لا تزال مساحات شاسعة من الأراضي العراقية التي كان تنظيم الدولة “داعش” يسيطر عليها في وقت سابق مزروعة بالألغام رغم أن العراق أعلن النصر النهائي على التنظيم أواخر عام ٢٠١٧.
وأكدت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بإزالة الألغام والمواد المتفجرة في العراق اليوم الأربعاء، أن ألمانيا قدمت مبلغ ٢.٢ مليون دولار لجهود إزالة الألغام من المناطق المستعادة من تنظيم الدولة “داعش”.
وذكر موقع بعثة الأمم المتحدة في بيان له، أن “ألمانيا هي آخر بلد يتبرع بأموال إضافية لجهود إزالة الألغام في العراق”، مشيرة إلى أن “الحرب ضد تنظيم الدولة “داعش” في العراق أسفرت عن تلوث خطر متفجر معقد وشامل”.
وأضافت البعثة، أن “المخاطر الأمنية الناجمة عن الألغام الخاملة قد حالت دون عودة ٥.٨ مليون من النازحين، الذين فروا من تهديد تنظيم الدولة “داعش” في عام ٢٠١٤، إلى مناطقهم الأصلية”.
وأشارت إلى أن “العراق انتصر على التنظيم في أواخر عام ٢٠١٧ لكنه لا يزال يواجه تحديات في تطهير المناطق التي استولت عليها المجموعة من الألغام والمتفجرات”، مضيفة أنها “خلقت مشاكل للعراقيين النازحين الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم في المناطق المعرضة للخطر بسبب انعدام الأمن”.
وكانت فرنسا قد أعلنت خلال الأسبوع الجاري، تقديم مبلغ ٦٠٠ ألف يورو للعراق للمساهمة بإزالة الألغام، وتسهيل عودة النازحين لديارهم.
وأكدت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام هذا التبرع في بيان رسمي الأحد الماضي، مشيرة أن الألغام غير المنفجرة التي زرعها التنظيم ما زالت “تعرقل جهود الأمن والاستقرار” في المناطق المستعادة.
وجاء في البيان “مع هذه المساهمة الإضافية من حكومة فرنسا، ستعمل دائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام على تطوير استجابة قوية لتهديد خطر الألغام”.
وقال السفير الفرنسي في العراق ، برونو أوبيرت ، في بيان إن تطهير المناطق في العراق من الألغام “يمثل أولوية” لباريس “لضمان توفر الظروف المناسبة للنازحين للعودة إلى ديارهم”.