شبكة ذي قار
عـاجـل










إن السَذاجة والحُمـق والبَــله يتسربل في عقول البعض لحين من الزمن حتى توقضه الهزات والصواعق من محنة الغباء التي انتابتــه مع مرور السنين ، وتســتديم لدى البعـض وكأنها أكـل وشـرب وهــواء يلازمانـه في حياته . وهنـاك من تشبه في أديسـون مخترع الكهرباء فبعد الغباء الذي كان يتصف به أنـار طرقـات العالم الى يوم يبعثون .


لكننــا لا نجــد توصيفـا للغباء الذي يتلائـم مع سياسي الخط المائـل أو الاصفر في العراق اللذين لم يدركوا لحد اللحظة أين تقف أقدامهم وهم يسعون لان يواروا الشمس بالغربال .


تلك هل القصة في تعامل الاغبياء مع سياسة إيـران وشخوصها في العراق .


لم يُعـد مخفيـا على احد في الكون الهدف الاساسي لايران وحُلفائها في واشنطن وتل ابيب بتقسيم المُقسم والغاء الهوية العربية للامة بأكملها بدءأ من تفريس العراق والحاقه ليكن جزء من الامبراطورية الفارسية سلاحها الاقوى كمعول لتهديم جدار الامة الذي هو في الاصل يمتاز برخاوة البناء وقصر الهامة . وقد جندت إيران كافة التشكيلات السياسية الموجودة ضمن العملية السياسية دون استثاء أحد مهما كان عرقـه أو طائفته أو دينـه أو كـلامه المنمـق بالوطنيـة لخدمـة مخططها لا غيـر في أبتـلاع العراق وخيراتـه والكل هنا راضين مستجيبين حبا بالجاه والمنصب والدولار مع قلة الضمير ونقصا بالدين بعدا عن الباري .


إن إيـران أرست قواعد اللعبة السياسية لحراك العملية السياسية في العراق منذ الاحتلال الامريكي الصهيوفارسي للعراق ، وتوزع الادوار والوظائف لكل مشروع تريد تحقيقه في العراق تحت مسمى أحزاب أو كتـل أو شخصيات دينية للعب الدور الموسوم لهم كلا حسب ما يتناسب والحالة الظرفية التي يمر بها العراق ولو سردنا جميع الادوار بدءأ من الاحتلال مرورا بالفلوجة الاولى والثانية وهدم الاضرحة الدينية وموجة التهجير والقتل على الهوية في 2006 وما تلاها لنحتاج لمجلد كامل ، لذا نتنـاول أوضاع اف الانبـار الباسلة حاليا وقتـل أهلهـا وهذا يعتبر من أولويـات الحديث عن غيره الان .


بعد إن فشلت مليشيات المالكي وشخوص إيـران باخضاع الحراك السياسي في الانبار والمحافظات الاخرى تحت وصايتهم منذ البداية حتى بعد إن أدعى البعض من ما يسمى بالتيار الصدري مساندة الحراك لكنهم رفضوا الانظمام للحراك بحجة صور أو العلم العراقي الوطني قبل الاحتلال !!! ولم يسمحوا للناس حتى بمساندة الحراك الشعبي في المناطق التي تنتشر فيها مليشياتهم تحت مسمى الشرطة الاتحادية !! . وهذا كان بتوجيه إيراني مباشر لهم وليس مبادرة خالصة .


لقد تصاعدت الاصوات وباللكنة الفارسية رفض الهجوم على الانبار بطريقة ملتوية خبيثة تحت مظلة محاربة الارهاب ( وهذا موضوع سنذهب اليه في مجال اخر ) وتحقيق مطالب ابناء المحافظة دون ذكر مطالب الشعب العراقي باسقاط العملية السياسية مع تمادي وعنجهية المالكي ومليشياته في التعامل مع القضية وكانها فرصة لقتل أحرار العراق من العرب الاصلاء ليس إلا ،، وهنـا يتكشف غبـاء البعض على إن القتـل لاسباب مذهبيــة !! وينفخون الابواق الطائفية مستغلين دمـاء العرب الاحرار في الرمادي والموصل والبصرة والناصرية والديوانية.


