شبكة ذي قار

أرشيفات فبراير 26, 2025

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في يوم الأيام 8-8-1988

 

قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ

                              (الآية 14 سورة التوبة)

 

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

يا ابناء امتنا العربية المجيدة

يا ابناء قواتنا المسلحة الشجعان

      

تهل علينا في هذه الأيام المباركة من شهر محرم الحرام، شهر استشهاد سيدنا أبا عبد الله شهيد المبادئ والعزة والكرامة، ذكرى عزيزة على قلب كل عراقي غيور أنها ذكرى يوم الأيام، يوم انتصاركم على الفرس المجوس حيث سطرتم اول ملحمة أسطورية ستظل خالدة في التاريخ وتشكل موقف فخر وعز في تاريخ الأمة العربية المجيدة، إذ لقنتم العدو الصفوي أول هزيمة في تاريخه الحديث بعد أن تجرع زعيمهم الدجال الأكبر مرارة السم الزعاف.. أنه اليوم الذي توج به التلاحم الرائع بين شعبنا وجيشنا وقيادتنا الشجاعة الحكيمة يحدو بهم شهيد الأضحى القائد المقدام صدام حسين رحمه الله تعالى.

       لقد كان هذا اليوم المبارك 8-8-1988 تتويجا للوقفة الرجولية الشجاعة لشعبنا العظيم وجيشه الباسل بكل فسيفساءه الجميل رجالا ونساء شيبا وشبابا للدفاع عن أرضه، أرض الانبياء الطاهرة ومنطلق رسالة الإسلام الحقه، لقد حقق صناديد قواتنا المسلحة هذا النصر العظيم بعد حرب ضروس ومطاولة لم يشهد التاريخ لها نظيرا.. وكل ذلك تأتى من خلال  استلهامهم لدورهم التاريخي المشرق وإيمانهم المطلق بدينهم الحق وتراثهم المجيد فراحوا يتبارون متدافعين بالمناكب دفاعا عن الأرض والعرض، فكانوا بحق حراسا للبوابة الشرقية لأمتهم العربية ضد الريح الصفراء التي حاول دعاة الفكر المجوسي المتخلف تصديرها الى العراق في محاولة لاستعادة إمبراطورتيهم البائدة التي كان لأبناء العراق الدور البارز في سحقها وتدميرها عندما كانوا في طليعة رجال الفتح الاسلامي في فتح بلاد فارس.

يا أحرار العالم

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة

    لقد كانت الحرب التي شنتها حكومة الملالي الفارسية في أيران ضد العراق وبالرغم من كل محاولات القوى الصفوية والصهيونية  وعملائهما في المنطقة ألباسها قناعا دينيا .. إلا أن الواقع أثبت صحة توقعات القيادة العراقية الحكيمة أنذاك بان الحرب ليست سوى مقدمة أو تهيئة لما جرى بعد ذلك ويجري حاليا من تآمر وحروب ضد تجربة حزبكم في العراق وإيذانا بانطلاق سلسلة التآمر الذي أستهدف ولا يزال المصير القومي العربي برمته لا بل الأمة العربية بأكملها كيانا ووجودا، وما الدمار والخراب الذي حل في العديد من أقطار أمتنا العربية سوى دليل على ذلك.

إن الصفوية التوسعية والتي نادت، ومنذ اليوم الأول لوصول حاخامها الأكبر الى طهران برعاية صهيونية إمبريالية، بشعارها السقيم (تصدير الثورة)، الذي كان تعبيرا صادقا منها على أنها ليست سوى الوجه الآخر للصهيونية مهما تبرقعت بألبسة وأقنعة مزيفة، وقد نبّه حزبكم المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي على ذلك مؤكدا على أن هذه الحرب لا تستهدف العراق فحسب بل الأمة العربية كلها.. ولكن وللأسف كان الحكام العرب في غيهم سائرون .

       لقد راهن الفرس المجوس ومن ورائهم الصهيونية بكل دوائرها وتحالفاتها على كسر شوكة العراق ووقف عجلة تقدمه متمنين أنفسهم الخائبة المريضة بتحقيق النصر في معقل العروبة ومركز اشعاعها وتدمير المشروع العربي النهضوي الكبير في العراق انطلاقا من أوهام  تفوق إيران على العراق بجيشها الذي كان يعد رابع اقوى الجيوش في العالم وترسانة أسلحته الأميركية الصهيونية المتطورة، وكان رهانهم أيضا على ما تتمتع به أيران من سعة في الأرض تمكنها من المناورة والتفوق العسكري، وكان للكثافة البشرية التي يمتلكون حصة في أوهامهم الخائبة, و قمة أمالهم في النصر على العراق كانت تتأتى من سعيهم لإشعال وإثارة النعرات الطائفية بين أبناء الشعب الواحد .. ألا خاب ما يعتقدون.

       لقد تمكنت قيادتكم الحكيمة قيادة حزبكم المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي من رد كيدهم الى نحورهم وأفشلت كل ما يخططون، وتمكنت من أدارة دفة قدرات شعبنا العظيم وجيشه الباسل وتوجيهها بالاتجاه الصحيح حتى تحقق النصر العظيم لشعبنا وأمتنا يوم الثامن من أب 1988 وتجرع حاخامهم وقائد أوهامهم كأس السم الزعاف رغم أنفه.

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

يا أبناء قواتنا المسلحة البواسل

يا ثوار تشرين الأبطال

   ونحن نستذكر اليوم هذه الذكرى الخالدة العطرة يوم الأيام يوم النصر العظيم الذي وضعت به الحرب أوزارها مكللا بالنصر العراقي المؤزر على عدو لئيم  بعد موافقته مرغما على قرار مجلس الامن الدولي المرقم (598) .. وإذ نستذكر كل هذا فإننا نبشر شعبنا الصامد الأبي الصابر بأن يوم الأيام الجديد قد اقترب للخلاص من النفوذ الإيراني وميليشياته المجرمة التي عاثت في الأرض فسادا وقتلا وأجراما وحكومته العميلة الذليلة الخانعة والتي نصبها لتتحكم برقاب شعبنا الأبي ولتفرط بالأرض والعرض مقابل ثمن بخس.

عليكم يا ثوار تشرين الأبطال أن تستلهموا العبر ودروس النصر وروح المطاولة من روح يوم الأيام الأغر.

       عاش العراق العظيم وجيشه جيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ومقاومي المحتل بكل عناوينهم.

عاشت الأمة العربية المجيدة وعاشت فلسطين حرة أبيه.

       الرحمة والفردوس الأعلى لشهداء جيشنا الباسل وقواتنا الأمنية البطلة بكل مسمياتها والجيش الشعبي البطل يتقدمهم شهيد الأضحى صدام حسين ورفيق دربه القائد عزة إبراهيم.

تحية الى أبناء شعبنا العراقي من شماله الى جنوبه.

تحية وتقدير للأسرى والمعتقلين الذين يعانون جور قضبان الظلم والاحتلال.

تحية لثوار تشرين الأبطال ووقفتهم المشرفة.

 

 

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد 8 اب 2023

 

 

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي- جريمة العصر بيع ميناء أم قصر    

بيان قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

جريمة العصر بيع ميناء أم قصر  

 

أيها العراقيون الأماجد

يا حرائر العراق ورجاله البواسل

 

      يعاني العراق وطناً والعراقيون شعباً ومنذ أن دنست قدم المحتل ومن أتى خلفه من ذيول وعملاء أرضه الطاهرة المقدسة، لقد عانى ما عانى من ويلات وكوارث لها أول ولا نهاية لها إلا بزوال المحتل بكل أشكاله ومن تبعه من عملاء صغار. فمن القتل والتشريد وسجون الظالمين وانتهاك الحرمات والمقدسات الى شظف العيش الذي تعاني منه كل أسرة عراقية في كل بقعة من بقاع عراقكم الجريح.

      كل هذا ولم يشف غليل صدور هذه الأمعات التي تسلطت عليكم … لم يكفهم ما سرقوه من خيرات وثروات أنعم بها الله سبحانه وتعالى على هذا البلد المعطاء .. لم يكفهم ما بددوه من ثروة النفط  التي  أمعنوا فيها سرقة ونهباً … لم تكفهم سرقاتهم للأموال المخصصة للكهرباء لا بل يتلذذون بمعاناة العراقيين وهم يتضورون من حرارة الصيف اللاهب وانعدام الكهرباء .. لم يكفهم سكوتهم المطبق وهم يرون كيف يعبر المواطن دجلة الخير مشيا على الأقدام.

 

أيها العراقيون الشجعان

  لقد تطاول هؤلاء الأقزام بالأمس وفرطوا بخور عبدالله التميمي البصري وما جاوره من أراض عراقية بثمن بخس أرضاء لشهوات أنفسهم الرخيصة المريضة والمغرمة بحب السحت الحرام ، واليوم تعود ذات الأيدي العميلة القذرة والنفوس الشريرة وبدفع من أطماع حكام الكويت وأوهامهم  لبيع أراض عراقية جديدة في مدينة أم قصر وترحيل مواطنين عراقيين من منازلهم مقابل أموال تسلمها أو سيستلمها مسؤولي ملف المفاوضات مع الجانب الكويتي.

 

أيها العراقيون الشجعان

يا أحفاد سيد الشهداء أبا عبد الله

يا أحفاد ثورة العشرين والقادسية المجيدة

 يا ثوار تشرين الأبطال

إن من يفرط بذرة تراب واحدة من أرض وطنه أرض أبائه وأجداده إنما يفرط بشرفه ووطنه وبكل ما يملك من غيرة وحمية. أنكم مدعوون اليوم للوقوف وقفة رجل واحد بوجه العملاء الذين سولت لهم أنفسهم بيعكم وبيع أرضكم التي روتها دماء شهدائكم الطاهرة من أجل تحريرها من دنس كل غاصب محتل وعلى امتداد تاريخكم المشرف.

  إن حزبكم المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي يستصرخ فيكم ضمائركم لمنع هؤلاء الشواذ من بيع اراضيكم والتفريط بها  وفي هذه الأيام المباركة من شهر محرم الحرام والذكرى العطرة لثورة سيد الشهداء أبا عبد الله الحسين الذي ضحى بالنفس والنفيس من أجل العزة والكرامة.

  عاش العراق العظيم حراً أبياً

 

 

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد 1 آب 2023

بيان طليعة لبنان في الذكرى السنوية الثالثة لجريمة تفجير مرفأ بيروت

طليعة لبنان :

في الذكرى السنوية الثالثة لجريمة الرابع من آب :

ابقاء قضية تفجير المرفأ قضية رأي عام ، يجعل الشعب بكاملة سلطة ملاحقة واتهام

على المخيمات أن لا تكون منصات لتوجيه الرسائل ضد منظمة التحرير.

أكدت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ، ان جريمة تفجير المرفأ هي جريمة موصوفة بكل ابعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية ، وان تعطيل التحقيق المقصود هدفه تجهيل الفاعل في التخزين والاستخدام والتفجير. كما اكدت على ان لاتكون المخيمات منصات لتوجيه الرسائل ضد م . ت. ف. جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية في الذكرى السنوية الثالثة  لوقوع جريمة العصر في الرابع من آب  ٢٠٢٠ .

بعد ثلاث سنوات على جريمة تفجير مرفأ بيروت ، مايزال التحقيق في هذه الجريمة الوطنية بكل ابعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية يراوح مكانه ، لا بل انه مُعَطّل  بفعل مراجعات الرد القضائي وعدم  البت بها ، بحيث لم تؤد التحركات الشعبية ومثلها تحركات اهالي الضحايا والذين نكبوا باموالهم وممتلكاتهم من اعادة ملف التحقيق  الى مساره الطبيعي والوصول به الى مآلاته النهائية لتحديد الاركان القانونية والمادية لهذه الجريمة التي صنفت كجريمة ضد الانسانية. 

ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي وفي مناسبة حلول الذكرى السنوية الثالثة لتفجير المرفق الاقتصادي الاهم في البنيان الوطني وما تولد عنه من نتائج كارثية على الصعد الانسانية والاقتصادية والاجتماعية انما تؤكد على مايلي :

 اولاً :  ان جريمة بحجم تلك التي دمرت بيروت ، واوقعت مئات الضحايا والاف الجرحى وشردت عشرات الالوف من ابناء العاصمة  كان يجب ان تشكل عامل اجماع وطني لكشف الحقيقة في اسبابها ومسببيها ، لا ان تكون عامل انقسام ادى الى  تعطيل التحقيق واضافة عنصر تعقيد جديد الى معطى الوضع اللبناني الذي يواجه انسداداً سياسياً حاداً بسبب تمادي الشغور في مرافق الدولة الدستورية والادارية والامنية والنقدية. وعلية فإن تعطيل التحقيق ليس محل ادانة وطنية وشعبية  وحسب ، بل هو جرم قائم بذاته يقتضي الامر معه محاسبة ومساءلة كل من اعاق ويعيق التحقيق وصولاً الى الحقيقة في الكشف عن ملابسات هذه الجريمة الكبرى.

ثانياً :  ان المحاولات المحمومة لوضع العصي في دواليب عجلة التحقيق من قبل الذين لايريدون للعدالة ان تأخذ مجراها الطبيعي في الوصول الى الحقيقة ، لايبدو ان اطرافها داخليون وحسب ،بل ان  التواطؤ الخارجي لتمييع التحقيق بات واضحاً من خلال عدم التعاون مع الاجهزة القضائية والامنية اللبنانية لناحية  تزويدها بصور الاقمار الاصطناعية التي وثقت تنفيذ التفجير بكل تفاصيله   ، وهذا مايطرح بقوة فرضية قيام العدو  الصهيوني بعملية التفجير ، علماً انه في جرائم اخرى اقل شأناً وطالت شخصيات سياسية وامنية واعلامية كانت تطرح فرضية قيام  العدو بتنفيذ هذه الجرائم بحجة ارباك الساحة الداخلية وزيادة عوامل تعقيداتها. وهنا نسأل لماذا غيبت فرضية اتهام العدو بالتفجير ولو من باب الاتهام السياسي ، خاصة وانه المستفيد الاول من اخراج مرفأ بيروت عن نطاق خدمته الطبيعية لمصلحة مرفأ حيفاً ، كما استفادته في مفاقمة الاوضاع  المالية والنقدية وفقدان لبنان لوظيفته كاحد اهم الاسواق المالية في المنطقة والذي يقدم نفسه بديلاً بعدما قطع التطبيع مع العديد الانظمة العربية اشواطاً متقدمة وخاصة في مجالات الاستثمار التجاري والمالي.!؟  

ثالثاً :  ان جريمة بحجم جريمة مرفأ بيروت ، ومهما بلغت شدة المحاولات لتعطيل التحقيق فيها ، يجب ان تبقى قضية حية ، وبقاؤها كذلك ، هو ان تبقى قضية رأي عام دائمة الحضور على مستوى اصحاب الحق الشخصي من الذين طالهم الضرر بأشخاص الضحايا سواء كان مادياً او معنوياً اوبممتلكاتهم ، كما باصحاب الحق العام  الذين ُيمَثَلون  في هذه القضية بالشعب اللبناني بكل شرائحه نظراً للضرر الذي اصابه من هذه الجريمة ذات البعد الوطني الشامل.  ولهذا فان الجريمة التي  صنفت كجريمة ضد الانسانية لاتسقط بالتقادم وان ابقاءها قضية  حية  مرهون بابقائها قضية  رأي عام ، يجعل من الشعب  كهيئة اعتبارية هو سلطة الادعاء والملاحقة والاتهام  حتى الوصول الى الحقيقة ومهما طال الزمن.  وعليه فإن القوى الوطنية التي تطرح مشروعها للتغيير الوطني الديموقراطي وتعمل لتأمين رافعة سياسية وشعبية لهذا المشروع ، ان تعتبر الوصول الى الحقيقة في كشف كل ملابسات الجريمة ، سواء من خزّن او استعمل او فجّر ماتبقى من مادة الامونيوم ، هو من ركائز المشروع السياسي الوطني للتغيير ، باعتبار ان ماحصل في الرابع من آب لثلاث سنوات خلت لا يندرج ضمن مايسمى بالاهمال الوظيفي بل هو جرم موصوف  تتحمل مسؤوليته المنظومة السلطوية  التي اغرقت البلد في الفساد وادخلته الى بنية الدولة العميقة واضعفت مناعته الوطنية التي تمرر في ظلها كل الصفقات المشبوهة ، من صفقة ترسيم الحدود البحرية الى الاتصالات الجارية في الكواليس لترسيم الحدود البرية على وقع الصخب السياسي والاعلامي حول ملفات ُاغرِقَتْ  فيها ساحة لبنان ،  وشدت اهتمام اللبنانيين الى همومهم المعيشية ولاعادة  بناء الدولة التي تحللت مؤسساتها وتهاوت بعدما قوض نظام المحاصصة اركانها وجعل ملء الشغور في مواقعها المفصلية خاضعاً لصفقات المقايضة بين القوى الدولية والاقليمية التي تتخذ من لبنان ساحة لادارة مشاريعها وتنفيذ اجندة اهدافها.

 رابعاً :  ان القيادة القطرية للحزب التي تؤكد على ان استئناف التحقيق في هذه الجريمة  من الدرجة التي وصل اليها وصولاً الى الحقيقة ،  ترى ان الاسراع في ملء الشغور في بنية مؤسسات الدولة ، انما يساعد في اعادة الاعتبار للدولة التي هي الجهة المعنية بالدرجة الاولى بتوفير الحماية الوطنية للشعب  من مخاطر الفساد والمحاصصة على الامن المجتمعي ومنها احقاق العدالة ، كما في توفير الحماية من كل اشكال التفلت الامني الذي ترتفع وتيرته كلما وهنت ارادة الدولة في مواجهات الاختلالات الامنية التي تحصل في العديد من المناطق كما تلك التي تشهدها المخيمات والتي يسعى  البعض لجعلها منصات  لتوجية الرسائل  ولو على حساب امن المخيمات بشكل خاص وامن الوجود الفلسطيني بشكل عام.  والقيادة القطرية اذ تدين بشدة ما جرى في مخيم عين الحلوة من عمليات اغتيال لمناضلين فلسطينين كانوا يؤدون وظيفتهم في ضبط الامن  داخل المخيم ، تتقدم من الاخوة في حركة فتح على مستوى لجنتها المركزية وقيادة الساحة باحر التعازي باستشهاد الاخ ابو اشرف العرموشي ورفاقه الذين سقطوا في كمين منصوب لهم ، كما كل الذين سقطوا نتيجة هذا التفلت الامني من ابناء المخيم ،وثقتنا كبيرة بان الاخوة في حركة فتح وكل فصائل الثورة الفلسطينية من هو منضوٍ في مؤسسات منظمة التحرير او من هو خارج اطار مؤسساتها وتحكمه مصلحة فلسطين وقضيتها كقضية تحرير وطني بانهم سيعملون لتجاوز ندوب هذا الازمة بالتأكيد على وحدة الموقف الوطني الفلسطيني  في التصدي للاختراقات الامنية التي تحركها  ايادٍ واجهزة مشبوه لارباك المخيمات بكل التداعيات السلبية على الامن المعيشي والحياتي على واقعها  ،خاصة وان  جماهير فلسطين في الداخل وفي عالم الشتات يكفيها ما  تتعرض له من ضغوطات  واشكال   متعددة  من الحصار المفروض عليها لغرض فرض  تنازلات خدمة لاهداف العدو ومصالح قوى التطبيع وقوى الاستثمار السياسي بالقضية الفلسطينية. 

 الرحمة لضحايا جريمة الرابع من اب  ، والرحمة لشهداء التفلت الامني في المخيمات وخارجها والشفاء للجرحى والخزي والعار لكل الذين يستبيحون الدم العربي في كل  ساحة وميدان.

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

بيروت في ٢٠٢٣/٨/٢

 

بيان القيادة القومية في الذكرى 55 لثورة 17-30 من تموز المجيدة

بيان القيادة القومية في الذكرى 55 لثورة 17-30 من تموز المجيدة

 

القيادة القومية:

 

ثورة ١٧-٣٠ تموز ستبقى علامة مضيئة في التاريخ العربي المعاصر

أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، أن ثورة ١٧- ٣٠ ستبقى علامة مضيئة في التاريخ العربي المعاصر، وأن إنجازاتها العظيمة إنما تعرضت للانقضاض عليها كونها شكلت ركائز قوية لمشروع الاستنهاض الشامل ببعديه الوطني والقومي. 

جاء ذلك في بيان للقيادة القومية للحزب في الذكرى الخامسة والخمسين لقيام الثورة، فيما يلي نصه:

تحل الذكرى الخامسة والخمسون لقيام ثورة ١٧-٣٠ تموز المجيدة ، والعراق ومعه أمته العربية ما يزالان يرزحان تحت  تأثير تداعيات  الزلزال الكبير الذي ضرب البنيان القومي انطلاقاً من فالق العراق والذي لم يكن مستهدفاً لذاته وحسب من العدوان المتعدد الأطراف والجنسية الذي تعرض له وادى الى غزوه واحتلاله منذ عشرين عاماً ، وإنما الأمة أيضاً  من خلال ما يمثله العراق من ثقل استراتيجي قومي، وما استطاع تحقيقه في وقت قياسي من استنهاض شامل في بنية المجتمع العراقي والارتقاء به إلى مستوى التقدم  النوعي في كل مجالات الحياة  ،والتي بها انتقل العراق من دولة ضعيفة منهوبة الثروات والامكانات إلى دولة مهيوبة الجانب تمسك بناصية قرارها السياسي على مستوى تحديد خياراتها في عملية البناء الداخلي وتأميم ثرواته وعلى مستوى العلاقات مع الخارج. 

إن القفزة النوعية التي تحققت في العراق قبل غزوه واحتلاله وتدميره، ما كانت لتحصل لولا الحدث العظيم الذي خطط له ونفذه مناضلون عشية السابع عشر من تموز لخمسة وخمسين سنة خلت. فذاك الحدث شكل محطة فاصلة بين مرحلتين، مرحلة ما قبل قيام الثورة وما بعدها، ومرحلة ما بعد انطلاقة الثورة التي انطوت على انجازات عظيمة هي التي استفزت القوى المعادية للعراق والأمة ودفعها لاستنفار كل امكاناتها للنيل من هذه الثورة واسقاطها لأجل إعادة العراق إلى دائرة الاحتواء السياسي واستمرار النهب والسطو على ثرواته ومقدراته وخاصة النفطية منها وتدميره واعادته الى ما قبل المجتمع الصناعي كما صرح بذلك وزير خارجية اميركا جيمس بيكر. وان تستطيع هذه الثورة الصمود في مواجهة تحالف الاعداء المتعدد المشارب والمواقع وتخترق جدار الحصار الذي كان يطوقها من اكثر من جبهة ،  فلانه  توفرت لهذه الثورة  قيادة  مجربة في ميادين النضال ، لم تطل على الحياة السياسية من الابراج العاجية ، بل  من خلال التصاقها بقضايا الشعب  ومصداقيتها في التعبير  بأمانة عما تتوق اليه الجماهير من تغيير وتقدم ، كما  تصديها لعملية الانحراف عن الاهداف  القومية  الذي  تعرضت له ثورة ١٤ تموز /٥٨ ،ومواجهة نهج الردة الذي حال دون ثورة ١٤ رمضان ٦٣ من اكمال مسارها في البناء الثوري الداخلي وتفعيل صيغ العمل الوحدوي على المستوى القومي.

ان ثورة ١٧-٣٠ تموز ، التي لم تتأخر كثيراً في ترجمة استراتيجية التغيير في مفردات عملية ، واهمها اصدار بيان ١١ اذار للحكم الذاتي لشمالي العراق ، وقرار التأميم التاريخي في الاول من حزيران ١٩٧٢ ،حققت في وقت قياسي حضوراً ملفتاً للنظر في مشروع النهوض الوطني الشامل ، من خلال النهضة العمرانية وشبكة البنى التحتية التي غطت مساحة القطر من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه ،  وتطوير التربية والتعليم والتشديد على حماية المستوى الاكاديمي ، واصدار قانون استيعاب الكفاءات العلمية العربية ، وإيلاء اهمية لبناء الجيش الوطني الذي تحول الى مؤسسة مهيوبة الجانب في حماية الامن الوطني العراقي كما في حماية الامن القومي العربي ، ويكفي الدور الذي اضطلع به في حرب تشرين والقادسية الثانية وام المعارك والحواسم ، ليبين ان هذا الجيش الذي يرتبط تاريخ تأسيسه بتأسيس الدولة العراقية هو الركيزة الاهم في بنية الدولة ، ولهذا كان اول قرار اتخذه المحتل الاميركي  هو حل هذا  الجيش  واعقبه بقرار اجتثاث حزب البعث ، وذلك لتقويض ركائز الدولة الوطنية من ناحية ودفع المجتمع العراقي  نحو التفلت  والتفكك الاجتماعيين تمهيداً  لبروز الفطريات الطائفية والمذهبية التي تتغذى من مرضعها الايراني وحتى  يتحول العراق الى ساحة مستباحة لكل العابثين بالأمن الوطني والمجتمعي بعدما تعميم  ثقافة الفساد السياسي والاقتصادي والذي اصبح  نهجاً ثابتاً لأطراف ما يسمى العملية السياسية التي افرزها الاحتلال .

