اعتادت ميليشيا الحشد الشعبي ارتكاب العديد من التجاوزات والانتهاكات في المناطق
التي تقتحمها، حيث شرعت ، اليوم الأربعاء، بارتكاب جرائم سرقات ونهب طالت ممتلكات
أهالي قضاء القائم بمحافظة الأنبار، وذلك بعد أن مهد طيران التحالف الدولي الذي
تقوده الولايات المتحدة للقوات المشتركة عملية اقتحام المحافظة.
وقال مصدر صحفي في تصريح له إن ” ميليشيات (العصائب)، و(حزب الله)،
و(النجباء) سرقت سيارات ومولدات كهربائية، ونقلتها إلى مقراتها، قبل أن ترسلها إلى
بغداد تحت أنظار القوات المشتركة ونقاط التفتيش، مضيفة أن أغلب منازل المدينة
وضواحيها تم اقتحامها بطريقة مهينة وتحت تهديد السلاح، وطفق أفراد تلك الميليشيات
يسرقون ما تطاله أيديهم من ممتلكات وأثاث وأموال”.
وأضاف المصدر ان “من تبقى من أهالي قضاء القائم يعانون في مدنهم؛ من تضييق
شديد فرضته القوات المشتركة؛ إذ تحظر عليهم التنقل من مكان إلى آخر، وأقامت لأجل
ذلك نقاط تفتيش في الشوارع التي تفصل بين الأحياء السكنية، وقد أشار الشهود إلى أن
بين كل (200) متر أقيمت نقطة عسكرية لتلك القوات مع الميليشيات التي تهدد المواطنين
بالقتل، وتطلق عليهم شتائم وألفاظًا طائفية”.
وأوضح المصدر أن ” بوادر أزمة أخذت تظهر في أغلب مناطق الفرات الأعلى، وربما
تصل إلى كارثة إنسانية؛ بعد نفاد الطعام والماء والأدوية، ورفض القوات الحكومية فتح
الطرق لتزويد الناس بالمواد الغذائية والضرورية، فضلاً عن التضييق على المؤسسات
الإغاثية المحلية وفرض قيود عليها تحول دون حراكها”.
الاربعاء ٢٦ صفر ١٤٣٩هـ - الموافق ١٥ / تشرين الثاني / ٢٠١٧ م