في الموصل التي تعرضت لواحدة من أبشع الحروب في العصر الحديث، تكاد المستشفيات تكون منعدمة، وحتى تلك المتوفرة لا تغطي حاجات سكان مدينة تضم نحو ثلاثة ملايين نسمة، وهو ما يضاعف من معاناة الأهالي، فيما لا تحرك الحكومة ساكنا إزاء هذا الواقع الصحي المعطوب.
ويضاف على كاهل المواطن الذي عانى من الحروب والدمار وسيطرة المليشيات اعباء دفع الاحتياجات الأساسية التي يجب على المستشفيات توفيرها مثل “السرنجات، اكياس الدم” وغيرها.
ويتداول ناشطون على مواقع التواصل انتقادات حادة للمستشفيات في المدينة التي تُجبر من المراجعين شراء “الاسرنجات، واكياس الدم وانبولات الدواء” من الخارج.
وأكد مسؤولون في المحافظة أن “الحكومة الاتحادية في بغداد، لا تكترث لحال المستشفيات التي نخرها الفساد، ولا تستجيب وزارة الصحة لأي خطابٍ محلي لتعمير المستشفيات وتجهيزها طبياً، ما يدفع أهالي نينوى للجوء إلى إقليم كردستان شمال البلاد، أو السفر إلى بغداد، أو إلى خارج البلاد، وهذه الأخيرة محصورة بيد من يملكون الأموال التي تمكنهم من ذلك.
و في المدينة التي دُمرت بنسبة ٨٠ بالمائة، وطاول التخريب البنى التحتية والمنشآت العامة ومنازل المواطنين وممتلكاتهم الخاصة، لا توجد مستشفيات لغاية الآن، إلا ما تم إنشاؤه ليكون مؤقتاً من قبل منظمات المجتمع المدني في عقود تشوبها شبهات فساد وسرقات بحسب مصادر رسمية.