ترخيص حمل السلاح في بغداد يفوق الـ ١٠٠ ألف رخصة




شبكة ذي قار

رغم تنامي ظاهرة السلاح المنفلت بين المواطنين والعشائر في بغداد ، تقوم الحكومة بمنح تراخيص جديدة وبأعداد كبيرة لحيازة السلاح ، الأمر الذي من شأنه أن يفاقم من هذه الظاهرة الخطيرة ، حيث فاق عدد إجازات ترخيص حمل أو حيازة السلاح في بغداد وحدها 100 ألف رخصة منحتها وزارة الداخلية العراقية لأشخاص من طبقات وشرائح ووظائف مختلفة ، بعدما كانت محصورة سابقاً بالأطباء والمحامين والأكاديميين والكفاءات، ورجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال الذين يُستهدفون عادة من الميليشيات.
 
 وأكد مسؤولون بالأمن العراقي وسياسيون أنّ “الإفراط في منح رخص حمل وحيازة السلاح تسبب في اتساع رقعة الجريمة المجتمعية بالعاصمة، بينما يدافع آخرون عن الأمر بالقول إنّ المجرم لا يحتاج رخصة لحمل السلاح، بل يتوفر عليه ويحمله برخصة أو من دونها”.
 
 وكشف مسؤولون في العاصمة بغداد للعربي الجديد ، الأربعاء الماضي، عن ارتفاع عدد جرائم القتل غير المصنفة ضمن خانة الإرهاب إلى أكثر من 150 حالة في بغداد وحدها، منذ مطلع العام الجاري، غالبيتها خلافات شخصية تبدأ بعراك وشتائم، وتنتهي بأحد طرفي النزاع جثةً هامدةً.
 
 وأوضح مسؤول بوزارة الداخلية العراقية للعربي الجديد أنّ “قسمًا من تلك الجرائم وقع بين الجيران والأصدقاء وحتى الأقرباء، وأكثر من 40 بالمائة منها، نُفّذت بواسطة مسدس يحمل ترخيصًا من وزارة الداخلية”.
 
 وأكّد المسؤول أنّ “الوزارة تعمل منذ أيام على تقنين منح رخص السلاح وسحب أخرى سابقة منحت لأشخاص يؤشّر عليهم ملاحظات أمنية، أو اختلال في التصرّف العام داخل المجتمع ، وتابع أن قسمًا كبيرًا من تلك الرخص مُنح في زمن حكومة “نوري المالكي” مجاملةً أو دعاية سياسية له، وقبل نحو شهر اكتشفنا بأن أحد المعتقلين بتهمة الإرهاب والمشاركة بجرائم ضدّ العراقيين لصالح ( داعش ) لديه رخصة حمل سلاح مُنحت له بمكرمة من المالكي خلال زيارته عام 2010 إلى محافظة الأنبار غرب العراق إبّان حملته الانتخابية”.
 
 وأشار المسؤول إلى أن “رخص حمل أو حيازة السلاح بالأساس كانت لشرائح مستهدفة من الإرهاب وكذلك لمواطنين في المناطق التي تستهدفها الجماعات الإرهابية وزعماء القبائل ورجال الدين، لكن هناك فعلاً إفراط ووصل الأمر إلى تقديم رشاوى مالية للحصول عليها بدون ضوابط أو تقرير عن سلامة نفسية المتقدم أو حسن سيرته وسلوكه”.
 
 وقبل أيام، تناقل ناشطون عراقيون مقاطع فيديو لشاعر شعبي عراقي خلال استضافته في برنامج رمضاني عندما تشاجر مع مقدم البرنامج وأخرج مسدسه لإطلاق النار داخل الاستديو لولا تدخل أعضاء فريق البرنامج.
 
 وباتت رؤية المسدسات في بغداد أمراً طبيعياً لتضاف إلى مشهد أسلحة الميليشيات التي لا تحتاج بالأساس إلى رخص حتى لحمل الأسلحة الثقيلة داخل العاصمة.
 
 ويقول نائب رئيس اللجنة الأمنية في العاصمة بغداد “محمد الربيعي” إنّ “بغداد وحدها فيها 100 ألف رخصة حمل سلاح ، ويضيف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عراقية في وقت سابق إن الصلاحيات بحمل السلاح المقدمة من وزارة الداخلية التي تصل إلى 100 ألف هوية حمل سلاح خاصة بالمسدس” ، وذلك في معرض تعليقه على انفجار مخزن للعتاد والذخيرة شرقي العاصمة مطلع الشهر الجاري.
 
 ويطالب الربيعي “القيام بعمليات تفتيش في كل أحياء بغداد وحصر السلاح بيد الدولة، وتنظيف المدن من الأسلحة التي تحضر بين الحين والآخر في كل نزاع أو خلاف يحصل في المناطق الشعبية أو العشوائية”.
 
 المواطن “جبار ناصر” 43 عاماً ، ويعمل سائق سيارة أجرة ببغداد يقول للعربي الجديد إن “الشجار بين الناس بالسابق كان بالأيدي أو العصي، لكنه الآن تحول إلى رشاشات وقاذفات والسبب هو وفرة السلاح وتكدسه بالمدن ، ويتابع أنه للأسف هناك من يقتل بسبب تافه جداً وسرعان ما يندم لأنه يكتشف خطأ ما ارتكبه لكن الغضب مع السلاح كالبنزين والنار ، ويضيف أن القوات الأمنية والحكومة هي المسؤولة عن كل مواطن يقتل كونها غير جادة بسحب السلاح وتجامل أحزاباً وكتلاً سياسية وفصائل مسلحة مختلفة تمتلك سلاحاً يكفي ثمنه لتوفير الكهرباء أو بناء المستشفيات للعراقيين”.


الاحد ١٠ شــوال ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٤ / حـزيران / ٢٠١٨ م


اكثر المواضع مشاهدة

قــائــد عظيــم يـــرثيـــه شــاعـــر عظيــــم - قصيدة الشاعر الكبير المرحوم عبد الرزاق عبد الواحد في رثاء القائد العظيم الرئيس الشهيد صدام حسين
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء الثالث ) الشرق الأوسط الجديد
ماهر التويتي - رمز شيطاني في علم إيران
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح قومي للناطق باسم حزب البعث العربي الاشتراكي
الرفيق مدير عام مكتب امانة سر القطر - توضيح:- الدكتور خضير المرشدي وعلاقته الافتراضية بحزب البعث
د سعاد ناجي العزاوي - الأبعاد الاقتصادية والبيئية لأزمة الكهرباء في العراق
د . حناني ميـــا والعائلة وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي - تعزية ومواساة الى الاخوين العزيزين عصام وضياء الصفار
يوميات ابو سباهي - عـزت الشـابنـدر والانسحـاب المحسـوب
د. أبا الحكم - قصيدة لشاعر إيران الشهير ( مصطفى بادكوبه ئي ) تحمل سموماً فارسية مجوسية زرادشتية ضد العرب والأسلام
منظمة الرصد والمعلومات الوطنيه - معلومات موثقه بالصور //رئيس الوزراء ( نوري المالكي ) ارهابيا وقاتلا محترفا بالامس وقاتل وارهابي في العراق بعد الاحتلال ونضع امام الكونكرس الامريكي وكل برلمانات دول العالم معلومات عن العلماء العراقيين المختطفين ودور المالكي وحزب الدعوه ومليشيات احزاب ايران في عمليات الاختطاف ومكان تواجدهم
زامل عبد - حقيقة الديمقراطية الأمريكية في العراق - أزمة طائفية عرقية وإرث من الإقصاء - الحلقة السادسة
ناطق مخول باسم قيادة قطر العراق - تصريح ناطق مخول باسم قيادة قطر العراق حول ما أدلى به خضير المرشدي
زحل بن شمسين - ســـلامــــاً ســــلامــــاً ... عـــــراق الابــــطال!!!
الافتتاحية - شهر رمضان وعيد الفطر إنعاش لروح النضال والجهاد
زامل عبد - الارتداد الفكري خيانة للمبادئ والقيم النضالية - الحلقة الأولى
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٢٤