قال عضو مجلس نقابة الأطباء “هادي الشمري”، إن الاعتداءات على الأطباء مستمرة منذ سنوات وهي تعبر عن ثقافة مجتمع، مشيرا إلى أن الاستنكار لم يعد ذو جدوى.
وذكر الشمري في مقابلة متلفزة، أن “الاعتداءات على الأطباء تتعسكر ضمن موضوع العشيرة والحزب، وللأسف تزايدت ووصلت مرحلة التفشي والانتشار، وهناك عشرات من الاعتداءات لا يسلط عليها الضوء”.
وأضاف الشمري، أن “الشجب والاستنكار لم يعد ذو جدوى، إذ يجب الحد من هذه الظاهرة عبر المؤسسات الأمنية، خاصة أن الاعتداءات على الكوادر زادت في الآونة الأخيرة إثر تفشي وباء كورونا”.
وخاطب عضو مجلس نقابة الأطباء المواطنين بالقول : “إن الاعتداء على الكوادر الطبية كارثة قد تؤثر على إدامة الخدمات الطبية، واغلب الأطباء المقيمين غير معينين وهناك طبيب لكل ١٠ آلاف نسمة في العراق وهذه نسبة قليلة جداً وينبغي دعم القطاع الطبي الذي يعاني من نقص بالكوادر”، مبينا أن “١٠% من الأطباء حالياً مصابون بكورونا وخسرنا كثيرين بسبب إصابتهم بالوباء ووفاتهم”.
ودعا الشمري القضاء العراقي إلى “تشكيل لجنة معنية بملف الاعتداء على الأطباء ترتبط بأعلى سلطة قضائية للحد من هذه الظاهرة، لأنه من غير الممكن وضع شرطي لكل طبيب بهدف حمايته، وللأسف هناك ثقافة منتشرة بمواقع التواصل تحرض ضد الأطباء”.
وبالتزامن مع انتشار فيروس كورونا في محافظات البلاد، يتعرض العديد من الأطباء الى الاعتداءات بمختلف المستشفيات.
وتصنف الاعتداءات على الأطباء جريمة يعاقب عليه قانون العقوبات العراقي في المادة ٢٢٩ و٢٣٠ و٢٣١ وكذلك المادة ٦ من قانون حماية الأطباء التي عاقبت بالحبس ٣ سنة أو الغرامة من ٢٠٠ ألف دينار إلى مليون دينار، وتشدد العقوبة في حالة حصول جرح أو عاهة أو حمل السلاح أو كان الاعتداء من أكثر من شخص.