الرد العراقي يوم ٢٢-٩-١٩٨٠ على العدوان الإيراني: القول الفصل في حماية الأرض والعرض

افتتاحية العدد 83 – مجلة الق البعث 

الرد العراقي يوم ٢٢-٩-١٩٨٠ على العدوان الإيراني:

القول الفصل في حماية الأرض والعرض

 

لم تكن إيران خميني يوماً لاهية ولا عابثة في تصدير مشروعها الامبراطوري الفارسي، ولم تتوان ولم تدخر وسيلة ممكنة لإخفاء ذاك المشروع الإجرامي تحت غطاء ديني من جهة ومذهبي من جهة أخرى.

الخميني راهن على احتلال العراق واسقاط نظامه الوطني ظناً منه أن طابوره الخامس وخلاياه الطائفية وعصاباته في الداخل العراقي قادرة على اختراق أمن العراق والعبث بوحدته الوطنية بينما يقوم هو بالغزو لإكمال مؤامرة احتلال العراق.

انشطر الإعلام في كل الأزمنة التي أعقبت احتلاله لمركز السلطة الرابعة إلى شطرين، كل منهما يمثل مصلحته والجهة التي تموله وتحركه، لذلك فإن الإعلام الامبريالي الصهيوني والرجعي والممثل لعصابات وشلل الطوائف قال ومازال يقول كلمته: العراق هو المعتدي، وأحرار العراق والأمة العربية والعالم كله قالوا ولا زالوا يقولون: بأن العراق الشجاع قد مارس حقه في الدفاع عن نفسه وجيشه الباسل حمى الأرض والعرض.

الإعلام المعادي للعراق الوطني القومي الجسور لا زال ينبح ليل نهار ليدين العراق دون جدوى، العالم كله أبصر تحالف إيران مع الغزو الأمريكي، وهو تحالف لا تنكره إلا الأصوات التي نبحت ولا زالت حتى تمزقت حناجرها التي أدانت ولا زالت تدين العراق لأنه رد على العدوان الإيراني الخميني الكهنوتي الفارسي وحجَّمه وقزَّمه.

الرد العراقي الجسور في ٢٢ أيلول ١٩٨٨ حرر مدن زين القوس وسيف سعد ومعها عشرات القرى والقصبات المحتلة من قبل إيران، وأبعد المدفعية الخمينية مئات الكيلومترات عن أرض العراق ومدنه حيث كانت تستهدفها كل يوم بعد وصول خميني إلى طهران على متن طائرة فرنسية خاصة.

الرد العراقي الشجاع العزوم قال لإيران كلمته الفصل وقال لكل العالم أن العربي لا يرضى بالذل والهوان، وهو قادر على حماية وطنه حراً سيداً مستقلاً.

الرد العراقي جاء مزلزلاً وخارج توقعات خميني ومن نفخوا بصورة خميني من محافل الماسونية التي تمثل الدول العميقة في أميركا وأوروبا، وتمثل الصهيونية والرجعية العربية والحراك الطائفي المغذى خارجياً بكل ألوانه البشعة ليتحول إلى خنجر في خاصرة العرب وعامل إنهاك وتدمير واستنزاف للقوة التي أعدها العراقيون وحزبهم المناضل وحكمهم الوطني لتحرير فلسطين كل فلسطين.