أظهرت صوراً لزعماء أبرز أربع فصائل مسلّحة ترتبط بالنجف وكربلاء تحديداً، وتعتبر الأقرب للجيش والأكثر التزاماً بقرارات الحكومة، خلال اجتماع مع وزير الدفاع، نجاح الشمري، الأربعاء الماضي.
وبحسب الصور، فإن الفصائل هي كل من، “لواء علي الأكبر”، و”فرقة الإمام علي”، و”لواء أنصار المرجعية”، و”فرقة العباس”.
وتحدثت تقارير صحافية عن أنّ “الاجتماع كان على إثر قرار اتخذته الفصائل الأربعة في الانسلاخ عن الحشد والانضمام إلى وزارة الدفاع، في مسعى منها للنأي عن تسييس الحشد الشعبي وإدخاله بالصراع الأميركي الإيراني، أو الأزمة السياسية الحالية حول الحكومة”.
ويقول مسؤول في مجلس الوزراء إن “الاجتماع بحث جملة من الملفات المتعلقة بانتشار أفراد تلك الفصائل وتسليحها وضرورة دعمها ولم يتطرق لمسألة انضمامها لوزارة الدفاع”، معتبراً أن “مثل هكذا قرار لا يمكن لوزير الدفاع أن يبت به حالياً”، لكنه بالوقت نفسه أقرّ بوجود “هكذا مشروع في دمج تلك الفصائل مع القوة العددية للقوات البرية.
وأضاف أنّ “الفصائل المسلّحة المقربة من إيران داخل الحشد نقلت الحدث الأمني العراقي إلى هجمات صاروخية وتهديدات وتسيير قوافل لدعم نظام بشار الأسد بشكل أخل باستقرار الأمن العراقي وأحرج العراق كلياً”.
ومضى قائلاً إن “تداعيات القصف الذي يستهدف المعسكرات التي تضم جنوداً أميركيين، والرد الأميركي ألقت بظلالها وعمّقت الشرخ داخل الحشد، إذ إن الفصائل التي لا ترتبط بالفاعل الإيراني ترفض تحويل العراق إلى ساحة حرب مع الأميركيين.
مختصون بالشأن الأمني، رجحوا أن انسحاب الفصائل العراقية من الحشد وتوجهها للجيش خطوة غير مستبعده الحدوث وإن كان بعد حين وليس الآن.
وأوضح الخبير الأمني “طه الشيخ” أن موضوع خروج الفصائل الأربعة من الحشد، يرتبط بموضوع حصر السلاح بيد الدولة، مبيناً وجود توجيهات سابقة بضم الفصائل إلى المؤسسة الأمنية، وحصر السلاح المنفلت، وهذه الفصائل رأت أن تكون هناك مركزية بعملها.