شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
(( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليقتلوك أو يثبتوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ))


سيدي الرئيس القائد المفدى قائد الجهاد والمجاهدين في طريق العز طريق التحرير والنصر رمز الفخار والكرامة والمجد والشرف والشموخ والعزة والعروبة والاسلام قائد الجمع المؤمن المنصور بالله الرفيق المجاهد الامين العام لحزب البعث أمين سر القطر القائد الاعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني القائد العام للقوات المسلحة المهيب الركن المعتز بالله سدد الله تعالى خطاك وأنار لك ممشاك حفظكم الله ورعاكم ونصركم.


م / تهنئة بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة ١٤٣٣


تحية الفداء والجهاد والعهد والبيعة والايمان والنضال والوفاء والمحبة والاعتزاز.
سيدي القائد المفدى يسعدني ويشرفني أن أنتهز مناسبة حلول ذكرى الهجرة النبوية الشريفة لأتقدم باسمي ونيابة عن المجاهدين الأبطال اصحاب القسم البار والعهود الصادقة التي قطعوها على أنفسهم في تحرير وطنهم, رجال العقيدة والسلاح, رجال المهمات الصعبة, رجال الشدائد والمحن, رجال الوفاء للعهد والبيعة الثابتة المطلقة, رجال التسابق على مضمار الشهادة في كل الأزمنة داخل القطر وخارجه, رجال الدفاع عن المبادئ والقيم, رجال الانتصارات ضد الصهاينة والفرس المجوس والمحتلين جميعا، ورجال تنظيمات المكتب العسكري من القادة والآمرين والضباط والمقاتلين ورجال الفصائل الجهادية الشجاعة فرسان الجهاد المقدس وسيوف التحرير والنصر والبناء الذين نذروا أنفسهم لمقارعة المحتل دون هوادة إلى أن يتم طرد آخر علج من علوج الغزاة، وهو قريب بإذن الله, أتقدم لسيادتكم بأطيب التهاني وأسمى التبريكات بمناسبة حلول ذكرى الهجرة النبوية الشريفة والعام الهجري الجديد سائلا العلي القدير أن يحفظكم ويرعاكم ويسدد خطاكم على طريق النصر والتحرير والبناء ويعيد هذه المناسبة عليكم وقد تحقق النصر بطرد المحتلين من أمريكان وصهاينة وفرس مجوس وسيادتكم تقودون مسيرة الجهاد والتحرير والبناء.


سيدي الرئيس القائد: إن ذكرى الهجرة النبوية الشريفة درس بليغ عظيم يحمل من معاني الإيمان ما لا يكاد يحصى أو يجمع في سطور أو كتب وإن كثرت، وذلك لأن الهجرة النبوية مثلت لأمة الإسلام حجر الأساس الذي بنيت عليه دولة المسلمين ومنه انطلقت مبشرة للعالم بظهور فجر جديد وأمل للمظلومين وهدى للتائهين ومنارة للسائرين في حلك الظلام ينشدون الحق، وإن الدروس العظيمة البليغة في الهجرة النبوية تنوعت بين دروس على مستوى فردي كشجاعة سيدنا علي بين أبي طالب (رضي الله عنه) في نومه بفراش النبي (صلى الله عليه وسلم) وشجاعة سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) لما خرج على قريش وهم جلوس عند الكعبة معلنا هجرته مهددا من يلحقه منهم قائلا لهم: (من أراد منكم أن تثكله أمه أو ترمل زوجته أو ييتم ولده فليلحقني وراء هذا الوادي)، أو على مستوى الصحبة والجماعة المتمثلة بشد الأزر بالصاحب والتقوي بالجماعة كما وقع لسيدنا أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) في صحبته ونصرته وفدائه لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) في طريق الهجرة {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} التوبة40، وكذلك ما فعله الأنصار في استقبالهم المهاجرين وتقاسمهم معهم ما بأيديهم والمؤاخاة بينهم، {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} الحشر9، وغيرها من الدروس، بل وحتى بشائر النصر تجلت في الهجرة النبوية، وذلك لما لحق وأدرك سيدنا سراقة (رضي الله عنه) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في هجرته فأسلم على عكس ما كان ينوي من أذية رسول الله بعدما رأى المعجزة العظيمة، وهناك بشره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بنهاية دولة الفرس المجوس وأنه سيلبس سواري كسرى، وحقا فقد لبسهما في عهد سيدنا عمر (رضي الله عنه) بعدما كسر الله الفرس ومنح المسلمين أكتافهم.


سيدي القائد : إن المتأمل لأوجه الشبه والمقارنة بين تلك الهجرة العظمى وجهادكم اليوم يجدكم تنهلون الدروس منها وتخرجونها إلى أرض الواقع بقول وعمل، فالشجاعة الفردية التي تمثلت بجنابكم أرعبت المحتلين وقضت مضاجعهم، وصدعكم بكلمة الحق أمام الكفرة والمعتدين ألجمهم وجعلهم يعيدون جميع حساباتهم، وتكاتف الشعب العراقي تحت قيادتكم وتوحدهم وتآخيهم ما هو إلا امتداد لتوحد وتآخي وتكاتف المهاجرين والأنصار (رضي الله عنهم)، بل وإن بشائر النصر على المحتلين من أمريكان وصهاينة وفرس صفويين لاحت في الأفق وأيقن بها شعب العراق بعد بشاراتكم به.


سيدي الرئيس القائد تاج رؤوسنا إن رجالك المجاهدين الاوفياء يتسابقون لأن تزهق أرواحهم في طاعة الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وولي الامر الشرعي والقانوني والدستوري المتمثل بسيادتكم القائد المؤمن المجاهد المنصور بالله وانهم السيوف البتارة والدروع الواقية للتحرير تحت راية قيادتكم الحكيمة.


سيدي الرئيس القائد : لقد أصبحت تباشير النصر بعد فشل وانهيار المحتلين وعملائهم وهروبهم من أرض العراق بفضل وجهاد وقيادة سيادتكم وبالفضل الجهادي لمناضلي حزبنا المجاهد الوريث الشرعي لحزب وجيش الرسالة الأول ومجاهدي أبطال المقاومة الباسلة بقيادة سيادتكم والذي أرغم المحتلين على الهروب بفضل الضربات الموجعة التي أثخنت جراحهم وجعلتهم يترنحون كالسكارى فاقدي عقولهم حتى باشروا الهزيمة أمام العالم مهما كانت مرارتها.


سيدي القائد المؤمن الأمين : إن ما تناولتموه في حديثكم الصوتي القيم الموجه للشعب العراقي والأمة العربية في لقائكم بفرسان الجهاد ومناضلي البعث من جنوبنا الحبيب كان بشارةً لمجاهدي حزبنا ومجاهدي المقاومة وأبناء شعبنا وقواته المسلحة وحافزا كبيرا لهم لصدوره من قائد المقاومة ومهندس انتصاراتها والذائد عن حياض الوطن والمتسبب بإذلال أقوى قوة في العالم، فقد حمل من المعاني العظيمة والدروس البليغة ما جعله مؤثرا في الصدور وباعثا على التضحية والولاء للدين والوطن، وها هي قوى الشر تتقهقر وتتراجع فجيش المحتلين مهزوز مرتبك مهووس بالهروب والفرس المجوس تضاءلت آمالهم في السيطرة على العراق وخيراته ومقدراته وذلك بسبب الدور البطولي لمجاهدينا الشجعان لكشف جرائم النظام الفارسي وأخذ حالة الرفض من أبناء شعبنا للصفويين الفرس المجوس.


عهدا سيدي الرفيق القائد بان نحافظ على العهد والوعد والبيعة ونجدد بيعتنا المطلقة تحت قيادتكم حتى الشهادة أو النصر وأن يتسابق جندك وفدائيوك ورفاقكم لأي مهمة تأمر بها لإكمال مستلزمات التحرير النهائي وإعلان البشرى لأبناء شعبنا الوفي وأمتنا العربية المجيدة واسلم سيدي القائد العزيز المجاهد.


المجد والخلود لشهدائنا الابرار الاكرم منا جميعا وعلى رأسهم الرفيق القائد المجاهد شهيد الامة شهيد الحج الاكبر رحمهم الله جميعا.
كل الحب والاعتزاز والنصر والعهد والبيعة لسيادتكم قائدا للمقاومة والتحرير والنصر والبناء.
وكل عام وأنتم وشعبنا وحزبنا بألف خير والسلام ورحمة الله وبركاته.

 

 

الرفيق جنديكم الأمين
النائب الأول لأمين سر المكتب العسكري
أواخر ذي الحجة ١٤٣٢ هـ
أواخر تشرين الثاني ٢٠١١ م

 

 





الجمعة١٣ محــرم ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / كانون الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق النائب الأول لأمين سر المكتب العسكري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة