شبكة ذي قار
عـاجـل










 
     
  بسم الله الرحمن الرحيم  
     

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
القيادة القومية

مكتب الثقافة والإعلام

 

 أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة  ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية

 

 

    ثورة البعث المجيدة في العراق أثبتت عبقرية الحزب وأصالته وقدراته الجبارة

 

 

يا أبناء امتنا العربية المجيدة .. يا ثوار الأمة الأحرار

حين يتبنى الحزب الثوري هدف الوصول للسلطة، فانه لا يسعى للسلطة بحد ذاتها لان السلطة   ليست الآ وسيلة تمكن الحزب الثوري من تحقيق اهدافه الكبرى ، وهي لذلك تضعه على محك إثبات هويته الثورية من خلال النجاح او الفشل في تطبيق أهدافه ومبادئه وشعاراته المعلنة . وقد كانت تجربة تسلم حزب البعث العربي الاشتراكي للسلطة في العراق بعد ثورة 17-30 /7/ 1968 فرصة الحزب الكبرى لإثبات قدرات البعث على تطبيق عقيدة الثورة العربية القومية المعاصرة ، ونقلها من أطرها الفكرية والنظرية إلى وقائع ومفردات تُطبق في الميدان وتغير حياة وعلاقات الناس جذريا وباتجاه انهاء الظلم والاستغلال والديكتاتورية والفساد والنفوذ الاجنبي والاحتلال .

 

ولقد تحولت هذه الممارسة الثورية إلى فعل تاريخي عملاق متفرد أثبتت عبقرية البعث في عقيدته القومية التحررية والاشتراكية، وفي مفردات التطبيق الميدانية الخلاقة والرائدة لها . وأول علامات النجاح الباهر هو ظهور التوافق الخلاّق بين النظرية  والتطبيق ، وانحسار ظواهر التجريب الضارّة التي تشكل أحد العوائق المحتملة في طريق النقل الفعلي للنظرية إلى ميادين الحياة اليومية . وهكذا نجح البعث في العراق لاول مرة في تاريخ الحزب في تأكيد وتثبيت مفهومه المبدئي للثورة والتغيير وهو مفهوم  يتجلى في ادراك عميق لحقيقة ان الثورة ليست فقط القدرة الفعلية على اسقاط النظام السابق الفاسد والتابع والمستبد بل الاهم هو تأسيس نظام وطني تقدمي يغير حياة الناس عبر بناء الاشتراكية التي تنهي عقود ، بل قرون ، من الاستغلال والفقر والأمية والتخلف ، وتطبيق الديمقراطية الشعبية التي تضمن مشاركة الشعب في الحكم وتقرير اتجاهاته ، واخيرا وليس اخرا تحرير الوطن من النفوذ الاجنبي بكافة اشكالة واستعادة الثروات الوطنية وتحرير الاراضي المحتلة .

 

 

أيها الصامدون في أرض الجهاد ارض الرافدين عرين الأسود

وهكذا فان القيمة التاريخية للبعث وما يميزه عن غيره من الأحزاب تكمن في نجاحه العظيم في تطبيق اهداف مرحلية من عقيدته وشعاراته واهدافه ونقلها من حيز النظرية الى واقع مادي ومعنوي معاش تأثر به ملايين العراقيين والعرب ، فلقد تمكنت تجربة البعث الثورية في سنوات مسيرتها منذ 17-30 تموز عام 1968 من تحقيق عدة أهداف شكلت مفاصل محورية ونقاط ارتكاز رصينة في اتجاهات الانجازات التاريخية العملاقة في مختلف مجالات الحياة ، وفي مقدمتها تأميم النفط في تطبيق امين ودقيق لواحد من اهم شعارات واهداف العرب ومطاليب الجماهير العربية منذ اكتشف النفط  وهو استعادة الثروات العربية وتسخيرها لخدمة الشعب بكافة مكوناته ، فحقق الحزب نقلة نوعية للعراق تمثلت في ازالة الفقر والامية والتمييز الطبقي ومجانية الطب والتعليم ورخص الخدمات الاساسية ودعم الدولة لاسعار المواد الاساسية ، وتجاوز عتبة التخلف وولوج عصر التقدم والبناء الثوري ، وتمثل ذلك باعداد ( جيش العلماء والمهندسين ) الذي كان المحرك الجبار لانجازات العراق التكنولوجية والصناعية ، والارتقاء بالجيش العراقي وجعله جيشا عملاقا وقادرا على ردع الأعداء وحماية ليس قطر العراق فقط ,بل الأمة كلها كما حصل في فلسطين وسوريا ومصر والسودان والاردن ...الخ من اخطار الاعداء الخارجيين الاقليميين والدوليين ، وإصدار وتطبيق قانون الحكم الذاتي لأكراد العراق الذي عبر عن المحتوى الإنساني العميق للبعث العظيم وايمانه الراسخ بتساوي ابناء الجنس البشري ، خصوصا ابناء الوطن الواحد ، مهما اختلفت الوانهم وأديانهم واوضاعهم ...الخ ، فكان  الحكم الذاتي بحق انجازا ثوريا عظيما وضع قضية التعددية الاثنية والدينية في الوطن العربي على مسارها الصحيح وهو حتمية الاعتراف بهوية كل ابناء الوطن واحترام حقوقهم والتطبيق الصارم لمفهوم المساواة القانونية والفعلية بين كل المواطنين ، وبفضل هذه الانجازات ، وغيرها قدم البعث للعرب والعالم ادلة عملية بعد الدليل النظري على صواب عقيدته وصلاحيتها التامة لاوضاع العرب وتفوقها على ما عداها من ايديولوجيات خصوصا في القدرة على الانتقال من النظرية والشعارات الى التطبيق العملي والخلاق لهما .

 

ومع كل انجاز كان يرتفع فوق أرض العراق والأمة ومع كل خطوة تنفيذية لاهداف الشعب كان المتربصون من أعداء الأمة في الخارج والداخل يتكاثرون وبفعلهم الخياني التآمري يتشبثون ، ولم يكن يوم يمر إلا وتنجلي مع اشراقة شمسه على عراق البناء خيوط مؤامرة دنيئة حيكت خيوطها وتدابيرها في الداخل أو في دول الجوار أو في أقبية مخابرات الدول التي تضررت نتيجة إجراءات الثورة وقيادتها البطلة في كتم أنفاس التجسس وتفتيت خلاياه .

 

وكانت الحلقة الأخطر في التآمر على العراق وثورة البعث الوطنية والقومية هي الحرب العدوانية التي شنتها إيران خميني بهدف تصدير سموم إيران الطائفية والشعوبية إلى العراق كحلقة أولى من حلقات نشر الهيمنة الايرانية على باقي أقطار الأمة. فكانت قادسية صدام المجيدة التي تواصلت كحرب دفاع بطولية اسطورية لثمان سنوات متتالية تمكن فيها البعث ودولته الظافرة من خوض معارك بطولية طاحنة شرسة وانتصر فيها ببراعة نادرة ، شارك فيها كل العراقيين دون استثناء عربا وأكرادا وتركمان ومن كل الطوائف والأديان ، كقوة وطنية موحدة ضاربة وفي مقدمتهم كان أبناء الفرات الاوسط والجنوب ممن راهن خميني وأتباعه على وطنيتهم ونقاء عروبتهم وأصالتها متوهما إن الطائفية السياسية المقيتة ستكون خنجرا يمزق وحدة العراق ويطعن خاصرته، فلم يكن نصيبهم إلا الخذلان وعار الهزيمة . 

 

أيها المناضلون الأحرار في الأمة العربية

لقد سجل العراق بقيادة البعث في حرب الثمان سنوات انتصارات تليق بمجد وبطولة الأمة العربية الحرة المجاهدة وفتحت الطريق واسعا أمام العرب للانتقال من حالات البؤس والإحباط والهزائم المتتالية والسمعة الدولية غير اللائقة إلى حالة جديدة تثبت قدرة الإنسان العربي على الصبر والمطاولة وعبقريته واستعداده العالي للتضحية بالغالي والنفيس من اجل أن تُحمى الأوطان وتنتصر إرادة الأمة .  إن انتصار العراق في قادسية صدام المجيدة كان تجاوزا وتحديا لواحد من اهم الخطوط الحمر التي وضعت من قبل الامبريالية والصهيونية لابقاء العرب اسرى الهزيمة والعجز عن تحقيق اي نصر ، كما تجاوز العراق خطوط حمر اخرى في ميادين العلم والتكنولوجيا وبناء الإنسان ووضع اسس الوحدة العربية واقامة علاقات دولية متوازنة ، لذلك كله وسواه الكثير استمر التآمر والعدوان الداخلي والخارجي وتضاعفت وتائره وانماطه حتى اضطرت أميركا للتصدي بنفسها لإدارة دفة الصراع ضد ثورة العراق بعد أن عجزت كل أدواتها البديلة المحلية والاقليمية وهزمت في ساحات المواجهة الساخنة .

 

يا جماهير شعبنا العظيم أيها البعثيون أينما كنتم

ومع العدوان الأمريكي  الثلاثيني الإثم عام 1991 م دخل العراق وحزبه المناضل وثورته المجيدة في مواجهة حرب كونية شاركت بها قوات معادية اخطر واقوى بكثير من تلك التي شاركت في الحرب العالمية الثانية , فقد قامت قرابة أكثر من ثلاثين دولة بقيادة قوى عظمى وكبرى ، مثل امريكا وبريطانيا وفرنسا ، بشن حرب شاملة على العراق تحت ذريعة (تحرير الكويت) ، غير انه صمد وقاتل بشجاعة منقطعة النظير، وواصل صموده وقاتل لثلاثة عشر عاماً واجه فيها البعث وثورة تموز وشعب العراق العظيم كل القدرات والإمكانات العسكرية والتقنية والتكنولوجية الأخطر والأكثر تطورا في العالم حتى ذلك العام ، وتواصلت تلك الحرب بصيغة اخطر وهي فرض حصار بربري طيلة 13 عاما كان جائرا وقلّ نظيره ، إن كان له أصلا أي نظير في كل تاريخ البشرية ، وصل حد حرمان شعب العراق حتى من الدواء والغذاء !  كما حرم  أطفال العراق حتى من أقلام الرصاص!!!    لقد كانت هذه المواجهة التاريخية الأسطورية المليئة بالبطولة والجسارة والشجاعة العراقية واقتدار البعث المنصهر مع اقتدار شعب العراق الأبي، هي سنوات إنهاك للعراق وشعبه وتحجيم قوته العسكرية الضاربة والاقتصادية ، وبعثرة قدرات شعبه وصولا إلى الغزو والاحتلال الغاشم عام 2003 م .

 

أيها الشرفاء في الأمة و يا أسود الرافدين أيها التقدميون في العالم

لقد جاء الغزو الامبريالي الصهيوني الفارسي للعراق ليكثف كل محاولات إسقاط الثورة واجتثاث البعث التي جرت منذ السنوات الأولى للثورة ، واستمرارا لنهج المقاومة ورفض الاستسلام ,فقد قاتل البعث والجيش وشعب العراق قتالا بطوليا على عكس ما روجت ومازالت تروج له أجهزة إعلام الشيطنة الأمريكية والمتأمركة ، رغم انعدام التوازن في القدرات والإمكانات المادية بين القوات الغازية وبين إمكانات العراق التي أنهكها الحصار والعدوان المتلاحق، فضلا عن الحرب الإعلامية القذرة المرافقة للجهد العسكري المستفيد من أضخم ترسانة عسكرية عرفها تاريخ البشرية.

 

ورغم سياسة محاولة الاجتثاث سيئة الصيت والتصفيات الجسدية التي طالت اكثر من 140 ألف مناضل بعثي في العراق ورغم الاعتقالات والإقصاء والتهجير فقد فجر الحزب وقاد المقاومة الباسلة للاحتلال حالما دخلت قوات الاحتلال العراق وحتى وصولها الى بغداد ، وكانت رسالة الشهيد القائد صدام حسين لنائبه في قيادة الحزب والدولة الرفيق المجاهد عزة ابراهيم بتاريخ  10 -4-2003 أي بعد يوم واحد من احتلال بغداد ، تعبر عن الترابط الجهادي بين تفجير ثورة 17-30 تموز ، وبين بدأ مقاومة المحتل ، حيث أشار فيها ... ( نلتقي حسبما يشاء الله، أما في جنة الخلد التي وعد الله بها المجاهدين والمتقين والصابرين، أو كمشروع دائم للشهادة , مجاهدين نعاود من جديد حمل الراية في ظرف جديد هو ظرف البداية التي نتجت عنه ثورة 17-30 تموز المجيدة ). وبذلك لم يوقع العراق صكوك الاستسلام، ونفذت المقاومة البعثية الباسلة وشركائها من شجعان العراق الوطنيين والقوميين والإسلاميين ستراتيجية إجهاض خطط الاحتلال التي وضعت من قبل القيادة منذ عام 1991، وبعثرت جهده المدني المخابراتي عبر ما أوقعته به من خسائر بشرية ومادية وما نتج عنها من رعب نفسي وانهيار معنويات قاد آلاف الجنود الأمريكان إلى الإصابة بالجنون ، مما أجبر أميركا على البحث عن منافذ ومسوغات للهرب من ورطتها المدمرة في العراق . واليوم وفي العام الثامن لغزو العراق ما زالت مقاومتنا البطلة تسير في طريق التحرير بقيادة الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الامين العام للحزب ،  امين سر قيادة قطر العراق ,ولن تسقط البندقية المقاتلة بإذن الله حتى التحرير الناجز واسترداد حقوق العراق والعراقيين كاملة غير منقوصة من أميركا وعملاءها.  لقد كانت ثورة 17-30 تموز بحق ثورة الانجازات العظمى والتحرر الاقتصادي والاجتماعي والتقدم العلمي والتكنولوجي ، وكانت ثمرتها الاعظم هي اعادة بناء الانسان العراقي ليعود كما كان عبر التاريخ الانساني مشاركا في صنع الحضارة الانسانية ومدافعا عن قيم العدالة والحق فاعاد للعرب صورتهم المشرقة المبدعة .

 

يا أحرار الأمة العربية المجيدة

ويتزامن مع ذكرى ثورة 17-30 تموز المجيدة هذا العام خروج الجماهير العربية في اكثر من قطر رافضة الفساد والديكتاتورية والتبعية للاجنبي في تأكيد كبير على انها لن تستسلم لانظمة القمع والاستبداد ، وهذه الانتفاضات الوطنية الديمقراطية  هي جزء من النضال الوطني والقومي المتواصل منذ عقود وتتويج مشروع له ،  وهي امتداد طبيعي للثورة العراقية المسلحة التي تفجرت بعد غزو العراق . ولذلك يقف البعث في كل أقطار الأمة مع حقوق الشعب ويواصل نضاله ضد الديكتاتوريات والفساد وينبه بعض الانظمة العربية مرة اخرى الى ان الخيار الوحيد لخروج اي قطر عربي وخروج الأمة كلها من المأزق الحالي هو خيار الاستجابة التامة لمطاليب الجماهير وبلا ابطاء او تردد . لكن حزبنا الذي يعرف الاعيب القوى الاستعمارية والصهيونية وخططهما لا يغفل ابدا عن حقيقة ان هذه القوى تبذل جهودا جبارة لتحقيق اهدافها من خلال استغلال الانتفاضات العربية ومحاولة توجيهها الى مسار يوصل للفوضى والحرب الاهلية وتفكيك وحدة الاقطار العربية ، ولهذا فان واجب الحزب وكافة القوى الوطنية العربية والقومية ألان هو في عزل الخنادق وفرزها ومنع تداخلها وتفكيك حالات التماثل او التلاقي وتمييز الوطني عن العميل , وتسليط الأضواء على خطط القوى الاستعمارية والكيان الصهيوني التي وجدت فرصتها الان في محاولات اعادة نفوذها بطرق خبيثة ومموهة .

 

وفي هذه المرحلة التاريخية الشائكة والخطرة فان  القيادة القومية تؤكد على أهمية وعي البعثيين لفرض اقصى حالات الانتباه واليقظة وتجنب الاحكام السريعة وغير المدروسة والتمسك بالفهم البعثي للثورة والذي حدده الرفيق القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق منذ بداية ظهور الحزب وهو ان الثورة هي الانقلاب الجذري على الواقع الفاسد و إزالته وبناء بديل وطني تقدمي واضح المعالم وليس عملية اصلاحية وترقيعية تكتفي بتغيير الوجوه واللافتات ، ومادام العدو يستخدم احدث واخطر اساليب الاختراق والاندساس وتشويه الوقائع فان تدقيق اي شعار او حالة ضرورة تفرضها النقاوة الوطنية والبعثية . من هنا فان حزبنا يكرر بلا كلل او ملل دعوته إلى تكاتف القوى الوطنية والقومية واليسارية والإسلامية وعزل القوى الظلامية و الطائفية ,  دعوته لتوحيد مواقفها لتتصدر الحراك الشعبي البطولي استنادا الى خطة عمل شاملة ومشتركة تضمن ابعاد امريكا وغيرها عن واجهة الاحداث وخلفياتها ,من اجل دفع الانتفاضات في طريق واضح الهوية والاهداف ,ومنع تداخل الخنادق واختلاط الشعارات والأهداف , والتصدي للثورة المضادة بكافة عناصرها وأشكالها, التي صعدت على أكتاف شباب الأمة ، مستثمرة المال السياسي المتدفق من بعض قوى عربية متخمة بالمال موبوءة بالعمالة لأمريكا والغرب الامبريالي والصفوية الفارسية . إن وجود القوى القومية والوطنية في قيادة  الانتفاضات العربية هو الضمانة الوحيدة لتحقيق ثورة حقيقية وإنتاج أنظمة ثورية تؤمن وتعمل على وحدة الأمة وتحرير أرضها السليبة ، ولذلك فان التحدي الاكبر الان للقوى الوطنية العربية هو النجاح في الامساك بزمام الامور وقيادة الانتفاضات العربية ومنع العملاء والمخابرات الاجنبية من ممارسة اي دور وفضح هذه الاجهزة .

 

أيها الثوار في الأمة العربية

لقد كان لثورة البعث في العراق ومقاومته البطولية الباسلة ضد الاحتلال الاستعماري الأمريكي والصفوي دور فاعل في تنمية روح الرفض والثورة لدى أبناء الأمة من المحيط إلى الخليج، كما إن احتلال العراق بحد ذاته وطبيعة ما أنتجه من نظام عميل قد أيقظ في جماهير امتنا روح التحدي وروح الغضب على امريكا والأنظمة العربية الذليلة التي ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في ذبح أعظم تجربة قومية ثورية أنتجتها الأمة وحزبها الطليعي ، حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته التاريخية. وفي ذكرى ثورة الانجازات الكبرى ثورة 17-30 تموز المجيدة يجدد حزبنا عهد البطولة القائم على تعزيز روح الثورة والرفض ومقاومة الاحتلال والقوى المعادية للامة وكشف خططها المموهة والخبيثة لاختراق صفوف الوطنيين العرب ، وزيادة وتعميق الالتصاق بالجماهير ومصالحها واهدافها الوطنية والقومية .

 

في ذكرى ثورة الانجازات العظمى تجدد القيادة القومية التأكيد لكافة مناضلي الحزب والامة على ان البعث هو الحزب الجماهيري الاشد التصاقا باهداف الجماهير  والأكثر اقتدارا على تحقيق اهداف الامة والادق تطبيقا للشعارات القومية والوطنية والاشتراكية ، لذلك فمن حق كل بعثي في كل قطر عربي ان يفخر بانتمائه لحزب حقق انجازات عظمى أجبرت القوى الاستعمارية على شن الحروب عليه وتوجت تلك الحروب بغزو العراق , حيث كان انموذجا للنهضة العربية وبؤرة الاشعاع الوطني والقومي وتوج انجازاته التاريخية بتنظيم وتفجير أعظم مقاومة مسلحة في التاريخ الإنساني .

 

في ذكرى ثورة تموز العطرة يقف حزبنا وكل الشرفاء في الأمة وقفة إجلال واحترام لذكرى القائد المؤسس الرفيق احمد ميشيل عفلق وللدور التاريخي العظيم للرفيق احمد حسن البكر والرفيق الشهيد صدام حسين رحمهما الله في تطبيق مبادئ الحزب وتحقيق انجازاته على ارض العراق . المجد لحزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي  ولثورة تموز الوطنية و القومية وشهدائها وفي مقدمتهم القائد الخالد صدام حسين . تحية اعتزاز وتقدير للقائد الاعلى للثورة العراقية المسلحة المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام للحزب . تحية لرفاقنا الصامدين في سجون الاحتلال والحكومة العميلة . عاشت المقاومة العراقية البطلة امل الامة في التحرير وطرد الاستعمار وحلفائه الإقليميين  والدوليين.

 

 

 

 

مكتب الثقافة والاعلام القومي

١٧ / تمـــوز / ٢٠١١

 

 





الاحد١٦ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة