باتت العاصمة بغداد مسرحا لعمليات التصفية التي تقوم بها الميليشيات المتنفذة
بدوافع طائفية خدمة لمشاريع إيرانية تهدف لإحداث تغيير ديموغرافي في العراق، وفي
هذا السياق انتشرت عشرات الحالات في بغداد ومحافظات أخرى لعمليات خطف واعتيال طالبت
سجناء سبق وتم الإفراج عنهم من دون وجود قضايا ضدهم، وتحدث تلك الجرائم على مرآى
ومسمع من القوات المشتركة التي لا تعترض على هذه الممارسات.
وقالت مصادر محلية إن “عشرات الحالات التي قد تتعدى حتى المئة حالة من عمليات
خطف واغتيال تطال سجناء تم الإفراج عنهم دون وجود قضايا ضدهم وذلك في العاصمة بغداد
وعدد من محافظات الجنوب والوسط”.
وبينت المصادر أن “هناك ضحية لشخص تم الإفراج عنه من دون وجود إثبات وقضايا
ضده وبعد الإفراج عنه قامت ميليشيات مسلحة بمهاجمته واغتياله”.
شهود عيان أكدوا أن “آخر هذه الحالات كانت يوم أمس بعد أن أفادت مصادر مطلعة
بأن ميليشيات اغتالت محامي في محافظة بابل بعد مغادرته أحد سجونِ الحلة مركز
المحافظة وكان برفقتِه موكلُه وعائلة الموكلِ حيث استطاعَ المحامي كسب القضية التي
وُكلِتْ اليه فهاجمت سيارتهم الميليشيات وتمَ قتلهمُ جميعا من دون أن تعترضهم
القوات الحكومية”.
الاربعاء ٩ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٧ / كانون الاول / ٢٠١٧ م