شبكة ذي قار
بيان القيادة القومية في الذكرى 54 لثورة 17-30 تموز المجيدة

القيادة القومية :

ستبقى ثورة ١٧٣٠ تموز  علامة مضيئة في التاريخ العربي المعاصر.

اكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، ان ثورة ١٧-٣٠ التي جسدت واحدةً من افصاحات  الامة عن ذاتها، ستبقى  بانجازاتها العظيمة والتحولات التي احدثتها على مستوى البنية الوطنية العراقية وبعدها القومي ، علامةً مضيئةً في التاريخ العربي المعاصر.  جاء ذلك في بيانٍ للقيادة القومية في الذكرى الرابعة والخمسين لقيام هذه الثورة المجيدة، فيما يلي نصه.  

لأـربعٍ وخمسين سنة خلت ، كان العراق ومعه امته العربية على موعدٍ مع حدث ثوري عظيم ، حدث خطط له ونفذه  جمع من المناضلين  تفتح وعيهم السياسي على قضايا العراق الوطنية وقضايا الامة في التحرر والتقدم والوحدة ،  ومنهم من كان له دور بارز في تفجير ثورة ١٤ تموز التي تطوي هذه الايام عامها الرابع والستون وبعدها ثورة ١٤ رمضان ، وهما اللتان جرى الانقضاض عليهما والارتداد عنهما لابقاء العراق اسير القيود التي وضعتها القوى الاستعمارية ، فكان لابد من اعادة البريق القومي لثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ واسقاط مفاعيل الردة على ثورة ١٤ رمضان ١٩٦٣، فكانت الثورة   التي وضعت العراق على طريق  تفجير طاقاته الشعبية  وامتلاكه ناصية قراره الوطني في تحديد خياراته السياسية ، وتوظيف ثروته الطبيعية وخاصة النفطية منها ، في خدمة مشروع الاستنهاض الوطني الشامل بكل مضامينه التقدمية وابعاده القومية التحررية .

ان كوكبة المناضلين الذي فجروا الثورة  ، اسقطوا كل الرهانات على سقوطها ، كما اسقطوا كل التحليلات النظرية التي كانت تضع هذا الحدث تحت خانة الانقلابات التي كانت تتواتر اخبارها صبحة وعشية في الاقطار العربية الاخرى. وهذا الاسقاط لتلك الرهانات لم يكن اسقاطاً نظرياً ، بل كان اسقاط عملي  انطلق  من ارض الواقع ، حيث لم تكد تمضي فترة قصيرة ، الا وكان الحدث العظيم  يعرّف عن نفسه من خلال المواقف التي اطلقها على الصعد الوطنية والقومية والدولية ، ومن خلال التحولات التي بدأت تعطي ثمارها في وقت قياسي بالنظر الى الاوضاع التي كانت تحيط بالعراق كقاعدة ارتكازية في البنية القومية.

فعلى الصعيد الوطني، وضعت نظرية البعث في احداث التغيير في البنية المجتمعية موضع التطبيق ، وهذا ماتُرجم بالانجازات العظيمة التي حققتها تلك الثورة ،بدءاً باعلان بيان ١١ اذار من العام ١٩٧٠ ، ومن ثم بقرار التأميم التاريخي في ١ حزيران ١٩٧٢،وما استتبعه من قرارات تناولت حقول التصنيع والتحديث الزراعي وتحسين الخدمات وتطبيق الاستشفاء الشامل والتعليم لكل المراحل ،  واصدار قانون الكفاءات العربية ودخول عصر التكنولوجيا من بوابة الحاجة الوطنية للمشروع النهضوي الشامل.

وعلى الصعيد القومي، استطاعت الثورة  ان تعيد الاعتبار للموقف القومي الرافض لكل اشكال الحلول التصفوية للقضية الفلسطينية ، وهذا لم يترجم بموقف رافض لكل القرارات الدولية التي تنطلق من مسلمة الاعتراف بشرعية كيان الاغتصاب الصهيوني لفلسطين وحسب  ومنها القرار ٢٤٢ ومبادرة روجرز ،بل ترجم ايضاً بالموقف العملي على ساحة النضال الوطني الفلسطيني  بالقرار القومي الذي اعلن بعد اشهر من انطلاق ثورة تموز  بتأسيس جبهة التحرير العربية كي تشكل وعاءً قومياً لاستيعاب حركة المناضلين العرب باعتبار ان فلسطين هي قضية قومية بامتياز ، وان استهدافها لم يكن لذاتها وحسب ، وانما الامة العربية برمتها ، وهذا ما يجعل مسؤولية تحرير فلسطين مسؤولية قومية ومن  الامة العربية حاضنة  لحركة النضال الوطني الفلسطيني التي كانت وستبقى تشكل طليعة متقدمة في التصادم مع مشروع التحالف الاستعماري  الصهيوني.

لقد كان العراق في ظل حكمه الوطني الذي قاده  حزب البعث على دأبه دائما،  في توفير كل وسائد الدعم والاسناد السياسي والمادي  لقوى الثورة الفلسطينية للدفاع عن نفسها في مواجهة ما  تتعرض له من مؤامرات ، ولتقوية مواقعها وقدراتها في مواجهة العدو تنفيذاً لمقررات المؤتمرات القومية للحزب ،وهو  الذي لم يتردد لحظة في اسناد الجهد القومي في معارك المواجهة مع العدو الصهيوني ،وكنت ابرز تجلياته  في المشاركة القوية والحاسمة في حرب تشرين  من العام ١٩٧٣،وتقديم الاسناد والدعم للمقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية قبل وبعد العدوان الصهيوني في  ١٦ اذار من العام ١٩٧٨.

وعلى الصعيد الدولي ، فإن العراق ومنذ افصحت الثورة عن نفسها بمواقفها السياسية الواضحة ، كان حاسماً في تحديد خياراته الوطنية على مستوى العلاقات الدولية ، من كسر “الفيتو” الاطلسي على الاعتراف بالمانيا الشرقية الى تفعيل دور حركة عدم الانحياز واسناد كل حركات التحرر في العالم والدعوة الى نظام دولي متعدد القطبية. 

هذه الحالة النوعية التي  جسدتها ثورة تموز  ، لم ترح قوى التحالف الصهيو- الاستعماري ،ولا القوى التي تضمر عداءً للعروبة على خلفية الحقد الشعوبي الدفين  ، ولا قوى النظام الرجعي العربي التي تتغذى في وجودها من واقع التجزئة وتتلمس الحماية لنفسها من قبل القوى الدولية والاقليمية التي تناصب العداء للامة العربية ،فلم تجد هذه   القوى منفردة ومجتمعة ان توفر  سبيلاً لاجل اسقاط هذه الثورة واجهاض انجازاتها إلا ولجأت اليه  ،من التخريب الداخلي ،الى الحرب التي كلف النظام الايراني بشنها بعد حصول التغييرالسياسي في ايران واستلام المؤسسة الدينية مقاليد الحكم والسلطة فيها وانتهاءً بما تعرض له العراق بعد انتهاء الحرب المفروضة عليه من النظام الايراني وخروجه منها اكثرة قوة واقتداراً وخاصة على مستوى القدرات العسكرية وسقف الموقف السياسي.

لقد كانت الحرب التي شنها التحالف الدولي – الاقليمي على العراق   بقيادة اميركا على ارضية الموقف من ازمة الدخول الى الكويت ، حرباً على النتائج التي تمخضت عن حرب ثماني سنوات لم  يقبل  الخميني وقفها الا مرغماً ومتجرعاً كأس سم الهزيمة تداركاً من بلوغ نظامه حافة الانهيار .  ولما لم يؤد العدوان الثلاثيني مبتغاه باسقاط الثورة ونظامها السياسي ، فرض على العراق   حصار سىياسي واقتصادي غير مسبوق في التاريخ .  ولما استطاع صمود شعب العراق ان يدفع بهذا الحصار الى التآكل ، بدأ التحضير لحرب جديدة قادتها اميركا واستعملت فيه كل الاسلحة المحرمة الدولية لكسر ارادة الصمود لدى جماهير العراق والثأر من الثورة التي بنت صرحاً وطنياً حقق في وقت قياسي انجازاتٍ وتحولاتٍ وجدت كل القوى التي ائتلفت ضدها تهديداً داهماً  لمصالحها فيما لو استمرت هذه الثورة في مسارها الذي خطته لنفسها، ووجد ترجمته العملية في داخل العراق وفي المدى القومي وعلى المستوى الدولي.

ان كل ماتعرض له العراق بعد ثورة تموز وبلغ ذروته العدوانية  في العام ٢٠٠٣ ،يدلل وبما لايقبل ادنى شك ، بأن العراق لو لم تشن الحرب عليه على ارضية الموقف من ازمة الدخول الى الكويت ، لكانت شنت عليه  على ارضية موقف اخر ،وهذا ماثبت من خلال اقدام اميركا على فبركة التقارير الكاذبة ، من امتلاك العراق اسلحة دمار شامل الى علاقة مزعومة مع “القاعدة “،واستحضار شعارات الديموقراطية وحقوق الانسان ، وهي العناوين الثلاثة التي تتلطى وراءها القوى الاستعمارية وعلى رأسها اميركا لشن عدوانها على الشعوب ، في الوقت التي تمتلك فيه  اكبر مخزون من الاسلحة المحرمة دولياً ، وتعمل على انتاج قوى ارهابية لتستثمر فيها تحت شعارات سياسية تارة  ، ودينية تارة اخرى ، وتمارس الارهاب المنظم ضد الشعوب التواقة للتحرر  والتقدم ، وتلك التي  تناضل  من اجل حقها في تقرير المصير وامتلاك ناصية قرارها الوطني . وان ما  حصل من سلوك اميركي  في سجن ابوغريب وغيره من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان وما يتعرض له المعتقلون في معسكرات الاعتقال الاميركي في غوانتنامو وغيره وفي اسباغ الحماية على “اسرائيل”،  وهي مصنفة دولة فصل عنصري “ابارتهايد”، وفي الاعتراف الرسمي بأن داعش هي منتج  اميركي ايراني مشترك للاستثمار به في توفير بيئة لصراع مذهبي بين مكونات المجتمع الوطني الواحد ، ومن ثم التبرير لاستيلاد تشكيلات مذهبية كحال مايسمى “بالحشد الشعبي”- لاوظيفة لها الا تأجيج الصراع المذهبي  والطائفي وارتكاب المجازر التي تؤدي الى تهجير وتدمير وتغيير في التركيب الديموغرافي في المجتمع الوطني العربي، فهذا ليس الا  اثباتاً ، بان ثورة البعث في العراق  لم ُتستهدف   الا لكونها  تقف على الطرف النقيض لكل من تحالف ضدها  وانخرط بالعدوان  المتواصل  فصولاً عليها منذ بدأه النظام الايراني في الرابع من ايلول من العام ١٩٨٠ وحتى تاريخه وبرعاية اميركية صهيونية رغم كل زعم معاكس. ومع هذا  ورغم كل  ماتعرض له العراق من عدوان متعدد الاشكال والمصادر ، فإن جماهيره  مازالت في حالة صراع شديد بين القوى المعادية وذيولها، وما يعكسه حضورها في  نبض الشارع المشبع بالروح الوطنية والقومية التي غرسته فيه ثورة تموز ،والذي يبدو واضحاً من خلال المشهديات النضالية التي ُتعبر  جماهير العراق عن عمق تجذر هويتها الوطنية وانتمائها القومي . 

ان  الهوية الوطنية  والانتماء القومي  اللتين ظهرت  مؤ ثراتهما العميقة في الذات الوطنية العراقية ، اختبرتا في كل منازلة  خاضها العراق مع اعدائه وخرج  منها مرفوع الرأس مهيوباً  ، من الانتصار في معركة التأميم الى الانتصار في حرب القادسية الثانية ،الى ام المعارك والحواسم ومواجهة الحصار الظام بكل تداعياته القاسية ،كما  اختبرتا في اطلاق المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الاميركي ومن بعده الاحتلال الايراني من الباطن ، وهما اليوم تختبران  في الثورة الشعبية التي انطلقت بالاتكاء على المخزون النضالي  المتراكم لدى شعب العراق العظيم  ضد منظومة الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، ومشغليها الاميركيين والايرانيين .

 ان ثورة الشباب التي  انطلقت في تشرين الاول من العام ٢٠١٩  في محاكاة عراقية لحراك شعبي عربي اوسع ،  اعادت استحضار القضية الوطنية العراقية بكل عناوينها،  بما هي قضية تحرير وتوحيد واعادة بناء وطني ، وفتحت الطريق امام  اعادة انتاج  لثورة تموز المجيدة بحلتها الشبابية وطابعها الشعبي وبكل العناوين التي انطوت عليها وهي التي نقلت العراق من حالة الضعف والتبعية الى حال القوة ، وإعطاء الاستقلال السياسي الوطني  مضامينه الاقتصادية وبعده القومي الشامل. 

 من هنا فإن التغيير  الذي كان  العراق على موعد معه في مثل هذه الايام لاربع وخمسين سنة خلت ، لم يكن تغييراً فوقياً اقتصرت مفاعيله على اسقاط سلطة واستبدالها بأخرى ، بل كان تغيير طال عمق  البنى المجتمعية العراقية وعمل على بناء الانسان بناء ثورياً استجاب  لحاجات التطور والتقدم في كل مجالات الحياة. واليوم فإن ثورة  الشباب ، لاتهدف الى اسقاط منظومة سلطوية افرزها الاحتلال ومارست كل الموبقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحسب  ، بل تهدف ايضاً الى اسقاط المشروع بكل عناوينه السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،  واعادة انتاج نظام سياسي جديد يسقط قاعدتي الارتكاز الاميركية  والايرانية ،  ويعيد لشعب العراق العظيم دوره في تحديد خياراته السياسية وتحقيق التحرير  الناجز من اشكال الاحتلال والهيمنة. 

ان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، التي تكبر في جماهير العراق روح الثورة المتأججة فيها ، لهي على ثقة بأن الشعب الذي انتصر على معركة التأميم  ضد الكارتلات النفطية ، وانتصر في الحرب ضد العدوان الفارسي ، وواجه العدوان الثلاثيني وما اعقبه من حصار ظالم ومن ثم تصديه للغزو واطلاق فعاليات المقاومة الوطنية التي فرضت على المحتل الاميركي الانسحاب تحت جنح الظلام ،سوف ينتصر في ثورة الشباب التي تعم الساحات والميادين وهي التي اعادت تصويب البوصلة باتجاه الاعداء الفعليين للعراق وشعبه.

ان العراق الذي استطاع ان يواجه اصطفافاً متعدد الاطراف من القوى المعادية في ظل ثورة تموز المجيدة التي تحل ذكراها هذا العام مع حلول الاضحى المبارك ، ، قادر اليوم ان يستمر في مواجهته وصولاً الى تحرير ارضه من رجس الاحتلالين الاميركي والايراني ، وان يعود وكما عهدته امته سنداً لقضاياها وفي الطليعة منها قضية فلسطين التي تقاسم مع ابنائها حبة الدواء ولقمة الغذاء في اقسى الظروف التي كان يمر بها ،ورفض ان يقايض فك الحصار بوقف دعمه لجماهير فلسطين وثورتها، ويقبل بتسوية مع العدو الصهيوني اسوة بأنظمة  عربية باعت قضية فلسطين “بثلاثين من الفضة ” .

ان ثورة تموز التي فجرها مناضلون من طراز القائد صدام حسين ، هي ثورة جاءت في سياق الاختلاجات الثورية لشعب العراق ، وهي اذ تتجدد اليوم في ثورة الشباب ، فإنها تتجدد ، ومعها تُسْتَحضر كل معاني البطولة والتضحية التي عبر عنها مفجرو هذه الثورة في سلوكهم النضالي وخطواتهم الثورية واخرها  المشهدية التي اطل من خلالها ابرز قادة هذه الثورة الامين العام للحزب وقائد العراق الشهيد صدام حسين في لحظة استشهاده  مفتتحاً  عهداً جديداً من عهد البطولة التي دخلها العراق من بوابة الارتقاء بالعطاء حتى المستوى الاعلى من العطاءات الانسانية  . 

في ذكرى ثورة تموز المجيدة  التي استهدفها  التحالف الصهيو- استعماري – الشعوبي الفارسي والنظام الرجعي العربي وتلك المرتهنة للخارج الدولي والاقليمي وقوى التخريب المجتمعي والتكفير الديني ، لاجل اسقاطها واعادة الامور الى مرحلة ماقبل انبثاق عهدها الوطني ،يبقى الامل معقوداً على العراق بقواه  الشعبية الثورية والقومية التقدمية ،   لاعادة الاعتبار لموقعه ودوره الوطني والقومي ،  والانتصار على الاعداء  الذين يناصبون  الامة العداء  لمنع وحدتها وتقدمها وتحررها . وان تهتف جماهير العراق في الجنوب والفرات الاوسط وبغداد وفي كل حواضر العراق ضد ايران وعملائها وتستحضر في اهازيجها وشعاراتها انجازات الثورة ورمزيات ابطالها وعلى رأسهم شهيد الحج الاكبر ، فهذه الهتافات لايسمع  صداها في كل انحاء العراق وحسب بل ايضاً باتت تسمع   على مستوى الوطن العربي وخاصة في  فلسطين التي  تحيي ذكرى استشهاد القائد صدام حسين بكل الدلالات النضالية والانسانية التي تنطوي عليها،وفيها الاثبات بأن ثورة  تموز بابعادها ورموزها ستبقى علامة مضيئة في التاريخ العربي المعاصر. .

تحية لثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز  في الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقتها ، وتحية لكل  رموزها الابطال الذين فجروها ومعها  ساروا درب النضال حتى الاستشهاد وما بدلوا تبديلا ، وتحية لشهيد الحج الاكبر الرفيق القائد صدام حسين  في ذكرى استشهاده صبيحة الاضحى المبارك لستة عشر سنة خلت  ،وتحية لشهداء المقاومة الوطنية العراقية وشهداء  ثورة تشرين الشبابية . 

تحية لشهداء البعث في العراق وفي كل ساحات الوطن العربي وتحية لشهداء الامة في فلسطين وعلى مستوى الوطن العربي الكبير.

عاش العراق ، عاشت فلسطين ، عاشت ثورة الاحواز الوطنية التحررية، عاشت الامة العربية. 

المجد والخلود لكل الشهداء البررة ، والحرية للاسرى والمعتقلين والخزي والعار للخونة والعملاء والمطبعين مع العدو الصهيوني.

 وعهداً ان تستمر مسيرة النضال ضد الاستعمار والصهيونية  والشعوبية والرجعية حتى تحقيق اهداف امتنا في الوحدة والحرية والاشتراكية.

القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

في ٢٠٢٢/٧/١٤

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في ذكرى قرار التأميم الخالد

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

في ذكرى قرار التأميم الخالد

يا أبناء شعبنا العراقي الوفي:

 

    تطل علينا اليوم الذكرى الخمسون لصدور قرار تأميم النفط الخالد في الاول من حزيران من عام 1972 بعد أن كان نهباً لشركات النفط الاحتكارية الاستعمارية منذ اكتشافه في عشرينيات القرن الماضي والتي كانت تسيطر على النفط العراقي إنتاجا وتسويقاً وتهيمن على الجزء الاكبر من عائداته المالية ، وإن استمرار هذا الوضع الشاذ أبقى العراق متخلفا” وشعبه يعاني من الفقر والجهل  والحرمان وانعدام فرص العمل بسبب غياب مشاريع التنمية في قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات والصحة والتعليم وبعد مفاوضات طويلة مع شركات النفط الاحتكارية التي أصرت على عدم الاستجابة لمطالب العراق المشروعة أقدمت حكومة الثورة بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي على إصدار قرار تأميم النفط في 1 / 6 / 1972 والذي تكلل بالنجاح في آذار من عام 1973.

    ولقد كان قرار التأميم من أكبر التحديات التي واجهت حكومة الثورة بسبب وقوف الدول الاستعمارية خلف شركات النفط العاملة في العراق من أجل إفشال قرار التأميم وإعادة العراق إلى عصور العبودية مرة أخرى ، إلا إن التفاف الشعب العراقي حول حكومته الوطنية أحبط هذا المسعى الخبيث وبذلك تحررت ثروتنا النفطية من قبضة شركات النفط متعددة الجنسيات ووظفت عائدات النفط المالية لخدمة مسيرة التنمية والبناء فشيدت الاف المشاريع الصناعية والزراعية ومشاريع الماء والكهرباء والخدمات وبنيت الاف المدارس والجامعات والكليات والمعاهد وارسلت البعثات العلمية إلى خارج العراق وتحقق نهوض العراق وتقدمه في كافة مجالات الحياة وتعزز دوره العربي والاقليمي والدولي .

    إن الانجازات الكبرى التي تحققت في العراق بعد تأميم النفط ودخوله في جميع مجالات التكنولوجيا المتطورة والتقدم العلمي الهائل أفزعت الدول الاستعمارية واعتبرت ذلك تجاوزاً لحدود الثورة المسموح بها في دول العالم الثالث،ومن هنا بدأت حلقات التآمر تحاك ضد العراق من قبل القوى الامبريالية والصهيونية وكان في مقدمتها الحرب التي شنتها إيران الخميني ضد العراق في 4 /9 / 1980 والتي استمرت ثمان سنوات تكللت بالنصر العراقي الساحق في 8 /8 / 1988 وبعد فشل هذه الصفحة من تحقيق أهدافها لجأت الدول الاستعمارية والامبريالية والصهيونية إلى شن العدوان الثلاثيني المباشر على العراق في عام 1991 ، أعقبه حصار ظالم على شعب العراق استمر لأكثر من اثني عشر عاما فشل هو الآخر من النيل من الشعب العراقي وحكومته الوطنية  مما دفع بدول العدوان إلى غزو العراق واحتلاله في سنة 2003 .