في الذكرى الخامسة والخمسين لثورة ١٧ – ٣٠ تموز  ، وفي مجال استحضار مشهدية المقاربة لحال العراق والامة قبل الاحتلال وبعده ، يتبين الفارق النوعي بين ما كان عليه العراق في ظل حكمه الوطني ، حكم حزب البعث العربي الاشتراكي من خلال ما كان يوفره من  شبكة امان وطني واجتماعي  كانت تظلل حياة العراقيين على مختلف طيفهم الاجتماعي والقومي  ،  وبين ما هو عليه الحال الان ، من تردٍ في اوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وتهديدٍ متمادٍ  للأمن الوطني بفعل التغول الايراني في كل مفاصل الادارة والحياة والعامة ومن خلال شبكة العلاقات التي نسجها المحتل الاميركي مع عملائه الظاهرين والمخفيين  لحماية مصالحه بالتماهي مع الدور الايراني .

لقد ادى الاحتلال الاميركي للعراق وما ترتب على ذلك من اسقاط لدولته ونظامه الوطني الى جعله في حال انكشاف تام، تعبث به كل القوى التي تمعن تخريباً في بنيته المجتمعية وتحدث تغييراً في تركيبه الديموغرافي بهدف اضعاف عناصر مناعته الوطنية وهي التي كانت تشكل ارضية صلبة اتكأ   عليها العراق يوم كان يخوض معارك المواجهة مع الكارتيلات النفطية ومع قوى الشعوبية الجديدة التي تضمر عداء للعروبة استناداً الى حقد تاريخي دفين تفجر مع وصول الملالي الى سدة الحكم في إيران بعد حصول التغيير فيها نهاية السبعينيات.

وكما ادى احتلال العراق بعد الغزو الى انكشاف وطني ومجتمعي، فإن هذا الانكشاف طال بمفاعيله المدى القومي برمته، وهو ما ادى الى اضعاف عوامل المناعة القومية في مواجهة القوى التي تناصب الامة العداء. حيث الهزات الارتدادية للزلزال الذي ضرب العراق، لم تكن تأثيراتها السلبية على الامة من محيطها الى خليجها، اقل من تلك التي اصابت العراق. وهذا الذي تعرضت له الامة بعد احتلال العراق وتدميره اثبت ان العراق لم يكن مستهدفاً لذاته وحسب، وانما من خلاله الامة لضرب مراكز القوة فيها، وخلق الوقائع التي تمكن من اعادة انتاج نظم سياسية ترتبط بمركز التحكم الدولي والاقليمي واستطراداً تمهيد الارضية لانبثاق نظام اقليمي تتشارك فيه “اسرائيل” وإيران وتركيا وعلى حساب الدور والحضور العربيين. وان ما شهدته ساحات اليمن وليبيا وسوريا وما يجري في السودان حالياً لا يخرج عن سياقات اكمال ما بدأ اعداء الامة تنفيذه في العراق وقبله في فلسطين. 

من هنا، فإن العراق وقبله فلسطين وهما شكلا مركزين محوريين في بناء استراتيجية الانقضاض المعادي على الامة، كانا وسيبقيان الموقعين اللذين تنطلق منهما الخطوات العملية لإسقاط مشروع السيطرة والهيمنة على الوطن العربي.   ففلسطين ليست قطراً عربياً على خارطة الوطن الكبير وحسب بل هي قلبه، والعراق ليس قطراً على اطرافه وحسب، بل هو بوابته الشرقية، وان تكون شخصية الامة التاريخية قد تبلورت في ضوء ما تمخض من نتائج في معارك اليرموك والقادسية، فان التاريخ سيعيد انتاج نفسه طالما الجغرافيا لم تتغير. وعندما يسجل التاريخ ان العراق وفلسطين كانا دائماً على تلازم مصيري من خلال المحطات التي عبرها مسار المواجهة العربية مع اعداء الامة، من الفتح العربي الى حطين وبعدها جنين وكل فلسطين، فان الحاضر بكل معطياته يعيد تأكيد هذه الحقيقة، حيث ان العداء ما اشتد ضد العراق إلا بسبب موقفه من قضية فلسطين ورفضه المساومة عليها وهو الذي أدخل جماهير فلسطين في سلة الغذاء العراقية رغم الحصار المفروض عليه ودعوته الدائمة إلى توفير الحضن القومي الدافئ لفلسطين وثورتها.

إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، وفي مناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لثورة ١٧-٣٠ تموز وهي توجه التحية الى كوكبة المناضلين الذي فجروا هذه الثورة التي تعملقت من خلال انجازاتها وما احدثته من تحولات نوعية في حياة شعب العراق والدور الذي اضطلعت به على المستوى القومي ، هي شديدة الثقة بان العراق وفلسطين اللذين كانتا ساحتيهما ميداناً  لإنجازات عظيمة عبر المراحل التاريخية التي عبرتها الامة العربية ، ستنطلق منهما مسيرة نهوض عربية جديدة بالاستناد الى المخزون النضالي المختزن في هاتين الساحتين واللتين كما اطلا على الامة من خلال العلامات المضيئة في تاريخهما ، هما اليوم في قلب الحدث وهما يواجهان الاحتلال الصهيوني على ارض فلسطين والاحتلال الاميركي – الايراني على ارض العراق. وما الانتفاضة الشعبية المتواصلة فصولاً واخرها ما سطره المقاومون في جنين من ملاحم بطولية والمواجهة مع قوات الاحتلال بكل تشكيلاتها والمستوطنين  الا امثلة حسية مُعاشة عن تصاعد الانتفاضة الشعبية  رغم الظروف الصعبة التي تحيط بواقع المقاومة الفلسطينية  وهي التي باتت تشكل عامل  استعصاء على تمرير مشاريع الاستسلام والتطبيع مع محاكاتها للانتفاضة  الشعبية التي يختلج بها العراق اليوم وهي تستحضر  كل ما يختزنه شعب العراق من ارث وطني ،وما راكمته ثورة تموز لدى جماهير العراق من خبرة نضالية مكنها من الامساك  بناصية قرار ثورة الشباب  الذين  بحراكهم جعلوا  الارض تميد تحت اقدام العملاء من اطراف ما يسمى  العملية السياسية  كما مادت تحت اقدام المحتل الاميركي بفعل المقاومة الوطنية العراقية التي أطلقها شهيد الأكبر الأمين العام للحزب القائد صدام حسين. وهذا ما يقدم ادلة حسية عن أن عمق الهوية الوطنية لجماهير العراق وتجذر انتمائها الى عروبتها في مواجهة مشاريع التفريس والامركة وتطييف الحياة السياسية والمجتمعية   هو الذي يدفع باتجاه تضييق الخناق على التغول الايراني وكل العملاء المرتبطين به. وعندما تهتف جماهير العراق، “إيران برا برا وبغداد تبقى حرة “، فهذا هو الاستفتاء الحقيقي الذي تعبر من خلاله الجماهير عن ارادتها، وحيث لا تتوفر مناسبة الا ويعود هذا الشعار ليصبح لازمة يومية يعبر من خلاله شعب العراق عن مكنوناته ضد إيران وكل من يرتبط بها وينفذ املاءاتها. 

فتحية لثورة ١٧- ٣٠ تموز في الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقتها وهي التي شكلت علامة مضيئة في التاريخ العربي المعاصر، وتحية لكل رموزها الابطال الذين فجروها ومعها ساروا درب النضال حتى الاستشهاد وما بدلوا تبديلاً. وتحية لشهدائها الذين سقطوا في التصدي لمطامع التوسع الايراني وللعدوان المتعدد الجنسية الذي قادته اميركا، وتحية الى شهداء انتفاضة تشرين، والحرية للأسرى والمعتقلين والمختفين قسراً.

تحية لشهداء البعث في العراق وكل ساحات الوطن العربي، وتحية لشهداء الامة العربية في فلسطين وعلى كل ارض عربية سقطوا فيها وهم يتصدون للاحتلال وانظمة القمع والاستبداد والردة.

عاش العراق، عاشت فلسطين، عاشت ثورة الأحواز العربية ضد الاحتلال الفارسي، عاشت الأمة العربية.

القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

في ٢٠٢٣/٧/١٥