بعد الفشل في القضاء على أهل الانبـار والفلوجة ، ( وما أدراك ما الفلوجة مدينة الرجال ) ، وكسر شوكتهم بادرت إيـران بدفع الحكيم لتقديم مبادرة لحل الازمـة كما يسمونها وكانها أزمـة مشتقات نفطية أو مجاري المياه !!. فصفق لها البعض اللذين زاغت اعينهم على البند الاول فقط وهو المليارات الاربع التي تخصص لاعمار الانبـار وكـم لهم حصة فيهـا لان قسم منهم شريكا اقتصاديا للحكيم ومكاتبهم في المنطقة الخضراء متجاورة .، والبعض الاخر من ضيقي الافق واصحاب النفس القصير وذوي الهموم الانانيـة واللاهثين وراء الدنيـا ومن استمرءوا الذل والتسول .


إن ما أقدم عليه الحكيم لقد كُتب في طهران وهو ضمن مخطط تشتيت الجهود وتفريق الكلمة وارخاء الزناد وموجه تحديدا لهؤلاء اصحاب الغباء السياسي المستديم واللذين تجري ريــالتــهم للفدرالية شوقا لمنصب أو حفنه من الدولارات. إليس غريبا بعد سلسة طويلة من النكث بالوعود من شخوص إيران ، إن يندفع البعض لتصديق هذه اللاعيب والحبائل الشياطنية القادمة من قــم أبيــب ؟


إلا يكفي الوثوق بادعاءات شخوص طهران وخططهم التي تصدرمن مكتب سليماني لادارة العراق ، إلـم يحن الوقـت للخروج من طائلـة لعنــة الغبــاء المستديم إلا النور والحقيقة وهي إن إيـران وجميـع شخوصها في العملية السياسية بكل الوانهم ومشاربهم دون استثناء لا يريدون الخير للعــراق.


إن الخبث والدهـاء الايراني ليس مستجدا في سياستهم منذ بدايات تكوين الامبراطورية الفارسية حتى المرحلة الخمينية الزرادشتية الجديدة ، فعادة ما يتحركون بالحروب خارج حدودهم والتضحية بالاخر في سبيل انجاز اهدافهم ومبتغاهم إلا في حالتين فُرض فيها عليهم المجابهة والقتـال وجها لوجه وهزموا بالحالتين أشـر هزيمة في القادسيتين الاولى والثانية ولهـذا يكنون هذا الكم الهائل من الحقد والبُغض والضغينة على العرب عموما وعلى أهل العراق خصوصا .


إن من وسائلهم الخبيثة إستخدام بيادق شخوص العملية السياسية في العراق حسب الحاجة وفق ظروف ومعطيات المرحلة فتـارة يقدمون الصدر ويطلبون من الاخرين السكوت للمناورة ويدفعون بالاخر لدور جديد ، ويصنعون طاولة للمفاوضات ويضعون شروطها منحوتة على الخسب للتوقيع عليها ، واللعب بالالفاظ لما يخدم مشروعهم ، حتى صولاغ ( دريل ) الذي قتل الناس وعذبهم بمثاقب ينادي بحقوق اهل العراق ، فمثلا اطلاق سراح الابرياء فقط وعند التفاصيل لا يوجد عربي واحد في العراق بريئ من تهمة الارهاب ، هكــذا دواليك حتى جاء دور الحكيم في الانبـار لنجد إن مشروعه عبارة عن التفاف واضح على حقوق أهل العراق وتقديم رشوة واضحة الاركان لقبول قتل المزيد من العرب الاصلاء في الانبـار بحجة ارهــاب بعض الجماعات كما يحسبون ، ولابقـاء المجموعات والمليشيات الايرانية متحكمة برقاب العراقيين وتهبيط الهمم وخنق الثورة السورية واعاقة انجاز مشروع التحرير الكامل من الفرس .


إن الجهـل مــوت الاحيــاء ،، فهــل من متعــض من إيــران وحبائلها الشيطانية

 

 





الاثنين ١٢ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شاهين محمد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة