شبكة ذي قار
عـاجـل










من منا لم يسمع باور الكلدانيين المركز المدني الاول ، مسقط رأس النبي ابراهيم الخليل ونشيد الحب الاول وانشودة الخليقة الاولى

وقصة الطوفان وبرج بابل والكائنات المجنحة والملاك الحارس يصرع ارضا ابليس وكلكامش وانكيدو يصارعان الغول خمبابا والافلاك وعلومها والابراج واعدادها الاثني عشر واليوم المقسم لاثنتي عشرة ساعة والساعة لستين دقيقة والدقيقة لستين ثانية ونظمنا الرياضية القائمة على قاعدة الارقام السداسية و العشرية ؟  كل ذلك ورثناه من العراق ارض النبوات ومهبط الرسالات ومهد الحضارات بفضل الكتابة وبفعل الكتابة فالكتابة هي الفعل الحضاري بالذات و هي نتيجة حتمية للحضارة وبل هي النتيجة الحتمية لحضارة وادي الرافدين العراقية

 

 

مقدمة


 

 

في العالم الذي حولنا يبدو استخدام الكتابة امرا بديهيا وطبيعيا جدا وانه لايخطر على بال احد منا لاول وهلة كيف ومتى بدات تلك المغامرة وتبدو لنا الكتابة وكانها عنصرا حيويا لايمكننا الاستغناء عنه تماما كالنار او كادوات العمل كالمطرقة او كاللغة التي نتواصل من خلالها ويتعذر علينا ان نتخيل ولو لبرهة بانها كانت غائبة في ماضينا الغير البعيد


 

ومع ذلك فلو رجعنا قليلا الى الوراء أو تمعنا مثلا في الفضاآت الجغرافية القريبة منا فاننا حالما نجد ان الاغلبية الساحقة من مئات اللغات التي يتحدث بها الناس اليوم لم تكتب يوما على الاطلاق رغم ان بعض هذه اللغات قد تم اقحامها في الفباء وابجدية مغايرتين تماما وغريبتين عن اصلها اللغوي او بما معناه ان اصلها لايمت بصلة اطلاقا واصول الشعوب التي تنطق بها ونعطي مثلا على ذلك اللغة التركية التي تبنت الابجدية اللاتينية في بداية القرن الماضي واللغة الفارسية التي تبنت العربية بعد الفتح العربي الاسلامي او السواحلية التي تبنت مؤخرا الابجدية اللاتينية وعليه فان الكتابة ليست محصولا حاصلا وهي ليست امرا طبيعيا. انها نتيجة حتمية للحضارة وانها نتيجة حتمية لعدد ضئيل جدا من الحضارات ولهذا السبب وبالرغم من الكم الهائل الذي تتميز به اشكال وطرق الكتابة في عالمنا اليوم فان جميع كتاباتنا المعاصرة تعود او انها تنتمي الى نموذجين اثنين او ثلاثة من الكتابة على اكبر تقدير


 

العراق مهد الحضارة وارض الكتابة

 

لقد بدأت الكتابة في العراق بلاد ما بين النهرين و في جنوب العراق تحديدا في المناطق الواقعة مابين بغداد والبصرة . حيث ظهر وفي حدود 3600 قبل الميلاد، ولاول مرة في العالم وتأريخ البشرية نظام عالي التقنية والتصميم هدفه تمكين الناس من التواصل ونقل وتوثيق كل ما تستطيع اللغة التعبير عنه من فكر بشري فالكتابة هي قبل كل شي نتيجة حتمية للحضارة الرافدينية كما اشرنا وهي جزء لا يتجزأ ومندمجة كليا بتلك الحضارة وللاسباب التالية

 

اولا : بسبب محفزات وبواعث تلك الحضارة والتي تعتبر محركها الاول

ثانيا : بسبب المواد التي استخدمتها تلك الحضارة في الكتابة من طين وبردي وقصب وشمع

 

ان الحاجة الماسة لآلية مثل الكتابة ادت الى اقامة منظومة لدعم اسس تلك الحضارة . ذلك ان حضارة مابين النهرين كانت قائمة على زراعة الحبوب بشكل مكثف وتربية الحيوانات والمواشي صغيرها وكبيرها وكل ذلك تحت امرة سلطة مركزية قوية مما جعلها تعاني بسرعة من اقتصاد متشعب ومعقد حتم عليها اجراء عمليات الرقابة الدقيقة على المعاملات التجارية وحركة تنقل الاموال


 

الا اننا في هذا الصدد بالذات، نحن نخطي اذا اختصرنا اختراع الكتابة وحصرناه في تلبية حاجات مادية ليس الا ، معتبرين الكتابة بشكل عام وكانها صدفة او حادث عرضي في المسيرة الانسانية ، اوربما تكون احدى الكماليات المضافة لتحسين وضعنا بشكل مؤقت .. ذلك ان اختراع الكتابة يشكل بما يقطع الشك باليقين ابتكارا ثوريا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان

 

ان العبور او بالاحرى الوثبة العظيمة من التقاليد الشفهية الى التقليد المكتوب والمدون ليست فقط عملية تغيير طرأت على نمط الاتصالات والرسائل التي يتداولها البشر وانما يجب اعتباره تغييرا جذريا لنوعية التواصل وفحوى تلك الرسائل المكتوبة وطريقة النظر اليها وكيفية تسلمها والطرق التي تجعلنا نفكر في مفاهيمها

 

الواقع ان اية رسالة مكتوبة تصبح بفعل الكتابة مستقلة عن الذي يكتبها والذي سيقرأ تلك الرسالة سيحتفظ بها الى ما شاء ربي ليس فقط اثناء قراتها ولكنه سيستطيع اعادة قراتها متى ما اراد والتأمل بمضامينها في اي وقت  ان توثيق و تدوين تلك الرسالة يضيف اليها عدة عوامل تعطيها زخما وقوة لم تكن تحظى بهما عندما كانت شفهية. ذلك أن هذه الرسالة المدونة ستكون اكثر وضوحا وان مكوناتها (الكلمات) منظمة بجلاء وان العلاقة ما بين هذه الكلمات بعينها ليست متحجرة وانما سلسة ومتغيرة ونستطيع استبدالها باخرى واستخدامها في تقاطعات جديدة وهي مرنة تجعلنا من خلالها التوصل الى اكتشافات ذهنية صرف. وهكذا تتجسد الكلمات في مدلولاتها وتتقمص الالفاظ معانيها(*) وتصبح اكثر مرونة وتكون ملموسة بشكل اكبر مما يؤدي الى تحفيز نمط جديد من النشاط الفكري من خلال النظرة التحليلية والتجريدية والتفكير والاستنتاج المنطقي

 

لا تقدم انساني بدون كتابة


 

من جانب اخر فان تراكم هذه الخبرات والتقدم الذي يرافقها كنتيجة حتمية سيكونان واسطة لكل من يرغب جاهدا ، بالتفكير، وكتابة وتثبيت اكتشافاته الذاتية التي ستدون بدورها وسيستفيد منها الجميع وستنقل الى اقطار بعيدة ، وهكذا تنتشر التقاليد من جهة والمعرفة من جهة اخرى الى امصار كثيرة وبشكل اسرع وبامانة اكبر

 

أن اختراع الكتابة يعتبر ثورة عظيمة حقا ! الا ان هذه الثورة لم تتم بين عشية وضحاها. لقد كانت لاول وهلة من امتيازات فئة معينة من المجتمع وهي تلك المختصة والخبيرة بالكتابة. ان تعلم هذه الكتابة وملكَتَها ، كونها تتضمن المئات من الاشارات والمقاطع الصوتية والصورية والرمزية والتي تتشابك ببعضها البعض الاخر، ولكون المقاطع لها مواصفات وفيرة وتستخدم لاغراض متعددة، نقول ان ملَكة هذه اللغة كانت تتطلب سنوات طويلة من الدراسة من اجل التمكن منها. وكما نعلم والحالة لا زالت قائمة في بلداننا واخص بالذكر هنا كاتب العرائض او مايسمى في المغرب العربي العدول، والاحترام الذي كان يحظى به اذ كان بين يديه الحل والربط بالنسبة لمعاملاتنا الادارية من شهادات ولادة وزواج وملكية دار وجنسية ألخ . وهكذا ففي بلاد ما بين النهرين ايضا كانت الكتابة مهنة حقيقية وكان الكتبة او الخبراء وحدهم يستطيعون استخدام تلك التقنية والتعرض شخصيا للتحولات الجذرية التي طرأت على الفكر البشري ازاء ثورة الكتابة هذه والتي زادت الانسانية ثروة فكرية لاحد لها مما جعل الانسانية تتقدم وهي تكسر قيود دياجير الظلام والجهل وكما هو واضح فان المعرفة تحرر الانسانية من نير الخوف وطالما رددنا ربي زدني علما ! وأن العلم نور واطلب العلم ولو بالصين ! وعندما يتذوق الانسان طعم ثمرة المعرفة فهو يُطرَد مسرورا من فردوس الطوباوية الى غير رجعة رافضا العودة الى جنة لايقطنها سوى سعداء حمقى

 

وهكذا وكما اسلفنا ففي بلاد ما بين النهرين العراق كانت الكتابة والتاليف والترجمة الادبية و ايضا التخصص والتعمق في المعرفة والعلوم الغير اليدوية من اختصاص نخبة معينة مكونة من فئة اجتماعية محددة هي طبقة الكتبة او الذين يمكن ان نسميهم طبقة المثقفين والادباء

 

فمنذ بداية الالف الرابع قبل الميلاد نلاحظ وجود نتاج ادبي وترجمات ادبية ذات ذوق رفيع ومحاولات كتابة نصوص ومقالات تجريبية ممكن ان نعتبرها علمية الى حد ما كونها مكتوبة بطريقة مبسطة تجعلها مفهومة وتمكن رجل الشارع من استيعابها

 

ان هذا النتاج الادبي الحضاري هو الذي اعطى للذهنية الرافدينية لسكان ما بين النهرين ، المميزات الرئيسية التالية : اولا : تعطش وفضول لاحد لهما لسبر اغوار العلم والمعرفة

 

 

ثانيا : التعمق والتفكير في كل شي وتحليل كل شي و توثيق وتدوين كل شي ومحاولة فك رموز الكون بافلاكه ومظاهره الطبيعية والميتافيزيقية وتنظيم وتصنيف وتبويب قاعدة للمعرفة وللمعلومات

 

الحقيقة وفي هذا النقطة تحديدا ، علينا ان لانتورع او نتعفف من الكلمات لان هناك ارهاب فكري حقيقي يمارسه الغرب على كل ما هو شرقي او عربي بالذات لاسباب جلية فيقولون مثلا ان العراقيين القدماء لَما عرفوا الفلسفة والعلوم ذلك ان لغتهم متصلبة اوتنقصها الدقة في استيعاب ومواكبة التطور الذهني والفلسفي وهي لغة تطوف على العموميات.. وهنا لا مجال للخوض في هذه المسألة ولكننا نقول أن نطاق المعرفة بأبعادها الواقعية والمادية والمثالية والعقلية أكبر بكثير من نطاق اللغة ، او اسمحوا لي بالقول هي اكبر من الثرثرة على شاكلة بعض الفلاسفة الغربيين الذين يعانون من اسهال لفظي حقيقي .. وذلك يعني بأن إمكانات اللغة لا تفي دائما بشرح ما لدى الإنسان من فكر ، ويمكن أن نستشهد عن تلك الصعوبة بمقولة الحسن البصري ابن النفري : " إذا اتسعت البصيرة ضاقت العبارة " ، و رغم ما لهذه المقولة من خصوصية صوفية... نضيف بان العراقيين القدماء قاموا بمحاولات فلسفية تنظر الى العقل كونه المصدر الرئيسي للمعرفة وتعتبره الفيصل في قضايا السلوك او الفكر! اوَ هناك اكثر عقلانية من ذلك الفكر اذا ما اطلعنا على نتاج سكان ما بين النهرين الفكري والابداعي والذي كان المحرك الاول للتقدم البشري

 

صحيح ان الكتابة ولدت من رحم العراق ورحم حضارة مابين النهرين الا انها لم تتوقف عند ذلك ولم تكتف بذلك فلقد منحت الكتابة هذه الحضارة شخصيتها الخاصة الفريدة ، وعناصر توسعها ، وعمقها الفكري ،اضافة الى اصالتها ومكونات قوتها وهيبتها وفضلا عن ذلك فقد منحتها عوامل بقائها ومقامها وسر عظمتها

 

فخلال مايقارب الاربعة الاف سنة اعطت هذه الحضارة للبشرية نتاجا ادبيا هائلا يتجسد في جزء قد يبدو ضئيلا الا انه بنظرنا كبير جدا يشمل النصف مليون لوحة ورقيم طيني تم اكتشافها منذ منتصف القرن التاسع عشر وما زالت ارض الرافدين العراق تغدق علينا بكنوز اسرارها كلما اراد الباحثون ملامسة بطن هذه الارض السخية


 

والان بفضل كتابات العراقيين القدماء ورقمهم الطينية التي اورثونا اياها ، نحن الان على معرفة بحوليات تاريخهم الوقائعي كما يقال ، دونوا فيها اسماء ووقائع ملوكهم وسلالاتهم والمدة التي حكموا فيها العراق وتعاقبات ومكائد وتقلبات الدهر التي قاسوها وحطهم وترحالهم محددين فترات الانتقال والتناوب على مراكز سلطتهم ومقياس وعدة وعديد قوتهم وامجادهم التليدة ليس فقط بما يتعلق وشانهم بل ايضا ليشمل جيرانهم على المسرح الدولي انذاك حيث كانوا يتحكمون باراض تمتد من تخوم البحر الادنى وحتى اقاصي البحر الاعلى حسب تعبير حولياتهم اي من قطر ودلمون البحرين في الخليج العربي جنوبا وحتى حدود البحر المتوسط وقبرص شمالا وكان ملوك بلاد مابين النهرين يحكمون هضاب فارس واسيا الصغرى وارمينيا وسوريا وفلسطين وبعض الحقبات مصر وادي النيل وشرق شبه الجزيرة العربية

 

اننا على اطلاع من خلال الرقم الطينية ايضا على نظامهم السياسي وعلى نظمهم في ادارة شوؤن الدولة. لقد نقلوا الينا تصورهم وادراكهم لقضايا العدل والعدالة والمبادئ التي اسسوا عليها تطبيق شرائعهم وذلك وفق مجاميع القرارات التشريعية او منظومات القوانين التي سنوها والتي ورثناها عنهم مثل مسلة وقانون حمورابي . كما نقلوا الينا تقارير لوقائع من تلك الجلسات القضائية المآساوية احيانا او التي تتسم بالاثارة او ببعض الطرافة احيانا اخرى تماما كما هو الامر اليوم والحالة البشرية هي هي لم تتغير

 

لقد نقل العراقيون القدماء الينا نظرتهم وتصورهم الميتافيزيقي اي الماوراء الطبيعي للكون الذي كانوا يعيشون في جنباته. فقد اطلعونا على اسماء آلاهتهم وإلاهاتهم وسلطاتها وتسلسلها الهرمي ورتبها وطبقاتها . الرقم الطينية التي اكتشفناها ترسم لنا صورة مفصلة عن الفقه او اللاهوت الذي كانوا يومنون به وعن سلوكية ومغامرات آلاهتهم وهم يتحفونا بتفاسير حول بداية الكون ومعنى سر الوجود وعن نفسية شخصيتهم بالذات ، من هم ، ومن كانوا ، وعن معنى وفحوى سر الوجود والمصير الذي ينتظر الانسانية فوق هذه الفانية

 

انهم اطلعونا على طقوسهم و مراسيم تاديتها اضافة الى اعيادهم وكتب التراتيل والتسابيح اليومية التي كانوا يتقولون بها ولدينا عنهم رُقم مدونات موسيقية (*) تتعلق بكيفية ضبط انغام اوتار الاتهم الموسيقية من قيثار وكنار وحفظ الحان ترانيم صلواتهم ونصوصهم الطقسية وهم الذين بادروا قبل الاغريق فشبهوا الوترَ بالجسد واللحنَ بالنفس التي تنفخ في هذا الجسد روحا وتبعث فيه الحياة


 

حياة فكرية زاخرة

 

اما بما يخص الحياة الفكرية التي كانوا يتألقون بها فانهم لم يورثونا فقط الواح التمارين المدرسية وكتب التعليم والقرأة الابتدائية، او تلك القوائم التي لاتعد ولاتحصى للعلامات والاشارات والمقاطع الاسفينية واستخداماتها المتعددة ، لكنهم نقلوا الينا ايضا قواميس حقيقية وفهارس تفصيلية عن معاني الكلمات وتعليل اصولها وتاريخها او مايسميه علماء اللسانيات اليوم بالايثمولوجيا . كما وردنا عنهم لوائح بالالفاظ المترادفة ومسارد الاسماء ومعاجم متعددة اللغات وتفاسير المفردات العسيرة مع الهوامش والتعليقات والاضافات

 

لقد تفضلوا علينا بموسوعات يغلب عليها الفكر التحليلي ويمكننا اعتبارها موسوعات فلسفية من دون تردد . كما اعطونا مجاميع علمية في ميادين القانون واجتهادات النظر في الدعاوي والفصل فيها و وقد برعوا في مجال الرياضيات وكانوا السباقين في تنظير هذا العلم وهم من ثبَت نظرية فيثاغوروس(*) ، 1500 سنة قبل فيثاغوروس اليوناني ! وتمخضت احشاء وادي الرافدين عن جداول ضرب مدرسية اشهرها جدول الضرب بالرقم 25 وما يسمى بجدول ضرب بليمتون والذي يعود تاريخه الى الالف الثاني قبل الميلاد. طبعا هنا كيف لنا ان ننسى ذلك العلم الذي تألقوا به ونسب الاغريق اسمهم اليه وهو علم الفلك والتنجيم (*) والذي استطاعوا من خلاله التوصل الى استنتاجات تتعلق بالمستقبل وبالاحوال الجوية والتنبؤ بالغد من خلال دراسة بعض الظواهر الكونية الغريبة كالخسوف والكسوف معززة بحسابات رياضية معقدة. لقد كتبوا ايضا بحوثا في الطب وفي تشخيص الامراض ووصفات الوقاية منها وخصائص العقاقير وتأثيرها وعلوم المداواة وفنون الشفاء. وقد ورثنا عنهم ايضا جداول امثال وحكم ونصائح وتوجيهات اخلاقية ولدينا ايضا منهم مقتطفات ادبية مختارة ونصوص كاملة تشمل علوم التاريخ والرواية و السجال الادبي واناشيد الغزل والمناظرات الفلسفية والقصص الهزلية الماجنة او اللاذعة

 

وهكذا فالى اين التفتنا والى اي جانب او طرف توجهنا وعلى اي باب طرقنا في العراق بلاد ما بين النهرين وجدنا الكتابة في قلب الحضارة تماما مثلما هي في مركز وقلب حضارتنا اليوم في القرن الواحد والعشرين

وشكرا


 

التعليقات والمراجع

 

المحاضرة التي القيت بمناسبة اللقاء الدولي لكتابات البحر المتوسط في 26 تشرين ثان 2011


 

نظرية فيثاغوروس ، فحواها : في مثلث قائم الزاوية، مربع طول الوتر يساوي مجموع مربعي طولي الضلعين المحاذيين للزاوية القائمة، عن طريق حساب مساحة المربعات التي تقابل كل ضلع من أضلاع المثلث قائم الزاوية. وقد استفاد الكثير من المهندسين في العصر الحاضر من هذه النظرية في تصاميم عمليات البناء

 

بما يتعلق و الرقم الموسيقية في بلاد مابين النهرين راجع : ريتشارد . ج. دومبريل، العلوم الموسيقية في الشرق الاوسط القديم من خلال الاكتشافات الاثرية ، لندن 1998

 

بخصوص اللغة والكلمات ومعانيها انظر كتاب افلاطون (قراطيلوس) ففي محاورة قراطيلوس يبحث أفلاطون عن طبيعة اللغة وادواتها الكلمات ، ويتسأل عن مدى تطابق الأشياء مع مدلولاتها حيث يقترح فيها اصلين للكلمة ، الاول : الاهي ، كون الالهة هي التي لقنت البشرية اللغة و علمتها الكلمات ومعانيها والثاني مضاد تماما وينسب معاني الكلمات الى قواعد عرفية او اصطلاحية متفق عليها ومألوفة في مجتمع معين

استخدم الاغريق كلمة كلداني لتسمية عالم الفلك او العراف

الفيلسوف الالماني هيغل مثلا كان يُعَير لغتنا العربية فقدانها لفعل الوجود او الكينونة الذي يربط المبتدأ بالخبر على شاكلة الجملة الآرية

 

المراجع

طه باقر، ملحمة كلكامش، بغداد ، 1980

صموئيل نوح كريمر، هنا بدأ التاريخ ، الطبعة الفرنسية، باريس 1975

احمد سوسة ، تاريخ حضارة وادي الرافدين ، بغداد ، 1986

جورج كونتنو، الحياة اليومية في بلاد بابل و اشور ، الطبعة الانكليزية ، لندن1954

جان بوتيرو، اقدم وصفات طهي في التاريخ ، المطبخ البابلي، باريس 2002

مارسيلا دوشين غيلمان ، الة الكنار في بلاد مابين النهرين واسيا الغربية ، نشرة البحوث الاشورية ، عدد 34 ص29 الى 41

 

 





السبت٠٧ محــرم ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / كانون الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ا. د. بهنام نيسان السناطي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة