شبكة ذي قار

أرشيفات فبراير 2025

القيادة القومية: حراك الجماهير دون المستوى المطلوب

القيادة القومية: حراك الجماهير دون المستوى المطلوب

دعماً لفلسطين وليستعد الشارع العربي نبضه انتصاراً لقضايا الامة

لا مراهنة على النظام الرسمي العربي المرتهن للقوى الدولية والاقليمية

لوحدة وطنية فلسطين تحمي انجاز طوفان الاقصى وتحول دون احتواء القرار الوطني الفلسطيني

 

أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، أن القضية الفلسطينية كانت ومازالت تشكل كاشفاً لكل ما يحيط بها من مواقف سلبية وإيجابية، واعتبرت أن حراك الجماهير العربية انتصاراً لفلسطين هو دون المستوى المطلوب. ودعت إلى استعادة الشارع العربي لنبضه ولتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة برنامج كفاحي متوجه نحو التحرير.

جاء ذلك في بيان للقيادة القومية فيما يلي نصه:

منذ ثمانية أشهر والعدو الصهيوني مستمر في عدوانه على غزة ،مرتكباً حرب ابادة جماعية بحق اكثر من مليوني فلسطيني يعيشون ظروفاً شديدة الصعوبة والتعقيد من جراء القصف التدميري الذي يقتل البشر ويدمر الحجر ويحرق الشجر في ظل انعدام الملاذات الآمنة ، والحصار المطبق الذي لم تفلح كل المحاولات لفكه بغية ايصال المساعدات الانسانية الغذائية والطبية وخيم الايواء للمدنيين الذين شردتهم الحرب المفروضة عليهم وأودت حتى الآن بما يزيد عن خمسة وثلاثين الفاً من الشهداء جلهم من الأطفال والنساء وما ينوف عن مئة الف جريح عدا المفقودين والذين ما يزالون تحت الأنقاض.

إن ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في غزة وحيث وصلت امداءات عدوانه نظراً لعدم تقيده بقوانين الحرب وانتهاكاته الصارخة لأحكام القانون الدولي الإنساني، كان لها الأثر الكبير في تحريك الرأي العام الدولي في إدانته “لإسرائيل”، بالتلازم مع المطالبة بوقف الحرب وفك الحصار والحرية لفلسطين.

إن التحول في الرأي العام الدولي، هو التطور الاهم في التعامل مع قضية فلسطين وحق شعبها في الحرية وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة بعد ٧٦ سنة على الاغتصاب واقامة الحركة الصهيونية لكيانها على ارض فلسطين. وأهمية هذا التحول أنه لم يقتصر على إعلان المواقف التي تدين العدوان الصهيوني وتؤيد الحق الوطني الفلسطيني وحسب، بل اقترن بإجراءات عملية برزت على ثلاثة مسارات:

مسار المساءلة القضائية، عبر مقاضاة “اسرائيل” امام محكمة العدل الدولية لارتكابها حرب إبادة جماعية، وأمام المحكمة الجنائية الدولية لارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتصنيفها دولة (ابارتهايد، دولة فصل عنصري) في الهيئات والمنظمات الدولية ذات الصلة بحماية حقوق الانسان. وكان على مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية الذي أوصى بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس وزراء العدو ووزير الدفاع، ألا يساوي بين الجلاد والضحية عبر دعوته لإصدار مذكرات توقيف بحق قادة حماس وهي التي تقود معركة التصدي للعدوان على غزة، وتقاوم الاحتلال كحق حفظته المواثيق الدولية لحركات للشعوب في النضال ضد الاستعمار وحق تقرير المصير.

ومسار سياسي، عبر اقدام بعض الدول على قطع علاقاتها الدبلوماسية مع “اسرائيل” وتزايد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وآخره اعتراف ثلاث دول اوروبية. وهذا المسار ينحو خطاً بيانياً تصاعدياً بعدما سبقه تصويت الهيئة العامة للأمم المتحدة على منح فلسطين العضوية الكاملة، وهو ما دفع المندوب الصهيوني لأن يُمزق ميثاق الامم المتحدة كرد فعلٍ على قرار الجمعية العامة.

ومسار اقتصادي وبحثي، عبر اجراءات اقتصادية اقدمت عليها بعض الدول لوقف التبادل التجاري مع الكيان الصهيوني، كما ايقاف العديد من الجامعات الاميركية والاوروبية وبضغط من الحراك الطلابي فيها على وقف استثمارات هذه الجامعات في “اسرائيل”، ووقف التعاون في مجالات البحث العلمي مع الجامعات الصهيونية.

إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وهو تقدر عالياً مواقف الدول والحركات التي انتصرت للحق الوطني الفلسطيني، وترجمت ذلك بمواقف عملية، كدولة جنوب افريقيا التي بادرت لمقاضاة “اسرائيل”، أمام محكمة العدل الدولية واليها انضمت العديد من الدول، واقدام بعض دول أميركا الجنوبية والوسطى على قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كيان العدو، ومن ثم تتالي الاعترافات الدولية بدولة فلسطين خاصة تلك التي تصدر عن دول اوروبية، إنما تعتبر هذا التحول الايجابي ما كان ليحصل لولا توفر عاملين:

الاول، صمود شعب فلسطين وتمسكه بأرضه ومقاومته لمحاولات اقتلاعه ودفعه إلى عالم الشتات عبر “ترانسفير” جديد شبيه بذاك الذي حصل ابان النكبة التي تطوي هذه الايام عامها السادس والسبعون.

والثاني، انكشاف الطبيعة العنصرية للكيان الصهيوني الذي يعمل على تبرير بوجوده بنفي وجود صاحب الحق الاصلي بأرضه التي انتزعت منه بالاحتلال الاستيطاني الاحلالي. وان ما ارتكبه من مجازر بحق شعب فلسطين قبل طوفان الاقصى وفي سياقاته، شكل عنصراً صادماً لمساحات واسعة من الرأي العام الدولي خاصة اولئك المشبعين بقضية الدفاع عن حقوق الانسان وهي التي انتهكت انتهاكاً صارخاً من قبل “اسرائيل” كدولة قائمة بالاحتلال.

ان القيادة القومية للحزب، وهي توجه التحية للدول والحركات التي ناصرت فلسطين وشعبها في مقاومته للاحتلال، تعتبر ان هذه التحولات الايجابية في المواقف الدولية تجاه قضية فلسطين، بدت متقدمة جداً على مواقف كثيرٍ من الانظمة العربية والحركات التي تماهت مع القوى التي تعمل على الاستثمار بالقضية الفلسطينية. فدول النظام الرسمي العربي ، التي وقفت غالبيتها موقف المتفرج تجاه ما تتعرض جماهير فلسطين من ابادة جراء العدوان الصهيوني ، لم تكتف بالتعبيرات الافرادية عن مضمر مواقفها التي وصل بعضها حتى التواطؤ ، بل أن موقفها الجمعي لم يكن اقل سوءاً، فضلاً عن تخاذله وافتقاره لأبسط الالتزامات القومية سياسياً واخلاقياً ، من خلال ما تمخض عنه مؤتمر القمة الذي عقد في البحرين من مقررات هي في احسن الاحوال مجرد تمنيات ودعوات انشائية بقيت بعيدة عن مقاربة الاجراءات العملية الضاغطة لوقف الحرب في غزة وفك الحصار عنها.

إن دول النظام الرسمي العربي لو كانون ينظرون فعلاً إلى قضية فلسطين بانها قضية قومية تهم الامة العربية كلها بقدر ماهي قضية وطنية فلسطينية، لكان عليهم ان يشهروا سلاح الموقف بوجه العدو وحاضنته الاميركية، من خلال الخروج من اتفاقيات التسوية ووقف مسار التطبيع، واستعمال سلاح النفط والغاز اسوة بالقرار الذي اتخذ ابان حرب تشربن عام ١٩٧٣.

اما وان شيئاً من هذا القبيل لم يحصل، فإنه لا يمكن المراهنة على هكذا نظام رسمي مرتهن بغالبية اعضائه لقوى دولية واقليمية تناصب الامة العداء وتمعن تخريباً في البنيان القومي. وهذه الانظمة التي تقف متفرجة حيال ما يتعرض له شعب فلسطين ومقاومته، هي ذاتها التي تآمرت على العراق ودخلت في حلف سياسي وعسكري ضده وشاركت بالحصار متذرعة “بالشرعية الدولية “. ومن يساهم باحتلال العراق ويدمر بنيته الوطنية ويطّيف حياته السياسية والاجتماعية لا يمكن ان يكون مع فلسطين وقضيتها ومقاومتها.

إن القيادة القومية للحزب، التي تعتبر أن الأمن القومي هو وحدة عضوية، تعتبر أن ما يهدد السلامة الوطنية لمكونات الدولة الوطنية إنما يهدد الأمن القومي برمته وضمنه، تندرج محاصرة الحالات المشرقة في الواقع العربي الذي كان حراكه الشعبي من أجل التغيير الوطني الديموقراطي يبشر بغدٍ واعدٍ لولا اختراق هذا الحراك وحرفه عن مساره في ساحات وفرض العسكرة عليه في ساحات أخرى.

وعليه فإن المقاومة الفلسطينية كما هي محاصرة بواقع الانقسام الفصائلي في ساحتها الوطنية، هي محاصرة أيضاً بواقع تخاذل النظام الرسمي العربي، الذي لم يكتفِ بتخاذله حيال القضية المركزية للأمة وحسب، بل عمد إلى التدخل سلباً في ساحة الفعل الوطني الفلسطيني عبر محاولاته المتكررة لاحتواء القرار الوطني، وتجفيف الدعم المالي لمنظمة التحرير الفلسطينية وهو الذي انعكس عجزاً عن مواجهة تحديات الاحتلال وتأثيراته الضاغطة على الواقع المعيشي في الأرض المحتلة.

إن القيادة القومية للحزب ، وفي ظل واقع الانقسام السياسي في الساحة الفلسطينية وواقع النظام الرسمي العربية ،وما تشهده العديد من الاقطار العربية من ازمات بنيوية وتشظٍ في اوضاعها الداخلية ، فان المدخل القويم لإعادة انتظام الاوضاع على نصابها الطبيعي ، انما يكمن بالعودة الجماهير ، كي تعود وتأخذ دورها في حركة النضال الوطني في مواجهة أنظمة الفساد والارتهان والتبعية للقوى الخارجية من دولية واقليمية ، كما في إعادة تصويب الحراك باتجاه البعد التحريري وعلى قاعدة تكامل وتفاعل معطى النضال من أجل التغيير مع معطى النضال من أجل التحرير.

إن القيادة القومية وهي تدعو إلى إعادة الاعتبار لدور الجماهير في توفير الحاضنة الشعبية لقوى المقاومة العربية وطليعتها مقاومة شعب فلسطين التي تسطر هذه الأيام ملاحم بطولية في التصدي للعدوان، تدعو قوى حركة التحرر العربي التي تناضل ضد الاستلاب القومي للأمة والاستلاب الاجتماعي للجماهير، إلى أن ترتقي في أدائها النضالي إلى المستوى الذي يمكنها من فرض نفسها كرقم صعب في معادلة الصراع الذي تخوضه الأمة ضد أعدائها المتعددي المشارب والمواقع والذين يهددون أمنها القومي من داخل الوطن العربي ومداخله. وهذه الدعوة ما كانت ليعاد التأكيد عليها، لولا التقصير الذي ينتاب أداء هذه الحركة في تحريكها وتثويرها للشارع العربي، في وقت تتعرض فيه الأمة لهجمة صهيو- استعمارية وشعوبية، لفرض نظام اقليمي جديد، تستحضر فيه قوى غير عربية لتكون من ركائزه الأساسية وعلى حساب المكون القومي العربي.

إن القيادة القومية للحزب، وهي تقدر عالياً صمود المقاومة وتصديها للعدوان الصهيوني في غزة، ترى أن الصمود والحؤول دون العدو من تحقيق أهدافه رغم اعتماده سياسة الأرض المحروقة ورغم قدراته العسكرية الهائلة، ما كان ليحصل صمود الجماهير وتحملها كل تداعيات القصف التدميري والحصار والحرمان من أبسط المقومات الحياتية.

فهده الجماهير الصامدة والصابرة في غزة شكلت حاضنة شعبية لقوى المقاومة، وتمسكت بالأرض ولم تغادرها، وهذا ما جعل العدو يواجه مأزقاً بدأت تداعياته ترتد عليه في الداخل الصهيوني كما في العزلة الدولية الآخذة بالاتساع بعدما تبين انه يمارس سياسة التطهير العرقي ضد شعب بأكمله. وإذا كانت الكتلة الشعبية في غزة على رغم الحصار المفروض عليها ووقوعها تحت الاطباق بالنار قد فعلت فعلها الايجابي في توفير حزام أمانٍ شعبيٍ لقوى المقاومة، فكيف سيكون الحال لو انتفض الشارع العربي انتصاراً لفلسطين ومقاومتها وضغط على النظام الرسمي العربي الذي يتعامل مع ما يجري في فلسطين وكأنه يجري في كوكب آخر؟

إن القيادة القومية للحزب، وهي تسجل على حركة التحرر العربي قصورها في تحريك الشارع العربي، تدعوها إلى مراجعة نقدية لتحديد مصادر الخلل في أدائها وفي قدرتها على تحريك هذا الشارع انتصاراً للقضايا القومية وقضايا الحرية والديموقراطية وحتى يستعيد هذا الشارع حيويته على وقع نشيد بلاد العرب اوطاني خاصة في هذه المرحلة المصيرية التي تمر بها قضية فلسطين والامة برمتها.

إن استعادة الاعتبار لدور الجماهير في استحضار دورها كالذي عاشته في الخمسينيات من القرن الماضي، هو الذي يمكنها من أن تكون العامل المؤثر في فرض الخيارات التي تحاكي الطموح الجماهيري في تحقيق الأهداف الوطنية والقومية تحت عنواني التغيير والتحرير. وهل يعقل أن يكون الشارع الغربي أكثر حيوية ودينامية وتأثيراً في اسناد الحق الوطني الفلسطيني من الشارع العربي الذي يغط في غالبيته ساحاته في سبات عميق، وإن تكون الجامعات في أميركا وأوروبا موئلاً لحركة الاحتجاج ضد حرب الإبادة التي تشنها “اسرائيل” على غزة فيما الجامعات العربية لا تحرك ساكناً وهي التي كان طلابها طليعة الحركة الجماهيرية في السنوات التي أعقبت النكبة؟

إن المرحلة التي تمر بها الأمة وقضيتها المركزية، تفرض موقفاً يرتقي حد مواجهة التحديات المطروحة على مستوى الكل القومي كما على مستوى الجزء الوطني. وهذا سبيله الوحيد استعادة الشارع لنبضه اليوم، انتصاراً لقضايا الأمة وفي الطليعة منها فلسطين. وهو مطلوب اليوم كما لم يكن في أي وقت مضى ، من أجل حماية الهوية الوطنية الفلسطينية ، ومن أجل توظيف التحول في الرأي العام الدولي توظيفاً إيجابياً لمصلحة تمكين شعب فلسطين من تحرير ارضه واسترداد حقوقه واقامة دولته على ترابه الوطني والحؤول دون احتواء قراره الوطني أو الاستثمار به ومن أجل اسقاط البدائل التي تروج لإدارة شؤون شعب فلسطين بمعزل عن إرادته ، وآخرها ،بدعة تعيين حاكم مدني أميركي ،وحبر قرارات بول بريمر الذي عينته أميركا حاكماً مدنياً للعراق بعد الاحتلال لم يجف وهو الذي أدار مخطط تدمير البنية الوطنية العراقية عبر حل مؤسسة الجيش أعقبه بقرار اجتثاث البعث والذي تحول مادة بأيدي السلطة العميلة التي أفرزها الاحتلال للترهيب المادي والمعنوي بحق المناضلين وشرائح واسعة من الشعب العراقي. وإن الحاكم المدني الأميركي لإدارة شؤون فلسطين لن تكون مهمته تهيئة الارضية لقيام الدولة الفلسطينية، وإنما لتفكيك بنية المقاومة وممثلها الشرعي منظمة التحرير الفلسطينية. وما الموقف الأميركي في مجلس الأمن والهيئة العامة للأمم المتحدة إلا الدليل الواضح على حقيقة الموقف الأميركي.

على هذا الأساس، فإن القيادة القومية للحزب، التي تشدّد على أهمية العودة إلى الجماهير لتفعيل حضورها في بلورة الخيارات السياسية وانتزاع القرارات الوطنية من خلال ضغط الشارع، تدعو تنظيمات الحزب على مستوى الوطن العربي للمبادرة لتشكيل الجبهات الوطنية وصولاً إلى تشكيل الجبهة الشعبية العربية التي تأخذ على عاتقها قيادة النضال الجماهيري انتصاراً لثورة فلسطين ولإعادة تصويب الأوضاع الداخلية بإحداث التغيير الوطني الديموقراطي.

إن هذا الحراك الشعبي العربي المنظم ، هو الذي يعيد لمصر دورها كرافعة للنضال العربي ، وهو الذي يسقط العملية السياسية وكل افرازات الاحتلال في العراق كي يعود إلى سابق عهده الوطني ركناً من اركان النظام القومي العصي على الاختراق والاحتواء ، وهو الذي يعيد لسوريا دورها وموقعها في مسيرة النضال العربي بعد تشويه دورها بفعل انحراف نظامها وارتمائه في أحضان المشروع الشعوبي ، وهو الذي يحاصر الحرب العبثية بين أطراف المكون العسكري في السودان ، ويمضي به لبناء الدولة المدنية الديموقراطية ،وهو الذي يدفع بأشكال الحراك في ساحات لبنان والأردن والخليج العربي واقطار المغرب العربي إلى مستويات أكثر فعالية في انتصارها ودعمها لقضايا الأمة ، والأهم من كل ذلك هو الذي يوفر الحضن القومي الدافئ لفلسطين ومقاومة شعبها ضد الاحتلال وفي مواجهة ما يتعرض له من ضغوط لفرض خيارات قاتلة عليه تطيح بكل تضحياته وهي الغالية جداً على شعب فلسطين وعلى امتنا العربية .

إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، التي تدعو إلى استعادة الشارع العربي لنبضه، فلكي يلاقي الحراك الشعبي العربي التحول الايجابي في الرأي العام الدولي لمصلحة القضية الفلسطينية، وليوجه رسالة لكل العالم، بأن فلسطين هي حق خاص وطني بقدر ماهي حق عام قومي، وإن الأمة العربية بالاستناد إلى قواها الحية معنية بحماية هذا الحق انطلاقاً من كون فلسطين لم تكن مستهدفة لذاتها وحسب وإنما من خلالها الأمة العربية.

نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة برنامج كفاحي متوجه نحو التحرير.

نعم لانضواء كافة الفصائل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعب فلسطين وتطوير مؤسساتها بما يلاءم المتغيرات الحاصلة على مسار النضال الوطني الفلسطيني.

نعم لاستعادة الشارع العربي لنبضه، ولتشكيل الجبهات الوطنية والجبهة الشعبية العربية.

لا للاحتلال أياً كانت هويته وجنسيته ولا للقواعد الأجنبية على الأرض العربية.

لا لاتفاقيات التسوية مع العدو ولا لمسارات التطبيع أياً كانت عناوينها ومضامينها.

تحية إلى شهداء فلسطين، في غزة والضفة القدس وكل أرض فلسطين التاريخية.

تحية لشهداء الأمة العربية على مساحة الوطن العربي الكبير.

تحية للمقاومة التي تسطر أروع الملاحم في الصمود والتصدي.

تحية لجماهير فلسطين التي تشكل حزام أمان شعبي للقوى المقاومة.

عاشت فلسطين حرة عربية.

عاشت الأمة العربية وعاشت أهدافها في الوحدة والحرية والاشتراكية.

في ٢٠٢٤/٥/٢٥

بيان إدانة واستنكار قيادة قطر اليمن للتصريحات اللا مسؤولة للرئيس الأمريكي ترامب

      .  

بيان إدانة واستنكار للتصريحات اللا مسؤولة للرئيس الأمريكي ترامب

 

 وقفت قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي أمام تصريحات الرئيس الأمريكي دونلد ترامب المشينة والغير مسؤولة، حول الاستيلاء على آراضي قطاع غزة في فلسطين المحتلة ، وتهجير سكانها قسرا ؛تنفيذا لرغبة الكيان الصهيوني المحتل، وهي تصريحات مثيرة للغضب ، وتشكل انتهاكا صريحا للقانون الدولي ولكل قرارات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية التي اكدت على حق الشعب الفلسطينيي في إقامة دولته المستقلة على آراضيه وعاصمتها القس الشرقية .                     

وتعد هذه التصريحات جريمة ضد الإنسانية وحقوق الانسان الفلسطيني، في الوقت الذي مازالت جريمة الإبادة الجماعية بحق أبناء غزة بشكل خاص وكل أبناء فلسطين المحتلة بشكل عام من قبل الكيان الصهيوني الغاصب بدعم أمريكي ماثلة أمام الجميع ؛ لتؤكد حقيقة الإجرام الصهيوالأمريكي بحق فلسطين وشعبها الصابر.

 وفي الوقت الذي كان يجب محاسبة الكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية على جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة بحق  شعبنا في قطاع غزة التي ادانتها محكمة العدل الدولية ، والتي خلفت أكثر من 47 شهيدا و101جريحا فلسطينيا، معظمهم من الأطفال والنساء بدعم أمريكي مباشر تصدر تصريحات معيبة غير مسؤولة من قبل المعتوه دونالد ترامب بالاستيلاء على قطاع غزة في فلسطين المحتلة، وتهجير سكانة الأصليين قسرا ،ضاربا بعرض الحائط كل القوانين الدولة وقرارات الأمم المتحدة.                                                                                                                                   

فمنذ توليه سدة الحكم في امريكا بدأ إثارة الفوضى في العالم ، ابتداءً من تصريحاته بغزو بنما، والاستيلاء على غرينلاند وضم كندا، وإصدار مرسوما بالانسحاب من مجلس حقوق الانسان؛ ليؤكد استدهافه لحقوق الانسان في العالم، وتضمن المرسوم استمرار إيقاف تمويل وكالة غوث لتشغيلا للاجئين( الأنوروا) التابعة للأمم المتحدة ، وصولا لتصريحاتة بغزو قطاع غزة  والاستيلاء عليه وتهجير سكانه قسرا عن أرضهم  .                                                                                 

    وعلى ضوء ذلك تؤكد قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي على ما يلي :                                               

 1- رفض تصريحات الرئيس الامريكي المعتوه دونالد ترامب الداعية إلى الاستيلاءعلى أرض قطاع غزة في فلسطين المحتلة  وتهجير سكانها الأصليين عن أرضهم.

  2- تاكيد موقف الحزب الثابت في تحرير كل أرض فلسطين من دنس الكيان الصهيوني المحتل.

  3- الدعوة إلى توحيد الصف الفلسطيني ، بتشكيل حكومة وفاق وطني .

  4- تثمن مواقف الحكومات العربية التي أعلنت رفضها بشدة لتصريحات ترامب، وتأكيدها على  مواقفها الداعمة لإقامة    دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية .

  5- دعوة كل حكومات الأقطار العربية لاتخاذ خطوات وإجراءات عملية أكثرا حزما، بدلا عن التنديد والاستنكار لإقامة دولة  tلسطينة على أراضها , وكل البلدان الاسلامية ودول العالم الحر للتعبير عن رفضهم لتصريحات الرئيس الأمريكي ترامب، ووقف الاستيطان وضم الاراضي الفلسطينية ، وإقامة دولة فلسطينية حرة مستقلة على أراضيها .                        

  6- دعوة الجماهير العربية وقواها الوطنية والقومية ؛للتعبير عن رفضها وشجبها لتلك التصريحات في مسيرات ومظاهرات  وفعاليات جماهيرية حاشدة .                      

 

صادر عن قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي

شعبان 1446هـ الموافق 6 فبراير، 2025م. 7                             

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى الثامنة عشر لاستشهاد القائد الخالد صدام حسين

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

 في الذكرى الثامنة عشر لاستشهاد القائد الخالد صدام حسين

{مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}                                             

                                                                                       (الأحزاب:23(

 

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

أيها الأحرار في كل مكان

يا أبناء الأمة العربية المجيدة

 

يا سيدي، أيها القائد الساكن في الضمائر الحية وقلوب الأحرار في كل مكان، يا بطلاً اختار الشهادة في سبيل الله والوطن وقضايا الأمة، يا من رحلت وخلّفت في قلوب العرب فخراً ومجداً مؤثلاً، أيها الفارس الميت الحي، لك من كل ضمير حي ويدافع عن القيم الإنسانية بأبهى صورها، تحية إجلال وإكبار لك في ذكرى رحيلك، الذي أثار الهلع في قلوب قاتليك عملاء المحتل الأمريكي والإيراني، ولم تلن لك قناة ولم يرتجف لك قلب أو بنان، وزرعت في قلب محبيك ثقة مطلقة بأنك عندما سلكت طريق التضحية بحياتك، فإنما فعلت ذلك لأنك أردت أن تعطي درساً بليغاً لكل من يسأل، هل تستحق المبادئ أن يضحي الإنسان من أجلها؟ وهل يستحق الوطن وما فيه من شعب وتاريخ وحضارة أن يرحل قائد المسيرة من أجل ذلك، فقلتَ لكل السائلين بعملك لا بلسانك، نعم وها أنا ذا أحدو الركب ولا ألتفت إلى الوراء، لأنني عهدت بالأمانة لمن توسمت فيه الثقة، بأنه سيواصل المسيرة حتى يحقق وطننا وشعبنا أهدافهما كاملة، بنفس الشموخ والإباء. 

 

 

 

أيها البعثيون في كل مكان وخاصةً في قطرنا العراقي، بلد السجل الأكبر في تاريخ الفداء، يبقى الاستشهاد درساً غامضاً وعصياً على الفهم، إلا لمن يختار أن يجسده عملياً بإرادة واعية وسبق إصرار، ويكتب فصوله الكاملة بجدارة ورجولة باذخة، تنهل من تاريخ ناصع لأمة حفل تاريخها بكل ما هو بهي وناصع، فامتدت بسفرها العظيم لمساحات شاسعة، وأمدت العالم بألق الحضارة وسمو العدل والقيم الإنسانية السامية جيلاً بعد جيل.

 

في مثل هذا اليوم الذي نطقت الإنسانية بملء فمها حكاية البطولة وكأنها لم تنطق مثلها سابقاً، بعد أن جسدها القائد صدام حسين في مثل هذا اليوم 30 كانون الأول 2006، الذي صادف فجر الأضحى 1427، عندما مضى بعزيمة نحو موت أسطوري خالد الصفحات مردداً الشهادتين لا يلوي على شيء، ليرسم معالم طريق النصر الزاخر بالتضحيات، ليس ضرباً من التباهي وإنما إيماناً راسخاً بعدالة القضية التي جاهد طويلاً حتى يصل إليها فوصلها في الوقت الذي اختاره هو وليس عدوه اللئيم المملوء بكل أفانين الحقد والكراهية، فانتصر عليهم مرة أخرى عندما قهرهم في طريقة موته واقفاً بإباء، والجلادون يرتجفون بين يديه، تكاد صاعقة الرعب أن تقتلعهم من بيوتهم ومقارهم التي ظنوها مانعتهم من الشعب وقواه الثورية الفاعلة، لا سيما فرسان البعث الذين سجلوا أنصع الصفحات في تاريخ العراق والأمة العربية، فاستحقوا بجدارة احتلال موقعهم تحت الشمس مثابة يستدل بها السائرون على هداها.

 

يا أبطال الأمة

في مثل هذا اليوم الندي، رحل قائد الأمة ورمزها الشهيد البطل صدام حسين، الذي اختار الموت بشرف وكرامة، ليصنع الحياة لأبناء شعبه ووطنه وأمته، حياة فيها من الشموخ ما تعجز الألسن عن وصفه، والأقلام وإن علت بها رتب البلاغة عن سرد تفاصيله، فهو رحيل خاص لرجل نذر نفسه إيماناً بالمبادئ، من أجل بعث الأمة من جديد في عالم لا مكان فيه للضعفاء والجبناء، في هذا اليوم الذي يستحق بجدارة أن نطلق عليه يوم الفداء، بإكبار أمام بطل الواقعة النادرة، التي لم تمر هباء، بل شاء الله سبحانه وتعالى أن تسجلها عيون كاميرا عدوٍ لم يتخل عن رخصه وهو أمام موت من طراز خاص، فأراد منها تسجيل لحظة أنها تنطلق عن وهن، كي يتاجر فيها في سوق التفاهة أو يحقق ربحاً عابراً، من وراء المتاجرة بها في سوق اكتظ بالنخاسين وبائعي الوطن والشرف، ولكن انقلب عليهم  مسرح الجريمة، فكان كالصاعقة التي انقضّت عليهم فدمرت ما أرادوا إخراجه من مسرح جريمتهم الكبرى في فجر الأضحى، لرجل هو خير الرجال وأشجع الرجال، فأظهرهم عراة على حقيقتهم، بلا شرف ولا قيم وطنية أو دينية أخلاقية.

 

 

تحية للقائد الفذ في ذكرى رحيله التي ما تزال تشحذ فينا الهمم وتشد من عضدنا لتحقيق النصر على لصوص الأوطان ومفسدي الحياة السياسية في العراق، والذين لم يألوا جهداً إلا فعلوه لربط العراق بإيران إلى الأبد، وحرصوا على تأمين مصالح البلد الذي اختار العداء للعراق عن حقد تاريخي موروث على مر الأزمان، فاستحقوا لعنة الله، والتاريخ والناس أجمعين، تحية لشهداء العراق والأمة العربية.

 

 

 

 

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد الرشيد 30 كانون الأول 2024

بيان القيادة العامة للقوات المسلحة بيان رقم (174) في الذكرى 104 لتأسيس الجيش العراقي الباسل   

القيادة العامة للقوات المسلحة

بيان رقم (174)

في الذكرى 104 لتأسيس الجيش العراقي الباسل   

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ .صدق الله العظيم } الانفال (60(  

                                                                                     صدق الله العظيم

 

 

أيها الشعب العراقي العظيم

أيها النشامى من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

أيها الأحرار في كل مكان

يحتفي العراقيون الأحرار في السادس من كانون ثاني من كل عام بذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل العزيز على قلوبهم، حيث تمثل هذه المناسبة عنواناً للشجاعة والبطولة والعطاء الغزير، ويأتي اعتزاز أهل العراق بها كونها ترتبط بالعديد من المواقف الوطنية والقومية التي ساهم فيها جيش العراق الباسل.

هذا الجيش الذي ولد من رحم شعبنا العظيم، فارتبط تاريخه والتصق بسجايا وأخلاق وتطلعات أبناء العراق الأصلاء، وقد مثل هذا الجيش امتداداً لكل المراحل المهمة في تاريخ الشعب منذ عصور ما قبل التاريخ وصولاً إلى الحضارات السومرية والأكدية والبابلية والآشورية ثم في عصر صدر الرسالة الإسلامية، وحتى العصر الحديث حيث يمثل جيش العراق امتداداً لكل هذا التاريخ المجيد.

أيها الأحرار في كل مكان

إن جيش العراق الباسل كان وما زال وعلى امتداد تاريخه الطويل ملتصقاً بالشعب التصاقاً جوهرياً، وكان رجاله الأشاوس يحملون آمال وآلام وأحلام وطموحات أبناء الشعب، فكان لهم الدور الأبرز في مواجهة التحديات الخطيرة، فيتقدمون الصفوف دفاعاً عن الشعب. وقد مثلوا طلائع قياداته للخلاص من حالات التراجع والنكوص والسبات التي مرت على البلاد في أوقات مختلفة، فتبوؤا قيادة ثورات العراق التحررية الكبرى في العصر الحديث.

وما أن أشرق ذلك الصباح من يوم السادس من كانون ثاني 1921 وعبر مسيرة كفاحه الطويلة كانت مساهمات جيش العراق الوطنية والقومية المتميزة خالدة في سفره الكبير سواء على مستوى الدفاع عن العراق وضمان أمنه واستقراره وسيادته، أو على مستوى العمل القومي الكفاحي للدفاع عن أرض العروبة أينما اقتضت الحاجة، ولعل فلسطين كانت تاج رأسه، فكلما ذكرت فلسطين، ذكر معها مواقف الجيش العراقي الباسل عبر كل مراحل الصراع مع العدو الصهيوني. وفي التصدي للعدوان الإيراني الهمجي الذي اعتمد على استراتيجية تصدير الثورة المنحرفة إلى بلادنا، ومنها إلى إعادة ما يسمى بالإمبراطورية الفارسية، وقف جيش العراق الأغر متصدياً بقدراته التسليحية وشجاعة رجاله الأبطال ليكونوا مصداً صلباً ضد هذا العدوان، فخاض جيش العراق ورجاله الأشاوس غمار حرب ضروس امتدت لثمان سنوات كان العطاء فيها غير محدود، مما أثار حفيظة أمريكا ودول أخرى في التآمر على بلادنا خلال أزمة الكويت، وما تلاها من عدوان شاركت فيه عشرات من الدول التي تأتمر بأمر القطبية الأمريكية، فخاض فيه أبطال جيش العراق قتالاً غير متكافئ بحجم ونوع وقوة التسليح، ومع ذلك كله كان أداءً متميزاً وبطولياً مشهوداً.

 

 يا أبناء شعبنا الصابر المحتسب

لم يكتفِ أعداء العراق بما ألحقوه من أذى في البنية الأساسية والقتالية لجيش العراق بل اجتمعوا مجدداً في سنة 2003 وبتعاون خبيث من أطراف متعددة لاحتلال العراق، ولكن رجال جيش العراق العظيم وبسبب اعدادهم المعنوي وروحهم الوطنية التي تربوا عليها، فقد شكلوا بعد الاحتلال نواة المقاومة الوطنية العراقية التي وقفت بوجه قوات الغزو والاحتلال وتصدت لمشروعه الخبيث، وساهمت مع أبناء الشعب في طرد الغزاة وتخريب مشروعهم الاحتلالي البغيض، وقدم جيش العراق العظيم بطولات كبرى وعمليات متميزة دفع الكثير من قادته ورجاله أرواحهم فداء على طريق التحرر الوطني، ولا زال الأحياء منهم على عهدهم لبلادهم.

كان جيش العراق يمثل عنواناً بارزاً لوحدة الشعب، فانصهرت في ثناياه كل المسميات العرقية والدينية لتذوب في روح سامية شعارها حب العراق والتضحية من أجل سيادته واستقلاله، وكان الجميع يتسابقون لتحقيق هذا الهدف النبيل، فشكلوا بتضحياتهم الجسيمة عمق الوحدة الوطنية والانتماء الحي للمؤسسة العسكرية بعيداً عن الولاءات الضيقة التي نشهدها اليوم بعد الاحتلال. وفي هذا المجال لم يكتفِ جيش العراق بأدواره الوطنية فحسب فقد كان مدافعاً عن أمة العرب ومشاركاً فاعلاً في كل المعارك القومية الكبرى ومسانداً لإخوته العرب في كل ملاحم التحرر والاستقلال الوطني والقومي.

 

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

  اليوم يقف رجال العراق الأصلاء وفي مقدمتهم رجال جيش العراق وقواته المسلحة على أهُبة الاستعداد ليتقدموا الصفوف لخلاص شعب العراق من أزمة الاحتلال وحكوماته العميلة التي تركها خلفه، وليساهموا جميعاً في إعادة بناء بلدهم مجدداً ليعود العراق حراً مستقلاً كما كان، وليتمتع أبناؤه بخيراته الكثيرة والمتنوعة وليعيشوا على أرضه الطاهرة أخوة متحابين لا يفرق بينهم محتل ولا طامع بأرضهم وخيراتهم، وأضحى هذا اليوم قاب قوسين أو أدنى. ومن الله العون والتوفيق.

تحية مقرونه بالتقدير والمحبة لكل رجال جيش العراق الباسل وقواته المسلحة قادة وآمرين

ومقاتلين، وإلى الذين لم يهتز إيمانهم بالعراق الأشم وبوحدته الوطنية.

التقدير والعرفان والاحترام إلى شهدائه الأبرار الذين روت دماؤهم أرض العراق الطاهرة وأرض العروبة التي قاتلوا فيها دفاعاً عن الحق، وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شِماله إلى أقصى الجنوب
تحية إلى رجال القوات المسلحة البواسل عنوان مجد العراق ووحدته
والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً موحداً مستقلاً.

 

القيادة العامة للقوات المسلحة
بغداد المنصورة بإذن الله
6 كانون الثاني 2025

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة الذكرى الرابعة بعد المائة لتأسيس الجيش العراقي

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

بمناسبة الذكرى الرابعة بعد المائة لتأسيس الجيش العراقي

 

{ وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحْزَنُواْ وَأَنتُمُ ٱلْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } (آل عمران 139)                        

 

في الذكرى الرابعة بعد المائة لتأسيسه

الجيش العراقي هوية وطنية وسارية قومية لن تهزها ريح صفراء

لعل من أهم أدلة التطابق في إعلان تأسيس الجيش العراقي الباسل، أنه جاء متطابقاً تماماً مع الروح العراقية الوثابة، المتطلعة إلى بناء تجربة دولة متكاملة الأركان، فكأن ما فكر به العراقيون الاستناد إلى القوة الذاتية لحماية دولتهم المنشودة التي تأسست بعد عدة شهور من القرار التي اتخذه الوطنيون الذين خططوا لإقامة الدولة الوطنية بعد زمن طويل من فقدان الهوية الوطنية العراقية،

فالإعلان عن تأسيس أول وحدة من وحدات الجيش العراقي، قبل الإعلان عن قيام الدولة العراقية المدنية بعد عدة شهور من تأسيس الجيش، إنما يعبر عن طموح كبير ظل يتردد في البيوت والطرقات والمدن العراقية من أقصى شِماله إلى أبعد نقطة في جنوبه، تثميناً لقيم البطولة التي لا تفارق الشخصية العراقية حتى في أكثر أوقاتها انكساراً، فجاء تأسيس الجيش استجابة لحاجة وطنية غلابة في التعبير عن الشموخ العراقي في مراحله التاريخية التي تمتد إلى أعماق التاريخ القديم وصولاً إلى الدولة العباسية التي امتدت لمساحات شاسعة، وكانت بغداد على الدوام تمد أطراف الدولة بالمدد الحربي كلما اقتضت مصلحة الدولة ذلك.

إن منظومة القيم العراقية التي ترسخت من أقدم العصور وتناقلتها الأجيال العراقية جيلاً بعد جيل، لا سيما  جيل الأجداد العظام الذين حكموا العالم القديم بفروسيتهم وقيمهم السامية، مع حرص على تطبيق العدل واعتباره ركيزة أساسية لاستمرار الحكم، ولقد سادت في تقاليدنا العراقية التي يعتز بها كل عراقي وعربي، وفرضت نفسها على رسم معالم الدولة العراقية في وضع القوة في موضعها الصحيح، وهذه الثقة التي ينطلق العراقيون ضمن مقولة الرئيس القائد الشهيد صدام حسين “نحن أقوياء بلا غرور ومتواضعون بلا ضعف” والتي جسدت قيماً وقاعدة متينة في إغاثة المظلوم والتصدي للعدوان، وقد سجل الجيش العراقي الباسل أروع صفحات الفخر والمجد منذ أيام تأسيسه الأولى، فما أكثر المعارك التي خاضها دفاعاً عن وحدة الأراضي العراقية وسيادة البلد واستقلاله، وعلى صعيد المواجهات للتصدي للعدوان الخارجي، فلعل الحرب العراقية البريطانية عام 1941، تبقى الصفحة المشرقة على الرغم من عدم تكافؤ القوة التسليحية بين الطرفين، إلا أن نتائج المعركة كانت محل فخر لكل من شارك فيها، ظلت راسخة في تقاليد الجيش العراقي الذي نحتفي اليوم بذكراه الرابعة بعد المائة.

وهناك حقيقة لا بد من الإشارة لها، وهي أن العراق الذي لا يمتلك حدوداً مباشرة مع فلسطين، كان الأسرع في التحرك للمشاركة في حروب الأمة العربية لمواجهة العدو الصهيوني منذ النكبة سنة 1948، ولم يتردد في أي من المعارك القومية، فلبى نداء الشعب العربي في كل مكان، إما بالمشاركة المباشرة، فتتحرك أرتاله الممتدة من معسكراتها في العراق، وحتى خط المواجهة في الخطوط الأولى، كما حصل في حرب حزيران 1967، أو في حرب تشرين الأول 1973 على الرغم من أن العراق لم يعرف بتوقيتات الحرب أو حتى العزم على تنفيذها إلا من أجهزة الإعلام، فكان الجيش العراقي رجلاً راسخة في الأرض الوطنية، وأخرى تتحرك على الساحة القومية بلا كلل أو ملل، وإذا صادف أنه لن يشارك في أية معركة بصورة مباشرة، فإنه كان يداً سخية مفتوحة للأشقاء، لا يبخل في تقديم المدد في السلاح أو الخبرة التدريبية، كما حصل مع ثورة الشعب الجزائري التي انطلقت عام 1954، وانتصرت عام 1962، فقد حرص العراق على نجدة ثوار الجزائر بكل احتياجاتهم من السلاح والعتاد الذي يتوفر لديه، كما أنه كان صاحب اليد البيضاء في تأسيس جيش التحرير الفلسطيني، كل هذا نذكره ليس على سبيل أن نمّنَ به على الأشقاء العرب، وإنما لتذكير الأجيال الجديدة التي لم تعش ألق الالتزام القومي الذي عاشته الأمة العربية في عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات.

وعلى المستوى الوطني فقد احتل الجيش العراقي الركيزة الأساسية التي حمت حدوده الوطنية بوجه كل الأخطار المحدقة به من جهة الشرق خاصة، لقد كانت إيران تحمل إرثاً ثقيلاً من الكراهية ونزعة الانتقام من العراق، وهو ما لم تتمكن من انتزاعه من ضميرها المستتر في أعماق الضمير الإيراني، وقد يجد بعض المراقبين بعض التبريرات لكل ما تحمله بلاد فارس من ضغينة متناسلة عبر الأجيال، عندما يقلب صفحات الماضي القريب منه والبعيد، فالأطماع القديمة بالوادي الخصيب، كانت محوراً أساسياً لتحرك دولة الأكاسرة، ثم أن هذه الدولة التي واجهت الإمبراطورية الرومانية وهزمتها غير مرة، عند وقوع أول مواجهة لها مع قبائل العراق العربية، سجلت على نفسها أول هزيمة منكرة في معركة ذي قار، والتي من حق العراق أن يباهي بها العالم، أن شعبه استطاع أن يلحق هزيمة منكرة بجيش ثاني أكبر مركز للقوة المسيطرة على السياسة الدولية في العالم القديم، وهي دولة فارس.

فكانت تلك الهزيمة بمثابة مرجل من الحقد ضل يغلي في الصدور وتتوارثه فارس، فعاشت فكرة الانتقام من العراق لهزيمتها في ذي قار، ولكنها لم تستطع رفع رأسها بوجه العراق من ذلك اليوم، وعندما قامت الدولة الراشدة، وانتشر الإسلام في العراق، تطيرت فارس من هذا التحول الخطير في هذه المنطقة التي كانت تنظر إليها كمنطقة حيوية لها لا تسمح لغيرها في منافستها فيها، وهنا كانت ساعة الاختبار الأولى لموازين القوى في العالم يومذاك، فقد احتفظ المسلمون الأوائل بذكرى حدث منكر فعله كسرى عندما مزق رسالة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم يدعوه فيها إلى الإسلام، لهذا احتفظت دولة فارس بأعلى وتيرة من الرغبة في مواجهة الدين الجديد الذي بدأ يطرق على أبوابها بقوة، فكانت معركة القادسية الأولى أعظم إنجاز عسكري عرفه تاريخ الحروب حتى ذلك الوقت، بسبب عدم التكافؤ في القوة المادية بين الجيشين، من حيث العدد والعدة.

بفخر نستطيع أن نسجل أن الجيش العراقي، خاض غمار حروب بلا حصر، منذ تأسيسه، اضطر لكثير منها اضطراراً، لأنها حروب دفاعية عن حياض الوطن أو الأمة، ولعل أنصع مثل لها معركة القادسية الثانية، التي حضّر لها النظام الإيراني بمجرد وصوله إلى الحكم في شباط 1979، إذ رفع شعار تصدير الثورة، فوضع العراق على رأس جدول الأولويات، تنفيساً لحقد حمله معمم جاهل احتضنه العراق ردحاً من الزمن، فلم يذكر من تلك الضيافة شيئاً من خُلق الرد، بل عزم على توسيع مملكة الحقد والكراهية على البلد الوحيد الذي استضافه وفتح له ذراعيه ووسع عليه أبواب الكسب والرزق، ومن هنا لم يجد العراق بُداً من حماية مواطنيه من تحرشات لئيمة من قوات إيرانية، قديمة أو استحدثها النظام الجديد، وظن أن التفوق العددي أو العمق الاستراتيجي الذي تملكه إيران مقارنة بالعراق سيضمن لها تحقيق نصر سريع عليه، ولكن عزيمة العراقيين وبطولة جيشهم، وإصرار قائدهم على انتزاع النصر من عيون عدوهم، كان بالمرصاد لكل الخيالات المريضة التي عشعشت في عقول قياداتهم السياسية والعسكرية والدينية، فبعد ثماني سنوات من أطول منازلة شهدها القرن العشرين، أجبر العراقيون الزعيم الإيراني على تجرع كأس السم، الذي تجرعه على مضض، فأيقظ في نفسه كل تجارب الماضي المرير لفارس.

وتواصلت بطولات الجيش العراقي في كل الساحات، في حروب فُرضت عليه من قوى إقليمية أو دولية لم تشعر بالارتياح لوجود بلد يحمل كل عوامل القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية، فكانت أم المعارك التي شنتها عليه أكثر من ثلاثين دولة بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، 1991، ثم أتبعتها بغزو 2003، الذي أعقبه احتلال غاشم أخرج العراق من معادلة التوازن الإقليمي ومن منظومة الأمن القومي العربي، فكانت التداعيات والهزات السياسية والعسكرية الارتدادية التي شهدتها المنطقة منذ 2003 وحتى الآن، شهادة فخر للعراق ولجيشه الباسل رغم مرارتها، لأنها بمثابة شهادة تاريخية، بأن العراق وجيشه هما  قوة التوازن الاستراتيجي في هذه المنطقة، وأن أي خلل في المعادلة، سيؤدي إلى فوضى لا حصر لها قد تهدد أمن المنطقة واستقرارها بأفدح الأخطار، وهذا ما لمسناه منذ سنة 2003 ولحد الآن.

تحية للجيش العراقي الباسل في ذكرى تأسيسه، وتحية لشهدائه الأبطال في كل المعارك الوطنية والقومية التي خاضوها ببسالة وإباء.

تحية لروح القائد العام للقوات المسلحة الشهيد المهيب الركن صدام حسين وكل شهداء الحزب الذي ضحوا بأرواحهم رخيصة فداء للوطن والأمة والمبادئ.

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد الرشيد 6 كانون الثاني 2025

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة الذكرى الثانية والستين لعروس الثورات

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

بمناسبة الذكرى الثانية والستين لعروس الثورات

 

في 14 تموز 1958، حصل تغيير كبير في نظام الحكم، إذ تم إسقاط النظام الملكي على يد تنظيم الضباط الأحرار، الذي كان قد تشكل رداً على سياسات الحكومة بالارتباط بسياسة الأحلاف الغربية، هذا في مجال السياسة الخارجية، وحصلت ممارسات قمعية على مستوى المعارضة السياسية بكل أطيافها، إضافة إلى ظلم اجتماعي كثير تعرضت له الطبقات الفقيرة.

كان يجب على الثوار اعتماد خط سياسي وطني وقومي يراعي مصالح العراق والأمة العربية، واعتماد سياسة الحياد الإيجابي وعدم الانحياز إلى أي من المعسكرين المتناحرين، الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي السابق، والغربي بقيادة الولايات المتحدة، والنأي عن سياسة الأحلاف.

ولكن افتقاد قيادة الثورة إلى الخبرة السياسية في إدارة شؤون البلد، أدت إلى وقوع أزمات داخلية وتوترات في علاقات العراق العربية والدولية، فلم تكد تمضي إلا شهور معدودات، إلا وتفجر الخلاف داخل القيادة الجديدة، فقد اختار الزعيم عبد الكريم قاسم النهج الدكتاتوري لإدارة شؤون العراق، فأزاح أقرب قادة الثورة إليه، وتحالف مع الحزب الشيوعي، وأطلق له الحرية الكاملة في توازنات غبية، ظنا منه أن هذا التوجه هو الضامن له الاستمرار في الحكم، فاستغل الحزب الشيوعي تلك الثقة التي حصل عليها من قاسم، فمارس إرهاباً ضد التيارات السياسية الوطنية والقومية، وبطش بعشرات الآلاف من معارضيه، بحيث ضجت المؤسسة العسكرية التي تعتز بتقاليدها العريقة بالشكوى من دور المنظمات المسلحة وشبه المسلحة التي شكلها الحزب الشيوعي مثل “المقاومة الشعبية”، والتي سطت على دور الأجهزة الأمنية، وحلت محلها في ملاحقة الخصوم السياسيين، فحصلت ممارسات أقل ما يقال فيها، أنها استهتار بكل القيم العراقية، فتم توجيه الإهانات للعراقيين على مدار ساعات اليوم، وتلقى حزب البعث العربي الاشتراكي أقسى الضربات، فتم الزج بمناضليه في السجون، ونشطت أجهزة السلطة والمقاومة الشعبية في ملاحقات غير قانونية ضد الآخرين، ولكن البعث كان بعد كل مواجهة، يخرج أصلب عوداً وأكثر تألقاً وحضوراً في أوساط الجماهير.

لقد أدت سياسات عبد الكريم قاسم إلى تفاقم الوضع السياسي الذي وصل إلى درجة الاحتقان الكامل، في مطلع 1959، لا سيما بعد أن سمح عبد الكريم قاسم لما يسمى بـ”قطار السلام” بالتوجه إلى مدينة الموصل، التي عانت كثيراً من سطوة المنظمات المدعومة من قاسم، وخاصة المقاومة الشعبية وبقية تشكيلات الحزب الشيوعي، مثل أنصار السلام ورابطة الدفاع عن حقوق المرأة، والنقابات التي أطلقت يدها للعبث بحركة الإنتاج الصناعي، والجمعيات الفلاحية التي تخلت عن خدمة الأرض وراحت تفلسف دورها بأنه لحماية الفلاحين من ظلم الإقطاع، الذي كان قد خسر قدراته كلها بصدور قانون الإصلاح الزراعي الذي شرعته سلطة الثورة على عجل.

ومع أن السلطات العسكرية في مدينة الموصل ألحت على قاسم بعدم ارسال قطار السلام، إلا أنه ركب رأسه وتجاهل نصائح المقربين منه، واستجاب لطلب الحزب الشيوعي في استعراض القوة، وعندما وصل قطار السلام إلى المدينة، طفق راكبوه باستفزاز سكان الموصل ذات التراث العروبي الرافض لتوجهات قاسم والحزب الشيوعي، فتحركت وحدات من موقع الموصل بقيادة العقيد الركن عبد الوهاب الشواف آمر الموقع، فأعلن الثورة على سلطة الزعيم عبد الكريم قاسم والتي قوبلت بترحاب واسع، ولكن الحركة فشلت بعد استخدام الطائرات الحربية لقصف مواقعها وتلكؤ بعض القطعات عن التحرك المطلوب في الوقت المناسب، عندها خرجت قطعان الغوغاء من جحورها لتعمل القتل بسكان الموصل رجالاً ونساء وسحلهم بالشوارع، وتم تعليق جثامين الشهداء على أعمدة الكهرباء بعد قتلهم بكل وحشية وضمائر ميتة، وفي اليوم التالي لفشل حركة الشواف، استباحت عناصر متعطشة للانتقام، شوارع بغداد والموصل وكركوك وحولتها إلى ساحات احتراب وقتل وتغوّل على المواطنين العزل لمجرد أنهم يرفضون تسلط الشيوعيين على مقاليد العراق السياسية، فذهب ضحية ذلك عشرات الآلاف من الضحايا، مما يمكن وصفه بحمام دم هائل يتحمل وزره قاسم والحزب الشيوعي، الذي أخذ الضوء الأخضر منه للفتك بكل معارضيه، وكي تكتمل صور الجريمة بكل أبعادها، فقد جرت اعتقالات عشوائية لمئات الآلاف لكل من يُعتقد بعدم تأييده للانحراف عما تم الاتفاق عليه بين الضباط الأحرار، فتم إعلان الأحكام العرفية وحالة الحصار التام، بحيث لم يعد بوسع المواطن العراقي التنقل حتى داخل محافظته إلا بعد الحصول على إذن خطي مسبق من دائرة الانضباط العسكري.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد سيق مئات الضباط، بمن فيهم الذين كان لهم السبق على عبد الكريم في الانتماء لتنظيم الضباط الأحرار، سيقوا إلى محكمة الشعب التي يرأسها العقيد فاضل عباس المهداوي “ابن خالة الزعيم الركن عبد الكريم قاسم” والتي تحولت إلى أبشع سيرك سياسي عرفه القضاء، وفي جو إرهابي لم تشهده ساحات المرافعات القضائية، لوح خلالها الغوغاء بالحبال في وجوه المتهمين، لإرهابهم بشعار بائس، يقول “ماكو مؤامرة تصير والحبال موجودة” كانوا يصرخون بها بأعلى أصواتهم، وعلى الرغم من أن نتيجة المحاكمات كانت معروفة مسبقا بسبب نزعة الانتقام التي سيطرت على عقل رئيس الوزراء وقيادة الحزب الشيوعي ورئاسة المحكمة، فإن بعض أعضاء المحكمة رفضوا المصادقة على قرار إعدام الزعيم الركن ناظم الطبقچلي، والعقيد رفعت الحاج سري وهو مؤسس تنظيم الضباط الأحرار الذين تصدوا ببسالة للانحراف الذي اعتمده قاسم عن المسار الذي رسمه الضباط الأحرار لعراق ما بعد التغيير.

ورغم ذلك سارع رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، للمصادقة على أحكام الإعدام التي صدرت على عدد كبير من الضباط الكبار بتهمة الضلوع بما أطلق عليه مؤامرة الشواف.

وكان يوماً حزيناً عاشته بغداد وكثير من مدن العراق، بعد الإعلان عن تنفيذ حكم الإعدام بكوكبة من خيرة ضباط الجيش العراقي الباسل، حتى استعادت الذاكرة العراقية جريمة إعدام العقداء الأربعة بعد حركات عام 1941.

كل هذه العوامل اجتمعت مع بعضها، إضافة إلى رفض عراقي قاطع لسياسة المحاور والارتباط بالأحلاف العسكرية التي اعتمدها نظام الحكم الجديد، وهي السياسة التي كانت من بين أسباب نقمة الضباط الأحرار على النظام الملكي، وبدلاً من انتهاج خط سياسي مستقل، تحول العراق من التحالف مع الغرب إلى التحالف مع المعسكر الشرقي، ففاقم من الاحتقان الشعبي والرفض في أوساط ضباط الجيش العراقي، والتقت تلك المشاعر الغاضبة مع إرادة قوية لحزبكم حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي تصدى ببسالة منقطعة النظير للسياسات الهوجاء التي سار عليها نظام عبد الكريم قاسم، فكان الإجماع على ضرورة التغيير السريع قبل أن يتم ربط العراق نهائياً بسياسة الأحلاف مرة أخرى، فكان ضحى الجمعة بكلمة السر “رمضان مبارك” يوم انطلق فيه فرسان البعث للسيطرة على مداخل بغداد ومخارجها ومفترقات الطرق والساحات العامة، كأول خطوة بانبثاق ثورة الرابع عشر من رمضان 1382هـ  الثامن من شباط 1963، والتي خاض فيها مناضلو البعث معارك مشرّفة ضد السلطة الجائرة وفلول الحزب الشيوعي، الذي تصرف بطيش عندما دعا في بيان ناري له جماهيره للنزول إلى الشارع ودعا الزعيم إلى توزيع السلاح على عناصره لمواجهة ما أسماه بالمؤامرة، فحصلت حرب شوارع في أكثر من منطقة من بغداد وفي مدن عراقية أخرى، حتى تمكن رفاقكم المناضلون مع قوات الجيش العراقي، من حسم المعركة لصالح الثورة بعد ثلاثة أيام من ساعة الصفر، وتم تشكيل المجلس الوطني لقيادة الثورة كجهة لقيادة النظام الجديد، وتم تشكيل حكومة برئاسة الرفيق القائد أحمد حسن البكر رحمه الله، وباشرت عملها بكل أمانة وإخلاص لإزالة التخريب الذي تركه الحكم القاسمي والحزب الشيوعي، لكن التآمر على الثورة لم ينته بعد ذلك، فقد تحركت فلول من مختلف التيارات والتوجهات، بهدف اسقاط التجربة الأولى للحزب في الحكم، صحيح أن هدفهم قد تحقق في ردة 18 تشرين الثاني 1963، لكن البعث خرج من التجربة وهو أكثر قوة وحزما ولهذا عاد إلى الحكم بعد خمس سنوات.

تحية لعروس الثورات في ذكراها الثانية والستين

تحية لشهداء الثورة وتحية لشهداء الحزب في العراق وفي طول الساحات العربية وعرضها، الذين كافحوا ببسالة وإباء عن أهداف الأمة بالسيادة والكرامة والوحدة.

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

                         بغداد الرشيد 8  شباط 2025

مصدر مسؤول في قيادة قطر العراق حول تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي

 أدلى مصدر مسؤول في قيادة قطر العراق بما يلي:

تتداول بعض وسائل الإعلام المرئية والمقروءة مقابلات وتحليلات منسوبة إلى العلاقة مع البعث من قبل أشخاص أو جهات. كما تتداول بعض وسائل التواصل الاجتماعي، تقريراً يفيد أنه منسوب إلى مصدر في حزب البعث – قطر العراق يبني تقديراته على تصورات افتراضية تتناول الوضع السياسي في العراق وانهيار نظام العملية السياسية التي أفرزها الاحتلال، وتربط هذه التصورات الافتراضية بما تنشره بعض القنوات والصحف من مقالات وتحليلات ومقابلات مع بعض الأشخاص ذات صلة بوضع العراق.

 وهنا يهم قيادة القطر في العراق أن توضح ما يلي:

إن من يعبرّ عن موقف حزب البعث العربي الاشتراكي بما يتعلق بالوضع الداخلي للعراق أو العلاقة مع الخارج هو قيادته، وهي عندما تريد أن تعلن موقفاً أو أن تحدد مساراً، تعلنه بشكل واضح لا لبس فيه ولا التباس حوله ولا تنسبه إلى شخص ما أو مصدر مجهول الهوية بقصد إحداث التشويش على مواقف الحزب وعلاقاته الوطنية ودوره في مقاومة العملية السياسية التي أفرزها الاحتلال.

إن قيادة قطر العراق تهيب بكل الغيورين على العراق وتوقهم لرؤيته حراً عربياً متحرراً من كل أشكال الاحتلال والارتهان للخارج الدولي والإقليمي ألَّا يقعوا في مطب التسريبات الإعلامية المفبركة وترويجات وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام بخصوص ما يروجه بعض الأشخاص، وألَّا يبنوا على تقديرات افتراضية بكل ما يتعلق بمعطى الوضع السياسي في القطر.

بيان لقيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي حول عودة الرفاق إلى سوريا

في بيان لقيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي :

 

اسقاط النظام السياسي في سوريا ،اسقطه كمنتحل صفة باسم البعث

بناء الدولة المدنية الديموقراطية مهمة وطنية على قاعدة خطاب التطمين الوطني

دعوة البعثيين للعودة الى سوريا والمساهمة في ورشة البناء الوطني لسوريا.

 

 

اعتبرت قيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي   ، ان اسقاط النظام في لم ينهه كنظام سياسي وحسب وانما اسقطه وبدرجة اولى كمنتحل صفة   لممارسته  للحكم تحت شعار البعث الذي تعرض لا فظع عملية تشويه لاهدافه الثورية  لاكثر من خمسة عقود   وكانت تداعياتها شديدة الوطأة على سوريا والامة العربية.

 جاء ذلك في بيان لقيادة القطر في مايلي نصه.

 

بعد ٥٨ عاما على الردة الشباطية ، سقط النظام السياسي الذي انتحل صفة البعث وحكم باسمه لمدى قارب  الستة عقود كانت شديدة الوطأة على جماهير سوريا وشديدة السلبية على الامة العربية وامنها القومي. إن  اسقاط هذا النظام لم ينهه فقط كنظام سياسي حكم سوريا بالحديد والنار والغى الحياة السياسية بمصادرته للحريات العامة  ، بل انهاه كمنتحلَ صفةٍ  في افظع عملية تزوير لاهداف الامة في الوحدة والحرية والاشتراكية.

لقد عانى مناضلو البعث من عسف النظام وقمعه ،كما لم تعانه اية قوة سياسية اخرى ، حيث قضى المئات من الرفاق ومن مختلف المستويات الحزبية تحت التعذيب في اقبية السجون والمعتقلات ،هذا الى الذين تمت عمليات اغتيالهم  في داخل سوريا وخارجها والمختفين قسراً اضافة الى الذين امضوا عشرات السنين في السجون ، لاتهمة  لهم الا تهمة الانتماء لحزب البعث العربي الاشتراكي.

ان اسقاط هذا النظام الا ستبدادي ، لم يزل كابوساً ثقيلاً عن كاهل شعب سوريا  وحسب ، بل ازال ايضاً كابوساً عن صدر حركة الثورة العربية بكل فصائلها التقدمية وفي الطليعة منها الحزب الذي انطلق من ساحة سوريا الى رحاب الوطن العربي بعد مؤتمره التأسيسي على ضفاف بردى في السابع من نيسان ١٩٤٧. وعليه فإن اسقاط هذا النظام هو خطوة كان لا بد  منها لادخال سوريا معطى مرحلة جديدة لجهة بناء دولتها الوطنية الديموقراطية كما لجهة استعادتها لعروبتها التي تعرضت للتشويه والتجويف منذ تسلط نظام الردة الشباطية على مقدرات البلاد وتحكم بمصير العباد.

ان حزبنا، حزب البعث العربي الاشتراكي ، الذي بقي قابضاً على جمر المواقف المبدأية والذي لم يوفر جهداً لحماية شرعية الحزب الذي جسدته القيادة القومية بكل رموزها التاريخية من القائد المؤسس الاستاذ ميشيل عفلق الذي حكم عليه النظام الاسدي بالاعدام الى القائد الشهيد صدام حسين  وكل قادة الحزب التاريخيين   ، كان شديد اليقين ، بأن اسقاط النظام سيؤدي حكماً الى اسقاط مرتكزاته الامنية وكل الاغلفة التي تغطى بها ومنها تغلفه بشعار الحزب واهدافه. وهذا ماحصل فعلاً . اذ لم تكد تمضي ايام قليلة على اسقاط النظام ، حتى أُعْلِنَ عن حل الحزب الذي كان حزب سلطة بكل ماتعني به الكلمة من معنى ، وبعكس ماتنطوي حقيقة البعث كحزب جماهيري انبثق عن ارادة شعبية.

 فالحزب الذي يتشكل بقرار سلطوي ، يسقط بسقوط السلطة ويغادر الحياة السياسية مع مغادرة رموز النظام لموقعهم في السلطة. وبهذا السقوط للنظام تطوى صفحة التزوير الذي طال البعث اسماً وشعاراً واهدافاً وهو الذي لم تهتز جذوره العميقة  في البنية الشعبية العربية وخاصة بنية المجتمع السوري الذي كان له فضل السبق في احتضان انطلاقة  البعث لسبعة وسبعين عاماً خلت وكانت مسيرته حافلة بالومضات المضيئة   قبل انقضاض المرتدين عليه والحكم باسمه في تآمر موصوف على الحزب وحركة النضال العربي كما على الامة العربية.

ان قيادة قطر سوريا  لحزب البعث العربي الاشتراكي  ،التي تعتبر اسقاط النظام انجازاً هاماً على طريق استرداد سوريا من  اصطفافها مع القوى المعادية للعروبة ، ترى ان تحديات اعادة البناء الوطني تتطلب اطلاق ورشة عمل تشارك فيها كل القوى الحريصة على وحدة سوريا وعروبتها وديموقراطية الحياة السياسية فيها، وخاصة القوى الوطنية والتقدمية والديموقراطية ، لاجل اقامة الدولة المدنية التي يجب ان تأخذ دورها وتحتل موقعها في الخارطة السياسية لاقامة الدولة الوطنية الديموقراطية ، دولة المساواة في المواطنة بكل الحقوق والواجبات .

 وعليه ان تخليص سوريا ، من اعباء التركة الثقيلة التي اثقلت كاهلها على مدى عقود من الزمن والاستجابة للارادة الشعبية التي عبرت عن نفسها في مشهدية رائعة عمت كل المدن والحواضر السورية  في اول يوم جمعة يعقب سقوط النظام  ، هي مهمة وطنية توجب  اطلاق خطاب ينطوي على كل عناصر التطمين الوطني لكل الطيف المجتمعي ، ويحدد الاليات العملية والسياسية لمواجهة التحديات المتعددة الجوانب سواء المتعلق منها بتحديات الخطر الخارجي وعلى رأسه الخطر الصهيوني ، كما التحديات المتعلقة بجانب   البناء السياسي الداخلي لانتاج نظام سياسي جديد تحمكه ديموقراطية وتعددية الحياة  السياسية وتداول السلطة وتطبيق احكام العدالة الانتقالية .

ان القوى الوطنية والقومية  والديموقراطية  وعلى ابواب دخول سوريا الحبيبة  مرحلة الانتقال السياسي ، مدعوة الى توحيد صفوفها ضمن اطار جبهوي على مستوى اطرها التنظيمية ورؤيتها السياسية للتغيير الوطني الديموقراطي . وان حزبنا ، حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قدّم مالم يقدمه حزب اخر في مواجهة استبداد النظام وقمعه وشعوبيته  لن يوفر جهداً لتشكيل الاطار الوطني الجامع و يدعو كافة الرفاق الذين سَلِموا من الاغتيال والاخفاء القسري  والاعتقال  و الذين دفعهم استبداد نظام الردة الشباطية  الى الابتعاد طويلاً عن بلدهم وحاضنتهم الشعبية ، العودة الى سوريا والانخراط في ورشة العمل الوطني مع سائر القوى التي ساهمت باسقاط النظام والمعنية ببناء الدولة الوطنية الديموقراطية  واعادة الاعتبار لموقع ودور سوريا القومي.

تحية لشهداء البعث الذين قضوا في اقبية نظام الردة الشباطية

 وتحية لكل المناضلين الذين تحملوا عسف النظام وقمعه واستبداده

عاشت الامة العربية وعاشت سوريا حرة عربية موحدة الارض والشعب والمؤسسات.

قيادة قطر سوريا لحزب البعث العربي الاشتراكي

 

في ٢٠٢٤/١٢/١٥

بيان إدانة واستنكار

بيان إدانة واستنكار

 

   أيها الشعب اليمني العظيم 

 وقفت قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي أمام عدوان الكيان الصهيوني المجرم على مقدرات الشعب اليمني التي كان آخرها شنُ غارات في وقت مبكر من صباح يوم الخميس 18 جماد الآخرة 1446هـ الموافق 19 ديسمبر 2024م ، مستهدفة البنية التحتية في كل من محطات الكهرباء في العاصمة صنعاء ، ومنشآت نفطية في ميناء الحديدة وميناء الصليف ورأس عيسى ؛ بهدف تعطيل الحياة اليومية للمواطنين، نتج عن هذه الغارات  تدمير مقدرات الشعب ، واستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين ؛ انتهاكا لسيادة الآراضي اليمنية ، ومخالفة صريحة لكافة القوانين الدولية ، وتصعيدا خطيرا وامتداد للإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في غزة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي .                     

  وعليه :

    1- تدين قيادة قطر اليمن وتستنكر بأشد عبارات الإدانة والاستنكار عدوان الكيان الصهيوني المجرم على سيادة اليمن.

    2- نحمل المليشيات الحوثية المسؤولية عما جرى ويجري من أضرار لمقدرات الشعب؛ جراء إنخراطها في تنفيذ أجندات  إيرانية تتعارض مع مصالح اليمن  .  

    3- ندعو الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة هذا العدوان ، واتخاذ خطوات عاجلة لوقفه .

 

 

صادر عن قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي.

18 جماد الآخرة 1446هـ الموافق 20 ديسمبر، كانون الأول 2024م .

برقية تعزية إلى الرفيق علي الجابري

بسم الله الرحمن الرحيم

{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }

صدق الله العظيم

 

الرفيق الدكتور علي قائد الجابري حفظكم الله ورعاكم

نائب أمين سر قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي

 

تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ رحيل والدتكم رحمها الله التي وافتها المنية يوم  الأربعاء الموافق 18-12-2024، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدها برحمته الواسعة وأن يدخلها مُدخلاً ترضاه، ويسكنها فسيح جنانه ويرحمها برحمته الواسعة.

 

إن رفاقكم في مكتب الثقافة والإعلام القومي يتقدمون إليكم بأحر التعازي والمواساة بهذا المصاب الكبير سائلين الله أن يمنحكم الصبر والسلوان، ولا نقول الا ما يرضي الله تعالى ، انا لله وانا اليه راجعون.

 

 

رفاقكم في

 مكتب الثقافة والإعلام القومي