شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ۝ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ۝ ( الانفال ) صدق الله العظيم

القيادة العامة للقوات المسلحة

بيان رقم ( ١٣٠ )
لمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لاحتلال العراق في ٩ / ٤ / ٢٠٠٣ من قبل الولايات المتحدة الامريكية والمتحالفون معها
 

يا ابناء شعبنا العراقي العظيم
ايها الاحرار في امتنا العربية المجيدة
ايها المقاتلون البواسل من ابناء جيش العراق العظيم والقوات المسلحة الباسلة ومن رفاق العقيدة والسلاح حياكم الله اينما كنتم .. وبعد ...
تمر علينا هذه الايام الذكرى الرابعة عشرة لاحتلال العراق في 9 / 4 / 2003 من قبل الولايات المتحدة الامريكية والمتحالفون معها بحجج واهية وكاذبة اثبتت الايام والسنوات زيفها وبطلانها ،ولقد كانت هذه الحرب خارج ارادة المجتمع الدولي والامم المتحدة ومجلس الامن الذي لم يوافق عليها ، وبالتالي فهي حربا لا اخلاقية في اهدافها ونواياها لم يقتنع بها الملايين من شعوب العالم الذين طافوا شوارع العواصم والمدن أنذاك منددين ورافضين للحرب على العراق، كما ان الكثير من مقاتلي القوات الغازية لم يكن مقتنعا باسباب ومبررات تلك الحرب وتحدث الكثير منهم خلال اللقاءات التلفزيونية او من الذين سجلوا ذكرياتهم عن تلك الحرب في شهاداتهم عنها لاحقا.

لقد دمر الغزاة عراقنا الحبيب بشكل كامل وحل دولته وقواته المسلحة ومن ثم قتل ابرز قادته ثم جرت حالات اعتقال او اختطاف اوتهجير لباقي قيادات البلاد وكفاءاته المؤثرة ، وبالتالي سحق وتدمير شعب العراق والسعي لتمزيق نسيجه الاجتماعي على نحو خطير من خلال اذكاء روح التنازع والصراع الطائفي المقيت ،كما ان الادارة السيئة والعدوانية التي اظهرتها قوات الاحتلال في العراق زادت من الاذى الذي اصاب شعب العراق حتى بعد ان بدلت حجتها للحرب واصبحت تقول بانها جاءت لنشر الديمقراطية في العراق واعادة بناءه ليكون نموذجا في منطقة الشرق الاوسط يمكن الاقتداء به .

ونتيجة لكل ذلك فقد ثار شعب العراق الحر الابي وقواته المسلحة الباسلة ومنذ الايام الاولى ضد قوات الاحتلال الغازية وخاضوا حربا شعبية شرسة تهدف الى التحرر والاستقلال سيشهد لها التاريخ بانها من اسرع حركات التحرر والمقاومة الوطنية واشترك فيها كل ابناء الشعب وقدموا خلالها تضحيات هائلة في المال والرجال وتمكن شعب العراق من افشال مشروع الاحتلال في محاولاته لتأسيس موطئ قدم له في العراق ومن ثم السيطرة على كل دول المنطقة وتمخضت تضحيات شعب العراق وقواه الوطنية الحرة في اجبار قوات الاحتلال الغازية على الهروب من العراق وهي تحمل معها خيباتها وفشلها.

أيها الاحرار في كل مكان
ان الادارة الامريكية قامت وبشكل متعمد بتشكيل حكومة تابعة لها من مجموعة من الذين لم يرتبطوا بالعراق كأرض ووطن ولم يتذوقوا مع ابناءه طعم النجاحات التي سجلها العراقيون خلال السنين الاخيرة في مسيرتهم لبناء بلادهم ، وارادوا من هؤلاء ان يكونوا بديلا لقيادة العراق الوطنية التي قدمت النفس والمال والولد على مذبح الحرية وهي تدافع عن شعب العراق بكل ماتملك في مثال قلما تجود به الازمان حيث كان القائد الوطني الرئيس الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) النجم الابرز في البطولة والتضحية ونكران الذات والتصميم في الدفاع عن البلاد ،، ولقد فشل هؤلاء السياسيين الجدد فشلا ذريعا لايحتاج الى التوضيح.

كما ان القرار الخطير الاخر هو قرار حل الجيش العراقي الباسل في تصرف ابتعد عن الحكمة والدراية ، عندما ابعد الالاف من ابطال العراق من اصحاب الخبرة والكفاءة والتجربة وهم من ابناء الشعب والذين تربطهم وشائج عمدت بالدم والعرق والثقة المتبادلة ، ومحاولة تبديلهم بما يسمى بالجيش العراقي الجديد والذي كان الاغلب من منتسبيه من الميليشيات والعناصر التي خانت بلادها وارتبطت بالاجنبي ولم ترتبط بشعب العراق الا بدواعي زائفة.

