قتل سبعة أفراد من عائلة واحدة بإطلاقات نارية عبر سلاح رشاش في جريمة ارتكبها أحد
أبناء تلك الأسرة، وتأتي تلك الحادثة في إطار العنف المجتمعي والتفكك الأسري الذي
انتشر في العراق بعد عام 2003 في ظل الفشل الذريع للحكومات التي جاءت بعد الاحتلال
في تحقيق أي تقدم في جميع المجالات، وانهيار التعليم وتدني الثقافة، الأمر الذي زاد
من معدلات الجريمة في العراق.
هذا وبحسب مصدر صحفي فإن “الناجي الوحيد من الحادثة وهو أحد الأبناء صدم
الجميع بأنه كان وراء قتلهم واعترف اعترافا مفصلا عن كيفية ارتكابه الجريمة وقتله
أفراد عائلته السبعة المكونة من أشقائه ووالده و والدته”.
ونقل المصدر عن المدان قوله في محضر اعترافاته أنه “جلب البندقية من مقر عمله
في الحراسة لدى الشرطة إلى دار أهله وقام بإخفائها بغطاء النوم، وكانت قد حصلت
مشاجرة مع شقيقه الأكبر و والدته بسبب تأخره عن المجيء إلى الدار في وقت سابق”.
وأضاف المتهم أنه “و عند حلول الساعة الرابعة والنصف صباحا وكان ينام إلى
جانب شقيقه ووالدته وشقيقته أقدم من دون سابق إنذار بفتح رشاش النار على شقيقته و
والدته وشقيقه ليقتلهم”.
وأوضح المتهم أن “أشقاءه البقية حضروا إلى المكان في الحال فلم يتردد عن
إلقائهم صرعى بسلاحه وقد حصل حادث القتل في الغرفة الثانية، ثم ذهب ليقتل آخر شقيق
كان يرقد في غرفة والده”.
وتابع أنه “في هذا التوقيت كان والده خارج الدار ليؤدي فريضة صلاة الصبح في
الجامع وعند حضوره إلى الدار دفعه بقوة إلى غرفة الاستقبال ليجلب السلاح ويرديه
قتيلا ثم قام بالكتابة على أحد جدران البيت (رحمن) قتل أهلي وينك انت؟) لغرض تمويه
المسؤولين عن التحقيق في حادثة القتل، وبعد الانتهاء ذهب إلى مقر عمله مع بندقيته
إذ كان في يومها يشغل نوبة الحراسة وحيدا”.
وبين أن “سبب قتلهم أنهم يعتدون عليه ويتشاجرون معه دائما” معترفا بانه قتلهم
لوحده وبكامل قواه العقلية من دون مساعدة أحد”.
من جهتها أصدرت محكمة جنايات كربلاء حكمها بالإعدام شنقا حتى الموت بعد
اكتمال كافة الأدلة التي تدين المتهم وفقا لاحكام المادة 406 من قانون العقوبات في
العراق.
السبت ٢٣ شــوال ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٧ / تمــوز / ٢٠١٨ م