    وكان في مقدمة اهداف الغزو هو إعادة العراق إلى عصور التخلف عن ركب الحضارة مرة اخرى وذلك باستهداف البنى التحتية الارتكازية في كافة أنحاء العراق فدمرت المصانع والمعامل والحقول الزراعية والطرق والسكك الحديد، وصولا إلى الغاء قرار التأميم الذي أوكل لحكومة الاحتلال التي جاءت خلف غبار دباباته وهي زمرة من شذاذ الافاق والعملاء والخونة والفاسدين والمأجورين عبيد امريكا وايران الصفوية الذين تمكنوا من الغاء قرار التأميم عمليا” من خلال تسليم نفط العراق إلى شركات النفط الاحتكارية بموجب جولات التراخيص التي رهنت ثروة العراق النفطية من جديد إلى هذه الشركات .

    إننا إذ نضع هذه الحقائق أمام شعبنا العراقي العظيم فأننا على ثقة تامه بأن شعبنا الصابر لا ينام على ضيم وقد اثبت ذلك عمليا من خلال ثورة تشرين المباركة ومقاطعته الشاملة للانتخابات البرلمانية التي جرت بتاريخ 10 / 10 / 2021 والتي كانت نتائجها كارثية على احزاب ايران ومليشياتها حتى بدأت العملية السياسية المخابراتية تتهاوى أمام أنظارهم فأصبحت الفرصة مواتيه لنا جميعا” لتحرير العراق من نير الاحتلالين الايراني الصفوي وذيوله والامريكي الامبريالي وفلوله وإن ذلك لا يتحقق الا بتكاتف أبناء الشعب العراقي وقواه الوطنية لإعادة العراق إلى سابق عهده قويا” ومقتدرا” ومستقلا”.

   تحية لشعب العراق الأبي سليل الأمجاد والبطولات.

   تحية لصناع قرار التأميم الخالد وفي مقدمتهم الأب القائد أحمد حسن البكر رحمه الله ورفيقيه القائدين الشهيدين صدام حسين وعزة إبراهيم رحمهما الله.

الخزي والعار والشنار لعملاء إيران وأمريكا وذيولهما.

 

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في الأول من حزيران 2022

 

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي حول زمرة التمرد والانشقاق

بسم الله الرحمن الرحيم

((بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ))

صدق الله العظيم

 

بيان قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

حول زمرة التمرد والانشقاق

 

أيها المناضلون البعثيون في داخل العراق وفي المهاجر

 

 بعد صدور قرار القيادة القومية للحزب بتاريخ 31 / 3 / 2022 تمردت على الشرعية الحزبية زمرة خائبة كانت محسوبة على الحزب أعلنت عن نفسها مؤخراً واستحضرت في داخلها كل مكامن السوء والخبث في محاولة يائسة  منها للنيل من الحزب ومناضليه من أجل خلط الاوراق وتشويه الحقائق للتستر على نوازعها التكتلية وسلوكها الانشقاقي المنحرف، وعندما اصطدمت بالموقف البعثي الأصيل والوعي العالي لرفاقنا البعثيين القابضين على جمر المبادئ والرافضين لهذا السلوك المشين تعالت بينهم الأصوات النشاز التي تحاول عبثاً الإساءة إلى الحزب وقيادته المجاهدة من خلال بث الإشاعات والأكاذيب وممارسة التضليل على اوسع نطاق.

   إن لجوء من يدعون بأنهم يمثلون البعث إلى تزوير الحقائق وتجنيد مواقع الذباب الالكتروني للترويج لبضاعتهم الفاسدة لهو دليل واضح على خيبتهم وطيش سهام الغدر التي أرادوا توجيهها خاسئين إلى كل ما هو نبيل في حزبنا، ولأن من زلت أقدامهم استشعروا التفاف مناضلي الحزب حول قيادة قطر العراق الشرعية وأمين سرها الرفيق المناضل أبو جعفر ساد في صفوفهم التخبط والارتباك فأخذوا يصدرون القرارات والبيانات التي لن يجدوا لها صدى الا في نفوسهم الامارة بالسوء.

    لقد توهم هؤلاء بأن سعيهم المحموم لإعادة من لفضهم الحزب من المسيرة سوف يشفع لهم دون ان يدركوا بانهم بفعلهم هذا إنما كمن يستعين بالرمضاء من النار وبذلك انكشف معدنهم الرديء  واتضحت نواياهم الشريرة ومخططاتهم المشبوهة وذلك بإعادة المرتد خضير المرشدي وجعله عضوا في قيادتهم المزعومة وتسميته ممثلا عنهم في الخارج وهو صاحب معهد التجديد العربي الذي لا تعرف مصادر تمويله والذي يروج للأفكار الماسونية الهدامة والتطاول على الاسلام وفكر البعث وثوابته القومية تحت ذريعة التجديد والحداثة وهذه واحدة من حلقات التآمر على الحزب والتي توحي بوجود اجندات دولية ومحلية مخابراتية لخلق كيان هزيل يحمل اسم الحزب زورا” وبهتانا” على غرار حزب بشار الاسد المعروف بارتباطاته المشبوهة بالنظام الصفوي في ايران  وان ذلك يثبت لنا بأن اللعب بدأ على المكشوف للسير في هذا الطريق الذي لا يخدم سوى أعداء الحزب بحثاً عن مصالح ومكاسب شخصية وأنانية ضيقة بعيدة كل البعد عن أخلاقيات البعث ونظامه الداخلي .

   إننا نؤكد بأن حزبنا صاحب التاريخ والارث المجيد والقيم والمبادئ السامية والتجربة النضالية الطويلة قادر على قبر المؤامرة والانشقاق ووأدهما في مهدهما وسيرمي بأدواتها في مزبلة التاريخ لآن حزبنا حزب حي ويرفض الادران والسرطانات التي تعلق بمسيرته ليخرج منها أكثر وحدة ومنعه وقوه بهمة مناضليه وتضحياتهم التي أثبتوا من خلالها بأنهم ينتمون الى حزب ثوري رسالي عصي على الأعداء.

    إن قيادة قطر العراق إذ تحيي وتكبر في رفاقنا عمق إيمانهم وصدق انتمائهم وتمسكهم بالشرعية الحزبية المتمثلة بالقيادة القومية وأمينها العام المساعد الرفيق المناضل علي الريح السنهوري ستبقى وفية وأمينة على مبادئ الحزب والذود عنها بقيادة الرفيق المناضل أبو جعفر أمين سر قيادة قطر العراق.

    إننا إذ نضع هذه الحقائق امام رفاقنا المناضلين نهيب بهم الى عدم التعامل مع أي بيانات او قرارات او بريد الا من خلال ما يردهم عبر قنواتنا الرسمية والمراجع الحزبية الشرعية المعروفة لديهم من أجل قطع الطريق على من يسعى لتهديد وحدة الحزب بعد ان اتضحت الصورة ولم يعد هنالك تداخل في الخنادق، كما نهيب بجماهير شعبنا والقوى الوطنية والخيرين بأن هذه الزمرة وما يصدر عنها لا يمثل البعث وتوجهاته وإنما فئة ضالة تتستر زوراً باسم الحزب.

 

تحية لمناضلي البعث وفرسانه أينما كانوا في داخل العراق والمهاجر.

الرحمة في عليين لروح الرفيق القائد الشهيد صدام حسين ورفيق دربه الطويل القائد الشهيد عزة إبراهيم.

الخزي والعار لمن خان القسم ونكث باليمين، والله أكبر.

 

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في 17 / 5 / 2022

بيان القيادة القومية حول ظاهرة التكتل في قيادة قطر العراق

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي                 أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

  القيادة القومية                                 وحدة حرية اشتراكية

          الأمانة العامة

م / بيان القيادة القومية حول ظاهرة التكتل في قيادة قطر العراق

أصدرت القيادة القومية للحزب البيان التالي:

بعد قرار القيادة القومية بتكليف الرفيق أبو جعفر بأمانة سر قيادة قطر العراق بعد وفاة الأمين العام للحزب الرفيق المغفور له عزة إبراهيم عليه رحمة الله ورضوانه، برزت ظاهرة تكتلية، بقيت على أكثر من سنة تعمل تحت أسماء وهمية، تارة باسم صقور البعث، وتارة باسم التنسيقية القطرية، إلى أن انكشفت كافة أوراقها من خلال سياقات اجتماع ٢٥ آذار الذي عقد لأجل انتخاب أمين لسر قيادة القطر.

فبعدما وردت للقيادة القومية تقارير من رفاق في قيادة القطر وكوادر حزبية تشغل مفاصل أساسية في هرمية الحزب التنظيمية، إنه جرت اتصالات بهم من رموز ليكونوا على جهوزية تامة فور انتخاب أمين سر لقيادة قطر العراق، من أجل الامساك بالوضع التنظيمي وثبوت عقد لقاءات سرية للأعضاء المتكتلين قبل عقد الاجتماع، قررت القيادة القومية عدم المصادقة على محضر الاجتماع لأن مخرجاته أعدت في مطابخ التكتل، وشكلت لجنة للتحقيق مع من أشرت عليهم التقارير والرسائل المرفوعة بأنهم يعملون في إطار تكتلي وخارج السياقات التنظيمية.

لكن ما أن بدأت اللجنة عملها وباشرت الاتصال بمن يفترض أن يجري التحقيق معهم حول ما ينسب إليهم من عمل تكتلي، حتى فوجئت القيادة ببيان صادر باسم قيادة قطر العراق، وفيه اعلان صريح بالانشقاق عن الحزب من خلال ما اعتبر قرارات اتخذتها القيادة المزعومة بعد اجتماع لها وفيها تجميد عضوية قيادة قطر العراق في القيادة القومية، وانتخاب نائب لأمين سر القطر لتنظيمات الداخل، ونائب آخر لتنظيمات الخارج، وتكليف آخر بمسؤولية مدير عام مكتب أمانة السر، ومراجعة قرارات القيادة القومية بحق المعاقبين، وتجميد عضوية أمين سر القطر الرفيق المناضل أبو جعفر وإحالته إلى التحقيق.

إن ما أقدمت عليه الزمرة المتكتلة، وإعلان انشقاقها عن الحزب وتقديم نفسها بأنها تمثل الحزب، هو خروج صريح وفاضح عن شرعية الحزب وتمرد على قراراته تنفيذاً لأجندة أهداف ترمي إلى تخريب الحزب من داخله، وفي استحضار لذات الأساليب التي اعتمدها من سبق هذه المجموعة في تمردهم على الشرعية الحزبية بمؤسستها القومية والقطرية. وهو أسلوب دأبت عليه القوى التي تعمل بعقلية تكتلية منذ الردة الكبرى في ٢٣ شباط ١٩٦٦ والتي ما زال بعض عناصر تلك الردة تستبطنهم ذات العقلية التي تطل برأسها كلما كان الحزب يتعرض للتآمر عليه من الداخل والعدوان من الخارج.

إن الزمرة المتكتلة التي خشيت المثول أمام لجنة التحقيق، لمعرفتها بأن أوراقها قد انكشفت، سارعت إلى إعلان خطوتها الانشقاقية ظناً منها أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تحميها من الاجراءات التنظيمية التي ستتخذ بحقها، وأن رموزها لم يقدموا أنفسهم بأسمائهم الحقيقية بل بأسماء حركية جديدة.

إن القيادة القومية للحزب التي كانت ترصد تحركات العناصر المتكتلة، تعاملت معهم بروية لإفساح المجال أمامهم التراجع عن غيهم، ولم تتخذ بحقهم عقوبات تنظيمية لعدم التزامهم العملي بقرار القيادة القومية بتكليف رفيق مناضل بأمانة سر القطر.

 لكن يبدو أن النهج التكتلي كان متجذراً في نفوس هذه المجموعة، وإن بيانهم الأخير الصادر ١٢ نيسان، هو وثيقة دامغة على تمردهم وخروجهم عن شرعية الحزب وبالتالي وضعهم في دائرة المساءلة والمحاسبة التنظيمية ووفق ما تنص عليه أحكام النظام الداخلي.

إن القيادة القومية التي خولها النظام الداخلي حماية وحدة الحزب والتصدي للانحرافات التي توثر على مسيرة الحزب ووحدته التنظيمية لا يمكن أن تسمح لعناصر متكتلة أن تخرب الحزب أو أن تحدث تشويشاً على مسيرته النضالية أو تشغل المناضلين البعثيين عن أداء مهامهم النضالية، وإن محاولاتهم ستخيب كما خابت محاولات ومساعي غيرهم ممن أرادوا اجتثاث البعث.

وعليه فإن القيادة القومية وحرصاً منها على حماية وحدة الحزب وشرعيته قررت بناء على اقتراح قيادة قطر العراق واللجنة التحقيقية ما يلي:

-١ فصل المدعو “أبو هبه” من عضوية الحزب لرفضه الالتزام، وتمرده على قرار القيادة القومية وتسريبه وثائق وأسرار حزبية مخالفاً أهم مبدأ تنظيمي من مبادئ الحزب، وهو عدم افشاء أسرار الحزب، وعدم مثوله أمام اللجنة التحقيقية، ودعوته لاجتماع لما سماه قيادة قطر، وإصدار بيانات باسم قيادة القطر.

-٢ فصل المدعو “أبو عبيدة” من عضوية الحزب، لدوره المحوري في التكتل وتحريضه على عدم الالتزام بقرار القيادة القومية والقيام بتسريبه مخالفاً مبدأ الحفاظ على السرية التي نص عليها النظام الداخلي واعتبار من يخرق هذا المبدأ يتعرض لعقوبة الفصل وترويجه للبيان الصادر عن اجتماع التكتل في ١٢ نيسان.

-٣ فصل المدعو “أبو فاطمة” من عضوية الحزب لدوره التنفيذي في التكتل وترويجه لبيان التكتل الذي شكل الدليل القاطع على وجود هذا التكتل، وأيضاً عدم التزامه بقرار القيادة القومية والتحريض على عدم الالتزام به وهو الذي شكل تمرداً على القرارات الحزبية.

-٤ فصل المدعو “أبو زينب” لدوره في تشكيل التكتل، واتصالاته مع الكوادر الحزبية وإبلاغ من اتصل بهم أن ينتظروا حدثاً تنظيميا قريباً يتناول وضع الحزب في العراق وأن يكونوا على استعداد لاستلام الوضع التنظيمي فور إبلاغه بالمستجد التنظيمي الذي سيحصل.

-٥ فصل المدعو “أبو ليث” لدوره في تشكيل التكتل منذ بدأت ملامحه بالظهور قبل وبعد تكليف القيادة القومية الرفيق المناضل أبو جعفر بمسؤولية أمانة سر القطر، وتسريبه لقرارات حزبية، ودوره في ضبط ايقاع التكتل في اجتماع ٢٥ آذار وتنسيق مواقف المتكتلين وتوزيع الأدوار فيما بينهم، وترويجه للبيان الصادر عن التكتل في ١٢ نيسان. وهو ما يشكل تمرداً على قيادة الحزب وقراراته وافشاء السرية الحزبية.

-٦ تخول قيادة قطر العراق التحقيق مع كل من يثبت تورطه في هذه المؤامرة التي تستهدف وحدة الحزب من خلال الدعوة التي أطلقت للتحضير لما يسمى بمؤتمر قطري تمهيداً لمؤتمر قومي، وحسبما جاء في بيان ١٢ نيسان الصادر عن اجتماع ما سمي بالقيادة القطرية. واتخاذ الإجراء التنظيمي بحق كل من يثبت مشاركته في التكتل ودوره التنفيذي فيه وحتى يبنى على الشيء مقتضاه.

إن القيادة القومية إذ تضع هذه الحقائق أمام الرفاق في الوطن العربي والمغتربات وعلى كافة المستويات والمشفوعة بقرارات تنظيمية بحق رموز التكتل، فإنها تهيب بكافة الرفاق وكل الحريصين على وحدة الحزب التنظيمية وشرعيته أن يرتقوا إلى أعلى درجات المسؤولية في حرصهم على وحدة حزبهم، وأن يكونوا في أعلى درجات اليقظة والإدراك لما يحاك ضد الحزب من مؤامرات.

إن الحزب الذي استطاع أن يواجه في السابق قوى التآمر عليه من الداخل والخارج ويخرج أكثر قوة وتماسكاً، سيواجه هذه الظاهرة التكتلية الجديدة بحزم وتصميم على وأدها واسقاطها وعدم تمكينها من تخريب الحزب.

يبلغ هذا البيان إلى قيادة قطر العراق، وإبلاغ من يلزم إبلاغه، كما يبلغ إلى قيادات الأقطار والمنظمات الحزبية ما دون القطر والمكاتب القومية للاطلاع والعمل وفق مضمونه ومقتضياته.

 

القيادة القومية

في ١٤ / ٤ / 2022

بيان قيادة قطر العراق بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ).

صدق الله العظيم آل عمران :126

 

بيان قيادة قطر العراق بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين

لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

  

 تطل علينا اليوم الذكرى العطرة الخامسة والسبعون لتأسيس حزب الأمة العربية حزب البعث العربي الاشتراكي التي تشدنا إلى البدايات الأولى ليوم التأسيس الخالد عندما اجتمع الرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق مع رفاقه من الرعيل الأول في مقهى الرشيد الصيفي الدمشقي للفترة من 4-7 نيسان 1947 ليتم الإعلان عن تأسيس حزب البعث الرسالي الوحدوي التحرري الاشتراكي، ليأتي رداً على مشاريع التجزئة وما يعانيه المجتمع العربي من تخلف وفقر وجهل وحرمان أفرزتها الحقبة الاستعمارية التي سادت وطننا العربي الكبير آنذاك.

 إن ولادة حزب البعث العربي الاشتراكي كانت ثورة كبرى في مواجهة التحديات الخطيرة التي كانت تواجه الأمة، ووضعت الحلول للواقع العربي المتردي بعد دراسة تناقضاته، بعد أن عجزت الأحزاب العربية التقليدية عن اكتشافها وكيفية التعامل معها نتيجة القصور الفكري الأيديولوجي لها، والتي اندثرت على إثره منذ عشرات السنين، بينما استمر البعث في ديمومته ونضاله الطويل متسلحاً بنظريته القومية التي انبثقت من صميم واقعنا العربي وجاءت استجابة لمعاناته وتجسيداً لآمال وتطلعات العرب في وحدتهم ومستقبلهم ومكانتهم بين الأمم.

لقد أدرك البعث منذ البداية عوامل القوة والضعف في المجتمع العربي المجزأ وأكد على الترابط الجدلي بين أهدافه الثلاث الوحدة والحرية والاشتراكية، وأعطى للوحدة العربية رجحاناً معنوياً على بقية الأهداف رافضاً الحدود المصطنعة التي فرضتها معاهدة سايكس بيكو مدركاً بأن قوة العرب في وحدتهم وضعفهم في تفرقهم، مستنداً في ذلك إلى استحضار رسالة الإسلام الحنيف باعتبارها أعظم ثورة في تاريخ العرب بقيادة الرسول الأعظم محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم) الذي استطاع توحيد العرب وبناء دولتهم بعد أن كانوا قبائل متصارعة، وفي ذلك يقول الرفيق القائد المؤسس رحمه الله (لقد كان محمداً كل العرب فليكن كل العرب اليوم محمدا).

وقد جاءت كتاباته لتؤكد على الربط التاريخي بين العروبة والإسلام باعتباره أكبر مفصح عن وحدتها وهويتها عنــــــدما قال: (وما دام الارتباط وثيقاً بين العروبة والإسلام، وما دمنا نرى في العروبة جســــــداً روحه الإسلام، فلا مجال إذاً للخوف من أن يشتط العرب في قوميتهم، إنها لم تبلغ عصبية البغي والاستعمار).

إن ذكرى ميلاد البعث تضعنا أمام محطات مشرقة وإنجازات تاريخية قدمها لأمته العربية وفي مقدمتها تحقيق الوحدة بين مصر وسوريا في عام 1958 واستلام السلطة في العراق في 8 شباط 1963 ثم في سوريا في 8 آذار 1963، وتفجير ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز 1968 في العراق التي تجاوزت حدود الثورة المسموح بها في دول العالم الثالث وكانت هدفاً للقوى الامبريالية والصهيونية من خلال حلقات التآمر المتعددة الأشكال والتي انتهت بغزو العراق واحتلاله في سنة 2003 بعد أن كان قلعة شامخة وسداً منيعاً في وجه الأطماع الفارسية دفاعاً عن البوابة الشرقية للوطن العربي والتي بانهيارها انكشف الأمن القومي العربي أمام الأعداء والطامعين من أمريكان وفرس وصهاينة والذين استباحوا أرض العرب وجعلوا منها ساحة للفتن الطائفية والصراعات الدموية بين أبناء الشعب العربي الواحد ولتصبح أربعة من أقطار الأمة تحت الاحتلال الإيراني الصفوي المباشر.

إننا إذ نستذكر يوم الميلاد الميمون نسير بثبات على خطى رفاقنا من الرعيل الأول الذين مهدوا لنا الطريق بإسهاماتهم الفكرية الخلاقة وتضحياتهم الكبيرة في معارك الأمة المصيرية واضعين نصب أعيننا بأن البعث حركة تاريخية تعمل لمئات السنين، ولا زال الطريق أمامنا طويلاً وشاقاً في بلوغ أهدافنا في الوحدة والحرية والاشتراكية لأن أعداء الأمة لن يتركوها تهدأ وتستقر طالما بقيت مجزأة تسودها المصالح القطرية الضيقة.

تحية للقيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي وعلى رأسها الرفيق المناضل علي الريح السنهوري الأمين العام المساعد للحزب.

الرحمة والغفران للرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق.

المجـد والخلود لشهداء البعث الأبرار يتقدمهم الشهيدان القائدان صدام حسين ورفيـق دربه عزة إبراهيم رحمهما الله.

تحية فخر واعتزاز لمناضلي حزبنا وفرسانه في العراق الأشـــــــــم.

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في السابع من نيسان 2022

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى السنوية -19- للغزو الأمريكي للعراق

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

في الذكرى السنوية للغزو الأمريكي للعراق

 

   تمر علينا اليوم الذكرى التاسعة عشر للعدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا الذي حشدت له الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة مجرم الحرب بوش الابن وتابعه الذليل توني بلير رئيس وزراء بريطانيا آنذاك وبدعم واسناد تحالف دولي يتكون من (34) دولة شنت على العراق فجر يوم 20 /3 / 2003 عدواناً وحشياً واسع النطاق بدون تخويل من مجلس الأمن الدولي، استخدمت فيه آلة الحرب المدمرة التي صبت حممها على شعبنا المسالم في أنحاء العراق كافة تحت ذريعة كاذبة ومضللة بامتلاك أسلحة الدمار الشامل، والتي ثبت بطلانها باعتراف الأمريكان أنفسهم.

   لقد كان لهذا العدوان الهمجي تداعيات خطيرة على العراق وشعبه الذي دفع ثمناً باهضاً من خيرة أبنائه من الشباب والشيوخ والنساء والأطفال وراح ضحيته أكثر من مليوني مواطن نتيجة الاحتلال وما رافقه من عمليات إرهابية على أيدي القاعدة وداعش ذراعي العدوان وشركائه في الشر والقتل والتهجير والدمار، إضافة إلى تسليم حكم العراق إلى زمرة متخلفة من العملاء والخونة والقتلة والسراق جلبهم معه المحتل مختبئين خلف غبار الدبابات بعد أن كانوا مشردين في الطرقات ويعتاشون على المساعدات وفتات الأجنبي.

   إن انسحاب قوات الغزو من العراق في نهاية سنة 2011 نتيجة الضربات الماحقة التي تلقتها على أيدي فرسان المقاومة الوطنية العراقية بفصائلها وانتماءاتها كافة جعلتها توكل الصفحة الثانية من العدوان إلى حليفتها إيران الصفوية، التي صرح قادتها مراراً بأن أمريكا ما كان لها أن تحتل العراق لولا ما قدمته لها إيران من تسهيلات لتقوم هي الأخرى بدورها بتدمير ما لم تتمكن دول العدوان من تدميره، لتخرب وتهدم مدننا تحت ذريعة تحريرها من داعش وصولاً إلى زرع بذور الطائفية والكراهية، وخلق الفتن بين أبناء الشعب العراقي الواحد تحت سطوة السلاح المنفلت لميليشياتها الإجرامية وأحزابها العميلة.

   ولقد كان لغزو العراق واحتلاله نتائج كارثية على الأمن القومي العربي عموماً وبشكل خاص في ليبيا وسوريا ولبنان واليمن ودول الخليج، وهذا ما حذر منه الرفيق القائد الشهيد صدام حسين (رحمه الله) قبل العدوان وكذلك الرفيق القائد المجاهد عزة إبراهيم (رحمه الله) بعد الاحتلال والذي أكد بأن النظام العربي الرسمي سيدفع ثمن اصطفافه مع دول العدوان على العراق على حساب أمن دوله واستقرارها، وهذا ما حصل فعلاً.

   وإننا إذ نستذكر يوم العدوان المشؤوم يحضر أمامنا الموقف البطولي والتضحيات الجسام التي قدمها أبناء شعبنا العراقي العظيم في التصدي للغزاة دفاعاً عن أرضه وسيادته من خلال الدروس البليغة التي لقنوها لجنود الاحتلال في صفحتي التصدي للغزو ومن ثم مقاومته، وأثبت خلالهما شعب العراق  بأطيافه ومكوناته كافة بأنه من نسيج واحد تَكَوَّن عبر آلاف السنين، أساسه حب الوطن والتضحية في سبيله واعلاء مكانته بين الأمم.

  إن الجرائم التي ارتكبها المحتلون بحق شعبنا العراقي لا تسقط بتقادم الزمن، لأن العدوان باطل ومبرراته مزيفة، ولا بد أن يأتي اليوم الذي يعود فيه العراق إلى حكم أبنائه المخلصين وعندها سنلاحق دول العدوان ومن ساندها وفق القانون الدولي ونجبرهم على دفع تعويضات ما ألحقوه ببلدنا من دمار هائل، وإحالة مرتكبيه إلى المحاكم الدولية المختصة، والأهم من ذلك تعويض عوائل الضحايا عما لحق بأبنائهم من قتل وتغييب إضافة إلى المعاناة النفسية والمعنوية لملايين المهجرين من ديارهم وعشرات الآلاف من المعوقين من ضحايا الاحتلال والإرهاب.

تحية لشعب العراق قاهر الطغاة والغزاة.

المجد والخلود لشهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله.

المجد والخلود لشهيد الصبر والمطاولة الرفيق المجاهد عزة إبراهيم قائد المقاومة رحمه الله.

الرحمة في عليين لشهداء العراق الذين رووا بدمائهم الزكية أرضه الطاهرة.

الخزي والعار للعملاء والخونة مطايا الاحتلال وذيوله.

 

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في 20 /3 / 2022

 

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى التاسعة والخمسين لثورة الثامن من شباط ١٩٦٣

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

في الذكرى التاسعة والخمسين لثورة الثامن من شباط ١٩٦٣

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 ” وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”. صدق الله العظيم

 

 

يا جماهير شعبنا العظيم، يا رجال البعث الغيارى:

 

في الوقت الذي طرح حزبنا العظيم، حزب البعث العربي الاشتراكي، خيار النضال الجماهيري وسيلة ثورية علمية موضوعية للانقلاب على واقع الأمة المجزأ المتخلف الفاقد للحرية والسيادة والاستقلال فإنه لم يهمل الوسائل الثورية الأخرى التي يمكن لها أن تعضد العمل النضالي، الفكري والتنظيمي، فتسرع في خلاص الأمة، وتفتح أمام العرب فرص الانتقال إلى حياة يتساوون فيها مع الأمم والشعوب الأخرى، كرامةً وازدهاراً وعلوَّ شأن.

 

وكان خيار الثورات لتغيير الأنظمة العربية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من حالة التردي التي تعيشها الأمة هو خيار لا يخرج عن مفاهيم النضال الشعبي، ولا ينحرف قيد أنملة عنها.

 

إن حزبنا العظيم لم يفكر يوماً باللجوء إلى الانقلابات العسكرية المجردة بل ظل أميناً على فكرة الانقلاب الشعبي التي تتوحد فيها إرادة الإنسان العربي بكل فئاته، ومنها فئة العسكر، لتنجز ثورة حقيقية بأهداف محددة معلنة، تتقدمها أهداف العرب في الوحدة والحرية والاشتراكية، وثورة الحزب في العراق في الثامن من شباط ١٩٦٣م هي عروس ثورات البعث وتاج نضال البعثيين في العراق.

 

في فجر يوم كتبه تاريخُ العراق الحديث بحروف من نور، ذلكم هو فجر يوم الثامن من شباط (الرابع عشر من رمضان المبارك) تداعى رجال البعث، تملؤهم النخوة العربية، عسكريين ومدنيين، لتلد على أيديهم وبعقولهم الثائرة الراجحة حقبة للتغيير الذي كان ضرورة حتمية بعد مخاض مؤلم شهده العراق نتيجة انحراف وتغيير مسارات ثورة تموز ١٩٥٨م التي أسست النظام الجمهوري، وأنهت عهود العبودية والتبعية للتاج البريطاني الاستعماري، حيث سادت بعد الثورة النزعات الشعوبية وتسلطت الدكتاتورية، وتراجعت كل حقوق شعبنا العظيم حتى عَمَّا كانت عليه في العهد الملكي، على عكس ما رسم من أهداف عظيمة لثورة تموز .

 

يا أبناء شعبنا العظيم:

 

لم تُفَجَّر ثورة شباط الخالدة لاستلام السلطة كهدف وغاية، بل لأن البعث وقيادته الفذة قد استجابت لإرادة شعب العراق، وأدركت حقوقه في الازدهار الاقتصادي والحرية والديمقراطية، ولتكون له حصة الأسد في المد القومي لتحقيق وحدة الأمة وبناء دولة العرب التي تتيح للإنسان تقديم ذاته المتحضرة وتكريس دوره الإنساني في مسيرة الإنسانية، وفي المساهمة بحلقات تطورها بلوغاً لغاية نبيلة هي انهاء مظاهر التردي والتخلف والجهل والأمية والفقر الروحي والمادي. وقد كانت منجزات الثورة رغم قصر عمرها أدلة قاطعة لنواياها وأهدافها وبرامجها على الصعيد المحلي والقومي والدولي، وقد كانت تجربة الحرس القومي، على ما اعتراها من أخطاء ومشاكل ناتجة عن الوضع الاجتماعي العام وتداعيات العلاقات بين القوى السياسية العراقية، تجربة تبرهن على شعبية ثورة رمضان المباركة وانتمائها الصميمي إلى شعب العراق واعتمادها على حماية الجماهير للثورة ولمنجزاتها.

 

ولعل من البديهي لأي باحث علمي منصف أن يربط بين روح ثورة شباط الوطنية القومية وبين ثورة تموز ١٩٦٨ م المجيدة التي جاءت كامتداد طبيعي لثورة رمضان، ولتؤكد أهدافها العظيمة، ولتكون منجزاتها التاريخية الفذة شاهداً على مبادئ البعث ونبل مقاصد رجاله وحبهم للعراق ولأمتهم العربية المجيدة، والربط قائم جدلاً أيضاً بين ثورات البعث في العراق وبين حاجات الأمة، وما واجهته من نكسات وانكسارات ومعضلات معروفة، منها احتلال فلسطين الحبيبة، والعدوان الثلاثي على مصر، والغدر بالوحدة بين العراق ومصر وسوريا وإفشالها، فنحن رجال بعث الأمة نفهم الروح الثورية على أنها نضالات لا تنقطع، ورسالة لا تخبو، وارتشاف للوجع ليلد الرخاء وتفيض الخيرات ويغلب النكوص، ونحن ندرك أيضاً أن المؤامرات الكثيرة والمتعددة المصادر على البعث ومن بينها الردة على الحزب وصناعة الانشقاق اللئيم البغيض المجرم في سوريا على يد حافظ الأسد ما هي في حقيقتها إلا تعبير عن العداء للمشروع القومي الوحدوي التحرري للبعث، والذي تعتبره الامبريالية والصهيونية وولاداتها اللاحقة ممثلة بالخمينية ومشروع ولاية الفقيه الطائفي هو الخطر الداهم على مصالحها غير المشروعة وكيانها المغتصب لفلسطين الحبيبة ولواقع التجزئة الإجرامي الذي فرضته اتفاقات سايكس وبيكو سيئة الذكر.

 

 

يا أحرار العراق والأمة:

 

إن ما حصل من استهداف للعراق امتد لأكثر من ثلاثين سنة بعد ثورة البعث في تموز ١٩٦٨ يؤكد صحة ما نسرده من حقائق، من الزاويتين، المحلية والإقليمية الدولية، من حيث كونه عداء متأصلاً متعدد الأطراف والأغراض ضد البعث وضد مشروعه القومي التحرري الوحدوي. ولعل إضافة وتفعيل الدور الإيراني المعادي للبعث هو الدليل القاطع على إدراك القوى والدول الامبريالية والرجعية والصهيونية لقوة الحزب الناتجة عن قوة إيمان الشعب العربي به وبأهدافه ورسالته، وقوة الدولة العملاقة التي بناها في العراق، والتي هي امتداد أصيل لغايات وأهداف ثورة رمضان العظيمة. كما إن تفعيل الطائفية والنفخ بكروش أحزابها وأذرعها المسلحة واعتمادها وسيلة لتمزيق اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي إن هو إلا سلاح صهيوني امبريالي مناهض لحركة الثورة العربية، ممثلة بطليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي ونشاطه الدؤوب لإنقاذ الأمة.

 

لقد أثبت البعث في العراق أن روح ثورة رمضان قد ظلت نابضة وتشع في ثورة تموز وإنجازاتها التاريخية ونجاحها الباهر في قيادة العراق واشعاعاتها الإيجابية الخالدة في جسد الأمة، نظاماً وشعباً، وهذا دليل قاطع على أصالة الثورة وسمو أهدافها، وأثبت أن جسارة وشجاعة ثورة رمضان ورجالها كانت حاضرة في معارك الدفاع عن العراق ضد إيران وضد التحالف الثلاثيني وفي قبر عدوان إيران في صفحة الغدر والخيانة، وفي مواجهة أبشع حصار عرفته البشرية وامتد لأربعة عشر سنة (١٩٨٩- ٢٠٠٣)، وكانت روح البعث المناضلة والمجاهدة حاضرة في عنفوان مواجهة العراق للغزو الغاشم سنة ٢٠٠٣ بصيغة الدولة الرسمية وشعبها الأبي، وبعد ذلك في صيغة أسرع وأشجع مقاومة عرفها التاريخ البشري.

 

يا غيارى البعث في العراق وفي كل الأمة:

 

نحن نرى بيقين أن ثورة تشرين الباسلة التي انطلقت عام ٢٠١٩ لتزلزل الأرض من تحت كيان العملية السياسية الاحتلالية إن هي إلا نِتاج وعي شعبنا وتعبير عميق عن وطنيته واعتداده بكرامته وبإنسانيته وثباته على حقوقه، والتي نتجت عن النضال الفكري الإيديولوجي الوطني والقومي للبعث، إلى جانب قوى الشعب الحية الأخرى، وهي نبع واتساع وارتباط عضوي بفكر البعث وبإشعاع ثوراته المجيدة في الرابع عشر من رمضان وقبلها حضوره المفصلي في ثورة تموز التي قامت ثورة رمضان لإصلاح ما تعرضت له من انحرافات بنيوية وتنفيذية خطيرة، ولثورة البعث الباسلة المجيدة ( ١٩٦٨ -٢٠٠٣ ) بل ونرى أنها امتداد طبيعي وتطور نوعي لمقاومة البعث وقوى العراق الوطنية والقومية والإسلامية ضد الغزو والاحتلال الغاشم، وستستمر حتى طرد الاحتلال الإيراني المجرم وذيوله وعبيده.

 

يا رفاق العقيدة والسلاح:

 

إننا إذ نستذكر ونحتفل بذكرى ثورة رمضان، عروس الثورات، فإننا نجدد العهد للعراق ولأمتنا المجيدة ولرسالة أمتنا الخالدة وأهدافها في ثالوثها المقدس (الوحدة والحرية والاشتراكية) وللإنجازات التي عمدت وأظهرت اقتدار البعث وبطولته وشعبيته وأصالته ونمهر بالدم عهداً لشهداء البعث والعراق والأمة يتقدمهم رئيس جمهورية العراق الرفيق المناضل أمين عام الحزب الشهيد صدام حسين وللرفيق الشهيد قائد الحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير عزة إبراهيم، ولمن مضى عزيزاً خالداً في سفر الرسالة، قادة ثورة شباط، ومنهم الأب القائد أحمد حسن البكر والرفيق القائد صالح مهدي عماش والرفيق حماد شهاب وكل شهداء الأمة أن نبقى أمناء على الرسالة وعلى عقيدة الحزب وعلى أهداف ثوراته المجيدة وعلى عهد تحرير العراق من الاحتلال الإيراني المجرم، ونهدم قواعد الطائفية البغيضة، ونقوض قوائم العملية السياسية الاحتلالية عبر تعميق صلة البعث بالشعب والاستمرار بعقيدة المقاومة المسلحة طريقاً لا غنى عنه لإعادة حرية شعبنا واستقلال وسيادة وطننا.

 

عاشت أمتنا.

عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر، والعار والشنار للمطبعين والمستسلمين.

 

 

قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد المنصورة بإذن الله

8 شباط 2022

بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم (154) بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي

بسم الله الرحمن الرحيم

)) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) )) (الأنفال )           صدق الله العظيم

 

بيان رقم (154)

بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي

 

أيها الشعب العراقي العظيم

يا أبناء امتنا العربية المجيدة 

يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

يستذكر أبناء شعبنا العراقي العظيم في هذه الأيام الذكرى المئوية لتأسيس جيشنا العراقي الباسل والذي شكل الفوج الاول منه والمسمى فوج موسى الكاظم مع أنطلاق تأسيس الدولة العراقيه الحديثه في السادس من كانون الثاني 1921. وفي هذه الذكرى العزيزة على قلب كل عراقي حر شريف يستذكر العراقيون ذلك العطاء الثر والأداء الوطني المتميز الذي طبع أفعال ومهام ذلك الجيش الأبي المقدام.

  لقد ساهم في تأسيس جيشنا العراقي خلال العصر الحديث عدداً مهماً من أبناء العراق الأماجد الذين سنحت لهم الفرصة بالتدريب والعمل مع الجيش العثماني خلال سنواته الأخيرة، وكان لهم دوراً متميزاً في تثبيت قواعده وتنظيماته وتقاليده التي كانت امتداداً لتاريخ العراق العظيم منذ عصور قديمة ومروراً بتاريخ صدر الرسالة الإسلامية السمحة والجيش العربي الإسلامي والتي استلهم منها الكثير من الأعراف والسياقات وفنون الحرب فشكلت أحد أهم مصادر عقيدته العسكرية.

 

أيها الأحرار في كل مكان 

      لقد كان للرجال الأفذاذ في جيشنا الباسل دوراً وطنياً مهماً فكانوا من أهم الفاعلين الأساسيين في مسار تحرره واستقلاله الوطني فساهموا في ثورات العراق الوطنية خلال الأعوام 1941 والعام 1958 وثورة 8 شباط عام 1963 وثورة 17 تموز عام 1968 كما كان بعض من قادته من أبرز الرجال الذين أسهموا في تطوير كافة مناحي العمل الوطني السياسية والاقتصادية والاجتماعية فضلاً عن العسكرية والأمنية منها.

   كان لجيشنا العراقي الباسل ورجاله الأفذاذ الدور المهم في التصدي للاعتداءات المتكررة على بلادنا سواء خلال الحرب الإيرانية-العراقية التي استمرت لثماني سنوات متواصلة فحققوا فيها النصر المؤزر ضد العدوان الخميني الغاشم، أو من خلال تصديهم لعدوان التحالف الدولي الذي قادته أمريكا خلال سنة 1991 وسنة 2003.

 

 أيها الأحرار في كل مكان

وعلى المستوى القومي شارك الجيش العراقي في كافة المعارك القومية لتحرير فلسطين وقدم التضحيات الجسام فيها، ولعل مقابر شهدائه الأبطال في فلسطين والأردن وسوريا مازالت شاخصة تحكي قصص البطولة والفداء والدماء العراقية التي روت أرض العروبة. وهكذا كان جيش العروبة الذي نذر نفسه للمهام القومية في كل منازلة ضد أعداء الأمة العربية.

 

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

في هذه المناسبة المجيدة لابد لنا أن نشير إلى الدور الرائد والمتميز الذي قامت به ثورة 17- 30 تموز المجيدة ورجالها الأفذاذ في إعادة بناء الجيش العراقي والقوات المسلحة العراقية وفقاً لأسس حديثة تتلاءم مع طبيعة الحرب الحديثة، وقد دعمت وعلى نطاق واسع عملية إعداد وتأهيل القوات المسلحة وتجهيزها وتسليحها وفقا لأحدث التجهيزات والأسلحة الحديثة وفي تطوير منظومة تدريبها، وفي اختيار الآمرين والقادة من الذين تميزوا بالشجاعة والاقدام والمتسلحين بالعلم العسكري، وساهمت في تثبيت ورسم العقيدة العسكرية العراقية، التي مكنت الجيش العراقي الباسل من انتزاع النصر في كافة معارك الشرف التي خاضها. .

ولم يقتصر هذا التطوير على جانب محدد دون غيره، بل شمل كافة صنوف وأسلحة القوات البرية والجوية والبحرية والصاروخية وأسلحة الدفاع الجوي وبالتالي تمكن الجميع من أداء واجباتهم في المعركة المشتركة التي ساهموا فيها.

 

أيها الأحرار في كل مكان

 لقد أثار البناء الصحيح والدور العظيم الذي قامت به القوات المسلحة العراقية في حماية العراق وشعبه غيظ الأعداء، فكان واحداً من أهم أسباب استهدافه من قبل قوى الغزو والاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2003 ليقرر ذلك المجرم الذي نصب زيفاً حاكماً أمريكياً وبمساندة العملاء والخونة في إصدار قرار حل الجيش العراقي ليبقى العراق وشعبه بلا جيش يحميه بعدما أبعد رجاله الأشاوس عن جيشهم الذي أحبوه وقاتلوا أعداء العراق تحت رايته ومنهجه.

ولكن وبالرغم من ذلك فإن هؤلاء الأحرار لم يتخلوا يوماً عن دورهم الوطني فانخرطوا منذ يوم الاحتلال المشؤوم في صفوف المقاومة الوطنية التي تصدت لقوى الغزو والعدوان ولعملائه الأشرار، وساهموا مع أبناء شعبنا العراقي في افشال كافة مخططات ومشاريع القوات الغازية وتولى قسم منهم دور القيادة والتخطيط، بينما ساهم وانخرط الآخرون في حمل السلاح ضمن فصائل المقاومة الوطنية الشريفة التي لقنت قوى الغزو والاحتلال أبلغ الدروس وأجبرته على الانسحاب من أرض العراق بعد تكبيدها الخسائر الفادحة في الأرواح والأموال والأسلحة والمعدات، وبعدما أسقطت هيبة الولايات المتحدة الأمريكية المزيفة في وحل الهرب والهزيمة الفاضحة.