ايها الاحرار في كل مكان
لقد دفع شعبنا الابي ثمنا باهظا من حياة ابناءه واموالهم وثرواتهم والكثير من المعالم التي بنوها خلال الخمسين سنة الماضية ، بل الاخطر هو مافقده من حالات التعايش السلمي التي كانت سائدة بين افراده ومدنه لعشرات السنين ، وان كل ذلك جاء بفعل قوات الغزو والاحتلال والحكومات الفاسدة التي اسسها لترعى مصالحه بعد انسحابه ،، واننا اليوم وكمثال بسيط وحي لو راجعنا وباختصار التضحيات التي قدمها العراقيون خلال السنوات الثلاثة الاخيرة منذ سيطرة مايسمى تنظيم داعش الارهابي على جزء واسع من العراق وحتى اليوم فاننا سنلاحظ وبدون ادنى شك التخبط الهائل الذي ترتكبه ادارة البلاد الحالية والتي يهيمن عليها حزب معروف للعراقيين بتاريخه وارتباطاته ،، فبعد ان اذكت السياسات المتخلفه الصراعات الطائفية المقيته ، ساهمت في فساد وتدمير المؤسسة العسكرية ، ولذلك فأننا نرى أن تلك المؤسسة العسكرية والتي تضم مئات الالوف من الرجال ولديها اسلحة كثيرة ومتنوعه تنهزم وبشكل مخزي امام مجموعه من العصابات المجرمة وتترك بل تسلم اسلحتها التي تقدر بالمليارات الى تلك العصابات وتسلم ثلث العراق بسهولة في اداء سياسي وعسكري لم يمر به العراق منذ سنوات طويله.

يا ابناء شعبنا العراقي العظيم
واليوم تعود نفس الادارة السياسية الفاشلة لتقود شعب العراق وقواته المسلحة وتحشد الحشود لاستعادة هذه المناطق التي فقدتها بسبب غياب الرؤيا وانتشار الفساد ، وتدفع ابناء الشعب لتقديم مابقي لديهم فنراها تحشد ابناء الوسط والجنوب بحجة تحرير مناطق الشمال واستعادتها بعد ان خسرتها بحجج مفضوحة ولم تكلف نفسها حتى في محاسبة القادة المكلفون بالدفاع عنها في لعبة هزيله وكانها من لعب الاطفال وليس افعال تغطيها الدماء والتضحيات ويقدمها ابناء الشعب الذي ابتلي بهم ودفع ثمنها من تضحيات وعرق ودماء ابناءه ،، وبهذا تكون الخسارة هائلة ومضاعفه سيبقى بلدنا يدفع ثمنها لسنوات طويلة.

ايها الاحرار في كل مكان
وبهذه المناسبة والذكرى الاليمة فان رجال القوات المسلحة الباسلة والذين عرفهم شعبنا الابي بانهم عنوان للعطاء والتضحية و قدموا ارواحهم فداء للشعب والوطن وخاضوا مع الرجال الاحرار من حركة التحرر الوطنية يتقدمهم المجاهد الوطني الكبير عزة أبراهيم ( أعزه الله ) وكل الخيرين من ابناء شعبنا وهي تخوض صراعا مريرا ضد قوات الاحتلال وحكوماته التي اسسها بعد هروبه ستبقى كما عهدها شعبنا مستعدة للدفاع عنه تجاه الغزاة والطامعين ، وانها تؤكد بانها ستواصل نضالها وجهادها حتى التحرير والاستقلال الكامل لبلادنا من الاحتلال الايراني الذي جاءت به هذه الحكومة العميلة ولن تقبل باي تدخلات اجنبية مهما كان شكلها ونوعها، وانها ستبقى على العهد مع كل العناوين الوطنية البارزة المدافعة عن وحدة العراق وسيادته .، كما انها تدين وتستنكر كل الاعمال العسكرية التي تسيء الى شعبنا الصابر المحتسب ومن اي جهة او طرف كان مصدرها ،وانها تشاطر اهلنا في الموصل العزيزة وباقي مناطق العراق الاخرى ألامهم وجراحهم وتدعوهم للوحدة والثبات تجاه التحديات والمخاطر التي يتعرضون لها ، وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم. صدق الله العظيم وان غدا لناظره قريب والله المستعان

عاش جيش العراق الباسل المجيد صاحب المآثر والبطولات عاش شعبنا العراقي الأبي شعب الأحرار والثوار والمجد كل المجد لشهداء العراق العظيم وقواتنا المسلحة في ملاحمة الوطنية المباركة

القيادة العامة للقوات المسلحه
بغداد المنصوره باذن الله
أوائل نيسان ٢٠١٧
 





الاحد ١٢ رجــب ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / نيســان / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة العامة للقوات المسلحة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة