تسببت العمليات العسكرية التي شنتها القوات المشتركة وميليشياتها على المحافظات
المختلفة في نزوح أعداد كبيرة من المدنيين من محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين
وشمال بابل، ومع قرب الانتخابات البرلمانية وعدم قدرة هؤلاء النازحين على العودة
إلى مناطقهم حتى الآن فإن مليوني نازح عراقي سيكونون محرومون من المشاركة في
الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ونقلت صحيفة ( العرب ) عن عضو البرلمان عن نينوى “أحمد الجربا”، قوله إن
“القوى السياسية السنية أبلغت العبادي بأنها ستقاطع الانتخابات إن لم يتمكن
النازحون من العودة إلى مناطقهم بحلول نهاية الشهر الجاري”.
من جهته أكد عضو البرلمان عن محافظة الأنبار “أحمد المساري” أن “نحو مليوني
نازح في عموم مدن ومحافظات السنة التي تمت استعادتها مؤخرا لم يتمكنوا من العودة
إلى منازلهم حتى الآن، وهؤلاء مازالوا في مناطق النزوح والمخيمات في وضع إنساني
بائس جدا”.
وأضاف المساري أنه “لا يمكن إجراء الانتخابات في ظل هذه الظروف، إذا لم تتم
إعادة النازحين إلى مناطقهم”، مشيرا إلى أن “إجراء الانتخابات في التوقيت الذي
تحدثت عنه الحكومة (15 مايو 2018)، لن يعطي تمثيلا حقيقيا لهذه المحافظات سواء في
البرلمان أو مجالس المحافظات”.
وأوضحت الصحيفة أنه “وباستثناء نينوى، التي يمنع الدمار في بناها التحتية،
عودة عدد كبير من سكانها، فإن الجزء الأكبر من نازحي ديالى وصلاح الدين وبابل
ممنوعون من العودة بسبب اعتبارات أمنية، يفرضها خضوع مناطقهم لسيطرة فصائل مسلحة
موالية لإيران”.
من جهته قال عضو البرلمان وزعيم ائتلاف القوى العراقية “صلاح الجبوري” إنه
“من المهم معالجة القضايا التي تعيق إنجاح الانتخابات في موعدها المحدد، ومنها وجود
الجماعات المسلحة المرتبطة بالأحزاب المتنفذة في مناطق النازحين، مشيرا إلى وجود
قرار سياسي بعدم عودة النازحين إلى ديارهم لا سيما أن بعضها شهد محاولات تغير
ديموغرافي”.
الاحد ١٤ ربيع الاول ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٣ / كانون الاول / ٢٠١٧ م