عززت أحزاب عراقية مقارها في محافظات الجنوب وبغداد بإجراءات أمنية مشددة ونشر
القناصين ترقبا لاحتجاج ينظمه غاضبون على تردي الخدمات ، وذلك بعد أن اقتحم
المتظاهرون الغاضبون العديد من مكاتب ومقرات الأحزاب السياسية في محافظات مختلفة
وقاموا بإحراقها.
وقال مصدر مطلع في تصريح صحفي إن “مقرات الفصائل الشيعية والأحزاب تعززت بأسلحة
ثقيلة وقناصين تحسبًا لتظاهرة ، اليوم الجمعة ،”.
وأضاف أن “مقر عصائب أهل الحق بميسان وصلته تعزيزات بالأفراد والسلاح لأن أعدادهم
بالمحافظة قليل”.
وهدأت نسبيا وتيرة الاحتجاجات على مدى اليومين الماضيين، بعد إسبوع حافل شهد
مظاهرات واسعة في محافظات ذات أكثرية شيعية جنوبي البلاد فضلًا عن العاصمة بغداد.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف وإحراق ممتلكات عامة ومكاتب أحزاب، خلفت ستة قتلى على
الأقل وعشرات المصابين من قوات الأمن والمتظاهرين.
واتخذت الحكومة قرارات الإسبوع الماضي في مسعى لاحتواء الاحتجاجات، من بينها تخصيص
وظائف حكومية وأموال لمحافظة البصرة مهد الاحتجاجات، فضلًا عن خطط لتنفيذ مشاريع
خدمية على المدى القصير والمتوسط، لكن المتظاهرين يقولون إن الاجراءات لا تتناسب مع
حجم المطالب.
وتقول الحكومة إن “مخربين” يستغلون الاحتجاجات لاستهداف الممتلكات العامة، متوعدةً
بالتصدي لهم.
كما تشير إلى أنها تتبع القانون فيما يتعلق بأي توقيفات بشكل عام، دون الإعلان عن
توقيف أحد على خلفية تلك المظاهرات.
ومنذ سنوات طويلة يحتج العراقيون على سوء الخدمات العامة والفساد المستشري في بلد
يتلقى سنويًا عشرات مليارات الدولارات من بيع النفط.
|