ساهمت حكومة إيطاليا بمبلغ قدره 2.7 مليون دولار (2.4 مليون يورو) في مشروع إعادة
الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي يموّل مبادرات سريعة في
مناطق محرّرة من الارهاب وبذلك يناهز إجمالي المساهمات الإيطالية في المشروع 10.6
مليون دولار (9.4 مليون يورو) حتى اليوم الاثنين ، وسط شكوك وتساؤلات حول مصير هذه
الاموال ، لاسيما بعد مرور سنوات على انتهاء المعارك والعمليات العسكرية في بعض مدن
ومحافظات العراق دون اعمار .
وقالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق “ليز غراندي
” ان “إعادة الاستقرار في المناطق المحرّرة حديثاً إحدى أكبر الأولويات في العراق،
حيث عاد أكثر من 2.2 مليون شخص إلى ديارهم وهذا جيد، لكن ينبغي القيام بأكثر من
ذلك، خصوصاً في غربي الموصل وسهل نينوى ، وسوف تساعدنا مساهمة إيطاليا في تسريع
عملنا في هذه المناطق. ونحن ممتنون جداً لهذا الدعم”.
من جهته، قال سفير إيطاليا لدى العراق، “ماركو كارنيلوس ” ان “مع قرب انتهاء
القتال في العراق، من المهم الحفاظ على الجهود العراقية لإعادة تأهيل المناطق
المستعادة لإتاحة عودة النازحين إلى منازلهم وتعزيز قدرتهم على الصمود، و إيطاليا
داعم قوي للنشاطات الإنسانية الجارية من خلال التعاون الثنائي وكذلك عبر مشروع
إعادة الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، وتمثل هذه المساهمة
الثالثة شهادة إضافية على التزام إيطاليا دعم هذا العمل الهام لإعادة الاستقرار
بهدف مساعدة الشعب العراقي”.
يذكر ان مدير ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار “شرحبيل العبيدي” كان قد اقر ،
اليوم الاثنين، أن الناحية لم يتم اعمار أي دائرة او جسر فيها منذ استعادتها
وانتهاء العمليات العسكرية قبل عامين ، مؤكدا ان الناحية تعاني نقصا كبيرا بالخدمات
جميعا وتعاني ايضا الاهمال من قبل حكومتي بغداد والانبار.
الاثنين ٣ صفر ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٣ / تشرين الاول / ٢٠١٧ م