شبكة ذي قار
عـاجـل










س / 674 : ما هو رد الرئيس صدام حسين على احد الاخوة المسؤولين الحاضرين الذي طلب من وزير الخارجية بالتصرف المتشدد اذا لم يقف الوزراء العرب في الاجتماع وقفة حازمة ضد الاحتلال الامريكي؟ .
ج. رفض الرئيس صدام حسين رحمه الله ذلك فورا وقال مصححا : "اذا لم يتخذ الوزراء موقفا صريحا ضد الغزو انسحب من الاجتماع بهدوء ، وأعلن رأيك على الصحفيين في الخارج ".

س / 675 : كيف خرجت من العراق وانطلقت إلى القاهرة في ظل القصف؟.
ج. الطريق الاعتيادي لم يكن مهيأ للسفر ، لا جوا ولا برا. كانت الطائرات الأميركية والبريطانية تجوب سماء العراق وتصب حممها على المواقع والقوات والمنشآت والطرق. وكان علي أن أسلك طريقا بريا من مدينة إلى أخرى إلى الحدود مع سورية. فانطلقت فجر اليوم التالي إلى مدينتي الحديثة في الفرات الأعلى شمال غرب العراق عبر مدن الفلوجة والرمادي وهيت والبغدادي. ومن هناك ذهبت إلى منطقة القائم العراقية عبر طرق متعرجة لتفادي الألغام والجسور المقصوفة. ومنها عبرت إلى مدينة البو كمال السورية ، ومنها إلى دمشق التي وصلتها في الساعة التاسعة مساء ، ومنها طرت فجرا إلى القاهرة.

س / 676 : كيف كان اجتماع وزراء خارجية العرب في مصر ؟.
ج. اجتمع وزراء الخارجية العرب وأجمعوا على قرار واضح يتضمن إدانة شديدة للغزو ومطالبة الغزاة بالانسحاب بدون قيد أو شرط واحترام سيادة واستقلال العراق.

س / 677 : ما هي المفاجئة التي تفاجئ بها وزير خارجية العراق في القاهرة ؟.
ج. في القاهرة حدثت مفاجأة ، حيث عرفت أن دونالد رمسفيلد وزير الدفاع الأميركي عقد مؤتمر صحفيا في واشنطن وقال فيه متباهيا "أطبقنا على صدام وأولاده ومساعديه "، فقال له صحفي من الحضور ، كيف أطبقتم على مساعديه وهذا أحدهم وزير الخارجية خرج من بغداد وهو الآن في القاهرة؟" فصدم رمسفيلد .

س / 678 : ما هو رد وزير الدفاع الامريكي للصحفي الذي قاطعه حول خروج وزير خارجية العراق من بغداد ووصوله القاهرة ؟.
ج. رد قائلا " لنرَ كيف سيعود ".

س / 679 : ما هو الاجراء الذي اتخذه وزير خارجية العراق حين سمع جواب وزير الدفاع الامريكي ؟.
ج. لم يكن ممكنا في تلك الظروف العصيبة أن أهمل هكذا ملاحظة وأن لا أفكر بها بوصفها تهديدا جديا بقتلي أو اعتقالي عند عودتي. فالغزاة تملأ طائراتهم سماء العراق وقادرون على الحركة في أي مكان ولا يتوانون عن ارتكاب أي جريمة. بدأت أفكر كيف أعود للعراق في ظل هذا التهديد.

س / 680 : ما الذي زاد يقين وجدية وزير خارجية العراق بطريقة العودة الى العراق ؟.
ج. زاد يقيني بجديته أن صحفيين أميركي وبريطاني التقيا بي في فندقي بعد انتهاء الاجتماع وسألاني عما سأفعله ومتى وكيف سأعود إلى العراق.

س / 681 : كيف كان جواب وزير خارجية العراق للصحفيين الامريكان والبريطانيين ؟.
ج. أجبتهم في الحال أن لدي جولة في البلاد العربية إلى لبنان وتونس وبعض الدول قبل أن أعود إلى العراق.

س / 682 : ما هي الخطة التي وضعها وزير خارجية العراق ونفذها للعودة الى العراق ؟.
ج.اتصلت بوزير خارجية لبنان الصديق محمود حمود وأخبرته بالقصة وبأنني أعلنت عن زيارتي لبيروت ضمن الخطة التي وضعتها وطلبت منه أن يؤيد ذلك لوزارته في بيروت عندما يسأل. وأبدى في الحال تفهمه واستجابته ،.

س / 683 : ما هو التأكيد الذي اثبت دقة سفر وزير خارجية العراق الى لبنان ؟.
ج. اتصلت من هاتفي الجوال ، وهو مراقب بالطبع ، بسفيرنا في لبنان السيد نبيل الجنابي وقلت له انتظرني غدا في الساعة التاسعة مساء عند بوابة المصنع على الحدود السورية اللبنانية. فقال لي سأبلغ الأمن ودائرة البروتوكول في الخارجية اللبنانية ونكون بانتظار معاليك ".

س / 684 : ما الذي كان يدركه وزير خارجية العراق من تبليغ السفير العراقي في لبنان ؟.
ج.أن هذا التبليغ سيشيع مسألة سفري إلى لبنان على نطاق غير محدود، وخصوصا لمن يترقب عودتي إلى العراق.

س / 685 : ما هي تفاصيل الخطة التي اتبعها وزير خارجية العراق للسفر من دمشق والعودة الى بغداد ؟.
ج. عدت صباح اليوم التالي إلى دمشق ، ولم أذهب إلى الفندق، بل إلى بيت سفيرنا في دمشق السيد محمد رفعت. وبعد استراحة لبضع ساعات ، انطلقت والوفد العراقي المرافق من بيت السفير وبسيارات السفارة ، لكي لا تُعرف وجهة سفرنا. وبعد عدة ساعات وبحلول الليل وفي الساعة المقررة لاستقبالي في نقطة المصنع على الحدود اللبنانية ، كنت قد دخلت الأراضي العراقية ، ومن هناك استأجرت أنا ومرافقي فقط سيارة أجرة بسيطة جدا وقديمة من مدينة القائم. واستقل أعضاء الوفد سيارات متفرقة وتحركنا إلى داخل الأراضي العراقية. وعندما انطلقنا من نقطة الحدود العراقية في مدينة القائم شاهدت مجموعة جنود عراقيين يحملون قاذفات صواريخ محمولة في سيارتين أمام سيارتنا.وذهبت إلى مدينة الحديثة إلى بيت أخي المرحوم شكري وبقينا هناك إلى المساء، ثم تحركنا إلى بغداد.

س / 686 : ما الذي ذكره وزير خارجية العراق حول ما كتبه احد ضباط المخابرات العراقية الذي كان يقود مجموعة من ابطال القوات الخاصة العراقية ؟.
ج. بعد احتلال العراق وبعد الاحتلال كتب أحد ضباط المخابرات العراقية رسالة على مواقع التواصل قال فيها إنه كان يقود مجموعة من أبطال القوات الخاصة العراقية مكلفة بتعقب ومكافحة الإنزالات الأميركية في المنطقة الغربية، وأن أمرا صدر إليه من المركز في بغداد بأن يتحرك إلى الحدود لتأمين عودة وزير الخارجية بعد التهديد الذي أطلقه الوزير الأميركي. وقال إن الوزير لم يكن يعرف بوجوده ورفاقه. طبعا لم أطلب ذلك من حكومتي، ولم أطلب أي حماية لي عند العودة، ولم أكن أعرف بمهمة هذه الوحدة.

يتبع رجاءا ..
 





الجمعة ٣ شــوال ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / تمــوز / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو الضرغام العباسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة