شبكة ذي قار
عـاجـل










الصمت الغربي عن الإرهاب الإيراني وتدخلات طهران في شؤون الآخرين هو السبب الرئيس لكل ما يحدث وسيحدث في هذه المنطقة، وإن الكيل بمكيالين في تعريف الإرهاب ومحاربته أصبح مكشوفا للجميع باستثناء العرب الرسمي المغفل .

. استبشرت إيران خيرا بفوز باراك أوباما بكرسي الرئاسة في انتخابات عام 2009. آنذاك ترجم الإيرانيون اسم أوباما إلى الفارسية ليصبح "هو معنا". كثيرون لم يكترثوا لهذه القراءة الإيرانية، ولكن مع تقدم الوقت وتركيز أوباما على ملف البرنامج النووي الإيراني بعد فشله في جميع الملفات الأخرى في المنطقة بدأ البعض يتحدث عن رهان "أوبامي" على إيران بأمل أن يحفظ التاريخ له منجزا بعد مغادرته مقعد الرئاسة في مطلع عام 2017.

اسرائيل تردد باستمرار ان اوباما حتى 15 سنة من عمره هو في كينيا ( صفوي فارسي ) . وفي فترة رئاسة اوباما تحالف الشر مع الشيطان واوصلوا المنطقة الى ما هي عليه وبسطت امريكا لايران الصفوية وتيرة تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية وزرع الخلايا والتجسس ودعم الارهاب ، واشعال الفتنة الطائفية .

لقد أصبح جليا أن القوى الغربية، من جانب، تصافح الإرهاب وتصف العلاقة معه بالشراكة، ومن جانب آخر، تطالب الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه واجتثاث جذوره ثم بعد ذلك تهاجمها لمعاقبة الإرهابيين. هذان نقيضان لا يجتمعان إلا في مخيلة تؤمن بمشروع قادم يستهدف المنطقة وأمنها واستقرارها وكينونة دولها .

ولنكون بصراحة تتناسب والمشهد السياسي والتطورات من حولنا ونقولها دون تردد أو خجل : إن المشروع الإيراني الذي يستهدف دولنا في ظل صمت غربي رهيب لا يمكن مواجهته إلا بمشروع مماثل، فنحن في وقت الحزم والعزم ولا مكان للضعفاء في هذا العالم المتوحش. لقد زرعت إيران خلاياها وأذرعها العسكرية في دولنا، وتسعى إلى تحقيق مشروعها الإمبراطوري، تارة تحت مظلة الهلال الشيعي والدولة المهدوية، وأخرى بدوافع قومية تعزف على أمجاد كسرى الساساني، حتى وإن آمنا بأنه "لا كسرى بعد كسرى" ولكن من يقنع العقلية الفارسية بذلك ويجعلها تتوقف عن حرق المنطقة لملاحقة سراب خادع؟ إيران لا تفهم إلا لغة القوة والندية، ولذلك فنحن في وقت معاملتها بالمثل، حذو القدة بالقدة، وبالأساليب والأدوات ذاتها. إلا أن ذلك لن يتحقق دون اتخاذ قرارات استراتيجية تتناسب والمرحلة، ونتخلى عن سياسات "عدم التدخل في شؤون الآخرين"، فدولة مثل إيران تقرأ هذه السياسة بأن دول المنطقة غير قادرة على مواجهة الغطرسة الإيرانية، ولهذا استمرت في تدخلاتها وكبرت وتضاعفت أحلامها .

النظام العربي الذي لايريد مواجهة مخططات ايران الصفوية عليه ان يرحل قبل ان يرحل الوطن والشعب معه .





الثلاثاء ٣٠ رمضــان ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تمــوز / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نصري حسين كساب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة