برغم محاولات الحكومة التعتيم على خسائر القوات المشتركة خلال العمليات العسكرية
التي شنتها على مختلف المحافظات العراقية إلا أن حقيقة هذه الخسائر سرعان ما تتكشف
يوما بعد يوم وفي هذا السياق كشفت مصادر عسكرية لصحيفة (
القدس العربي) عن أن حصيلة القتلى من القوات المشتركة
منذ عام 2014، بلغت أكثر من 35 ألف قتيل، ومثلهم من الجرحى والمصابين.
وقال المصدر إن “حصيلة الضحايا من القوات الأمنية الذين سقطوا خلال الحرب ضد
مسلحي داعش ، بلغ أكثر من 35 ألف قتيل، ومثلهم من الجرحى والمصابين”.
وأضاف المصدر أن “الحصيلة تشمل جميع من اشتركوا في القتال من القوات المشتركة
المتمثلة بالجيش والشرطة والحشد الشعبي، إضافة إلى قوات جهاز مكافحة الإرهاب”.
وبين المصدر أن “آلاف الجرحى هم من أصيبوا بإصابات بالغة في الأطراف أو
إصابات دائمة جعلتهم مقعدين “.
وتابع المصدر أن “الخسائر المادية بلغت مليارات الدولارات، التي لحقت
بالمؤسسة العسكرية بعد تدمير الكثير من الآليات العسكرية والطائرات التي كلفت
الدولة أموالاً طائلة عند شرائها، موضحاً أن الحرب الأخيرة هي من أكثر الحروب التي
الحقت بالعراق دماراً وتخريبا، وأدت إلى إضعاف وهيكلة المؤسسة العسكرية بسبب حرب
الاستنزاف التي تعرضت لها”.
وأوضح المصدر أن “هناك آلاف الجرحى والمصابين هم بحاجة إلى عمليات جراحية
خارج البلد، ولكن لا تزال الحكومة غير قادرة على سداد تكاليف العمليات بعد سياسة
التقشف التي أعلنتها، مضيفاً أن مصير هؤلاء الجرحى سيكون في خطر بعد عجز المستشفيات
العراقية عن علاجهم وأصبحوا يشكلون عبئاً على عوائلهم التي تعاني هي بالأساس من
الفقر والعوز”.
وأكمل المصدر أنه “يكاد لا يخلو منزل من المحافظات الجنوبية من فقيد أو مصاب
جراء الحرب التي دارت هناك””.
وأردف المصدر أن “الأسباب التي أدت إلى وقوع هذا الكم الكبير من الضحايا، حسب
المصدر، هو عدم خبرة القيادات العسكرية في حروب الشوارع، بل إن أغلب القيادات تلك
هم ممن يسمونهم الضباط الدمج أي أنهم تقلدوا مناصبهم وهم لم يدخلوا كليات عسكرية”.
الاثنين ٣٠ ربيع الاول ١٤٣٩هـ - الموافق ١٨ / كانون الاول / ٢٠١٧ م