النظام الإيراني يفضح ويعري نفسه من واشنطن
أبو الحسنين علي
من واشنطن ، في مؤتمر صحفي ، قال الرئيس الإيراني الجديد كلمته للعالم ولأمريكا: لسنا أعداء لأمريكا ولا لـ( إسرائيل ) وعليهم إيقاف عدوانهم علينا.
قالها في ظرف خاص جداً يتم فيه ذبح حزب الله في لبنان، وهو الحزب الذي مثل ركيزة للمشروع الفارسي لاحتلال أرض العرب، وحماس وغزة تباد، وهي التي بيضت وجه إيران الكالح في عيون ملايين العرب لمجرد أنها تستلم معونات سد العرب الرسميون أبوابها، أو لأن إيران تهديها أو تبيعها بعض نتاجها الحربي للدعاية والإعلان ليس إلا.
الرئيس الإيراني الجديد يفضح التسويف الفارسي الذي طال أمده، ويتوسل بأمريكا و( إسرائيل ) بلغة مبتذلة قد يسمونها ( تقية) وقد يسموها مناورات سياسية، غير أن حقيقتها الظاهرة والباطنة لكل ذي بصر وبصيرة إنها الاستسلام بعينه، وحين تستجيب الصهيونية وأميركا فإن النظام الكهنوتي في طهران سيطبع أو بالأحرى يفعل التطبيع كما طبع غيره من عرب اللسان.
لن يحرر فلسطين غير أهلها وأشقائهم العرب والمسلمين المؤمنين حقاً بالحق العربي في فلسطين، والأحزاب القومية والوطنية العربية التي لم تؤسس لتجلس فوق كراسي السلطة بل لتنشر الوعي وتعمق سير العرب نحو وحدتهم الحتمية، وإيران وذيولها وعصاباتها في كل مكان هم زوبعة المشروع الفارسي المبني على عقيدة إقامة دولة فارسية على أرض العرب التي تستغني عنها ( إسرائيل ).