لعنة احتلال العراق لاتزال تلاحق جنوده منذ 15 عاما ، حيث اعترف البريجيدير جنرال
الأمريكى المتقاعد “جاك هاموند” ، اليوم اثلاثاء ، بأنه إبان خدمته العسكرية كان
تحت قيادته جنود أمريكيون فى عمليات بكل من العراق وأفغانستان ، وأنه فقد الكثير من
هؤلاء الجنود جرّاء الانتحار أكثر ممن سقطوا فى ميدان القتال.
واكد هاموند فى مقال نشرته صحيفة (بوسطن جلوب) الأمريكية إن” نبأ انتحار جنوده قد يكون صادمًا ، ولكنه تساءل عمّن يعرف
مقاتلًا أمريكيًا خاض حربًا فى العراق أو أفغانستان ولم يحاول الإنتحار”.
ونبه هاموند إلى أن” أعداد هؤلاء المنتحرين – التى وصلت فى يوم واحد إلى 20
منتحرًا – تُضاف إلى حصيلة القتلى الأمريكيين فى حربى العراق وأفغانستان البالغة
سبعة آلاف مقاتل”.
وشدد البريجيدير جنرال الأمريكى على أن” ما يدفعه إلى الاكتئاب هو قصص انتحار
هؤلاء الجنود ؛ فمنهم مَن ذهب إلى بيته وارتدى زيه العسكرية ثم علّق نفسه فى مشنقة
؛ ومنهم من تمدد على قضيب قطار كاتبًا رسالة وداع ؛ ومنهم من اختار عمود التليفون
ليرتطم به بسيارته فى محاولة لتمويه الإنتحار ؛ ومنهم من إستأجر غرفة فى فندق
بمفرده وهناك أطلق الرصاص على رأسه”.
الاربعاء ١٥ رمضــان ١٤٣٩هـ - الموافق ٣٠ / أيــار / ٢٠١٨ م