كشف خمسة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، اليوم الثلاثاء ، إن الرئيس الأمريكي
“دونالد ترامب” يدرس استراتيجية تدعو إلى ردود أمريكية أشد صرامة ضد إيران وقواتها
ووكلائها في العراق وسوريا ودعمها لجماعات متشددة ، ما يؤكد احتمالية ان يكون
العراق في الفترة المقبلة ساحة للصراع الامريكي الايراني ومكانا لتصفية الحسابات
بينهم.
وأضاف المسؤولون الذين فضلو عدم الكشف عن هويتهم في تصريح صحفي أن” المقترح
أعده وزير الدفاع “جيم ماتيس” ووزير الخارجية “ريكس تيلرسون” ومستشار الأمن القومي
“إتش آر مكماستر” ومسؤولون كبار آخرون، حيث قدم لترامب خلال اجتماع لمجلس الأمن
القومي يوم الجمعة الماضي “.
واوضحو ان “من الممكن الموافقة على الاقتراح وإعلانه قبل نهاية سبتمبر (
أيلول )، والمصادر جميعها مطلعة على المسودة وطلبت عدم الكشف عن أسمائها لأن ترامب
لم يتخذ قراراً بشأنها حتى الآن ، وان الهدف من الخطة زيادة الضغط على طهران لكبح
برامجها للصواريخ الباليستية ودعمها للمتشددين ” بحسب وصفهم .
وبين المسؤولون ان ” الاستراتيجية شاملة لكل الأنشطة الإيرانية الضارة ومنها
الأمور المالية ودعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار بالمنطقة ولاسيما في سوريا والعراق
واليمن ، وأن المقترح يستهدف أيضاً التجسس الإلكتروني وأنشطة أخرى وربما الإنتشار
النووي “.
يذكر ان إدارة الرئيس الامريكي ترامب تناقش موقفاً جديداً بشأن اتفاق وقعه
الرئيس السابق “باراك أوباما” في 2015 لكبح برنامج الأسلحة النووية الإيراني، وتحث
المسودة على دراسة فرض عقوبات اقتصادية أشد صرامة إذا انتهكت إيران الاتفاق.
الاربعاء ٢٢ ذو الحجــة ١٤٣٨هـ - الموافق ١٣ / أيلول / ٢٠١٧ م