حذر عضو مجلس النواب “جمال المحمداوي” اليوم الخميس من نفاد أدوية السرطان في
المحافظة ما قد يسبب ازمة كبيرة للمرضى وذويهم، داعياً إلى إتخاذ تدابير عاجلة.
وقال المحمداوي في تصريح صحفي أنّ “من أهم المشكلات التي تعاني منها مستشفى
البصرة التخصيصي للأطفال هي نفاد الادوية السرطانية خلال شهر واحد ما قد يسبب ازمة
كبيرة للمرضى وذويهم”.
وأضاف أن “من بين المعوقات التي تعاني منها المستشفيات في البصرة عدم السماح
لها باستلام الأدوية من المنظمات الدولية كاليونسيف وغيرها، او عن طريق التبرعات او
الشراء المباشر من الاسواق المحلية، بينما ان مستشفيات العاصمة بغداد واربيل تعمل
بنظام التبرعات وتتلقى منح أدوية من المنظمات الدولية، في حين ان الأدوية غير
المسجلة رسميا وغير الخاضعة للرقابة والسيطرة النوعية متوافرة في الأسواق ما يمثل
تهديدا لعمل مستشفيات البصرة”.
واقترح المحمداوي لحل مشاكل أدوية السرطان في البصرة، من خلال “المباشرة بصرف
التخصيصات البالغة 250 مليون دينار شهريا والتي اقرها مجلس الوزراء لشراء الادوية
السرطانية ولم تصرف لغاية الآن”، مؤكداً على “ضرورة فتح فرع للرقابة الدوائية في
البصرة يقوم باستلام الادوية الواردة وفحصها وتزويد المستشفيات والمراكز الصحية
باحتياجاتها للتخلص من الفترة التأخيرية بفحص الادوية و استحصال موافقة مجلس
الوزراء بإصدار تعليمات خاصة لاستيراد الادوية إسوة بالتعليمات الخاصة باستيراد
الأسلحة لوزارتي الدفاع والداخلية”.
وأشار الى “امكانية الاعتماد على شهادات فحص لمختبرات عالمية تقدمها الشركات
مع الشحنات التي توردها للوزارة ويتم مصادقتها في دائرة الرقابة الدوائية لغرض سرعة
إطلاق الأدوية واستعمالها من قبل المرضى”، مشدداً على “ضرورة تفعيل نظام التجهيز
بالفاتورة للمواد السرطانية وهو نظام طبق على مراكز القسطرة والديلزة واثبت نجاحه
لضمان استمرار توفير الادوية السرطانية على مدار السنة”.
ودعا وزارة الصحة الى “إعداد قائمة من الادوية المهمة التي يصعب توافرها عن
طريق شركة كيماديا وتعطى لهذه المواد استثاء خاص لاستيردها من القطاع الخاص حيث يتم
إصدار إجازة استيراد للمادة المقررة فقط على ان ترفع المواد وتضاف دوريا وحسب
الموقف الاستيرادي لشركة كيماديا”.
الجمعة ٦ رمضــان ١٤٤٠هـ - الموافق ١٠ / أيــار / ٢٠١٩ م