تتجدد اليوم الجمعة، تظاهرات شعبية في عدد من المحافظات العراقية، على رأسها
بغداد والبصرة والقادسية والذي قار، ويطالب المتظاهرون بمطالب عدة، أبرزها توفير
الخدمات، وحماية المتظاهرين ومحاسبة قتلة المتظاهرين، ومحاربة الأحزاب الفاسدة في
البلاد.
وقال عضو تنسيقيات البصرة، “مجيد الركابي”، في تصريح صحفي إن “الاحتجاجات ستتجدد
مساء اليوم في بلدة الهوير شمال المحافظة، للمطالبة بالكشف عن ملابسات مقتل أحد
المتظاهرين، بعد اعتقاله من قبل قوات عراقية، مبيناً أن التظاهرات لن تنتهي، ما لم
يتم تسليم الجناة للقضاء لينالوا جزاءهم العادل”.
وأضاف الركابي أن “المطالب لن تقتصر على ذلك، بل ستدعو التظاهرات إلى الإسراع
بإقالة ومحاسبة المسؤولين الفاسدين، واستبعاد القادة الأمنيين الذين أمروا باستخدام
القوة ضد المتظاهرين، فضلاً عن المطالب الخدمية السابقة”، موضحاً أن التظاهرات
ستنطلق في أكثر من منطقة بالبصرة”.
وبين عضو تنسيقيات البصرة “أن القوات المشتركة قطعت أوصال البصرة، وبدأت
انتشاراً مكثفاً منذ الساعات الأولى لصباح الجمعة”.
من جهته قال ضابط في شرطة البصرة في تصريح صحفي إن “انتشار الشرطة يهدف إلى ضبط
مسار الاحتجاجات، مشيراً إلى وجود خشية من خروج التظاهرات عن السيطرة، لاسيما بعد
مقتل أحد المتظاهرين الذي كان معتقلاً لدى الشرطة”.
وتابع أنه “في كل جمعة، تستنفر القوات المشتركة عناصرها، إلا أن الأمر مختلف هذا
الأسبوع بسبب الاحتقان الذي ولدته وفاة أحد المتظاهرين”.
على صعيد متصل قال الناشط في احتجاجات محافظة القادسية “سعيد عبد علي” في تصريح
صحفي إن “محافظة القادسية الجنوبية للانطلاق بتظاهرات شعبية غاضبة مساء الجمعة،
مؤكدا أن تظاهرات اليوم ستكون استمراراً لاحتجاجات الأسابيع الماضية”، مبيناً أن
تجاهل الحكومة للمطالب الشعبية المشروعة، هو الذي تسبب ببقاء الحركات الاحتجاجية
حتى يومنا هذا”.
في غضون ذلك أفاد مصدر صحفي في تصريح له بأن “اعتصامات محافظة المثنى (جنوباً)
دخلت يومها العشرين دون أن تشهد هذه الاعتصامات أيّ استجابة حقيقية لمطالبها، سواء
كان من قبل الحكومة المحلية في المثنى، أو الحكومة الاتحادية في بغداد”.
وأوضح المصدر أن “رئيس اللجنة القانونية في مجلس محافظة المثنى، “أحمد المرزوك”،
الوفود المكلفة بالتفاوض مع المعتصمين، مبيناً أن هذه الوفود فشلت في التجاوب مع
مطالب المعتصمين”.
وأشار إلى “عدم قدرة الوفود على طرح حلول منطقية للأزمة التي تشهدها المثنى،
موضحاً أن هذه الوفود لم تنسق مع الحكومة المحلية في المحافظة”.
|