شبكة ذي قار
بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم (164) بمناسبة الذكرى (102) لتأسيس الجيش العراقي الباسل

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بيان رقم (164) بمناسبة الذكرى (102) لتأسيس الجيش العراقي الباسل

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ (*) وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ..)   الأنفال (16)

                                                  صدق الله العظيم

 

أيها الشعب العراقي العظيم

أيها النشامى من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

 

في كل عام وفي مثل هذه الأيام الخوالد تمر علينا وعلى شعبنا وأمتنا ذكرى تأسيس جيشنا العراقي الباسل، جيش البطولات والأمجاد، حيث توافق ذكراها الثانية بعد المائة، في السادس من كانون ثاني، وفيها نستذكر المؤسسة الوطنية الكبرى والعريقة ذات التاريخ المجيد والتراث الثر والسفر النضالي والوطني التحرري الخالد.   وفي هذا اليوم المبارك الذي نهنئ فيه أبناء شعبنا أولاً ورجال قواتنا المسلحة الباسلة ونتمنى لهم مواصلة جهدهم الوطني المعروف فإننا نتقدم إلى قادته البواسل وجنوده الأبطال وإلى كل من واصل مهمته في الدفاع عن بلادنا ضد شر الأشرار وكيد الكائدين ومخططات الأعداء والغزاة، ونكبر فيهم صبرهم ومطاولتهم ومحافظتهم على تاريخهم التليد والذي يعتبر من مفاخر شعبنا وأمتنا المجيدة..

 

إن جيشنا العراقي الباسل صاحب الذكرى العطرة إنما هو بأصالته يمثل امتداداً لمآثر تاريخ جيش العراق القديم في بابل وأكد وآشور بقيادة نبوخذ نصر وسرجون وآشور بانيبال، مثلما هو امتداد لجيش الفتوحات العربية الإسلامية بقيادة خالد بن الوليد والمثنى بن حارثة والنعمان بن مقرن وسعد بن أبي وقاص والقعقاع، وكل ذلكم القادة من أجدادنا العظام، وبذلك نجد أن جيشنا الذي نحتفي في ذكراه اليوم كان على الدوام ممثلاً لأمة العرب بتراثها وشجاعتها وسجاياها الأصيلة فمَثَّلها خير تمثيل في ملاحمه الوطنية والقومية التي خاضها وهو يدافع عنها وعن رسالتها المجيدة.

 

يا أبناء شعبنا المجيد

إن جيش العراق الباسل المجيد واصل دوره المعروف خلال العصر الحديث، فشارك في كل الثورات التحررية لبلادنا، وقدم في سبيل الوطن والأمة خيرة الرجال والقادة من الثوار والأحرار الذين كان لهم الدور الأعظم في تاريخ بلادنا وفي ملاحمه الوطنية المشهودة، كما أنه الجيش العروبي الذي شارك أبناء العروبة في العديد من المعارك القومية وفي مختلف الأقطار، ومازالت رفات شهدائه الأبرار شاخصة تنتشر على أرض العروبة فأضحت خير شاهد على هذا السفر الخالد.. كما أن معركة القادسية المجيدة خلال حرب السنوات الثمان ضد إيران تعتبر واحدة من أعظم المعارك التي قدم فيها شعبنا العراقي العظيم وجيشه الباسل المغوار أغلى التضحيات، فكانت سلسلة المعارك التي خاضها في تلك الحرب من أعظم المعارك، والتي عبر خلالها عن ارتباطه والتصاقه بتاريخه العربي الإسلامي فكراً وتنظيماً وتخطيطاً وإدارة، سواء على المستوى التعبوي أو العملياتي أو الاستراتيجي، وتمكن خلالها من سحق  ما كان يحسب بأنه الجيش الخامس على مستوى العالم، وأجبر قادته أصحاب الكهنوت المتخلف من الاعتراف بتجرعهم السم بعد هزيمتهم المنكرة، مما جعلهم يخططون في أقبية الظلام للاستعانة بالصهيونية العالمية وأمريكا الشر باستهداف عراقنا واحتلاله بعد حصار دولي ظالم وجائر وبحشد كل قوى الشر العالمي العسكرية والاقتصادية والإعلامية.

 

إن هذا الإرث والتاريخ المجيد لجيش العراق العظيم وعطاء وفداء أبنائه كان سبباً رئيساً وهدفاً واضحاً لقوى الغزو والاحتلال ولكل الخونة في استهدافه بتلك القرارات التي اتخذها الحاكم المدني للعراق سيء الصيت بول بريمر بحل الجيش والأجهزة الأمنية في محاولة لمسح ذلك التاريخ المجيد والمشرف لرجال تلك المؤسسة الوطنية الكبرى. ولكن وبالرغم من كل ما حدث فقد كان لرجال جيش العراق البطل الدور الرئيسي والمهم في التصدي لقوى الغزو والعدوان حيث انخرطوا في صفوف المقاومة الوطنية الشجاعة فكانوا العنوان الأبرز في قيادات وقواعد تلك المقاومة الباسلة، وبرزوا بشكل لافت في ممارسة الدور القيادي والمهم في المقاومة سواء في التخطيط والتنفيذ أو الإدارة والإشراف والقيادة، أو في تثوير الشعب وتذكيره بحقيقة الاحتلال وجرائمه الكبرى بحق شعبنا العظيم وجيشنا الباسل الجسور..

 

أيها الأحرار في كل مكان

إن قوى الغزو والاحتلال والعملاء قاموا بتأسيس جيش جديد يرفع في مفاصله راية الطائفية قبل راية العراق من خلال زج عناصر الميليشيات وما سُمي بضباط الدمج ومن الذين عليهم مؤشرات سلبية في محاولة بائسة لمحو تاريخ جيش العراق العظيم الجيش الذي شكل تاريخه امتداداً لجيوش اليرموك والقادسية ونهاوند وحطين، الجيش الأصيل جيش الثورات الوطنية والقومية التحررية في الأعوام 1941 و1958 و1963 والثورة البيضاء في عام 1968 وهو جيش الانتصارات الكبرى والمعارك الخالدة في حرب تشرين عام 1973 وفي حرب الثمان سنوات في القادسية المجيدة، وهو جيش أم المعارك الخالدة ومعركة الحواسم وما بعدها، فهو بذلك امتداد عظيم لسفر خالد من الجهاد والقتال ضد أعداء الشعب والوطن والأمة ومدافعاً عنيداً عن استقلال بلادنا وحريتها ومستقبلها.

 

إن الجيش الجديد يفتقد إلى وضوح المهام الأساسية للجيش، وساد في صفوفه التخبط والخلط ما بين المهام الرئيسية للجيش المتمثلة في حماية البلاد ورد العدوان والحفاظ على أمنها وسيادتها وما بين مهام الأمن الداخلي، فانتشر الفساد المالي والإداري في صفوفه، وبرزت الفجوة الواسعة في العلاقة الأزلية والمعروفة بين الجيش وأبناء الشعب، كما أنه افتقد إلى العقيدة العسكرية الواضحة وإلى العقيدة القتالية وفي التنظيم والتدريب وغياب الإرادة الوطنية الحرة.

 

إننا في القيادة العامة للقوات المسلحة وإذ نعرب عن سعادتنا وفرحنا بانتسابنا إلى جيش العراق العظيم وتاريخه المجيد فإننا إذ نهنئ أنفسنا أولاً ومنتسبي القوات المسلحة قادة وآمرين ومنتسبين، فإننا نعاهد شعبنا الصابر الصامد بأننا سنبقى على العهد في إعادة جيشنا الباسل صاحب المآثر الكبرى إلى ما كان عليه بعد إزاحة هذه الغمة التي أحاطت بعراقنا الجريح ليقف ضد كل المخاطر والتحديات. وذلك ليس ببعيد عن رب العزة أولاً ثم عن الغيارى من أبناء جيشنا الأشاوس والشباب الثائر.

 

وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

عاش جيش العراق الجسور وقواتنا المسلحة الباسلة صاحبة السفر المجيد، وعاش رجاله الغر الميامين.

المجد كل المجد لقادته الأبطال وجنوده البواسل ممن واصلوا دورهم العظيم في التصدي لعدوان المعتدين ولحلف الأشرار، والتحية إلى كل الميامين من رجاله الذين عُرفوا بأدائهم الوطني النقي وامتازوا بطهارة المقاتلين النبلاء في سبيل وطنهم وشعبهم ولن تزعزع إيمانهم كل محاولات الأعداء والخونة..

والمجد والرحمة لشهدائه الأبطال الميامين الذين روت دماؤهم الزكية أرض العراق الطاهرة الأبية، وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر القائد العام للقوات المسلحة صدام حسين، والتحية مقرونة بالتقدير والاعتزاز لشهيد الجهاد والمطاولة البطل المجاهد عزة إبراهيم الذي كان له الدور الأبرز في المحافظة على المسار الوطني للقوات المسلحة خلال سنوات المقاومة والتصدي لقوات الغزو والاحتلال وتجنيبها الانحراف والانزلاق مع مخططات الأعداء والعملاء.

تحية إلى القادة البارزين الشجعان في جيشنا الذين قضوا نحبهم خلال مواجهة قوات الغزو والاحتلال، سواء خلال المواجهة المباشرة أو في ملاحم المقاومة الوطنية ضد الغزاة، أو الذين استشهدوا في سجون الاحتلال والحكومات العميلة، ونسأل الله تعالى أن يفرج عن الذين لا زالوا في المعتقلات والسجون.

والخزي والعار لكل من غادر شرف العسكرية العفيفة الشريفة وانضوى تحت عباءة المحتل الغاشم وعملائه وأتباعه.

تحية مقرونة بالتقدير والمحبة إلى كل صنوف جيشنا الباسل في هذه المناسبة العزيزة على القلوب.

تحية إلى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله إلى أقصى الجنوب.

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً موحداً مستقلاً.

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بأذن الله

6 كانون الثاني 2023

 

 

 

 

 

بيان قيادة قطر العراق حول استمرار الانتفاضة في المحافظات العراقية

بيان حول استمرار الانتفاضة في المحافظات العراقية

 

إلى أبناء شعبنا العراقي العظيم

أيها الأحرار في كل مكان

تجددت هذه الأيام صرخة العراقيين الأباة من خلال تظاهراتهم السلمية في المحافظات العراقية ضد السلطة المجرمة والعميلة وريثة الغزو والاحتلال في الغدر والخيانة مطالبين بحقوقهم المشروعة والمسلوبة، وتأتي هذه التظاهرات المتزايدة يوماً بعد يوم امتداداً لتظاهرات ثورة تشرين المجيدة والتي كان شعارها المدوي والمختصر (نريد وطن) والذي عبر فيه العراقيون الأحرار والأباة عن اعتزازهم بوطنهم العظيم والذي تكالبت عليه قوى الغزو والعدوان والغدر والخيانة والعمالة وسلبت كل عناصر قوته ليصبح في حالة من الضعف والهوان يصعب وصفها.

إن سياسات الحكومات التي شكلها الاحتلال وأعقبت انسحابه الشكلي تأتي امتداداً لسياسات قوى الغزو والاحتلال المعروفة، حيث نشرت الطائفية والمذهبية والفساد والعمالة في كل أنحاء العراق، وساهمت في تفتيت المجتمعات إلى كتل متناحرة تبحث عن مصالحها الذاتية والفئوية والحزبية بعيداً عن مصالح العراق العليا، كما أنها ساهمت في تبني منظور سياسي فاسد ساهم في خسارة البلاد من خيرة أبنائها ممن يمتلكون الخبرات العلمية والميدانية المتنوعة ويشكلون إرث العراق الوطني والحقيقي.

إن القوى السياسية التي زرعها الاحتلال خلفه استغلت سلطتها للفساد ونهب المال العام وتبديد الثروة الوطنية للشعب في مجالات لا تخدم الوطن وأبناءه بل ضد مصالح البلاد العليا، وهم بذلك ينفذون مخططات خارجية هجينة عن تصرفات شعب العراق ولا يمكن الركون إليها… ولذلك فإن ثورة شعبنا العظيمة في تشرين والتي حمل أبطالها الشعار العظيم (نريد وطن) لا يمكن أن تركن إلى الهدوء وسيبقى شباب العراق هم أساس نضاله وصانعوا مستقبله وهم المتضرر الأكبر في الوقت الحاضر.

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

إن ما جرى خلال السنتين الأخيرتين من انتخابات غير نزيهة وتشكيل حكومات هزيلة هو استمرار للسياسات السابقة التي تميزت بالمحاصصة والطائفية، والذي ساد كل مفاصل الدولة بشكل يزكم الأنوف، وقد انتشر بنطاق واسع بما يشكل فضائح ليس لها شبيه في التاريخ. كما أنها تميزت بالظلم وانتشار المخدرات والبطالة والرذيلة وحالات الفساد الكبرى وكل ما ينافي أخلاق وأعراف وتقاليد شعبنا …. إلخ، وكذلك تميزت بالسياسات العامة التي لا زالت تقود إلى تفرقة الشعب وإذلاله وتمنح الطبقة السياسية الفاسدة مزيداً من الفرص للإثراء على حساب الشعب المظلوم.

أيها الأحرار في كل مكان

    يعلم الجميع أن شعبنا العراقي اليوم يقف على عتبة جديدة فاصلة ويتطلع من خلالها إلى استعادة دوره العظيم بعد أن آمن وبشكل نهائي في أن الانتفاضة الشعبية ستستمر للخلاص من العملية السياسية خليفة الاحتلال وتبعيتها للنظام الفارسي وأن الصراع مع أعداء العراق وشعبه وتوابع الأجنبي سيكون مضنياً وطويلاً، وإن ثورة الشعب ونضاله لا يمكن أن تحقق مبتغاها وأهدافها إلا بالتضحيات الجسيمة والعطاء غير المحدود، ولذلك فإن على شعبنا الوفي الأبي الصابر رص الصفوف للتخلص من هذا الوضع الشاذ في عراقنا العظيم وعلى كل الأحزاب والتيارات والقوى السياسية الوطنية الالتحام مع الشعب الذين آمنوا بالعراق حراً ومستقلاً ليتمكن من ممارسة دوره الحقيقي وليتمكن من بناء دولته مجدداً على أسس وطنية صحيحة وأن يسترد حقوقه وسيادته.

يا أبناء شعبنا العراقي المجيد

إننا في حزب البعث العربي الاشتراكي نؤمن بأن الحراك الشعبي الفاعل والذي يجمع عليه أبناء الشعب جميعاً هو السبيل الحقيقي لإقامة دولة المواطنة المنشودة والتي تؤمن فرص الحياة المتساوية لأبناء الشعب وهو القادر على حماية ثروته والمحافظة عليها، ونرى أنه لا بديل عن ثورة الشعب التي يشترك فيها الجميع ويتكاتف معها كل الخيرين من أبناء العراق وكل الوطنيين هي السبيل الأفضل لإزاحة هذه الطبقة السياسية التي جثمت على صدور العراقيين، وكانت من مخلفات الاحتلال والغزو الأمريكي الصفوي، وأن هذه الطبقة السياسية بكل تأكيد لن تساهم إلا في تدمير شعب العراق الأصيل وتفتيت لحمته الوطنية وسرقة واهدار ثرواته المتنوعة وحرمان شعبه من العيش الكريم كواحد من الشعوب الحية التي تمتلك ارثاً مجيداً وتأثيراً واضحاً في مسار الإنسانية، وأننا مع  الحراك الشعبي وقواه الطليعية الشابة والثائرة همومها وآمالها فإننا ندعو الجميع إلى الانخراط في جبهة وطنية وفق برنامج يتفق عليه لتحرير بلادنا وإقامة نظام ديمقراطي تعددي تشارك فيه كل القوى الوطنية والجماهيرية الخيرة التي آمنت بالعراق حراً وسيداً وتوحيد الصفوف والتكاتف لدعم ثورة الشعب التي تمتد على مساحة الوطن  بكل الوسائل المتاحة وتوجيه هذا الحراك بما يوصله إلى أهدافه المنشودة..  كما وندعو الأنظمة العربية لأخذ دورها وتحمل مسئولياتها القومية تجاه العراق والمحافظة على الأمن القومي العربي والدفاع عن مصالح الأمة واستقلالها من الطامعين، ودعم شعب العراق الذي يتحمل الأذى والقهر والحرمان والإجرام طيلة السنوات الماضية وتبني مطالبه في المحافل العربية والدولية..

تحية لكل العراقيين الأباة الذين لم يقبلوا بالضيم والظلم والطغيان..

والتحية إلى شباب العراق الثائر رجاله ونسائه وإلى كل من آمن بالعراق واحداً موحداً ومستقلاً..

والمجد والخلود لكل شهداء العراق الذين روت دماؤهم أرض العراق..

ومن الله العون والتوفيق.

قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد أواسط كانون الأول 2022

قراءة في بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي الصادر في 26 تشرين الثاني 2022

قراءة في بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

الصادر في 26 تشرين الثاني 2022

الحلقة الأولى

زامل عبد

أدانت القيادة القومية كل أشكال العدوان الذي تتعرض له الأمة العربية ودعت إلى إعادة الاعتبار للكفاح الشعبي المسلح لتحرير فلسطين وتأسيس صندوق قومي لدعم ثورتها ، وقيام الجبهة الشعبية العربية وإعادة الاعتبار للقضية الديموقراطية في عمليات التحول السياسي، وأكدت على الثوابت الأساسية في رؤية البعث الخالد للواقع العربي والإقليمي والدولي بإدانة العدوان الخارجي على الأمة العربية والانتفاضة الشعبية في إيران دليل تحول في الرأي العام ضد نظام الملالي، وتفهم ضرورات أمن روسيا القومي ، وحق أوكرانيا في وحدة أرضها وشعبها، هكذا هي رؤية البعث الخالد للواقع العربي والإقليمي والدولي منذ التبشير والتأسيس والتفاعل مع الاحداث كونه الوليد الشرعي من الرحم العربي لمقاومة كل اشكال العدوان أو التدخل المباشر والغير مباشر بالواقع والمشهد السياسي العربي والإقليمي الذي ينعكس سلبياً على الحياة العربية والتأثير بشكل مباشر أو غيره على حالة التصدي العربي للعدوان أو غير ذلك  حيث أكدت  قيادة البعث ببيانها على:

 {{ بعدما استمرت الساحة العربية لسنوات ، جاذباً للأنظار ، ومسرحاً لأحداث كبرى من العدوان الخارجي عليها إلى الانتفاضات الشعبية التي انفجرت في العديد من الأقطار العربية وتولد أزمات بنيوية ، تعيش بعض الساحات الدولية والإقليمية تطورات هامة ، لن تقتصر نتائجها وتداعياتها على ساحاتها وحسب ، بل تتعداها إلى الجوار الإقليمي والدولي ومن بين هذه الأحداث الكبرى يبرز الحدث المتفجر في الشرق الأوروبي والانتفاضة الشعبية في إيران، لكن انفجار أزمات كبرى على المستوى الدولي،  كتلك المتولدة عن سياقات الحرب الروسية – الأوكرانية التي تدخل هذه الأيام شهرها التاسع دون أن تلوح في الأفق بوادر قريبة لوضع نهاية لها ، لم يحرف الأنظار عن تفاعل تطورات الأحداث على الساحة القومية ، وتلك الدائرة في دول الإقليم، بدءاً من النتائج التي أفرزتها الانتخابات التشريعية في الكيان الصهيوني مروراً  بالانتفاضة الشعبية ضد نظام الملالي في إيران التي  دخلت شهرها الثالث ، وصولاً إلى احتدام الصراع على الساحة القومية بين قوى الحراك الشعبي العربي ونظم الرجعية والتطبيع والاستبداد والتسلط والتوريث السلطوي واستباحة القوى الدولية والإقليمية للأمن القومي العربي، إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، التي واكبت من خلال مواقفها تطورات الأحداث على مدى العام الذي يطوي أيامه الأخيرة على وقع استمرارية تفاعل الأحداث عربياً وإقليمياً ودولياً  }}…

 ومن خلال تسعة محاور تناولت فيها  المشهد المحلي والإقليمي والدولي  بقربه وبعده عن الساحة العربية وانعكاسها  الإيجابي والسلبي في ان واحد ، ومن هنا يمكننا الربط فيما بين هذه الرؤيا وما قاله الشهيد الحي الخالد صدام حسين رحمه الله وارضاه  في اكثر من موقع  وحدث  ،  في خطابه باجتماع مجلس التعاون العربي في عمان بتاريخ 24 فبراير 1990  قال الشهيد الحي عن تفرد أمريكا  ما نصه ((   غير اننا نرى ان أمريكا  ستبقى قادره على ان تنفلت خارج ضوابط  ما خرجت عليه العادة في المحيط الدولي  في مدى السنوات الخمس  القادمة ولحين  تتكون قوى الموازنة الجديدة ،  يضاف إلى ذلك ما مقدار التأثير الغير منضبط من عداء وضغينة غير منضبط وغير مسؤول من قبل الغير ان أقدمت على حماقات مرفوضه …  )) وما ورد  في بيان القيادة في 26 تشرين الثاني 2022 الذي جاء فيه  (( إن الحرب التي اندلعت بين روسيا وأوكرانيا ، هي بمقدماتها وسياقاتها وما ستؤول إليه من نتائج لم تكن صاعقة في سماء صافية ، بل بدأت عناصرها بالتشكل بعد تفكك الاتحاد السوفياتي ومسارعة أميركا لملء الفراغ الناجم عن سقوط حلف وارسو ، عبر التمدد إلى الشرق الأوروبي ، ونشر منظومات صاروخية فيه ، بدأت روسيا تشعر بعد استفاقتها من غيبوبة الصدمة ، أن أمنها القومي أصبح عرضة للتهديد من جراء تواصل انضمام دول أوروبا الشرقية إلى حلف شمال الأطلسي  ، إن روسيا التي بدأت استعادة حضورها على مسرح الأحداث الدولية والقارية ، رأت في السعي الأوكراني للانضمام إلى الحلف الأطلسي ، ليس تهديداً مباشراً للأقلية الروسية في أوكرانية والتي كانت إحدى الأوراق التي توظفها موسكو في الضغط على الداخل السياسي الأوكراني وحسب ، وإنما لأمنها القومي الذي لم يفارق ما يستوطن ذاكرتها  من أحداث تاريخية  كان القوقاز وشبه جزيرة القرم مسرحاً لها ، من روسيا القيصرية إلى الاتحاد السوفياتي ، وصولاً إلى المرحلة الراهنة ، حيث تسعى موسكو لإعادة الاعتبار لدور فاعل فقدته منذ أصبحت أميركا تتصرف كقطبية أحادية مقررة لمسار الأحداث الدولية  ، إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي التي تؤكد على حق الشعوب في ممارسة خياراتها السياسية وفق مقتضيات مصالحها الوطنية بعيداً عن التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية ومنها الحق السيادي للشعب الأوكراني ، تتفهم هواجس دولة روسيا الاتحادية لما ينطوي عليه تمدد الأطلسي إلى مقربة من حدودها من مخاطر محتملة على أمنها القومي وهي تعتبر أن الحل السياسي الذي يضع حداً لهذا الصراع الذي يتسم بالطابع الدولي بعد الاصطفاف الغربي عامة والأطلسي خاصة خلف أوكرانيا ، يجب أن يرتكز على قاعدتين   تتعلقان بتفهم ضرورات الامن القومي الروسي من جهة أولى ، ووحدة الأراضي الأوكرانية من جهة ثانية وكل محاولة لكسر واحدة من هاتين القاعدتين على حساب الأخرى ، سيؤسس لحرب جديدة إذا ما انطوى حل الصراع المتفجر حالياً على عكس ما تقضيه موجبات هاتين القاعدتين  ))  يوضح الرد الروسي على الحماقات الامريكية  وعملها  من اجل تطويق روسيا الاتحادية وهذا ما يؤكد  صواب الرؤية والتحليل في حينه  من قبل القيادة الوطنية القومية للعراق

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في ذكرى يوم الشهيد العراقي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)) آل عمران.  صدق الله العظيم

بيان قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

في ذكرى يوم الشهيد العراقي

أيها الشعب العراقي العظيم 

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة 

 تحل علينا هذا اليوم الذكرى السنوية ليوم الشهيد العراقي، الموافق في الأول من كانون الأول من كل عام، والتي يخلدها الشعب العراقي الوفي منذ ١/١٢ /١٩٨٢، بعد أن أمر السيد الرئيس القائد صدام حسين رحمه الله إبان الحرب الإيرانية العراقية باستذكار شهداء الجيش العراقي الباسل الذين وقعوا في الأسر لدى القوات الإيرانية، وقد تم تسمية الأول من كانون الأول من عام ١٩٨٢ يوماً للشهيد العراقي لأنه يذكر بارتكاب الجيش الإيراني وحرسه الثوري لجريمة تاريخية مخالفة للأعراف العسكرية ومعاملة أسرى الحرب بموجب اتفاقية جنيف لعام ١٩٢٩، عندما أقدم على قتل أكثر من (١٥٠٠) ضابط وجندي عراقي بطرق غاية في البشاعة والإجرام وفي بلد يدعي الإسلام تحت حكم خميني الدجال، فشكل ذلك اليوم جرحاً عميقاً في قلوب العراقيين وأصبحوا منذ ذلك اليوم يعلقون على صدورهم سنوياً شارة الشهيد مطرزة بعبارة الرئيس القائد صدام حسين رحمه الله بحق الشهداء “الشهداء أكرمُ منا جميعاً”. 

 وما أشبه اليوم بالبارحة حينما استحضرت إيران الصفوية كل مكامن الحقد الفارسي ضد العرب عبر التاريخ وكررت جرائمها التي يندى لها جبين الإنسانية، وأقدمت مع ميليشياتها الإجرامية وحرسها الثوري الإرهابي على إعدام أكثر من (١١) ألف من المختطفين العراقيين بعد دخول داعش على الرغم من أنهم هربوا من بطش عصابات داعش باتجاه العاصمة بغداد، وتشير المعلومات المؤكدة أن أبرز المليشيات التي شاركت في الاختطاف والتغييب القسري والإعدام لهؤلاء الضحايا كل من (كتائب حزب الله العراقية وميليشيا بدر والعصائب وكتائب الإمام علي وسيد الشهداء وسرايا الخرساني)، وجميع هذه المليشيات شاركت في الدخول إلى المناطق المحررة، وكانت موجودة في السيطرات بين المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش، وتلك المناطق التي تخضع للحكومة المركزية، وعندما انطلقت ثورة تشرين العظيمة في ١/١٠/٢٠١٩ أقدمت ميليشيات إيران الإجرامية وبإشراف مباشر من قبل الحرس الثوري الإيراني والمقبورين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس على قتل أكثر من (٨٠٠) ثائر من ثوار تشرين الأبطال عن طريق القنص أو بواسطة الدخانيات المميتة أو عبر الاغتيالات، إضافة إلى أكثر من (٢٥) ألف من الجرحى والمعاقين ومئات المغيبين.

إننا إذ نستذكر يوم الشهيد العراقي فإننا نضع شعبنا العراقي العزيز في صورة الجرائم التي ارتكبتها إيران الشر ضد الشيوخ والنساء والشباب والأطفال، لكي لا ننسى تلك الجرائم الوحشية مع تقادم الزمن خصوصاً بعد أن مكنت أمريكا وحلفاؤها إيرانَ من السيطرة على العراق بعد احتلاله في سنة ٢٠٠٣، وهروب الغزاة بتاريخ ٣١/١٢/٢٠١١ ، ونؤكد هنا على أبناء شعبنا وفي مقدمتهم كتابنا ومثقفينا وشبابنا الواعي على فضح دور إيران وسجلها الإجرامي في بلادنا ونشر جرائمها على أوسع نطاق داخلياً وخارجياً، باعتبارها مصدر الإرهاب الأول في العالم، ولا تتردد من ارتكاب أبشع الجرائم ضد المواطنين العزل. 

الرحمة في عليين لروح شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين ورفيق دربه الأمين شهيد الجهاد والمطاولة القائد عزة إبراهيم رحمهما الله.

المجد والخلود للأكرم منا جميعاً شهدائنا الأبرار. 

الرحمة والغفران لشهداء ثورة تشرين الأبطال. 

الخزي والعار للقتلة الملطخة أيديهم بدماء العراقيين من مليشيات إيران وذيولها، والله أكبر.

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في 1-12-2022

 

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى السنوية الثانية لرحيل الرفيق القائد عزة إبراهيم رحمه الله

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)

                                                               صدق الله العظيم.

 

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

في الذكرى السنوية الثانية لرحيل الرفيق القائد عزة إبراهيم رحمه الله

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة

أيها المناضلون البعثيون أينما كنتم في داخل الوطن وفي المهاجر

تحل علينا هذا اليوم الذكرى الثانية لرحيل الرفيق القائد المجاهد عزة إبراهيم رحمه الله الأمين العام للحزب، أمين سر قيادة قطر العراق، القائد الأعلى للجهاد والتحرير، وقد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن يتزامن رحيل هذا القائد العربي البطل مع الذكرى الأولى لثورة تشرين العظيمة بتاريخ 25 /10 /2020 ، ولأن القادة التاريخيين هم أمل شعوبهم ومصدر إلهام لها وقدوتها في التضحية والإيثار ومقاومة الظلم والظالمين والمحتلين فقد كان للرفيق القائد عزة إبراهيم رحمه الله دوراً مشهوداً في قيادة فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية ضد الغزاة الأمريكان ومن تحالف معهم من قوى الشر والعدوان، ليستكمل بذلك ما بدأه رفيق دربه الطويل الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله الذي أسس لأسرع مقاومة شعبية في تاريخ حركات التحرر الوطني في العالم، والتي تصدت للاحتلال منذ ساعاته الأولى في 9 /4/ 2003 ، واستطاع خلفه الرفيق القائد عزة إبراهيم رحمه الله من توحيد أغلب فصائل المقاومة الوطنية تحت قيادته في جبهة الجهاد والتحرير، والتي تمكنت من القيام بعشرات الآلاف من العمليات القتالية النوعية ضد الغزاة، وألحقت بهم خسائر جسيمة في الأشخاص والمعدات على مدى ثمان سنوات، وقدرت خسائر الجيش الأمريكي بأكثر من (73 ) ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمعوقين، إضافة إلى أكثر من ثلاثة ترليونات دولار باعتراف العدو نفسه، وأمام الضربات الساحقة للمقاومة العراقية الباسلة اضطرت القوات الغازية بقيادة الولايات المتحدة إلى الهروب من العراق بتاريخ 31 /12 /2011.

أما في مجال التنظيم الحزبي فقد تمكن الرفيق القائد عزة إبراهيم رحمه الله بحكم خبرته وتجربته النضالية الطويلة من بث الروح مجدداً في نفوس مناضلي البعث الأشاوس بعد فترة قصيرة من الاحتلال الأمريكي الأطلسي للعراق في سنة 2003، وعاد الحزب بكافة تشكيلاته إلى العمل النضالي والجهادي على امتداد أرض العراق الطاهرة، على الرغم من قوانين الاجتثاث والإقصاء والمقاطعة والملاحقة التي مارسها المحتل وسلطته العميلة وميلشياتها أذناب إيران ضد مناضلي الحزب النشامى وأبناء شعبنا العراقي الأبي.

إن قيادة قطر العراق وهي تستذكر رحيل القائد عزة إبراهيم رحمه الله فإنها تحفظ لهذا القائد الشجاع ثباته الأسطوري على المبادئ ورباطه في ساحات الجهاد والنضال خلال قيادته للحزب في أصعب الظروف وأكثرها تعقيداً لما عرف عنه من صبر قل نظيره في مواجهة الصعوبات والتحديات التي تتطلب قائداً بمواصفات من تلك التي تمثلت في شخصيته الفذة والتي عبرت عن كبرياء وعنفوان البعث في أروع صوره، لأنه مؤمن تماماً بأن حزبنا حزباً رسالياً عقائدياً أتقن الربط بين العروبة والإسلام  وإبراز الدور القيادي التاريخي للرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأثره في حياة الأمة، ولذلك أطلق الرفيق القائد عزة إبراهيم رحمه الله على حزبنا تسمية حزب الرسالة الثاني لما يحمله من خصائص وسمات تؤهله لقيادة الأمة العربية في مواجهة الأخطار التي تستهدف الوجود العربي في الصميم.

الرحمة والغفران لروح الرفيق القائد عزة إبراهيم رحمه الله.

المجد والخلود لشهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله.

الرحمة لشهداء المقاومة الوطنية العراقية الذين ألحقوا الهزيمة المنكرة بالجيش الأمريكي وحلفائه.

الرحمة في عليين لشهداء ثورة تشرين العظيمة.

عاش العراق حراً عربياً أبياً، والله أكبر.

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في 25 /10 /2022

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى السنوية الثالثة لثورة تشرين المباركة

بسم الله الرحمن الرحيم

(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا

 وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)

صدق الله العظيم

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

في الذكرى السنوية لثورة تشرين المباركة

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة

يا ثوار تشرين الأبطال

  

 تحـــل علينا اليوم الذكرى الثالثة لثورة تشرين العظيمة التي انطلقت في 1/10/2019، والتي مثلت نقطة تحول كبرى في عملية الصراع والمواجهة بين الشعب وسلطة الاحتلال والتبعية التي تسلطت على رقاب شعبنا وحكمته بالنار والحديد إبان الغزو الأمريكي لبلدنا في سنة 2003، وقد كان ذلك اليوم التشريني المشهود إيذاناً بزحف طلائع الشعب العراقي الشجاع بشيوخه ونسائه وشبابه نحو أوكار الفاسدين في المنطقة الخضراء، والذين أصابهم الذعر وفروا كالجرذان أمام الثوار واندفاعهم البطولي وصوتهم الهادر وهم يرددون ” إيران بره بره بغداد تبقى حره”، فقامت الحكومة العميلة ومليشيات إيران الإجرامية بقمع الثوار بوحشية، واستهدفتهم بالقنابل الدخانية المميتة المحرمة دولياً ورصاص القناصة الجبناء الذي كان يطلق باتجاه رؤوسهم وصدورهم العارية، فسقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى، حتى اعتقد قتلة الشعب بأنهم أرهبوا المتظاهرين وسحقوا انتفاضتهم عندما شاهدوا الثوار مضرجين بدمائهم بين شهيد وجريح، وبعد مرور عدة أيام، وتحديداً في 25/10/2019 عادت الثورة بعنفوان أكبر، وبجموع مليونية في بغداد الحبيبة الثائرة ومحافظات الفرات الأوسط والجنوب المنتفضة، وشيدت خيم الاعتصام في ميادين الثورة وساحاتها، وكان من أبرز سمات ثورة تشرين هي شعبيتها وتمثيلها لشرائح المجتمع العراقي كافة وسلميتها ومطاولتها وإدامة زخمها من قبل طلبة العراق البواسل بحشود مليونيه أسبوعية، إضافة إلى الدعم اللوجستي السخي الذي قدمه الشعب العراقي الوفي لأبنائه الثوار، بما عرف عنه من كرم وطيبة وشهامة ميزته عن شعوب الأرض، وكانت روح التضحية والإيثار والشجاعة ونكران الذات حاضرة في نفوس الثوار عند مواجهة قوى الشر والظلام والإجرام متمثلة بأحزاب وميليشيات إيران الإرهابية التي حصدت أرواح أكثر من (800) شهيد، إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى والمعاقين والمغيبين، وقد كان لثورة تشرين العروبية الأصيلة نتائج مباشرة فرضت معادلة جديدة على الأرض وفي مقدمتها اسقاط حكومة المجرم عادل عبد المهدي سيئة الصيت، وإجراء انتخابات مبكرة فاشلة قاطعها الشعب العراقي، ولم تتعدَّ نسبة المشاركة فيها أكثر من 15% , وعجز أطراف العملية السياسية عن تشكيل الحكومة على الرغم من مرور سنة تقريباً على إجراء الانتخابات، إضافة إلى احتدام الصراع بين التيار والإطار الذي وصل إلى الصدام المسلح بينهما، وتلك المعطيات أوصلت إيران وعملاءها إلى نفق مظلم، كانت له انعكاسات وتداعيات على العملية السياسية وأدواتها بالشكل الذي جعلها تتهاوى وتحتضر أمام اصرار الثوار وتصميمهم على اسقاطها  بمخرجاتها كافة.

                  

إن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي إذ تستذكر بفخر واعتزاز يوم الثورة الأغر في 1/10/2019 ، فإنها على ثقة ويقين لا يقبل الشك بأن لواء النصر معقود لشعب العراق وثورته التشرينية الباسلة مهما حاول الطغاة ومن خلفهم إيران الشر أن يمدوا لبعضهم طوق النجاة لأن إرادة الشعوب لا تقهر، وإن ثوار تشرين الأبطال سيجنون قريباً ثمار تضحياتهم الغالية المعمدة بالدم العراقي الطهور، وإننا نعول على شعبنا العظيم بمكوناته وأطيافه وقواه الوطنية والقومية والإسلامية كافة بأنه قادر بعون الله على تحرير العراق من رجس الاحتلال الفارسي البغيض ومن يرتبط به من العملاء الأذلاء عبيد الأجنبي، لأن التجربة المريرة التي عشناها على مدى تسعة عشر سنة أثبتت لنا بشكل قاطع بعدم التعويل على أي جهة خارجية للخلاص من هؤلاء الفاسدين، عديمي الشرف والضمير، لأن من جاء بهم وفي مقدمتهم أمريكا هي من مدتهم بعوامل الاستمرار طيلة هذه المدة الطويلة، وعلينا بعد الاتكال على الله الاعتماد على أنفسنا وتوحيد صفوفنا وتحشيد قدراتنا من أجل هدف التحرير المقدس، مصداقاً لقوله تعالى: ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)، وقد آن الأوان ليوم الخلاص من هؤلاء اللصوص الذين وضعوا ثرواتنا وخيراتنا تحت تصرف الأجنبي وتركوا شعبنا يقارع الجوع والفقر والمرض، والله أكبر.

 

تحية لشعب العراق قاهر الجبارين والطغاة والظالمين على مر العصور.

تحية للنساء العراقيات الماجدات، أمهات وأخوات وزوجات الشهداء الأبرار.

المجد والخلود والرحمة للأكرم منا جميعاً شهداء ثورة تشرين الأبطال.

الخزي والعار والشنار لقتلة الشعب عبيد إيران وذيولها.

وليخسئ الخاسئون.

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في 1/10/2022

 .

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى السنوية 42 للعدوان الإيراني على العراق

بسم الله الرحمن الرحيم

(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)

صدق الله العظيم

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

في الذكرى السنوية للعدوان الإيراني على العراق

 

يا أبناء امتنا العربية المجيدة

أيها الشعب العراقي العظيم

 تحل علينا اليوم الذكرى الثانية والأربعين للعدوان الإيراني الغادر على العراق في 4/9/1980، عندما قام العدو الفارسي مدفوعاً بعقد التاريخ والأحقاد الخمينية الشريرة بمهاجمة قُرانا وقصباتنا الحدودية بالمدفعية الثقيلة ترافقها حشود عسكرية توغلت في أراضينا في سيف سعد وزين القوس وغيرها من المناطق الحدودية، وإزاء تلك الاستفزازات تقدم العراق بمئات مذكرات الاحتجاج إلى الأمم المتحدة من أجل إيقاف العدوان الإيراني على أراضيه، إلا أن إيران استمرت بعدوانها وعنجهيتها وهي في بداية ثورتها المزعومة التي أطاحت بحكم الشاه في شباط 1979، ولم يكن أمام العراق إلا الرد على العدوان في 22/9/1980 وبجميع صنوف قواته المسلحة الباسلة البرية والجوية والبحرية، ولم تمضِ إلا أيام قليلة حتى تمكنت قواتنا البرية البطلة من التوغل في عمق الأراضي الإيرانية وفرض سيطرتها في قواطع العمليات كافة.

إن الحرب التي فرضتها إيران على العراق على مدى ثمان سنوات أثبتت قدرة القيادة السياسية العراقية بقيادة الرئيس الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله ورفاقه في القيادة على إعداد الدولة للحرب على المستويات السياسية والاقتصادية والإعلامية، وتسخير كافة موارد البلد ووضعها في خدمة المجهود الحربي، كما أثبتت عبقرية القيادة العسكرية العراقية في إدارة الحرب في صفحاتها الدفاعية والهجومية على مستوى التخطيط والتعبئة والعمليات، ونجحت نجاحاً باهراً في وضع الجيش الإيراني وما يسمى بالحرس الثوري أمام حالة عجز كامل في مواجهة قواتنا المسلحة الباسلة، وكان لوقوف الشعب العراقي خلف قيادته وقواته المسلحة وبكافة مكوناته ورفد الجبهة بالمقاتلين من خلال قواطع الجيش الشعبي أبلغ الأثر في المطاولة وإدامة المعنويات.

وكانت قادسية صدام المجيدة واحدة من ملاحم العرب الكبرى التي أعادت للأذهان انتصارات أجدادنا في مواجهة الفرس في معركتي ذي قار بقيادة المثنى بن حارثة الشيباني والقادسية الأولى بقيادة سعد بن أبي وقاص، لأن الله سبحانه كتب للعرب المسلمين الغلبة على الفرس المعتدين وكسر شوكتهم وطغيانهم على مر العصور.

لقد كانت عمليات رمضان مبارك التي تكللت بتحرير مدينة الفاو العزيزة وما تبعها في عمليات الحصاد الأكبر وتوكلنا على الله الأولى والثانية والثالثة إيذاناً بتحقيق النصر النهائي على العدو الإيراني المتغطرس في 8/8/1988، عندما أعلن الخميني الدجال الموافقة على وقف إطلاق النار والانصياع مرغماً لقرار مجلس الأمن المرقم 598 لعام 1987 الذي وضع حداً للحرب بين الطرفين، والذي عبر عنه بأنه تجرع السم بموافقته على القرار لأنه يعني بالنسبة له الاقرار بانتصار العراق في الحرب وهزيمة إيران فيها.

إننا إذ نستذكر يوم العدوان الإيراني المشؤوم على بلدنا قبل عشرات السنين، نرى بأن الأفعى الفارسية الشريرة تطل علينا برأسها من جديد بعد أن مكنها الاحتلال الأمريكي وسلمها العراق على طبق من ذهب، لتنفس عن أحقادها ضد شعب العراق العظيم، وسخرت لهذا الهدف الشيطاني ميليشياتها الإجرامية التي يتزعمها شرذمة من العملاء والخونة عديمي الشرف والضمير، والذين قاتلوا إلى جانبها ضد أبناء جلدتهم في حرب الثمان سنوات، أمثال المالكي والحكيم والعامري وعادل عبد المهدي وغيرهم من عبيد وذيول إيران، الذين تسلطوا على رقاب الشعب العراقي ورافقوا المحتل الأمريكي على دباباته وكأنهم جبلوا على الخيانة والخسة والنذالة، متوهمين بأن شعب العراق العظيم سيغفر لهم فعلتهم الشنيعة على ما اقترفوه بحقه من قتل وتهجير وتخريب وتغييب واغتيال لخيرة شبابه وزرع الفتن بين أبنائه.

إن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي على يقين بأن شعبنا العراقي وفي مقدمتهم ثوار تشرين الأبطال قادرين بإذن الله على القصاص من هؤلاء السفلة وتلقينهم الدروس التي يستحقونها ليتجرعو السم مع سيدهم المجرم خامنئي ومن نفس الكأس التي شرب منها خميني الدجال ومات كمداً وحسرة، وإن غداً لناظره قريب.

الرحمة في عليين لفرسان القادسية وقادتها يتقدمهم الرفيق القائد الشهيد صدام حسين ورفيق دربه الأمين شهيد الجهاد والمقاومة الرفيق عزة إبراهيم رحمهما الله تعالى.

الرحمة والخلود لشهداء الجيش العراقي البطل ضباطاً ومراتب الذين سطروا أسماءهم بأحرف من نور في سفر القادسية الخالد.

الرحمة لشهداء الشعب العراقي ومقاومته الباسلة الذي ضحوا بأنفسهم في مواجهة الاحتلال الأمريكي الفارسي.

المجد والخلود لشهداء ثورة تشرين الأبطال.

 

 

قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد 4 / 9 / 2022

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي حول العدوان الصهيوني على غزة

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي

حول العدوان الصهيوني على غزة

 

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

يا أبناء شعبنا الفلسطيني الثائر

تتعرض مدينة غزه الأبية المحاصرة منذ عدة أيام الى عدوان صهيوني همجي يصب حمم الموت والدمار على أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل في مدينة غزة قلعة الصمود والجهاد والمقاومة الباسلة والتي ترد على العدوان بصواريخ الحق التي طالت عدة مدن صهيونيه بينها تل ابيب ، ويعبر هذا العدوان السافر عن مدى استهتار الصهاينة بأرواح الأبرياء وتدمير منازلهم اضافه الى ما يلحقه من دمار في البنى التحتية التي تمس حياة المواطنين وتزيد في معاناتهم وقد كانت حصيلته في الأيام الثلاثة الأولى (43) شهيد بينهم (15)طفل و(4) نساء و(311) جريح.

ان هذا العدوان المتكرر ما كان له أن يحصل لولا تردد وعجز النظام الرسمي العربي الذي اندفع للتطبيع مع الصهاينة على حساب الثوابت القومية وفي مقدمتها رابطة الدم والنسب متنكراً لحقوق شعبنا الفلسطيني في العيش على أرضه والتي كفلتها قرارا ت الشرعية الدولية ومواثيق الأمم المتحدة ، إضافة الى تخلي العرب عن قرارات القمم العربية التي تؤكد على التزامهم في دعم الشعب العربي الفلسطيني حتى تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفق مبدأ ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة لأننا أمام عدو غاصب عنصري لا يقيم وزناً للغة الضعف ولا يفهم غير لغة القوه.

أيها الأحرار في وطننا العربي الكبير

ان غزه المجاهدة تستصرخنا في أن نهب لنجدتها بجميع قوانا الوطنية والقومية والإسلامية وأحزابنا ومنظماتنا الشعبية والمهنية وذلك عن طريق القيام بتظاهرات حاشده في أقطارنا لنصرة غزه وفصائل المقاومة التي تكيل الضربات الصاروخية في عمق أراضينا المحتلة وتضع العدو الصهيوني أمام معادله جديده في عملية الصراع وبإمكانات بسيطة تفتقر الى الدعم الرسمي والشعبي العربي ، كما ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية في إيقاف العدوان الصهيوني على غزه وحماية شعبها من آلة الحرب والعدوان التي تفتك بشبابها وشيوخها ونسائها وأطفالها.

الرحمة والغفران لشهداء غزه الذين رووا بدمائهم الزكية أرضها الطاهرة.

عاشت المقاومة الفلسطينية التي تتصدى ببسالة لقوى الشر والعدوان الصهيونية.

عاشت فلسطين حره عربيه من النهر الى البحر والله أكبر.

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في 8/8/2022

بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم (162) بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين ليوم الايام 8 / 8 / 1988    

بسم الله الرحمن الرحيم

   (وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)         صدق الله العظيم ـ سورة الأنفال ـ أية 10       

 

بيان رقم (162)

بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين ليوم الايام 8 / 8 / 1988  

 

أيها الشعب العراقي العظيم

يا أبناء امتنا العربية المجيدة 

يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

        نستذكر وشعبنا العراقي المجيد، في هذه الايام، ذكرى النصر التاريخي العظيم للعراق على إيران في المنازلة التاريخيه الطويلة التي خاضها شعبنا الاصيل وقواتنا المسلحة الظافره ضد العدوان والغزو الإيراني الذي أراد الشر والسوء ببلادنا وتصدير ثورته الاسلامية المزعومة إلى بلاد العرب والمسلمين، بعد أن أصابهم الطيش والغرور في تحقيق مشروع الامبراطورية الفارسية وبغطاء ديني مشوه، هذه المرة، ولكن خاب مسعاهم وردت سهامهم إلى صدورهم في ذلك اليوم الخالد والمجيد من تاريخ امة العرب.

 

      أن يوم 8 / 8 / 1988 يوم الأيام يوم نصر عظيم وواحد من أيام العرب الخوالد حطم فيها أبناء العراق البواسل الآمال العقيمة كلها وهشموا الأماني المريضة كلها للمشروع التوسعي الإيراني الخبيث دفاعا عن ارض العرب كلها من خط الدفاع الأول في البوابة الشرقية للوطن العربي في أرض البطولة والحضارة والتاريخ المجيد.

  

 

أيها الاحرار في كل مكان

    

     لقد أدرك شعبنا العراقي المجيد، في وقت مبكر، مخاطر المشروع الايراني الخبيث وكان للقرار التاريخي لقيادة العراق أثر مهم في توحد أبناء شعبنا لمجابهة الغزو والعدوان ضد المشروع الخميني والذي بانت أهدافه ومخاطره، اليوم، على أمة العرب وفي معظم أقطارها.. وتالياً فقد سجلوا مأثرة عظيمة لن يجود الزمان بمثلها إلا قليلاً وسجلوا بوحدتهم الوطنية الراسخة وتضحيات أبنائهم في القوات المسلحة والذين جادوا بأرواحهم ومن دون حدود لتحقيق نصر العراق في يوم الأيام الخالد.

   

            ونحن نستذكر هذا اليوم المجيد، لابد لنا أن نسجل موقف البطولة والمجد والاعتزاز لأبناء شعبنا وقواتنا المسلحة بصنوفها كلها ورجالها جميعا،ً وكذلك نسجل ونستذكر مساندة شعبنا، بأطيافه كلها، لجيشهم الاغر وكان لكل منهم دور في صناعة نصر العراق العظيم سواء بالعطاء والمساهمة المباشره والفاعله في قواطع الجيش الشعبي أم المهمات الخاصة أو قوى الأمن الداخلي أم في أي من الأدوار الاخرى. كما كان المساهمة العربية المباشرة، في بعض الاحيان، أو في الاسناد المادي والاعلامي دور مهم في تحقيق نصر العراق ودفع الشر عن أمة العرب.

 

يا ابناء شعبنا العراقي العظيم

   

       إن نصر العراق في 8 / 8 /1988 كان نصراً عراقياً ناصعاً وخالصاً صنعه ابناء العراق النشامى تخطيطا وتنفيذا وادارة، وعبر العراقيون، من خلاله، عن وحدتهم الازلية وعظيم انتمائهم لتربتهم الخالدة وقدرتهم الفذة على تطويع قدرات شعبهم الخلاقة وتثويرها في التصدي لدولة العدوان والشر التي تفوقهم عدة وعدداً، ولذلك فقد كان هذا اليوم الخالد ولازال محط فخرهم واعتزازهم، ومثل لهم يوماً من احلى الايام واجملها التي تدعو الى الافتخار والمجد.

ايها الاحرار في كل مكان

         ونحن نستذكر واياكم ذكرى النصر العزيزة في يوم الايام فأننا نؤكد أن الروح التي قاتل بها العراقيون الاباة لازالت تحمل صفات البطولة والمجد كلها ولازال ابطال جيشكم الميامين ثابتين على ارض العراق بعطاءهم الثر ولازال هذا النصر العظيم يلهب قلوب العراقيون الاباة همة وحماسة وغيرة على بلادهم.. ولقد شكل الدافع الاكبر في ثورة الشعب المجيد، هذه الايام، ضد قوى الظلم والعمالة والخيانة كلها وضد الوجود الايراني الواسع على ارض العراق الذي ساهم فيه الغزو الامريكي باحتلال بلادنا سنة ٢٠٠٣، ولذلك فأننا على ثقة مطلقة أن شعب العراق الحر المجيد شعب الثورات والانتصارات لن يستكين أو يسكت على الظلم والطغيان والخيانة وسيستمر في ثورته وتصديه للأشرار كلهم حتى يعود العراق حرا ابيا مستقلا يعيش أبناؤه على ارضه كلها بعزة وكرامة يتآلفون بينهم وينتخي بعضهم لبعض ضد عوادي الزمن وعدوان المعتدين. 

 

 

ايها الاحرار في كل مكان

يا ابناء قواتنا المسلحة الجسورة

 

     اننا في القيادة العامة للقوات المسلحة وفي هذه المناسبة واذ نشارك أبناء شعبنا زهوهم وفخرهم بهذا اليوم التاريخي فلابد لنا أن نحيي كل من ساهم وشارك في نصر العراق العظيم في 8 /8 / 1988 ولابد لنا من استذكار ارواح الشهداء البواسل من ابناء شعبنا العراقي العظيم والقوات المسلحة العراقيه الذين دافعوا عن أمنه وسيادته في هذه الملحمة الوطنية الخالدة وأن نستذكر ونهنئ القادة والامرين والمقاتلين جميعا وبصنوفهم وتخصصاتهم كلها ونحيي معهم كل من ساهم في ذلك النصر الكبير، ونكبر الروح الوطنية للجرحى والمفقودين كلهم ممن كان لهم شرف العمل والمساهمة في صناعة هذا النصر المبارك، كما نحيي ونبارك جهد النشامى المرابطين على تربة بلادنا وجهادهم وهم يتصدون لعدوان دول الغزو والاحتلال وذيولهم وعملائهم.

 المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة وللمجاهدين جميعاً الذين يقتفون آثار ذلك الجيش العظيم ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين. 

     الرحمة لشهداء العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم شهيد الأضحى السعيد وقائد الانتصار التاريخي ومعه رفاقه الابطال الميامين جميعاً، مدنيين وعسكريين، نساءً ورجالا.

 

التحية والمجد والرفعة لقادة الجهاد والتحرر الوطني في بلادنا قادة وامرين ومقاتلين ولهم منا كل الفخر والتقدير والاعتزاز

 

تحية الى شعبنا العراقي العظيم من اقصى شماله الى اقصى الجنوب

تحية الى رجال القوات المسلحة البواسل عنوان مجد العراق ووحدته

تحية الى شهداء العراق العظيم

والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحداً مستقلاً..

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بإذن الله

8 / 8 /  2022

بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى السنوية 34 ليوم النصر العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)

صدق الله العظيم. [الصف: 13]

بيان قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

في الذكرى السنوية ليوم النصر العظيم

أيها الشعب العراقي العظيم

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة

 

  تطل علينا، اليوم، الذكرى الرابعة والثلاثون ليوم النصر العظيم في 8/8/1988 والذي كان إيذاناً بهزيمة إيران في الحرب العدوانية التي شنتها على العراق، بعد أن عجزت كلياً في مواجهة الجيش العراقي الباسل الذي وقف طوداً شامخاً بوجه الأطماع الإيرانية وقبر أحلام الفرس على أسوار البوابة الشرقية للوطن العربي في حرب ضروس استمرت ثمان سنوات تجلت فيها العبقرية العسكرية العراقية الفذة بأروع صورها تخطيطاً وتنفيذاً في صفحاتها الدفاعية والهجومية كافة، وقد أثبتت هذه الحرب قدرة القيادة السياسية العراقية وحنكتها في كيفية إعداد الدولة للحرب على المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية والإعلامية وتسخير موارد البلد كافة ووضعها في خدمة المعركة، وكان للرفيق القائد صدام حسين رحمه الله دور مشهود في تعبئة الشعب العراقي وتهيئته للتعامل مع حرب طويلة الأمد مع عدو حاقد ومتغطرس يستند إلى كتلة بشرية كبيرة تفوق سكان العراق بثلاث مرات ومساحة شاسعة مترامية الأطراف واقتصاد متنوع وماكينة إعلامية ضخمة مبنية على الكذب والخداع والتضليل جعلت من الشعوب الإيرانية وقوداً لهذه الحرب تحت شعارات دينية ومذهبية زائفة.

