قتل شخص وأصيب عشرات المتظاهرين، مساء اليوم الأربعاء، بعد تفريق قوات الأمن العراقية محتجين كانوا يحاولون الوصول إلى السفارة الإيرانية في العاصمة بغداد.
وقالت مصادر صحفية إن “قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز عند جسر السنك الرئيسي في بغداد مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة العشرات بحالات اختناق”.
وأعلنت مفوضية حقوق الانسان مساء اليوم، وجود إطلاق نار كثيف على المتظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، بالإضافة إلى حدوث حالات اختناق كثيرة بين المحتجين.
وكسر المتظاهرون على مدى الليلتين الماضيتين حظر التجول، باحتشادهم في ساحة التحرير في بغداد وفي مدن جنوبية عدة مؤكدين بأنهم لن يقبلوا بأقل من رحيل جميع المسؤولين، مع أنباء عن توجه لدى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى الاستقالة.
ومنذ بداية الحراك الشعبي في الأول من أكتوبر في العراق احتجاجا على غياب الخدمات الأساسية وتفشي البطالة وعجز السلطات السياسية عن إيجاد حلول للأزمات المعيشية، قتل ٢٤٠ شخصا وأصيب أكثر من ثمانية آلاف بجروح، عدد كبير منهم بالرصاص الحي.
وشهدت التظاهرات المطلبية أيضاَ سابقة في العنف بالتعاطي معها، إذ سقط ١٥٧ قتيلاً في الموجة الأولى منها بين الأول والسادس من أكتوبر، و٨٣ قتيلاً حتى الآن في الجولة الثانية التي بدأت مساء الخميس.