نزاع عشائري كبير اندلع في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء بين عشيرتين مختلفتين ، في
منطقة حي الحسين بمحافظة البصرة بجنوب العراق ، حيث تم استخدام الأسلحة المتوسطة في
النزاع الذي استمر لساعات ، وسط قلق الاهالي من انفلات امني كبير بسبب اندلاع
النزاعات بشكل متواصل في المحافظة ومحافظات عراقية اخرى .
وقالت مصادر صحفية مطلعة في تصريح لها إن” النزاع والذي لم تعرف أسبابه بعد
اندلع في وقت مبكر من فجر اليوم ، استخدمت العشائر المتنازعة الأسلحة الخفيفة
والمتوسطة”.
مراقبون للشأن العراقي يؤكدون أن هذه النزاعات غالبا تكون أسبابها غير مهمة،
وأنها تتفاقم وتتحول إلى صدامات مسلحة تحرق الأخضر واليابس، وتعطل الحياة في مدن
محافظة البصرة، خاصة في أقضيتها ونواحيها الشمالية ذات الطابع العشائري.
ودفعت هذه الصدامات المسلحة مئات العائلات للرحيل من مناطقهم باتجاه مركز
المدينة الآمن نسبيا، لكن مصير مئات الآلاف الذين بقوا ما زالت المخاطر تكتنفه.
ويرى المراقبون أن الدولة عاجزة عن السيطرة على “نزاعات العشائر”، لسبب غير
مفهوم، مشيرين إلى أن العشائر أخذت مكان الدولة ومارست العديد من أدوارها، بل إن
بعضها تمتلك اليوم من الأسلحة ما يفوق أسلحة الجيش والشرطة.
وطالب المراقبون، حكومة بغداد المنتهية ولايتها ، بتولي مسئولياتها، والتحرك
لسحب هذا السلاح، حتى لا يكون مصدرا للفوضى وإسالة الدماء، خاصة أن القضاء يصدر
باستمرار أوامر بإلقاء القبض على قتلة وخارجين عن القانون، لكن عشائرهم تحميهم.
الاربعاء ٣ ذو الحجــة ١٤٣٩هـ - الموافق ١٥ / أب / ٢٠١٨ م