الوحدة العربية، وهذه قناعة مواطن عربي يثق يقيناً بأن معه أكثر من ٨٠ بالمئة من العرب، الوحدة العربية بصيغة اندماج أو بصيغة فيدرالية أو بصيغة وحدة جيوش تترافق معها إرادة عربية أصيلة ثابتة باستخدام موارد وثروات العرب البشرية والاقتصادية من نفط ومعادن وشمس وماء وهواء.

ولأن الكيان الصهيوني والامبريالية والرجعية العربية والقوى الطائفية تدرك تماماً أن وحدة العرب هي المسار الوحيد لتحرير فلسطين، وتحرير كل العرب، فقد عملوا بكل امكاناتهم لجعل الوحدة العربية سراباً وهدفاً مستحيلاً وغاية تقف وراءها عقول غير واقعية ليسفهوا أعظم حقيقة جاءت رسالات السماء فوق أرضها وحملها العرب، ويحاولوا تغييب حقيقة أن الأمة العربية حضارية ومتمدنة وما أصابها من كوارث هو بفعل الفاعل الذي يعرف تماماً أن حرية العرب تتوقف على تحقيق وحدتهم.

لسنا ضد حزب يرفع شعار مقاومة الكيان الصهيوني، ولا ضد أية دولة أياً كان اسمها، لكننا ضد الخديعة والزيف وضد استغفالنا بتبني قضايا لتحقيق أهداف قومية لأي بلد آخر.

إن من يرفعون شعار حق الفلسطينيين هم من ذبح العراق الذي كان يسير حثيثاً لتحرير فلسطين، وهم من اجتثوا جيش العراق، ويبنوا لهم ميليشيات تعبث بأمن العراق والعراقيين، هم من يغتالون عروبة العراق لتسود الطائفية، هم من عاون أميركا، عرباً كانوا أم عجم، في غزو العراق العربي القومي واحتلوه وأخرجوه من دائرة الصراع العربي الصهيوني لتخلو الساحة لهم وللصهيونية ليلعبوا بمقدرات العرب.

نحن لن تخدعنا المناورات، من ألغى جيش العراق واجتث أبناءه، واغتال علماءه، ودمر صناعته لن يحرر فلسطين، لا إيران ولا عرب اللسان.

وحدة الأمة وقواها الوطنية والقومية وجيوشها وسلاحها وثرواتها في معركة متواصلة مستمرة هو الفعل الذي لا أمريكا ولا الكيان ولا أوروبا المعادية للعرب تستطيع الوقوف بوجه.

من يريد تحرير فلسطين فعليه أن يعمل بهذا المنهج وستتحرر فلسطين بعون الله، وما نقصده هنا ليس جزءاً من فلسطين المحتلة بل كل فلسطين من البحر إلى النهر.

غزة ولبنان: القاتل واحد

غزة ولبنان: القاتل واحد

 

ثابت ياسر الجميلي

 

المؤكد أن ايران حققت الكثير من أهدافها في الوطن العربي، سواء بشكل مباشر أو عبر الأدوات التي صنعتها منذ عشرات السنين، واستأسدت بشكل خاص بعد إيصال خميني للسلطة، والذي كان من بين نتائجه الكارثية على العرب احتلال العراق وتسليمه لإيران لتعبث بأمنه ووحدته الوطنية.

حقق النظام الإيراني هدفه الأول، وهو هدف صهيوني امبريالي بامتياز باغتيال النظام الوطني العراقي وذبح قواه الوطنية وقدراته العلمية والصناعية، ولم يكن هو القوة الفاعلة في هذا التحقيق الغاشم بل أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني ومعهم كل كارهي الأمة العربية ومبغضيها إلى حدود كسر العظام والإفناء وليس كراهية وبغضاء عادية، ومن بينهم عرب اللسان والجنسية.

وانطلاقاً من العراق المحتل انتشر السرطان الفارسي إلى كل بقعة عربية تم فيها زرع خلايا ذاك السرطان، وكان من نتائج السياسات العدائية للأمة العربية التي سلكتها معظم الأنظمة العربية أن تم محاصرة الفلسطينيين ومقاومتهم للاحتلال الصهيوني حتى صارت أبواب طهران هي الأبواب الوحيدة التي يمكنهم ولوجها للحصول على بعض المعونات وبعض السلاح، فكان هذا الحاصل هو ثمرة من ثمار ذبح العراق، وأعطى للنظام الفارسي فرص مناورة واسعة للإيقاع بمزيد من العربان.

أوهم النظام الإيراني الكثير من العرب أنه نظام إسلامي، وحاصرهم لإرغامهم على التعاطي معه من هذا الباب، وهو نظام في حقيقته طائفي مدمر للإسلام، واستخدم الطائفية كما لم تستخدم من قبل، واستثمرها كما لم تستثمر من قبل لتفتيت العرب وزرع العداوات بينهم، بل وزرع أنهار من الدم بين سنة العرب وشيعتهم.

نجح الفرس في اقناع أو خداع بعض العرب بأن تشكيلات حزبية مذهبية أو ميليشيات طائفية متمردة على الدولة كفيلة بتحرير فلسطين، ليس هدف إيران طبعاً تحرير فلسطين، بل زرع الوهن في الدول العربية وتمزيق إرادة الدولة وقوتها بدول عميقة إيرانية الولاء علناً وبلا مواربة، أي بخيانة مبررة لصالح النظام الإيراني.

حالة لم تحصل من قبل بل تكرست واتسعت وتعمقت بعد احتلال العراق وإطلاق يد إيران ليس حباً بل لإنهاك النظام العربي وهو عاجز عن النهوض ولإضعاف الشعب العربي وهو أعزل بلا حول ولا قوة.

الآن….

وصل النظام الفارسي إلى أهدافه وتتجسد في بقائه كنظام كهنوتي مجرم رغم أنف الشعوب الإيرانية، وذلك بعقد صفقات التفاهم مع الولايات المتحدة والغرب والصهيونية على حساب الولائيين والتابعين الأذلاء.

انتهى دور ميليشيات وأحزاب الطوائف الفارسية بوصول النظام الإيراني إلى حلقة التفاهم التي سعى أصلاً لخلقها لتؤدي له وظائف وخدمات لا يقدر هو عليها: يقدم رقاب عملائه مقابل الاتفاق النووي واتفاق بقاء النظام على سدة الحكم في إيران، بدأ البرنامج برأس هنية وهو مستمر ليصل إلى رأس بشار الأسد وما بينهما.

هكذا لم تخسر إيران شيئاً بل كسبت كل شيء، ليس بقوتها بل بقوة عرب خدعتهم بالدين وبالمذهب وبشعارات تحرير فلسطين التي لم يجن منها العرب غير وهم وسراب ورقاب قطعت وبإسناد صهيوني أمريكي غربي معلن وخفي.

ومعضلة عرب الطائفية الآن أنهم كما يقال مثل “بلاع الموس” ليس بوسعه ابقاءه بانتظار هاتف ينفجر بوجهه أو مسيرة تهدم بيته على رأسه، أو برصاصة قناص من شخص تغدى معه قبل ساعة، أو بصاروخ هو دفع ثمنه، أو لنقل إن العراق قد دفع ثمنه قبل أن تشحنه طهران إلى وجهته ليقتل به عرباً. فإيران لم تخسر دولاراً واحداً في ما منت به على بعض العرب لتحولهم إلى أدوات خانعة لمشروعها بل إن العراق هو من كان ولا زال يدفع لإيران لتتاجر بقضايانا المصيرية.

فلسطين لا يحررها رد فعل إيراني هدفه حفظ بعض ماء الوجه أو للتغطية على بيع الرقاب العربية للكيان الصهيوني الذي مارسته إيران لتنال رضى الأمريكان.

النظام الإيراني يفضح ويعري نفسه من واشنطن

النظام الإيراني يفضح ويعري نفسه من واشنطن

 

أبو الحسنين علي

 

من واشنطن ، في مؤتمر صحفي ، قال الرئيس الإيراني الجديد كلمته للعالم ولأمريكا: لسنا أعداء لأمريكا ولا لـ( إسرائيل ) وعليهم إيقاف عدوانهم علينا.

قالها في ظرف خاص جداً يتم فيه ذبح حزب الله في لبنان، وهو الحزب الذي مثل ركيزة للمشروع الفارسي لاحتلال أرض العرب، وحماس وغزة تباد، وهي التي بيضت وجه إيران الكالح في عيون ملايين العرب لمجرد أنها تستلم معونات سد العرب الرسميون أبوابها، أو لأن إيران تهديها أو تبيعها بعض نتاجها الحربي للدعاية والإعلان ليس إلا.

الرئيس الإيراني الجديد يفضح التسويف الفارسي الذي طال أمده، ويتوسل بأمريكا و( إسرائيل ) بلغة مبتذلة قد يسمونها ( تقية) وقد يسموها مناورات سياسية، غير أن حقيقتها الظاهرة والباطنة لكل ذي بصر وبصيرة إنها الاستسلام بعينه، وحين تستجيب الصهيونية وأميركا فإن النظام الكهنوتي في طهران سيطبع أو بالأحرى يفعل التطبيع كما طبع غيره من عرب اللسان.

لن يحرر فلسطين غير أهلها وأشقائهم العرب والمسلمين المؤمنين حقاً بالحق العربي في فلسطين، والأحزاب القومية والوطنية العربية التي لم تؤسس لتجلس فوق كراسي السلطة بل لتنشر الوعي وتعمق سير العرب نحو وحدتهم الحتمية، وإيران وذيولها وعصاباتها في كل مكان هم زوبعة المشروع الفارسي المبني على عقيدة إقامة دولة فارسية على أرض العرب التي تستغني عنها ( إسرائيل ).