أفاد مصدر أمني من محافظة البصرة، اليوم الجمعة، بأن المتظاهرين قبضوا على احد المسلحين الذين أطلقوا النار عليهم ليلة أمس.
وقال المصدر، إن “عدد من متظاهري البصرة حاصروا احد الأشخاص، وهو يطلق النار عليهم قرب احد الشوارع المؤدية إلى الاعتصام وسط المحافظة”، مبينا أن “المتظاهرين قاموا بتسليم المسلح إلى القوات الأمنية”.
وأضاف المصدر أن “مسلحين مجهولين يستقلون سيارات مدنية أطلقوا النار خلال الأيام الثلاثة الماضية على المتظاهرين وتمكنوا من قتل مسعفة ومتظاهر آخر”.
وكان متظاهرو البصرة، قد أمهلوا المحافظ أسعد العيداني، ٤٨ ساعة لتقديم استقالته أو تقديم المتورطين بقتل الناشطين والصحفيين إلى العدالة.
وحمل متظاهرو البصرة، المحافظ أسعد العيداني “مسؤولية عمليات القتل والتصفية التي تعرض لها صحفيون وناشطون في المحافظة منذ بداية الاحتجاجات في شهر تشرين الأول الماضي”.
وأوضح المتظاهرون، أن “المهلة التي أعطوها لمحافظ البصرة هي ٤٨ ساعة فقط، بدأت من الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم الخميس، وفي حال عدم استجابته لمطالبهم سيكون خيارهم التصعيد الكلي وليس الجزئي”.
ويواصل العراقيون في العاصمة بغداد، ومدن الجنوب والوسط، تصعيدهم في التظاهرات التي توشك أن تنهي شهرها الرابع على التوالي، في أوسع مظاهر احتجاج عفوية تشهدها البلاد منذ عقود طويلة.
التظاهرات التي تتضاعف أعداد المشاركين فيها من مختلف شرائح العراقيين، خاصة في العاصمة بغداد، واتسعت في اليومين الماضيين لتشمل مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى، تواصل السلطات الحكومية العراقية مواجهتها بمختلف وسائل القمع، المتمثلة بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.