انتهاكات ميليشيات الحشد الشعبي بمختلف فصائلها لم تتوقف عند الجرائم المنظمة
والسرقة والسطو التي ترتكبها بحق المواطنين في المدن والمحافظات التي تعرضت
للاقتحام ضمن العمليات العسكرية الاخيرة ، بل وصل الامر الى الاستحواذ على قطع اراض
من تلك المدن ، وبتسهيل حكومي كبير بذريعة اعطائها نوعًا من المكافأة لعوائل من قتل
من افراد تلك الميليشيات خلال العمليات العسكرية ، مما اثار حفيظة مدن العراق لما
وراء هذا من نوايا واهداف لتغيير ديمغرافية العراق وتركيبته السكانية .
وكشفت مصادر محلية ان “اعلام فرع الشمال التابع لميليشيا بدر مكتب كركوك في
التاميم اكد انه تم توزيع قطع اراض سكنية في كركوك لعوائل ميليشيا الحشد الشعبي
خلال المهرجان الذي اقيم من قبل طلبة وشباب المنظمة تحت شعار “بدماء شهدائنا نبني
جيل المستقبل” “.
واضافت المصادر ان “الحقائق المتكشفة تبين نوايا منظمة بدر وميليشياتها زيادة
تفوذها في كركوك واطرافها ليسهل عليها تنفيذ اهدافها واجنداتها الرامية لتغيير
ديمغرافية المحافظة وتهجير سكانها الاصليين ، الامر الذي اثار استياء المواطنين
وغضبهم من مثل هكذا قرارات تزعزع السلم المجتمعي في كركوك “.
واوضحت المصادر ان ” ابناء كركوك اعتبروا ذلك يأتي ضمن عمليات التغيير
الديموغرافي، معبرين في نفس الوقت عن خوفهم من هذه الخطوة الجديدة ، التي تسمح
ببقاء الميليشيات في المحافظة بشكل رسمي وارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات
والمضايقات بحقهم “.
الاحد ٢٠ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٧ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م