في ظل خيبة الأمل التي يشعر بها المواطنون من العملية السياسية ، ويأسهم من
إحداث أي تغيير على المستوى السياسي ، كان العزوف عن المشاركة هو المشهد الأبرز في
الانتخابات البرلمانية التي تجرى ، اليوم السبت ، في غضون ذلك ، تشهد معظم
المحافظات والمدن العراقية عزوفًا كبيرًا ومقاطعة صريحة لهذه الانتخابات ، حيث أن
نسبة المشاركة في الانتخابات التي كشفتها مصادر مطلعة كانت قليلة جدًا وفي بعض
المدن لم يتعدى نسبتها حتى 30%، ما دفع المرشحين ومناصريهم إلى مطالبات بتدخل
الشخصيات العامة والمساجد ودور العبادة لحث المواطنين على المشاركة.
وقالت مصادر مطلعة إن “مختصين أكدوا أن السبب وراء هذه الظاهرة، هي خيبة الأمل
لدى الشعب العراقي تجاه العملية السياسية والمرشحين الذين أثبتوا فشلهم في الدورات
السابقة، كما بدا واضحًا لدى الشعب العراقي أن الوعود التي تنطلق في كل حملة
انتخابية ما هي الا تلاعب في عقول المواطنين للكسب الانتخابي، وانها ما ان انتهت
الانتخابات حتى اضمحلت كل الوعود والنشاطات للاعمار والاصلاح”.
وأضافت المصادر أن “المختصين أنفسهم إشاروا إلى أنه في ظل ما يشهده العراق من
عزوف في الانتخابات الحالية فهناك احتمالية كبيرة جدًا من فشلها؛ وفي حال استمرت
هذه الانتخابات واعلنوا نتائجها فهذا دليل قاطع على أن الانتخابات لم تكن من ارادة
الشعب، والفساد والتزوير كانا من أسباب نجاحها”.
يشار إلى أن عملية التصويت العام في الانتخابات البرلمانية انطلقت في محافظات
العراق ، صباح اليوم السبت ، وسط عزوف كبير ومقاطعة من الشعب ، الذي ضاق ذرعا من
العملية السياسية التي أثبتت فشلها على مدار أكثر من 15 سنة أعقبت الاحتلال.
|