  لقد كان يوم النصر العظيم تتويجاً للتضحيات الغالية التي قدمتها قواتنا المسلحة الباسلة وشعبنا العراقي البطل في قادسية صدام المجيدة التي تعدّ واحدة من الملاحم العربية الكبرى التي أعادت إلى الأذهان انتصار العرب المسلمين على الفرس في معركة القادسية الأولى بقيادة سعد بن أبي وقاص، وتالياً إسقاط إمبراطوريتهم الساسانية التي كانت تخوض حروباً طاحنة مع الروم آنذاك.

 وقد كان العراق يستند إلى عمقه العربي الشعبي الذي أجبر النظام الرسمي العربي على الوقوف إلى جانب العراق باستثناء النظامان السوري والليبي اللذان اتخذا موقفاً شاذاً منحازاً للعدو الإيراني. وبذلت القيادة جهوداً جبارة على المستوى الدولي استطاعت، من خلالها، كسب تعاطف معظم شعوب العالم وتفهمها لعدالة قضيتنا ونحن نخوض حرباً دفاعية أمام عدو طامع يسعى إلى احتلال بلدنا. وكانت معركتنا مع العدو الإيراني مليئة بالدروس والعبر، وفي مقدمتها التلاحم المصيري بين الجيش والشعب والتفافهما حول قيادتهما السياسية الوطنية في أحلك ظروف الحرب وأكثرها تعقيداً لأن الصراع مع العدو كان صراعاً وجودياً يستهدف العراق أرضاً وشعباً ومقدسات، ومن دروسها أيضاً ثبت أن العرب مقاتلون من الطراز الأول متى توفرت لهم قيادة حقيقية تحول الأقوال إلى أفعال وتتصدر الصفوف في مواجهة أعداء الأمة، وقد سجل التاريخ ذلك للرفيق صدام حسين رحمه الله قائد القادسية الثانية ومهندس انتصاراتها ومن خلفه رفاقه المناضلين في القيادة وقادة الجيش الأشاوس وضباطه ومراتبه الذين ضربوا أروع الأمثلة في الحفاظ على شرف الجندية العراقية الراسخة، ومن الدروس المستنبطة أيضاً تشكيل جيش شعبي ظهير لقواتنا المسلحة قدم لها العون والإسناد على مدى سنوات الحرب وقدم تضحيات كبيرة من الشهداء امتزجت دماؤهم مع دماء أخوتهم في القوات المسلحة، سواء كان ذلك من خلال مسك الأرض أم المشاركة في المعارك، ومن دروسها الأخرى أنها كانت حرب إرادات بين الحق والباطل، لأن ملالي إيران، وفي مقدمتهم خميني الدجال، قد استحضروا كل مكامن الشر والحقد المجوسي والمكر الفارسي وعقد التاريخ والسحر والدجل والشعوذة وسخروها من أجل كسر إرادة شعب العراق واحتلال أرضه لكن إرادة الله كانت أقوى من مخططاتهم ودسائسهم فولوا الدبر مهزومين تلاحقهم لعنة الله والمؤمنين.

 

أيها الأحرار في وطننا العربي الكبير

 

إن انتصار العراق على إيران في حرب الثمان سنوات كان بمرتبة المطرقة التي نزلت على رؤوس قوى الشر والعدوان، وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني ومن تحالف معهما من النظام الرسمي العربي، ولم يكد العراق ينفض غبار الحرب عن نفسه حتى بدأت الدسائس والمؤامرات تحاك ضده ترافقها حملات إعلامية غير مسبوقة لإيجاد الذرائع والمسوغات للنيل منه، وتمكن بوش الأب وحلفه الشرير من شن العدوان الثلاثيني على العراق سنة 1991والذي لم يحقق أهدافه على الرغم من التدمير الهائل الذي ألحقه بالبنى التحتية والاقتصادية في العراق، حتى تمكن بوش الابن ومعه التحالف الشيطاني ذاته من غزو العراق واحتلاله سنة 2003 ومن دون تخويل من مجلس الأمن الدولي وأسست في البلاد عملية سياسية مخابراتية وسلمت مقاليد حكمه إلى زمرة ضالة من العملاء والخونة واللصوص وشذاذ الآفاق الذين كانوا يتسكعون في طرقات دول العدوان وحاناتها، وكان من أهم أهداف الغزو هو حل الجيش العراقي الوطني وتجريد العراق من أبرز عوامل قوته وسيادته مما أدى إلى انكشاف أمنه الوطني أمام الدول، صغيرها وكبيرها، حتى أصبح العراق مرتعاً لمخابرات الدول المعادية، وفي مقدمتها جهاز الموساد الصهيوني.

 وعند انطلاق المقاومة العراقية بقواها الوطنية والقومية والإسلامية بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، بعد الغزو الأمريكي، مباشرة، وتمكنها من إلحاق الهزيمة بالجيش الأمريكي وطرده من العراق في نهاية سنة 2011 سلمت أمريكا العراق على طبق من ذهب إلى ألد أعدائه إيران الصفوية وعملائها لتنشر الخراب والدمار في ربوعه وتجعل منه ساحة للصراع والفتن الطائفية بين أبنائه وتمزيق نسيجه الاجتماعي وخلق التناحر بين مكوناته.

 

يا ثوار تشرين النشامى

 

لقد بات واضحاً أن العملية السياسية التي أوجدها المحتل الأمريكي تحت ذريعة الديمقراطية الزائفة وصلت، اليوم، إلى طريق مسدود ونفق مظلم وأشرفت على نهايتها وهي تحتضر، الآن، بعد أن أثبتت فشلها على مدى تسعة عشر سنة مضت وأصبح الصراع بين أطرافها ينذر بصدام دموي على الرغم من محاولات إيران المستميتة من أجل إنعاشها، ولأن إسقاط العملية السياسية هو هدف جميع العراقيين، وفي طليعتهم حزبنا وجماهيره الوفية وثوار تشرين الأبطال فإننا نرى أن الفرصة أصبحت سانحة أمام الشعب للانقضاض على الطبقة السياسية الفاسدة ومحاصرة أطرافها في كل مكان، ومن أجل تحقيق هذا الهدف المشروع فإننا نهيب بأبناء شعبنا العراقي البطل القيام بثورة شاملة، على امتداد وطننا الغالي، وفي محافظاتنا العزيزة كافة، لاقتلاع الفاسدين من جذورهم وإقامة حكم الشعب وإعادة العراق إلى حاضنته العربية والمحافظة على سيادته واستقلاله وإشاعة الأمن والسلام في ربوعه.

 

 الرحمة في عليين لفرسان القادسية وقادتها، وفي مقدمتهم الرفيق القائد الشهيد صدام حسين ورفيق دربه شهيد الجهـاد والمطاولة القائد عزة إبراهيم رحمهما الله تعالى.

 المجد والخلود لشهداء الجيش العراقي الباسل ضباطاً ومراتب الذين سطروا أسماءهم بأحرف من نور في سفر القادسية الخالد.

 الرحمة والغفران لشهداء الشعب العراقي والأمة العربية أينما استشهدوا على امتداد أرضنا الطاهرة.

 المجد والرحمة لشهداء ثورة تشرين الأبطال الذين قدموا دماءهم الزكية قرباناً من أجل كرامة العراق وعزته.

الخزي والعار لأحزاب إيران وميليشياتها وذيولها، والله أكبر وليخسأ الخاسئون.

 

 

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد في 8/8/2022