 وفي هذه المناسبه تحيي القيادة العامة للقوات المسلحة رجال قواتنا المسلحة الأبطال الصابرين الصامدين المرابطين على طريق الحق والاستقلال الوطني  وترفع التهاني والتبريكات إلى كل قادة جيشنا الوطني ورجاله الأفذاذ وإلى كل صنوفه المقاتلة والساندة والخدمية من القوة الجوية وطيران الجيش والدفاع الجوي والصواريخ  والقوة البحرية والدروع والمشاة الآلي والمشاة والقوات الخاصة والمدفعية والهندسة العسكرية والصنف الكيمياوي والمخابرة والمعدات الفنية والهندسة الآلية الكهربائية والتموين والنقل والطبابة العسكرية والصنف الإداري ونظم الحاسبات وإلى كل من خدم في هذا الجيش العظيم في أي موقع ومكان .

وتؤكد القيادة العامة للقوات المسلحة ورجالها الأوفياء بأنها مع شعبنا الأبي في كل تطلعاته وآماله وأحلامه لتحقيق حياة مستقرة وآمنة بعيداً عن الإرهاب والفساد والعمالة والخيانة وستبقى مع رجالها الاشاوس المدافع الأمين عن حقوق شعبنا في الاستقلال والسيادة والتحرر.

وفي هذه المناسبة الكريمة تستذكر القيادة العامة للقوات المسلحة كل من القائدين النجمين الساطعين اللذين قادا قواتنا المسلحة في أخطر الظروف التي مرت بها بلادنا قبل وبعد الاحتلال البغيض، القائد المجاهد الشهيد صدام حسين والقائد المجاهد الشهيد عزة إبراهيم رحمهما الله تعالى وأسكنهما فسيح جناته، وتوعدهما بالسير على خطاهما حتى تحقيق النصر الناجز وتحرير العراق من الاحتلالين الأمريكي والإيراني، وإعادة هيبته واستقراره واستقلاله الوطني السياسي والاقتصادي والأمني.

 

المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ولكل المجاهدين الذين يقتفون آثار ذلك الجيش الوطني المؤمن ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين.

الرحمة لشهداء جيش العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم قادته الأفذاذ الذي كان لهم الدور الطليعي والمتميز في بنائه وتطويره.

الحرية لقادة جيشنا الميامين الذين يقبعون في السجون الحكوميه منذ سنوات طويلة وهم فرسانه الأشاوس الذين دافعوا عن بلادهم بكل بسالة وبطولة.

تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه

المحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً موحداً مستقلاً.

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بأذن الله

6 كانون الثاني 2022

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

في ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيم) (آل عمران:173-174)

صدق الله العظيم

 

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم:

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة:

 

كان السادس من كانون الثاني يوماً لكل العراق، وللعراقيين بكل أعراقهم ودياناتهم ومذاهبهم، كان مبعث الفخر وعنوان الطهر والنقاء والعفة والنزاهة، كان يوم تأسيس الجيش العراقي البطل.

كان تاريخاً يبعثُ أنوار المواقف الوطنية والقومية الباذخة بالبطولة والشجاعة والانتصارات.

كان يوماً يقترن بمسمى سور العراق، يبنيه العراقيون، ويرفعون بنيانه، ويدربوه ويحصنوه.

كان جيش القيادة، حين تكون القيادة جزءاً لا يتجزأ من سور الوطن، وجيش الشعب على طول الخط بلا تعرجات ولا التواءات ولا استثناءات.

 كان جيش الإيمان من مسميات تشكيلاته، فلسطين والقدس والقاهرة وصنعاء والخرطوم ونجد والحجاز والجولان والأرز والخليج.

 

في السادس من كانون الثاني يحتفل العراقيون والعرب وكل حر شريف في العالم بعيد تأسيس جيش العراق الوطني الباسل، إنه عيد لكل العراقيين لا يختلف عليه اثنان.

 هو عيد للوطنية بأعلى قممها، وهو مهرجان للبطولة والشجاعة والبسالة والاقدام بامتياز.

إن السادس من كانون الثاني احتفاء بصلة وطيدة لم تهتز يوماً بين المؤسسة العسكرية بكل تشكيلاتها وبين الشعب.

 هو استذكار فاخر وفخم لعدم حصول عدوان واحد من جيش العراق ضد شعب العراق تحت أي ظرف كان.

هو تمجيد لسيادة العراق براً وجواً وبحراً بحماية قواته المسلحة البطلة.

 

أيها العراقيون الشرفاء:

يا أبناء امتنا المجيدة:

 

إن جيشنا العراقي البطل بكل منتسبيه ضباطاً ومراتب وجنود وبكل صنوفه البطلة، يمتلكُ علامات فارقة صنعت تاريخاً لجيشنا يعتز به كل عراقي حر شريف، وتفاخر به أمتنا، حيث حضر جباراً عملاقاً في كل وقائعها التاريخية في فلسطين عام ١٩٤٨ وفي سيناء مصر وفي الجولان، حيث رد الغزو الصهيوني عن دمشق وفي الأردن في حروب عام ١٩٦٧ وعام ١٩٧٣ وكانت أذرعه الطويلة المقتدرة قد امتدت لتحمي أرض العرب في المغرب العربي وفي السودان واليمن، وكان حضوره القومي المشهود حضور دم الشهادة الزكية الطاهرة، وحضور القوة المقتدرة، وحضور المعدات القتالية وآلاتها البرية والجوية، وحضور التأهيل والتدريب والتجهيز في معظم أقطار العرب.

 

يا أبناء العراق الغيارى:

 

كان جيش العراق مؤسسة وطنية عملاقة، تصقل الرجولة، وتغذي البسالة والإقدام، وتمازج الطيف العراقي عرباً وأكراداً وتركمان وغيرهم من الأقليات العرقية، وتصهر في ساحتها كل أديان ومذاهب شعبنا حيث تعلو راية الوطن وتحضر تفاصيل الأخوة وتبرز الأهداف النبيلة السامية لحماية الأرض والإنسان والكرامة.

ومن هذه المثابات المفخرة كانت معارك جيش العراق تمثل سجلاً حافلاً بالانتصارات، وقد كللت هذه الانتصارات وتوجتها حرب الدفاع العراقية المقدسة ضد العدوان الإيراني الخميني الغاشم حيث خاض جيش العراق معارك أسطورية على مدار ثمان سنوات، وقدم خلالها تضحيات تليق بفرسان العراق، حمت العراق، وصدت ريح الخمينية الفارسية الصفراء، وحققت في ذات الوقت سدود الحماية عن أمتنا العربية عموماً والخليج والمشرق العربي خصوصاً.

 

وجاءت معارك رد العدوان الثلاثيني المجرم الذي جهزت له أميركا وحلفاؤها بذريعة تحرير الكويت، والذي أبلت فيه قواتنا المسلحة بلاءً حسناً في معارك الهجوم والدفاع وسجلت انتصارات ووقائع عظيمة ضد الجيوش الأمريكية، منها معركة الخفجي الشهيرة، ومعارك الدبابات التي أرغمت الأمريكان على إيقاف العدوان واللجوء إلى الارتماء في أحضان الغدر الإيراني الذي أقدم على عمليات غادرة تصدت لها قواتنا المسلحة الباسلة وقبرتها وقبرت معها صفحة الغدر والخيانة عام ١٩٩١.

 

ومع طاقات التحمل المتفردة لوقائع حصار الأربعة عشر سنة وما رافقها من اعتداءات عسكرية متكررة بدأت فعلياً بعد الانتصار العراقي المبين على عدوان إيران عام ١٩٨٨ م، وكان غرضها الأساس في عقل العدوان الغاشم إنهاك الجيش العراقي تمهيداً للغزو الهمجي سنة ٢٠٠٣م، وقف جيشنا العظيم بشجاعة وبطولة وبسالة في أم قصر والبصرة وذي قار وميسان وواسط وبابل والنجف وكربلاء وحزام بغداد ليكتب التاريخ في معارك مطار بغداد التي توجت ملحمة الدفاع العنيد الشرس الأبي ليدخل رجال العراق بعدها في أسرع مقاومة وطنية عرفها الكون كله.

 

لقد جاء قرار الغزاة وأقزامهم من الخونة والعملاء الأراذل الجبناء بحل جيش العراق ليلخص كل معاني الصراع وكل دلالاتها إرثاً وحاضراً ويجمل أهداف الامبريالية والصهيونية وإيران الخمينية الطائفية المتحالفة معهم حيث ظنوا واهمين بأن حل جيش العراق سيكون بداية نهاية العراق وبداية نهاية الأمة العربية، ففاجأهم جيش العراق بقيادة الرئيس الشهيد صدام حسين والرفيق الشهيد القائد عزة إبراهيم ومع جحافل حزب البعث العربي الاشتراكي وأحرار العراق حيث تشكلت فصائل مقاومة وطنية وقومية وإسلامية توزع عليها كلها قادة جيش العراق الشجعان أباة الضيم ليكونوا قادتها وعقلها الاستراتيجي ومموليها  بالأرواح الغالية والأموال والرجال والساحات.

وقد أكملت مقاومتنا الباسلة، الوطنية والقومية والإسلامية دور جيش العراق الوطني النظامي بجدارة واقتدار حتى هربت قطعان الغزو سنة ٢٠١١، مرغمة مجبرة مهزومة تحمل على أكتافها خسائر بشرية ومادية لازال العالم يحصيها ولتحتمي أميركا مجدداً بإيران ونظامها الطائفي المجرم.

 

يا رجال جيش العراق الوطني الأبي:

 

إن السجل المشرف والتاريخ البهي لجيش العراق كان جبلاً يعيق كل محاولات الغزو وأذنابه بتأسيس جيش بديل، فظل البديل معاقاً مشوه الخلقة والخلق لا روح فيه ولا حياة إلا بمن عاد إليه مجدداً من الضباط والمراتب بعد جريمة قرار حل الجيش، ليبعث بعض أنوار الكرامة على تشكيلات دمج بائسة وميليشياوية مرتزقة وأهداف ناقصة يعوزها تعريف الجيش وينقصها إدراك مهامه الوطنية. ولذلك ظل شعبنا صابراً يرافق صبره سعي لا يتوقف، مؤمناً أن جيش رجال الطريقة النقشبندية الأبطال وتشكيلات جبهة الجهاد والتحرير البطلة هي إرث وضمان لعودة كامل التعريف إلى أصله وجوهره النقي الزاهي العزيز المفخرة.

 

  ويبقى الرجاء بالله وثم برجال جيش العراق المنتمين إلى عقيدة الوطن والأمة والإيمان أن يحولوا هذه الذكرى الغالية إلى حافز ومهماز وبداية فاعلة لتحرير العراق من الاحتلال الإيراني المجرم وطائفيته التي زرعت الموت والدمار في العراق وفي عديد أقطار الامة العربية وخاصة في مشرقها العزيز وخليجها الممتحن.

 

 تحية لروح الشهيد الرئيس القائد صدام حسين رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة وأمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي وإلى رفاقه شهداء البعث والعراق والأمة الأكرم منا جميعاً.

 

 تحية لروح شهيد الصبر والمطاولة الرفيق عزة إبراهيم أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للجهاد والتحرير.

 

 تحية لروح شهداء العراق والأمة وفي مقدمتهم شهداء جيشنا في وقائعه التاريخية وفي فصائل المقاومة الباسلة.

 

 كل عام وجيش العراق عنوانٌ للسيادة والعقائدية الوطنية القومية المشرفة.

 والله أكبر والموت للاحتلال الأمريكي الإيراني الصهيوني.

 

قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في 6-1-2022

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد الرفيق صدام حسين

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

في الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد الرفيق صدام حسين

الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس جمهورية العراق

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} .

 صدق الله العظيم

 

 

يا أبناء شعب العراق الأبي، يا جماهير أمتنا العربية المناضلة:

 نحتفي للمرة الخامسة عشر بذكرى اغتيال الرفيق القائد صدام حسين رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وأمين سر قيادة قطر العراق للحزب، وهي الجريمة التي تمت بعد مسرحية صورية نفذتها ما سميت محكمة أسسها الغزاة، وسن الطغاة قانونها، وعينوا مرتزقتها، وحمت قوات الاحتلال مجرياتها الظالمة الغاشمة.

نحتفي هذا العام ونحن أكثر عزماً وتصميماً من أي وقت مضى على الوفاء لدمه الطاهر ولدماء رفاقنا وشعبنا بتجديد التزامنا المطلق بثوابت  البعث العظيم والمقاومة الوطنية بكل أطيافها، المناهضة للاحتلال، التي شهدت انطلاقتها التاريخية الفريدة بعد ساعات من دخول القوات الغازية إلى بغداد السلام والمحبة، وعلى يدي سيد شهداء العصر الكريمة الشجاعة، حيث قاتل بنفسه  دبابات الغزو في ساحة أم الطبول خلال معركة المطار، وانطلاقاً منها إلى مرابع الفداء في محافظات الثورة والمقاومة في حاضنتها عند تخوم غرب العراق ووسطه وشماله، ونفاذاً إلى كل محافظات الوطن العزيزة، فالوفاء لعهد تحرير العراق تحريراً تاماً ناجزاً بطرد إيران التي تحتل وطننا احتلالاً استيطانياً تجاوز في بعض وقائعه الاحتلال الصهيوني لفلسطين العربية المسلمة المؤمنة، ويزيد عليه خطراً  وإجراماً في بعض وقائعه وأهدافه وتركيبه، وإنهاء سلطة فلول إيران من أحزاب وميليشيات طائفية مجرمة غادرة ومن جيوش الغزو وقواعدها في كل بقعة من أرض العراق، هو عنوان الاحتفاء بذكرى شهيد الحج الأكبر، وهو مضمونه ومحتواه ومساراته الجهادية  إلى أن ينجز التحرير كاملاً على أيدي رفاق الشهيد وكل الوطنيين بعون الله.

 

يا أبناء شعبنا الصابر المحتسب:

الاحتفاء بذكرى استشهاد الرفيق والأخ والصديق والقائد أبا عدي عليه رحمة الله إِنْ هو إلا حافز آخر كي تبقى كارثة غزو العراق والمحن التي خلفها الاحتلال هي بوصلة الأحرار ومؤونة الثوار، وكيما يبقى الثأر لشهيدنا ولدماء كل رفاقه ودماء كل شهداء شعبنا، ألا وهو طرد الاحتلال الأمريكي الإيراني من كل أرض العراق قائماً كقيام بابل وآشور وأكد وسومر، وفي الوقت نفسه لتبقى سيرة رجل ولد من رحم العراق ليتحول إلى بلسم لمعاناة الشعب ويكرس حياته مناضلاً جسوراً لصناعة فجر العراق العزيز المتقدم المتطور.

لقد كانت سيرة الرفيق صدام حسين سيرة عطرة شريفة، تُشرف كل من نطق الضاد، وكل من رفع رأسه منافحاً مناضلاً من أجل إنقاذ العراق وأمة العرب من آفات التجزئة والتخلف وأمراض الجهل والأمية والفقر، وكان انصهاره في عقيدة البعث وفي كينونته التنظيمية والفكرية العقائدية الرسالية نموذجاً يحتذى به ومثالاً يقتديه ليس البعثيون وأحرار العراق بل الأحرار والشرفاء في البشرية أينما وُجِدوا وعلى مدار أزمنة لاحقة لا يعلم عدها واحصاءها غير الله سبحانه.

واليقين، أيها المقاومون الأشاوس بالبندقية وبكل الوسائل المدنية، إن الاحتفاء بذكرى شهيد الحج الأكبر هو احتفاء بإنجازات البعث في العراق بدءاً ببيان آذار الذي منح شعبنا الكردي حقوقه القومية لأول مرة في دول العالم، وبقرار تأميم النفط الذي هندسه وقاد حلقات ثورته المجيدة  الشهيد القائد صدام حسين من لحظات استحضار التفكير به وحتى لحظة تحوله إلى عرس عراقي، سيظل التاريخ يبتسم له ويبجله ويخلده مروراً بخطط التنمية الانفجارية وصناعة جيوش العلماء والثورة الزراعية والنقلة الصناعية الكبيرة التي غيرت توصيفات العراق عالمياً، ومحو أمية الكبار والتعليم الإلزامي والمجاني، والخدمات الصحية المجانية، وتأثيث أرضيات الديمقراطية وصولاً إلى صناعة أعظم انتصار في حياة العرب على العدوان الإيراني الخميني الذي دام ثماني سنوات حرب ضروس شرسة، قاد فيها الرئيس البطل صدام حسين كل شعب العراق وعن بكرة أبيه، ومع العراق من تطوع من أشقائنا العرب ممن تيقن من أن البعث يصنع  الوحدة العربية على أرض العراق ويقيم حضارة عربية هي ذروة ما صنعته الأمة في سفرها الخالد المجيد.

إنه احتفاء بصمود العراق الأسطوري ضد العدوان الثلاثيني الذي تزعمته الولايات المتحدة الأمريكية بحجة تحرير الكويت وتحت ذريعته الواهية وغطائه المهلهل ذلك، لأن اغتيال نظام البعث الوطني القومي قد خططت له الامبريالية والصهيونية مذ أعلن عن نفسه بعثياً وحدوياً اشتراكياً محرراً لفلسطين وكل شبر عربي مغتصب  بعد ثورة تموز ١٩٦٨ م، وفي  إدارة الصمود والصبر والتدبير العراقي بمواجهة حصار ظالم لم ولن ير التاريخ له مثيل، وانتهاء بقيادة جيش العراق وشعبه في التصدي البطولي للغزو الذي شاركت به كل دول العالم الكبرى والعظمى ومن هم أدنى في الوصف من التابعين الذيول المرتزقة  سنة ٢٠٠٣ م .

 

يا رفاق العقيدة والجهاد والنضال:

إن من يظن أن منازلة البعثيين خاصة والعراقيين عامة مع الغزاة ومرتزقتهم التي بدأها الرفيق الأمين العام ورفاقه وفي مقدمتهم شهيد الصبر والمطاولة الرفيق عزة إبراهيم الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير، من يظن أنها وضعت أوزارها، وركن البعثيون إلى القبول بالأمر الواقع مخطئ وواهم، فالبعثيون ورفاقهم في فصائل التحرير، بهذا التواصل العضوي الجدلي الحي الأبدي مع قوى العراق والأمة المجاهدة إن هو إلا تعبير عن قناعات رفاق البعث في العراق يقودهم رفيق الشهيدين صدام حسين وعزة إبراهيم الرفيق المناضل أبو جعفر عضو القيادة القومية أمين سر قيادة قطر العراق  حفظه الله ورعاه وحماه، وفي داخل الوطن النازفة جراحه، من أن العراق لم ولن يهزم، وأن شعبنا مصمم على المضي قدماً في كفاحه متعدد الأشكال والوسائل لطرد إيران وأعوانها، وغلق القواعد العسكرية الأمريكية وغيرها، وإقامة نظام وطني ديمقراطي تعددي بدستور عراقي يحفظ وحدة العراق وروابط طيفه الوطني من عرب وأكراد وتركمان وغيرهم من أقليات اثنية ودينية وعرقية.

 

يا رفاق العقيدة والمبادئ :

لقد قدم الرفيق صدام حسين روحه وأولاده وكل ما يملك فداء لعقيدة الأمة وثوابتها الأخلاقية ودينها وإيمانها بسخاء نادر أو لعله قليل المثال، مبرهناً لنا وللعرب وللبشرية جمعاء بأن الاستشهاد من أجل الشعب والأمة والحقوق هو ولادة تتجدد ولا تغيب عن مشهد التاريخ بصيغته المستمرة الآن، وبصيغته الآتية بأمر الله سبحانه، ولا تقدر كل قنوات إعلام الكون وفعاليات السياسة والاقتصاد والعسكرية على إلغائها من ذاكرة الأجيال.

كما أن وقفة العز الصدامية سواء في الانتقال من موقع قيادة الوطن والأمة إلى موقع قيادة المقاومة الباسلة ثم في محكمة العار بكل فصولها، وأخيراً وقفة الأسد الهصور في لحظات اغتياله إن هي إلا دروس لنا ولكل رجال السياسة والثوار والأحرار في العالم، تنثر أساطير البطولة والثبات الذي لا وصف له إلا كونه كرامة من الله لا يهبها إلا لمن يستحق الكرامة والمجد وعوامل التخليد.

إن البعث الذي وهب له الرئيس القائد صدام حسين عمره كله وضحى من أجله يقف اليوم في كل بقعة تقف عليها أقدام بعثية ووطنية وقومية وإنسانية إجلالاً واكباراً، وبولاء واعٍ عميق ثابت لذكرى الشهيد وتفاخراً واستطالة للعلياء بما تركه لنا من منجزات ومفاخر وشموخ لا يدانيه شموخ، وتعلن بقناعات لا عودة عنها عن المضي قدماً وبلا تراجع خطوة واحدة إلى الوراء في إنجاز مشروع النهضة القومية وإخراج العرب من دوائر الضياع، والتأسيس لحاضر ولغد تستحقه أمة الأمجاد والإرث التليد.

ندعو الله سبحانه وتعالى أن يجعل ما قدمه الشهيد القائد صدام حسين لخدمة العراق والأمة العربية في ميزان حسناته، ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء.

 

الرحمة والغفران وجنات الخلد لشهيد الصبر والمطاولة القائد الأمين عزة إبراهيم.

الرحمة وجنات الخلد لشهداء البعث والأمة.

وحسبنا الله، هو مولانا ونعم النصير وهو سندنا وعوننا في دروب تحرير العراق وتعزيز وحدة الحزب الفكرية والتنظيمية وقبر كل المؤامرات والردات الخبيثة وغل العداوة التي تطلع قيحاً من صدور من ابتلاهم الله بها فعاشروا الشيطان وعانقوا أهواءه.

 

قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في 30-12-2021م