شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس بالسلاح وحده تتحرر الاوطان ، والكفاح مهما كان بسيطا فى اعين اصحابه لهو خطوة على الطريق الصحيح لتحرير العراق

ليس بالخبز وحده يحيى الانسان …ولا بالسلاح وحده تتحرر الاوطان ، الوطن خارطة فسيفسائية تحتاج الى تكامل الالوان. الوطن بحاجة الى معلم يجيد تعليم الاطفال ابجديات العزة والكرامة والانتماء ، ولا يكتفي بتعليمهم حروف اللغة وبحور الشعر وجداول الضرب والحساب ورسم خرائط لبلدان بلا سيادة ، وتاريخ اندثر في زمن العمالة. - - فالأوطان تتحرر بالوعي …وبالثقافة …. وبجيل قادر على حمل الرسالة … واطفال يرضعون الشرف وليس فقط الحليب المجفف. - فالسلاح بلا وعي …. سلاح اعمى يقتل النفس قبل العدو . - نعم نحتاج الى شجعان يحملون السلاح … ويفدون الاوطان بالأرواح - ونحتاج الى من يقاوم التخلف والجهل .. ويضحون من اجل رفعة الانسان … وتعظيم قدراته … . فالجائع لا يحرر وطن …. والجاهل لا يحرر وطن …. والخائف الجبان لا يحرر وطن … فتحرير الاوطان بحاجة الى وعي مرتبط بالأيمان وهنا يصبح الاساس متين .. ويكون الشعب كل الشعب - ذخيرة لمواجهة الطغيان. - نعم نحتاج الى من يحمل السلاح لكن ليس بالسلاح وحده تتحرر الاوطان

الي كل الوطنيين وخاصة المناضلين
في وقت تلفظ فيه حكومة الاحتلال انفاسها الاخيرة.

كثر الطعن في اهداف وتشويه المقاومة العراقية واهداف المناضلين الوطنيين الذين ضحوا للعراق بالغالي والنفيس منهم من يقبع في السجون ومنهم من يسكن بلاد المهجر تاركا حياته ومصيره متمسكا بقضيته ومبادئه ليجد من يتربص به ممن يحسبون

أنفسهم وطنيين ورفاق درب لا كنهم بالحقيقة هم من اضاعوا العراق وتأمروا على رفاقهم واندسوا عليه واصطفوا مع الاعداء ووجهوا اسلحتهم بوجه اخوتهم

ارتضوا لأنفسهم الإقدام على خيانة وطنهم وأمتهم وشعبهم وبيع ضمائرهم وتاريخهم الشخصي إن كان لهم تاريخ وشخصية، والتعاون مع أعداء الوطن والتاريخ ، والحقيقة لينالوا الخسران والعار والخجل في الحياة والآخرة.. و يبقوا منكسي الرؤوس في أماكن مظلمة مذعورين لا يخرجون من جحرهم في النهار وإذا ظهروا ليلاً فإن الذعر والخوف من انتقام الوطن يراودهم وهم لا يعرفون كيف يمضون العيش في ظل ذلك العار الذي يلاحقهم حتى وهم في أوكارهم!!

حب الوطن فـرض.. والدفاع عنه شرف و غاية.. ولا يوجد أمريء يحب وطنه ولا يهب للدفاع عنه في أوقات الشدة والتصدي للأعداء ودحر الغزاة والطامعين والدفاع عن الأرض وشرف الآباء والأجداد، وتسجيل البطولات الخالدة والوقوف في وجه من يطمعون في خيرات الوطن وسرقة ثرواته قديماً وحديثاً، وكثيراً ما يضحي المرء بحياته وعمره في سبيل رفعة شأن وطنه وأمته ليغدو بطلاً شهيداً يكتب إسمه بأحرف من نور في صفحات التاريخ الخالدة، تتذكره الأجيال جيلاً بعد جيل، ليغدو مثلهم الأعلى في التضحية ونكران الذات يقتدون به في حياتهم.. وكثيراً ما يتمنى المرء أن يكون في مقدمة من يسطرون بدمائهم الزكية ملاحم خالدة في النضال في سبيل إعلاء شان الوطن واستقلاله دون أن يرضى بديلاً عن ذلك

Rahib.Salih@gmail.com
 





الجمعة ٢٢ رجــب ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / نيســان / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. راهب صالح نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة