شبكة ذي قار
عـاجـل










سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟-  الحلقة الثالثة

 

زامل عبد

 

وهو ما أكد الترابط والتداخل المبكر بين تياري الإسلام السياسي في مصر وإيران ، منذ أن بدأ مع زيارة الخميني مصر والتقى مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا عام 1939 وبمرور الوقت تحول مصطلح الخلافة الإسلامية إلى الدولة الإسلامية والذي لم تلتق فيه فقط تيارات الإسلام السياسي وإيران ، إنما شمل أيضا الجماعات الجهادية العنيفة مثل تنظيمي { القاعدة و  داعش } ، والذي ينبني عند اهل السنة والجماعة وخاصة السلفيين على مبدأ [[ الحاكمية ]] الاعتقادي والأيديولوجي ، المماثل عند التشيع السياسي مبدأ [[ ولاية الفقيه ]] التي لم يكن لها وجودا قبلها قبل المتغير المخابراتي في ايران 1979 وهذا نتاج ما جاء به مشتشار الامن القومي الامريكي الاسبق بريجينسكي للتصدي للنضج القومي والاتحاد السافياتي السابق ومنعه من التمركز في المياه الدافئة  - الابيض المتوسط ، والبحرالاحمر ، وبحر العربي  - ،  ويلتقي بناء عليه المواقف والتصورات من المجتمع ومن العدو المشترك وغيرهما ، أما المشترك الثالث فيما بين الصفويين الجدد ملالي قم وطهران والاخوان المسلمين الطموحات التوسعية فايران نزعتها التوسعية تتجسد في نشر أفكار الثورة الإسلامية تحت عنوان -  تصدير الثورة  -  الذي جعله الخميني أول مبادئها وقضاياها ويرون أنها تستغل بؤر النزاعات والخلافات في منطقة الشرق الأوسط لتثبيت أقدام وكلائها ، وتقويض نفوذ خصومها وأن هدفها النهائي هو إنشاء ((  حزام ))  موال لها متجاوز للحدود القومية ، يمتد من إيران إلى {{ العراق  وسوريا ولبنان واليمن  }} وتبقى الاردن والسعودية ودول الخليج هي الهدف الحيوي لاحقا ، أي شيء مماثل لطموحات الإمبراطورية الفارسية قديماً ، لكن هذه المرة بصبغة خاصة تستند إلى كل من أيديولوجيتها الثورية ، والولاء للمرشد الأعلى وهذا النهج متبع منذ "الثورة الإسلامية" عام 1979، ويحمل أجندتها بطبيعة الحال وبالنظر إلى الحركات الإسلامية ، نجد أنها قاومت المنحى المذهبي في بداية نشأتها وعملها ،  وهذا المنهج العدواني المتستر بالاسلام ومنهج ال البيت يثير القلق الشديد لدى ابناء الاقطار المستهدفة ويدفعهم أحياناً إلى العمل على منع تحققه حيث تتمحور السياسة الخارجية الإيرانية لخدمة أهدافها التوسعية الذي يشمل من النواحي الاستراتيجية {{ العالم الإسلامي }} ، ولذلك تستهدف إيران المبادئ الإسلامية العليا بمعزل عن الاختلافات المذهبية ، عند مخاطبة عموم المسلمين ، أما  دور ومواقف الاخوان المسلمين فان تاريخهم حافل بالشواهد والادلة فقد كان لمؤسس الإخوان المسلمين حسن البنا ، مساهمات في الحوار السني الشيعي ، وقد ترسخ ذلك في مواقفهم حول العديد من القضايا الإقليمية حين ذاك ، على سبيل المثال تأييدهم ما تُعرف بـ " ثورة الدستور" في اليمن عام  1948 ، التي أنتجت ميثاقاً وطنياً غير من طبيعة نظام الدولة إلى منهج إسلامي يجمع الأسس الفكرية عند الشافعي والزيدية  وبالقدر نفسه ، كان هناك ترابطٌ يجمع ما بين الإخوان المسلمين ، وحزب الدعوة بقيادة محمد باقر الصدر، ويُذكر أن كُتابات الصدر وخطبه كانت متداولة بين الإسلاميين ، وكذلك كانت أفكار كل من سيد قطب والمودودي بالنسبة لأتباع حزب الدعوة لكن تأثرت العلاقة بين طرفي الإسلام السياسي ( السني والشيعي ) ، بصعود حركات السلفية الجهادية ، ومواقفها المتطرفة تجاه الآخر، الأمر الذي أعاد العلاقات المذهبية وفقاً لقاعدة الربح والخسارة كما كانت عليه تاريخياً ، وقد انعكس ذلك على بؤر الصراعات والتنافسات حول السلطة والموارد ، وبرزت بشكل أكثر تحديداً بعد غزو واحتلال العراق عام 2003 ثم الأزمة السورية عام 2011 وكيف استثمرت ايران تنظيم القاعدة وداعش تحت عنوان المقاومة الاسلامية لامريكا  والحقيقة ان ايران الصفوية وباعتراف رموزها – رفسنجاني وخاتمي وروحاني  واحمد نجاد  -   لولا التفاهم الامريكي الايراني لما تمكنت امريكا من احتلال افغانستان  والعراق 

 

يتبع بالحلقة الرابعة

 






الثلاثاء ٤ ذو الحجــة ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / حـزيران / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة