شبكة ذي قار
عـاجـل










متلازمة البعث

أبو يعرب

 

كتبت أنا في البعث وكتب في البعث ما يريد فصرت أنا من اهوى ومن أهوى أنا نحن روحان حللنا بدنا فإذا أبصرته أبصرتني وإذا أبصرتني أبصرتنا فهكذا إذن هي متلازمة البعث الأبدية المتجذرة في أصلاب آبائنا وأجدادنا وفي ترائب امهاتنا والتي اتصلت بنا ووصلت الينا بقدرة الذي جل في علاه ليزيدنا شرفاً وعزاً في حمل رسالته الخالدة والتي ارادها ان تكون خاتمةً للرسالات أجمع نعم وكيف لا يختصنا سبحانه ونحن في قوله كنتم خير أمة أخرجت للناس فأمة العرب وعلى اختلاف تنوعهم الديني فهم أمة مختارة وعظيمة الشأن عند خالقها فعندما يخرج من هذه الأمة رجال اصطفاهم الله ليكونوا شعلة وضاءةً تهدي إلى الحق والى طريق مستقيم ألا وهو طريق الرسالة الخالدة طريق البعث العظيم الذي جعل من هدي الرسالة المحمدية على صاحبها الصلاة والتسليم منهاجاً ودستوراً ينهل منها ليكون الإسلام حقيقة ديناً لكل أهل الأرض ويبعد عنه كل ما قد قيل عنه بغير حق وتجلى ذلك في فكر البعث الذي فهم ما يراد منه في قيادة الأمة فالعروبة وعاء الإسلام والعرب وعاء البعث والبعث قائداً للامة فقضي الأمر الذي يستفتى فيه وعليه فالمؤامرة التي يتعرض اليها البعث اليوم لم تكن وليدة الحال الحاضر بل هي مرض عضال اصاب أعداء البعث والعروبة والإسلام منذ امد بعيد بسبب عمق البعث في نفوس الأمة ولأنه ربانها وشريانها الأبهر والذي هي بدونه تصبح كسفينة في مهب ريح صرصرٍ عاتية فالبعث لم يخلق لينعم بملذات الدنيا وزينتها ويفترش الأرض ذهباً ويلتحف بالسماء المزينة باللؤلؤ والمرجان فلا والف لا (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا اخباركم)فهكذا أذن هي إرادة الله للبعث والبعثيين ولكل المخلصين محاربة الباطل أينما وجد ونصرة الحق وان بعد.

لذلك على البعثيين ان يعووا ما يراد منهم وأنهم جديرون بالمعرفة أكثر من غيرهم (وهذا من باب التذكير) من أنهم خلقوا للفداء والجهاد ونصرة الدين والوطن والمبادئ والقيم العليا والتي جاءت بها كل شرائع السماء وعلى اختلاف أنبيائها ومما لا يفوتني ذكره واتذكره دائماً عندما كنت في الطلائع عام 1974وكان عمري آنذاك تسع سنوات كانوا يعلمونا هذا النشيد وأثناء المسير العسكري

(نحن الطلائع خلقنا للفدا

أمه عربيه واحده ذات رسالة خالده)

لذلك فنحن لانمل ولا نضجر بسبب طول فترة احتلال العراق وتعرض رفاقنا  وبلدنا إلى ما تعرضوا له من الاذى والظلم والعدوان والقتل والسلب والنهب  فهذا هو ديدننا وهذا هو جلباب الرجولة الذي تدثرنا به منذ نعومة أظافرنا لأننا وبلا شك او حتى مدحاً في انفسنا كبعثيين  وبغض النظر عن تنوعنا الديني  لنحن خير من تسعى به قدم وعلى وجه الأرض وخاصة رفاقنا في الداخل والخارج ايضاً والذين يعيشون على الرمضاء ويكتوون بنار البعد والفراق ولكن في النهاية سيفرح المؤمنون وسينصر الله عباده المجاهدون الصابرون ولو بعد حين (ان جندنا لهم المنصورون)وعداً عليه حقاً ومن اصدق من الله قيلاً ومن اصدق من الله حديثاً…..






الثلاثاء ١٤ شــوال ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / نيســان / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو يعرب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة